عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ : " بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي أَرْضٍ يَسْقِيهَا إِذْ مَرَّتْ بِهِ عَنَانَةٌ تَرَهْيَأُ "
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ شَقِيقٍ , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ : بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي أَرْضٍ يَسْقِيهَا إِذْ مَرَّتْ بِهِ عَنَانَةٌ تَرَهْيَأُ قَوْلُهُ : رَهْوُ الْمَاءِ : يُرِيدُ مُسْتَنْقَعَهُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الرَّهْوُ , وَالْجَمِيعُ الرِّهَاءُ : أَمَاكِنُ مُرْتَفِعَةٌ , وَرَهَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ إِذَا فَتَحَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَمَرَّ بِأَعْرَابِيٍّ فَالِجٌ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ , رَهْوٌ بَيْنَ سَنَامَيْنِ , يُرِيدُ فَجْوَةً وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الرَّهْوُ : الْمَكَانُ الْوَاسِعُ , وَالرَّهْوُ مِنَ الْخَيْلِ : الْوَاسِعُ الْجَرْيِ , وَالْجَمِيعُ مَرَاهٍ , وَامْرَأَةٌ مُرْهٍ : وَاسِعَةٌ , وَالرَّهْوَةُ : الِانْحِدَارُ قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ : نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتِ حَدٍّ مُحَافَظَةً وَكُنَّا الْمُسْنِفِينَا وَهُوَ مِنَ الِارْتِفَاعِ وَقَوْلُهُ : آتِيَكَ بِالْآخَرِ رَهْوًا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ افْعَلْ ذَلِكَ سَهْوًا رَهْوًا : يُرِيدُ سَاكِنًا بِغَيْرِ تَشَدُّدٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا }} , وَجَاءَتِ الْإِبِلُ رَهْوًا : أَيْ سَاكِنَةً يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا , وَخِمْسٌ رَاهٍ أَيْ سَاكِنٌ , وَالرَّهْوُ : طَائِرٌ , وَيُقَالُ إِنَّهُ الْكُرْكِيُّ , وَقَالَ الشَّاعِرُ : يَمْشِينَ رَهْوًا فَلَا الْأَعْجَازُ خَاذِلَةٌ وَلَا الصُّدُورُ عَلَى الْأَعْجَازِ تَتَّكِلُ قَوْلُهُ : تَرَهْيَأَ السَّحَابُ إِذَا نَكَظَ , وَتَرَهْيَأَتْ وَتَرَأْرَأَتْ إِذَا ذَهَبَ نَاظِرَاهُ يَمِينًا وَشِمَالًا وَكَرَيَّهَ السَّحَابُ , وَتَرَيَّعَ إِذَا ذَهَبَ وَجَاءَ كَأَنَّهُ تَهَيَّأَ لِلْمَطَرِ وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الرِّيحُ الرُّهَاءُ : اللَّيِّنَةُ , وَهِيَ الرَّهْوُ , يُقَالُ : إِنَّ رِيحَهَا لَرَهْوٌ وَرَهَاءٌ وَرَهَتْ رِيحُهَا , وَهِيَ رَاهِيَةٌ إِذَا سَكَنَتْ بَعْدَ شِدَّةٍ . أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ , وَأَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : رُخَاءً : لَيِّنَةً مِنَ الرَّخَاوَةِ . وَأَمَّا الْمُفَسِّرُونَ فَاخْتَلَفُوا فِي قَوْلِهِ : {{ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ }} قَالَ الْحَسَنُ : بَيْنَ الْعَاصِفِ وَاللَّيِّنَةِ , وَقَالَ مُجَاهِدٌ : طَيِّبَةً , وَقَالَ الضَّحَّاكُ : مُطِيعَةً , كُلُّ ذَلِكَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَيِّنَةً فِي هُبُوبِهَا , طَيِّبَةً فِي مَسِّهَا , مُطِيعَةً لِمَنْ أَمَرَهَا أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْوَرِهُ : الْكَثِيرُ الشَّحْمِ مِنَ اللَّحْمِ السَّاحُّ وَالْبَهِيرُ وَصَمْغُ الطَّلْحِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : الْغَارَةُ الشَّغْوَاءُ الْمُتَفَرِّقَةُ , وَالْمُشْعِلَةُ مِثْلُهَا , وَالرَّهْوُ : الْمُتَتَابِعُ