عَنْ أَنَسٍ : " دَخَلَ عُمَرُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ مَرْمِولٍ بِشَرِيطٍ , فَبَكَى وَقَالَ : كِسْرَى وَقَيْصَرُ يَعِيثَانِ فِيمَا يَعِيثَانِ فِيهِ , وَأَنْتَ هَكَذَا , فَقَالَ : " أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ "
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ , حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ مُبَارَكٍ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ أَنَسٍ : دَخَلَ عُمَرُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ مَرْمِولٍ بِشَرِيطٍ , فَبَكَى وَقَالَ : كِسْرَى وَقَيْصَرُ يَعِيثَانِ فِيمَا يَعِيثَانِ فِيهِ , وَأَنْتَ هَكَذَا , فَقَالَ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ قَوْلُهُ : وَعْثَاءِ السَّفَرِ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ يُقَالُ : وَقَاكَ اللَّهُ وَعْثَاءَ السَّفَرِ لَيْسَ يَعْنِي وُعُوثَةَ الْأَرْضِ , إِنَّمَا يُرِيدُ لَا يُصِيبُكُ شَرٌّ وَالْوَعْثُ : الْمَكَانُ فِيهِ حُزُونَةٌ , وَالْوَعْثُ : مَا كَانَ مِنْ سَهْلٍ تُوعَثُ فِيهِ الدَّوَابُّ . أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْوَعْثُ : كُلُّ لَيِّنِ الْمَوْطِئِ سَهْلٌ , وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : وَعَثَ الطَّرِيقُ وُعُوثَةً وَوَعَثَ يَوْعَثُ وَعْثًا , وَطَرِيقٌ وَعْثٌ وَطُرُقٌ وُعُوثُ ، وَالْوَعْثُ : السَّهْلُ الَّذِي تَعِيثُ فِيهِ أَخْفَافُ الْإِبِلِ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ السَّعْدِيِّ : يُقَالُ : هُمْ فِي إِيعَاثٍ إِذَا دَأَبُوا فِي أَمْرِهِمْ . أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَثْعَثُ : مَا سَهُلَ مِنَ الْأَرْضِ وَلَانَ , وَالْجَمِيعُ عَثَاعِثُ وَقَالَ الْأُمَوِيُّ : الْعَثُّ : دَابَّةٌ تَأْكُلُ الْجُلُودَ وَقَالَ غَيْرُهُ : التَّعْيِيثُ : طَلَبُ الْأَعْمَى الشَّيْءَ , وَالرَّجُلِ فِي الظُّلْمَةِ وَفِي الرَّأْسِ الْعُثْوَةُ , رَجُلٌ أَعْثَى , وَامْرَأَةٌ عَثْوَاءُ , وَقَدْ عَثِيَ شَعْرُهُ يَعْثَى عَثًى شَدِيدًا , وَهُوَ الْكَثِيرُ الشَّعْرِ الْمُنْتَفِشُ , قَالَ : أَلَا إِنَّ جُمْلًا قَدْ دَنَا دُونَ وَصْلِهَا مِنَ الْقَوْمِ أَعْثَى فِي الْمَنَامِ دُثُورُ وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو : وَمَنْ يَعْمَ عَنْ أَدْنَى الْأُمُورِ يَجِدْ لَهُ أَقَاصِيَهَا وَعْثَاءَ وَالْوَعْثُ أَبْعَثُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعُثْنُونُ : مَا فَضَلَ مِنَ اللِّحْيَةِ بَعْدَ الْعَارِضَيْنِ مِنْ بَاطِنٍ , وَعُثْنُونُ الْبَعِيرِ : شَعَرٌ تَحْتَ حَنَكِهِ , ثُمَّ يُقَالُ لِمَا ظَهَرَ مِنَ اللِّحْيَةِ عُثْنُونٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : عَاثَ فِي مَالِهِ يَعِيثُ عَيْثًا وَعَيَثَانًا , وَعَاثَ الذِّئْبُ عَيَثَانًا إِذَا أَفْسَدَ , وَهَاثَ الرَّجُلُ فِي مَالِهِ يَهِيثُ هَيْثًا إِذَا أَصْلَحَهُ وَأَفْسَدَهُ فَإِذَا قُلْتَ : هَاثَ الذِّئْبُ فَهُوَ فَسَادٌ