اسْتَعْمَلَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُفَضَّلَ بْنَ بِلَالٍ الْغَنَوِيَّ عَلَى بَارٍ وَسَمَاءٍ ، فَقَدِمَ حِينَ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَشْرَكْتُكَ فِي أَمَانَتِي فَخُنْتَنِي ، مَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ إِلَّا مُجِيرُ أُمِّ عَامِرٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : مَا مُجِيرُ أُمِّ عَامِرٍ ؟ فَأَخْبَرَهُ بِالْقَصَّةِ ، فَقَالَ الْمُفَضَّلُ : لَا وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا خُنْتُكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ، وَلَا أَصَبْتُ إِلَّا هَذَا الْمِثْقَالَ ، قُلْتُ : أَتُكَارِي بِهِ فَأَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي كَمَا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ ، قَالَ : هَلُمَّ ، نَحْنُ أَحَقُّ بِهِ مِنْكَ
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَارِثَةَ صَاحِبُ بَيْتِ الْمَالِ قَالَ : اسْتَعْمَلَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُفَضَّلَ بْنَ بِلَالٍ الْغَنَوِيَّ عَلَى بَارٍ وَسَمَاءٍ ، فَقَدِمَ حِينَ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَشْرَكْتُكَ فِي أَمَانَتِي فَخُنْتَنِي ، مَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ إِلَّا مُجِيرُ أُمِّ عَامِرٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : مَا مُجِيرُ أُمِّ عَامِرٍ ؟ فَأَخْبَرَهُ بِالْقَصَّةِ ، فَقَالَ الْمُفَضَّلُ : لَا وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا خُنْتُكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ، وَلَا أَصَبْتُ إِلَّا هَذَا الْمِثْقَالَ ، قُلْتُ : أَتُكَارِي بِهِ فَأَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي كَمَا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ ، قَالَ : هَلُمَّ ، نَحْنُ أَحَقُّ بِهِ مِنْكَ