بَابُ : جحر الْجَحْرَةُ : السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ قَالَ زُهَيْرٌ : إِذَا السَّنَةُ الْحَمْرَاءُ بِالنَّاسِ أَجْحَفَتْ وَنَالَ كِرَامَ الْمَالِ فِي الْجَحْرَةِ الْهَزْلُ وَقَالَ الْأَفْوَهُ : يَقُونَ فِي الْجَحْرَةِ جِيرَانَهُمْ بِالْمَالِ وَالْأَنْفُسِ مِنْ كُلِّ بُوسِ وَأَخْبَرَنَا عَمْروٌ ، عَنْ أَبِيهِ : الْجَحْرَةُ : السَّنَةُ لَيْسَ فِيهَا مَطَرٌ ، يُقَالُ : أَجْحَرُوا وَأَجْدَبُوا ، وَالْجُحْرُ : كُلُّ ثُقْبٍ فِي الْأَرْضِ ، وَالْجَمِيعُ الْجِحَرَةُ ، وَالْجَوَاحِرُ : الْمُتَخَلِّفَةُ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : فَأَلْحَقَهُ بِالْهَادِيَاتِ وَدُونَهُ جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تَزَّيَّلِ وَصَفَ غُلَامًا حَمَلُوهُ عَلَى فَرَسٍ يَطْلُبُ صَيْدًا ، فَأَلْحَقَ الْفَرَسُ الْغُلَامَ بِالْهَادِيَاتِ السَّوَابِقِ مِنَ الْوَحْشِ ، وَالْجَوَاحِرُ : اللَّاتِي قَدْ تَخَلَّفْنَ ، وَهُوَ مِنَ الْمُجْحَرِ ، وَالْمُجْحَرُ : الْمُدْرَكُ ، وَالْجَاحِرُ : الَّذِي تَأَخَّرَ حَتَّى أُدْرِكَ ، وَفِي صَرَّةٍ : فِي اجْتِمَاعٍ ، يَقُولُ : لَحِقَتِ الْأَوَائِلُ الْأَوَاخِرَ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : جُحْرٌ , وَأَجْحَارٌ , وَجِحَرَةٌ , وَعَرِّيسَةُ الْأَسَدِ , وَخِيسَةُ الْأَسَدِ , وَخِدْرُهُ وَزَابُوقَةُ النَّمِرِ , وَمَكَا الضَّبِّ , وَوِجَارُ الثَّعْلَبِ , وَنَافِقَاءُ الْيَرْبُوعِ , وَهَرْتُ الْقُنْفُذِ , وَجُحْرُ الذِّئْبِ , وَبَهْوُ الثَّوْرِ , وَمَكْنِسُ الظَّبْيِ , وَمَكَا الْبَقَرِ , وَتَنَاوِيطُ الطَّيْرِ , وَوَكْنُ الطَّيْرِ , وَالْجَمِيعُ وُكُنَاتٌ , وَوَكْرُ الْعُقَابِ , وَأُفْحُوصُ الْقَطَاةِ , وَأُدْحِيُّ النَّعَامِ , وَقَرْيَةُ النَّمْلِ , وَمُدْهُنُ الْقُبَّرِ , وَعِيدَالُ الْحَيَّةِ , وَأَوَّلُ جُحْرِ الْيَرْبُوعِ الرَّاهِطَاءُ , ثُمَّ الدَّامَّاءُ , ثُمَّ النَّافِقَاءُ , أُخِذَ مِنَ النِّفَاقِ
بَابُ : جرل أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْجَرَلُ وَالْجَرْوَلُ : الْأَرْضُ الَّتِي فِيهَا غِلَظٌ , وَحِجَارَةٌ وَجَلَامِيدُ وَجَنَادِلُ , أَرْضٌ جَرِلَةٌ , وَجَرْوَلَةٌ , وَذَاتُ جَرَلٍ , وَالْجَمِيعُ أَجْرَالٌ , وَجُرُولٌ وَجَرَاوِلُ أَنْشَدَنَا : وَإِنْ هَبَطْنَ بَعْدَ سَهْلٍ جَرْوَلَا رَدَيْنَ بِالْجَنْدَلِ مِنْهُ جَنْدَلَا رَدَيْنَ بِالْحِجَارَةِ : رَمَيْنَ بِهَا بِحَوَافِرِهِنَّ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : جَرْوَلَةٌ وَجَرَاوِلُ , وَجَرْوَلٌ , وَهِيَ الصَّخْرَةُ مِلْءُ الْكَفِّ إِلَى مَا أَطَاقَ , وَقَدْ جَرِلَ الطَّرِيقُ جَرَلًا قَالَ : يَا نَخْلُ ذَاتَ الْعَرْضِ وَالْجَرَاوِلِ تَطَاوَلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَطَاوَلِي إِنَّا سَنَرْمِيكِ بِكُلِّ بَازِلِ رَحْبِ الْفُرُوجِ لَيِّنِ الْمَفَاصِلِ عَرَنْدَسِ الْخَلْقِ نَبِيلِ الْكَاهِلِ وَسَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يَقُولُ : الْجِرْيَالُ الْخَمْرُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ الزَّعْفَرَانَ , وَقَالَ آخَرُونَ : الدَّمُ وَأَنْشَدَنَا : وَمُنْهَلٍ مُعَرَّدٍ بِالنُّهَالْ دِفْنٍ وَطَامٍ مَاؤُهُ كَالْجِرْيَالِ قَوْلُهُ : مَنْهَلٌ يُرِيدُ مَا انْدَفَنَ , وَالنُّهَالُ : الْعِطَاشُ وَطَامٍ مَاؤُهُ : لَا يُشْرَبُ , فَقَدْ طَمَى : ارْتَفَعَ
بَابُ : حرن سَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ , يَقُولُ : الْحِرَانُ فِي الدَّابَّةِ , وَالْخِلَاءُ فِي النَّاقَةِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : خَلَأَتِ النَّاقَةُ خِلَاءً إِذَا حَرَنَتْ وَالْحِرَانُ : أَنْ يَقِفَ فَلَا يَتَحَرَّكَ وَإِنْ ضُرِبَ وَقَالَ التَّوَّزِيُّ : الْحَرُونُ مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي يَقُومُ فَلَا يَبْرَحُ وَالصَّفُونُ : الَّذِي يَتَلَكَّأُ فِي حُضْرِهِ , وَيَقْصُرُ عَنِ الْحِرَانِ . وَالْخَنُوسُ الَّذِي يَمْضِي فِي حُضْرِهِ ثُمَّ يَخْنِسُ كَأَنَّمَا يَرْجِعُ الْقَهْقَرَى وَالرَّوَّاغُ : الَّذِي يَعْدِلُ يَمِينًا وَشِمَالًا , وَهُوَ جَادٌّ فِي حُضْرِهِ وَالْحَيُوصُ : يَعْدِلُ يَمِينًا وَشِمَالًا وَهُوَ مُسْتَقِيمٌ عَلَى الطَّرِيقِ وَالْمُشْتَقُّ : الَّذِي يَدَعُ طَرِيقَهُ , ثُمَّ يَعْدِلُ , ثُمَّ يَمْضِي عَلَى عُدُولِهِ وَالْجَمُوحُ : الشَّدِيدُ الرَّأْسِ الَّذِي يَغْلِبُ فَارِسَهُ ثُمَّ يَتَوَجَّهُ بِهِ حَيْثُ شَاءَ وَالطَّمُوحُ : الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ فِي حُضْرِهِ , وَلَا يَنْظُرُ إِلَى الْأَرْضِ وَالْمُعْتَزِمُ : الَّذِي يَجْمَحُ أَحْيَانًا , وَيَدَعُ أَحْيَانًا وَالشَّمُوسُ : الَّذِي يَمْنَعُ السَّرْجَ وَالشَّبُوبُ : الَّذِي يَقُومُ عَلَى رِجْلَيْهِ , وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ وَالْغِرْبُ : الَّذِي لَا يَبْرَحُ لِلْكَفِّ حِينَ يُبْعِدُ بِفَارِسِهِ وَالْفَرَسُ يَخْبِطُ بِيَدَيْهِ وَالضَّرْبُ بِالرِّجْلَيْنِ جَمِيعًا وَالرُّمْحُ بِإِحْدَى رِجْلَيْهِ وَالْكَدْمُ وَالْعَذْمُ وَالْعَضُّ وَاحِدٌ وَالْمَرِحُ تَحْتَ الْفَارِسِ يَبْغِي وَيَخْتَالُ وَالْهَبِصُ يَهْبِصُ وَهُوَ مُوثَقٌ , وَمَخْلُوعٌ , فَهَبَصُهُ : عَجْنٌ بِيَدَيْهِ , وَنَقْزٌ , وَوَثْبٌ وَالزَّعَلُ : خَبَبٌ وَاسْتِنَانٌ , وَكَثْرَةُ صَهِيلٍ وَالِاسْتِنَانُ : أَنْ يَحْضُرَ , وَلَيْسَ عَلَيْهِ فَارِسٌ , فَإِذَا رَفَعَ ذَنَبَهُ فِي اسْتِنَانِهِ , أَوْ تَحْتَ فَارِسِهِ فِي حُضْرِهِ فَهُوَ مُكْتَئِرٌ
بَابُ : عَرَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَرَنُ كَالْقُرُوحِ وَالشُّقَاقِ , يَكُونُ فِي الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ , وَالْعُرْنُ دَاءٌ يَأْخُذُ فِي رِجْلِ الدَّابَّةِ وَالْعِرَانُ : خَشَبَةٌ تُجْعَلُ فِي أَنْفِ الْبَعِيرِ , قَالَ خَلِيفَةُ بْنُ رِبْعِيٍّ : وَمِنْهَا يَوْمَ تَخْطِمُ سَيَّدَيْكُمْ تَمِيمٌ بِالْأَزِمَّةِ وَالْعِرَانِ فَأَغْضَيْتُمْ عَلَى ذَاكُمْ عُيُونًا كَمَا ضُرِبَ الْمُعَبَّدُ بِالْحِرَانِ وَالْعِرَانُ : مِسْمَارٌ يُجْعَلُ بَيْنَ ثَعْلَبِ الرُّمْحِ وَجُبَّةِ السِّنَانِ وَالْعِرْنِينُ : الْأَنْفُ , الْجَمِيعُ عَرَانِينُ , وَقَالَ لِي أَبُو نَصْرٍ : هُوَ الْأَنْفُ كُلُّهُ وَأَنْشَدَنِي لِذِي الرُّمَّةِ : تَثْنِي النِّقَابَ عَلَى عِرْنِينِ أَرْنَبَةٍ شَمَّاءَ مَارِنُهَا بِالْمِسْكِ مَرْثُومُ وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا : بِشْرٌ وَعَمْرٌو وَعَبْدُ اللَّهِ رُفْقَتُهُ تِلْكَ الْعَرَانِينُ فَوْقَ النَّاسِ وَالْقُلَلُ وَالْعَرِينُ : الْأَجَمَةُ , قَالَ الطِّرِمَّاحُ : أَحَمُّ سَرَاةِ أَعْلَى اللَّوْنِ مِنْهُ كَلَوْنِ سَرَاةِ ثُعْبَانِ الْعَرِينِ وَقَالَ الْأُمَوِيُّ : الْعَرِينُ اللَّحْمُ وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ : عَرَانِينُ الْمَطَرِ : أَوَائِلُهُ , قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : كَأَنَّ ثَبِيرًا فِي عَرَانِينِ وَبْلِهِ كَبِيرُ أُنَاسٍ فِي بِجَادٍ مُزَمَّلِ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : سِقَاءٌ مَعْرُونٌ : دُبِغَ بِالْعِرْنَةِ , وَالْعِرْنَةُ : عُرُوقُ شَجَرٍ
بَابُ : رَعَنَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { لَا تَقُولُوا رَاعِنَا } غَيْرَ مُنَوَّنٍ وَكَذَا قَرَأَتِ الْقُرَّاءُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَعِكْرِمَةُ , وَمُجَاهِدٌ , وَأَبُو مَالِكٍ , وَعَطَاءٌ , وَالْأَعْرَجُ , وَعَاصِمٌ , وَحَمْزَةُ , وَالْأَعْمَشُ , وَأَبُو عَمْرٍو , وَالْجَحْدَرِيُّ , وَابْنُ مُحَيْصِنٍ , وَقَتَادَةُ , وَشَيْبَةُ , وَنَافِعٌ , وَأَبُو جَعْفَرٍ وَأَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى ذَلِكَ كَذَا أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَرَ , عَنِ الْكِسَائِيِّ : رَاعِنَا , يَقُولُ : أَرْعِنَا سَمْعَكَ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ رَاعِنَا مِنَ الْمُرَاعَاةِ أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : رَاعِنَا مِنْ رَاعَيْتُ : حَافَظْتُ وَتَعَاهَدْتُ إِذَا لَمْ تُنَوَّنْ , وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : ( رَاعُونَا ) وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ , إِلَّا أَنَّ قِرَاءَةَ عَبْدِ اللَّهِ لِلْجَمِيعِ وَقَرَأَ الْحَسَنُ ( رَاعِنًا ) مُنَوَّنٌ , فَنَصَبَ , فَسُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ ذَلِكَ , فَقَالَ : لَا تَقُولُوا حُمْقًا , كَأَنَّهُ مِنَ الرُّعُونَةِ , يُقَالُ : رَجُلٌ أَرْعَنُ , وَامْرَأَةٌ رَعْنَاءُ : إِذَا عُرِفَ الْمُوقُ فِي مَنْطِقِهَا وَالرَّعْنُ : أَنْفُ الْجَبَلِ , وَالْجَمْعُ رُعوَنٌ , وَرِعَانٌ وَكَبْشٌ أَرْعَنُ : لَهُ فُضُولٌ كَفُضُولِ الْجَبَلِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الرَّعْنُ : الْأَنْفُ مِنَ الْجَبَلِ يَتَقَدَّمُ فَيُسْبِلُ فِي الْأَرْضِ
بَابُ : حبض أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ أَحْبَضْتُ حَقَّهُ إِحْبَاضًا , وَحَبَضَ يَحْبِضُ حُبُوضًا إِذَا بَطَلَ , وَأَبْطَلْتُ حَقَّهُ حَتَّى يَبْطُلَ بُطُولًا , وَحَبَضَ السَّهْمُ : إِذَا وَقَعَ بَيْنَ يَدَيْكَ , وَحَبَضَ مَاءُ الْبِئْرِ إِذَا غَارَ وَالْحَابِضُ : السَّهْمُ الَّذِي يَقَعُ بَيْنَ يَدَيِ الرَّامِي أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : حَبَضَ الْقَوْمُ : نَقَصُوا وَذَلُّوا , قَالَ : فَإِنْ أَهْلِكْ فَرُبَّ حُمَاةِ قَوْمٍ تَرَكْتُ وَقَدْ بَدَا مِنْهُمْ حُبُوضُ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ الْمَحَابِضُ , وَاحِدُهَا , مِحْبَضٌ , وَهِيَ الْمَشَاوِرُ , وَاحِدَتُهَا مِشْوَرٌ , وَهِيَ الَّتِي يُشْتَارُ بِهَا الْعَسَلُ , وَأَنْشَدَنَا : كَأَنَّ أَصْوَاتَهَا مِنْ حَيْثُ تَسْمَعُهَا صَوْتُ الْمَحَابِضِ يَخْلِجْنَ الْمَحَارِينَا وَصَفَ أَرْضًا بِهَا ضُبَاحُ الْحَمَامِ , فَقَالَ : كَأَنَّهَا الْمَحَارِينُ : النَّحْلُ مَا حَرُنَ مِنْهَا , وَاحِدُهَا مِحْرَانٌ خَلَجْتُهَا : نَزَعْتُهَا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمُحَظْنَبِيُّ : الْغَضْبَانُ , وَأَنْشَدَنَا : إِنَّ الرَّفِيقَ لَاصِقٌ بِقَلْبِي إِذَا أَضَافَ جَنْبَهُ بِجَنْبِي أَبْذُلُ نُصْحِي وَأَكُفُّ لَغَبِي لَيْسَ كَمَنْ يَفْحُشُ أَوْ يَحْظْنَبِي
بَابُ : نبض نَبَضَ الْعِرْقُ نَبْضًا : تَحَرَّكَ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْفَزَارِيِّ : الْأَنْبَضُ عِرْقٌ فِي بَاطِنِ الذِّرَاعِ مِنَ الْبَعِيرِ , وَالذِّرَاعُ فَوْقَ الرُّكْبَةِ وَأَنْبَضَ الْوَتَرَ إِذَا حَرَّكَهُ قَالَ : أَنْبَضُوا مَعْجِسَ الْقِسِيِّ وَأَبْرَقْـ ـنَا كَمَا تُوعَدُ الْفُحُولُ الْفُحُولَا وَقَالَ الشَّمَّاخُ : إِذَا أَنْبَضَ الرَّامُونَ عَنْهَا تَرَنَّمَتْ تَرَنُّمَ ثَكْلَى أَوْجَعَتْهَا الْجَنَائِزُ وَصَفَ قَوْسًا , فَقَالَ : إِذَا أَنْبَضَ الرَّامُونَ , وَالْإِنْبَاضُ أَنْ يَمُدَّ فِي الْوَتَرِ ثُمَّ يُرْسِلَهُ مِنْ غَيْرِ سَهْمٍ , فَشَبَّهَ صَوْتَهَا إِذَا فَعَلَ بِهَا هَذَا بِصَوْتٍ امْرَأَةٍ ثَكْلَى أَوْجَعَتْهَا جَنَائِزُ تَتَابَعَتْ عَلَيْهَا مِنْ مَوْتِ أَوْلَادِهَا سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يَقُولُ : أَنْبَضَ وَأَنْضَبَ وَهُوَ دَفْعُ الْوَتَرِ وَتُرِنُّ : تُصَوِّتُ
بَابُ : عش قَوْلُهُ : تَعْشِيشُ الْعَنْكَبُوتِ : أَيْ تَتَّخِذُ عُشًّا لِطُولِ مُقَامِهَا , وَالْعُشُّ : مَكَانٌ يَتَّخِذُهُ الطَّائِرُ لِبَيْضِهِ وَمُسْتَقَرُّ كُلِّ شَيْءٍ عُشُّهُ , قَالَ : إِنَّمَا الْمَرْءُ رَهْنُ مَوْتٍ سَوَاءً حَتْفَ أَنْفَيْهِ أَوْ لِعِلْقٍ طَحُونِ فَإِذَا أَخْطَأَتْهُ تَانِكَ أَمْسَى مِثْلَ عُشِّ الْغُرَابِ طَوْعَ الْقَرِينِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : وَكْرٌ : عُشٌّ إِذَا طَارَ فَرْخُهُ , قَالَ : فَأَصْبَحْتُ كَالْوَكْرِ الَّذِي طَارَ فَرْخُهُ فَعَشَّ وَوَلَّى فَرْخُهُ فَتَرَفَّعَا قَوْلُهُ : عَشَّ مِنْ أَعَالِيهِ , أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيُّ : أَيْ : صَغُرَ رَأْسُهُ وَقَلَّ سَعَفُهُ , نَخْلَةٌ عَشَّةٌ , وَنَخَلَاتٌ عِشَاشٌ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْعَشَّةُ : الدَّقِيقَةُ وَأَنْشَدَنَا : فَمَا شَجَرَاتُ عِيصِكَ فِي قُرَيْشٍ بِعَشَّاتِ الْفُرُوعِ وَلَا ضَوَاحِي وَقَالَ آخَرُ : لَعَمْرُكَ مَا لَيْلَى بِوَرْهَاءَ عِنْفِشٍ وَلَا عَشَّةٍ خَلْخَالُهَا يَتَقَعْقَعُ وَقَالَ الْعَجَّاجُ : أَمَرَّ مِنْهَا قَصَبًا خَدَلَّجًا لَا قَفِرًا عَشًّا وَلَا مُهَيَّجَا وَصَفَ امْرَأَةً فَقَالَ : أَمَرَّ مِنْهَا : فَتَلَ مِنْهَا , قَصَبًا : كُلُّ عَظْمٍ فِيهِ مُخٌّ خَدَلَّجٌ : حَسَنٌ مُمْتَلِئٌ لَا قَفِرٌ : لَا لَحْمَ عَلَيْهِ وَالْعَشُّ : الدَّقِيقُ الصَّغِيرُ وَالْمُهَيَّجُ : الْمُوَرَّمُ قَوْلُهُ : عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ : مَثَلٌ , يَقُولُ : عَشِّ إِبِلَكَ , لَا تُؤَخِّرْ ذَلِكَ طَلَبَ خَيْرٍ مِنْهُ , فَكَأَنَّهُ يَقُولُ : اعْمَلْ وَلَا تَتْرُكِ الْعَمَلَ وَتَأْيَسَ مِنَ الرَّحْمَةِ وَعَشَّيْتَ الْإِبِلَ إِذَا رَعَيْتَهَا اللَّيْلَ كُلَّهُ , وَالْجَمْعُ عَوَاشٍ , وَلَا يَكُونُ إِلَّا بِالَّيْلِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْعَاشِيَةُ : الْإِبِلُ الَّتِي تَرْعَى وَسَائِرُ الْإِبِلِ هَادِيَةٌ , فَإِذَا رَأَتْهَا الْإِبِلُ قَدْ تَوَجَّهَتْ نَحْوَ الرَّاعِي اتَّبَعَتْهَا وَاقْتَدَيْنَ بِهَا قَالَ : تَرَى الْمِصَكَّ تَطْرُدُ الْحَوَاشِيَا جِلَّتَهَا وَالْأُخَرَ الْعَوَاشِيَا وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : عَشِّي رَبِيعُ وَاقْصُرِي فِيمَنْ قَصَرْ وَابْكِي عَلَى مُلْكِكِ إِذْ أَمْسَى انْقَعَرْ يَقُولُ : عَشِّي يَا رَبِيعَةُ وَاتْرُكِي الْحَرْبَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَشَى أَنْ لَا , يُبْصِرَ إِذَا أَظْلَمَ , عَشِيَ يَعْشَى عَشًى رَجُلٌ أَعْشَى وَامْرَأَةٌ عَشْوَاءُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا نَظَرَ بِغَيْرِ ثَبَتٍ : عَشَا يَعْشُو عَشْوًا قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ : عَشْوَاءُ رَعْبَلَةُ الرَّوَاحِ خَجَوْ جَاةُ الْغُدُوِّ رَوَاحُهَا شَهْرُ وَصَفَ رِيحًا فَقَالَ : عَشْوَاءُ : لَا تُبَالِي كَيْفَ هَبَّتْ رَعْبَلَةُ : لَهَا رَعَابِلُ مِنَ التُّرَابِ تَجُرُّهَا وَامْرَأَةٌ رَعْبَلَةُ تَجُرُّ ثَوْبَهَا وَخَجَوْجَاةُ : بَعِيدَةُ الْمَسْلَكِ , بَيْنَ غُدُوِّهَا وَرَوَاحِهَا شَهْرٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : عَشِيَ الرَّجُلُ يَعْشَى عَشًا , مَقْصُورٌ , إِذَا لَمْ يُبْصِرْ بِاللَّيْلِ وَهُوَ أَعْشَى وَعَشِيَ عَلَى خَصْمِهِ إِذَا هُوَ ظَلَمَهُ , وَعَشَا إِلَى النَّارِ يَعْشُو عَشْوًا : إِذَا أَبْصَرَ ضَوْءَهَا فَأَتَانَا بِاللَّيْلِ , وَيُقَالُ : ابْغُونَا عَشْوَةً أَيْ نَارًا نَسْتَضِيءُ بِهَا قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : لَنِعْمَ الْفَتَى تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ طَرِيفُ بْنُ مَالٍ لَيْلَةَ الْقُرِّ وَالْخَصَرِ وَقَالَ : مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ تَجِدْ خَيْرَ نَارٍ عِنْدَهَا خَيْرُ مُوقِدِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ مَيْمُونُ بْنُ قَيْسِ بْنِ جَنْدَلٍ , أَحَدُ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , الْأَعْشَى لِفَسَادٍ فِي عَيْنِهِ وَصَفَ فَقَالَ : صَدَّتْ هُرَيْرَةُ عَنَّا مَا تُكَلِّمُنَا جَهْلًا بِأُمِّ خُلَيْدٍ حَبْلَ مَنْ تَصِلُ مِنْ أَنْ رَأَتْ رَجُلًا أَعْشَى أَضَرَّ بِهِ رَيْبُ الْمَنُونِ وَدَهْرٌ خَائِنٌ خَبِلُ قَوْلُهُ : إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ : هُوَ الطَّعَامُ بِالْعَشِيِّ , وَكَذَلِكَ الْغَدَاءُ , الطَّعَامُ بِالْغَدَاةِ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ لَبَنًا فَهُوَ بِالْعَشِيِّ الْغَبُوقُ , وَبِالْغَدَاةِ الصَّبُوحُ , وَبِنِصْفِ النَّهَارِ الْقَيْلُ , وَبِالسَّحَرِ الْجَاشِرِيَّةُ وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ : وَآنَيْتُ الْعَشَاءَ إِلَى سُهَيْلٍ أوِ الشِّعْرَى فَطَالَ بِيَ الْأَنَاءُ قَوْلُهُ : إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ : آخِرَ النَّهَارِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ } , وَقَالَ : { فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } , وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : حَتَّى إِذَا مَا قَصَّرَ الْعَشِيُّ عَنْهُ وَقَدْ قَابَلَهُ حُوشِيُّ قَوْلُهُ : يُؤَخِّرُ الْعِشَاءَ , وَالْعِشَاءُ : الصَّلَاةُ الَّتِي بَعْدَ الْمَغْرِبِ , تُدْعَى الْعَتَمَةَ قَالَ الرَّاجِزُ : إِذَا الثُّرَيَّا طَلَعَتْ عَشِيًّا فَبِعْ لِرَاعِي غَنْمٍ كُسَيَّا قَوْلُهُ : مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَلْقَى مِنْ شِدَّةِ الْعَيْشِ , الْعَيْشُ وَالْمَعِيشَةُ الْحَيَاةُ , وَالرَّجُلُ يَعِيشُ بِالْمَعْرُوفِ أَيْ يُعْطَى قَلِيلًا قَالَ رُؤْبَةُ : حَجَّاجُ مَا سَجْلُكَ بِالْمَعْشُوشِ وَقَالَ : يُسْقَيْنَ لَا عَشًّا وَلَا مُصَرَّدَا وَأَعْشَشْتُ بِالْقَوْمِ : أَعْجَلْتُهُمْ قَالَ : وَلَوْ تُرِكَتْ نَامَتْ وَلَكِنْ أَعَشَّهَا أَذًى مِنْ قِلَاصٍ كَالْحَنِيِّ الْمُعَطَّفِ
بَابُ : شغف قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا } , أَكْثَرُ الْقُرَّاءِ عَلَى قِرَاءَتِهَا بِالْغَيْنِ : الْحَسَنُ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُجَاهِدٌ , وَابْنُ سِيرِينَ , وَعِكْرِمَةُ , وَقَتَادَةُ , وَالْأَعْمَشُ , وَعَاصِمٌ , وَشَيْبَةُ , وَنَافِعٌ , وَأَبُو جَعْفَرٍ , وَحَمْزَةُ , وَأَبُو عَمْرٍو , وَالْجَحْدَرِيُّ , وَطَلْحَةُ , وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ , وَبِذَلِكَ جَاءَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ , عَنْ أَبِي مُعَاذٍ , عَنْ عُبَيْدٍ , سَمِعَ الضَّحَّاكَ : الشَّغَافُ : شَغَافُ الْقَلْبِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , عَنْ عَمْرٍو , عَنْ أَسْبَاطٍ , عَنِ السُّدِّيِّ : الشَّغَافُ : جِلْدَةٌ عَلَى الْقَلْبِ يُقَالُ لَهَا الشَّغَافُ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ , عَنِ الْكِسَائِيِّ : شَغَفَهَا : دَخَلَ الشَّغَافَ , وَشَعَفَهَا مِنَ الْمَشْعُوفِ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : شَغَفَهَا : خَرَقَ شَغَافَ قَلْبِهَا أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ , عَنْ يُونُسَ : شَغَفَهَا : أَصَابَ الشَّغَافَ , مِثْلُ كَبِدِهَا , وَشَعَفَهَا : تَيَّمَهَا أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : شَغَفَهَا : وَصَلَ الْحُبُّ إِلَى شَغَافِ قَلْبِهَا , وَهُوَ غِلَافُهُ , وَشَعَفَهَا مِنَ الْمَشْعُوفِ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الشَّغَافُ : وَجَعُ الْبَطْنِ قَالَ أَبُو عَمْرٍو : الشَّغَافُ : الطِّحَالُ , وَقَالَ : الشَّغَافُ : نَاتِئَةٌ تَكُونُ تَحْتَ الشُّرْسُوفِ كَهَيْئَةِ الْغُدَدِ وَأَنْشَدَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : وَلَكِنَّ هَمًّا دُونَ ذَلِكَ وَالِجٌ مَكَانَ الشَّغَافِ تَبْتَغِيهِ الْأَصَابِعُ وَالشَّغَفُ : أَنْ يَبْلُغَ الشَّغَافَ وَالتَّيْمُ : الْهَوَى وَالتَّبْلُ : أَنْ يُسْقِمَهُ الْهَوَى وَالتَّدْلِيهُ : ذَهَابُ الْعَقْلِ وَالْهُيُومُ : أَنْ يَذْهَبَ عَلَى وَجْهِهِ
بَابُ : عرد أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَرْدُ : الذَّكَرُ الْغَلِيظُ الشَّدِيدُ , وَأَنْشَدَنَا : يَمْشِي بِعَرْدٍ قَدْ دَنَا مِنْ رُكْبَتَيْهِ أَقْعَسَ مَا مِنْ أَوَدٍ فِي حَلْقَتَيْهِ وَالْعَرَّادَةُ كَهَيْئَةِ الْمَنْجَنِيقِ , وَالْعَرَادَةُ الْجَرَادَةُ الْأُنْثَى , وَالْعَرَادَةُ ضَرْبٌ مِنْ نَبَاتِ الرَّبِيعِ وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ : الْعَرْدُ : الشَّدِيدُ , قَالَ : عَرْدَ التَّرَاقِي حَشْوَرًا مُعَقْرَبَا وَالتَّعْرِيدُ : تَرْكُ الْقَصْدِ , قَالَ لَبِيدٌ : فَمَضَى وَقَدَّمَهَا وَكَانَتْ عَادَةً مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَا أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , يُقَالُ : عَرَّدَ عَنْ كَذَا : مَالَ عَنْهُ وَأَنْشَدَنَا : أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ بِالْجَنَاحِ عَرَفْتُهَا إِذَا رَامَهَا سَيْلُ الْحَوَالِبِ عَرَّدَا الْحَوَالِبُ : السَّحَابُ قُرِئَ عَلَى أَبِي نَصْرٍ : إِذَا طَالَ نَابُ الْبَعِيرِ وَاصْفَرَّ قِيلَ : عَرَدَ عُرُودًا , فَإِذَا جَاوَزَ ذَلِكَ فَهُوَ عَوْدٌ
بَابُ : شمع الشَّمَعُ : شَيْءٌ يُسْرَجُ بِهِ , يَقْذِفُهُ النَّحْلُ مِنْ أَفْوَاهِهَا , وَتُدِيرُهُ لِتَحْفَظَ مَا تَقْذِفُهُ مِنَ الْعَسَلِ , وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ : ( الموم ) وَقَالَ الْأَخْفَشُ : الشَّمَاعَةُ : الضَّحِكُ وَالْمُزَاحُ , وَجَارِيَةٌ شَمُوعٌ : طَيِّبَةُ النَّفْسِ , قَالَ : وَلَوْ أَنِّي أَشَاءُ كَنَنْتُ نَفْسِي إِلَى بَيْضَاءَ بَهْكَنَةٍ شَمُوعِ وَقَالَ آخَرُ : فَلَبِثْنَ حِينًا يَعْتَلِجْنَ بَرَوْضَةٍ فَيَجِدُّ حِينًا فِي الْعِلَاجِ وَيَشْمَعُ وَصَفَ حِمَارًا وَأُتُنًا أَقَامَ بِوَادٍ , لَبِثْنَ يَعْتَلِجْنَ : تَعَضُّ هَذِهِ هَذِهِ , وَهَذِهِ هَذِهِ , مِنَ النَّشَاطِ , فَيَجِدُّ الْفَحْلُ حِينًا , وَيَشْمَعُ : يَلْعَبُ وَقَالَ آخَرُ : وَلَوْ أَنَّهَا ضَحِكَتْ فَتُسْمِعُ نَغْمَهَا رَعِشَ الْمَفَاصِلِ صُلْبُهُ مُتَحَنِّبُ طَالَتْ مَعِيشَتُهُ وَدَبَّ عَلَى الْعَصَا فَقَذَالُهُ مِثْلُ الثَّغَامَةِ أَشْهَبُ تَرَكَ النِّسَاءَ بِحِقْبَةٍ مِنْ عَيْشِهِ عَزِهٌ إِذَا سَمِعَ الشَّمَاعَةَ يَغْضَبُ وَصَفَ امْرَأَةً فَقَالَ : لَوْ أَسَمَعَتْ كَلَامَهَا شَيْخًا رَعِشَتْ مَفَاصِلُهُ وَصُلْبُهُ مُنْحَنٍ وَقَذَالُهُ : أَعْلَى رَأْسِهِ مِثْلُ الثَّغَامَةِ : شَجَرَةٌ بَيْضَاءُ , تَرَكَ النِّسَاءَ بِحِقْبَةٍ مِنْ عُمْرِهِ وَالْعَزِهُ : لَا يَشْتَهِي اللَّهْوَ وَإِذَا سَمِعَ الشَّمَاعَةَ وَهِيَ الْمُزَاحُ يَغْضَبُ