عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ خُطْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَخَبَرِهِ عَنْ بِعْثَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ الْحَوَارِيِّينَ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَيْهِ ، وَشَكْيِهِ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، وَصِيَاحِ كُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ الْأُمَّةِ الَّتِي بُعِثَ إِلَيْهَا ، وَقِيَامِ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوْلِهِمْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مُرْنَا وَابْعَثْنَا نَحْوٌ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : " وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْحَوَارِيِّينَ : إِنَّ هَذَا أَمْرٌ قَدْ عَزَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكُمْ عَلَيْهِ فَامْضُوا فَافْعَلُوا " فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَحْنُ نُؤَدِّي عَنْكَ فَابْعَثْنَا حَيْثُ شِئْتَ فَذَكَرَ أَنَّهُ بَعَثَ كِتَابًا مَعَ دِحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيِّ إِلَى قَيْصَرَ ، وَبَعَثَ بِشُجَاعِ بْنِ وَهْبٍ الْأَسَدِيِّ إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ الْغَسَّانِيِّ ، وَأَنَّهُ بَعَثَ خُنَيْسَ بْنَ حُذَافَةَ السَّهْمِيَّ إِلَى كِسْرَى ، وَبَعَثَ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُقَوْقِسِ صَاحِبِ مِصْرَ ، وَأَرْسَلَ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى الْمُنْذِرِ صَاحِبِ هَجَرَ ، وَبَعَثَ سَلِيطَ بْنَ عَمْرٍو إِلَى هَوْذَةَ بْنِ عَلِيٍّ صَاحِبِ الْيَمَامَةِ ، وَبَعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ إِلَى مَلِكِ عُمَانَ ، وَبَعَثَ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ إِلَى النَّجَاشِيِّ ، فَمَضَوْا لِذَلِكَ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو تَقِيِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْيَزَنِيُّ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ خُطْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَخَبَرِهِ عَنْ بِعْثَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ الْحَوَارِيِّينَ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَيْهِ ، وَشَكْيِهِ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، وَصِيَاحِ كُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ الْأُمَّةِ الَّتِي بُعِثَ إِلَيْهَا ، وَقِيَامِ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَوْلِهِمْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مُرْنَا وَابْعَثْنَا نَحْوٌ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْحَوَارِيِّينَ : إِنَّ هَذَا أَمْرٌ قَدْ عَزَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكُمْ عَلَيْهِ فَامْضُوا فَافْعَلُوا فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَحْنُ نُؤَدِّي عَنْكَ فَابْعَثْنَا حَيْثُ شِئْتَ فَذَكَرَ أَنَّهُ بَعَثَ كِتَابًا مَعَ دِحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيِّ إِلَى قَيْصَرَ ، وَبَعَثَ بِشُجَاعِ بْنِ وَهْبٍ الْأَسَدِيِّ إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ الْغَسَّانِيِّ ، وَأَنَّهُ بَعَثَ خُنَيْسَ بْنَ حُذَافَةَ السَّهْمِيَّ إِلَى كِسْرَى ، وَبَعَثَ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُقَوْقِسِ صَاحِبِ مِصْرَ ، وَأَرْسَلَ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى الْمُنْذِرِ صَاحِبِ هَجَرَ ، وَبَعَثَ سَلِيطَ بْنَ عَمْرٍو إِلَى هَوْذَةَ بْنِ عَلِيٍّ صَاحِبِ الْيَمَامَةِ ، وَبَعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ إِلَى مَلِكِ عُمَانَ ، وَبَعَثَ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ إِلَى النَّجَاشِيِّ ، فَمَضَوْا لِذَلِكَ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ