إِنِّي عَجِبْتُ مِنْ حَدِيثِكَ فَلَقِيتُ رَبِيعَةَ بْنَ كُلْثُومٍ فَحَدَّثَنِي : " أَنَّ رَجُلًا حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ جَارَةٌ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ صَمَّاءُ عَمْيَاءُ مُقْعَدَةٌ ، لَيْسَ لَهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا ابْنٌ لَهَا ، هُوَ السَّاعِي عَلَيْهَا ، فَمَاتَ فَأَتَيْنَاهَا فَنَادَيْنَاهَا : احْتَسِبِي مُصِيبَتَكِ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَقَالَتْ : وَمَا ذَاكَ ؟ أَمَاتَ ابْنِي ؟ مَوْلَايَ أَرْحَمُ بِي ، لَا يَأْخُذُ مِنِّي ابْنِي ، وَأَنَا صَمَّاءُ عَمْيَاءُ مُقْعَدَةٌ ، لَيْسَ لِي أَحَدٌ ، مَوْلَايَ أَرْحَمُ بِي مِنْ ذَاكَ ، قَالَ : قُلْتُ : ذَهَبَ عَقْلُهَا ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرَيْتُ كَفَنَهُ وَجِئْتُ بِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ التَّمِيمِيُّ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ ، قَالَ : حَدَّثْتُ بِهَذَا ، حَفْصَ بْنَ النَّضْرِ السُّلَمِيَّ فَعَجِبَ مِنْهُ ، ثُمَّ لَقِيَنِي الْجُمُعَةَ الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : إِنِّي عَجِبْتُ مِنْ حَدِيثِكَ فَلَقِيتُ رَبِيعَةَ بْنَ كُلْثُومٍ فَحَدَّثَنِي : أَنَّ رَجُلًا حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ جَارَةٌ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ صَمَّاءُ عَمْيَاءُ مُقْعَدَةٌ ، لَيْسَ لَهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا ابْنٌ لَهَا ، هُوَ السَّاعِي عَلَيْهَا ، فَمَاتَ فَأَتَيْنَاهَا فَنَادَيْنَاهَا : احْتَسِبِي مُصِيبَتَكِ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَقَالَتْ : وَمَا ذَاكَ ؟ أَمَاتَ ابْنِي ؟ مَوْلَايَ أَرْحَمُ بِي ، لَا يَأْخُذُ مِنِّي ابْنِي ، وَأَنَا صَمَّاءُ عَمْيَاءُ مُقْعَدَةٌ ، لَيْسَ لِي أَحَدٌ ، مَوْلَايَ أَرْحَمُ بِي مِنْ ذَاكَ ، قَالَ : قُلْتُ : ذَهَبَ عَقْلُهَا ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرَيْتُ كَفَنَهُ وَجِئْتُ بِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ