قَالَتْ عَائِشَةُ : خَرَجْتُ أَنَا وَأُمِّ مِسْطَحٍ الْأَنْصَارِيَّةِ لِحَاجَةٍ لَنَا , فَعَثَرَتْ فِي مِرْطٍ لَهَا مِنْ صُوفٍ , فَقَالَتْ : تَعِسَ مِسْطَحٌ , فَقَالَتْ عَائِشَةُ : بِئْسَ مَا قُلْتِ لِرَجُلٍ يُحِبُّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قُلْتُ : فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا عَائِشَةُ " أَبْشِرِي فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَكِ مِنَ السَّمَاءِ , فَقَامَ إِلَيَّ أَبِي وَأُمِّي فَقَبَّلُونِي , فَدَفَعْتُ فِي صَدْرِهِمَا فَقُلْتُ بِغَيْرِ حَمْدِكُمَا وَلَا حَمْدِ صَاحِبِكُمَا , أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى مَا عَذَرَنِي وَبَرَّأَنِي وَسَاءَ ظَنُّكُمَا إِذْ لَمْ تَظُنَّا بِأَنْفُسِكُمَا خَيْرًا , فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى مَجْلِسَ الْأَنْصَارِ وَالْأَنْصَارُ حَوْلَهُ , فَقَالَ : مَا يُرِيدُ مِسْطَحٌ وَدُونَهُ مِنِّي وَمِنْ أَهْلِي , وَقَدْ كَانَ صَفْوَانُ يَدْخُلُ عَلَيَّ قَبْلَ الْحِجَابِ فَمَا رَأَيْتُ مِنْهُ شَيْئًا قَطُّ أَكْرَهُهُ , فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : رَحَلَ عَنَّا فَلْنَقْتُلْهُ - يَعْنُونَ مِسْطَحًا - فَكَثُرَ اللَّغَطُ بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ فَأَسْكَتَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا , وَكَانَ مِسْكِينًا يُنْفِقُ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ }} إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }} قَالَ أَبُو بَكْرٍ : بَلَى وَرَبِّي إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي , {{ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ }} فَأَحَلَّ يَمِينَهُ وَأَنْفَقَ عَلَيْهِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ , ثنا مَعْمَرُ بْنُ أَبَانَ بْنِ حُمْرَانَ , ثنا الزُّهْرِيُّ , حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : خَرَجْتُ أَنَا وَأُمِّ مِسْطَحٍ الْأَنْصَارِيَّةِ لِحَاجَةٍ لَنَا , فَعَثَرَتْ فِي مِرْطٍ لَهَا مِنْ صُوفٍ , فَقَالَتْ : تَعِسَ مِسْطَحٌ , فَقَالَتْ عَائِشَةُ : بِئْسَ مَا قُلْتِ لِرَجُلٍ يُحِبُّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قُلْتُ : فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ أَبْشِرِي فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَكِ مِنَ السَّمَاءِ , فَقَامَ إِلَيَّ أَبِي وَأُمِّي فَقَبَّلُونِي , فَدَفَعْتُ فِي صَدْرِهِمَا فَقُلْتُ بِغَيْرِ حَمْدِكُمَا وَلَا حَمْدِ صَاحِبِكُمَا , أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى مَا عَذَرَنِي وَبَرَّأَنِي وَسَاءَ ظَنُّكُمَا إِذْ لَمْ تَظُنَّا بِأَنْفُسِكُمَا خَيْرًا , فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى أَتَى مَجْلِسَ الْأَنْصَارِ وَالْأَنْصَارُ حَوْلَهُ , فَقَالَ : مَا يُرِيدُ مِسْطَحٌ وَدُونَهُ مِنِّي وَمِنْ أَهْلِي , وَقَدْ كَانَ صَفْوَانُ يَدْخُلُ عَلَيَّ قَبْلَ الْحِجَابِ فَمَا رَأَيْتُ مِنْهُ شَيْئًا قَطُّ أَكْرَهُهُ , فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : رَحَلَ عَنَّا فَلْنَقْتُلْهُ - يَعْنُونَ مِسْطَحًا - فَكَثُرَ اللَّغَطُ بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ فَأَسْكَتَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا , وَكَانَ مِسْكِينًا يُنْفِقُ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ }} إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }} قَالَ أَبُو بَكْرٍ : بَلَى وَرَبِّي إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي , {{ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ }} فَأَحَلَّ يَمِينَهُ وَأَنْفَقَ عَلَيْهِ