قَدِمَ ابْنُ مُسْلِمٍ الشَّاعِرُ وَهُوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ مَوْلًى لِآلِ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَلَى حَرْبِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ يَمْدَحُهُ : {
} فَلَمَّا دُفِعَتُ لَأَبْوَابِهِمْ {
}وَلَاقَيْتُ حَرْبًا لَقَيْتُ النَّجَاحَا {
}{
} وَجَدْنَاهُ يَخْطُبُهُ السَّائِلُونَ {
} وَيَأْبَى عَلَى الْعُسْرِ إِلَّا سَمَاحَا {
}{
} يُنَادُونَ حَتَّى تَرَى كَلْبَهُمْ {
}يَهَابُ الْهَرِيرَ وَيَنْسَى النُّبَاحَا {
}.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِنَانِيُّ قَالَ : قَدِمَ ابْنُ مُسْلِمٍ الشَّاعِرُ وَهُوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ مَوْلًى لِآلِ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَلَى حَرْبِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ يَمْدَحُهُ : فَلَمَّا دُفِعَتُ لَأَبْوَابِهِمْ وَلَاقَيْتُ حَرْبًا لَقَيْتُ النَّجَاحَا وَجَدْنَاهُ يَخْطُبُهُ السَّائِلُونَ وَيَأْبَى عَلَى الْعُسْرِ إِلَّا سَمَاحَا يُنَادُونَ حَتَّى تَرَى كَلْبَهُمْ يَهَابُ الْهَرِيرَ وَيَنْسَى النُّبَاحَا . قَالَ ابْنُ مُسْلِمٍ : فَأَرْسَلَ إِلَيَّ بِرُزْمَةِ ثِيَابٍ وَبِكِيسٍ ، فَوَضَعَ رَسُولُهُ الرُّزْمَةَ وَهَذَرَهُ بِقِلَّةِ مَا أُرْسِلَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنْكَ أَنْ أُعْلِمَكَ مَا بُعِثَ بِهِ ، فَإِذَا نَهَضْتَ فَخُذْهُ مِنْ تَحْتِ فِرَاشِكَ ، ثُمَّ وَضَعَ تَحْتَ فِرَاشِي أَلْفَ دِينَارٍ