قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ : كُنْتُ أَسْمَعُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ , أَخْفِ عَلَيْهِمْ مَوْتِي وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ , فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ , فَجَلَسْتُ فِي بَيْتٍ آخَرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بَابٌ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : {{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }} , ثُمَّ هَدَأَ , فَجَعَلْتُ لَا أَسْمَعُ لَهُ حِسًّا وَلَا حَرَكَةً , فَقُلْتُ لِوَصِيفٍ كَانَ يَخْدُمُهُ : انْظُرْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَنَائِمٌ هُوَ ؟ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ صَاحَ , فَوَثَبْتُ , فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ , فَإِذَا هُوَ مَيِّتٌ قَدِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَأَغْمَضَ نَفْسَهُ , وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى فِيهِ وَالْأُخْرَى عَلَى عَيْنَيْهِ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ حَكِيمٍ قَالَ : قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ : كُنْتُ أَسْمَعُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ , أَخْفِ عَلَيْهِمْ مَوْتِي وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ , فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ , فَجَلَسْتُ فِي بَيْتٍ آخَرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بَابٌ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : {{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }} , ثُمَّ هَدَأَ , فَجَعَلْتُ لَا أَسْمَعُ لَهُ حِسًّا وَلَا حَرَكَةً , فَقُلْتُ لِوَصِيفٍ كَانَ يَخْدُمُهُ : انْظُرْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَنَائِمٌ هُوَ ؟ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ صَاحَ , فَوَثَبْتُ , فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ , فَإِذَا هُوَ مَيِّتٌ قَدِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَأَغْمَضَ نَفْسَهُ , وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى فِيهِ وَالْأُخْرَى عَلَى عَيْنَيْهِ