كُنْتُ أَسْمَعُ عُمَرَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ أَخْفِ عَلَيْهِمْ مَوْتِي وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ . فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَجَلَسْتُ فِي بَيْتٍ آخَرَ ، بَيْنِي وَبَيْنَهُ بَابٌ ، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : {{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }} . ثُمَّ هَدَأَ . فَجَعَلْتُ لَا أَسْمَعُ لَهُ حَرَكَةً وَلَا كَلَامًا . فَقُلْتُ لِوَصِيفٍ كَانَ يَخْدُمُهُ : وَيْلَكَ انْظُرْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَائِمٌ هُوَ ؟ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ صَاحَ فَوَثَبْتُ ، فَدَخَلْتُ ، فَإِذَا هُوَ مَيِّتٌ ، قَدِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَأَغْمَضَ نَفْسَهَ ، وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى فِيهِ ، وَالْأُخْرَى عَلَى عَيْنَيْهِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ حَكِيمٍ قَالَ : قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ - امْرَأَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ - : كُنْتُ أَسْمَعُ عُمَرَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَخْفِ عَلَيْهِمْ مَوْتِي وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ . فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَجَلَسْتُ فِي بَيْتٍ آخَرَ ، بَيْنِي وَبَيْنَهُ بَابٌ ، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : {{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }} . ثُمَّ هَدَأَ . فَجَعَلْتُ لَا أَسْمَعُ لَهُ حَرَكَةً وَلَا كَلَامًا . فَقُلْتُ لِوَصِيفٍ كَانَ يَخْدُمُهُ : وَيْلَكَ انْظُرْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَائِمٌ هُوَ ؟ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ صَاحَ فَوَثَبْتُ ، فَدَخَلْتُ ، فَإِذَا هُوَ مَيِّتٌ ، قَدِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَأَغْمَضَ نَفْسَهَ ، وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى فِيهِ ، وَالْأُخْرَى عَلَى عَيْنَيْهِ