سَعِيدُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَأُمُّهُ ضَرِيبَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ الْقِشْبِ وَاسْمُهُ جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعِ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ مِحْضَبِ بْنِ صَعْبِ بْنِ مُبَشِّرِ بْنِ دُهْمَانَ مِنَ الْأَزْدِ , فَوَلَدَ سَعِيدُ بْنُ نَوْفَلٍ إِسْحَاقَ الْأَكْبَرَ , وَحَنْظَلَةَ , وَالْوَلِيدَ , وَسُلَيْمَانَ , وَالْأَشْعَثَ , وَأُمَّ سَعِيدٍ وَاسْمُهَا أَمَةُ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْوَلِيدِ بِنْتُ أَبِي خَرَشَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُسَيَّبِ مِنْ بَنِي حَبَشِيَّةَ مِنْ خُزَاعَةَ , وَإِسْحَاقَ الْأَصْغَرَ , وَيَعْقُوبَ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ إِسْحَاقَ وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَرُقَيَّةَ وَأُمُّهَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . قَالَ : وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ نَوْفَلٍ فَقِيهًا عَابِدًا
الْمُغِيرَةُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَأُمُّهُ ضَرِيبَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ الْقِشْبِ وَاسْمُهُ جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعِ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ مِحْضَبِ بْنِ صَعْبِ بْنِ مُبَشِّرِ بْنِ دُهْمَانَ مِنَ الْأَزْدِ , فَوَلَدَ الْمُغِيرَةُ أَبَا سُفْيَانَ لَا بَقِيَّةَ لَهُ وَأُمُّهُ آمِنَةُ ابْنَةُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَعَبْدَ الْوَاحِدِ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَسِعِيدًا , وَلُوطًا , وَإِسْحَاقَ , وَصَالِحًا , وَرَبِيعَةَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَوْنًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأُمَامَةَ , وَأُمَّ الْمُغِيرَةِ وَأُمُّهُمَا بِنْتُ هَمَّامِ بْنِ مُطَرِّفٍ مِنْ بَنِي عَقِيلٍ
مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَيُكْنَى أَبَا حَمْزَةَ ، وَأُمُّهُ جُمَانَةُ بِنْتُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ حَمْزَةَ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَالْقَاسِمَ , وَحُمَيْدًا , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَهُوَ عَائِذُ اللَّهِ وَأُمُّهُ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ أَبِي عَزَّةَ الشَّاعِرِ الَّذِي قَتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ صَبْرًا وَاسْمُ أَبِي عَزَّةَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ , وَعَبْدَ اللَّهِ وَجَعْفَرًا لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَالْحَارِثَ , وَعُثْمَانَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُمْ أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَعَلِيًّا , وَمُحَمَّدًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَابْنَةً أُخْرَى لِأُمِّ وَلَدِ . قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ ابْنُ أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ سِنِينَ , وَلَا نَعْلَمُهُ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا , وَقَدْ لَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَرَوَى عَنْهُ
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ . . . الْحِيرَةُ , وَكَانَ ظِئْرًا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَكَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ بِالْمَدِينَةِ . قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : فَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ , فَلَمَّا وَجَدَ حَسَّ السَّيْفِ صُلِّبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ , وَانْطَلَقَ عُبَيْدُ اللَّهِ , فَقَتَلَ ابْنَةَ أَبِي لُؤْلُؤَةَ , وَكَانَتْ تَدَّعِي الْإِسْلَامَ , وَأَرَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَلَّا يَتْرُكَ سَبْيًا بِالْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ إِلَّا قَتَلَهُ , فَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ , فَأَعْظَمُوا مَا صَنَعَ عُبَيْدُ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ هَؤُلَاءِ , وَاشْتَدُّوا عَلَيْهِ , وَزَجَرُوهُ عَنِ السَّبْيِ , فَقَالَ : وَاللَّهِ , لَأَقْتُلَنَّهُمْ وَغَيْرَهُمْ يُعَرِّضُ بِبَعْضِ الْمُهَاجِرِينَ , فَلَمْ يَزَلْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَرْفُقُ بِهِ حَتَّى دَفَعَ إِلَيْهِ سَيْفَهُ , فَأَتَاهُ سَعْدٌ , فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِرَأْسِ صَاحِبِهِ يَتَنَاصَيَانِ حَتَّى حَجَزَ بَيْنَهُمَا النَّاسُ , فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ وَذَلِكَ فِي الثَّلَاثَةِ الْأَيَّامِ الشُّورَى قَبْلَ أَنْ يُبَايَعَ لَهُ حَتَّى أَخَذَ بِرَأْسِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , وَأَخَذَ عُبَيْدُ اللَّهِ بِرَأْسِهِ ثُمَّ حُجِزَ بَيْنَهُمَا , وَأَظْلَمَتِ الْأَرْضُ يَوْمَئِذٍ عَلَى النَّاسِ , فَعَظُمَ ذَلِكَ فِي صُدُورِ النَّاسِ , وَأَشْفَقُوا أَنْ تَكُونَ عُقُوبَةً حِينَ قَتْلِ عُبَيْدِ اللَّهِ جُفَيْنَةَ وَالْهُرْمُزَانَ وَابْنَةَ أَبِي لُؤْلُؤَةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ , عَنْ أَبِي وَجْزَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : رَأَيْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ وَإِنَّهُ لَيُنَاصِي عُثْمَانَ , وَإِنَّ عُثْمَانَ لَيَقُولُ : قَاتَلَكَ اللَّهُ قَتَلْتَ رَجُلًا يُصَلِّي , وَصَبِيَّةً صَغِيرَةً , وَآخَرَ مِنْ ذِمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فِي الْحَقِّ تَرْكُكَ قَالَ : فَعَجِبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ وَلِيَ كَيْفَ تَرَكَهُ , وَلَكِنْ عَرَفْتُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ دَخَلَ فِي ذَلِكَ فَلَفَتَهُ عَنْ رَأْيِهِ
وَأَخُوهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وَلِيعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُجْرٍ الْقَرِدُ ابْنُ الْحَارِثِ الْوَلَّادَةِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ نَافِعٍ , أَنَّ كَثِيرَ بْنَ الصَّلْتِ , كَانَ اسْمُهُ قَلِيلًا , فَسَمَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَثِيرًا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَوُلِدَ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَقَدْ رَوَى عَنْ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَغَيْرِهِمْ , وَكَانَ لَهُ شَرَفٌ وَحَالٌ جَمِيلَةٌ فِي نَفْسِهِ , وَلَهُ دَارٌ بِالْمَدِينَةِ كَبِيرَةٌ فِي الْمُصَلَّى وَقِبْلَةِ الْمُصَلَّى فِي الْعِيدَيْنِ إِلَيْهَا , وَهِيَ تُشْرِعُ عَلَى بَطْحَاءِ الْوَادِي الَّذِي فِي وَسَطِ الْمَدِينَةِ , وَكَانَ مِنْ وَلَدِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ , وَكَانَ سَرِيًّا مَرِيًّا فَقِيهًا , وَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ لِلْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ وَلَّاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدِينَةَ , فَلَمَّا وَلِيَ الْمَهْدِيُّ الْخِلَافَةَ عَزَلَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَلِيٍّ عَنِ الْمَدِينَةِ , وَوَلَّاهَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ
زُبَيْدُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وَلِيعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُجْرٍ الْقَرِدُ ابْنُ الْحَارِثِ الْوَلَّادَةِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرِ ابْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُرَتِّعِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ كِنْدَةَ وَهُوَ كِنْدِيُّ بْنُ عُفَيْرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ أُدَدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ عُرَيْبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْحَارِثُ الْوَلَّادَةَ لِكَثْرَةِ وَلَدِهِ , وَسُمِّيَ حُجْرٌ الْقَرِدُ , وَالْقَرِدُ : فِي لُغَتِهِمُ النَّدِيُّ الْجَوَّادُ , وَالْحَارِثُ الْوَلَّادَةُ هُوَ أَخُو حُجْرِ بْنِ عَمْرٍو آكِلِ الْمُرَارِ , وَالْمُلُوكُ الْأَرْبَعَةُ مِخْوَسٌ وَمِشْرَحٌ وَجَمْدٌ وَأَبْضَعَةُ بَنُو مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وَلِيعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ , وَهُمْ عُمُومَةُ زُبَيْدٍ وَكَثِيرٍ ابْنَيِ الصَّلْتِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وَلِيعَةَ , وَكَانُوا وَفَدُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ , فَأَسْلَمُوا , وَرَجَعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ , ثُمَّ ارْتَدُّوا , فَقُتِلُوا يَوْمَ النَّجِيرِ , وَإِنَّمَا سُمُّوا مُلُوكًا ؛ لِأَنَّهُ كَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَادٍ يَمْلِكُهُ بِمَا فِيهِ , وَهَاجَرَ كَثِيرٌ وَزُبَيْدٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بَنُو الصَّلْتِ إِلَى الْمَدِينَةِ , فَسَكَنُوهَا وَحَالَفُوا بَنِي جُمَحَ بْنِ عَمْرِو بْنِ قُرَيْشٍ , فَلَمْ يَزَلْ دِيوَانُهُمْ وَدَعْوَتُهُمْ مَعَهُمْ حَتَّى كَانَ زَمَنُ الْمَهْدِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , فَأَخْرَجَهُمْ مِنْ بَنِي جُمَحَ , وَأَدْخَلَهُمْ فِي حُلَفَاءِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , فَدَعَوْتُهُمُ الْيَوْمَ مَعَهُمْ , وَعِيَالُهُمْ هُمْ بَعْدُ فِي بَنِي جُمَحَ
صَبِيحَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جُبَيْلَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ وَأُمُّهُ زَيْنَبُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَاعِدَةَ بْنِ مَشْنُوءِ بْنِ عَبْدِ بْنِ حَبْتَرٍ مِنْ خُزَاعَةَ فَوَلَدَ صَبِيحَةَ بْنُ الْحَارِثِ الْأَجَشَّ , وَمَعْبَدًا , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ , وَزَبِينَةَ امْرَأَةً , وَأُمَّ عَمْرٍو الْكُبْرَى وَأُمُّهُمْ عَاتِكَةُ بِنْتُ يَعْمَرَ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ صَخْرِ بْنِ الْمِقْيَاسِ بْنِ حَبْتَرٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ وَهُوَ أَبُو الْفَضْلِ , وَأُمَّ عَمْرٍو الصُّغْرَى وَأُمُّهُمْ أَمَةُ بِنْتُ عَمْرٍو وَهُوَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ صَنِينِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ صَالِحٍ , وَأُمَّ جَمِيلٍ , وَأُمَّ عُبَيْدٍ وَأُمُّهُمْ زَيْنَبُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ أَبِي التَّوَائِمِ مِنْ هُذَيْلٍ , وَحَبِيبَةَ بِنْتَ صَبِيحَةَ تَزَوَّجَهَا مَعْبَدُ بْنُ عُرْوَةَ مِنْ بَنِي كَلْبِ بْنِ عَوْفٍ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَكَانَ أَشْرَفُ وَلَدِ صَبِيحَةَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ صَبِيحَةَ وَلَهُ دَارٌ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ أَصْحَابِ الْأَقْفَاصِ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَبِيحَةَ مُحَمَّدًا وَمُوسَى وَأُمُّهُمَا ابْنَةُ رَاشِدٍ مِنْ هُذَيْلٍ مِنْ آلِ أَبِي التَّوَائِمِ وَيُقَالُ : هِيَ أُمُّ عَلِيٍّ بِنْتُ هِلَالِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ مِنْ هُذَيْلٍ ثُمَّ مِنْ بَنِي حُطَيْطٍ , وصَخْرَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأُمُّهُ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ جُبَيْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي فَائِدٍ مِنْ خُزَاعَةَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ بْنِ مُرَّةَ وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَيُكَنَّى عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبَا مُحَمَّدٍ , وَكَانَ ابْنَ عَشْرِ سِنِينَ حِينَ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَاتَ أَبُوهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ , فَخَلَفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى امْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَهِيَ أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ , فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي حِجْرِ عُمَرَ , وَكَانَ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَبِيبًا خَيْرًا مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَرَوَى عَنْ عُمَرَ , وَلَهُ دَارٌ بِالْمَدِينَةِ رَبَّةٌ كَبِيرَةٌ , وَتُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ رَجُلًا شَرِيفًا سَخِيًّا مَرِيًّا , وَكَانَ قَدْ شَهِدَ الْجَمَلَ مَعَ عَائِشَةَ , وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ : لَأَنْ أَكُونَ قَعَدْتُ فِي مَنْزِلِي عَنْ مَسِيرِي إِلَى الْبَصْرَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ عَشَرَةٌ مِنَ الْوَلَدِ كُلُّهُمْ مِثْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيِّ مِنْ آلِ يَرْبُوعٍ , أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ كَانَ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمَ , فَدَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي وِلَايَتِهِ حِينَ أَرَادَ أَنْ يُغَيِّرَ اسْمَ مَنْ يُسَمَّى بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ , فَغَيَّرَ اسْمَهُ فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , فَثَبَتَ اسْمُهُ إِلَى الْيَوْمِ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , مُحَمَّدًا الْأَكْبَرَ , لَا بَقِيَّةَ لَهُ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَأَبَا بَكْرٍ , وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : رَاهِبُ قُرَيْشٍ , وَعُمَرَ , وَعُثْمَانَ , وَعِكْرِمَةَ , وَخَالِدًا , وَمُحَمَّدًا الْأَصْغَرَ , وَحَنْتَمَةَ وَلَدَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمَّ حُجَيْنٍ , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَسَوْدَةَ , وَرَمْلَةَ , وَأُمُّهُمْ فَاخِتَةُ بِنْتُ عِنَبَةَ بْنِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَعَيَّاشَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدَ اللَّهِ لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَأَبَا سَلَمَةَ هَلَكَ صَغِيرًا لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَالْحَارِثَ هَلَكَ لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَأَسْمَاءَ وَعَائِشَةَ تَزَوَّجَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ , وَأُمَّ سَعِيدٍ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمَّ الزُّبَيْرِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْحَسَنِ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَالْمُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَعَوْفًا , وَزَيْنَبَ , وَرَيْطَةَ وَلَدَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَ أُخْتِهَا , وَفَاطِمَةَ , وَحَفْصَةَ وَأُمُّهُمْ سُعْدَى بِنْتُ عَوْفِ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ نُشْبَةَ بْنِ غَيْظِ بْنِ مُرَّةَ , وَالْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَأَبَا سَعِيدٍ , وَأُمَّ سَلَمَةَ تَزَوَّجَهَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ , وَقُرَيْبَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ رَسَنٍ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ذِي الْغُصَّةِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شَدَّادِ بْنِ قَنَانِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ , وَسَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَهِشَامًا لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَزَيْنَبَ ابْنَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَيُقَالُ : بَلِ اسْمُهَا مَرْيَمُ وَأُمُّهَا مَرْيَمُ ابْنَةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ أُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وُلِدَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَتَتْ بِهِ أُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ أُخْتَهَا أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ زَوْجَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ , فَقَالَ : مَا هَذَا يَا أُمَّ حَبِيبَةَ ؟ قَالَتْ : هَذَا ابْنُ عَمِّكِ وَابْنُ أُخْتِي هَذَا ابْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَابْنُ هِنْدَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ . قَالَ : فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فِيهِ , وَدَعَا لَهُ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُمَا خَالِدَةُ بِنْتُ مُعَتِّبِ بْنِ أَبِي لَهَبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأُمُّهَا أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ الْمُقَوِّمِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَإِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ الْأُرْجُوَانُ , وَالْفَضْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ الْحَكَمِ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ وَلَدَتْ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَحْيَى , وَمُحَمَّدًا دَرَجًا وَالْعَالِيَةَ بَنِي مُحَمَّدٍ , وَأُمَّ أَبِيهَا بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَزَيْنَبَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ سَعِيدٍ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ جَعْفَرٍ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ الْعَبَّاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ أَبِي رِفَاعَةَ بْنِ عَابِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَعَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَضَرِيبَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَخَالِدَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَهِنْدًا بِنْتَيْ عَبْدِ اللَّهِ لِأُمِّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ , أَنَّهُ كَانَ عَلَى مَكَّةَ زَمَنَ عُثْمَانَ
رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ فَوَلَدَ رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ جَمِيلٍ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعُثْمَانَ , وَهَارُونَ , وَعِيسَى , وَمُوسَى , وَيَحْيَى , وَصَالِحًا لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وُلِدَ رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ , وَرَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ
وَأَخُوهُ الْمُنْكَدِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , فَوَلَدَ الْمُنْكَدِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُمَا سَعْدَةُ ابْنَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ الْفَقِيهَ , وَعُمَرَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَأُمَّ يَحْيَى لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ . قَالَ : وَرَوَى حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ قَالَ : دَخَلَ الْمُنْكَدِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى عَائِشَةَ , فَقَالَتْ : لَكَ وَلَدٌ ؟ قَالَ : لَا , فَقَالَتْ : لَوْ كَانَ عِنْدِي عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ لَوَهَبْتُهَا لَكَ قَالَ : فَمَا أَمْسَتْ حَتَّى بَعَثَ إِلَيْهَا مُعَاوِيَةُ بِمَالٍ , فَقَالَتْ : مَا أَسْرَعَ مَا ابْتُلِيتُ وَبَعَثَتْ إِلَى الْمُنْكَدِرِ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ , فَاشْتَرَى مِنْهَا جَارِيَةً فَهِيَ أُمُّ وَلَدِهِ مُحَمَّدٍ وَعُمَرَ وَأَبِي بَكْرٍ
الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ وَأُمُّهُ أُمُّ عَبْدِ الْغَفَّارِ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَحَنْتَمَةَ وَأُمُّهُمْ حَنْتَمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَمُحَمَّدًا , وَعُمَرَ , وَسَعْدًا , وَأَبَا بَكْرٍ , وَأُمَّ فَرْوَةَ , وَقَرِيبَةَ , وَأُبَيَّةَ , وَأَسْمَاءَ وَأُمُّهُمْ عَائِشَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَبَلَةَ مِنْ كِنْدَةَ , وَعَيَّاشَ بْنَ الْحَارِثِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعُمَرَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأُمَّ دَاوُدَ , وَأُمَّ الْحَارِثِ وَأُمُّهُمَا أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ذِي الْغُصَّةِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شَدَّادِ بْنِ قَنَانٍ الْحَارِثِيِّ , وَأُمَّ مُحَمَّدٍ , وَأَمَةَ الرَّحْمَنِ وَأُمُّهُمَا أُمُّ أَيُّوبَ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَفَاطِمَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَأُمُّهُمَا عَاتِكَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ , اسْتَعْمَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَلَى الْبَصْرَةِ , وَكَانَ رَجُلًا سَهَّاكًا , فَمَرَّ بِمِكْيَالٍ بِالْبَصْرَةِ , فَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَقُبَاعٌ صَالِحٌ , فَلَقَّبُوهُ الْقُبَاعَ , وَكَانَ خَطِيبًا عَفِيفًا , وَكَانَ فِيهِ سَوَادٌ ؛ لِأَنَّ أُمَّهُ كَانَتْ حَبَشِيَّةً نَصْرَانِيَّةً , فَمَاتَتْ , فَشَهِدَهَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ , وَشَهِدَهَا مَعَهُ النَّاسُ , فَكَانُوا نَاحِيَةً , وَجَاءَ أَهْلُ دِينِهِمْ , فَوَلُّوهَا , وَشَهِدَهَا مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ , وَكَانُوا عَلَى حِدَةٍ , وَفِيهِ يَقُولُ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ : أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَبَا بُكَيْرٍ أَرِحْنَا مِنْ قُبَاعِ بَنِي الْمُغِيرَةْ حَمِدْنَاهُ وَلُمْنَاهُ , فَأَعْيَا عَلَيْنَا مَا يُمِرُّ لَنَا مَرِيرُهْ سِوَى أَنَّ الْفَتَى نُكَحٌ أَكُولٌ وَسَهَّاكٌ مَخَاطِبَهُ كَثِيرُهْ كَأَنَّا حِينَ جِئْنَاهُ أَطَفْنَا بِضِبْعَانَ تَوَرَّطَ فِي حَظِيرَةْ قَالَ فَعَزَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنِ الْبَصْرَةِ , وَكَانَتْ وِلَايَتُهُ عَلَيْهَا سَنَةً , وَاسْتَعْمَلَ مَكَانَهُ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ , فَقَدِمَ الْبَصْرَةَ , ثُمَّ تَهَيَّأَ لِلْخُرُوجِ إِلَى الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ
سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَأُمُّهَا أُمُّ حَبِيبِ ابْنَةُ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ , فَوَلَدَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ عُثْمَانَ الْأَكْبَرَ دَرَجَ , وَمُحَمَّدًا , وَعَمْرًا , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ دَرَجَ , وَالْحَكَمَ دَرَجَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْبَنِينَ ابْنَةُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ وَأُمُّهُ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلٍ , وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ , وَأَيُّوبَ دَرَجَ وَأُمُّهُمَا الْعَالِيَةُ ابْنَةُ سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَشْجَعَةَ بْنِ الْمَجْمَعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ حَرِيمِ بْنِ جُعْفِيِّ بْنِ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ مِنْ مَذْحِجٍ , وَأَبَانَ بْنَ سَعِيدٍ , وَخَالِدًا , وَالزُّبَيْرَ دَرَجَا وَأُمُّهُمْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ سُفْيَانَ بْنِ عُوَيْفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ , وَعُثْمَانَ الْأَصْغَرَ ابْنَ سَعِيدٍ , وَدَاوُدَ , وَسُلَيْمَانَ , وَمُعَاوِيَةَ , وَآمِنَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرِو ابْنَةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَأُمُّهَا رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَسُلَيْمَانَ الْأَصْغَرَ ابْنَ سَعِيدٍ وَأُمُّهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ حَبِيبِ بْنِ بَحِيرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابِ , وَسَعِيدَ بْنَ سَعِيدٍ وَأُمُّهُ مَرْيَمُ بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَأُمُّهَا نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ بْنِ الْأَحْوَصِ مِنْ كَلْبٍ , وَعَنْبَسَةَ بْنَ سَعِيدٍ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعُتْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعُتْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ وَمَرْيَمَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيدٍ وَأُمُّهُ بِنْتُ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُلَاثَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابِ , وَجَرِيرَ بْنَ سَعِيدٍ , وَأُمَّ سَعِيدٍ ابْنَةَ سَعِيدٍ وَأُمُّهُمَا عَائِشَةُ بِنْتُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ , وَرَمْلَةَ بِنْتَ سَعِيدٍ , وَأُمَّ عُثْمَانَ بِنْتَ سَعِيدٍ , وَأُمَيْمَةَ بِنْتَ سَعِيدٍ وَأُمُّهُنَّ أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ذُبْيَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَشْكُرَ مِنْ بَجِيلَةَ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي أَرَاكَةَ . . . وَهِيَ الرُّوَاعُ ابْنَةُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ , وَحَفْصَةَ بِنْتَ سَعِيدٍ , وَعَائِشَةَ الْكُبْرَى , وَأُمَّ عَمْرٍو , وَأُمَّ يَحْيَى , وَفَاخِتَةَ , وَأُمَّ حَبِيبٍ الْكُبْرَى , وَأُمَّ حَبِيبٍ الصُّغْرَى , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَسَارَةَ , وَأُمَّ دَاوُدَ , وَأُمَّ سُلَيْمَانَ , وَأُمَّ إِبْرَاهِيمَ , وَحَمِيدَةَ وَهُنَّ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وَعَائِشَةَ الصُّغْرَى ابْنَةَ سَعِيدٍ وَأُمُّهَا أُمُّ حَبِيبِ ابْنَةُ بَحِيرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ . قَالَ وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ أَوْ نَحْوِهَا , وَذَلِكَ أَنَّ أَبَاهُ الْعَاصَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا , وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ : مَا لِي أَرَاكَ مُعْرِضًا كَأَنَّكَ تَرَى أَنِّي قَتَلْتُ أَبَاكَ , مَا أَنَا قَتَلْتُهُ وَلَكِنَّهُ قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , وَلَوْ قَتَلْتُهُ مَا اعْتَذَرْتُ مِنْ قَتْلِ مُشْرِكٍ , وَلَكِنِّي قَتَلْتُ خَالِي بِيَدِي الْعَاصَ بْنَ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَوْ قَتَلْتَهُ كُنْتَ عَلَى حَقٍّ , وَكَانَ عَلَى بَاطِلٍ . فَسَرَّ ذَلِكَ عُمَرَ مِنْهُ
مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ أُمُّ عُثْمَانَ , وَهِيَ آمِنَةُ بِنْتُ عَلْقَمَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ مُحَرِّثِ بْنِ خُمْلِ بْنِ شِقِّ بْنِ رَقَبَةَ بْنِ مُخْدَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ , وَأُمُّهَا الصَّعْبَةُ بِنْتُ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا وَنِسْوَةً : عَبْدَ الْمَلِكِ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَمُعَاوِيَةَ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمْ عَائِشَةُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ , وَأُمَّ عُثْمَانَ وَأُمُّهُمَا لَيْلَى بِنْتُ زَبَّانَ بْنِ الْأَصْبَغِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حِصْنِ بْنِ ضَمْضَمَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جَنَابٍ مِنْ كَلْبٍ , وَبِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ دَرَجَ وَأُمُّهُمَا قُطَيَّةُ بِنْتُ بِشْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ , وَأَبَانَ بْنَ مَرْوَانَ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ اللَّهِ دَرَجَ , وَأَيُّوبَ , وَعُثْمَانَ , وَدَاوُدَ , وَرَمْلَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ أَبَانَ بِنْتِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ وَأُمُّهَا رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَعَمْرَو بْنَ مَرْوَانَ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمَا زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَمُحَمَّدَ بْنَ مَرْوَانَ وَأُمُّهُ زَيْنَبُ أُمُّ وَلَدٍ . قَالُوا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ ابْنُ ثَمَانِي سِنِينَ , فَلَمْ يَزَلْ مَعَ أَبِيهِ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى مَاتَ أَبُوهُ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , فَلَمْ يَزَلْ مَرْوَانُ مَعَ ابْنِ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , وَكَانَ كَاتِبًا لَهُ , وَأَمَرَ لَهُ عُثْمَانُ بِأَمْوَالٍ , وَكَانَ يَتَأَوَّلُ فِي ذَلِكَ صِلَةَ قَرَابَتِهِ , وَكَانَ النَّاسُ يَنْقِمُونَ عَلَى عُثْمَانَ تَقْرِيبَهُ مَرْوَانَ , وَطَاعَتَهُ لَهُ , وَيَرَوْنَ أَنَّ كَثِيرًا مِمَّا يُنْسَبُ إِلَى عُثْمَانَ لَمْ يَأْمُرْ بِهِ وَأَنَّ ذَلِكَ عَنْ رَأْيِ مَرْوَانَ دُونَ عُثْمَانَ , فَكَانَ النَّاسُ قَدْ شَنِفُوا لِعُثْمَانَ لَمَّا كَانَ يَصْنَعُ بِمَرْوَانَ وَيُقَرِّبُهُ , وَكَانَ مَرْوَانُ يَحْمِلُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ وَعَلَى النَّاسِ , وَيُبَلِّغُهُ مَا يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ , وَيُهَدِّدُونَهُ بِهِ , وَيُرِيهُ أَنَّهُ يَتَقَرَّبُ بِذَلِكَ إِلَيْهِ , وَكَانَ عُثْمَانُ رَجُلًا كَرِيمًا حَيِيًّا سَلِيمًا , فَكَانَ يُصَدِّقُهُ فِي بَعْضِ ذَلِكَ , وَيَرُدُّ عَلَيْهِ بَعْضًا , وَيُنَازِعُ مَرْوَانُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَيَرُدُّهُ عَنْ ذَلِكَ , وَيَزْبُرُهُ , فَلَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ كَانَ مَرْوَانُ يُقَاتِلُ دُونَهُ أَشَدَّ الْقِتَالِ , وَأَرَادَتْ عَائِشَةُ الْحَجَّ وَعُثْمَانُ مَحْصُورٌ , فَأَتَاهَا مَرْوَانُ , وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعَيْصِ , فَقَالُوا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ , لَوْ أَقَمْتِ ؛ فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا تَرَيْنَ مَحْصُورٌ وَمُقَامُكِ مِمَّا يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْهُ , فَقَالَتْ : قَدْ حَلَبْتُ ظَهْرِي , وَعَرَّيْتُ غَرَائِرِي , وَلَسْتُ أَقْدِرُ عَلَى الْمُقَامِ فَأَعَادُوا عَلَيْهَا الْكَلَامَ , فَأَعَادَتْ عَلَيْهِمْ مِثْلَ مَا قَالَتْ لَهُمْ , فَقَامَ مَرْوَانُ وَهُوَ يَقُولُ : وَحَرَّقَ قَيْسٌ عَلَيَّ الْبِلَادَ حَتَّى إِذَا اسْتَعَرَتْ أَجْذَمَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَيُّهَا الْمُتَمَثِّلُ عَلَيَّ بِالْأَشْعَارِ , وَدِدْتُ وَاللَّهِ أَنَّكَ وَصَاحِبُكَ هَذَا الَّذِي يَعْنِيكَ أَمَرُهُ فِي رِجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا رَحَا , وَأَنَّكُمَا فِي الْبَحْرِ , وَخَرَجَتْ إِلَى مَكَّةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ , قَالَ : كَانَ مَرْوَانُ يُقَاتِلُ يَوْمَ الدَّارِ أَشَدَّ الْقِتَالِ , وَلَقَدْ ضُرِبَ يَوْمَئِذٍ كَعْبُهُ مَا يُظَنُّ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ مِمَّا بِهِ مِنَ الْجَرَّاحِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْهَيْثَمِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي حَفْصَةَ , مَوْلَى مَرْوَانَ قَالَ : خَرَجَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يَوْمَئِذٍ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ مَنْ يُبَارِزُ ؟ فَبَرَزَ إِلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ شِيَيْمِ بْنِ الْبَيَّاعِ اللَّيْثِيُّ , فَضَرَبَهُ عَلَى قَفَاهُ بِالسَّيْفِ فَخَرَّ لِوَجْهِهِ , فَقَامَ إِلَيْهِ عُبَيْدُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ بِسِكِّينٍ مَعَهُ لِيَقْطَعَ رَأْسَهُ , فَقَامَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ وَهِيَ فَاطِمَةُ الثَّقَفِيَّةُ وَهِيَ جَدَّةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَرَبِيِّ صَاحِبِ الْيَمَامَةِ , فَقَالَتْ : إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلَهُ فَقَدْ قَتَلْتَهُ فَمَا تَصْنَعُ بِلَحْمِهِ أَنْ تُبَضِّعَهُ فَاسْتَحْيَا عُبَيْدُ بْنُ رِفَاعَةَ مِنْهَا فَتَرَكَهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَأُمُّهُ دَجَاجَةُ بِنْتُ أَسْمَاءِ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ حِزَامِ بْنِ سَمَّالِ بْنِ عَوْفِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورِ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا وَسِتَّ نِسْوَةٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لِأُمِّ وَلَدٍ دَرَجَ قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ , وَعَبْدَ اللَّهِ مَاتَ قَبْلَ أَبِيهِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَزَيْنَبَ وَأُمُّهُمْ كَيِّسَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ وَأُمُّهَا بِنْتُ أَرْطَأَةَ بْنِ عَبْدِ شُرَحْبِيلَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهَا أَرْوَى بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَعَبْدَ الْحَكِيمِ , وَعَبْدَ الْحَمِيدِ وَأُمُّهُمَا أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ سُفْيَانَ بْنِ عُوَيْفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ , وَعَبْدَ الْمَجِيدِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرَ وَهُوَ أَبُو السَّنَابِلِ , وَعَبْدَ السَّلَامِ دَرَجَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَهُوَ أَبُو النَّضْرِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الْكَرِيمِ , وَعَبْدَ الْجَبَّارِ , وَأَمَةَ الْحَمِيدِ وَأُمُّهُمْ هِنْدُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَأُمُّهَا الْحَنْفَاءُ بِنْتُ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَأُمُّهَا أَرْوَى بِنْتُ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهَا أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ الْوَارِثِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كِلَابٍ , وَأَمَةَ الْغَفَّارِ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهَا أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ مَكْلَبَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ السَّمِينِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سِنَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الدُّوَلِ بْنِ حَنِيفَةَ مِنْ رَبِيعَةَ , وَعَبْدَ الْأَعْلَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأَمَةَ الْوَاحِدِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَبْدِ الْمَلِكِ وَأُمُّهَا مِنْ بَنِي عَقِيلٍ . قَالُوا : وُلِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ , فَلَمَّا كَانَ عَامُ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ سَنَةَ سَبْعٍ وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ مُعْتَمِرًا حَمَلَ إِلَيْهِ ابْنُ عَامِرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثِ سِنِينَ فَحَنَّكَهُ فَتَلَمَّظَ وَتَثَاءَبَ , فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ فِي فِيهِ , وَقَالَ : هَذَا ابْنُ السُّلَمِيَّةِ ؟ . قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : هَذَا ابْنُنَا , وَهُوَ أَشْبَهُكُمْ بِنَا , وَهُوَ مُسْقًى , فَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ اللَّهِ شَرِيفًا , وَكَانَ سَخِيًّا كَرِيمًا كَثِيرَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ . وُلِدَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً , قَالُوا : لَمَّا وَلِيَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْخِلَافَةَ أَقَرَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ عَلَى الْبَصْرَةِ أَرْبَعَ سِنِينَ كَمَا أَوْصَى بِهِ عُمَرُ فِي الْأَشْعَرِيِّ أَنْ يُقِرَّ أَرْبَعَ سِنِينَ , ثُمَّ عَزَلَهُ عُثْمَانُ وَوَلَّى الْبَصْرَةَ ابْنَ خَالِهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً , وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى : إِنِّي لَمْ أَعْزِلْكَ عَنْ عَجْزٍ وَلَا خِيَانَةٍ , وَإِنِّي لَأَحْفَظُ قَيْدَ اسْتِعْمَالِ رَسُولِ اللَّهِ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِيَّاكَ , وَإِنِّي لَأَعْرِفُ فَضْلَكَ , وَإِنَّكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ , وَلَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَصِلَ قَرَابَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ , وَقَدْ أَمَرْتُهُ أَنْ يُعْطِيَكَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ , فَقَالَ أَبُو مُوسَى : وَاللَّهِ , لَقَدْ عَزَلَنِي عُثْمَانُ عَنِ الْبَصْرَةِ , وَمَا عِنْدِي دِينَارٌ , وَلَا دِرْهَمٌ حَتَّى قَدِمَتْ عَلَيَّ أُعْطِيَةُ عِيَالِي مِنَ الْمَدِينَةِ , وَمَا كُنْتُ لِأُفَارِقُ الْبَصْرَةَ وَعِنْدِي مِنْ مَالِهِمْ دِينَارٌ , وَلَا دِرْهَمٌ , وَلَمْ يَأْخُذْ مِنِ ابْنِ عَامِرٍ شَيْئًا , فَأَتَاهُ ابْنُ عَامِرٍ , فَقَالَ : يَا أَبَا مُوسَى , مَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي أَخِيكَ أَعْرَفُ بِفَضْلِكَ مِنِّي . أَنْتَ أَمِيرُ الْبَلَدِ إِنْ أَقَمْتَ , وَالْمَوْصُولُ إِنْ رَحَلْتَ . قَالَ : جَزَاكَ اللَّهُ يَا ابْنَ أَخِي خَيْرًا , ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى الْكُوفَةِ , وَكَانَ ابْنُ عَامِرٍ رَجُلًا سَخِيًّا , شُجَاعًا , وَصُولًا لِقَوْمِهِ وَلِقَرَابَتِهِ , مُحَبَّبًا فِيهِمْ , رَحِيمًا , رُبَّمَا غَزَا فَيَقَعُ الْحِمْلُ فِي الْعَسْكَرِ فَيَنْزِلُ فَيُصْلِحُهُ , فَوَجَّهَ ابْنُ عَامِرٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ إِلَى سِجِسْتَانَ , فَافْتَتَحَهَا صُلْحًا عَلَى أَنْ لَا يَقْتُلَ بِهَا ابْنَ عِرْسٍ , وَلَا قُنْفُذَ , وَذَلِكَ لِمَكَانِ الْأَفْعَى بِهَا ؛ إِنَّهُمَا يَأْكُلَانِهَا , ثُمَّ مَضَى إِلَى أَرْضِ الدَّوَّارِ فَافْتَتَحَهَا , ثُمَّ كَانَ ابْنُ عَامِرٍ يَغْزُو أَرْضَ الْبَارِزِ وَقِلَاعِ فَارِسٍ , وَقَدْ كَانَ أَهْلُ الْبَيْضَاءِ مِنْ إِصْطَخْرَ غَلَبُوا عَلَيْهَا , فَسَارَ إِلَيْهَا ابْنُ عَامِرٍ فَافْتَتَحَهَا ثَانِيَةً , وَافْتَتَحَ جُورَ , وَالْكَارِيَانَ , وَالْفِنْسِجَانَ وَهُمَا مِنْ دَارَابْجِرْدَ , ثُمَّ تَاقَتْ نَفْسُهُ إِلَى خُرَاسَانَ , فَقِيلَ لَهُ بِهَا يَزْدَجِرْدُ بْنُ شَهْرَيَارَ بْنِ كِسْرَى وَمَعَهُ أَسَاوِرَةُ فَارِسٍ , وَقَدْ كَانُوا تَحَمَّلُوا بِخَزَائِنَ إِلَى كِسْرَى حَيْثُ هُزِمَ أَهْلُ نَهَاوَنْدَ , فَكُتِبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُثْمَانَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ أَنْ سِرْ إِلَيْهَا إِنْ أَرَدْتَ . قَالَ : فَتَجَهَّزَ , وَقَطَعَ الْبُعُوثَ , ثُمَّ سَارَ , وَاسْتَخْلَفَ أَبَا الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيَّ عَلَى الْبَصْرَةِ عَلَى صَلَاتِهَا , وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْخَرَاجِ رَاشِدًا الْجَدِيدِيَّ مِنَ الْأَزْدِ , ثُمَّ سَارَ عَلَى طَرِيقِ إِصْطَخْرَ , ثُمَّ أَخَذَ فِيمَا بَيْنَ خُرَاسَانَ وَكَرْمَانَ حَتَّى خَرَجَ عَلَى الطَّبَسَيْنِ , فَفَتَحَهُمَا وَعَلَى مُقَدِّمَتِهِ قَيْسُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ أَسْمَاءِ بْنِ الصَّلْتِ السُّلَمِيُّ وَمَعَهُ فِتْيَانُ مِنْ فِتْيَانِ الْعَرَبِ , ثُمَّ تَوَجَّهَ نَحْوَ مَرْوٍ فَوَجَّهَ إِلَيْهَا حَاتِمَ بْنَ النُّعْمَانِ الْبَاهِلِيَّ , وَنَافِعَ بْنَ خَالِدٍ الطَّاحِيَّ فَافْتَتَحَاهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى نِصْفِ الْمَدِينَةِ , وَافْتَتَحَا رُسْتَاقَهَا عَنْوَةً , وَفَتَحَا الْمَدِينَةَ صُلْحًا , وَقَدْ كَانَ يَزْدَجِرْدُ قُتِلَ قَبْلَ ذَلِكَ . خَرَجَ يَتَصَيَّدُ , فَمَرَّ بِنَقَّارِ رَحَا فَضَرَبَهُ . قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ يَضْرِبُهُ النَّقَّارُ بِفَأْسٍ , فَنَثَرَ دِمَاغَهُ , ثُمَّ سَارَ ابْنُ عَامِرٍ نَحْوَ مَرْوِ الرُّوذِ فُوجَّهَ إِلَيْهَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَوَّارِ بْنِ هَمَّامٍ الْعَبْدِيَّ فَافْتَتَحَهَا , وَوَجَّهَ يَزِيدَ الْجُرَشِيَّ إِلَى زَامَ وَبَاخَرْزَ وَجُوَيْنَ فَافْتَتَحَهَا جَمِيعًا عَنْوَةً , وَوَجَّهَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَازِمٍ إِلَى سَرَخْسَ فَصَالَحَهُ مَرْزُبَانُهُمْ , وَفَتَحَ ابْنُ عَامِرٍ أَبْرَشَهْرَ عَنْوَةً , وَطُوسَ , وَطَخَارِسْتَانَ , ونَيْسَابُورَ , وَبُوشَنْجَ , وَبَاذَغِيسَ , وَأَبْيُورْدَ , وَبَلْخَ , وَالطَّالقَانَ , وَالْفَارِيَابَ , ثُمَّ بَعَثَ صَبِرَةَ بْنَ شِيمَانَ الْأَزْدِيَّ إِلَى هَرَاةَ , فَافْتَتَحَ رَسَاتِيقَهَا , وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْمَدِينَةِ , ثُمَّ بَعَثَ عِمْرَانَ بْنَ الْفَيْصَلِ الْبُرْجُمِيَّ إِلَى آمُلَ فَافْتَتَحَهَا . قَالَ : ثُمَّ خَلَفَ ابْنُ عَامِرٍ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ عَلَى خُرَاسَانَ , فَنَزَلَ مَرْوَ فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ , ثُمَّ أَحْرَمَ ابْنُ عَامِرٍ بِالْحَجِّ مِنْ خُرَاسَانَ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ يَتَوَعَّدُهُ وَيُضَعِّفُهُ , وَيَقُولُ : تَعَرَّضْتَ لِلْبَلَاءِ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ , فَقَالَ لَهُ : صِلْ قَوْمَكَ مِنْ قُرَيْشٍ , فَفَعَلَ , وَأَرْسَلَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِثَلَاثَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ وَكِسْوَةٍ , فَلَمَّا جَاءَتْهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ , إِنَّا نَرَى تُرَاثَ مُحَمَّدٍ يَأْكُلُهُ غَيْرُنَا , فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ , فَقَالَ لِابْنِ عَامِرٍ : قَبَّحَ اللَّهُ رَأْيَكَ , أَتُرْسِلُ إِلَى عَلِيٍّ بِثَلَاثَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ : كَرِهْتُ أَنْ أُغْرِقَ , وَلَمْ أَدْرِ مَا رَأْيُكَ . قَالَ : فَأَغْرِقْ . قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ , وَمَا يَتْبَعُهَا . قَالَ : فَرَاحَ عَلِيٌّ إِلَى الْمَسْجِدِ , فَانْتَهَى إِلَى حَلْقَتِهِ , وَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ صِلَاتَ ابْنِ عَامِرٍ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ , فَقَالَ عَلِيٌّ : هُوَ سَيِّدُ فَتَيَانِ قُرَيْشٍ غَيْرُ مُدَافَعٍ . قَالَ : وَتَكَلَّمَتِ الْأَنْصَارُ , فَقَالُوا : أَبَتِ الطُّلَقَاءُ إِلَّا عَدَاوَةً , فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ , فَدَعَا ابْنَ عَامِرٍ , فَقَالَ : أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قِ عِرْضَكَ , وَدَارِ الْأَنْصَارَ ؛ فَأَلْسِنَتُهُمْ مَا قَدْ عَلِمْتَ . قَالَ : فَأَفْشَى فِيهِمُ الصِّلَاتِ وَالْكُسْى , فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : انْصَرِفْ إِلَى عَمَلِكَ . قَالَ : فَانْصَرَفَ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ : قَالَ ابْنُ عَامِرٍ , وَفَعَلَ ابْنُ عَامِرٍ , فَقَالَ ابْنُ عَامِرٍ : إِذَا طَابَتِ الْكِسْبَةُ زَكَتِ النَّفَقَةُ , فَلَمْ تَحْتَمِلْهُ الْبَصْرَةُ , فَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْغَزْوِ , فَأَذِنَ لَهُ , فَكَتَبَ إِلَى ابْنِ سَمُرَةَ أَنْ تَقَدَّمْ , فَتَقَدَّمَ , فَافْتَتَحَ بُسْتَ , وَمَا يَلِيهَا , ثُمَّ مَضَى إِلَى كَابُلَ وَزَابُلِسْتَانَ , فَافْتَتَحَهُمَا جَمِيعًا , وَبَعَثَ بِالْغَنَائِمِ إِلَى ابْنِ عَامِرٍ . قَالُوا : وَلَمْ يَزَلِ ابْنُ عَامِرٍ يَنْتَقِصُ شَيْئًا شَيْئًا مِنْ خُرَاسَانَ حَتَّى افْتَتَحَ هَرَاةَ , وَبُوشَنْجَ , وَسَرَخْسَ , وَأَبْرَشَهْرَ , وَالطَّالَقَانَ , وَالْفَارِيَابَ , وَبَلْخَ , فَهَذِهِ خُرَاسَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي زَمَنِ ابْنِ عَامِرٍ , وَعُثْمَانَ , وَلَمْ يَزَلِ ابْنُ عَامِرٍ عَلَى الْبَصْرَةِ وَهُوَ سَيَّرَ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسِ الْعَنْبَرِيَّ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى الشَّامِ بِأَمْرِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ اتَّخَذَ السُّوقَ لِلنَّاسِ بِالْبَصْرَةِ اشْتَرَى دُورًا , فَهَدَمَهَا , وَجَعَلَهَا سُوقًا , وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ لَبِسَ الْخَزَّ بِالْبَصْرَةِ , لَبِسَ جُبَّةً دَكْنَاءَ , فَقَالَ النَّاسُ : لَبِسَ الْأَمِيرُ جِلْدَ دُبٍّ , ثُمَّ لَبِسَ جُبَّةً حَمْرَاءَ , فَقَالُوا : لَبِسَ الْأَمِيرُ قَمِيصًا أَحْمَرَ , وَهُوَ أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَ الْحِيَاضَ بِعَرَفَةِ , وَأَجْرَى إِلَيْهَا الْعَيْنَ , وَسَقَى النَّاسَ الْمَاءَ , فَذَلِكَ جَارٍ إِلَى الْيَوْمِ , فَلَمَّا اسْتَعْتَبَ عُثْمَانُ مِنْ عُمَّالِهِ كَانَ فِيمَا شَرَطُوا عَلَيْهِ أَنْ يُقِرَّ ابْنَ عَامِرٍ بِالْبَصْرَةِ لِتَحَبُّبِهِ إِلَيْهِمْ وَصَلْتِهِ هَذَا الْحَيَّ مِنْ قُرَيْشٍ , فَلَمَّا نَشَبَ النَّاسُ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ دَعَا ابْنُ عَامِرٍ مُجَاشِعَ بْنَ مَسْعُودٍ , فَعَقَدَ لَهُ جَيْشًا إِلَى عُثْمَانَ , فَسَارُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِأَدْانِي بِلَادِ الْحِجَازِ خَرَجَتْ خَارِجَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ , فَلَقُوا رَجُلًا , فَقَالُوا : مَا الْخَبَرُ ؟ قَالَ : قُتِلَ عَدُوُّ اللَّهِ نَعْثَلُ , وَهَذِهِ خُصْلَةٌ مِنْ شَعْرِهِ , فَحَمَلَ عَلَيْهِ زُفَرُ بْنُ الْحَارِثِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ مَعَ مُجَاشِعِ بْنِ مَسْعُودٍ , فَقَتَلَهُ , فَكَانَ أَوَّلَ مَقْتُولٍ قُتِلَ فِي دَمِ عُثْمَانَ , ثُمَّ رَجَعَ مُجَاشِعٌ إِلَى الْبَصْرَةِ , فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ابْنُ عَامِرٍ حَمَلَ مَا فِي بَيْتِ الْمَالِ , وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْبَصْرَةِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ الْحَضْرَمِيَّ , ثُمَّ شَخَصَ إِلَى مَكَّةَ , فَوَافَى بِهَا طَلْحَةَ , وَالزُّبَيْرَ وَعَائِشَةَ وَهُمْ يُرِيدُونَ الشَّامَ , فَقَالَ : لَا بَلِ ائْتُوا الْبَصْرَةَ ؛ فَإِنَّ لِي بِهَا صَنَائِعَ وَهِيَ أَرْضُ الْأَمْوَالِ , وَبِهَا عَدَدُ الرِّجَالِ , وَاللَّهِ لَوْ شِئْتُ مَا خَرَجْتُ مِنْهَا حَتَّى أَضْرِبَ بَعْضَ النَّاسِ بِبَعْضٍ , فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ : هَلَّا فَعَلْتَ , أَشْفَقْتَ عَلَى مَنَاكِبِ تَمِيمٍ , ثُمَّ أَجْمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى الْمَسِيرِ إِلَى الْبَصْرَةِ , ثُمَّ أَقْبَلَ بِهِمْ , فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْجَمَلِ مَا كَانَ , وَهُزِمَ النَّاسُ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ إِلَى الزُّبَيْرِ , فَأَخَذَ بِيَدِهِ , فَقَالَ : أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , أَنْشُدُكَ اللَّهَ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ , فَلَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَدًا . فَقَالَ الزُّبَيْرُ : خَلِّ بَيْنَ الْغَارَيْنِ يَضْطَرِبَانِ ؛ فَإِنَّ مَعَ الْخَوْفِ الشَّدِيدِ الْمَطَامِعَ , فَلَحِقَ ابْنُ عَامِرٍ بِالشَّامِ حَتَّى نَزَلَ دِمَشْقَ , وَقَدْ قُتِلَ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْجَمَلِ , وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , فَقَالَ حَارِثَةُ بْنُ بَدْرٍ أَبُو الْعَنْبَسِ الْغُدَانِيُّ فِي خُرُوجِ ابْنِ عَامِرٍ إِلَى دِمَشْقَ : أَتَانِي مِنَ الْأَنْبَاءِ أَنَّ ابْنَ عَامِرٍ أَنَاخَ وَأَلْقَى فِي دِمَشْقَ الْمَرَاسِيَا يُطِيفُ بِحَمَّامَيْ دِمَشْقَ وَقَصْرِهِ بِعَيْشِكَ إِنْ لَمْ يَأْتِكِ الْقَوْمُ رَاضِيَا رَأَى يَوْمَ إِنْقَاءِ الْفَرَاضِ وَقِيعَةً وَكَانَ إِلَيْهَا قَبْلَ ذَلِكَ دَاعِيَا كَأَنَّ الشَّرِيجِيَّاتَ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ بَوَارِقُ غَيْثٍ رَاحَ أَوْ طَفَّ دَانِيَا فَنَدَّ نَدِيدًا لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ وَكَانَ عِرَاقِيًّا فَأَصْبَحَ شَامِيَا وَلَمَّا خَرَجَ ابْنُ عَامِرٍ عَنِ الْبَصْرَةِ بَعَثَ عَلِيٌّ إِلَيْهَا عُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيَّ , فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ , وَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ بِالشَّامِ , وَلَمْ يُسْمَعْ لَهُ بِذِكْرٍ فِي صِفِّينَ , وَلَكِنَّ مُعَاوِيَةَ لَمَّا بَايَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَلَّى بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاَةَ الْبَصْرَةَ , ثُمَّ عَزَلَهُ , فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَامِرٍ : إِنَّ لِي بِهَا وَدَائِعَ عِنْدَ قَوْمٍ , فَإِنْ لَمْ تُوَلِّنِي الْبَصْرَةَ ذَهَبَتْ , فَوَلَّاهُ الْبَصْرَةَ ثَلَاثَ سِنِينَ , وَمَاتَ ابْنُ عَامِرٍ قَبْلَ مُعَاوِيَةَ بِسَنَةٍ , فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , بِمَنْ نُفَاخِرُ وَبِمَنْ نُبَاهِي
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَأُمُّهُ لُبَابَةُ بِنْتُ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ زَنْبَرَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَنْصَارِ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ عُمَرَ وَأُمُّهُ أُمُّ عَمَّارٍ بِنْتُ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمَ بْنِ قَسِّيٍّ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَرَجُلًا آخَرَ وَأُمُّهُمَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَعَبْدَ الْحَمِيدِ وَلِيَ الْكُوفَةَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَأُمَّ جَمِيلٍ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُمْ مَيْمُونَةُ بِنْتُ بِشْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الْبَكَّاءِ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ , وَأُسَيْدًا , وَأَبَا بَكْرٍ , وَمُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ وَأُمُّهُمْ سَوْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَأُمَّ عَمْرٍو , وَأُمَّ حُمَيْدٍ , وَحَفْصَةَ , وَأُمَّ زَيْدٍ وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى . قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ ابْنُ سِتِّ سِنِينَ , وَسَمِعَ مِنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَأُمُّهُ أُمَامَةُ بِنْتُ الدُّجِيجِ مِنْ غَسَّانَ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدٍ زَيْدًا , وَسَعِيدًا لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَفَاطِمَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَعَمْرَو بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأُمُّهُ مِنْ بَنِي خَطْمَةَ , وَيُقَالُ بَلْ أُمُّهُ أُمُّ ثَابِتٍ , وَيُقَالُ أُمُّ أُنَاسٍ بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُثْمَانَ مِنْ آلِ يَرْبُوعٍ قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو الْعَدَوِيُّ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَكَانَ اسْمُهُ مُوسَى , فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , فَثَبَتَ اسْمُهُ إِلَى الْيَوْمِ , وَذَلِكَ حِينَ أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُغَيِّرَ اسْمَ مَنْ تَسَمَّى بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهَا أَرْوَى بِنْتُ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ وَهِيَ الْبَيْضَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قُرَيْرًا , وَأُمَّ الْقَاسِمِ , وَشُفَيَّةَ وَهِيَ الشِّفَاءُ وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ , وَعُمَرَ , وَالْمِسْوَرَ , وَسَعْدًا , وَصَالِحًا , وَزَكَرِيَّاءَ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنُ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ , وَعَتِيقًا , وَحَفْصَةَ وَأُمُّهُمَا بِنْتُ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَإِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ وَأُمُّهُ أُمُّ مُوسَى بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَعُثْمَانَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ وَأُمُّهُ عَلْيَاءُ بِنْتُ مَعْرُوفِ بْنِ عَامِرِ بْنِ خِرْنِقٍ , وَهُودَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ , وَشُفَيَّةَ الصُّغْرَى وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَالزُّبَيْرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ , وَأُمَّ عَبَّادٍ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَمْرٍو الصُّغْرَى لِأُمِّ وَلَدٍ , وَالْوَلِيدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يُكْنَى أَبَا إِسْحَاقَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِيُّ وَهُوَ مِنَ الْقَارَةِ , وَالْقَارَةُ وَلَدُ مُحَلَّمِ بْنِ غَالِبِ بْنِ عَائِذَةَ بْنِ يَيْثَعَ بْنِ مَلِيحِ بْنِ الْهُونِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ , وَإِنَّمَا سُمُّوا الْقَارَةَ لِأَنَّ يَعْمَرَ الشَّدَّاخَ بْنَ عَوْفٍ اللَّيْثِيَّ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَهُمْ فِي بُطُونِ كِنَانَةَ , فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : دَعُونَا قَارَةً لَا تُنْفِرُونَا فَنُجْفِلَ مِثْلَ إِجْفَالِ الظَّلِيمِ فَسُمُّوا بِذَلِكَ الْقَارَةَ , وَفِيهِمْ يَقُولُ الْقَائِلُ : قَدْ أَنْصَفَ الْقَارَةَ مَنْ رَامَاهَا , وَكَانُوا رُمَاةً , وَالْقَارَةُ مِنَ الْأَحَابِيشِ , وَالْأَحَابِيشُ : الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ , وَالْمُصْطَلِقُ وَاسْمُهُ جَذِيمَةُ , وَالْحَيَا وَاسْمُهُ عَامِرٌ ابْنَا سَعْدٍ مِنْ خُزَاعَةَ وَعَضَلَ , وَالْقَارَةُ مِنْ وَلَدِ الْهُونِ بْنِ خُزَيْمَةَ , وَعَضَلُ هُوَ ابْنُ الدِّيشِ بْنِ مُحَلَّمٍ , وَسُمُّوا أَحَابِيشَ ؛ لِأَنَّهُمْ تَحَبَّشُوا أَيْ : تَجَمَّعُوا وَهُمْ جَمِيعًا حُلَفَاءُ لِقُرَيْشٍ عَلَى بَنِي بَكْرٍ , وَيُقَالُ : تَحَالَفُوا عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ حُبْشِيٌّ عَلَى عَشَرَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ فَسُمُّوا بِهِ الْأَحَابِيشَ وَحَالَفَتِ الْقَارَةُ خَاصَّةَ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ حِلْفًا صَحِيحًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ , وَتَزَوَّجُوا فِي بَنِي زُهْرَةَ حَيْثُ شَاءُوا , وَعَامَّةُ أُمَّهَاتِهِمْ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ , وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِيُّ عَنْ عُمَرَ , وَرَوَى عَنْهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , وَتُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَمَانِينَ فِي خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَأَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَلَى الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ , وَكَانَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ يَوْمَ تُوُفِّيَ ثَمَانٍ وَسَبْعُونَ سَنَةً
إِبْرَاهِيمُ بْنُ قَارِظِ بْنِ أَبِي قَارِظٍ وَاسْمُهُ خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ . دَخَلَ أَبُو قَارِظٍ مَكَّةَ وَكَانَ جَمِيلًا شَاعِرًا , فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : حَلِيفُنَا وَعَقِيدُنَا وَأَخُونَا وَنَاصِرُنَا وَمُلْتَقَى أَكُفِّنَا . تَعْنِي بِمُلْتَقَى أَكُفِّنَا أَيْ : كُلُّنَا يَدٌ مَعَهُ , فَكُلُّهُمْ دَعَاهُ عَلَى أَنْ يُنْزِلَهُ وَيُزَوِّجَهُ , فَقَالَ : امْهِلُونِي ثَلَاثًا , فَخَرَجَ إِلَى حِرَاءٍ , فتعَبَّدَ فِي رَأْسِهِ ثَلَاثًا , ثُمَّ نَزَلَ وَقَدْ أَجْمَعَ أَنْ يُحَالِفَ أَوَّلَ رَجُلٍ يَلْقَاهُ مِنْ قُرَيْشٍ , فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ لَقِيَ عَبْدَ عَوْفِ بْنَ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ جَدَّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , فَأَخَذَ بِيَدِهِ , وَخَرَجا حَتَّى دَخَلَا الْمَسْجِدَ , فَوَقَفَا عِنْدَ الْبَيْتِ , وَتَحَالَفَا وَشَدَّ لَهُ عَبْدُ عَوْفٍ الْحِلْفَ . وَقَدْ سَمِعَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ قَارِظٍ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ : عَضَلَ بِي أَهْلُ الْكُوفَةِ مَا يَرْضَوْنَ بِأَمِيرٍ , وَلَا يَرْضَى عَنْهُمْ أَمِيرٌ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ الْغَسِيلِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبُ , وَاسْمُهُ عَبْدُ عَمْرِو بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَمَةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ , وَأُمُّهُ جَمِيلَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولَ مِنْ بَلْحُبْلَى , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَحَنْظَلَةَ وَأُمُّهُمَا أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي صَيْفِيِّ بْنِ أَبِي عَامِرِ بْنِ صَيْفِيٍّ , وَعَاصِمًا , وَالْحَكَمَ وَأُمُّهُمَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحَكَمِ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ , وَأَنَسًا , وَفَاطِمَةَ وَأُمُّهُمَا سَلْمَى بِنْتُ أَنَسِ بْنِ مُدْرِكٍ مِنْ خَثْعَمَ , وَسُلَيْمَانَ , وَعُمَرَ , وَأَمَةَ اللَّهِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ وَحْوَحِ بْنِ الْأَسَلْتِ بْنِ جُشَمَ بْنِ وَائِلِ بْنِ زَيْدٍ مِنَ الْجَعَادِرَةِ مِنَ الْأَوْسِ , وَسُوَيْدًا , وَمَعْمَرًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَالْحُرَّ , وَمُحَمَّدًا , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمَّ حَبِيبٍ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ , وَقَرِيبَةَ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ سُوَيْدٍ بِنْتُ خَلِيفَةَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ عَمْرٍو مِنْ خُزَاعَةَ , وَكَانَ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ لَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى أُحُدٍ وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ جَمِيلَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولَ , فَعَلِقَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ فِي شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ , وَقُتِلَ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ يَوْمَئِذٍ شَهِيدًا , فَغَسَّلَتْهُ الْمَلَائِكَةُ , فَيُقَالُ لِوَلَدِهِ بَنُو غَسِيلِ الْمَلَائِكَةِ . وَوَلَدَتْ جَمِيلَةُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَنْظَلَةَ بَعْدَ ذَلِكَ بِتِسْعَةِ أَشْهُرٍ , فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ , وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ قَدْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , وَقَدْ رَوَى عَنْ عُمَرَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ وَأُمُّهُ عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَمَّازٍ مِنْ بَنِي حُبَالَةَ بْنِ غَنْمٍ مِنْ غَسَّانَ حَلِيفِ بَنِي سَاعِدَةَ مِنَ الخَزْرَجِ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عُثْمَانَ وَأَبَا بَكْرٍ الْفَقِيهَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَأُمُّهُمْ كَبْشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمْ ثُبَيْتَةُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ خَلْدَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ . كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ اسْتَعْمَلَ عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ عَلَى نَجْرَانَ الْيَمَنِ , فَوُلِدَ لَهُ هُنَالِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ الْهِجْرَةِ غُلَامٌ , فَأَسْمَاهُ مُحَمَّدًا , وَكَنَّاهُ أَبَا سُلَيْمَانَ , وَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ سَمِّهِ مُحَمَّدًا , وَاكْنِهِ أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ , فَفَعَلَ
عُمَارَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْفَاكِهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَاعِدَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَيَّانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ خَطْمَةَ , وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُشَمَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ وَأُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ طُعْمَةَ بْنِ زَيْدِ الْخَطْمِيِّ , فَوَلَدَ عُمَارَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ إِسْحَاقَ دَرَجَ وَأُمُّهُ عُبَيْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْفَاكِهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَاعِدَةَ , وَمُحَمَّدًا , وَصَفِيَّةَ وَأُمُّهُمَا وَدِيعَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْخَطْمِيِّ , وَمَنِيعَةَ بِنْتَ عُمَارَةَ , وَحَمَادَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَقَدْ سَمِعَ عُمَارَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَقُولُ لِأَبِيهِ : مَا لَكَ لَا تُعْرِضُ أَرْضَكَ ؟ وَسَمِعَ مِنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَمِنْ أَبِيهِ , وَأَبُوهُ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ , وَكَانَ عُمَارَةُ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ
مَسْعُودُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَامِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ وَأُمُّهُ حَبِيبَةُ بِنْتُ شَرِيقِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ مِنْ هُذَيْلٍ , فَوَلَدَ مَسْعُودُ بْنُ الْحَكَمِ إِبْرَاهِيمَ , وَعِيسَى , وَأَبَا بَكْرٍ , وَسُلَيْمَانَ , وَمُوسَى , وَإِسْمَاعِيلَ , وَدَاوُدَ , وَيَعْقُوبَ , وَعِمْرَانَ , وَأَيُّوبَ الْأَكْبَرَ , وَأُمَّ إِبْرَاهِيمَ وَأُمُّهُمْ مَيْمُونَةُ بِنْتُ أَبِي عُبَادَةَ سَعْدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَلْدَةَ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ , وَأَيُّوبَ الْأَصْغَرَ , وَسَارَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ الْمُثَنَّى بْنِ حَكِيمِ بْنِ نَجَبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَوْفِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ شَمْخِ بْنِ فَزَارَةَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وُلِدَ مَسْعُودُ بْنُ الْحَكَمِ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا هَارُونَ , وَكَانَ سَرِيًّا مَرِيًّا ثِقَةً , وَقَدْ رَوَى عَنْ عُمَرَ , وَعُثْمَانَ , وَعَلِيٍّ , وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ , وَأَبُو الزِّنَادِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ , وَاسْمُهُ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهُ أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتُ مِلْحَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْقَاسِمَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعُمَيْرًا , وَزَيْدًا , وَإِسْمَاعِيلَ , وَيَعْقُوبَ , وَإِسْحَاقَ , وَعَبْدَةَ , وَأُمَّ أَبَانَ وَأُمُّهُمْ ثُبَيْتَةُ بِنْتُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ الزُّرَقِيِّ , وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَكَلْثُمَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَرُقَيَّةَ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمْ عَائِشَةُ بِنْتُ جَابِرِ بْنِ صَخْرِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ , وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَمَعْمَرًا , وَعُمَارَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ . كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ حَامِلًا بِعَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ , وَقَدْ شَهِدَتْ حُنَيْنًا , وَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ فِي دَارِ أَبِي طَلْحَةَ
مُحَمَّدُ بْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهُ أُمُّ الطُّفَيْلِ بِنْتُ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ عَبْدِ نُهْمٍ مِنْ دَوْسٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أُبَيٍّ الْقَاسِمَ , وَأُبَيًّا , وَمُعَاذًا , وَعَمْرًا , وَمُحَمَّدًا , وَزِيَادَةَ وَأُمُّهُمْ عَائِشَةُ بِنْتُ مُعَاذِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَوَّادٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَيُكَنَّى مُحَمَّدُ بْنُ أُبَيٍّ أَبَا مُعَاذٍ , وَوُلِدَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَوَى عَنْ عُمَرَ , وَرَوَى عَنْهُ بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَقُتِلَ مُحَمَّدٌ يَوْمَ الْحَرَّةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ فِي خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ
الطُّفَيْلُ بْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهُ أُمُّ الطُّفَيْلِ بِنْتُ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ عَبْدِ نُهْمٍ مِنْ دَوْسٍ , فَوَلَدَ الطُّفَيْلُ بْنُ أُبِيٍّ , أُبَيًّا , وَمُحَمَّدًا , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَعُثْمَانَ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ذَرَّةَ بْنِ مُعَاذِ بْنِ زُرَارَةَ مِنْ بَنِي ظُفُرَ مِنَ الْأَوْسِ , وَكَانَ الطُّفَيْلُ بْنُ أُبَيٍّ يُلَقَّبُ أَبَا بَطْنٍ , وَكَانَ صَدِيقًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , وَرَوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَعَنْ أَبِيهِ , وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَكَانَ ثِقَةً صَالِحَ الْحَدِيثِ
مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَأُمُّهُ أُمُّ مَنْظُورٍ بِنْتُ مَحْمُودِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ مِنَ الْأَوْسِ , فَوَلَدَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ حُضَيْرًا , وَأُمَّ مَنْظُورٍ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَعُمَارَةَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَشَيْبَةَ وَأُمُّهُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ ضَمْرَةَ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ مِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ , وَأُمَّ لَبِيدٍ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَوُلِدَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدِ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِي أَبِيهِ لَبِيدِ بْنِ عُقْبَةَ جَاءَتْ رُخْصَةُ الْإِطْعَامِ لِمَنْ لَا يَقْدِرُ عَلَى الصَّوْمِ , وَسَمِعَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ مِنْ عُمَرَ , وَكَانَ لَهُ عَقِبٌ , فَانَقَرَضُوا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ , وَتُوُفِّيَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ
السَّائِبُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ زَنْبَرَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ , فَوَلَدَ السَّائِبُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ حُسَيْنًا , وَمَلِيكَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْحَسَنِ ابْنَةُ رِفَاعَةَ بْنِ شَهْرَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْعَجْلَانِ مِنْ قُضَاعَةَ حَلِيفُ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ , وَمُعَاوِيَةَ بْنَ السَّائِبِ , وَبَشِيرًا , وَأُمَّ الْحَسَنِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ ؟ وَزَيْنَبَ بِنْتَ السَّائِبِ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ السَّائِبُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَوُلِدَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَوَى عَنْ عُمَرَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ ثِقَةً , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ
ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظَيُّ وَاسْمُ أَبِي مَالِكٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَامَ , وَيُكَنَّى ثَعْلَبَةُ أَبَا يَحْيَى , وَقَدِمَ أَبُو مَالِكٍ مِنَ الْيَمَنِ , فَقَالَ : نَحْنُ مِنْ كِنْدَةَ عَلَى دِينِ يَهُودَ , فَتَزَوَّجَ إِلَى ابْنِ سَعْيَةَ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ , وَحَالَفَهُمْ فَقِيلَ : الْقُرَظِيُّ , وَقَدْ رَوَى ثَعْلَبَةُ عَنْ عُمَرَ وَعُثْمَانَ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا جَعْفَرٍ , وَقَالَ : حَدَّثَنِي بِكُنْيَتِهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ خَالِدٍ الْخَيَّاطِ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ : رَأَيْتُ ثَعْلَبَةَ بْنَ أَبِي مَالِكٍ يُصَفِّرُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْحِنَّاءِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَكَانَ ثَعْلَبَةُ إِمَامَ بَنِي قُرَيْظَةَ حَتَّى مَاتَ , وَكَانَ كَبِيرًا , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
الْوَلِيدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ وَأُمُّهُ جَمِيلَةُ بِنْتُ أَبِي صَعْصَعَةَ وَهُوَ عَمْرُو بْنُ زَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ , فَوَلَدَ الْوَلِيدُ بْنُ عُبَادَةَ خَالِدًا وَأُمُّهُ مِنْ طَيِّئٍ , وَمُحَمَّدًا وَأُمُّهُ حَبَّةُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَعُبَادَةَ , وَالْحَارِثَ , وَمُصْعَبًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَمَسْلَمَةَ وَأُمُّهُمْ بَزِيعَةُ ابْنَةُ أَبِي حَارِثَةَ بْنِ أَوْسِ بْنِ سَكَنِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَصَالِحًا وَأُمُّهُ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ , وَهِشَامًا وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَيَحْيَى وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عِيسَى , وَحَكِيمَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَوُلِدَ الْوَلِيدُ بْنُ عُبَادَةَ فِي آخِرِ عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بِالشَّامِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ
سَعِيدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي حَزِيمَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ وَأُمُّه غَزِيَّةُ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ خَلِيفَةَ بْنِ الْأَشْرَفِ بْنِ أَبِي حَزِيمَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ , فَوَلَدَ سَعِيدُ بْنُ سَعْدٍ شُرَحْبِيلَ , وَخَالِدًا , وَإِسْمَاعِيلَ , وَزَكَرِيَّاءَ , وَمُحَمَّدًا , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَحَفْصَةَ , وَعَائِشَةَ وَأُمُّهُمْ بُثَيْنَةُ بِنْتُ أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَائِشَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَيُوسُفَ وَأُمُّهُ أُمُّ يُوسُفَ بِنْتُ هَمَّامٍ مِنْ بَنِي نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ مِنْ هَوَازِنَ , وَيَحْيَى , وَعُثْمَانَ , وَغَزِيَّةَ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَأُمَّ أَبَانَ , وَأُمَّ الْبَنِينَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ سَعْدٍ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَةِ أَنَّهُ قَدْ سَمِعَ مِنْهُ وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ
مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ الْأَغَرِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَأُمُّهُ جَمِيلَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ , مِنْ بَلْحُبْلَى , وَأَخُوهُ لِأُمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ , وَحَنْظَلَةُ هُوَ غَسِيلِ الْمَلَائِكَةِ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ عَبْدَ اللَّهِ قُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ , وَسُلَيْمَانَ قُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ , وَيَحْيَى قُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ حَفْصِ بْنِ صَامِتِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ قَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَإِسْمَاعِيلَ وَعَائِشَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ كَثِيرٍ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ , وَإِسْحَاقَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَيُوسُفَ , وَقَرِيبَةَ وَأُمُّهُمْ أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ السَّائِبِ بْنِ خَلَّادِ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَارِثَةَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَعِيسَى وَحَمِيدَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ عَوْنٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولَ مِنْ بَلْحُبْلَى
أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ وَاهِبِ بْنِ الْعُكَيْمِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ بَحْزَجِ بْنِ حَنَشِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ وَأُمُّهُ حَبِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَامَةَ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَكَانَتْ حَبِيبَةُ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ , وَسُمِّيَ أَبُو أُمَامَةَ أَسْعَدَ بِاسْمِ جَدِّهِ أَبِي أُمِّهِ , وَكُنِّيَ بِكُنْيَتِهِ , وَكَانَ جَدُّهُ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ نَقِيبَ بَنِي النَّجَّارِ , فَوَلَدَ أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلٍ مُحَمَّدًا , وَسَهْلًا , وَعُثْمَانَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَيُوسُفَ , وَيَحْيَى , وَأَيُّوبَ , وَدَاوُدَ , وَحَبِيبَةَ , وَأُمَامَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَتِيكِ بْنِ قَيْسِ بْنِ هَيْشَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِنْ بَنِي مُعَاوِيَةَ مِنَ الْأَوْسِ , وَصَالِحَ بْنَ أَبِي أُمَامَةَ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الَّذِي سَمَّاهُ أَسْعَدَ , وَكَنَّاهُ أَبَا أُمَامَةَ بِاسْمِ جَدِّهِ أَبِي أُمِّهِ وَكُنْيَتِهِ . قَالَ : وَلَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّهُ رَوَى عَنْ عُمَرَ شَيْئًا , وَقَدْ رَوَى عَنْ عُثْمَانَ , وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , وَعَنْ مُعَاوِيَةَ , وَعَنْ أَبِيهِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ , وَاسْمُ أَبِي عَمْرَةَ بَشِيرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَتِيكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ وَهُوَ عَامِرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ الْمُقَوِّمِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَأُمُّهَا قِلَابَةُ ابْنَةُ عَمْرِو بْنِ جَعْوَنَةَ بْنِ حِذْيَمِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ مِنْ قُرَيْشٍ وَأُمُّهَا بَرَّةُ بِنْتُ عَدِيِّ بْنِ رِئَابِ بْنِ سَهْمِ مِنْ قُرَيْشٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ عَبْدَ اللَّهِ , وَحَمْزَةَ , وَعَلْقَمَةَ , وَحَبَّانَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ سَعْدٍ بِنْتُ شَيْبَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَقْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مَبْذُولٍ وَهُوَ عَامِرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَكَانَتْ لِأَبِي عَمْرَةَ صُحْبَةٌ , وَكَانَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَقُتِلَ يَوْمَ صِفِّينَ , وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ عُثْمَانَ , وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ , وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ الْعَطَّافِ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ مِنَ الْأَوْسِ وَأُمُّهُ جَمِيلَةُ بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ بْنِ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَمَةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ , وَأَخُوهُ لِأُمِّهِ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ عِيسَى قُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ , وَإِسْحَاقَ , وَجَمِيلَةَ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ أَيُّوبَ , وَأُمَّ عَاصِمٍ وَأُمُّهُمْ حَسَنَةُ بِنْتُ بُكَيْرِ بْنِ جَارِيَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُجَمِّعٍ , وَجَمِيلًا , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الْكَرِيمِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَأُمُّهُمَا أُمَامَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ . وُلِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ قَدِيمًا , وَقَدْ رَوَى عَنْ عُمَرَ , وَوَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ
الْهُرْمُزَانُ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ فَارِسٍ , فَلَمَّا انْقَضَى أَمْرُ جَلُولَاءَ خَرَجَ يَزْدَجِرْدُ مِنْ حُلْوَانَ إِلَى أَصْبَهَانَ , ثُمَّ أَتَى إِصْطَخْرَ وَوَجَّهَ الْهُرْمُزَانَ إِلَى تُسْتَرَ فَضَبَطَهَا وَتَحَصَّنَ فِي الْقَلْعَةِ وَمَعَهُ الْأَسَاوِرَةُ , وَجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ تُسْتَرَ وَهِيَ فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ مِمَّا يَلِي الْجَبَلَ , وَالْمَاءُ مُحِيطٌ بِهَا , وَمَادَّةٌ تَأْتِيهِمْ مِنْ أَصْبَهَانَ , فَمَكَثُوا كَذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ , وَحَاصَرَهُمْ أَبُو مُوسَى سَنَتَيْنِ , وَيُقَالُ : ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا , ثُمَّ نَزَلَ أَهْلُ الْقَلْعَةِ عَلَى حُكْمِ عُمَرَ , فَبَعَثَ أَبُو مُوسَى بِالْهُرْمُزَانِ إِلَيْهِ وَمَعَهُ اثْنَا عَشَرَ أَسِيرًا مِنَ الْعَجَمِ عَلَيْهِمُ الدِّيبَاجُ وَمَنَاطِقُ الذَّهَبِ , وَأَسْوِرَةُ الذَّهَبِ , فَقَدِمُوا بِهِمُ الْمَدِينَةَ فِي زِيِّهِمْ ذَلِكَ , فَجَعَلَ النَّاسُ يَعْجَبُونَ , فَأَتَوْا بِهِمْ مَنْزِلَ عُمَرَ , فَلَمْ يُصَادِفُوهُ , وَجَعَلُوا يَطْلُبُونَهُ , فَقَالَ الْهُرْمُزَانُ بِالْفَارِسِيَّةِ : قَدْ ضَلَّ مَلِكُكُمْ , فَقِيلَ لَهُمْ : هُوَ فِي الْمَسْجِدِ , فَدَخَلُوا , فَوَجَدُوهُ نَائِمًا مُتَوَسِّدًا رِدَاءَهُ , فَقَالَ الْهُرْمُزَانُ : هَذَا مَلِكُكُمْ ؟ قَالُوا : هَذَا الْخَلِيفَةُ . قَالَ : أَمَا لَهُ حَاجِبٌ , وَلَا حَارِسٌ ؟ قَالُوا : اللَّهُ حَارِسُهُ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيْهِ أَجَلُهُ , فَقَالَ الْهُرْمُزَانُ : هَذَا الْمُلْكُ الْهَنِيءُ , وَنَظَرَ عُمَرُ إِلَى الْهُرْمُزَانِ , فَقَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ , ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذَلَّ هَذَا وَشِيعَتَهُ بِالْإِسْلَامِ , وَقَالَ عُمَرُ : لِلْوَفْدِ تَكَلَّمُوا وَإِيَّايَ وَتَشْقِيقَ الْكَلَامِ وَالْإِكْثَارَ , فَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْجَزَ وَعْدَهُ , وَأَعَزَّ دِينَهُ , وَخَذَلَ مَنْ حَادَّهُ , وَأَوْرَثْنَا أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ , وَأَفَاءَ عَلَيْنَا بِأَمْوَالِهِمْ , وَأَبْنَائِهِمْ , وَسَلَّطْنَا عَلَيْهِمْ نَقْتُلُ مَنْ شِئْنَا , وَنَسْتَحْيِي مَنْ شِئْنَا فَبَكَى عُمَرُ , ثُمَّ قَالَ لِلْهُرْمُزَانِ : مَا مَالُكَ ؟ قَالَ : أَمَّا مِيرَاثِي عَنْ آبَائِي فَعِنْدِي , وَأَمَّا مَا كَانَ فِي يَدَيَّ مِنْ مَالِ الْمُلْكِ , وَبُيُوتِ الْأَمْوَالِ فَأَخَذَهُ عَامِلُكَ . قَالَ : يَا هُرْمُزَانُ , كَيْفَ رَأَيْتَ الَّذِيَ صَنَعَ اللَّهُ بِكُمْ ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ ؟ قَالَ : مَا لَكَ لَا تَكَلَّمُ ؟ قَالَ : أَكَلَامُ حَيٍّ أُكَلِّمُكَ أَمْ كَلَامُ مَيِّتٍ ؟ قَالَ : أَوَ لَسْتَ حَيًّا ؟ فَاسْتَسْقَى الْهُرْمُزَانُ مَاءً , فَقَالَ عُمَرُ : لَا نَجْمَعُ عَلَيْكَ الْقَتْلَ وَالْعَطَشَ فَدَعَا لَهُ بِمَاءٍ , فَأَتَوْهُ بِمَاءٍ فِي قَدَحِ خَشَبٍ , فَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ , فَقَالَ عُمَرُ : اشْرَبْ , لَا بَأْسَ عَلَيْكَ إِنِّي غَيْرُ قَاتِلِكَ حَتَّى تَشْرَبَهُ , فَرَمَى الْإِنَاءَ مِنْ يَدِهِ , وَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ , كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ عَلَى غَيْرِ دِينٍ نَتَعَبَّدُكُمْ وَنَقْضِيكُمْ وَنَقْتُلُكُمْ , وَكُنْتُمْ أَسْوَأَ الْأُمَمِ عِنْدَنَا حَالًا وَأَخَسَّهَا مَنْزِلَةً , فَلَمَّا كَانَ اللَّهُ مَعَكُمْ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ بِاللَّهِ طَاقَةٌ , فَأَمَرَ عُمَرُ بِقَتْلِهِ , فَقَالَ أَوَ لَمْ تُؤَمِّنِّي ؟ قَالَ : وَكَيْفَ ؟ قَالَ : قُلْتَ لِي : تَكَلَّمْ ؛ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ , وَقُلْتَ : اشْرَبْ ؛ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ , لَا أَقْتُلُكَ حَتَّى تَشْرَبَهُ , فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ , وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ , وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ صَدَقَ , فَقَالَ عُمَرُ : قَاتَلَهُ اللَّهُ , أَخَذَ أَمَانًا وَلَا أَشْعُرُ , وَأَمَرَ فَنُزِعَ مَا كَانَ عَلَى الْهُرْمُزَانِ مِنْ حُلِيِّهِ وَدِيبَاجِهِ , وَقَالَ لِسُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ , وَكَانَ نَحِيفًا أَسْوَدَ دَقِيقَ الذِّرَاعَيْنِ كَأَنَّهُمَا مُحْتَرِقَانِ : الْبَسْ سَوَارِيِ الْهُرْمُزَانِ , فَلَبِسَهُمَا , وَلَبِسَ كِسْوَتَهُ , فَقَالَ عُمَرُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَلَبَ كِسْرَى وَقَوْمَهُ حُلِيَّهُمْ وَكِسَوَتَهُمْ , وَأَلْبَسَهَا سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ , وَدَعَا عُمَرُ الْهُرْمُزَانَ وَأَصْحَابَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ , فَأَبَوْا , فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَرِّقْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِهِمْ , فَحَمَلَ عُمَرُ الْهُرْمُزَانَ وَجُفَيْنَةَ وَغَيْرَهُمَا فِي الْبَحْرِ , وَقَالَ : اللَّهُمَّ , اكْسِرْ بِهِمْ , وَأَرَادَ أَنْ يُسَيِّرَهُمْ إِلَى الشَّامِ فَكُسِرَ بِهِمْ , وَلَمْ يَغْرَقُوا , فَرَجَعُوا , فَأَسْلَمُوا , وَفَرَضَ لَهُمْ عُمَرُ فِي أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ , وَسُمِّيَ الْهُرْمُزَانُ عُرْفُطَةَ قَالَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ : رَأَيْتُ الْهُرْمُزَانَ بِالرَّوْحَاءِ مُهِلًّا بِالْحَجِّ مَعَ عُمَرَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ حِبَرَةٌ
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ لَيْلَى بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ رِبْعِيِّ بْنِ سَلْمَى بْنِ جَنْدَلِ بْنِ نَهْشَلِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ , وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ قَدِمَ مِنَ الْحِجَازِ عَلَى الْمُخْتَارِ بِالْكُوفَةِ , وَسَأَلَهُ , فَلَمْ يُعْطِهِ , وَقَالَ : أَقَدِمْتَ بِكِتَابٍ مِنَ الْمَهْدِيِّ ؟ قَالَ : لَا , فَحَبَسَهُ أَيَّامًا , ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَهُ , وَقَالَ : اخْرُجْ عَنَّا , فَخَرَجَ إِلَى مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِالْبَصْرَةِ هَارِبًا مِنَ الْمُخْتَارِ , فَنَزَلَ عَلَى خَالِهِ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ التَّمِيمِيِّ , ثُمَّ النَّهْشَلِيِّ , وَأَمَرَ لَهُ مُصْعَبٌ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ , ثُمَّ أَمَرَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ النَّاسَ بِالتَّهَيُّؤِ لِعَدُوِّهِمْ , وَوَقَّتَ لِلْمَسِيرِ وَقْتًا , ثُمَّ عَسْكَرَ , ثُمَّ انْقَلَعَ مِنْ مُعَسْكَرِهِ ذَلِكَ , وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْبَصْرَةِ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مَعْمَرٍ , فَلَمَّا سَارَ مُصْعَبٌ تَخَلَّفَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي أَخْوَالِهِ , وَسَارَ خَالُهُ نُعَيْمُ بْنُ مَسْعُودٍ مَعَ مُصْعَبٍ , فَلَمَّا فَصَلَ مُصْعَبٌ مِنَ الْبَصْرَةِ جَاءَتْ بَنُو سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ , فَقَالُوا : نَحْنُ أَيْضًا أَخْوَالُكَ , وَلَنَا فِيكَ نَصِيبٌ , فَتَحَوَّلْ إِلَيْنَا ؛ فَإِنَّا نُحِبُّ كَرَامَتَكَ . قَالَ : نَعَمْ , فَتَحَوَّلَ إِلَيْهِمْ , فَأَنْزَلُوهُ وَسْطَهُمْ , وَبَايَعُوا لَهُ بِالْخِلَافَةِ , وَهُوَ كَارِهٌ يَقُولُ : يَا قَوْمُ , لَا تَعْجَلُوا , وَلَا تَفْعَلُوا هَذَا الْأَمْرَ , فَأَبَوْا , فَبَلَغَ ذَلِكَ مُصْعَبًا , فَكَتَبَ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ يُعَجِّزُهُ , وَيُخَبِّرُهُ غَفْلَتَهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَمَّا أَحْدَثُوا مِنَ الْبَيْعَةِ لَهُ , ثُمَّ دَعَا مُصْعَبٌ خَالَهُ نُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ , فَقَالَ : لَقَدْ كُنْتُ مُكْرِمًا لَكَ , مُحْسِنًا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ , فَمَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ فِي ابْنِ أُخْتِكَ , وَتَخَلُّفِهِ بِالْبَصْرَةِ يُؤَلِّبُ النَّاسَ , وَيَخْدَعُهُمْ فَحَلَفَ بِاللَّهِ : مَا فَعَلَ , وَمَا عَلِمَ مِنْ قِصَّتِهِ هَذِهِ بِحَرْفٍ وَاحِدٍ , فَقَبِلَ مِنْهُ مُصْعَبٌ وَصَدَّقَهُ , وَقَالَ مُصْعَبٌ : قَدْ كَتَبْتُ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ أَلُومُهُ فِي غَفْلَتِهِ عَنْ هَذَا , فَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ مَسْعُودٍ : فَلَا يُهَيِّجُهُ أَحَدٌ ؛ أَنَا أَكْفِيكَ أَمْرَهُ وَأُقْدِمُ بِهِ عَلَيْكَ , فَسَارَ نُعَيْمٌ حَتَّى أَتَى الْبَصْرَةَ , فَاجْتَمَعَتْ بَنُو حَنْظَلَةَ وَبَنُو عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ , فَسَارَ بِهِمْ حَتَّى أَتَى بَنِي سَعْدٍ , فَقَالَ : وَاللَّهِ , مَا كَانَ لَكُمْ فِي هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي صَنَعْتُمْ خَيْرٌ , وَمَا أَرَدْتُمْ إِلَّا هَلَاكَ تَمِيمٍ كُلَّهَا , فَادْفَعُوا إِلَيَّ ابْنَ أُخْتِي , فَتَلَاوَمُوا سَاعَةً , ثُمَّ دَفَعُوهُ إِلَيْهِ , فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ بِهِ عَلَى مُصْعَبٍ , فَقَالَ : يَا أَخِي , مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ , فَحَلَفَ عُبَيْدُ اللَّهِ بِاللَّهِ , مَا أَرَادَ ذَلِكَ , وَلَا كَانَ لَهُ بِهِ عَلِمٌ حَتَّى فَعَلُوهُ , وَلَقَدْ كَرِهْتُ ذَلِكَ وَأَبَيْتُهُ , فَصَدَّقَهُ مُصْعَبٌ وَقَبِلَ مِنْهُ , وَأَمَرَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ صَاحِبَ مُقَدِّمَتِهِ عِبَادًا الْحَبَطِيَّ أَنْ يَسِيرَ إِلَى جَمْعِ الْمُخْتَارِ , فَسَارَ فَتَقَدَّمَ , وَتَقَدَّمَ مَعَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَنَزَلُوا الْمَذَارَ , وَتَقَدَّمَ جَيْشُ الْمُخْتَارِ , فَنَزَلُوا بِإِزَائِهِمْ فَبَيَّتَهُمْ أَصْحَابُ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ , فَقَتَلُوا ذَلِكَ الْجَيْشَ , فَلَمْ يَفْلِتُ مِنْهُمْ إِلَّا الشَّرِيدُ , وَقُتِلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ تِلْكَ اللَّيْلَةَ
سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنِ حَزْنِ بْنِ أَبِي وَهْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيِّ , فَوَلَدَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ مُحَمَّدًا , وَسَعِيدًا , وَإِلْيَاسَ , وَأُمَّ عُثْمَانَ , وَأُمَّ عَمْرٍو , وَفَاخِتَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ أَبِي كَرِيمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدٍ ذِي الشَّرِيِّ ابْنِ عَتَّابِ بْنِ أَبِي صَعْبِ بْنِ فَهْمِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ غَانِمِ بْنِ دَوْسٍ , وَمَرْيَمَ , وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ , وَأُمُّهُ أُمُّ هِشَامٍ آمِنَةُ بِنْتُ أَبِي الْخِيَارِ , وَاسْمُهُ عَبْدُ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لَيْثٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ إِسْحَاقَ لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَيَعْقُوبَ وَأُمُّهُمَا رَيْطَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَمُحَمَّدًا , وَعِمْرَانَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ عَبْدِ الْمَلِكِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَبُرَيْهَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَزَكَرِيَّاءَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَفَاطِمَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمَّ هِشَامٍ وَأُمُّهُمَا ابْنَةُ خِرَاشِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَفِيفِ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ حَبَشِيَّةَ بْنِ خُزَاعَةَ . وُلِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَهُ أَمْوَالٌ وَبِئْرٌ فِيمَا بَيْنَ السُّقْيَا وَالْأَبْوَاءِ تُعْرَفُ بِبِئْرِ ابْنِ مُطِيعٍ يَرِدُهَا النَّاسُ
عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ جُنْدُبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُمَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ مُنْهِبِ بْنِ دَوْسٍ , فَوَلَدَ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ عُثْمَانَ دَرَجَ , وَخَالِدًا وَأُمُّهُمَا رَمْلَةُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ ابْنَ عَمْرٍو وَهُوَ الْمُطَرِّفُ وَأُمُّهُ حَفْصَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَعُثْمَانَ الْأَصْغَرَ ابْنَ عَمْرٍو وَأُمُّهُ بِنْتُ عُمَارَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَوْفِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ نُشْبَةَ بْنِ غَيْظِ بْنِ مُرَّة , وَعُمَرَ بْنَ عَمْرٍو , وَالْمُغِيرَةَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ , وَالْوَلِيدَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَعَائِشَةَ , وَأُمَّ سَعِيدٍ , لِأُمِّ وَلَدٍ . قَدْ رَوَى عَمْرُو عَنْ أَبِيهِ , وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ , وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ
أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ جُنْدُبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُمَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ مُنْهِبِ بْنِ دَوْسٍ , فَوَلَدَ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ سَعِيدًا , وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَأُمُّهُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَعُمَرَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمَّ سَعِيدٍ وَأُمُّهُمْ أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَعُمَرَ الْأَصْغَرَ , وَمَرْوَانَ , وَأُمَّ سَعِيدٍ الصُّغْرَى لِأُمِّ وَلَدٍ
حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهَا أَرْوَى بِنْتُ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ الْبَيْضَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ وَأُمُّهَا صَخْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَأُمُّهَا تَخْمُرُ بِنْتُ عَبْدِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ , وَأُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ عَامِرَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ , وَيُكَنَّى حُمَيْدٌ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَوَلَدَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِبْرَاهِيمَ لَا عَقِبَ لَهُ , وَالْمُغِيرَةَ , وَحَبَّابَةَ الْكُبْرَى , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمَّ حَكِيمٍ وَأُمُّهُمْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ أَبِي عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ عِلَاجِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الثَّقَفِيِّ حَلِيفِهِمْ , وَعَبْدَ اللَّهِ وَأُمُّهُ قُرَيْبَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ , وَبِلَالًا , وَعَوْنَةَ , وَحَكِيمَةَ الصُّغْرَى , وَبُرَيْهَةَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ لِأُمِّ وَلَدٍ
أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ , وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ الْأَصْغَرُ وَأُمُّهُ تَمَاضُرُ بِنْتُ الْأَصْبَغِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حِصْنِ بْنِ ضَمْضَمَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جَنَابِ بْنِ هُبَلَ مِنْ كَلْبِ قُضَاعَةَ وَهِيَ أَوَّلُ كَلْبِيَّةٍ نَكَحَهَا قُرَشِيٌّ , فَوَلَدَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَلَمَةَ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَتُمَاضِرَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَحَسَنًا , وَحُسَيْنًا , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعَبْدَ الْجَبَّارِ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَنَائِلَةَ , وَسَالِمَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَسَنٍ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ الْأَصْبَغِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حِصْنِ بْنِ ضَمْضَمَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جَنَابٍ مِنْ كَلْبِ قُضَاعَةَ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ الصُّغْرَى وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ الْكُبْرَى تَزَوَّجَهَا بِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَوَلَدَتْ لَهُ وَأُمُّهَا أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَتُمَاضِرَ الصُّغْرَى , وَأَسْمَاءَ وَأُمُّهُمْ بُرَيْهَةَ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُكْمِلِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَعُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهُ . قَالُوا : إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ لَمَّا وَلِيَ الْمَدِينَةَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى اسْتَقْضَى أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَلَى الْمَدِينَةِ , فَلَمَّا عُزِلَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ وَوَلِيَ مَرْوَانُ الْمَدِينَةَ الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ عَزَلَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْقَضَاءِ , وَوَلَّى الْقَضَاءَ وَشُرَطَهُ أَخَاهُ مُصْعَبَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , فَوَلَدَ طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدًا بِهِ كَانَ يُكْنَى , وَعَاتِكَةَ , وَطَيْبَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَسَنٍ بِنْتُ أَبِي أُثَيْلَةَ وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ , وَعِمْرَانَ وَأُمُّهُ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ بِنْتُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ وَأُمُّهَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهَا أَمَةُ الرَّحْمَنِ بِنْتُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةِ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَأُمَّ إِبْرَاهِيمَ , وَأُمَّ أَبِيهَا , وَرَبِيحَةَ وَأُمُّهُمْ هِنْدُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَعَبْدَ اللَّهِ وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ كُلَيْبِ بْنِ جُزَيِّ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ خَفَاجَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَقِيلٍ , وَعُمَرَ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَامْرَأَةٌ تَزَوَّجَهَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَبْلَ خِلَافَتِهِ فَهَلَكَتْ عِنْدَهُ , وَقَدْ وَلِيَ طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ , وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ إِذَا ذَكَرَهُ قَالَ : مَا وُلِّينَا مِثْلَهُ , وَكَانَ سَخِيًّا , جَوَادًا . قَدِمَ الْفَرَزْدَقُ الْمَدِينَةَ , وَكَانَ قَدْ مَدْحَهُ وَمَدَحَ غَيْرَهُ مِنْ قُرَيْشٍ فَبَدَأَ بِهِ فَأَعْطَاهُ أَلْفَ دِينَارٍ , ثُمَّ أَتَى غَيْرَهُ , فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَ : كَمْ أَعْطَاهُ طَلْحَةُ ؟ فَقِيلَ : أَلْفَ دِينَارٍ , فَكَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُقَصِّرُوا عَنْ ذَلِكَ فَيَتَعَرَّضُوا لِلِسَانِ الْفَرَزْدَقِ , فَجَعَلُوا يَتَكَلَّفُونَ مَا أَعْطَاهُ طَلْحَةُ , فَكَانَ يُقَالُ : أَتْعَبَ طَلْحَةُ النَّاسَ , وَكَانَ طَلْحَةُ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ مَالٌ فَتَحَ بَابَيْهِ وَغَشِيَهُ أَصْحَابُهُ وَالنَّاسُ فَأَطْعَمَ وَأَجَازَ وَحَمَلَ , فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ أَغْلَقَ بَابَيْهِ , فَلَمْ يَأْتِهِ أَحَدٌ , فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ : مَا فِي الدُّنْيَا شَرٌّ مِنْ أَصْحَابِكَ ؛ يَأْتُونَكَ إِذَا كَانَ عِنْدَكَ شَيْءٌ , وَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَمْ يَأْتُوكَ فَقَالَ : مَا فِي الدُّنْيَا خَيْرٌ مِنْ هَؤُلَاءِ لَوْ أَتَوْنَا عِنْدَ الْعُسْرَةِ أَرَدْنَا أَنْ نَتَكَلَّفَ لَهُمْ , فَإِذَا أَمْسَكُوا حَتَّى يَأْتِيَنَا شَيْءٌ فَهُوَ مَعْرُوفٌ مِنْهُمْ وَإِحْسَانٌ . وَكَانَ طَلْحَةُ قَدْ سَمِعَ مِنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَمِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَابْنِ عَبَّاسٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ , وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً
مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ الْقَعْقَاعِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ زَيْدٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ , وَكَانَ يُقَالُ لِلْقَعْقَاعِ : تَيَّارُ الْفُرَاتِ ؛ مِنْ سَخَائِهِ , فَوَلَدَ مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ عِيسَى , وَمُحَمَّدًا , وَكَانَ عَلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ أَيَّامَ سَارُوا إِلَى أَبِي فُدَيْكٍ الْخَارِجِيِّ , وَلَهُ يَقُولُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شِبْلٍ الْبَجَلِيُّ : تُبَارِي ابْنَ مُوسَى يَا ابْنَ مُوسَى وَلَمْ تَكُنْ يَدَاكَ جَمِيعًا تَعْدِلَانِ لَهُ يَدَا يَعْنِي عُمَرَ بْنَ مُوسَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى , وَعَائِشَةَ تَزَوَّجَهَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ فَوَلَدَتْ لَهُ بَكَّارًا ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَقُرَيْبَةَ بِنْتَ مُوسَى وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَعِمْرَانَ بْنَ مُوسَى وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَيُقَالُ لَهَا : جَيْدَاءُ وَلَهُ يَقُولُ الشَّاعِرُ : إِنْ يَكُ يَا جُنَاحُ عَلَيَّ دَيْنٌ فَعِمْرَانُ بْنُ مُوسَى يَسْتَدِينُ
يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ وَأُمُّهُ سُعْدَى بِنْتُ عَوْفِ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ الْمُرِّيِّ , فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ طَلْحَةَ وَأُمُّهُ أُمُّ أَبَانَ , وَأُمُّ أُنَاسٍ بِنْتُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ , وَأَخُوهُ لِأُمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ , وَإِسْحَاقَ بْنَ يَحْيَى وَأُمُّهُ الْحَسْنَاءُ بِنْتُ زَبَّارِ بْنِ الْأَبْرَدِ بْنِ مَصَادِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أَوْسِ بْنِ جَابِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَلِيمِ مِنْ كَلْبٍ , وَسَلَمَةَ بْنَ يَحْيَى , وَعِيسَى , وَسَالِمًا , وَبِلَالًا الَّذِي مَدْحَهُ الْحَزِينُ الْكِنَانِيُّ , فَقَالَ : بِلَالُ بْنُ يَحْيَى غُرَّةٌ لَا خَفَا بِهَا لِكُلِّ أُنَاسٍ غُرَّةُ وَهِلَالُ وَمَهْجَعَ بْنَ يَحْيَى , وَمَسْلَمَةَ , وَأُمَّ مُحَمَّدٍ وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَسُعْدَى تَزَوَّجَهَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَهَلَكَتْ وَلَمْ تَلِدْ شَيْئًا , وَفَاطِمَةَ وَأُمُّهُنَّ سَوْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ
يَعْقُوبُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ وَأُمُّهُ أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ يَعْقُوبُ بْنُ طَلْحَةَ يُوسُفَ وَأُمُّهُ أُمُّ حُمَيْدٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ , وَأُمُّهَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَطَلْحَةَ وَأُمُّهُ أُمُّ الْحُلَاسِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَإِسْحَاقَ دَرَجَا فِي حَيَاةِ أَبِيهِمَا , وَأَبَا بَكْرٍ وَأُمُّهُمْ جَعْدَةُ بِنْتُ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ , وَكَانَ يَعْقُوبُ سَخِيًّا جَوَادًا , وَقُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ , وَجَاءَ بِمَقْتَلِهِ وَمُصَابِ أَهْلِ الْحَرَّةِ إِلَى الْكُوفَةِ الْكَرَوَّسُ بْنُ زَيْدٍ الطَّائِيُّ فَفِي ذَلِكَ يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ : لَعَمْرِي لَقَدْ جَاءَ الْكَرَوَّسُ كَاظِمًا عَلَى خَبَرٍ لِلْمُسْلِمِينَ وَجِيعِ حَدِيثٌ أَتَانِي عَنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ فَمَا رَقَأَتْ لَيْلَ التَّمَامِ دُمُوعِي يُخَبِّرُ أَنْ لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرَامِلُ وَإِلَّا دَمٌ قَدْ سَالَ كُلَّ مَرْبَعِ قَرُومٌ تَلَاقَتْ مِنْ قُرَيْشٍ فَأُنْهِلَتْ بِأَصْهَبَ مِنْ مَاءِ السِّمَامِ نَقِيعِ فَكَمْ حَوْلَ سَلْعٍ مِنْ عَجُوزٍ مُصَابَةٍ وَأَبْيَضَ فَيَّاضِ الْيَدَيْنِ صَرِيعِ طَلُوعُ ثَنَايَا الْمَجْدِ سَامٍ بِطَرْفِهِ قُبَيْلَ تَلَاقِيهِمْ أَشَمَّ مَنِيعِ وَذِي سَنَةٍ لَمْ يَبْقَ لِلشَّمْسِ قُبُلُهَا وَذِي صِغْوَةٍ غَضَّ الْعِظَامِ رَضِيعِ شَبَابٌ كَيَعْقُوبَ بْنِ طَلْحَةَ أَقْفَرَتْ مَنَازِلُهُ مِنْ رُومَةٍ فَبَقِيعِ فَوَاللَّهِ , مَا هَذَا بِعَيْشٍ فَيُشْتَهَى هَنِيءٍ , وَلَا مَوْتٍ يُرِيحُ سَرِيعِ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ وَأُمُّهُ مَارِيَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ أَبِي الْكَيْسَمِ بْنِ السِّمْطِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ مِنْ كِنْدَةَ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ إِسْمَاعِيلَ , وَإِبْرَاهِيمَ دَرَجَ , وَعَبْدَ اللَّهِ دَرَجَ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَعَائِشَةَ وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وَقَدْ سَمِعَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ مِنْ عُثْمَانَ , وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ لَيْسَتْ بِالْكَثِيرَةِ , وَكَانَ قَدْ خَرَجَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ , وَشَهِدَ دَيْرَ الْجَمَاجِمِ , ثُمَّ أُتِيَ بِهِ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ فَقَتَلَهُ
عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ وَأُمُّهُ أُمُّ عَامِرٍ وَاسْمُهَا مَكِيتَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زُرْعَةَ بْنِ بَهْرَاءَ مِنْ قُضَاعَةَ , فَوَلَدَ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ دَاوُدَ , وَيَعْقُوبَ لَا عَقِبَ لَهُ , وَعَبْدَ اللَّهِ لَا عَقِبَ لَهُ , وَأُمَّ إِسْحَاقَ , وَحَفْصَةَ , وَحُمَيْدَةَ , وَأُمَّ هِشَامٍ , وَأُمَّ عَلِيٍّ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عُبَيْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبِ بْنِ رَبَاحِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَنْمِ بْنِ نَاجِيَةَ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ , وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَوْهَبٍ حَلِيفًا لِبَنِي زُهْرَةَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : تُوُفِّيَ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ , وَقَالَ غَيْرُهُ : تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ
عُمَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ وَأُمُّهُ مَارِيَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ أَبِي الْكَيْسَمِ بْنِ السِّمْطِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ مِنْ كِنْدَةَ , فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ حَفْصًا , وَحَفْصَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ حَفْصٍ وَاسْمُهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ تُدْعَى سَلْمَى , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرَ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمَا أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ مِنْ كِنْدَةَ , وَحَمْزَةَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَمُحَمَّدًا , وَمُغِيرَةَ لَا عَقِبَ لَهُ وَحَمْزَةَ الْأَصْغَرَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَمُحَمَّدًا الْأَصْغَرَ وَالْمُغِيرَةَ , وَعَبْدَ اللَّهِ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ وَأُمُّهُ مِنْ كِنْدَةَ , وَأُمَّ يَحْيَى , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَحُمَيْدَةَ , وَحَفْصَةَ الصُّغْرَى , وَأُمَّ عَمْرٍو الصُّغْرَى , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , فَكَانَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ بِالْكُوفَةِ قَدِ اسْتَعْمَلَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ عَلَى الرِّيِّ وَهَمَذَانَ , وَقَطَعَ مَعَهُ بَعْثًا , فَلَمَّا قَدِمَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِرَاقَ أَمَرَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ أَنْ يَسِيرَ إِلَيْهِ , وَبَعَثَ مَعَهُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ مِنْ جُنْدِهِ , وَقَالَ لَهُ : إِنْ هُوَ خَرَجَ إِلَيَّ وَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِي وَإِلَّا فَقَاتِلْهُ , فَأَبَى عُمَرُ عَلَيْهِ , فَقَالَ : إِنْ لَمْ تَفْعَلْ عَزَلْتُكَ عَنْ عَمَلِكَ وَهَدَمْتُ دَارَكَ , فَأَطَاعَ بِالْخُرُوجِ إِلَى الْحُسَيْنِ , فَقَاتَلَهُ حَتَّى قُتِلَ الْحُسَيْنُ , فَلَمَّا غَلَبَ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَلَى الْكُوفَةِ قَتَلَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَابْنَهُ حَفْصًا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ وَأُمُّهُ أُمُّ عَامِرٍ وَاسْمُهَا مَكِيتَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زُرْعَةَ مِنْ بَهْرَاءَ مِنْ قُضَاعَةَ , فَوَلَدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعْدٍ يَحْيَى وَأُمُّهُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَزْهَرَ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَمُحَمَّدًا , وَإِسْحَاقَ , وَيَعْقُوبَ , وَمُوسَى , وَعِمْرَانَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وَأُمَّ يَحْيَى وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ أَيُّوبَ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ نُعَيْمٍ النَّحَّامِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ بْنِ قَسَامَةَ مِنْ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَدْعَاءَ بْنِ ذُهْلَ بْنِ رُومَانَ مِنْ طَيِّئٍ , وَكَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ قَسَامَةَ تَحْتَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ , فَطَلَّقَهَا أُسَامَةُ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً , فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ أَدُلُّهُ عَلَى الْوَضِيئَةِ الْقَتِينِ , وَأَنَا صِهْرُهُ , وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَى نُعَيْمٍ , فَقَالَ نُعَيْمٌ : كَأَنَّكَ تُرِيدُنِي ؟ قَالَ : أَجَلْ , فَتَزَوَّجَهَا نُعَيْمٌ , فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ نُعَيْمٍ , فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نُعَيْمٍ مُحَمَّدًا وَأُمُّهُ ابْنَةُ الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ مِنَ الْأَزْدِ مِنَ النَّمِرِ نَمِرٍ الْأَزْدِ , وَزَيْدًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأَبَا بَكْرَةَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَابْنَةً لَهُ وَأُمُّهَا رُقَيَّةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُمُّهَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نُعَيْمٍ أَحَدَ الرُّءُوسِ يَوْمَ الْحَرَّةِ , وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ , فَمَرَّ عَلَيْهِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَهُوَ مَعَ مُسْرِفِ بْنِ عُقْبَةَ وَيَدُهُ عَلَى فَرْجِهِ , فَقَالَ : وَاللَّهِ , لَئِنْ حَفِظْتَهُ فِي الْمَمَاتِ لَكَمَا حَفِظْتَهُ فِي الْحَيَاةِ , فَقَالَ لَهُ مُسْرِفٌ : وَاللَّهِ , مَا أَرَى هَؤُلَاءِ إِلَّا أَهْلَ الْجَنَّةِ . لَا يَسْمَعُ هَذَا مِنْكَ أَهْلُ الشَّامِ فَيُكَرْكِرُهُمْ عَنِ الطَّاعَةِ , فَقَالَ لَهُمْ مَرْوَانُ : إِنَّهُمْ بَدَّلُوا وَغَيَّرُوا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَأُمُّهُ لَيْلَى بِنْتُ عُطَارِدِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَارِمٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَمْرًا وَأُمُّهُ أُمُّ بَشِيرٍ بِنْتُ أَبِي مَسْعُودٍ وَهُوَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَسِيرَةَ بْنِ عَسِيرَةَ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ جِدَارَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ مِنَ الْخَزْرَجِ , وَأَخُوهُ لِأُمِّهِ زَيْدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَعُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَمُوسَى , وَأُمَّ حُمَيْدٍ , وَأُمَّ عُثْمَانَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَأُمُّهَا حَبِيبَةُ بِنْتُ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ مِنْ بَلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَمُحَمَّدًا وَأُمُّهُمَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ جَمِيلٍ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَحَدُ الرُّءُوسِ يَوْمَ الْحَرَّةِ , وَنَجَا , فَلَمْ يُقْتَلْ يَوْمَئِذٍ حَتَّى مَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ
قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبِ بْنِ حَلْحَلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كُلَيْبِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَمِيرِ بْنِ حَبَشِيَّةَ ابْنِ سَلُولَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ خُزَاعَةَ , وَيُكَنَّى أَبَا إِسْحَاقَ , وَسَمِعَ مِنَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ . وَلَهُ دَارٌ بِالْمَدِينَةِ فِي التَّمَّارِينَ فِي زُقَاقِ النَّقَّاشِينَ , وَكَانَ تَحَوَّلَ إِلَى الشَّامِ , فَكَانَ آثَرَ النَّاسَ عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , وَكَانَ عَلَى خَاتَمِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ الْبَرِيدُ إِلَيْهِ , فَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ إِذَا وَرَدَتْ , ثُمَّ يُدْخِلُهَا عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ , فَيُخْبِرُهُ بِمَا فِيهَا , وَمَاتَ قَبِيصَةُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ فِي خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , وَكَانَ لِأَبِيهِ صُحْبَةٌ , وَكَانَ ثِقَةً , مَأْمُونًا , كَثِيرَ الْحَدِيثِ
الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ التَّابِعِينَ مِمَّنْ رَوَى عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَسَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , وَعَائِشَةَ , وَأُمِّ سَلَمَةَ , وَمَيْمُونَةَ وَغَيْرِهِمْ
عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , فَوَلَدَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَبْدَ اللَّهِ , وَعُمَرَ , وَالْأَسْوَدَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَعَائِشَةَ , وَأُمَّ عُمَرَ وَأُمُّهُمْ فَاخِتَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَيَحْيَى بْنَ عُرْوَةَ , وَمُحَمَّدًا , وَعُثْمَانَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعَائِشَةَ , وَخَدِيجَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَهِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ , وَصَفِيَّةَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُرْوَةَ وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ سَلَمَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ , وَمُصْعَبَ بْنَ عُرْوَةَ , وَأُمَّ يَحْيَى وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ اسْمُهَا وَاصِلَةُ , وَأَسْمَاءَ بِنْتَ عُرْوَةَ وَأُمُّهَا سَوْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ
مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ وَأُمُّهُ الرَّبَابُ بِنْتُ أُنَيْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مَصَادِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُلَيْمِ بْنِ جَنَابٍ مِنْ كَلْبٍ , فَوَلَدَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ عُكَّاشَةَ وَعِيسَى الْأَكْبَرَ قُتِلَ مَعَ أَبِيهِ مُصْعَبٍ , وَسُكَيْنَةَ وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي حُبَيْشِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُصْعَبٍ , وَمُحَمَّدًا وَأُمُّهُمَا عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأُمُّهَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَحَمْزَةَ , وَعَاصِمًا , وَعُمَرَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَجَعْفَرًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَمُصْعَبَ بْنَ مُصْعَبٍ وَهُوَ خُضَيْرٌ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَسَعْدًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَالْمُنْذِرَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعِيسَى الْأَصْغَرَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَالرَّبَابَ بِنْتَ مُصْعَبٍ وَأُمُّهَا سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَسُكَيْنَةَ بِنْتَ مُصْعَبٍ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ . قَالَ : أَخْبَرَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ كَانَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ابْنٌ يُسَمَّى عَبْدَ اللَّهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَوَلَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَخَاهُ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ الْعِرَاقَ , فَبَدَأَ بِالْبَصْرَةِ , فَنَزَلَهَا , ثُمَّ خَرَجَ فِي جَيْشٍ كَثِيرٍ إِلَى الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ وَهُوَ بِالْكُوفَةِ , فَقَاتَلَهُ حَتَّى قَتَلَهُ , وَبَعَثَ بِرَأْسِهِ إِلَى أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَفَرَّقَ عُمَّالَهُ فِي الْكُوَرِ وَالسَّوَادِ
جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ زَيْنَبُ وَهِيَ أُمُّ جَعْفَرٍ بِنْتُ مَرْثَدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ بِشْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَرْثَدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ , فَوَلَدَ جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ مُحَمَّدًا , وَأُمَّ حَسَنٍ , وَحَمَّادَةَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَثَابِتًا وَيَحْيَى وَأُمُّهُمَا بَسَّامَةُ بِنْتُ عُمَارَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَصَالِحًا , وَهِنْدَ , وَأُمَّ سَلَمَةَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَشُعَيْبًا , وَآدَمَ , وَعَمْرًا , وَنُوحًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأُمَّ صَالِحٍ , وَعَائِشَةَ , وَأُمَّ حَمْزَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَيَعْقُوبَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمَّ عُبَيْدَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ الزُّبَيْرِ , وَسَوْدَةَ وَأُمُّهُنَّ أُمُّ وَلَدٍ , وَمَرْيَمَ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عُرْوَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَعَائِشَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ
خَالِدُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ أُمُّ خَالِدٍ وَاسْمُهَا أَمَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ , فَوَلَدَ خَالِدُ بْنُ الزُّبَيْرِ مُحَمَّدًا الْأَكْبَرَ , وَرَمْلَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَمُحَمَّدًا الْأَصْغَرَ , وَمُوسَى , وَإِبْرَاهِيمَ , وَزَيْنَبَ وَأُمُّهُمْ حَفْصَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ بْنِ عَوْفٍ , وَسُلَيْمَانَ بْنَ خَالِدٍ , وَأُمَّ سُلَيْمَانَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ مُحَمَّدٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحُصَيْنِ ذِي الْغُصَّةِ الْحَارِثِيِّ , وَنَبِيهَ بْنَ خَالِدٍ , وَهُمَيْنَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَخَالِدَ بْنَ خَالِدٍ , وَهِنْدَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَمْرٍو بِنْتَ خَالِدٍ لِأُمِّ وَلَدٍ
عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَأُمُّهُ أُمُّ خَالِدٍ وَهِيَ أَمَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ , فَوَلَدَ عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ مُحَمَّدًا , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمَا أُمُّ يَزِيدَ بِنْتُ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَعَمْرَو بْنَ عَمْرٍو , وَحَبِيبَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَمْرٍو بِنْتَ عَمْرٍو وَأُمُّهَا مِنْ بَنِي غِفَارٍ , وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَدْ كَتَبَ إِلَى عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنْ يُوَجِّهَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ جُنْدًا , فَسَأَلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ : مَنْ أَعْدَى النَّاسِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ؟ فَقِيلَ : أَخُوهُ عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ ؛ فَوَلَّاهُ شُرَطَهُ بِالْمَدِينَةِ , فَضَرَبَ نَاسًا كَثِيرًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ بِالسِّيَاطِ , وَقَالَ : هَؤُلَاءِ شِيعَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , ثُمَّ وَجَّهَ عَمْرَو بْنَ سَعِيدٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي جَيْشٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ , وَأَمَرَهُ بِقِتَالِهِ , فَمَضَى عَمْرٌو حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ , فَنَزَلَ بِذِي طُوًى وَوَجَّهَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ إِلَيْهِ مُصْعَبَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي جَمْعٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ فِي جَمْعٍ , فَلَقُوهُ , فَقُتِلَ أُنَيْسُ بْنُ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ وَكَانَ عَلَى عَسْكَرِ عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ , وَانْهَزَمَ وَأَصْحَابُهُ , وَتَفَرَّقُوا . وَجَاءَ عُبَيْدَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ , فَقَالَ : أَنَا أُجِيرُكَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ , فَجَاءَ بِهِ إِلَيْهِ أَسِيرًا وَالدَّمُ يَقْطُرُ عَلَى قَدَمَيْهِ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : مَا هَذَا الدَّمُ ؟ فَقَالَ عَمْرٌو : لَسْنَا عَلَى الْأَعْقَابِ تَدْمَى كُلُومُنَا وَلَكِنْ عَلَى أَقْدَامِنَا تَقْطُرُ الدِّمَا , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَتُكْلَمُ أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ الْمُسْتَحِلُّ لِحُرُمِ اللَّهِ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ , فَاقْتَصَّ مِنْهُ لِكُلِّ مَنْ ضَرَبَهُ أَوْ ظَلَمَهُ , وَقَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : جَلَدَنِي مِائَةَ جَلْدَةٍ بِالسِّيَاطِ , وَلَيْسَ بِوَالٍ , وَلَمْ آتِ قَبِيحًا , وَلَمْ أَرْكَبْ مُنْكَرًا , وَلَمْ أَخْلَعْ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ , فَأُمِرَ بِعَمْرٍو أَنْ يُقَامَ وَدُفِعَ إِلَى مُصْعَبٍ سَوْطٌ , وَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : اضْرِبْ , فَجَلَدَهُ مُصْعَبٌ مِائَةَ جَلْدَةٍ , ثُمَّ صَحَّ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ الضَّرْبُ , ثُمَّ مَرَّ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ جَالِسًا بِفِنَاءِ الْمَنْزِلِ الَّذِي كَانَ فِيهِ , فَقَالَ : أَبَا يَكْسُومَ , أَلَا أُرَاكَ حَيًّا فَأَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ إِلَى السِّجْنِ , فَلَمْ يَبْلُغْ حَتَّى مَاتَ , فَأَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ فَطُرِحَ فِي شِعْبِ الْجِيَفِ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَعْدُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ , وَأُمُّهُ رُمَيْثَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَعْيَا بْنِ مَالِكِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ فِرَاسٍ . مِنْ بَنِي كِنَانَةَ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعُثْمَانَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعُمَرَ , وَعَاتِكَةَ , وَعَائِشَةَ , وَزَيْنَبَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ أَبِيهَا بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَعَائِشَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَيُقَالُ اسْمُهَا أُمُّ كُلْثُومٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَآمَنَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهَا أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ , وَأُخْتُهَا لِأُمِّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَيُكَنَّى سَالِمٌ أَبَا عُمَيْرٍ , فَوَلَدَ سَالِمٌ عُمَرَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَاصِمًا , وَجَعْفَرًا , وَحَفْصَةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَعَبْدَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ .
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَهِيَ أُمُّ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , فَوَلَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبَا بَكْرٍ , وَعُمَرَ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَمُحَمَّدًا , وَأُمَّ عُمَرَ وَأُمُّهُمْ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَالْقَاسِمَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ , وَأَبَا عُبَيْدَةَ , وَعُثْمَانَ , وَأَبَا سَلَمَةَ , وَزَيْدًا , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَحَمْزَةَ وَجَعْفَرًا وَهُمَا تَوْأَمٌ , وَقُرَيْبَةَ , وَأَسْمَاءَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَإِسْمَاعِيلَ لِأُمِّ وَلَدٍ
حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَهِيَ أُمُّ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ حَمْزَةُ يُكْنَى أَبَا عُمَارَةَ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , فَوَلَدُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ , وَأُمَّ الْمُغِيرَةِ , وَعَبْدَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذُؤَيْبٍ , وَعُثْمَانَ , وَمُعَاوِيَةَ , وَأُمَّ عَمْرٍو , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَعَائِشَةَ , وَلَيْلَى لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى
زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدًا , وَأُمَّ حُمَيْدٍ , وَأُمَّ زَيْدٍ , وَفَاطِمَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَعُمَرَ , وَفَاطِمَةَ , وَحَفْصَةَ وَأُمُّهُمْ حُكَيْمَةُ أُمُّ وَلَدٍ , وَسَوْدَةَ بِنْتَ زَيْدٍ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ يَمَانِيَةٌ , وَكَانَ زَيْدٌ أَكْبَرُ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , وَفَارَقَهُ فِي حَيَاتِهِ , وَقَدِمَ الْكُوفَةَ , فَنَزَلَهَا إِلَى أَنْ مَاتَ بِهَا , وَلَهُ عَقِبٌ بِالْكُوفَةِ وَبِالْيَمَنِ
مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ قُتَيْلَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ عِكَبِّ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ تَيْمِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ بَكْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ تَغْلِبَ بْنِ وَائِلٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ سَعِيدًا وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَأُمَّ سَعِيدٍ , وَأُمَّ سُلَيْمَانَ , وَأُمَّ حَبِيبٍ , وَأُمَّ عُثْمَانَ , وَحُمَيْدَةَ وَأُمُّهُمْ فَاخِتَةُ بِنْتُ عَدِيِّ الْأَصْغَرِ ابْنِ الْخِيَارِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَسَهْلَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ وَأُمُّهَا أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ عِيَاضِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ بْنِ عَدِيٍّ , وَعُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأَيُّوبَ , وَأَبَانًا , وَأَبَا سُلَيْمَانَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ أَيُّوبَ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَجُبَيْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَأُمُّهُ كَبْشَةُ بِنْتُ شُرَحْبِيلَ بْنِ عُرَيْبِ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعُبَيْدَةَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ عِنَبَةَ بْنِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , فَوَلَدَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَهِشَامًا لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَسُهَيْلًا لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَالْحَارِثَ , وَمَرْيَمَ وَأُمُّهُمْ سَارَةُ بِنْتُ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَأَبَا سَلَمَةَ لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَعُمَرَ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَهِيَ رُبَيْحَةُ وَأُمُّهُمْ قُرَيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَأُمُّهَا أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ زَوْجُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَفَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ وَأُمُّهَا رُمَيْثَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ طَلَبَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمِ الْمِنْقَرِيِّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وُلِدَ أَبُو بَكْرٍ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : رَاهِبُ قُرَيْشٍ ؛ لِكَثْرَةِ صَلَاتِهِ وَلِفَضْلِهِ , وَكَانَ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ وَلَيْسَ لَهُ اسْمٌ . كُنْيَتُهُ اسْمُهُ , وَاسْتُصْغِرَ يَوْمَ الْجَمَلِ , فَرُدَّ هُوَ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , وَقَدْ رَوَى أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ , وَعَائِشَةَ , وَأُمِّ سَلَمَةَ , وَكَانَ ثِقَةً , فَقِيهًا , كَثِيرَ الْحَدِيثِ , عَالِمًا , عَاقِلًا , عَالِيًا , سَخِيًّا
الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَأُمُّهُ سُعْدَى بِنْتُ عَوْفِ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ نُشْبَةَ بْنِ غَيْظِ بْنِ مُرَّةَ , وَكَانَ الْمُغِيرَةُ يُكْنَى أَبَا هَاشِمٍ , فَوَلَدَ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثَ وَمُعَاوِيَةَ وَسُعْدَى وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ حَبِيبِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْحَارِث مِنْ بَنِي مَرَّةَ , وَعُيَيْنَةَ وَأُمَّ الْبَنِينَ وَأُمُّهُمَا الْفَارِعَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَالْيَسَعَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَيَحْيَى , وَسَلَمَى لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَهِشَامًا , وَأَبَا بَكْرٍ وَأُمُّهُمْ أُمُّ يَزِيدَ بِنْتُ الْأَشْعَثِ مِنْ بَنِي جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ , وَعُثْمَانَ , وَصَدَقَةَ , وَرُبَيْحَةَ وَأُمُّهُمُ الْبَهِيمُ بِنْتُ صَدَقَةَ بْنِ شُعَيْثٍ مِنْ بَنِي عُلَيْمِ بْنِ جَنَابٍ مِنْ كَلْبٍ وَمُحَمَّدًا وَأُمُّهُ أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَأُمَّ الْبَنِينَ وَأُمُّهَا أُمُّ الْبَنِينَ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ عُبَيْدَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ , وَرَيْطَةَ وَأُمُّهَا قُرَيْبَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ , وَحَفْصَةَ , وَعَاتِكَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ وَاقِعِ بْنِ حِكْمَةَ بْنِ نَجَبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ رِيَاحٍ , وَآمَنَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : خَرَجَ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَى الشَّامِ غَيْرَ مَرَّةٍ غَازِيًا , وَكَانَ فِي جَيْشِ مَسْلَمَةَ الَّذِينَ احْتُبِسُوا بِأَرْضِ الرُّومِ حَتَّى أَقْفَلَهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَذَهَبَتْ عَيْنُهُ , ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ , فَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ , وَأَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ بِأُحُدٍ مَعَ الشُّهَدَاءِ , فَلَمْ يَفْعَلْ أَهْلُهُ , وَدَفَنُوهُ بِالْبَقِيعِ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ إِلَّا مَغَازِيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا مِنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ , فَكَانَ كَثِيرًا مَا تُقْرَأُ عَلَيْهِ , وَيَأْمُرُنَا بِتَعْلِيمِهَا
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ اسْمُهَا غَزَالَةُ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدُ حُسَيْنُ زُيَيْدٍ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ , فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زُيَيْدٍ فَهُوَ أَخُو عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ لِأُمِّهِ , وَلِعَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ هَذَا الْعَقِبُ مِنْ وَلَدِ حُسَيْنٍ وَهُوَ عَلِيٌّ الْأَصْغَرُ ابْنُ الْحُسَيْنِ , وَأَمَّا عَلِيٌّ الْأَكْبَرُ ابْنُ حُسَيْنٍ فَقُتِلَ مَعَ أَبِيهِ بِنَهْرِ كَرْبَلَاءَ , وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ , فَوَلَدَ عَلِيٌّ الْأَصْغَرُ ابْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ دَرَجَ , وَالْحُسَيْنَ الْأَكْبَرَ دَرَجَ , وَمُحَمَّدًا , أَبَا جَعْفَرٍ الْفَقِيهَ , وَعَبْدَ اللَّهِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَعُمَرَ , وَزَيْدًا الْمَقْتُولَ بِالْكُوفَةِ قَتَلَهُ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَصَلَبَهُ , وَعَلِيَّ بْنَ عَلِيٍّ , وَخَدِيجَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ وَحُسَيْنًا الْأَصْغَرَ ابْنَ عَلِيٍّ , وَأُمَّ عَلِيٍّ بِنْتَ عَلِيٍّ وَهِيَ عُلَيَّةُ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَكَلْثُمَ بِنْتَ عَلِيٍّ , وَسُلَيْمَانَ لَا عَقِبَ لَهُ , وَمُلَيْكَةُ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَالْقَاسِمَ , وَأُمَّ الْحَسَنِ وَهِيَ حَسَنَةُ , وَأُمَّ الْحُسَيْنِ , وَفَاطِمَةَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ مَعَ أَبِيهِ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً , وَكَانَ مَرِيضًا نَائِمًا عَلَى فِرَاشِهِ , فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ شِمْرُ بْنُ ذِي الْجَوْشَنِ : اقْتُلُوا هَذَا , فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : سُبْحَانَ اللَّهِ أَنَقْتُلُ فَتًى حَدَثًا مَرِيضًا لَمْ يُقَاتِلْ , وَجَاءَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ , فَقَالَ : لَا تَعَرَّضُوا لِهَؤُلَاءِ النِّسْوَةِ , وَلَا لِهَذَا الْمَرِيضِ . قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ : فَغَيَّبْنِي رَجُلٌ مِنْهُمْ , وَأَكْرَمَ نُزُلِي وَاخْتَصَّنِي , وَجَعَلَ يَبْكِي كُلَّمَا خَرَجَ , وَدَخَلَ حَتَّى كُنْتُ أَقُولُ إِنْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ خَيْرٌ وَوَفَاءٌ فَعِنْدَ هَذَا . إِلَى أَنْ نَادَى مُنَادٍ ابْنَ زِيَادٍ : أَلَا مَنْ وَجَدَ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ فَلْيَأْتِ بِهِ ؛ فَقَدْ جَعَلْنَا فِيهِ ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ . قَالَ : فَدَخَلَ وَاللَّهِ عَلِيٌّ وَهُوَ يَبْكِي , وَجَعَلَ يَرْبُطُ يَدَيَّ إِلَى عُنُقِي وَهُوَ يَقُولُ : أَخَافُ , فَأَخْرَجَنِي وَاللَّهِ إِلَيْهِمْ مَرْبُوطًا حَتَّى دَفَعَنِي إِلَيْهِمْ وَأَخَذَ ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ , وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا , فَأُخِذْتُ , وَأُدْخِلْتُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ , فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ فَقُلْتُ : عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ . قَالَ : أَوَلَمْ يَقْتُلِ اللَّهُ عَلِيًّا ؟ قَالَ : قُلْتُ كَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ عَلِيٌّ أَكْبَرُ مِنِّي قَتَلَهُ النَّاسُ . قَالَ : بَلِ اللَّهُ قَتَلَهُ . قُلْتُ : اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا , فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ , فَصَاحَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ عَلِيٍّ : يَا ابْنَ زِيَادٍ , حَسْبُكَ مِنْ دِمَائِنَا أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ إِنْ قَتَلْتُهُ إِلَّا قَتَلْتَنِي مَعَهُ , فَتَرَكَهُ . فَلَمَّا أُتِيَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بِثَقَلِ الْحُسَيْنِ , وَمَنْ بَقِيَ مِنْ أَهْلِهِ , فَأَدْخَلُوهُ عَلَيْهِ قَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ , فَقَالَ : إِنَّ سِبَاءَهُمْ لَنَا حَلَالٌ , فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ : كَذَبْتَ وَلَؤُمْتَ مَا ذَاكَ لَكَ إِلَّا أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مِلَّتِنَا وَتَأْتِي بِغَيْرِ دِينِنَا , فَأَطْرَقَ يَزِيدُ مَلِيًّا , ثُمَّ قَالَ لِلشَّامِيِّ : اجْلِسْ , وَقَالَ لِعَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ : إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُقِيمَ عِنْدَنَا فَنَصِلُ رَحِمَكَ , وَنَعْرِفُ لَكَ حَقَّكَ فَعَلْتَ , وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أَرُدَّكَ إِلَى بِلَادِكَ وَأَصِلَكَ . قَالَ : بَلْ تَرُدُّنِي إِلَى بِلَادِي , فَرَدَّهُ إِلَى بِلَادِهِ وَوَصَلَهُ
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ الْمَلِكِ خَدِيجًا , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَنَوْفَلًا , وَإِسْحَاقَ , وَيَزِيدَ , وَضَرِيبَةَ , وَحَبَّابَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ , فَوَلَدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ الْوَلِيدَ وَلِيَ الْخِلَافَةَ , وَسُلَيْمَانَ وَلِيَ الْخِلَافَةَ , وَمَرْوَانَ الْأَكْبَرَ دَرَجَ , وَدَاوُدَ دَرَجَ , وَعَائِشَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْوَلِيدِ ابْنَةُ الْعَبَّاسِ بْنِ جَزْءِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مَازِنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قُطَيْعَةَ بْنِ عَبْسِ بْنِ بَغِيضٍ , وَيَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَلِيَ الْخِلَافَةَ , وَمَرْوَانَ , وَمُعَاوِيَةَ دَرَجَ وَأُمُّهُمْ عَاتِكَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ , وَهِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَلِيَ الْخِلَافَةَ وَأُمُّهُ أُمُّ هِشَامٍ بِنْتُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ بَكَّارٌ وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ , وَالْحَكَمَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ دَرَجَ وَأُمُّهُ أُمُّ أَيُّوبَ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَأُمُّهَا أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ ذُؤَيْبِ بْنِ حَلْحَلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كُلَيْبِ الْأَعْمَى بْنِ أَصْرَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُمَيْرِ بْنِ حَبَشِيَّةَ ابْنِ سَلُولَ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَمَسْلَمَةَ , وَالْمُنْذِرَ , وَعَنْبَسَةَ , وَمُحَمَّدًا , وَسَعِيدَ الْخَيْرِ , وَالْحَجَّاجَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَفَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمَلِكِ تَزَوَّجَهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ وَأُمُّهَا أُمُّ الْمُغِيرَةِ بِنْتُ الْمُغِيرَةِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ . قَالَ : وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ يُكْنَى أَبَا الْوَلِيدِ , وَوُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , وَشَهِدَ يَوْمَ الدَّارِ مَعَ أَبِيهِ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ , وَحَفِظَ أَمْرَهُمْ وَحَدِيثَهُمْ , وَشَتَا الْمُسْلِمُونَ بِأَرْضِ الرُّومِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَهُوَ أَوَّلُ مَشْتًى شَتَوْهُ بِهَا , فَاسْتَعْمَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سِتِّ عَشْرَةَ سَنَةً , فَرَكِبَ عَبْدُ الْمَلِكِ بِالنَّاسِ الْبَحْرَ
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَأُمُّهُ لَيْلَى بِنْتُ زَبَّانَ بْنِ الْأَصْبَغِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حِصْنِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جَنَابٍ مِنْ كَلْبٍ , وَيُكَنَّى عَبْدُ الْعَزِيزِ أَبَا الْأَصْبَغِ فَوَلَدَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلِيَ الْخِلَافَةَ , وَعَاصِمًا , وَأَبَا بَكْرٍ , وَمُحَمَّدًا دَرَجَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَاصِمٍ بِنْتُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَالْأَصْبَغَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَأُمَّ عُثْمَانَ , وَأُمَّ مُحَمَّدٍ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَسُهَيْلًا , وَأُمَّ الْحَكَمِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ , وَزَبَّانَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَجُزَيًّا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأُمَّ الْبَنِينَ وَأُمُّهَا لَيْلَى بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ , وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ قَدْ عَقَدَ بِوِلَايَةِ الْعَهْدِ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَبَعْدَهُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ , وَوَلَّاهُ مِصْرَ , فَأَقَرَّهُ عَلَيْهَا عَبْدُ الْمَلِكِ , وَثَقُلَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ مَكَانَهُ , فَأَرَادَ خَلْعَهُ لِيُبَايِعَ لِابْنَيْهِ الْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانَ بِالْخِلَافَةِ بَعْدَهُ فَمَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ , وَكَانَ عَلَى خَاتَمِهِ , وَكَانَ لَهُ مُكْرِمًا مُجِلًّا فَكَفَّ عَنْ ذَلِكَ وَتُوُفِّيَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بِمِصْرَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ , وَبَلَغَ الْخَبَرُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ لَيْلًا , فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا النَّاسَ , فَبَايَعَ لِلْوَلِيدِ بِالْخِلَافَةِ مِنْ بَعْدِهِ , ثُمَّ لِسُلَيْمَانَ مِنْ بَعْدِ الْوَلِيدِ .
عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , فَوَلَدَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ أُمَيَّةَ , وَسَعِيدًا , وَإِسْمَاعِيلَ , وَمُحَمَّدًا , وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ حُرَيْثِ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ عُشِّ بْنِ لَبِيدِ بْنِ عَدَّاءِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَرَامِ بْنِ ضِنَّةَ بْنِ عَبْدِ بْنِ كَبِيرِ بْنِ عُذْرَةَ مِنْ قُضَاعَةَ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَرَمْلَةَ وَأُمُّهُمْ سَوْدَةُ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَمُوسَى وَعِمْرَانَ وَأُمُّهُمَا عَائِشَةُ بِنْتُ مُطِيعِ بْنِ ذِي اللِّحْيَةِ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأُمَّ مُوسَى وَأُمُّهَا نَائِلَةُ بِنْتُ فُرَيْصِ بْنِ رَبِيعِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مَصَادِ بْنِ حِصْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُلَيْمٍ مِنْ كَلْبٍ , وَأُمَّ عِمْرَانَ بِنْتَ عَمْرٍو وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ . قَالُوا : وَكَانَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ مِنْ رِجَالِ قُرَيْشٍ , وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَدْ وَلَّاهُ الْمَدِينَةَ فَقَتَلَ الْحُسَيْنَ وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَةِ , فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ , فَكَفَّنَهُ وَدَفَنَهُ بِالْبَقِيعِ إِلَى جَنْبِ قَبْرِ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَتَبَ إِلَيْهِ يَزِيدُ أَنْ يُوَجِّهَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ جَيْشًا فَوَجَّهَ إِلَيْهِ جَيْشًا , وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمْرَو بْنَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَحَجَّ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ بِالنَّاسِ سَنَةً وَكَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ , وَكَانُوا يَسْمَعُونَ لَهُ وَيَطِيعُونَ , فَلَمَّا وَلِيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ الْخِلَافَةَ خَافَهُ , وَقَدْ كَانَ عَمْرٌو غَالَطَهُ وَتَحَصَّنَ بِدِمَشْقَ , ثُمَّ فَتَحَهَا لَهُ وَبَايَعَهُ بِالْخِلَافَةِ , فَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ الْمَلِكِ مُرْصِدًا لَهُ لَا يَأْمَنُهُ حَتَّى بَعَثَ إِلَيْهِ يَوْمًا خَالِيًا فَعَاتَبَهُ عَلَى أَشْيَاءَ قَدْ عَفَاهَا عَنْهُ , ثُمَّ وَثَبَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ , وَكَانَ عَمْرٌو يُكْنَى أَبَا أُمَيَّةَ , وَقَدْ رَوَى عَمْرٌو عَنْ عُمَرَ
يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ وَأُمُّهُ الْعَالِيَةُ بِنْتُ سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَشْجَعَةَ بْنِ الْمُجَمِّعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ حَرِيمِ بْنِ جُعْفِيِّ بْنِ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ , فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ سَعِيدًا , وَإِسْمَاعِيلَ , وَرَبُيْحَةَ وَهِيَ أُمُّ رَبَاحٍ , وَفَاخِتَةَ , وَرُقَيَّةَ , وَأُمَّ عُمَرَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عِيسَى بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَعَمْرًا وَعُثْمَانَ وَأُمُّهُمَا زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ , وَعُمَرَ وَأُمُّهُ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ عُمَرَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ , وَأَبَانًا , وَعَنْبَسَةَ , وَحُصَيْنًا , وَمُحَمَّدًا , وَهِشَامًا لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ وَآمِنَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ الْحُلَيْسِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ , وَرَمْلَةَ , وَعُلَيَّةَ , وَفَاخِتَةَ الصُّغْرَى وَأُمُّهُنَّ أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عُثْمَانَ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدِ عَبْدَ اللَّهِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَخَالِدًا وَأُمُّهُ أُمُّ النُّعْمَانِ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَبَلَةَ الْكِنْدِيِّ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَعُثْمَانَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَسَعِيدًا , وَأُمَّ عَنْبَسَةَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عُمَرَ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَالْحَجَّاجَ , وَمُحَمَّدًا , وَسُلَيْمَانَ , وزِيَادًا , وَمَرْوَانَ , وَآمِنَةَ , وَأُمَّ عُثْمَانَ , وَأُمَّ أَبَانَ , وَأُمَّ خَالِدٍ لِأُمَّهَاتٍ شَتَّى , وَأُمَّ الْوَلِيدِ وَأُمُّهَا الرَّدَاحُ بِنْتُ عُمَيْرِ بْنِ السَّلِيلِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خَالِدٍ ذِي الْجَدَّيْنِ . وَقَدْ رَوَى عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ دُرَّةُ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ مِنَ الْأَوْسِ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ مُحَمَّدًا , وَمُوسَى , وَرُقَيَّةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ كَبَاثَةَ بْنِ عَرَابَةَ بْنِ أَوْسِ بْنِ قَيْظِي بْنِ عَمْرٍو مِنَ الْأَنْصَارِ , ثُمَّ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ , وَالْمُطَّلِبَ وَحَكِيمًا وَأُمُّهُمَا أُمُّ إِيَاسٍ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذِي حَفْنٍ مِنْ حِمْيَرَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَالْحَكَمَ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ الْفَضْلِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ وَأُمَّ سَلَمَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ
وَأَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ دُرَّةُ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ يَحْيَى الْأَكْبَرَ , وَعَمْرًا الْأَكْبَرَ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ , وَجَمَالَ وَالصَّعْبَةَ الْكُبْرَى , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ الْمُسَيَّبِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ بْنِ عَابِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَالْحَسَنَ , وَالْحُسَيْنَ , وَالْحَكِيمَ , وَالصَّعْبَةَ الصُّغْرَى , وَقَيْسًا الْأَكْبَرَ , وَقَيْسًا الْأَصْغَرَ , وَمُحَمَّدًا الْأَصْغَرَ , وَجَمَالَ الصُّغْرَى , وَحَفْصَةَ , وَأُمَّ الْحَسَنِ , وَفَاطِمَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْحَسَنِ بِنْتُ الْحَكِيمِ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ مَخْرَمَةَ , وَعَمْرًا الْأَصْغَرَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَيَحْيَى الْأَصْغَرَ لِأُمِّ وَلَدٍ
هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَأُمُّهُ أَمَةُ بِنْتُ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَلِيدَ , وَأُمَّ هِشَامٍ وَهِيَ أُمُّ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَأُمُّهُمَا مَرْيَمُ بِنْتُ لَجَاءِ بْنِ عَوْفِ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَمُحَمَّدًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَخَالِدًا , وَحَبِيبًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَكَانَ هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالرِّوَايَةِ , ثُمَّ وَلِيَ الْمَدِينَةَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , فَتُوُفِّيَ عَبْدُ الْمَلِكِ وَهُوَ الَّذِي ضَرَبَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ حِينَ دَعَاهُ إِلَى الْبَيْعَةِ لِلْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ حِينَ عَقَدَ لَهُ أَبُوهُ بِالْخِلَافَةِ فَأَبَى سَعِيدٌ , وَقَالَ : أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ النَّاسُ , فَضَرَبَهُ وَطَافَ بِهِ وَحَبْسَهُ , فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الْمَلِكِ , فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ , وَلَمْ يَرْضَهُ مِنْ فِعْلِهِ , وَقَالَ : مَا لَهُ وَلِسَعِيدٍ , مَا عِنْدَ سَعِيدٍ خِلَافٌ
رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجِ بْنِ رَافِعِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُشَمِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ زِيَادِ بْنِ طَرَفَةَ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ , فَوَلَدَ رِفَاعَةُ عَبَايَةَ , وَامْرَأَ الْقَيْسِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَزُمَيْلًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَيَنْفَعَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَسَهْلًا , وَعَائِشَةَ , وَمَيْمُونَةَ وَأُمُّهُمْ هِنْدُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ بْنِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ بَدْرٍ التَّمِيمِيِّ , وَعَبْدَةَ , وَأَسْمَاءَ , وَبَكْرَةَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَكَانَ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ يُكْنَى أَبَا خَدِيجٍ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ
سَعْدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ أُمُّ سَعْدٍ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ مِنْ بَلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ , فَوَلَدَ سَعْدُ بْنُ زَيْدٍ قَيْسًا , وَسَعِيدًا وَهُوَ سَعْدَانُ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَمُوسَى , وَبِشْرًا , وَمَرْيَمَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَدَاوُدَ , وَحَبِيبَةَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَسُلَيْمَانَ , وَسَعْدًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ , وَقُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهُ سِيرِينُ الْقِبْطِيَّةُ أُخْتُ مَارِيَةَ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ ، كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَهَبَهَا لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ , فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَسَّانَ فَهُوَ ابْنُ خَالَةِ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ شَاعِرًا , وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَغَيْرِهِ . فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْوَلِيدَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَأُمَّ فِرَاسٍ وَأُمُّهُمْ أُمُّ شَيْبَةَ بِنْتُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَكَانَ شَاعِرًا , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَحَسَّانَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَالْفُرَيْعَةَ , وَيُكَنَّى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ أَبَا سَعِيدٍ , وَكَانَ شَاعِرًا قَلِيلَ الْحَدِيثِ
يَزِيدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ وَأُمُّهُ نَائِلَةُ بِنْتُ بَشِيرِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ حَسَّانَ بْنِ جُبَارِ بْنِ قُرْطٍ مِنْ بَنِي مَاوِيَّةَ مِنْ كَلْبٍ . . . وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَصَدَقَةَ , وَنُعَيْمًا وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الْوَاحِدِ , وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ دَرَجَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَشَبِيبًا وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَعَبْدَ الْكَرِيمِ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَإِسْمَاعِيلَ دَرَجَ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَجَابِرًا , وَسَعِيدًا وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ الْبَنِينَ وَحُمَيْدَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَخُلَيْدَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَسُفْيَانَ دَرَجَ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَأُبَيَّةَ لِأُمِّ وَلَدٍ
الْعَبَّاسُ بْنُ سَهْلِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ خَالِدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ بْنِ وَحْوَحِ بْنِ الْأَجْثَمِ مِنْ بَنِي سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ , فَوَلَدَ الْعَبَّاسُ بْنُ سَهْلٍ أُبَيًّا , وَعَبْدَ السَّلَامِ , وَأُمَّ الْحَارِثِ , وَآمِنَةَ , وَأُمَّ سَلَمَةَ وَأُمُّهُمْ جَمَالُ بِنْتُ جَعْدَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَعْدِ بْنِ نَافِذٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ , وَعَبْدَ الْمُهَيْمِنِ وَعَنْبَسَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وُلِدَ فِي عَهْدِ عُمَرَ وَقُتِلَ عُثْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَالْعَبَّاسُ بْنُ سَهْلِ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ يَعْنِي عَنْ عُثْمَانَ , وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ مُنْقَطِعًا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَخَرَجَ مَعَهُ , وَرَوَى عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ , وَكَانَ ثِقَةً , وَلَيْسَ بِكَثِيرِ الْحَدِيثِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ مِنَ الْخَزْرَجِ , وَأُمُّهُ عَمِيرَةُ بِنْتُ جُبَيْرِ بْنِ صَخْرِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَمَعْمَرًا , وَمَعْقِلًا , وَنُعْمَانَ , وَخَارِجَةَ , وَعَمْرَةَ , وَعَائِشَةَ وَأُمُّهُمْ خَالِدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ مِنْ بَنِي الْبَرْكِ بْنِ وَبَرَةَ حَلِيفِ بَنِي سَلِمَةَ , وَكَانَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ قَدْ عَمِيَ وَكَانَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ قَائِدَهُ مِنْ بَيْنِ بَنِيهِ , وَقَدْ سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ مِنْ عُثْمَانَ , وَكَانَ ثِقَةً , وَلَهُ أَحَادِيثُ
مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبٍ وَأُمُّهُ عَمِيرَةُ بِنْتُ جُبَيْرِ بْنِ صَخْرِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ , فَوَلَدَ مَعْبَدٌ كَعْبًا وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَأُمُّهُمَا حَفْصَةُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ صَخْرِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ مِنْ بَنِي عُبَيْدٍ , وَقَدْ رَوَى مَعْبَدُ بْنُ كَعْبٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بَشِيرًا , وَكَعْبًا , وَمُحَمَّدًا , وَحُمَيْدَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ , وَأُمَّ الْفَضْلِ وَأُمُّهَا أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ حَلِيفِ بَنِي سَلِمَةَ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا الْخَطَّابِ , وَكَانَ ثِقَةً وَهُوَ أَكْثَرُ حَدِيثًا مِنْ أَخِيهِ , وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ
ثَابِتُ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيِّ بْنِ بَلْذَمَةَ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ ثَابِتٌ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَمُصْعَبًا , وَأَبَا قَتَادَةَ , وَكَبْشَةَ , وَعَبْدَةَ , وَأُمَّ الْبَنِينَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ ثَابِتُ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ يُكْنَى أَبَا مُصْعَبٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِيهِ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
عُبَيْدُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ مِنَ الْخَزْرَجِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عُبَيْدُ بْنُ رِفَاعَةَ زَيْدًا , وَسَعِيدًا , وَرِفَاعَةَ وَأُمُّهُمْ هِنْدُ بِنْتُ رَافِعِ بْنِ خَلْدَةَ بْنِ بِشْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَأُمَّ مُوسَى , وَحُمَيْدَةَ , وَبُرَيْهَةَ , وَأُمَّ الْبَنِينَ الْكُبْرَى , وَزَيْدَةَ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمْ سُمَيْكَةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ غَنْمٍ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمَّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَإِسْحَاقَ وَأُمُّهُ أُمُّ صَفْوَانَ بِنْتُ أَبِي عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ رِيَاحٍ , وَأَمَةَ اللَّهِ , وَنُسَيْبَةَ , وَعَائِشَةَ , وَأُمَّ الْبَنِينَ الصُّغْرَى , وَعُبَيْدَ بْنَ عُبَيْدٍ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى
بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ مَوْلَى الْحَضْرَمِيِّينَ , وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فِي حَدِيثٍ لَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ , عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدِ مَوْلَى ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ , وَكَانَ بُسْرٌ يَنْزِلُ دَارَ الْحَضْرَمِيِّينَ بِبَنِي حُدَيْلَةَ , وَكَانَ بِهَا مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ , وَقَدْ رَوَى بُسْرٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ , وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَعُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ , وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ فِي حِجْرِ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ , وَكَانَ بُسْرٌ مِنَ الْعُبَّادِ الْمُنْقَطِعِينَ وَأَهْلِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَرِعًا , وَكَانَ قَدْ أَتَى الْبَصْرَةَ فِي حَاجَةٍ لَهُ , ثُمَّ أَرَادَ الرُّجُوعَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَرَافَقَهُ الْفَرَزْدَقُ الشَّاعِرُ , فَلَمْ يَشْعُرْ أَهْلُ الْمَدِينَةِ إِلَّا وَقَدْ طَلَعَا عَلَيْهِمْ فِي مَحْمَلٍ فَعَجِبَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لِذَلِكَ , وَكَانَ الْفَرَزْدَقُ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَفِيقًا خَيْرًا مِنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ , وَكَانَ بُسْرٌ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَفِيقًا خَيْرًا مِنَ الْفَرَزْدَقِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَمَاتَ بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ مِائَةٍ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً
أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ وَهُوَ الزَّيَّاتُ وَاسْمُهُ ذَكْوَانُ مَوْلَى غَطَفَانَ , وَيُقَالُ مَوْلَى جُوَيْرِيَةَ امْرَأَةٍ مِنْ قَيْسٍ وَهُوَ أَبُو سُهَيْلِ بْنُ أَبِي صَالِحٍ الْمَدَنِيُّ , وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ , وَالْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ , وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ , وَسُمَيٌّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ , وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ الْحَكَمُ , وَعَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ , وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ , وَكَانَ أَبُو صَالِحٍ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ يَقْدَمُ الْكُوفَةَ يُجْلَبُ فَيَنْزِلُ فِي بَنِي أَسَدٍ , فَيَؤُمُّ بَنِي كَاهِلٍ
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ زُرْعَةُ بِنْتُ مِشْرَحِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وَلِيعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُجْرٍ الْقَرِدِ ابْنِ الْحَارِثِ الْوِلَادَةِ ابْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُرَتَّعِ بْنِ ثَوْرٍ وَهُوَ كِنْدِيٌّ , وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ . وُلِدَ لَيْلَةَ قُتِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ , فَسُمِّيَ بِاسْمِهِ , وَكُنِيَ بِكُنْيَتِهِ أَبِي الْحَسَنِ , فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ : لَا وَاللَّهِ , لَا احْتَمِلُ لَكَ الِاسْمَ وَالْكُنْيَةَ جَمِيعًا ؛ فَغَيِّرْ أَحَدَهُمَا , فَغَيَّرَ كُنْيَتَهُ , فَصَيَّرَهَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَوَلَدَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَأُمُّهُ الْعَالِيَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَدَاوُدَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِيسَى بْنَ عَلِيٍّ وَهُمَا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَسُلَيْمَانَ بْنَ عَلِيٍّ وَصَالِحَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُمَا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأَحْمَدَ , وَبِشْرًا وَمُبَشِّرًا لَا عَقِبَ لَهُمْ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَعَبْدَ الصَّمَدِ وَهُمْ جَمِيعًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ لَا عَقِبَ لَهُ وَأُمُّهُ أُمُّ أَبِيهَا بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ لَا عَقِبَ لَهُ وَأُمُّهُ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي الْحَرِيشِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَلِيٍّ , وَعُثْمَانَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ السَّفَّاحَ الَّذِي خَرَجَ بِالشَّامِ , وَيَحْيَى , وَإِسْحَاقَ , وَيَعْقُوبَ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَإِسْمَاعِيلَ الْأَصْغَرَ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَوْسَطَ وَهُوَ الْأَحْنَفُ لَا عَقِبَ لَهُ وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وَفَاطِمَةَ بِنْتَ عَلِيٍّ , وَأُمَّ عِيسَى الْكُبْرَى , وَأُمَّ عِيسَى الصُّغْرَى , وَأَمِينَةَ , وَلُبَابَةَ , وَبُرَيْهَةَ الْكُبْرَى , وَبُرَيْهَةَ الصُّغْرَى , وَمَيْمُونَةَ , وَأُمَّ عَلِيٍّ , وَالْعَالِيَةَ بَنَاتِ عَلِيٍّ وَهُنَّ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وَأُمَّ حَبِيبٍ بِنْتَ عَلِيٍّ وَأُمُّهَا أُمُّ أَبِيهَا بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , فَكَانَتْ أُمُّ عِيسَى الصُّغْرَى بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , فَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا , وَهَلَكَ عَنْهَا , فَورِثَتْهُ مَعَ عَصَبَتِهِ , وَكَانَتْ أَمِينَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ عِنْدَ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , فَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا , وَكَانَتْ لُبَابَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قُثَمَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا دَرَجَ , وَبُرَيْهَةَ , فَتَزَوَّجَ بُرَيْهَةَ بِنْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قُثَمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ جَعْفَرٌ الْأَصْغَرُ الَّذِي يُدْعَى ابْنَ الْكُرْدِيَّةِ . أَمَّا سَائِرُ بَنَاتِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَلَمْ يَبْرُزْنَ , وَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ أَسَنَّهُنَّ وَأَفْضَلَهُنَّ وَأَجْزَلَهُنَّ , وَكَانَ إِخْوَتُهَا وَبَنُو إِخْوَتِهَا أَبُو الْعَبَّاسِ وَأَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ وَغَيْرُهُمَا يُكْرِمُونَهَا وَيُعَظِّمُونَهَا وَيُبَجِّلُونَهَا لِحَزْمِهَا وَعَقْلِهَا وَرَأْيِهَا , وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَصْغَرَ وَلَدِ أَبِيهِ سِنًّا , وَكَانَ أَجْمَلَ قُرَشِيٍّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَأَوْسَمَهُ وَأَكْثَرَهُ صَلَاةً , وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : السَّجَّادُ لِعِبَادَتِهِ وَفَضْلِهِ
وَأَخُوهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَلَيْسَ بِأَخٍ لِعَبْدِ اللَّهِ لِأُمِّهِ , فَوَلَدَ الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَبَّاسَ بْنَ الْعَبَّاسِ لَا بَقِيَّةَ لَهُ وَسُلَيْمَانَ , وَدَاوُدَ , وَقُثَمَ الْأَكْبَرَ دَرَجَ , وَقُثَمَ الْأَصْغَرَ عَامِلَ الْيَمَامَةِ لِأَبِي جَعْفَرٍ , وَأُمَّ جَعْفَرٍ , وَمَيْمُونَةَ وَهِيَ أُمُّ مُحَمَّدٍ , وَعَبْدَةَ بِنْتَ الْعَبَّاسِ , وَالْعَالِيَةَ , وَأُمَّ جَعْفَرٍ وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وَلِلْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بَقِيَّةٌ وَعَقِبٌ بِبَغْدَادَ , وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَيْضًا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَأُمُّهُ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ السَّائِبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُوَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدٍ مَعْبَدًا , وَعَبَّاسًا الْأَكْبَرَ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ أَبِيهَا وَأُمُّهُمْ أُمُّ مُحَمَّدٍ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لَا بَقِيَّةَ لَهُ وَأُمُّهُ جَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ , وَعَبَّاسًا الْأَوْسَطَ , وَعَبَّاسًا الْأَصْغَرَ الَّذِي كَانَ عَلَى مَكَّةَ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَلُبَابَةَ وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ , وَكَانَ ثِقَةً
حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ سَيَّارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَابِرِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ هِلَالِ بْنِ سُمَيِّ بْنِ مَازِنِ بْنِ فَزَارَةَ , فَوَلَدَ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ مُحَمَّدًا وَأُمُّهُ رَمْلَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ مَاتَ فِي سِجْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ بِالْكُوفَةِ , وَحَسَنَ بْنَ حَسَنٍ مَاتَ فِي سِجْنِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ حَسَنٍ مَاتَ فِي السِّجْنِ أَيْضًا مَعَ أَخِيهِ , وَزَيْنَبَ بِنْتَ حَسَنٍ تَزَوَّجَهَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , ثُمَّ فَارَقَهَا , وَأُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ الْحَسَنِ وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأُمُّهَا أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَجَعْفَرَ بْنَ حَسَنٍ , وَدَاوُدَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ وَهِيَ قَسِيمَةُ , وَمُلَيْكَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ تُدْعَى حَبِيبَةَ فَارِسِيَّةً . كَانَتْ لِآلِ أَبِي أَبْسٍ مِنْ جَدِيلَةَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ حَسَنٍ لِأُمِّ وَلَدٍ
حُسَيْنُ الْأَصْغَرُ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَبْدَ اللَّهِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ الْأَعْرَجَ , وَعَلِيًّا , وَهُشَيْمَةَ وَأُمُّهُمْ أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ حَمْزَةَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَمُحَمَّدَ بْنَ حُسَيْنٍ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَحَسَنًا الْأَحْوَلَ بْنَ حُسَيْنٍ , وَجَارِيَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأَمِينَةَ بِنْتَ حُسَيْنٍ وَأُمُّهَا امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَفَاطِمَةَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَكَانَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ هَذَا أَصْغَرَ وَلَدِ أَبِيهِ , وَبَقِيَ حَتَّى أَدْرَكَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَرَوَى عَنْهُ وَلَكِنَّا أَلْحَقْنَاهُ بِإِخْوَتِهِ فِي طَبَقَتِهِمْ , وَلَيْسَ هُوَ مِثْلَهُمْ فِي سِنِّهِمْ وَلُقِيِّهِمْ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَهُوَ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَيُكَنَّى أَبَا هَاشِمٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ هَاشِمًا بِهِ كَانَ يُكْنَى , وَمُحَمَّدًا الْأَصْغَرَ لَا بَقِيَّةَ لَهُمَا وَأُمُّهُمَا بِنْتُ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ الْحُوَيْرِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي اللَّحْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غِفَارِ بْنِ مُلَيْلِ بْنِ ضَمْرَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ , وَمُحَمَّدًا الْأَكْبَرَ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَلُبَابَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُمَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَرَجُلًا آخَرَ لَمْ يُسَمَّ لَنَا ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِي حُدَيْرٍ وَهُوَ عَيَّاشُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ مُغِيثِ بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلَانِ مِنْ بَلِيِّ قُضَاعَةَ , وَطَالِبًا , وَعَوْنًا , وَعُبَيْدَ اللَّهِ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَرَيْطَةَ وَهِيَ أُمُّ يَحْيَى بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْتُولِ بِخُرَاسَانَ وَأُمُّهَا رَيْطَةُ وَهِيَ أُمُّ الْحَارِثِ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَأُمَّ سَلَمَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , كَانَ أَبُو هَاشِمٍ صَاحِبَ عِلْمٍ وَرِوَايَةٍ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَتِ الشِّيعَةُ يَلْقَوْنَهُ وَيَتَوَلَّوْنَهُ , وَكَانَ بِالشَّامِ مَعَ بَنِي هَاشِمٍ فَحَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ , فَأَوْصَى إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَقَالَ : أَنْتَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ , وَهُوَ فِي وَلَدِكِ , وَاصْرِفِ الشِّيعَةَ إِلَيْهِ , وَدَفَعَ كَتَبَهُ وَرِوَايَتَهُ , وَمَاتَ بِالْحُمَيْمَةِ فِي خِلَافَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ
مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ اللَّه الْخَارِجَ بِالْكُوفَةِ فِي آخِرِ زَمَنِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَجَعْفَرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَمُحَمَّدًا وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَوْنٍ بِنْتُ عَوْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَسُلَيْمَانَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَالْحَسَنَ , وَيَزِيدَ , وَصَالِحًا , وَحَمَّادَةَ , وَأُبَيَّةَ وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَعَلِيَّ بْنَ مُعَاوِيَةَ قَتَلَهُ عَامِرُ بْنُ ضُبَارَةَ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَقَدْ رَوَى يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَأُمُّهُ أُمُّ عَاصِمٍ بِنْتُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَيُكَنَّى أَبَا حَفْصٍ , فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَبْدَ اللَّهِ , وَبَكْرًا , وَأُمَّ عَمَّارٍ وَأُمُّهُمْ لَمِيسُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ذِي الْغُصَّةِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شَدَّادِ بْنِ قَنَانٍ الْحَارِثِيِّ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عُمَرَ وَأُمُّهُ أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ شُعَيْبِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ الْأَصْبَغِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حِصْنِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جَنَابٍ , وَإِسْحَاقَ بْنَ عُمَرَ , وَيَعْقُوبَ , وَمُوسَى دَرَجُوا وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَرَ , وَالْوَلِيدَ وَعَاصِمًا , وَيَزِيدَ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَزَبَّانًا وَأَمَةَ وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ . قَالُوا : وُلِدَ عُمَرُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي مَاتَتْ فِيهَا مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهُ حَفْصَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ , وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو خَالِدًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَائِشَةَ تَزَوَّجَهَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمُّهُمْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ الْحَسَنِ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَيَّةَ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ تَزَوَّجَهَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمَّ عُثْمَانَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَعَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ سَعِيدٍ تَزَوَّجَهَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمُّهَا أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , وَمُحَمَّدًا بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَهُوَ الدِّيبَاجُ , وَالْقَاسِمَ , وَرُقَيَّةَ , وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ , وَمُحَمَّدًا بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَهُوَ الْحَازُوقُ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ تَزَوَّجَهَا الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمُّهَا الْجَلَالُ بِنْتُ بُخَيْتِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ مِنْ بَنِي أُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ , هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : الْمُطَرِّفُ لِجَمَالِهِ , وَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو بِمِصْرَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ سَيَّارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَابِرِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ هِلَالِ بْنِ سُمَيِّ بْنِ مَازِنِ بْنِ فَزَارَةَ , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ أَخَا حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ لِأُمِّهِ , وَكَانَ أَعْرَجَ , وَكَانَ شَرِيفًا صَارِمًا , وَكَانَ يُسَمَّى أَسَدَ قُرَيْشٍ , وَأَسَدَ الْحِجَازِ , وَكَانَتْ لَهُ عَارَضَةٌ , وَنَفْسٌ شَرِيفَةٌ , وَإِقْدَامٌ بِالْكَلَامِ بِالْحَقِّ عِنْدَ الْأُمَرَاءِ , وَالْخُلَفَاءِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عِمْرَانَ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيُّ , وَيَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , وَصَالِحًا , وَسُلَيْمَانَ , وَيُونُسَ , وَدَاوُدَ , وَالْيَسَعَ , وَشُعَيْبًا , وَهَارُونَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمَّ أَبَانَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ يَعْقُوبَ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهَا لُبَانَةُ بِنْتُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . وَعِيسَى بْنَ إِبْرَاهِيمَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَمُوسَى , وَيُوسُفَ , وَنُوحًا , وَإِسْحَاقَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَإِسْمَاعِيلُ الْأَكْبَرُ , وَأُمُّ أَبِيهَا تَزَوَّجَهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ إِبْرَاهِيمَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ , وَأُمُّهَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَقَدْ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَابْنِ عُمَرَ , وَابْنِ عَبَّاسٍ
أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةِ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيُّ , وَأُمُّهَا أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَلَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : عَبْدَ اللَّهِ وَهُوَ رُكَيْحٌ , وَزَيْنَبَ , وَهِنْدَ تَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَأَوْلَدَهَا مُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَمُوسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُ الْوَهَّابُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدَةَ , وَأُمُّهُمْ قُرَيْبَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْأَكْبَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ بِنْتُ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانِ الْفَزَارِيِّ فَوَلَدَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عُمَارَةَ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , دَرَجَ , وَعَبَّادَ بْنَ حَمْزَةَ , أُمُّهُمَا هِنْدُ بِنْتُ قُطْبَةَ بْنِ هَرِمِ بْنِ سَيَّارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَابِرِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ هِلَالِ بْنِ سُمَيِّ بْنِ مَازِنِ بْنِ فَزَارَةَ , وَأَبَا بَكْرِ بْنَ حَمْزَةَ , وَيَحْيَى , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَمْزَةَ , وَأُمُّ سَلَمَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْخَطَّابِ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكِ بْنِ أَنَسِ بْنِ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدٍ عَبْدِ الْأَشْهَلِ مِنَ الْأَنْصَارِ , وَعَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ حَمْزَةَ وَهَاشِمًا , وَعَامِرًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَعَبْدَ الْحَمِيدِ , وَأَمَةَ الْجَبَّارِ , وَأَمَةَ الْمَلِكِ , وَأُمَّ حَبِيبٍ , وَصَالَحَةَ وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَدْ وَلَّى ابْنَةُ حَمْزَةَ الْبَصْرَةَ , ثُمَّ عَزَلَهُ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حَمْزَةَ وَرُوِيَ عَنِ ابْنَيْهِ : عَبَّادٍ وهَاشِمٍ , وَكَانَ هَاشِمٌ مِنَ الْعُبَّادِ
نُبَيْهُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ سُعْدَى بِنْتُ زَيْدِ بْنِ مُلَيْصٍ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ , وَأُسِرَ زَيْدُ بْنُ مُلَيْصٍ يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ الْمُشْرِكِينَ , فَوَلَدَ نُبَيْهُ بْنُ وَهْبٍ وَهْبًا وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَمْرًا , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمَّ جَمِيلٍ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , وَقَدْ رَوَى نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ , وَلَيْسَ نُبَيْهٌ بِأَسَنَّ مِنْهُ . وَتُوُفِّيَ نُبَيْهٌ فِي فِتْنَةِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَتْ أَحَادِيثُهُ حِسَانًا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ الْكِنْدِيِّ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمِسْوَرِ عَبْدَ اللَّهِ , وَمَيْمُونَةَ وَأُمُّهُمَا بِنْتُ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهَزْمِ بْنِ رُؤَيْبَةَ مِنْ بَنِي هِلَالِ بْنِ عَامِرٍ , وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنٍ , وَكَانَ شَاعِرًا , وَشُرَحْبِيلَ , وَرَبِيعَةَ , وَجَعْفَرًا , لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ . وَيُكَنَّى عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبَا الْمِسْوَرِ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ تِسْعِينَ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ . فَوَلَدَ الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَكَمَ , وَأُمُّهُ السَّيِّدَةُ بِنْتُ جَابِرِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ , وَسُلَيْمَانَ وَعَبْدَ الْعَزِيزِ وَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ لِأَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَالْفَضْلَ وَالْحَارِثَ وَأُمَّ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ كُلَيْبِ بْنِ حَزْنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ خَفَاجَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَقِيلِ بْنِ كَعْبٍ , وَعَلِيًّا وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ذِي الْغُصَّةِ الْحَارِثِيِّ , وَقَرِيبَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَلَيْسَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ لِأَنَّهُ يُرْسِلُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا , وَلَيْسَ لَهُ لَقْيٌ , وَعَامَّةُ أَصْحَابِهِ يُدَلِّسُونَ
أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ مِنَ الْأَنْصَارِ , ثُمَّ مِنَ الْخَزْرَجِ , وَأُمُّهُ كَبْشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَخَالَتُهُ عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , الَّتِي رَوَتْ عَنْ عَائِشَةَ , فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَأَمَةَ الرَّحْمَنِ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ , لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأَبُو بَكْرٍ هُوَ اسْمُهُ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ كَانَ عَلَى الْقَضَاءِ بِالْمَدِينَةِ , قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , يَعْنِي فِي وِلَايَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْمَدِينَةِ لِلْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , عَنْ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ مَعَهُ حَرَسِيَّانِ مُسْتَنِدًا إِلَى الْأُسْطُوَانَةِ عِنْدَ الْقَبْرِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْخِلَافَةَ وَلَّى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ إِمْرَةَ الْمَدِينَةِ فَاسْتَقْضَى أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمَدِينَةِ ابْنَ عَمِّهِ أَبَا طُوَالَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ , وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَيْلِي أَمْرَهُمْ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْعَلَاءِ بِنْتُ عَبَّادِ بْنِ سِلْكَانَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ مِنَ الْأَوْسِ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى سَكِينَةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْحَارِثِ بِنْتُ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ , وَبُرَيْكَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهَا مُوَيْسَةُ بِنْتُ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ الْبُرْكِ , وَهُوَ امْرِؤُ الْقَيْسِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ . وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَتْ لِمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ يُفْتِي , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ . وَقَدْ رَوَى عَنْ عَمُّهُ وَاسِعُ بْنُ حَبَّانَ , وَعَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ
مُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ كَبِيرًا , وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , وَأَصْحَابِ , عُمَرَ , وَأَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ وَغَيْرِهِ وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَزَقَ مُسْلِمَ بْنَ جُنْدُبٍ دِينَارَيْنِ , وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ يَقْضِي بِغَيْرِ رِزْقٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الزِّنَادِ , يَقُولُ : بَلَغَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ جُنْدُبٍ , قَالَ : الْحَجُّ الْأَكْبَرُ يَوْمَ النَّحْرِ , فَقَالَ : إِنَّهُ أَعْرَابِيٌّ هَالَتْهُ الدِّمَاءُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَقَدْ رَوَى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ
نَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ مِنْ أَهْلِ أَبْرَشَهْرَ أَصَابَهُ عَبْدُ اللَّهِ فِي غَزَاتِهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ , وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ , وَأَبُو مَرْوَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ , قَالُوا : كَانَ كِتَابُ نَافِعٍ الَّذِي سَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِي صَحِيفَةٍ فَكُنَّا نَقْرَأَهَا عَلَيْهِ , فَنَقُولُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّا قَدْ قَرَأْنَا عَلَيْكَ فَنَقُولُ : حَدَّثَنَا نَافِعٌ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : سَمِعْتُ نَافِعَ بْنَ أَبِي نُعَيْمٍ يَقُولُ : إِذَا أَخْبَرَكَ أَحَدٌ أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا قَرَأَ عَلَيْهِ نَافِعٌ فَلَا تُصَدِّقْهُ كَانَ أَلْحَنَ مِنْ ذَلِكَ أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ , قَالَ : كَانَ نَافِعٌ لَا يُفَسِّرُ قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , قَالَ : قَالَ إِسْمَاعِيلُ : كُنَّا نَرُدُّ نَافِعًا عَنِ اللَّحْنِ فَيَأْبَى , قَالَ سُفْيَانُ : أَيُّ حَدِيثٍ أَوْثَقُ مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعَثَ نَافِعًا إِلَى مِصْرَ يُعَلِّمُهُمُ السُّنَنَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ : وَقَدْ رَوَى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَرُبَيِّعِ بِنْت مُعَوِّذٍ , وَصَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ , وَأَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ . وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَمَاتَ نَافِعٌ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ
سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ مَوْلَى بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ رَوَى عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ , وَأَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ , وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَابْنِ عُمَرَ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَسَعِيدِ بْنِ دِينَارٍ , وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ , وَعُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ , وَالْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ , وَعَنْ أَبِيهِ , وَعَنْ أَخِيهِ , عَبَّادِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ . وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَلَكِنَّهُ كَبُرَ وَبَقِيَ حَتَّى اخْتَلَطَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ وَمَاتَ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ
أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمَاسٍ مَوْلَى بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلَاءَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : كَانَ أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمَاسٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي لَيْثٍ , قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ مُتَعَبِّدًا مُجْتَهِدًا يُصَلِّي اللَّيْلَ وَكَانَ شَدِيدَ النَّظَرِ إِلَى النِّسَاءِ فَدَعَا اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ بَصَرَهُ فَذَهَبَ بَصَرُهُ فَلَمْ يَحْتَمِلِ الْعَمَى , فَدَعَا اللَّهَ أَنْ يَرُدَّهَ عَلَيْهِ . فَبَيْنَا هُوَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ , إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَى الْقِنْدِيلِ فَدَعَا غُلَامَهُ فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : الْقِنْدِيلُ , قَالَ : وَذَاكَ ؟ قَالَ : وَذَاكَ , وَقَالَ : وَذَاكَ ؟ وَعَدَّ قَنَادِيلَ الْمَسْجِدِ , وَخَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ إِذْ رَدَّ عَلَيْهِ بَصَرَهُ قَالَ : فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا رَأَى الْمَرْأَةَ طَأْطَأَ رَأْسَهُ , قَالَ : وَكَانَ يَصُومُ الدَّهْرَ فَإِذَا صَلَّى الْمَغْرِبَ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَفْطَرَ , قَالَ : فَيَفْتُرُ , قَالَ : فَتَغْلِبُهُ عَيْنَاهُ فَيَنَامُ , فَكَانَ أَكْثَرَ ذَلِكَ تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ
الزُّهْرِيُّ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْغَرُ بْنُ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَكْبَرِ بْنِ شِهَابٍ وَيُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ , يَقُولُ : نَشَأْتُ وَأَنَا غُلَامٌ , لَا مَالَ لِي مُقْطَعًا مِنَ الدِّيوَانِ , وَكُنْتُ أَتَعَلَّمُ نَسَبَ قَوْمِي مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ الْعَدَوِيِّ , وَكَانَ عَالِمًا بِنَسَبِ قَوْمِي , وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهِمْ , وَحَلِيفُهُمْ فَأَتَاهُ رَجُلٌ , فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الطَّلَاقِ فَعَيِيَ بِهَا وَأَشَارَ لَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : أَلَا أَرَانِي مَعَ هَذَا الرَّجُلِ الْمُسِنِّ يُعْقَلُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ لَا يَدْرِي مَا هَذَا فَانْطَلَقْتُ مَعَ السَّائِلِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ فَجَلَسْتُ إِلَى سَعِيدٍ , وَتَرَكْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ , وَجَالَسْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , حَتَّى فَقَهْتُ . فَرَحَلْتُ إِلَى الشَّامِ فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ فِي السَّحَرِ , فَأَمَمْتُ حَلْقَةً وِجَاهَ الْمَقْصُورَةِ عَظِيمَةً , فَجَلَسْتُ فِيهَا , فَنَسَبَنِي الْقَوْمُ فَقُلْتُ : رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ سَاكِنِي الْمَدِينَةِ , قَالُوا : هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِالْحُكْمِ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ ؟ فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ , فَقَالَ لِي الْقَوْمُ : هَذَا مَجْلِسُ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ وَهُوَ جَائِيكَ , وَقَدْ سَأَلَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ هَذَا وَسَأَلَنَا فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ عِلْمًا , فَجَاءَ قَبِيصَةُ فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَنَسَبَنِي فَانْتَسَبْتُ وَسَأَلَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَنُظَرَائِهِ فَأَخْبَرْتُهُ , قَالَ : فَقَالَ : أَنَا أُدْخِلُكَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَصَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَتَبِعْتُهُ , فَدَخَلَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , وَجَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ سَاعَةً حَتَّى ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ خَرَجَ , فَقَالَ : أَيْنَ هَذَا الْمَدِينِيُّ الْقُرَشِيُّ ؟ . قَالَ : قُلْتُ : هَأَنَذَا , قَالَ : فَقُمْتُ حَتَّى . . . فَدَخَلْتُ مَعَهُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : فَأَجِدُ بَيْنَ يَدَيْهِ الْمُصْحَفَ قَدْ أَطْبَقَهُ , وَأَمَرَ بِهِ يُرْفَعُ وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرُ قَبِيصَةَ جَالِسٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ , فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , فَقَالَ : أَوَّهْ , قَوْمٌ يُغَارُّونَ فِي الْفِتَنِ , قَالَ : وَكَانَ مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَعَ الزُّبَيْرِ , ثُمَّ قَالَ : مَا عِنْدَكَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقُلْتُ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , فَقَالَ : كَيْفَ سَعِيدُ وَكَيْفَ حَالُهُ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ , ثُمَّ قُلْتُ : وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , فَسَأَلَ عَنْهُ , قُلْتُ : وَحَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , فَسَأَلَ عَنْهُ , قُلْتُ : وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , فَسَأَلَ عَنْهُ . ثُمَّ حَدَّثَتْهُ الْحَدِيثَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : فَالْتَفَتَ إِلَى قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ , فَقَالَ : هَذَا يُكْتَبُ بِهِ إِلَى الْآفَاقِ . قَالَ : فَقُلْتُ : لَا أَجِدُهُ أَخْلَا مِنْهُ السَّاعَةَ , وَلَعَلِّي لَا أَدْخَلُ بَعْدَ هَذِهِ الْمَرَّةِ , فَقُلْتُ : إِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَصِلَ رَحِمِي , وَأَنْ يَفْرِضَ لِي فَرَائِضَ أَهْلِ بَيْتِي فَإِنِّي رَجُلٌ مُقْطَعٌ لَا دِيوَانَ فَعَلَ , فَقَالَ : أَيُّهَا الْآنُ امْضِ لِشَأْنِكَ , قَالَ : فَخَرَجْتُ وَاللَّهِ مُؤْنَسًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَرَجْتُ لَهُ , وَأَنَا وَاللَّهِ حِينَئِذٍ مُقِلٌّ مُرْمِلٌ , فَجَلَسْتُ حَتَّى خَرَجَ قَبِيصَةُ , فَأَقْبَلَ عَلَيَّ لَائِمًا لِي فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ مِنْ غَيْرِ أَمْرِي أَلَا اسْتَشَرْتَنِي ؟ قُلْتُ : ظَنَنْتُ وَاللَّهِ أَنْ لَا أَعُودَ إِلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَقَامِ , قَالَ : وَلِمَ ظَنَنْتَ ذَاكَ ؟ تَعُودُ إِلَيْهِ , فَالْحَقْ بِي أَوْ قَالَ : آتِنِي فِي الْمَنْزِلِ , قَالَ : فَمَشَيْتُ خَلْفَ دَابَّتِهِ , وَالنَّاسُ يُكَلِّمُونَهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَقَلَّ مَا لَبِثَ حَتَّى خَرَجَ إِلَيَّ خَادِمٌ بِرُقْعَةٍ فِيهَا : هَذِهِ مِائَةُ دِينَارٍ قَدْ أَمَرْتُ لَكَ بِهَا , وَبَغْلَةً تَرْكَبُهَا وَغُلَامٌ يَكُونُ مَعَكَ يَخْدُمُكَ وَعَشَرَةُ أَثْوَابٍ كِسْوَةٌ قَالَ : فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ : مِمَّنْ أَطْلُبُ هَذَا ؟ فَقَالَ : أَلَا تَرَى فِي الرُّقْعَةِ اسْمَ الَّذِي أَمَرَكَ أَنْ تَأْتِيَهُ ؟ قَالَ : فَنَظَرْتُ فِي طَرَفِ الرُّقْعَةِ , فَإِذَا فِيهَا تَأْتِي فُلَانًا فَتَأْخُذَ ذَلِكَ مِنْهُ , قَالَ : فَسَأَلْتُ عَنْهُ , فَقِيلَ : هَا هُوَ ذَا , هُوَ قَهْرُمَانَهِ , فَأَتَيْتُهُ بِالرُّقْعَةِ , فَقَالَ : نَعَمْ , فَأَمَرَ لِي بِذَلِكَ مِنْ سَاعَتِهِ فَانْصَرَفْتُ وَقَدْ رَيَّشَنِي وَجَبَرَنِي قَالَ : فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ وَأَنَا عَلَى بَغْلَتِهِ وَسِرْجِهَا , فَسِرْتُ إِلَى جَانِبِهِ , فَقَالَ : احْضُرْ بَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , حَتَّى أُوصِلَكَ إِلَيْهِ قَالَ : فَحَضَرْتُ لِلْوَقْتِ الَّذِي وَعَدَنِي لَهُ فَأَوْصَلَنِي إِلَيْهِ , وَقَالَ : إِيَّاكَ أَنْ تُكَلِّمَهُ بِشَيْءٍ , حَتَّى يَبْتَدِئَكَ وَأَنَا أَكْفِيكَ أَمْرَهُ قَالَ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ , فَأَوْمَأَ إِلَيَّ أَنِ اجْلِسْ فَلَمَّا جَلَسْتُ ابْتَدَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ الْكَلَامَ فَجَعَلَ يُسَائِلُنِي عَنْ أَنْسَابِ قُرَيْشٍ , وَهُوَ كَانَ أَعْلَمَ بِهَا مِنِّي , قَالَ : وَجَعَلْتُ أَتَمَنَّى أَنْ يَقْطَعَ ذَلِكَ لِتَقَدُّمِهِ عَلَيَّ فِي الْعِلْمِ بِالنَّسَبِ , قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : فَرَضْتُ لَكَ فَرَائِضَ أَهْلِ بَيْتِكَ , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ قَبِيصَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُثْبِتَ ذَلِكَ فِي الدِّيوَانِ , ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ دِيوَانُكَ أَمَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَا هُنَا ؟ أَمْ تَأْخُذُهُ بِبَلَدِكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا مَعَكَ فَإِذَا أَخَذْتُ الدِّيوَانَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ أَخَذْتُهُ قَالَ : فَأَمَرَ بِإِثْبَاتِي وَبِنُسْخَةِ كِتَابِي أَنْ يُوقَعَ بِالْمَدِينَةِ , فَإِذَا خَرَجَ الدِّيوَانُ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ قَبَضَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ دِيوَانَهُمْ بِالشَّأْمِ , قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَفَعَلْتُ أَنَا مِثْلُ ذَلِكَ وَرُبَّمَا أَخَذْتُهُ بِالْمَدِينَةِ لَا أَصُدُّ عَنْهُ قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ قَبِيصَةُ بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ أَمَرَ أَنْ تُثْبَتَ فِي صَاحَبْتِهِ , وَأَنْ يُجْرَى عَلَيْكَ رِزْقُ الصَّحَابَةِ وَأَنْ تُرْفَعَ فَرِيضَتُكَ إِلَى أَرْفَعَ مِنْهَا , فَالْزَمْ بَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : وَكَانَ عَلَى عَرْضِ الصَّحَابَةِ رَجُلٌ فَظٌّ غَلِيظٌ يَعْرِضُ عَرْضًا شَدِيدًا , قَالَ : فَتَخَلَّفْتُ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ فَجَبَهَنِي جَبْهًا شَدِيدًا , فَلَمْ أَعُدْ لِذَلِكَ التَّخَلُّفِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَقُولَ لِقَبِيصَةَ شَيْئًا فِي أَوَّلِ ذَلِكَ وَلَزِمْتُ عَسْكَرَ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكُنْتُ أَدْخُلُ عَلَيْهِ كَثِيرًا . قَالَ : وَجَعَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ فِيمَا يُسَائِلُنِي يَقُولُ : مَنْ لَقِيتَ ؟ فَجَعَلْتُ أُسَمِّي لَهُ وَأُخْبِرُهُ بِمَنْ لَقِيتُ مِنْ قُرَيْشٍ لَا أَعْدُوهُمْ , فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : فَأَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْأَنْصَارِ ؟ فَإِنَّكَ وَاجِدٌ عِنْدَهُمْ عِلْمًا , أَيْنَ أَنْتَ عَنِ ابْنِ سَيِّدِهِمْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , أَيْنَ أَنْتَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ , قَالَ : فَسَمَّى رِجَالًا مِنْهُمْ , قَالَ : فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُهُمْ وَسَمِعْتُ مِنْهُمَ يَعْنِي الْأَنْصَارَ وَجَدْتُ عِنْدَهُمْ عِلْمًا كَثِيرًا قَالَ : وَتُوُفِّيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ فَلَزِمْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ حَتَّى تُوُفِّيَ , ثُمَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَيَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَاسْتَقْصَى يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى قَضَائِهِ الزُّهْرِيَّ , وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيَّ جَمِيعًا , قَالَ : ثُمَّ لَزِمْتُ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , قَالَ : وَحَجَّ هِشَامٌ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ وَحَجَّ مَعَهُ الزُّهْرِيُّ فَصَيَّرَهُ هِشَامٌ مَعَ وَلَدِهِ يُعَلِّمُهُمْ , وَيُفَقِّهُهُمْ , وَيُحَدِّثُهُمْ وَيَحُجُّ مَعَهُمْ , فَلَمْ يُفَارِقْهُمْ حَتَّى مَاتَ بِالْمَدِينَةِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ مَعْمَرٍ , قَالَ : أَوَّلُ مَا عُرِفَ الزُّهْرِيُّ أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَسَأَلَهُمْ عَبْدُ الْمَلِكِ , فَقَالَ : مَنْ مِنْكُمْ يَعْلَمُ مَا صَنَعَتْ أَحْجَارُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَوْمَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ ؟ قَالَ : فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ عِلْمٌ فَقَالَ الزُّهْرِيُّ : بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يُقْلَبْ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ حَجَرٌ إِلَّا وُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ , قَالَ : فَعُرِفَ مِنْ يَوْمَئِذٍ
وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْغَرُ بْنُ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ بِنْتُ أُهْبَانَ بْنِ لُعْطِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ صَخْرِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ نُفَاثَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الدِّيلِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَأُمَّ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَبِيبِ بْنِ حُوَيْطِبِ بْنِ عَامِرٍ مِنْ بَنِي الْأَقْشَرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ , عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ : أَنَّ أَبَاهُ كَانَ أَسَنَّ مِنَ الزُّهْرِيِّ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَمَاتَ قَبْلَ الزُّهْرِيِّ , وَقَدْ لَقِيَ ابْنَ عُمَرَ وَرَوَى عَنْهُ , وَعَنْ غَيْرِهِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ
أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَهِيَ أُمُّ مُحَمَّدٍ , وَعُمَرَ ابْنِي الْمُنْكَدِرِ فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَبْدَ اللَّهِ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَأُمُّهُمَا عَبْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ غَسَّانَ بْنِ الْمُفَضَّلِ , قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ : دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ الْمَدِينَةَ فَرَأَى حَالَ بَنِي الْمُنْكَدِرِ وَفَضْلَهُمْ , وَمَوْقِعَهُمْ مِنَ النَّاسِ , قَالَ : فَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ , فَلَقِيَهُ رَجُلٌ , فَقَالَ : كَيْفَ تَرَكْتَ النَّاسَ ؟ كَيْفَ تَرَكْتَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ؟ قَالَ : بِخَيْرٍ , وَإِنِ اسْتَطَعْتُ أَنْ تَكُونَ مِنْ آلِ الْمُنْكَدِرِ فَكُنْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : كَانَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ أَسَنَّ مِنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ سَعِيدًا , وَأُمُّهُ نَائِلَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْغَسِيلِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ مِنَ الْأَنْصَارِ , وَالزُّبَيْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَعَاتِكَةَ , وَأُمُّهُمَا الْفَارِعَةُ بِنْتُ مُسْلِمِ بْنِ زُرَارَةَ مِنْ بَنِي أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ , وَفُلَيْحًا , وَفُلَيْحَةَ , وَأُمُّهُمَا فَاخِتَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَعُبَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَعُمَرَ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَالْمُنْذِرَ , وَعَمْرًا , وَأُمُّ عَمْرٍو لِأُمِّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ مِنْ أَحْلَمِ النَّاسِ وَأَشْرَفِهِمْ , وَكَانَ إِذَا مَرَّ فِي الطَّرِيقِ أُطْفِئَتِ النِّيرَانُ تَعْظِيمًا لَهُ , يَقُولُونَ : هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ لَا تُدْخِنُوا عَلَيْهِ قَالَ : رَأَيْتُهُ يَوْمًا وَقَدِ انْقَطَعَ قِبَالُ نَعْلِهِ , فَقَالَ بِرِجْلِهِ هَكَذَا , فَنَزَعَ الْأُخْرَى وَمَضَى وَتَرَكَهَا , وَلَمْ يُعَرِّجْ عَلَيْهِمَا وَسَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ آلِ خَالِدِ بْنِ الزُّبَيْرِ غَاظَهُ فِي شَيْءٍ , فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ , فَقَالَ : مَا قَلَّ سُفَهَاءُ قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا ذَلُّوا
صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ , فَوَلَدَ صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَالِمًا , وَسَعْدًا , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمَّ عَمْرٍو , وَعُثَيْمَةَ , وَأُمُّهُمُ الزَّعُومُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدُودِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَعَاتِكَةَ بِنْتَ صَالِحٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَقَدْ رَوَى الزُّهْرِيُّ , وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ . وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَمَاتَ صَالِحٌ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي وِلَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ عَلَى الْمَدِينَةِ
وَأَخُوهُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ , فَوَلَدَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ إِسْحَاقَ , وَآمِنَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْحَكَمِيِّ حَلِيفِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ . وَإِبْرَاهِيمَ , وَسَوْدَةَ ابْنِي سَعْدٍ , وَأُمُّهُمَا أَمَةُ الرَّحْمَنِ بِنْتُ فُلَانِ بْنِ عَبْدِ زَمْعَةَ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَمُحَمَّدًا , وَإِسْمَاعِيلَ لِأُمِّ وَلَدٍ . وَكَانَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يُكْنَى أَبَا إِسْحَاقَ , وَقَدْ وَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ , قَالَ : رَأَيْتُ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ أُمُّ سَعْدٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَأُمُّهَا أُمُّ حَسَنٍ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانَ أَبَانَ دَرَجَ , وَعُثْمَانَ , وَعَاتِكَةَ وَأُمُّهُمْ حَنْتَمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَالْوَلِيدَ لِأُمِّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ , قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَجْمَعَ لِلدَّيْنِ وَالْمَمْلَكَةِ وَالسَّرْوِ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : قَدْ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا أَبِي بَكْرٍ , وَبَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ , وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْغَرُ بْنُ أَبِي جَهْمٍ , وَاسْمُهُ عُبَيْدُ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَأَبُو بَكْرٍ هُوَ اسْمُهُ , فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : عَبْدَ اللَّهِ , وعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأَبَا عُثْمَانَ , وَمُحَمَّدًا , وَرَبَاحًا , وَعَبْدَةَ , وَلَيْلَى , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ أَبِيهَا بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ , وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ . وَكَثِيرًا , وَأَبَانَ , وَعَمْرًا , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ رَوَى أَبُو بَكْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
أَبُو الْأَسْوَدِ يَتِيمُ عُرْوَةَ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ . فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمَّ كَثِيرٍ , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ الزُّبَيْرِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , مَاتَ فِي آخِرِ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ , وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ رَوَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , وَغَيْرِهِ , وَكَانَ الْأَسْوَدُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ , وَمَاتَ بِهَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ حُرَيْثِ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ عَشِ بْنِ لَبِيدِ بْنِ عَدَّاءِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَرَامِ بْنِ ضَنَّةَ بْنِ عَبْدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ قُضَاعَةَ فَوَلَدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدَ بْنِ الْعَاصِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ إِسْمَاعِيلَ لِأُمِّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : كَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَكَانَ يَنْزِلُ الْأَعْوَصُ عَلَى أَحَدَ عَشَرَ مِيلًا مِنَ الْمَدِينَةِ طَرِيقِ الْعِرَاقِ , وَكَانَ عَابِدًا نَاسِكًا وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لَوْ كَانَ إِلَيَّ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ يَعْنِي أَمْرَ الْخِلَافَةِ لَوَلَّيْتُهَا الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَوْ صَاحِبَ الْأَعْوَصِ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَمْرٍو . وَعَاشَ إِسْمَاعِيلُ إِلَى دَوْلَةِ وَلَدِ الْعَبَّاسِ , فَقِيلَ لَهُ لَيَالِيَ قَدِمَ دَاوُدُ عَلَى الْمَدِينَةِ وَالِيًا عَلَى الْحَرَمَيْنِ : لَوْ تَغَيَّبْتَ , فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ وَلَا طَرْفَةَ عَيْنٍ وَكَانَ دَاوُدُ قَدْ هَمَّ بِهِ , فَقِيلَ لَهُ : لَيْسَ حَاجَةً أَنْ يَتَفَرَّغَ لَكَ إِسْمَاعِيلُ فِي الدُّعَاءِ عَلَيْكَ , فَتَرَكَهُ وَلَمْ يَعْرِضْ لَهُ . وَعَرَضَ لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ , وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ , فَحَبَسَهُمَا بِالْمَدِينَةِ وَعَاشَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو بَعْدَ ذَلِكَ يَسِيرًا , ثُمَّ مَاتَ . وَقَدْ رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ , وَغَيْرُهُمَا , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرِ بْنِ مَخْزُومٍ , وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِكْرِمَةَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَزَيْنَبَ , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَعِكْرِمَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهُ حَبِيبَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَإِسْحَاقَ وَأُمُّهُ سَارَةُ بِنْتُ الْمُثَنَّى بْنِ حَكِيمِ بْنِ نَجْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعَمْرًا , وَعُثْمَانَ , وَهِشَامًا , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ , وَأُمُّهُمْ مُلَيْكَةُ بِنْتُ حُجْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ , وَالْمُغِيرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ بِسْطَامِ بْنِ قَبِيصَةَ بْنِ بِشْرِ بْنِ حَلَمَةَ بْنِ نُجْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الْفَزَارِيِّ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَخَالِدًا , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدًا , وَخَالِدًا , وَبِلَالًا , وَأُبَيَّةَ , وَعَائِشَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ حُسَيْنٍ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْبَدِّيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ , ثُمَّ مِنَ الْخَزْرَجِ , رَوَى أَبُو بَكْرٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَمَاتَ , قَدِيمًا , وَهُوَ أَبُو خَالِدِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , وَرَوَى الزُّهْرِيُّ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ , فَوَلَدَ عَبْدُ الْعَزِيزِ مُحَمَّدًا , وَأُمُّهُ أَمَةُ الْحَمِيدِ بِنْتُ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ , وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَأُمُّهُ كَيِّسَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبٍ . وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَهُوَ الْعَابِدُ , وَأُمُّهُ أَمَةُ الْحَمِيدِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضِ بْنِ عَمْرِو بْنِ بُلَيْلِ بْنِ بِلَالِ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ بْنِ الْحُرَيْشِ بْنِ جَحَجْبَا بْنِ كُلْفَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ مِنَ الْأَنْصَارِ , وَإِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَأُمُّهُ الْفَارِعَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ . وَآمِنَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , تَزَوَّجَتْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ مَعْقِلِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وَدٍّ , وَعُمَرَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعَبْدَ الْحَمِيدِ بَنِي عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ . وَقَدْ وَلَّى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينَةَ وَكَرْمَانَ وَالْيَمَامَةَ وَخَرَجَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالِي الْمَدِينَةِ , وَأَوْصَى أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَابِدُ أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْهِ عُمَرُ , وَكَانَ مُهَاجِرَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ وَاقِدًا , وَأُمَّ عُثْمَانَ , وَرُقَيَّةَ , وَسَوْدَةَ , وَعَاتِكَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ . وَرَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَحَدَّثَ عَنْهُ : يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ , وَمَاتَ قَدِيمًا سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ
مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ وَاقِدًا , وَعُمَرَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَزَيْدًا , وَعَاصِمًا , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ . وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْأَكْبَرَ , وَبِلَالًا , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرَ , وَأُمُّهُمْ قُرَّةُ الْعَيْنِ بِنْتُ حُوَيِّ بْنِ شَمَّاسِ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ صَبَاحِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ضَبَّةَ , وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ
عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ مَيْمُونَةُ بِنْتُ دَاوُدَ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ إِسَافِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَدِيجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ , فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ أَبَا بَكْرٍ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَزَيْدًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَمُحَمَّدًا , وَعَاصِمًا , وَأُمَّ عَاصِمٍ , وَأُمَّ حُمَيْدٍ , وَأُمَّ عِيسَى , وَأُمَّ مِسْكِينٍ , وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ عُمَرَ , وَصَالِحًا , وَعَائِشَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَسَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَسَالِمًا , وَمُسَالِمًا , وَخَدِيجَةَ , وَصَفِيَّةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ يُكْنَى أَبَا بَكْرٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ .
يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَيُكَنَّى أَبَا عُرْوَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ عُرْوَةَ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ عُبَيْدَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَمَرْوَانَ الْأَكْبَرَ بْنَ يَحْيَى , وَمُحَمَّدَ الْأَكْبَرَ , وَالزُّبَيْرَ , لَا بَقِيَّةَ لَهُمْ , وَأُمَّ يَحْيَى , وَأَسْمَاءَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ النَّخَّامِ الْعَدَوِيِّ , وَالْحَكَمَ بْنَ يَحْيَى , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَعَائِشَةَ , وَأُمُّهُمْ أَيْضًا أُمُّ إِبْرَاهِيمَ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ النَّخَّامِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ يَحْيَى , وَمَرْوَانَ , وَمُحَمَّدًا لِأُمِّ وَلَدٍ وَقَدْ رَوَى الزُّهْرِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
عُثْمَانُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ , فَوَلَدَ عُثْمَانُ بْنُ عُرْوَةَ عُرْوَةَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَيَزِيدَ , وَأُمَّ يَحْيَى , وَكَلْثَمَ , وَحَفْصَةَ , وَأُمُّهُمْ قُرَيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَيَحْيَى بْنَ عُثْمَانَ , وَهِشَامًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَخَدِيجَةَ , وَأُبَيَّةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ مِنَ الْأَوْسِ وَكَانَ عُثْمَانُ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَتُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ
يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ يَعْقُوبَ , وَإِسْحَاقَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدَ الْوَهَّابِ , وَأُمُّهُمْ أَسْمَاءُ بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ يَحْيَى لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَائِشَةَ , وَسَوْدَةَ وَأُمُّهُمَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَأُمُّهَا سَوْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ , وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ : كَانَتْ لِيَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ مُرُوءَةٌ , وَمَا رَأَيْتُ شَابًّا أَحْسَنَ فِي النِّعْمَةِ مِنْهُ وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ , وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , وَمَاتَ قَدِيمًا وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ سَنَةً , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ
وَأَخُوهُ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ , وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهُ , فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ يَحْيَى , وَإِبْرَاهِيمَ دَرَجَ , وَأُمَّ مُحَمَّدٍ , وَتُمَاضِرَ , وَأُمُّهُمْ حُبَابَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَتَلَ عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ لَيَالِيَ خَرَجُوا بِالشَّامِ وَكَانَ عُمَرُ مَعَ بَنِي أُخْتٍ لَهُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ , فَقَتَلَهُ مَعَهُمْوَرَوَى عَنْهُ أَبُو عَوَانَةَ , وَهُشَيْمٌ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَلَيْسَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ
الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , فَوَلَدَ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ جَابِرًا , وَيَحْيَى , وَسَعْدًا , وَأُمُّهُمْ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ , ثُمَّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ مِنَ الْخَزْرَجِ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحَسَنِ , وَأُمَّ الْحَكَمِ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَفَاطِمَةَ بِنْتَ الْحَسَنِ , وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ الْفُرَاتِ بْنِ مُعَاوِيَةَ مِنْ بَنِي الْبَكَّاءِ , مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ إِبْرَاهِيمَ , وَحُمَيْدًا أَوْ أُمَّ حُمَيْدٍ , وَأُمُّهُمْ أَمَةُ الرَّحْمَنِ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَالْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَسَعِيدًا وَهُوَ كُرَاعٌ , وَأُمُّهُمَا أُمَامَةُ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَكَانَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ثِقَةً وَلَهُ أَحَادِيثُ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِيهِ , وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَالْأَعْرَجِ . وَتُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ
غُرَيْرٌ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفٍ , وَأُمُّهُ حُمَيْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ بْنِ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيِّ حَلِيفِهِمْ , فَوَلَدَ غُرَيْرٌ مُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ الْأَكْبَرَ , وَيَعْقُوبَ , وَحُمَيْدًا , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَالْفَارِعَةَ , وَأُمُّهُمْ هِنْدُ بِنْتُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ . وَسُلَيْمَانَ , وَإِبْرَاهِيمَ الْأَصْغَرَ دَرَجَا , وَأُمُّهُمَا أُمُّ كَثِيرٍ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ مِنْ كِنْدَةَ , وَيَحْيَى وَالرَّغُّومَ , وَأُمُّهُمَا بِنْتُ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَعِيسَى وَغُرَيْرَ بْنَ غُرَيْرٍ , وَأُمُّهُمَا عَاتِكَةُ بِنْتُ أُمِّ وَلَدٍ بَرْبَرِيَّةٌ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبَا بَكْرٍ , وَأُمَّ مُحَمَّدٍ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ سُلَيْمَانَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ . وَحَفْصَةَ بِنْتَ إِسْمَاعِيلَ , وَأُمُّهَا أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهَا عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَلَهُ أَحَادِيثُ , وَهُوَ ثِقَةٌ . وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ الْعَالِيَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ وَهُوَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَائِمُ بِالْخِلَافَةِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ , وَدَاوُدَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَرَيْطَةَ هَلَكَتْ , وَلَمْ تَبَرَّزْ , وَأُمُّهُمْ رَيْطَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُدَانِ بْنِ الدَّيَّانِ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَهُوَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ وَقَدْ وَلِيَ الْخِلَافَةَ بَعْدَ أَخِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَهُوَ الْإِمَامُ الَّذِي كَانَ أَهْلُ دَعْوَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ يَصِيرُونَ إِلَيْهِ وَيَصْدُرُونَ عَنْ رَأْيِهِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ . وَيَحْيَى بْنَ مُحَمَّدٍ , وَالْعَالِيَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَمُوسَى بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَالْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَإِسْمَاعِيلَ وَيَعْقُوبَ وَهُوَ أَبُو الْأَسْبَاطِ , وَلُبَابَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ تَزَوَّجَهَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ فَهَلَكَتْ عِنْدَهُ وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا , وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى . وَذَكَرَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ تُوُفِّيَ بِالشَّرَاةِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً , وَقَدْ كَانَ أَبُو هَاشِمٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَوْصَى إِلَيْهِ وَدَفَعَ إِلَيْهِ كُتُبَهُ , فَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَصِيُّ أَبِي هَاشِمٍ . وَقَالَ لَهُ أَبُو هِشَامٍ : إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ إِنَّمَا هُوَ فِي وَلَدِكَ , فَكَانَتِ الشِّيعَةُ الَّذِينَ كَانُوا يَأْتُونَ أَبَا هَاشِمٍ وَيَخْتَلِفُونَ إِلَيْهِ قَدْ صَارُوا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ . وَكَانَ أَبُو هَاشِمٍ عَالِمًا قَدْ سَمِعَ وَقَرَأَ الْكُتُبَ وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ سَمِعَ أَيْضًا , وَسَأَلَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ : مَتَى تُقْطَعُ التَّلْبِيَةُ ؟
حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ , فَوَلَدَ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ , لَمْ يَكُنْ لَهُ غَيْرُهُ . تُوُفِّيَ الْحُسَيْنُ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ عَلَى الْمَدِينَةِ وَالِيًا لِأَبِي جَعْفَرٍ , وَهُوَ صَلَّى عَلَى حُسَيْنٍ , وَكَانَ حُسَيْنٌ يَوْمَ تُوُفِّيَ ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً , وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِيهِ , وَعَنْ عِكْرِمَةَ , وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , وَابْنُ جُرَيْجٍ , وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ , وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ , وكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَلَمْ أَرَهُمْ يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِهِ وَبَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ إِلَى ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ فَأَقْدَمَهُ عَلَيْهِ مِنَ الْمَدِينَةِ , فَزَوَّجَهُ عَمَّتَهُ أُمَّ عِيسَى بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ , فَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا . وَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ , فَوَرِثَتْهُ أُمُّ عِيسَى بِنْتُ عَلِيٍّ
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ رَمْلَةُ بِنْتُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَرُقَيَّةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُمَا حُمَيْدَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْأَحْوَلِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ الصُّغْرَى بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَعَمْرَو بْنَ مُحَمَّدٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُمْ خَدِيجَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَدَاوُدَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَدَرَجُوا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ مُحَمَّدًا الْمَقْتُولَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَإِبْرَاهِيمَ الْمَقْتُولَ بِبَاخْمَرَا مِنْ أَرْضِ الْكُوفَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ أَيْضًا , وَمُوسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَإِدْرِيسَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَكْبَرَ دَرَجَ , وَهَارُونَ دَرَجَ , وَفَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَزَيْنَبَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَرُقَيَّةَ , وَكَلْثَمَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمُّهُمْ كُلُّهُمْ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَعِيسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ دَرَجَ , وَإِدْرِيسَ الْأَصْغَرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبَ الْأَنْدَلُسِ وَالْبَرْبَرِ , وَدَاوُدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهُمْ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ الشَّاعِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَسُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَيَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبَ جَبَلِ الدَّيْلَمِ , وَأُمُّهُمَا قُرَيْبَةُ بِنْتُ رُكَيْحِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدٍ . قَالَ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ
حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . فَوَلَدَ حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ عَبْدَ اللَّهِ وَهُوَ أَبُو جَعْفَرٍ مَاتَ فِي السِّجْنِ , وَعَلِيًّا وَهُوَ السَّجَّادُ قِيلَ لَهُ السَّجَّادُ لِعِبَادَتِهِ مَاتَ فِي السِّجْنِ وَحَسَنَ بْنَ حَسَنٍ , وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ وَهِيَ أُمُّ حِبَّانَ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عَامِرٍ مُلَاعِبِ الْأَسِنَّةِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ , وَعَبَّاسَ بْنَ حَسَنٍ مَاتَ فِي السِّجْنِ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَعَلِيًّا الْأَصْغَرَ بْنَ حَسَنٍ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ ابْنَتِي حَسَنٍ وَهُمَا لِأُمِّ وَلَدٍ . وَمَاتَ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ فِي حَبْسِ أَبِي جَعْفَرٍ بِالْهَاشِمِيَّةِ وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَسَنٍ إِسْحَاقَ , وَيَعْقُوبَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَأُمَّ إِسْحَاقَ وَهِيَ سُحَيْقَةُ , وَرُقَيَّةَ , وَأُمُّهُمْ رُبَيْحَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَمُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ , وَعَلِيًّا , وَفَاطِمَةَ , وَحَسَنَةَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى . وَمَاتَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَسَنٍ فِي السِّجْنِ
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَكَانَ يُقَالُ لِمُحَمَّدٍ : الدِّيبَاجُ لِجَمَالِهِ , وَكَانَ أَبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يُدْعَى : الْمُطَرِّفُ لِجَمَالِهِ . فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو خَالِدًا , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَالْقَاسِمَ , وَعُثْمَانَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأُمُّهَا لُبَابَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ أَصْغَرَ وَلَدِ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ , وَكَانَ إِخْوَتُهُ مِنْ أُمِّهِ يَرِقُّونَ عَلَيْهِ وَيُحِبُّونَهُ وَكَانَ مَائِلًا إِلَيْهِمْ لَا يُفَارِقُهُمْ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارِ , قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ أَتَى أَخَاهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَوَجَدَهُ نَائِمًا فَأَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ , ثُمَّ انْصَرَفَ وَلَمْ يُوقِظْهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِيمَنْ أُخِذَ مَعَ إِخْوَتِهِ بَنِي حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ , فَوَافَوْا بِهِمْ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ بِالرَّبَذَةِ فَضَرَبَهُ مِنْ بَيْنِهِمْ مِائَةَ سَوْطٍ وَحَبَسَهُ مَعَهُمْ بِالْهَاشِمِيَّةِ فَمَاتَ فِي حَبْسِهِ وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ عَالِمًا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ الصُّغْرَى بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ . فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا وَهَرِمًا دَرَجَ , وَأُمَّ هَانِيءٍ وَأُمُّهُمْ حُمَيْدَةُ بِنْتُ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَمُسْلِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وعَقِيلًا , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ وَرَوَى عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ , وَعَنْ رُبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ , وَعَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , وَكَانَ مُنْكَرَ الْحَدِيثِ لَا يَحْتَجُّونُ بِحَدِيثِهِ , وَكَانَ كَثِيرَ الْعِلْمِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو , قَالَ : قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَأَمَرَ لَهُ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ أَوْ نَحْوِهَا فَأَتَى هَذَا الدَّيْرَ فَنَزَلَ فِيهِ , قَالَ : فَطُرقَ مِنَ اللَّيْلِ فَذُهِبَ بِهَا , قَالَ : فَنَهَضْتُ أَنَا , وَأَبُو الْمَلِيحِ وَرَجُلٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عُتْبَةَ مِنْ أَهْلِ الرِّقَّةِ , فَجَمَعْنَا لَهُ مِثْلَهَا أَوْ نَحْوَهَا , ثُمَّ أَتَيْنَاهُ بِهَا فَقَالَ لَنَا : أَيُّ شَيْءٍ هَذِهِ ؟ إِنْ كَانَتْ صِلَةً قَبِلْتُهَا , وَإِنْ كَانَتْ صَدَقَةً فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهَا , لِأَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ قَالَ : قُلْنَا : بَلْ هِيَ صِلَةٌ , قَالَ : فَأَخَذَهَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَمَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَخَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ
الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ أَبِي لَهَبٍ , وَاسْمُهُ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ . فَوَلَدَ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَبَّاسَ وَأُمُّهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ أَبِي لَهَبٍ , وَكَلْثَمَ بِنْتَ الْقَاسِمِ وَعُثَيْمَةَ وَسُلَيْمَانَ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ وَهِيَ قُسَيْمَةُ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ وَيَحْيَى بْنَ الْقَاسِمِ , وَصَدَقَةَ , وَالْفَضْلَ , وَعَاتِكَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ اللِّهْبِيَّ يُكْنَى أَبَا الْعَبَّاسِ , وَهُوَ جَدُّ الْقَاسِمِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ مِنْ بَنِي حَمْنَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَمَاتَ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ بِالْمَدِينَةِ لَيَالِي الْحَرُورِيَّةِ الَّذِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْزَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَعَبْدَ الْوَهَّابِ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَأُمُّهُمْ أَمَةُ الْوَهَّابِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ . وَحَنْظَلَةَ هُوَ غَسِيلُ الْمَلَائِكَةِ وَإِبْرَاهِيمَ , وَعُمَارَةَ , وَأُمَّ عُمَرَ , وَكَبْشَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ : أَدْرَكَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , وَابْنُ حَزْمٍ , وَأَنَا وَاقِفٌ عَلَى بَابِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , فَقَالَ لِي : يَا بُنَيَّ أَوْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَلِذَلِكَ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ ابْنُ كَمْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً , قَالَ : هَكَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَهُ , وَكَانَ مُحَمَّدٌ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَلَى الْقَضَاءِ بِالْمَدِينَةِ , فَكَانَ إِذَا قَضَى الْقَضَاءَ مُخَالِفًا لِلْحَدِيثِ وَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ , قَالَ لَهُ أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا أَيْ أَخِي قَضَيْتَ الْيَوْمَ فِي كَذَا وَكَذَا , بِكَذَا وَكَذَا , فَيَقُولُ لَهُ مُحَمَّدٌ : نَعَمْ أَيْ أَخِي , فَيَقُولُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : فَأَيْنَ أَنْتَ أَيْ أَخِي عَنِ الْحَدِيثِ أَنْ تَقْضِيَ بِهِ ؟ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ : أَيْهَاتَ , فَأَيْنَ الْعَمَلُ ؟ يَعْنِي مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ بِالْمَدِينَةِ وَالْعَمَلُ الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ عِنْدَهُمْ أَقْوَى مِنَ الْحَدِيثِ
أَبُو طُوَالَةَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ , وَهُوَ الْقَدَّاحِيُّ الْأَنْصَارِيُّ : اسْمُ أَبِي طُوَالَةَ الطُّفَيْلُ , فَوَلَدَ أَبُو طُوَالَةَ النَّضْرَ وَأُمُّهُ بِنْتُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ , وَعُقْبَةَ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَحَارِثَةَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَمُوسَى , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الْوَاحِدِ لِأُمِّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : لَمَّا وَلِيَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إِمْرَةَ الْمَدِينَةِ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَلَّى أَبَا طُوَالَةَ الْقَضَاءَ بِالْمَدِينَةِ فَكَانَ يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ وَرَوَى أَبُو طُوَالَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , وَتُوُفِّيَ أَبُو طُوَالَةَ قَدِيمًا فِي آخِرِ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ , وَأَوَّلِ سُلْطَانِ بَنِي هَاشِمٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ
أَبُو الرِّجَالِ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ نُفَيْعِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدَ اللَّهِ وَحَارِثَةَ , وَأُمُّهُمَا حُمَيْدَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَمَالِكًا , وَمُحَمَّدًا , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَائِشَةَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ أَيُّوبَ بِنْتُ رِفَاعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ وَهْبٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ , وَكَانَ أَبُو الرِّجَالِ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَإِنَّمَا كُنِّيَ بِأَبِي الرِّجَالِ بِوَلَدِهِ كَانَ لَهُ عَشَرَةُ ذُكُورٍ رِجَالًا وَلَمْ يُسَمَّ لَنَا مِنْهُمْ إِلَّا مَنْ ذَكَرْنَا , وَلَعَلَّهُمْ كَانُوا قَدْ دَرَجُوا وَفِيهِمْ مُوسَى بْنُ أَبِي الرِّجَالِ وَجَدُّهُ حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ , وَكَانَ أَبُو الرِّجَالِ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ
عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجِ بْنِ رَافِعِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُشَمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو , هُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ أُمَّ الْفَضْلِ , وَأُمَّ يَحْيَى وَهِيَ سَلَّامَةُ , وَالْخَنْسَاءَ وَتُلَادِمَ , وَأَسْمَاءَ وَهِيَ السَّوْدَاءُ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ رَافِعٍ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ مِنَ الْأَوْسِ , وَالرَّبِيعَ بْنَ عَبَايَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ عَبَايَةُ يُكْنَى أَبَا رِفَاعَةَ
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ وَاهِبِ بْنِ الْعُكَيْمِ , مِنْ بَنِي حَنَشِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ هَيْشَةَ مِنْ بَنِي مُعَاوِيَةَ , فَوَلَدَ مُحَمَّدٌ سَهْلًا , وَعَبْدَةَ , وَأُمَّ سَهْلٍ , وَأُمَّ رَافِعٍ , وَأُمُّهُمْ رَمْلَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ , وَنَافِعًا , وَمَرْيَمَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَإِبْرَاهِيمَ لِأُمِّ وَلَدٍ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ نَائِلَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولٍ فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُعَاذًا , وَعَمْرًا , وَأُمَّ الْحَارِثِ , وَأُمَّ حُمَيْدٍ , وَأُمُّهُمْ عَبْدَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَابِئِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ كَعْبِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ مِنَ الْخَزْرَجِ , وَمِسْكِينًا , وَجَابِرًا , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأَفْلَحَ وَالْحَارِثَ , وَأُمَّ جَمِيلٍ , وَعَبْدَةَ , وَأُمُّهُمْ خُلَيْدَةُ بِنْتُ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ خُفَافِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ رَحْضَةَ بْنِ جُرْبَةَ بْنِ خُفَافِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ غِفَارٍ قَالَ : وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَقَدْ رَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَرَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ
عُمَارَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيَّادٍ يُكْنَى أَبَا أَيُّوبٍ وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَكَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ لَا يُقَدِّمُ عَلَيْهِ أَحَدًا فِي الْفَضْلِ وَرَوَى عَنْهُ , وَرَوَى عُمَارَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَكَانُوا يَقُولُونَ : نَحْنُ بَنُو أَشْهَبَ بْنِ النَّجَّارِ فَدَفَعَتْهُمْ بَنُو النَّجَّارِ عَنْ ذَلِكَ , وَحَلَفَ مِنْهُمْ تِسْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلًا وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَا هُمْ مِنْهُمْ فَطُرِحُوا مِنْهُمْ , فَقَالُوا : نَحْنُ حُلَفَاءَ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , فَهُمْ فِيهِمُ الْيَوْمَ عَلَى هَذَا , وَلَا نَدْرِي مِمَّنْ هُمْ . وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَيَّادٍ الَّذِي وُلِدَ مَخْتُونًا مَسْرُورًا , فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيئًا , فَقَالَ : الدُّخُّ , فَقَالَ : اخْسَأْ لَمْ تَعُدْ قَدْرَكَ , وَهُوَ الَّذِي قِيلَ أَنَّهُ الدَّجَّالُ لِأُمُورٍ كَانَ يَفْعَلُهَا , وَقَدْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَيَّادٍ , وَحَجَّ وَغَزَا مَعَ الْمُسْلِمِينَ , وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ وَمَاتَ عُمَارَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ
أَبُو الزِّنَادِ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ مَوْلَى رَمْلَةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَكَانَتْ رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ تَحْتَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , وَكَانَ أَبُو الزِّنَادِ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَغَلَبَ عَلَيْهِ أَبُو الزِّنَادِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَلَّى أَبَا الزِّنَادِ خَرَاجَ الْعِرَاقِ مَعَ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَدِمَ الْكُوفَةَ وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ صَدِيقًا لِأَبِي الزِّنَادِ , وَكَانَ يَأْتِيهِ وَيُحَادِثُهُ , وَشَغَلَ أَبُو الزِّنَادِ ابْنَ أَخِي حَمَّادِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ , فَأَصَابَ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ , فَأَتَاهُ حَمَّادُ فَتَشَكَّرَ لَهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : كَانَتْ لِأَبِي الزِّنَادِ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ , وَدَاوُدَ بْنَ حَسَنٍ , يَجْلِسَانِ إِلَى أَبِي الزِّنَادِ فِي حَلْقَتِهِ وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ , عَنِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ كَانَ أَبُو الزِّنَادِ يُحَدِّثُ عَنْهُمْ يَقُولُ : حَدَّثَنِي السَّبْعَةُ , فَقَالَ : سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ , وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ : وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : مَاتَ أَبُو الزِّنَادِ بِالْمَدِينَةِ فَجْأَةً مَعْتَسَلُهُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَسِتِّينَ سَنَةً , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , فَصِيحًا بَصِيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ عَالِمًا عَاقِلًا , وَقَدْ وَلِيَ خَرَاجَ الْمَدِينَةِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ مَوْلَى الدَّوْسِيِّينَ وَيُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ , وَكَانَ أَبُوهُ عَلَى الْمَوَالِي يَوْمَ الْحَرَّةِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ , قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ يَجْتَمِعُونَ عِنْدَهُ فِي مَنْزِلَةِ بِبَنِي لَيْثٍ الْحَارِثُ , وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ , وَرَبِيعَةُ , وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , وَالصَّلْتُ بْنُ زُبَيْدٍ , فَيَتَذَكَّرُونَ الْفِقْهَ , وَيَتَحَدَّثُونَ قَالَ : فَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا عَنْ طَعَامٍ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ , قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ : مَا تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ يَوْمَ تَعَلَّمْتُهُ إِلَّا لِنَفْسِي أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : كَانَ النَّاسُ يَلْبَسُونَ الْعَمَائِمَ , مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ أَصَمَّ شَدِيدَ الصَّمَمِ قَالَ مُطَرِّفٌ : ورَأَيْتهُ وَأَدْرَكْتُهُ , وَأَنَا صَغِيرٌ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْوَرَعِ
صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْمٍ , قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ وَهُوَ يُوصِي , فَقَالَ لِي : أَشْهَدُ أَنَّ وَلَائِي لِامْرَأَةٍ مَوْلَاةٍ لِآلِ مُعَيْقِيبِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ الدَّوْسِيِّ , فَقَالَ لَهُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُرْمُزَ : يَنْبَغِي أَنْ تَكْتُبَهُ , فَقَالَ : إِنَّمَا لَا أُشْهِدُكَ أَنْتَ شَكَّاكٌ , وَكَانَ سَعِيدٌ صَاحِبَ وُضُوءٍ وَشَكَّ فِيهِ . وَمَاتَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ قَبْلَ مَخْرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَخَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَرَوَى صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ عُرْوَةَ , وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتَيْبَةَ , وَعَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ , وَعَنِ الزُّهْرِيِّ , وَغَيْرِهِمْ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ
أَبُو حَازِمٍ وَاسْمُهُ سَلَمَةُ بْنُ دِينَارٍ مَوْلًى لِبَنِي شَجَعٍ مِنْ بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ , وَكَانَ أَعْرَجَ , وَكَانَ عَابِدًا زَاهِدًا , وَكَانَ يَقُصُّ بَعْدَ الْفَجْرِ , وَبَعْدَ الْعَصْرِ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ , وَقَدِمَ سُلَيْمَانُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَدِينَةَ فَأَتَاهُ النَّاسُ وَبَعَثَ إِلَى أَبِي حَازِمٍ فَأَتَاهُ وَسَاءَ لَهُ عَنْ أَمْرِهِ , وَعَنْ حَالِهِ , وَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا حَازِمٍ مَا مَالُكَ ؟ قَالَ : لِي مَالَانِ , قَالَ : مَا هُمَا ؟ قَالَ : الثِّقَةُ بِاللَّهِ , وَالْيَأْسُ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ , وَعَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , قَالَ : إِنِّي لَأَدْعُو اللَّهَ فِي صَلَاتِي حَتَّى بِالْمِلْحِ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرُ : قَالَتِ امْرَأَةُ أَبِي حَازِمٍ لِأَبِي حَازِمٍ : هَذَا الشِّتَاءُ قَدْ هَجَمْ عَلَيْنَا , وَلَا بُدَّ لَنَا مِمَّا يُصْلِحُنَا فِيهِ فَذَكَرَتْ لَهُ الثِّيَابَ , وَالطَّعَامَ , وَالْحَطَبَ , فَقَالَ : مِنْ هَذَا كُلِّهِ بُدٌّ , وَلَكِنْ خُذِي مَا لَا بُدَّ مِنْهُ الْمَوْتُ ثُمَّ الْبَعْثُ ثُمَّ الْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ , ثُمَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ لِأَبِي حَازِمٍ حِمَارٌ فَكَانَ يَرْكَبُهُ إِلَيَّ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِشُهُودِ الصَّلَوَاتِ وَتُوُفِّيَ أَبُو حَازِمٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ بَعْدَ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ
يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَيُكَنَّى أَبَا سَعِيدٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ . فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَبْدَ الْحَمِيدِ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَأَمَةَ الْحَمِيدِ تَزَوَّجَهَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأَمَةَ الْحَمِيدِ تَزَوَّجَهَا رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُمْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ صِرْمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارِ بْنِ أَبِي أَنَسِ بْنِ صِرْمَةَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , قَالَ : خَرَجَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ إِلَى إِفْرِيقِيَّةَ فِي مِيرَاثٍ لَهُ وَطَلَبَ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَرِيدَ , فَرَكِبَهُ إِلَى إِفْرِيقِيَّةَ فَقَدِمَ بِذَلِكَ الْمِيرَاثِ , وَهُوَ خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ , قَالَ : فَأَتَاهُ النَّاسُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ , فَأَتَاهُ رَبِيعَةُ , فَلَمَّا أَرَادَ رَبِيعَةُ أَنْ يَقُومَ حَبَسَهُ , فَلَمَّا ذَهَبَ النَّاسُ أَمَرَ بِالْبَابِ فَأُغْلِقَ , ثُمَّ دَعَا بِمَنْطِقَتِهِ فَصَبَّهَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِيعَةَ وَقَالَ : يَا أَبَا عُثْمَانَ ، وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا غَيَّبْتُ مِنْهَا دِينَارًا إِلَّا شَيْئًا أَنْفَقْنَاهُ فِي الطَّرِيقِ , ثُمَّ عَدَّ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْ دِينَارٍ , فَدَفَعَهَا إِلَى رَبِيعَةَ وَأَخَذَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْ دِينَارٍ لِنَفْسِهِ قَاسَمَهُ إِيَّاهَا . وَقَالَ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ : أُتِيَ يَحْيَى بِكِتَابِ عِلْمِهِ يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ فَاسْتَنْكَرَ كَثْرَتَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ , فَكَانَ يَجْحَدُهُ , حَتَّى قِيلَ لَهُ : نَعْرِضُهُ عَلَيْكَ فَمَا عَرَفْتَهُ أَجَزْتَهُ , وَمَا لَمْ تَعْرِفْهُ رَدَدْتَهُ , فَعَرَفَهُ كُلَّهُ قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ , أَنَّهُ رَأَى فِي خَاتَمِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ : بِسْمِ اللَّهِ أَوِ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ : وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ اسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيَّ . فَاسْتَقْضَى سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ عَلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ عَزَلَهُ , وَاسْتَقْضَى يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , قَالَ : لَمَّا أَرَادَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْعِرَاقِ قَالَ لِي : اكْتُبْ لِي مِائَةَ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ , وَأْتِنِي بِهَا , قَالَ : فَكَتَبْتُ مِائَةَ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَأَخَذَهَا مِنِّي , قُلْتُ لِمَالِكٍ : فَمَا قَرَأَهَا عَلَيْكَ , وَلَا قَرَأْتَهَا عَلَيْهِ ؟ قَالَ : لَا , هُوَ كَانَ أَفْقَهَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : قَدِمَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ بِالْكُوفَةِ , وَهُوَ بِالْهَاشِمِيَّةِ فَاسْتَقْضَاهُ عَلَى قَضَائِهِ بِالْهَاشِمِيَّةِ وَمَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ حُجَّةً ثَبَتًا
وَأَخُوهُمَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَهْلٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَهِيَ أُمُّ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , فَوَلدَ سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ سَعِيدًا , وقَيْسًا , وَمُحَمَّدًا , وَأُمَامَةَ , وَأُمُّهُمْ حَبِيبَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِنَ الْأَوْسِ وَتُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ دُونَ أَخِيهِ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ مَوْلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , أَعْتَقَ الزُّبَيْرُ أَبَا عَيَّاشٍ , وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , وَمَاتَ قَبْلَهُ , وَأَدْرَكَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , وَرَوَى عَنْهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : كَانَ لِإِبْرَاهِيمَ , وَمُوسَى , وَمُحَمَّدٍ بَنِي عُقْبَةَ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَكَانُوا كُلُّهُمْ فُقَهَاءَ مُحَدِّثِينَ , وَكَانَ مُوسَى يُفْتِي , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ
إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ وَيُكَنَّى أَبَا سُلَيْمَانَ , وَكَانَ أَبُو فَرْوَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَقُولُونَ : إِنَّ عُبَيْدَ الْحَفَّارِ جَاءَ بِأَبِي فَرْوَةَ عَبْدًا مَكَانَهُ , فَأَعْتَقَهُ عُثْمَانُ بَعْدَ ذَلِكَ , وَكَانَ أَبُو فَرْوَةَ يَرَى رَأْيَ الْخَوَارِجِ , وَقُتِلَ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَدُفِنَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , وَقَالَ بَعْضُ وَلَدِهِ : إِنَّهُ مِنْ بَلِيٍّ , وَإِنَّ اسْمَهُ الْأَسْوَدُ بْنُ عُمَرَ , وَكَانَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ مَعَ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِالْعِرَاقِ , وَكَانَ مُصْعَبُ يَثِقُ بِهِ فَأَصَابَ مَالًا عَظِيمًا , وَكَانَتْ لِإِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَجْلِسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَهْلُهُ وَهُمْ كَثِيرٌ بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ إِسْحَاقُ مَعَ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ بِالشَّأْمِ , فَسَمِعَ مِنْهَ الشَّامِيُّونَ , ثُمَّ قَدِمَ بِالْمَدِينَةَ , فَمَاتَ بِهَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَكَانَ إِسْحَاقُ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , يَرْوِي أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً , وَلَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِهِ
وَأَخُوهُ عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ وَكَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ يُحَدِّثُ عَنْهُ , وَكَانَ أَثْبَتَ مِنْ أَخِيهِ إِسْحَاقَ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ يُفْتِي بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَبَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فِي آخِرِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَكَانَ عِدَّةٌ مِنْ إِخْوَتِهِ يُفْتُونَ وَيُحَدِّثُونَ مِنْهُمْ : صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ , وَإِبْرَاهِيمُ , وَعَبْدُ الْغَفَّارِ أَبْنَاءُ عَبْدِ اللَّهِ
مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ مَوْلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ عَابِدًا نَاسِكًا فَقِيهًا , وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ فِي الْمَسْجِدِ , وَكَانَ يُفْتِي , وَكَانَ دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ يَجْلِسُ إِلَيْهِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ يَقُولُ : حُمِلَ بِأَبِي أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِ سِنِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَسَمِعْتُ نِسَاءَ آلِ جِحَافٍ مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ يَقُلْنَ : مَا حَمَلَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثِينَ شَهْرًا وَالْحَمْلُ كَذَلِكَ , أَرَادَ تُوطَأُ ثُمَّ ترْفَعُهَا الْحَيْضةُ ثَلَاثَ سِنِينَ أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ , ثُمَّ يَسْتَبِينُ الْحَمْلُ مِنْ غَيْرِ وَطْءٍ حَادِثٍ قَالَ : وَسَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : قَدْ يَكُونُ الْحَمْلُ سَنَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ , وَأَعْرِفُ مَنْ حُمِلَ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ سَنَتَيْنِ يَعْنِي نَفْسَهُ قَالَ : وَخَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ حِينَ خَرَجَ بِالْمَدِينَةِ , فَلَمَّا قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَوَلِيَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَدِينَةَ بَعَثَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ فَأُتِيَ بِهِ فَبَكَّتَهُ وَكَلَّمَهُ كَلَامًا ، وَقَالَ : خَرَجْتَ مَعَ الْكَذَّابِ وَأَمَرَ بِهِ تُقْطَعُ يَدُهُ , فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ بِكَلِمَةٍ إِلَّا أَنَّهُ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ لَا يُدْرَى مَا هُوَ , يُظَنُّ أَنَّهُ يَدْعُو , قَالَ : فَقَامَ مَنْ حَضَرَ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَشْرَافِهِمْ , فَقَالُوا : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ , مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ فَقِيهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَعَابِدُهَا وَإِنَّمَا شُبِّهَ عَلَيْهِ , وَظَهَرَ أَنَّهُ الْمَهْدِيُّ الَّذِي جَاءَتْ فِيهِ الرِّوَايَةُ . فَلَمْ يَزَالُوا يَطْلُبُونَ إِلَيْهِ حَتَّى تَرَكَهُ , فَوَلَّى مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ مُنْصَرِفًا لَمْ يَتَكَلَّمْ بِكَلِمَةٍ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : قَدْ رَأَيْتُهُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ , وَمَاتَ سَنَةً ثَمَانٍ , أَوْ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ
عِيسَى بْنُ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَكَانَ يُلَقَّبُ رَبَاحٌ . وَأُمُّهُ مَيْمُونَةُ بِنْتُ دَاوُدَ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ يَسَافِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَدِيجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فَوَلَدَ عِيسَى بْنُ حَفْصٍ أُبَيَّةَ تَزَوَّجَتْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , فَوَلَدَتْ لَهُ . وَأُمَّ عَمْرِو بِنْتَ عِيسَى , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمُّهُمْ عَبْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ , وَتُوُفِّيَ عِيسَى بْنُ حَفْصٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ , وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً , وَذَلِكَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَقَدْ رَوَى عَنْ نَافِعٍ وَغَيْرِهِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ أَصْغَرَ سِنًّا مِنِ ابْنِ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَوَلَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَبَاحًا وَقَدْ رَوِيَ عَنْهُ , وَحَفْصًا , وَبَكَّارًا , وَأُمُّهُمْ , أُبَيَّةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهُ فَضِيلَةُ بِنْتُ مُوسَى بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يُكْنَى أَبَا عُثْمَانَ , فَلَمَّا خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ لَزِمَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ضَيْعَتَهُ وَاعْتَزَلَ فِيهَا , وَلَمْ يَخْرُجْ مَعَ مُحَمَّدٍ , وَخَرَجَ مَعَهُ أَخَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ أَخُوهُ , فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : فَأَيْنَ أَبُو عُثْمَانَ ؟ قَالَ : فِي ضَيْعَتِهِ فَإِذَا كُنْتَ أَنَا مَعَكَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ , فَكَأَنَّ أَبَا عُثْمَانَ مَعَنَا , فَقَالَ مُحَمَّدٌ : أَجَلْ وَكَفَّ عَنْهُ , وَعَنْ كُلِّ مَنِ اعْتَزَلَ فَلَمْ يَخْرُجْ مَعَهُ . وَلَمْ يُكْرِهْ أَحَدًا عَلَى الْخُرُوجِ , فَلَمَّا انْقَضَى أَمْرُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَقُتِلَ وَأَمِنَ النَّاسُ وَالْبِلَادُ دَخَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْمَدِينَةَ , فَلَمْ يَزَلْ بِهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ حُجَّةً
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَاسِمَ , وَأُمَّ عُمَرَ , وَأُمَّ عَاصِمٍ , وَأُمُّهُمْ حَفْصَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ رِوَايَةً كَثِيرَةً وَبَقِيَ حَتَّى لَقِيَهُ النَّاسُ وَالْأَحْدَاثُ وَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ حَتَّى انْقَضَى أَمْرُهُ وَقُتِلَ وَاسْتَخْفَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , ثُمَّ طُلِبَ فَوُجِدَ فَأُتِيَ بِهِ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , فَأَمَرَ بِحَبْسِهِ , فَحُبِسَ فِي الْمُطَبَّقِ سَنَتَيْنِ , ثُمَّ دَعَا بِهِ , فَقَالَ : أَلَمْ أُفَضِّلْكَ , وَأُكْرِمْكَ ثُمَّ تَخْرُجُ عَلَيَّ مَعَ الْكَذَّابِ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَقَعْنَا فِي أَمْرٍ لَمْ نَعْرِفْ لَهُ وَجْهًا وَالْفِتْنَةِ بَعْدُ فَإِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَعْفُوَ وَيَصْفَحَ وَيَحْفَظَ فِيَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَلْيَفْعَلْ , فَتَرَكَهُ وَخَلَّى سَبِيلَهُ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يُكْنَى أَبَا الْقَاسِمِ , فَتَرَكَهَا , وَقَالَ : لَا أَكْتَنِي بِكُنْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِعْظَامًا لَهَا وَاكْتَنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَكَانَتْ كُنْيَتَهُ حَتَّى مَاتَ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : وَإِنَّمَا كَتَبْنَاهُ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ لَأَنَّا أَلْحَقْنَاهُ بِأَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ , وَإِنْ كَانَ أَسَنَّ مِنْهُ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ يُسْتَضْعَفُ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ قُتِلَ بِبِلَادِ الْقُشَمِيرِ قَتَلَهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ فِي الْمَعْرَكَةِ وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ , مَاتَ فِي السِّجْنِ , وَكَانَ أُخِذَ بِمِصْرَ وَحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَقْتُولَ بِفَخٍّ صَبْرًا , قَتَلَهُ مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَفَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ , تَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا حَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَزَيْنَبَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ تَزَوَّجَهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , وَدَخَلَ بِهَا لَيْلَةَ أَبَوْهَا بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ مَعَ عِيسَى بْنِ مُوسَى , فَتُوُفِّيَ عَنْهَا , وَلَمْ يَجْمَعْهَا إِلَيْهِ , ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَهُ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , فَفَارَقَهَا , وَخَلَفَ عَلَيْهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً مَاتَتْ صَغِيرَةً , ثُمَّ فَارَقَهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ فَخَلَفَ عَلَيْهَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأُمَّ وَلَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هَؤُلَاءِ جَمِيعًا أَبْنَاءُ أُمِّ سَلَمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالطَّاهِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ فُلَيْحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ قَالَ : وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ قَدْ لَقِيَ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ وَسَمِعَ مِنْهُ وَمِنْ غَيْرِهِ وَحَدَّثَ عَنْهُمْ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ , وَغَيْرُهُ , وَلَمْ يَزَلْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَأَخُوهُ يَلْزَمَانِ الْبَادِيَةَ وَيُحِبَّانِ الْخَلْوَةَ , وَلَا يَأْتِيَانِ الْخُلَفَاءَ , وَلَا الْوُلَاةَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ فَوُلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَسَنًا , وَأُمُّهُ أُمَامَةُ بِنْتُ عِصْمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ , وَعَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ لِأُمِّ وَلَدٍ وَقَدْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ لَمَّا ظَهَرَ وَغَلَبَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ , وَسَلَّمَ الْبَصْرَةَ , فَدَخَلَهَا أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , فَغَلَبَ عَلَيْهَا وَبَيَّضَ بِهَا وَبَيَّضَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ مَعَهُ وَخَرَجَ مَعَهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ , وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ , وَعَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ , وَإِسْحَقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ , وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ , وَجَمَاعَةٌ كَبِيرَةٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ , وَأَهْلُ الْعِلْمِ , فَلَمْ يَزَلْ بِالْبَصْرَةِ شَهْرَ رَمَضَانَ وَشَوَّالٍ , فَلَمَّا بَلَغَهُ قَتْلُ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ تَأَهَّبَ وَاسْتَعَدَّ , وَخَرَجَ يُرِيدُ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ بِالْكُوفَةِ , فَكَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ إِلَى عِيسَى بْنِ مُوسَى يُعْلِمُهُ ذَلِكَ وَيَأْمُرُهُ أَنْ يَقْبَلَ إِلَيْهِ , فَوَافَاهُ رَسُولُ أَبِي جَعْفَرٍ وَكِتَابُهُ وَقَدْ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ فَرَفَضَهَا , وَأَقْبَلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ أَكْثَرَ مِنْ جَمَاعَةٍ عِيسَى , فَالْتَقَوْا بِبَاجْمِيرِيٍّ وَهِيَ عَلَى سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا مِنَ الْكُوفَةِ فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا وَانْهَزَمَ حُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ , وَكَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ عِيسَى بْنِ مُوسَى , وَانْهَزَمَ النَّاسُ مَعَهُ , فَعَرَضَ لَهُمْ عِيسَى بْنُ مُوسَى يُنَاشِدُهُمُ اللَّهَ وَالْجَمَاعَةَ فَلَا يَلْوُونَ عَلَيْهِ وَيَمُرُّونَ مُنْهَزِمِينَ فَأَقْبَلَ حُمَيْدٌ مُنْهَزِمًا , فَقَالَ لَهُ عِيسَى : يَا حُمَيْدُ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّاعَةِ . فَقَالَ : لَا طَاعَةَ فِي الْهَزِيمَةِ . وَمَرَّ وَمَرَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ بَيْنَ عِيسَى وَمُوسَى وَعَسْكَرَ إِبْرَاهِيمُ وَثَبَتَ عِيسَى فِي مَكَانِهِ الَّذِي كَانَ بِهِ , لَا يَزُولُ وَهُوَ فِي مِائَةِ رَجُلٍ مِنْ خَاصَّتِهِ وَحَشَمِهِ , فَقِيلَ لَهُ : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ لَوْ تَنَحَّيْتَ عَنْ هَذَا الْمَكَانِ حَتَّى يَثُوبَ إِلَيْكَ النَّاسُ فَنَكَرَ بِهِمْ فَقَالَ : لَا أَزُولُ مِنْ مَكَانِي هَذَا أَبَدًا حَتَّى أُقْتَلَ أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيَّ , وَلَا يُقَالُ إِنَّهُ انْهَزَمَ , وَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي عَسْكَرِهِ يَدْنُو وَيَدْنُو غُبَارُ عَسْكَرِهِ حَتَّى يَرَاهُ عِيسَى بْنُ مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ , فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذَا فَارِسٌ قَدْ أَقْبَلَ قَدْ كَرَّ رَاجِعًا يَجْرِي نَحْوَ إِبْرَاهِيمَ لَا يُعَرِّجُ عَلَى شَيْءٍ فَإِذَا هُوَ حُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ قَدْ غَيَّرَ لَأْمَتَهُ وَعَصَبَ رَأْسَهُ بِعِصَابَةٍ صَفْرَاءَ وَكَرَّ النَّاسُ يَتْبَعُونَهُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ انْهَزَمَ إِلَّا رَجَعَ كَارًّا حَتَّى خَالَطُوا الْقَوْمَ فَقَاتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا حَتَّى قَتَلَ الْفَرِيقَانِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَجَعَلَ حُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ يُرْسِلُ الرُّءُوسَ إِلَى عِيسَى بْنِ مُوسَى , إِلَى أَنْ أُتِيَ بِرَأْسٍ وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ , وَصِيَاحٌ وَضَجَّةٌ , فَقَالُوا : رَأْسُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَدَعَا عِيسَى بْنُ مُوسَى ابْنَ أَبِي الْكِرَامِ الْجَعْفَرِيَّ فَأَرَاهُ إِيَّاهُ , فَقَالَ : لَيْسَ بِهِ وَجَعَلُوا يَقْتَتِلُونَ يَوْمَهُمْ ذَلِكَ إِلَى أَنْ جَاءَ سَهْمٌ عَائِرٌ لَا يَدْرِي مَنْ رَمَى بِهِ فَوَقَعَ فِي حَلْقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , فَنَحَرَهُ فَتَنَحَّىعَنْ مَوْقِفِهِ , وَقَالَ : أَنْزِلُونِي فَأُنْزِلَ عَنْ مَرْكَبِهِ وَهُوَ يَقُولُ { وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا } أَرَدْنَا أَمْرًا وَأَرَادَ اللَّهُ غَيْرَهُ , فَأُنْزِلَ إِلَى الْأَرْضِ وَهُوَ مُثْخَنٌ , وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ , وَخَاصَّتُهُ يَحْمُونَهُ وَيُقَاتِلُونَ دُونَهُ , فَرَأَى حُمَيْدٌ اجْتِمَاعَهُمْ فَأَنْكَرَهُ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : شُدُّوا عَلَى تِلْكَ الْجَمَاعَةِ حَتَّى تُزِيلُوهُمْ عَنْ مَوْضِعِهِمْ , وَتَعْلَمُوا مَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ , فَشَدُّوا عَلَيْهِمْ فَقَاتَلُوهُمْ أَشَدَّ الْقِتَالِ حَتَّى أَفْرَجُوهُمْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَخَلَصُوا إِلَيْهِ فَحَزُّوا رَأْسَهُ وَأَتَوْا بِهِ عِيسَى بْنَ مُوسَى , فَأَرَاهُ ابْنَ أَبِي الْكِرَامِ الْجَعْفَرِيَّ , فَقَالَ : نَعَمْ هَذَا رَأْسُهُ , فَنَزَلَ عِيسَى بْنُ مُوسَى إِلَى الْأَرْضِ فَسَجَدَ , وَبَعَثَ بِهِ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ , وَكَانَ قَتْلُهُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقَيْنَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً , وَمَكَثَ مُنْذُ خَرَجَ إِلَى أَنْ قُتِلَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ إِلَّا خَمْسَةَ أَيَّامٍ
عَلِيُّ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ وَهِيَ أُمُّ حِبَّانَ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عَامِرٍ مُلَاعِبِ الْأَلْسِنَةِ ابْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَكَانَ يُقَالُ لِعَلِيٍّ : السَّجَّادُ لِعِبَادَتِهِ وَفَضْلِهِ وَاجْتِهَادِهِ وَوَرَعِهِ , فَوَلَدَ عَلِيُّ بْنُ حَسَنٍ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ , وَهُوَ صَاحِبُ فَخٍّ الَّذِي خَرَجَ بِهَا , وَدَعَا إِلَى نَفْسَهُ فِي خِلَافَةِ مُوسَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , وَكَانَ قَدْ حَجَّ تِلْكَ السَّنَةِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ , وَمُوسَى بْنُ عِيسَى , وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , فَاجْتَمَعُوا فِيمَنْ كَانَ مَعَهُمْ مِنْ حَشَمِهِمْ وَجُنْدِهِمْ , فَلَقَوْهُ بِفَخٍّ فَقَاتَلُوهُ وَقَاتَلْهُمْ بِمَنْ مَعَهُ , ثُمَّ كَثُرُوا عَلَيْهِ فَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ , وَقَتَلُوهُ وَبَعَثُوا بِرَأْسِهِ إِلَى مُوسَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ . وَمُحَمَّدًا وَعُبَيْدَ اللَّهِ وَكَلْثَمَ , وَرُقَيَّةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمَّ الْحَسَنِ , وَأُمُّهُمْ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَكَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ أَيْضًا مِنَ الْعُبَّادِ , وَكَانَ يُقَالُ : لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ زَوْجٌ أَعْبَدُ مِنْ عَلِيٍّ وَامْرَأَتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَلَمَّا أَمَرَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ أَنْ يَشْخَصَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ , وَإِخْوَتُهُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ أَخَذَ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ هَذَا مَعَهُمْ فَأَشْخَصَ فَحُبِسُوا بِالْكُوفَةِ بِالْهَاشِمِيَّةِ فَمَاتَ عَلِيُّ بْنُ حَسَنٍ فِي الْحَبْسِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ
حَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ مُحَمَّدًا وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَالْقَاسِمَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ حَسَنٍ , تَزَوَّجَهَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَوَلَدَتْ لَهُ غُلَامَيْنِ هَلَكَا صَغِيرَيْنِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ حُسَيْنٍ الْأَثْرَمِ ابْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . وَعَلِيَّ بْنَ حَسَنٍ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَزَيْدًا , وَعِيسَى , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَإِسْحَاقَ الْأَعْوَرَ لِأُمِّ وَلَدٍ وَعَبْدَ اللَّهِ وَأُمُّهُ رَيَّادُ بِنْتُ بِسْطَامِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ السَّلِيلِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خَالِدٍ ذِي الْجَدَّيْنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ ذَهَبِ بْنِ شَيْبَانَ , وَكَانَ حَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَكَانَتْ عِنْدَهُ أَحَادِيثُ , وَكَانَ ثِقَةً , فَوَلَّاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ الْمَدِينَةَ فَوَلِيَهَا خَمْسَ سِنِينَ , ثُمَّ تَعَقَّبَهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَعَزَلَهُ وَاسْتَصْفَى كُلَّ شَيْءٍ لَهُ فَبَاعَهُ وَحَبَسَهُ . وَوَلَّى بَعْدَهُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَكَتَبَ مُحَمَّدٌ الْمَهْدِيُّ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ وَلِيُّ عَهْدِ أَبِيهِ إِلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ سِرًّا , إِيَّاكَ إِيَّاكَ وَحَسَنَ بْنَ زَيْدٍ ارْفِقْ بِهِ وَوَسِّعْ عَلَيْهِ , فَفَعَلَ عَبْدُ الصَّمَدِ , فَلَمْ يَزَلْ مَحْبُوسًا حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَرٍ فَأَخْرَجَهُ الْمَهْدِيُّ , وَأَقْدَمَهُ عَلَيْهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ كُلَّ شَيْءٍ ذَهَبَ لَهُ , وَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ حَتَّى خَرَجَ الْمَهْدِيُّ يُرِيدُ الْحَجَّ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَمَعَهُ حَسَنُ بْنُ زَيْدٍ , فَكَانَ الْمَاءُ فِي الطَّرِيقِ قَلِيلًا , فَخَشِيَ الْمَهْدِيُّ عَلَى مَنْ مَعَهُ الْعَطَشَ فَرَجَعَ مِنَ الطَّرِيقِ وَلَمْ يَحُجَّ تِلْكَ السَّنَةِ , وَمَضَى حَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يُرِيدُ مَكَّةَ , فَاشْتَكَى أَيَّامًا ثُمَّ مَاتَ بِالْحَاجِرِ فَدُفِنَ هُنَاكَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ
الزُّبَيْرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَأُمُّهُ حُمَيْدَةُ وَهِيَ حَمَّادَةُ بِنْتُ يَعْقُوبَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . فَوَلَدَ الزُّبَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَاسِمَ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَمُحَمَّدًا الْأَكْبَرَ وَرُقَيَّةَ دَرَجُوا , وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْمُغِيرَةِ بِنْتُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ . وَإِسْحَاقَ وَالطَّاهِرَ وَبُرَيْكَةَ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمَّ سَعِيدٍ وَهُمْ لِأُمِّ وَلَدٍ وَالْحَسَنَ , وَسَعِيدًا , وَمُحَمَّدًا الْأَصْغَرَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَسُحَيْقَةَ , وَسُكَيْنَةَ , وَزَيْنَبَ , وَأُمُّهُمُ ابْنَةُ حَسَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلٍ وَالْفَضْلَ وَمُحَمَّدًا الْأَوْسَطَ وَكَلْثَمَ الْكُبْرَى , وَكَلْثَمَ الصُّغْرَى , وَعَائِشَةَ , وَكُلُّهُمْ لِأُمِّ وَلَدٍ دَرَجُوا , وَكَانَ الزُّبَيْرُ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ , وَيُكَنَّى أَبَا سُلَيْمَانَ , وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ سَلَمَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيِّ , وَأُمُّهَا حَفْصَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ عَبْدَ اللَّهِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَقَدْ قَضَى مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ لِبَنِي أُمَيَّةَ عَلَى الْمَدِينَةِ , ثُمَّ وَلَّاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ الْقَضَاءَ بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ جَلِيلًا مُهِيبًا صَلْبًا مِنَ الرِّجَالِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فَبَلَغَ قَوْمُهُ أَبَا جَعْفَرٍ , فَقَالَ : الْيَوْمَ اسْتَوَتْ قُرَيْشٌ
طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ , وَأُمُّهُ أُمُّ أَبَانَ , أَوْ أُمُّ أُنَاسٍ ابْنَةُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ , فَوَلَدَ طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى يَحْيَى , وَمُحَمَّدًا , وَصَالِحًا , وَإِسْحَاقَ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعِيسَى , وَيَعْقُوبَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَنُوحًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَيُوسُفَ , وَدَاوُدَ , وَسُعْدَى , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَعَائِشَةَ , وَأُمَّ طَلْحَةَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍوَقَدْ رَوَى عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى الثَّوْرِيُّ , وَغَيْرُهُ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ جَدُّهُ يَسَارٌ مِنْ سَبْيِ عَيْنِ التَّمْرِ . وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ مَغَازِيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَلَّفَهَا وَكَانَ يَرْوِي عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ , وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ , وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , وَغَيْرِهِمْ . وَيَرْوِي عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَكَانَتِ امْرَأَةُ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ فَبَلَغَ ذَلِكَ هِشَامًا , فَقَالَ : هُوَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى امْرَأَتِي ؟ كَأَنَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ وَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ قَدِيمًا , فَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ غَيْرُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ , وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ مَعَ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالْجَزِيرَةِ , وَكَانَ أَتَى أَبَا جَعْفَرٍ بِالْحِيرَةِ , فَكَتَبَ لَهُ الْمَغَازِيَ فَسَمِعَ مِنْهَ أَهْلُ الْكُوفَةِ بِذَلِكَ السَّبَبِ وَسَمِعَ مِنْهَ أَهْلُ الْجَزِيرَةِ حِينَ كَانَ مَعَ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَأَتَى الرَّيَّ فَسَمِعَ مِنْهَ أَهْلُ الرَّيِّ فَرُوَاتُهُ مِنْ هَؤُلَاءِ الْبُلْدَانِ أَكْثَرُ مِمَّنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَتَى بَغْدَادَ فَأَخْبَرَنِي ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , قَالَ : مَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَدُفِنَ فِي مَقَابِرِ الْخَيْزَرَانِ وَقَالَ غَيْرُهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ : تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَقَدْ كَتَبَتْ عَنْهُ الْعُلَمَاءُ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَضْعِفُهُ
وَأَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ وَاسْمُهُ هِشَامُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَأُمُّهُ بُرَيْهَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ , وَأُمُّ أَبِي ذِئْبٍ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَكَانَ أَبُو أُحَيْحَةَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ خَالَهُ , وَكَانَ أَبُو ذِئْبٍ قَدْ أَتَى قَيْصَرَ فَسَعَى بِهِ عُثْمَانُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : شَيْطَانُ قُرَيْشٍ إِلَى قَيْصَرَ , فَحَبَسَ قَيْصَرُ أَبَا ذِئْبٍ حَتَّى مَاتَ فِي حَبْسِه وَقَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ يُكْنَى أَبَا الْحَارِثِ , وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِينَ عَامَ الْجَحَّافِ , وَكَانَ مِنْ أَرْوَعِ النَّاسِ وَأَفْضَلِهِمْ , وَكَانُوا يَرْمُونَهُ بِالْقَدَرِ , وَمَا كَانَ قَدَرِيًّا , لَقَدْ كَانَ يَنْفِي قَوْلَهُمْ وَيَعِيبُهُ , وَلَكِنْ كَانَ رَجُلًا كَرِيمًا يَجْلِسُ إِلَيْهِ كُلُّ أَحَدٍ وَيَغْشَاهُ فَلَا يَطْرُدُهُ , وَلَا يَقُولُ لَهُ شَيْئًا , وَإِنْ هُوَ مَرَضَ عَادَهُ , فَكَانُوا يَتَّهِمُونَهُ بِالْقَدَرِ لِهَذَا وَشِبْهِهِ , وَكَانَ يُصَلِّي اللَّيْلَ أَجْمَعَ , وَيَجْتَهِدُ فِي الْعِبَادَةِ , وَلَوْ قِيلَ لَهُ : إِنَّ الْقِيَامَةَ تَقُومُ غَدًا مَا كَانَ فِيهِ مَزِيدٌ مِنَ الِاجْتِهَادِ . وَأَخْبَرَنِي أَخُوهُ قَالَ : يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا , فَوَقَعَتِ الرَّجْفَةُ بِالشَّامِ , فَقَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَسَأَلَهُ عَنِ الرَّجْفَةِ , فَأَقْبَلَ يُحَدِّثُهُ وَهُوَ يَسْتَمِعُ لِقَوْلِهِ فَلَمَّا قَضَى حَدِيثَهُ وَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ إِفْطَارِهِ قُلْتُ لَهُ : قُمْ نُغَدَّ , قَالَ : دَعْهُ الْيَوْمَ , قَالَ : فَسَرَدَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى أَنْ مَاتَ , وَكَانَ شَدِيدَ الْحَالِ , يَتَعَشَّى بِالْخُبْزِ وَالزَّيْتِ , وَكَانَ لَهُ طَيْلَسَانٌ , وَقَمِيصٌ , فَكَانَ يَشْتُو فِيهِ وَيُصَيِّفُ , وَكَانَ مِنْ رِجَالِ النَّاسِ صَرَامَةً وَقُولًا بِالْحَقِّ , وَكَانَ يَتَشَبَّبُ فِي حَدَاثَتِهِ حَتَّى كَبِرَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ . وَقَالَ : لَوْ طَلَبْتُهُ وَأَنَا صَغِيرٌ كُنْتُ أَدْرَكْتُ مَشَايِخَ فَرَّطْتُ فِيهِمْ , وَكُنْتُ أَتَهَاوَنُ بِهَذَا الْأَمْرِ حَتَّى كَبِرْتُ وَعَقَلْتُ , وَكَانَ يَحْفَظُ حَدِيثَهُ كُلَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ , وَلَا شَيْءَ يُنْظَرُ فِيهِ وَلَا لَهُ حَدِيثٌ مُثْبَتٌ فِي شَيْءٍ قَالَ : وَسَأَلْتُ سَلَّامَةَ أُمَّ وَلَدِهِ أَنَّهُ كَتَبَ ؟ قَالَتْ : لَا , مَا لَهُ كِتَابٌ وَاحِدٌ قَالَ : وَأَوَّلُ يَوْمٍ جِئْتُهُ أَنَا وَأَخِي شَمْلَةُ انْقَلَبْنَا مِنَ الْكُتَّابِ , فَعَمَدَتْ أُمِّي إِلَيْنَا فَأَلْبَسَتْنَا ثِيَابًا وَأَخَذَتْ دَفْتَرًا لِي قَدْ كَتَبْتُ فِيهِ بَعْضَ أَحَادِيثِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , فَجِئْتُهُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ قِرَاءَةً رَدِيئَةً وَخَطًّا رَدِيئًا , فَتَتَعْتَعْتُ فِيهِ , قَالَ : فَضَجِرَ وَأَخَذَ الدَّفْتَرَ فَطَرَحَهُ فَقَالَ : صِبْيَانٌ لَا يُحْسِنُونُ شَيْئًا , قُومُوا عَنَّا فَقُمْنَا , فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ وَانْقَلَبْنَا مِنَ الْكُتَّابِ , قَالَتْ أُمِّي : اذْهَبُوا إِلَى ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , فَأَمَّا أَخِي شَمْلَةُ فَحَلَفَ أَلَا يَذْهَبَ إِلَيْهِ , وَأَمَّا أَنَا فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ فَحِينَ رَآنِي , قَالَ : تَعَالَ تَعَالَ اذْهَبْ إِلَى فُلَانٍ , فَخُذْ مِنْهُ كِتَابَهُ وَتَعَالَ , قَالَ : فَصَبَّرَنِي حَتَّى فَرَغْتُ مِنْهُ كُلِّهِ قَالَ : فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ بِهِ اللَّهَ , قَالَ : ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ أَخِي بَعْدُ وَكُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَيْهِ كِلَانَا , ثُمَّ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى سَمِعْتُهَا مِنْهُ سَمَاعًا مِمَّا يُرَدِّدُهَا وَحَتَّى صَارَ إِذَا شَكَّ فِي حَدِيثٍ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ : مَا تَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا , كَيْفَ حَدَّثْتُكَ ؟ فَأَقُولُ : حَدَّثْتَنَا بِهِ كَذَا وَكَذَا , فَيَرْجِعُ إِلَى قَوْلِي قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ , وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ فَقَالَ : يَا أَبَا الْحَارِثِ , مَا قَرَأْتُ عَلَيْكَ مِنَ الْحَدِيثِ أَقُولُ حَدَّثَنِي ؟ قَالَ : نَعَمْ , وَمَا كَانَ فِي ذَلِكَ مِنْ تَبَاعَةٍ فَهُوَ فِي عُنُقِي قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : وَكَانَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ يَرُوحُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الصَّلَاةِ بَاكِرًا , فَيُصَلِّي حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ , وَمَا رَأَيْتُهُ نَظَرَ إِلَى شَمْسٍ قَطُّ يَعْنِي فِي قَوْلِ مَنْ رَأَى الْكَرَامَةَ لِلصَّلَاةِ نِصْفَ النَّهَارِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ يَأْتِي دَارَ أَجْدَادِهِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ , فَيَأْخُذُ كِرَاءَهَا فَيَأْخُذُ حِصَّتَهُ , وَيَقْسِمُ عَلَيْهِمْ حِصَصَهُمْ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : وَكَانَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ لَا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : لَمَّا خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ لَزِمَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ بَيْتَهُ فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ حَتَّى قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : كَانَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَاقْتَعَدَهُ سَأَلَ أَهْلَ الْمَجْلِسِ مَا فَعَلَ صَاحِبُكُمْ ؟ فَإِنْ قَالُوا : لَا نَدْرِي , قَالَ : أَيْنَ مَنْزِلَهُ ؟ فَإِنْ قَالُوا : لَا نَدْرِي , ضَجَرَ عَلَيْهِمْ , وَقَالَ : لِأَيِّ شَيْءٍ تَصْلُحُونَ ؟ يَجْلِسُ إِلَيْكُمْ رَجُلٌ لَا تَدْرُونُ إِذَا أَعْقَلَ لَمْ تَعُودُوهُ وَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ لَمْ تُعيِنُوهُ فَإِنْ عَرَفُوا مَنْزِلَهُ , قَالَ : قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ فِي مَنْزِلِهِ , فَنَسْأَلُ بِهِ وَنَعُودُهُ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ أَبِي ذِئْبٍ إِذْ أَتَاهُ شَيْخٌ , فَقَالَ : تَذْكُرُ يَا أَبَا الْحَارِثِ يَوْمَ سَابَقْنَا بِالْحَمَامِ فَعَدَوْنَا تَحْتَهَا , فَكَانَ وَكَانَ , قَالَ : وَأَقْبَلَ يُحَدِّثُهُ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ يَتَغَافَلُ عَنْهُ سَاكِتٌ فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ , قَالَ : نَعَمْ , فَكُنْتُ فِيهَا لَئِيمًا رَاضِعًا قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : دَعَا زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيُّ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ لِيَسْتَعْمِلَهُ عَلَى بَعْضِ عَمَلِهِ فَأَبَى , فَحَلَفَ زِيَادٌ لَيَعْمَلَنَّ , فَحَلَفَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ أَنْ لَا يَفْعَلَ , فَقَالَ زِيَادٌ : ادْفَعُوا إِلَيْهِ كِتَابَهُ , قَالَ : لَا أَقْبَلُهُ , قَالَ : ادْفَعُوهُ إِلَيْهِ شَاءَ أَوْ أَبَى , وَاسْحَبُوهُ بِرِجْلِهِ , وَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : ابْنَ الْفَاعِلَةِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ : وَاللَّهِ مَا هُوَ مِنْ هَيْبَتِكَ تَرَكْتُ أَنْ أَرُدَّهَا عَلَيْكَ مِائَةَ مَرَّةٍ , وَلَكِنْ تَرَكْتُهَا لِلَّهِ تَعَالَىقَالَ : وَنَدِمَ زِيَادٌ عَلَى مَا قَالَ لَهُ , وَصَنَعَ لَهُ , وَقَالَ لَهُ مَنْ حَضَرَهُ : إِنَّ مِثْلَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ لَا يُصْنَعُ بِهِ مِثْلُ هَذَا إِنَّ مِنْ شَرَفِهِ وَحَالِهِ فِي نَفْسِهِ وَقَدْرِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْبَلَدِ أَمْرًا عَظِيمًا , فَازْدَادَ زِيَادٌ نَدَامَةً وَغَمَّهُ مَا صَنَعَ بِهِ , وَقَالَ : فَأَنَا آتِيهِ فَأَتَرَضَّاهُ وَأَتَحَلَّلُهُ مِمَّا قُلْتُ لَهُ , قَالُوا : أَلَا تَفْعَلُ فَإِنَّهُ أَمْحَكُ مَا يَكُونُ عِنْدَ ذَلِكَ , وَلَا نَأْمَنُ أَنْ يُسْمِعَكَ مَا تَكْرَهُ , فَأَرْسَلَ إِلَى أَخِيهِ طَالُوتَ , فَقَالَ : هَذِهِ مِائَةُ دِينَارٍ خُذْهَا وَأَعْطِهَا أَخَاكَ وَتَحَلَّلْ لِي مِنْهُ فَقَالَ طَالُوتُ : مَا أَجْتَرِئُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ وَهُوَ لَا يَحْلُلْكَ أَبَدًا قَالَ : فَخُذْ هَذِهِ الدَّنَانِيرَ فَأَوْصِلْهَا إِلَيْهِ قَالَ : إِنْ عَلِمَ أَنَّهَا مِنْ قِبَلِكَ لَمْ يَقْبَلْهَا , قَالَ : فَخُذْهَا وَاصْنَعْ لَهُ بِهَا شَيْئًا يَصِلُ إِلَيْهِ نَفْعُهُ , قَالَ : فَأَخَذَهَا فَاشْتَرَى لَهُ مِنْهَا جَارِيَةً فَهِيَ أُمُّ وَلَدِهِ اسْمُهَا سَلَّامَةُ وَلَا يَعْلَمُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ بِذَلِكَ وَلَوْ عَلِمَ مَا قَبِلَهَا أَبَدًا قَالَ : وَكَانَ لَا يَذْكُرُ فِرْيَةَ زِيَادٍ عَلَيْهِ إِلَّا بَكَى وَتَلَهَّفَ , فَقَالَ : لَوْلَا خَوْفُ اللَّهِ لَرَدَدْتُهَا عَلَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يَجْرِي عَلَى ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ خَمْسَةَ دَنَانِيرَ فِي كُلِّ شَهْرٍ , فَلَمَّا غَضِبَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ عَلَى حَسَنِ بْنِ زَيْدٍ عَزَلَهُ عَنِ الْمَدِينَةِ , وَوَلَّى عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَلِيٍّ وَأَمَرَ بِحَبْسِ حَسَنِ بْنِ زَيْدٍ , وَالتَّضْيِيقِ عَلَيْهِ فَأَرْسَلَ الْمَهْدِيُّ إِلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ سِرًّا أَنْ وَسِّعْ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ , وَلَا تَضَيِّقْ عَلَيْهِ فَأَرْسَلَ عَبْدُ الصَّمَدِ إِلَى عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ فِيهِمُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , فَقَالَ : ادْخُلُوا عَلَى حَسَنِ بْنِ زَيْدٍ فَانْظُرُوا إِلَيْهِ وَإِلَى مَا هُوَ فِيهِ , فَدَخَلُوا عَلَيْهِ , وَنَظَرُوا إِلَيْهِ وَخَرَجُوا وَدَعَا بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ , وَرَسُولُ الْمَهْدِيِّ عِنْدَهُ يُرِيدُ أَنْ يَسْمَعَ مَقَالَهُمْ فَيُخْبِرُ بِذَلِكَ الْمَهْدِيَّ فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ الصَّمَدِ : كَيْفَ رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ وَحَالَهُ فِي حَبْسِهِ ؟ فَقَالُوا : رَأَيْنَاهُ فِي سَعَةٍ وَفِي خَيْرٍ وَطَبْرًى , وَعِنْدَهُ رَيْحَانٌ , قَالُوا : وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ سَاكِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ , فَقَالَ : مَا تَقُولُ أَنْتَ ؟ قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ : كَذَبُوكَ , وَخَدَعُوكَ , وَغَرُّوكَ , الرَّجُلُ فِي مَكَانٍ ضِيقٍ وَيُحْدِثُ تَحْتَهُ , وَرَأَيْتُ ضَيْعَةً , ثُمَّ قَامَ لِيَخْرُجَ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ : تَعَالَ أَيُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ ؟ قَالَ : عِنْدِي الَّذِي أَخْبَرْتُكَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : دَخَلَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَلَى عَبْدِ الصَّمَدِ , وَهُوَ وَالِي الْمَدِينَةِ فَكَلَّمَهُ فِي شَيْءٍ , فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ : إِنِّي لَأَرَاكَ مُرَائِيًا , فَأَخَذَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عُودًا , أَوْ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ , فَقَالَ : مَنْ أُرَائِي فَوَاللَّهِ لَلنَّاسُ عِنْدِي أَهْوَنُ مِنْ هَذَا قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَجَّ أَبُو جَعْفَرٍ فَدَعَا الْحَسَنَ بْنَ زَيْدٍ , وَدَعَا ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ , فَأَرَادَ أَنْ يُغْرِيَ الْحَسَنَ بِابْنِ أَبِي ذِئْبٍ وَعَرَفَ أَبُو جَعْفَرٍ أَنَّ صَاحِبَ الْحَسَنِ غَيْرُ مَغْفُولٍ عَنْهُ , فَقَالَ لِابْنِ أَبِي ذِئْبٍ : نَشَدْتُكَ اللَّهَ مَا تَعْلَمُ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ ؟ قَالَ : أَمَا إِذْ نَشَدْتَنِي , فَإِنَّهُ يَدْعُونَا فَيَسْتَشِيرُنَا فَنُخْبِرُهُ بِالْحَقِّ فَيَدَعُهُ وَيَعْمَلُ بِهَوَاهُ إِنِ اشْتَهَى شَيْئًا أَخَذَ بِهِ , وَإِنْ لَمْ يُرِدْهُ تَرَكَهُ قَالَ : فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ : نَشَدْتُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا سَأَلْتَهُ عَنْ نَفْسِكَ , قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ لِابْنِ أَبِي ذِئْبٍ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي ؟ أَلَسْتُ أَعْمَلُ بِالْحَقِّ ؟ أَلَيْسَ تَرَانِي أَعْدِلُ ؟ فَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ : أَمَا إِذْ نَشَدْتَنِي بِاللَّهِ , فَأَقُولُ : اللَّهُمَّ لَا مَا أَرَاكَ تَعْدِلُ , وَإِنَّكَ لَجَائِرٌ وَإِنَّكَ لَتَسْتَعْمِلُ الظَّلَمَةَ وَتَدَعُ أَهْلَ الْخَيْرِ وَالْفَضْلِ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ , وَأُخْبِرْتُ عَنْ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ , قَالُوا : نَحْنُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ حِينَ كَلَّمَهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ بِمَا كَلَّمَهُ بِهِ مِنْ ذَلِكَ الْكَلَامِ الشَّدِيدِ فَظَنَنَّا أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ سَيُعَالِجُهُ فَجَعَلْنَا نَكُفُّ إِلَيْنَا ثِيَابَنَا وَنَتَنَحَّى مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنَا مِنْ دَمِهِ , قَالَ : وَجَزَعَ أَبُو جَعْفَرٍ وَاغْتَمَّ قَالَ لَهُ : قُمْ فَاخْرُجْ قَالَ : وَرَزَقَهُ اللَّهُ السَّلَامَةَ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ , فَخَرَجَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ إِلَى أُمِّ وَلَدِهِ سَلَّامَةَ وَهِيَ مَعَهُ فَقَالَ : احْتَسِبِي دَنَانِيرَكِ الَّتِي كَانَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يُجْرِيهَا عَلَيْكِ , قَالَتْ : وَلِمَ ؟ قَالَ : سَأَلَنِي أَبُو جَعْفَرٍ عَنْهُ , فَقُلْتُ لَهُ : كَذَا وَكَذَا وَحَسَنٌ حَاضِرٌ فَقَالَتْ : فَفِي اللَّهِ خَلَفٌ وَعِوَضٌ مِنْهَا . قَالَ : فَخَرَجَ حَسَنُ بْنُ زَيْدٍ , وَذَكَرَ ذَلِكَ لِابْنِ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ : وَاللَّهِ مَا سَاءَنِي كَلَامُهُ وَلَقَدْ عَلِمْتُ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ اللَّهَ بِذَلِكَ , وَلَمْ يُرِدْ بِهِ الدُّنْيَا , وَلَا رَضَّا أَبَا جَعْفَرٍ , وَلَكِنْ كَانَ ذَلِكَ الْحَقُّ عِنْدَهُ فَأَرَادَ اللَّهَ بِهِ فَلَمَّا كَانَ رَأْسُ الْهِلَالِ زَادَهُ حَسَنُ بْنُ زَيْدٍ خَمْسَةَ دَنَانِيرَ أَخْرَى فِي كُلِّ شَهْرٍ فَصَارَتْ عَشَرَةً فَلَمْ يَزَلْ يُجْرِيهَا عَلَيْهِ فِي كُلِّ شَهْرٍ , حَتَّى مَاتَ . وَقَالَ : إِنَّمَا زِدْتُهُ ذَلِكَ لِإِرَادَتِهِ اللَّهَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : لَمَّا وَلِيَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ عَلَى الْمَدِينَةِ الْمَرَّةَ الْأُولَى أَرْسَلَ إِلَى ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ بِمِائَةِ دِينَارٍ فَاشْتَرَى مِنْهَا سَاجًا كُرْدِيًّا بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ فَلَبِسَهُ عُمْرَهُ , ثُمَّ لَبِسَهُ وَلَدُهُ بَعْدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً , وَكَانَتْ حَالُهُ ضَعِيفَةً جِدًّا وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَدِمَ بِهِ عَلَيْهِمْ بِبَغْدَادَ فَلَمْ يَزَالُو بِهِ حَتَّى قَبِلَ مِنْهُمْ فَأَعْطُوهُ أَلْفَ دِينَارٍ , فَلَمْ يَقْبَلْ فَقَالُوا : خُذْهَا وَفَرِّقْهَا فِيمَنْ رَأَيْتَ فَأَخَذَهَا وَانْصَرَفَ يُرِيدُ الْمَدِينَةَ فَلَمَّا كَانَ بِالْكُوفَةِ اشْتَكَى وَمَاتَ فَدُفِنَ بِالْكُوفَةِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً , وَكَانَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ يُفْتِي بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ عَالِمًا ثِقَةً فَقِيهًا وَرِعًا عَابِدًا فَاضِلًا وَكَانَ يُرْمَى بِالْقُدْرَةِ , وَلَمْ يَكُنِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ بِذَلِكَ
مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ بَكْرٍ , وَمُلَيْكَةَ , وَرُقَيَّةَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَكَانَ مُصْعَبٌ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَغَيْرُهُ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ يُسْتَضْعَفُ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْغَرِ بْنِ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ حَبِيبِ بْنِ حُوَيْطِبِ بْنِ عَلِيٍّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَ أَخِي الزُّهْرِيِّ : كَيْفَ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ , مِنْ عَمِّكِ ؟ فَقَالَ : كُنْتُ مَعَهُ حَيْثُ أَمَرَهُ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ حَدِيثَهُ وَأَجْلَسَ لَهُ كُتَّابًا يُمْلِي عَلَيْهِمُ الزُّهْرِيُّ وَيَكْتُبُونَ فَكُنْتُ أَحْضُرُ ذَلِكَ فَرُبَّمَا عَرَضَتْ لِي الْحَاجَةُ فَأَقُومُ فِيهَا فَيُمْسِكُ عَمِّي عَنِ الْإِمْلَاءِ , حَتَّى أَعُودَ إِلَى مَكَانِي . وَكَانَ مُحَمَّدٌ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , قَتَلَهُ غِلْمَانُهُ بِأَمْرِ ابْنِهِ فِي أَمْوَالِهِ بِثُلْيَةَ بِنَاحِيَةِ شَغَبٍ وَبَدَا , وَكَانَ ابْنُهُ سَفِيهًا شَاطِرًا قَتَلَهُ لِلْمِيرَاثِ وَذَلِكَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , ثُمَّ وَثَبَ غِلْمَانُهُ فَقَتَلُوهُ بَعْدَ سِنِينَ أَيْضًا , وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ , وَكَانَ مُحَمَّدٌ كَثِيرَ الْحَدِيثِ صَالِحًا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ وَيُكَنَّى أَبَا جَعْفَرٍ , وَأُمُّهُ بُرَيْهَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَعْفَرًا , وَالْمِسْوَرَ , وَابْنَتَيْنِ تَزَوَّجَتَا , وَأُمُّهُمْ كَلْثَمُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ رِجَالِ الْمَدِينَةِ وَكَانَ عَالِمًا بِالْمَغَازِي وَالْفَتْوَى , وَلَمْ يَزَلْ يُؤَمَّلُ فِيهِ أَنْ يُولِيَ الْقَضَاءَ بِالْمَدِينَةِ , حَتَّى مَاتَ وَلَمْ يَلِهِ وَكَانَ قَصِيرًا دَمِيمًا قَبِيحًا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ : مَا عُزِلَ قَاضٍ عَنِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَاتَ إِلَّا قِيلَ : يُوَلِّي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ لِكَمَالِهِ , وَمُرُوءَتِهِ , وَعِلْمِهِ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَلِيَهُ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : وَمَا أَحْسَبُهُ قَعَدَ بِهِ عَنْ ذَلِكَ إِلَّا خُرُوجُهُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : ذَكَرْتُهُ يَوْمًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلْحِيِّ , فَقَالَ : ذَكَرْتَ الْمُرُوءَةَ كُلَّهَا . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ : دُعِيَ مَعِي مَرَّةً عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْقَاضِي وَهُوَ غُلَامٌ , فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ , قُلْتُ : أُدْعَى مَعَ هَذَا الْغُلَامِ ثُمَّ قُلْتُ : وَاللَّهِ لَقَدْ دُعِيتُ مَعَ أَبِيهِ وَمَا بَلَغْتُ سِنَّهُ فَسَلَا ذَلِكَ عَنِّي , قَالَ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ ثِقَاتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَكَانَ يَعْلَمُ عِلْمَهُ وَإِذَا دَخَلَ الْمَدِينَةَ مُسْتَخْفِيًا جَاءَ حَتَّى يَنْزِلَ فِي مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ , وَيَغْدُو عَبْدُ اللَّهِ فَيَجْلِسُ إِلَى الْأُمَرَاءِ , وَيَسْمَعُ كَلَامَهُمْ وَالْأَخْبَارَ عِنْدَهُمْ , وَمَا يَخُوضُونَ فِيهِ مِنْ ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَتَوْجِيهِ مَنْ تَوَجَّهَ فِي طَلَبِهِ , فَيَنْصَرِفُ عَبْدُ اللَّهِ فَيُخْبِرُ مُحَمَّدًا ذَلِكَ كُلَّهُ , فَلَمَّا خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ خَرَجَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , فَلَمَّا قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اخْتَفَى فَلَمْ يَزَلْ مُسْتَخْفِيًا , حَتَّى اسْتُؤْمِنَ لَهُ فَأَمِنَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ : مَا خَرَجْنَا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَنَحْنُ نَشُكُّ فِي أَمْرِهِ لِمَا رُوِيَ لَنَا وَشُبِّهَ لَنَا وَلَا غَرَّنِي بَعْدَهُ أَحَدٌ , فَكَانَ يَظْهَرُ النَّدَامَةَ عَلَى خُرُوجِهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : لَمَّا جَاءَ نَعْيُ أَبِي عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ احْتَسَبْتُ فِي الْبَيْتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ غَدَوْتُ فَإِذَا أَنَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَلَى بَغْلَتِهِ عِنْدَ سُوقِ الْحِنْطَةِ فَلَمَّا رَآنِي حَبَسَ بَغْلَتَهُ وَقَالَ : مَا حَبَسَكَ عَنِّي ؟ قَدْ سَأَلْتُ جُحْدَرًا يَعْنِي غُلَامَهُ : أَجَاءَ فَرَدَدْتَهُ أَمْ لَمْ تُعْلِمْنِي مَكَانَهُ ؟ فَقَالَ : مَا جَاءَ فِي حَبْسِكَ عَنِّي ؟ قُلْتُ : جَاءَ نَعْيُ أَبِي فَلَمْ يُكَلِّمْنِي كَلِمَةً حَتَّى رَدَّ بَغْلَتَهُ رَاجِعًا ثُمَّ جَاءَنِي مِنْ بَيْتِهِ مَاشِيًا يُعَزِّينِي , فَقُلْتُ : حَفِظَكَ اللَّهُ مَا أُحِبُّ أَنْ تَنْعَيْنِي وَتَجِيءَ مَاشِيًا , قَالَ : إِنَّ أَحَبَّ ذَاكَ إِلَيَّ أَنْ أَقْضِيَ فِيهِ الْحَقَّ إِلَيْكَ أَشَقُّهُ عَلَيَّ , أَلَمْ تَسْمَعْ حَدِيثَ أُمِّ بَكْرٍ بِنْتِ الْمِسْوَرِ ؟ قُلْتُ : لَا , قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ بَكْرٍ بِنْتُ الْمِسْوَرِ , أَنَّ الْمِسْوَرَ اعْتَلَّ فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ نِصْفَ النَّهَارِ , فَقَالَ لَهُ الْمِسْوَرُ : يَا أَبَا عَبَّاسٍ هَلَّا سَاعَةً غَيْرَ هَذِهِ قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ أَحَبَّ السَّاعَاتِ إِلَيَّ أَنْ أُؤَدِّيَ فِيهَا الْحَقَّ إِلَيْكَ أَشَقُّهَا عَلَيَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَمَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ , وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي اسْتُخْلِفَ فِيهَا هَارُونُ , وَكَانَ لَهُ يَوْمَ مَاتَ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ صَالِحًا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أَمَةُ الرَّحْمَنِ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ سَعْدًا , وَمُحَمَّدًا , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ وَإِسْمَاعِيلَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَيَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ يُكْنَى أَبَا إِسْحَاقَ , وَقَدْ رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ , وَعَنْ أَبِيهِ , وَعَنِ الْحَارِثِ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنِي عِكْرِمَةَ , وَغَيْرِهِمْ وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَسَكَنَ بَغْدَادَ هُوَ وَوَلَدُهُ وَكَانَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ , وَرَوَى الْمَغَازِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , وَغَيْرَ الْمَغَازِي وَكَانَ عَسِرًا فِي الْحَدِيثِ , وَمَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً
وَأَخُوهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ بْنِ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ كَثِيرَ الْعِلْمِ وَالسَّمَاعِ وَالرِّوَايَةِ وَلِيَ قَضَاء مَكَّةَ لِزِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , وَكَانَ يُفْتِي بِالْمَدِينَةِ , ثُمَّ كُتِبَ إِلَيْهِ فَقَدِمَ بِهِ بَغْدَادَ , فَوَلِيَ قَضَاءَ مُوسَى بْنِ الْمَهْدِيِّ , وَهُوَ يَوْمَئِذٍ وَلِيُّ عَهْدٍ , ثُمَّ مَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ , وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً , فَلَمَّا مَاتَ ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ بُعِثَ إِلَى أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَاسْتَقْضَى مَكَانَهُ , فَلَمْ يَزَلْ قَاضِيًا مَعَ مُوسَى وَهُوَ وَلِيُّ عَهْدٍ وَخَرَجَ مَعَهُ إِلَى جُرْجَانَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي سَبْرَةَ يَقُولُ : قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ : اكْتُبْ لِي أَحَادِيثَ مِنْ أَحَادِيثِكَ جِيَادًا , قَالَ : فَكَتَبْتُ لَهُ أَلْفَ حَدِيثٍ , وَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ , مَا قَرَأَهَا عَلَيَّ وَلَا قَرَأْتُهَا عَلَيْهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : ثُمَّ رَأَيْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ قَدْ أَدْخَلَ فِي كُتُبِهِ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً مِنْ حَدِيثِهِ , يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَبْرَةَ وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ
شُعَيْبُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ شُعَيْبُ بْنُ طَلْحَةَ صَالِحًا , وَعِيسَى , وَإِسْحَاقَ , وَمُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَهَارُونَ , وَأَسْمَاءَ , لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَةَ بِنْتَ شُعَيْبٍ , وَأُمُّهَا حِكْمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ بْنِ عُبَيْدَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَكَانَ شُعَيْبُ بْنُ طَلْحَةَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ وَاهِبِ بْنِ الْحَكِيمِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ عَمْرٍو , وَهُوَ بَحْرَجُ بْنُ حَنَشِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ , وَأُمُّهُ مَنْدُوسُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : الْحُنَيْفِيُّ , وَكَانَ ذَاهِبَ الْبَصَرِ , وَكَانَ عَالِمًا بِالسِّيرَةِ , وَغَيْرَهَا , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً
سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ مِنْ وَلَدِ الْمُعَلَّى بْنِ لَوْذَانَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَضْبِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : كَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الدِّينِ وَالْوَرَعِ وَالْفَضْلِ وَالْعَقْلِ , وَكَانَتْ لَهُ أَرِيضَةٌ سَبِخَةٌ تُغِلُّ فِي السَّنَةِ دِينَارَيْنِ , وَكَانَ يَقْتَصِدُ فِي ذَلِكَ , وَيَجْتَزِئُ بِهِ وَيَغْدُو هُوَ وَجَارِيَتُهُ , فَيَلْقُطُ لَهَا بَلَحَاتٍ مِنْ أَرْضِهِ وَيُرْسِلُ بِهِا مَعَ جَارِيَتِهِ إِلَى أَهْلِهِ صَبُورًا عَلَى تِلْكَ الشِّدَّةِ لَا يَشْكُو مِنْ ذَلِكَ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا , وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ , فَيَقُولُ : أَنَا بِخَيْرٍ , وَيَغْضَبُ عَلَى مَنْ يَبْعَثُ إِلَيْهِ وَيَمْتَعِضُ مِنْ ذَلِكَ امْتِعَاضًا شَدِيدًا أَصْوَنَ النَّاسِ لِنَفْسِهِ يَخْرُجُ إِلَيْنَا , فَيُحَدِّثُنَا فِي ثَوْبَيْهِ ذَيْنِكَ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ لَا نَرَاهُمَا أَبَدًا إِلَّا نَظِيفَيْنِ , وَكَانَ يُدْعَى إِلَى الْوَلِيمَةِ , فَيُجِيبُهَا وَلَا يَأْكُلُ مِنْهَا شَيْئًا وَيَدْعُو لِأَصْحَابِهَا , فَيُقَالُ لَهُ : لِمَ لَا تَأْكُلُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا ؟ قَالَ : أَكْرَهُ أَنْ أُعَوِّدَ بَطْنِي الطَّعَامَ الطَّيِّبَ , فَلَا يَرْضَى بِمَا أَطْعَمُهُ لَا أُرِيدُ أَنْ أَشْرَهُ إِلَيْهِ . قَالَ لَمَّا وَلِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ خَرَاجَ الْمَدِينَةِ أَرْسَلَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ بِمِائَةَ دِينَارٍ , فَقَالَ : وَاللَّهِ , لَا أَقْبَلُهَا أَبَدًا , وَلَا هِيَ مِنْ شَأْنِي . سُبْحَانَ اللَّهِ أَمَا يَسْتَحِي مِنْ هَذَا ؟ قَالَ : فَأَوْلَاهُ وِلَايَةً أَرْسَلَهُ سَاعِيًا عَلَى أَسَدٍ وَطَيِّئٍ . قَالَ : لَا أَفْعَلُ , فَلَمْ يَزَلْ يُرْسِلُ إِلَيْهِ الرُّسُلَ . قَالَ : فَجَاءَهُ , فَقَالَ : قَدْ عَرَفْتُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ إِلَيَّ وَإِنَّ تَمَامَ صَنِيعَتِكَ إِلَيَّ أَنْ تُعْفِيَنِي ؛ فَإِنِّي لَا أُرِيدُ هَذَا , وَعِنْدِي بِحَمْدِ اللَّهِ غِنًى عَنْهُ , فَتَرَكَهُ , وَأَعْفَاهُ
دَاوُدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى آلِ حُنَيْنٍ مَوَالِي بَنِي الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَيُكَنَّى أَبَا سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنَا سَحْبَلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى قَالَ : كَانَ خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ مَوْلَى لِآلِ حُنَيْنٍ مَوَالِي بَنِي الْعَبَّاسِ , وَكَانَتْ لَهُ مُرُوَّةُ . قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا مَعَ أَبِي فِي الْمَسْجِدِ , إِذَا صَائِحٌ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ يَصِيحُ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ شَهِدَ خَالِدَ بْنَ دِينَارٍ . قَالَ : فَخَرَجَ النَّاسُ لِشُهُودِهِ , فَبَيْنَا هُمْ يَنْتَظِرُونَ إِخْرَاجَهُ إِذْ خَرَجَ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنَ الدَّارِ , فَقَالَ : آجَرَكُمُ اللَّهُ . انْصَرِفُوا فَقَدْ نَبَضَ مِنْهُ عِرْقٌ . قَالَ : فَانْصَرَفَ النَّاسُ , وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى وُلِدَ لَهُ ثَلَاثَةُ بَنِينَ : دَاوُدُ بْنُ خَالِدٍ , وَشُمَيْلُ بْنُ خَالِدٍ , وَيَحْيَى بْنُ خَالِدٍ وَكُلُّهُمْ قَدْ حَمَلَ الْعِلْمَ وَرَوَاهُ , وَوُلِدَ لِخَالِدٍ أَيْضًا بَنَاتٌ , فَبَلَغَ وَلَدُهُ , وَوَلَدُهُ لَهُمْ أَوْلَادٌ , وَكَانُوا تُجَّارًا , فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ وَالِيًا عَلَى الْمَدِينَةِ بَعَثَ إِلَيْهِمْ لِوَلَائِهِمْ , فَعَرَضَ عَلَيْهِمْ مَا قَبِلَهُ بِهِا , فَقَالَوا : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ , نَحْنُ قَوْمٌ تُجَّارٌ , وَلَا حَاجَةَ لَنَا بِالدُّخُولِ فِي عَمَلِ السُّلْطَانِ , فَأَعْفِنَا مِنْهُ , فَأَعْفَاهُمْ مِنْهُ وَكَانَ يُكْرِمُهُمْ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ وَاسْمُ أَبِي الزِّنَادِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ , وَكَانَ ذَكْوَانُ مَوْلَى رَمْلَةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَكَانَتْ رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ امْرَأَةَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَوُلِدَ سَنَةَ الْمِائَةِ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الزُّهْرِيُّ مُنْقَطِعًا إِلَى أَبِي الزِّنَادِ , فَوَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ , وَوَقَعَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ كَلَامٌ وَتَنَازَعٌ , فَأَسْمَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ كَلَامًا , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : اشْهَدُوا عَلَيْهِ , وَقَدَّمَهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَشَهَّدَ عَلَيْهِ بِمَا قَالَ , فَسُجِنَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَضَرَبَهُ سَبْعَةَ عَشَرَ سَوْطًا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَوَلِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ بَعْدَ ذَلِكَ خَرَاجَ الْمَدِينَةِ , فَكَانَ يَسْتَعِينُ بِأَهْلِ الْخَيْرِ وَالْوَرَعِ وَالْحَدِيثِ , وَكَانَ نَبِيلًا فِي عَمَلِهِ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ عَالِمًا , وَقَرَأَ رَجُلٌ عَلَيْهِ , فَلَحَنَ فِي قِرَاءَتِهِ , فَضَحِكَ مِنْ ثَمَّ مِمَّنْ هُوَ حَاضِرٌ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ سَاكِتٌ , فَلَمَّا قَامَ الرَّجُلُ عَاتَبَهُمْ فِي ذَلِكَ , وَقَالَ : لَا تَسْتَحْيُونَ مِنْ هَذَا قَالَ : وَقَرَأَ عَلَيْهِ رَجُلٌ حَدِيثًا كَانَ يَكْتُبُهُ وَلَا يُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَهُ كُلُّ أَحَدٍ , فَلَمَّا قَامَ الرَّجُلُ الْتَفَتَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَقَالَ : لَوْ قُلْتَ لَهُ : اكْتُمْهُ صَاحَ بِهِ , وَلَكِنِّي تَرَكْتُهُ فَلَا يَدْرِي أَنِّي أَكْتُمُهُ , فَلَمْ يُلْقِ لَهُ بَالًا , وَكَانَ كَسَائِرَ الْحَدِيثِ الَّذِي عِنْدَهُ , وَقَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ بَغْدَادَ فَحَدَّثَهُمْ , وَمَرِضَ فَمَاتَ بِهِا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ ضَعِيفًا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِيهِ فِي السِّنِّ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً , وَفِي الْمَوْتِ إِحْدَى وَعِشْرُونَ لَيْلَةً , وَدُفِنَا فِي مَقَابِرِ بَابِ التِّينِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ : لَحِقَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ , فَقَالَ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وُلِدَ لَكَ . قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : ابْنُ كَمْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً . قَالَ : وَأَنَا وُلِدَ لِي مُحَمَّدٌ وَأَنَا ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ لَقِيَ رِجَالَ أَبِيهِ عَلْقَمَةَ وَشَرِيكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ وَكُلَّ رِجَالِ أَبِيهِ غَيْرَ أَبِي الزِّنَادِ , وَكَانَ يُسْأَلُ أَنْ يُحَدِّثَ , فَيَأْبَى وَيَقُولُ : أُحَدِّثُ وَأَبِي حَيٌّ ؟ إِلَّا الْخَاصَّةَ بِهِ فِي الْحَدِيثِ بَعْدَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ بَارًّا بِأَبِيهِ , مُعَظِّمًا لَهُ , هَائِبًا لَهُ . قَالَ : رَأَيْتُهُ يَوْمًا وَقَدْ أَصَابَتْهُ الْخَاصِرَةُ , وَإِنَّهُ عَلَى الْبَابِ لَجَالِسٌ يَنْتَظِرُ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ أَبُوهُ فَيَنْصَرِفُ , وَإِنَّهُ لَمُبَلَّغٌ مِنَ الْخَاصِرَةِ حَتَّى خَرَجَ رَسُولُ أَبِيهِ , فَقَالَ : انْصَرِفْ فَانْصَرَفَ . قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : لَوْ ذَهَبْتَ . قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ , إِذَا جَاءَ حَدُّ الضَّرُورَةِ . قَالَ : لَوْ مَكَثْتُ كَمْ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَأْذَنُ لِي مَا ذَهَبْتُ حَتَّى يَأْذَنَ لِي . قَالَ : وَكَانَ فِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ خِصَالٌ لَا تَسْتَغْنِي عَنْ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ , الْخَصْلَةُ مِنْهُنَّ تَكُونُ فِي الرَّجُلِ , فَيَكُونُ مِنَ الْكَلِمَةِ : قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ , وَقِرَاءَةُ السُّنَّةِ , وَالْعَرَبِيَّةُ , وَالْعَرُوضُ , وَالْحِسَابُ , وَوَضْعُ الْكُتُبِ فِي الْبَرَوَاتِ وَالسِّجِلَّاتِ , وَأَذْكَارُ الْحُقُوقِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِمْرَانَ الطَّلْحِيَّ قَاضِينَا , وَأُتِيَ بِكِتَابٍ يُقْرَأُ عَلَيْهِ , فَقَالَ : اعْرِضْ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَقِيلَ : لَا , فَقَالَ : اذْهَبْ بِهِ , فَاعْرِضْهُ عَلَيْهِ , ثُمَّ جِئْنِي بِهِ . قَالَ : وَكَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِحِسَابِ الْقَسْمِ وَالْفَرَائِضِ , وَبِحِسَابِهَا , وَبِقَسْمِهَا , وَبِالْحَدِيثِ إِتْقَانًا لَهُ وَمَعْرِفَةً بِهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَجْتَرِئُ عَلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , فَيَقُولُ لَهُ : أَسَمِعْتَ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ لِزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ : أَسَمِعْتَ يَا أَبَا أُسَامَةَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ بِأَبِيهِ , وَكَانَ أَبُوهُ يَكُونُ فِي الْحَلْقَةِ وَهُوَ مُتَأَخِّرٌ عَنْهَا , فَيَقُولُ أَبُوهُ : يَا مُحَمَّدُ , فَلَا يُجِيبُهُ حَتَّى يَثِبَ , فَيَقُومَ عَلَى رَأْسِهِ , فَيُلَبِيَهُ , فَيَأْمُرُهُ بِحَاجَتِهِ فَلَا يَسْتَثْبِتُهُ هَيْبَةً لَهُ حَتَّى يَسْأَلَ مَنْ فَهِمَ ذَلِكَ عَنْ أَبِيهِ , فَيُخْبِرُهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : قَالَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَعَ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ بِبَغْدَادَ , فَمَاتَ بَعْدَ أَبِيهِ بِإِحْدَى وَعِشْرِينَ لَيْلَةً سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ يَوْمَ مَاتَ ابْنُ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً , وَدُفِنَا جَمِيعًا فِي مَقَابِرِ بَابِ التِّينِ . لَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ أَحَدٌ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ
مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ مَوْلَى لِبَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ فَقِيهًا فِي رَأْيِهِ بَصِيرًا بِالْأَحَادِيثِ , وَلَكِنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ , وَأَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هَارُونَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ الْوَفَاةُ لَمْ يُوصِ إِلَّا بِأَشْيَاءَ . قَالَ : إِنِّي كُنْتُ أَسْمَعُ أَهْلَ الدَّارِ يَتَشَكُّونَ مِنْ مِئْزَابٍ لَنَا عَلَى طَرِيقِهِمْ فِي الدَّارِ , وَأَدْرَكْتُ آبَائِي فِي هَذَا الْمَنْزِلِ , وَهَذَا الْمِئْزَابُ فِي مَوْضِعِهِ . قَالَ : فَأَرَدْتُ أَنْ أُغَيِّرَهُ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ , فَلَمْ أَجِدْ فِي الدَّارِ مَوْضِعًا يَصْلُحُ أَنْ يُغَيِّرَ فِيهِ , وَذَهَبَتْ أُرِيدُ النُّقْلَةَ فَلَمْ أَقْوَ عَلَيْهَا , وَخَشِيتُ أَنْ أَتَحَوَّلَ بِبَنَاتِ أَخِي نُسَيَّاتٍ ضِعَافًا عَوْرَةً , وَقَدْ مَاتَ أَبُوهُنَّ حَدِيثًا , فَيَضَعْنَ فَأُحِبُّ أَنْ تُكَلِّمُوا أَهْلَ الدَّارِ فِي الْمِئْزَابِ أَنْ يُحَلِّلَونيَ مِنْهُ , وَإِنْ كَانَتْ فِي ذَلِكَ تَبَاعَةً غَدًا , وَجَارِي هَذَا إِسْحَاقُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَدْ أَرْسَلَ إِلَيَّ فِي أَنْ يَفْتَحَ كَوَّةً فِي بَيْتِي لِيُضِيءَ لَهُ بَيْتَ مُظْلِمٍ وَيَرْفَعَ الْكُوَّةَ فِي السَّمَاءِ حَتَّى لَا تَكُونَ عَلَيْنَا عَوْرَةً , فَأَنْعَمْتُ لَهُ , فَأَحْضَرَ آلَتَهُ , ثُمَّ ذَكَرْتُ أَنَّ بَنَاتِ أَخِي صَبَايَا , وَلَمْ آمَنْ عَلَيْهِنَّ الْعَوْرَةَ , فَأَبَيْتُ أَنْ أَفْعَلَ , فَتُكَلِّمُونَهُ أَنْ يُحَلِّلَنِي مِنْ قُولِي لَهُ : نَعَمْ , ثُمَّ قُولِي : لَا , وَهَذِهِ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ فِي رَفِّ صُنْدُوقٍ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ سَنَةً , وَكُنْتُ أُعَالِجُ الْبَزَّ فَلَا أَدْرِي هِيَ لِي أَوْ هِيَ وَدِيعَةٌ أَوْ قَضَانِي غَرِيمٌ , فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا , ثُمَّ تُنَفِّذُونَ مَا يَأْمُرُونَكُمْ فِيهَا , وَقَدْ كَانَ آلُ فُلَانٍ رَهَنُوا عِنْدِي طَسْتًا عَلَى دِينَارَيْنِ , فَأُخْبِرْتُ أَنَّ أَهْلَنَا أَكَلُوا عَلَيْهِ مَرَّةً , فَتُحَلِّلُونِي مِنْ صَاحِبِهَا , فَإِنْ فَعَلَ , وَإِلَّا فَرَدُّوا عَلَيْهِ الدِّينَارَيْنِ , وَأَمَّا النَّفَقَةُ الَّتِي تَرَكْتُ وَهِيَ نَحْوٌ مِنْ سَبْعِينَ دِينَارًا , فَثُلْثُهَا لِبَنَاتِ أَخِي وَصِيَّةٌ لَهُنَّ وَالثُّلُثَانِ لِبَنِي أَخِي مِيرَاثًا لَهُمْ
هِشَامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ , وَأُمُّهُ مِنْ بَنِي مُرَّةَ , وَكَانَ لَزُومًا لِهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , وَكَانَ مِنْ خَاصَّتِهِ , وَسَمِعَ مِنْهُ سَمَاعًا كَثِيرًا إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُحَدِّثْ , وَكَانَ رَجُلًا جَلِيلًا يَحْتَسِبُ وَيَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ , وَكَانَ هَارُونُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا حَجَّ خَرَجَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ وَهُوَ وَالِيهِ عَلَى الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ يَتَلَقَّاهُ , وَأَخْرَجَ مَعَهُ عِدَّةً مِنْ وُجُوهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِيهِمْ : هِشَامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَلَقِيَهُ بِالنَّقْرَةِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ , وَسَأَلَهُ عَمَّنْ مَعَهُ , فَذَكَرَ لَهُ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ , فَدَعَا بِهِ , فَدَخَلَ , فَسَلَّمَ عَلَيْهِ , وَدَعَا لَهُ , وَكَلَّمَهُ بِكَلَامٍ أَعْجَبَهُ , وَوَعَظَهُ , فَوَلَّاهُ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ , وَأَجَازَهُ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِينَارٍ , وَكَانَ هِشَامٌ سَخِيًّا وَصُولًا لِرَحِمِهِ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا الْوَلِيدِ
حُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ قَدْ كَفَّ بَصَرُهُ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ مُلَيْكَةَ , وَمَيْمُونَةَ تَزَوَّجَهَا الْمَهْدِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَتُوُفِّيَ عَنْهَا , فَخَلَفَ عَلَيْهَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ الْأَكْبَرِ ابْنِ الْمَنْصُورِ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا , وَعُلَيَّةَ بِنْتَ حُسَيْنٍ وَأُمُّهُنَّ كَلْثُمُ الصَّمَّاءُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَيَحْيَى بْنَ حُسَيْنٍ , وَسُكَيْنَةَ لَمْ تَبْرُزْ , وَفَاطِمَةَ بِنْتَ حُسَيْنٍ تَزَوَّجَهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , فَوَلَدَتْ لَهُ حَسَنًا وَسُلَيْمَانَ وَخَدِيجَةَ وَزَيْنَبَ وَالْحُسَيْنَ لَا عَقِبَ لَهُ بَنِي مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَأُمُّهُمْ خَدِيجَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَعَلِيًّا , وَجَعْفَرًا وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَلِحُسَيْنٍ أَحَادِيثُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ أَبَا بَكْرٍ وَلِيَ الْمَدِينَةَ لِهَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , وَأُمُّهُ عَبْدَةُ وَهِيَ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَمُصْعَبًا وَأُمُّهُ أَمَةُ الْجَبَّارِ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأُمُّهَا فَاخِتَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ , وَمُحَمَّدًا الْأَكْبَرَ , وَمُحَمَّدًا الْأَصْغَرَ , وَعَلِيًّا , وَأَحْمَدَ وَأُمُّهُمْ خَدِيجَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ وَهُوَ قُرَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ وَأُمُّ قُرَيْنٍ سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ يُكْنَى أَبَا بَكْرٍ , وَمَاتَ بِالرَّقَّةِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً , وَوُلِدَ لَهُ ابْنٌ بَعْدَ مَوْتِهِ , فَسُمِّيَ عَبْدَ اللَّهِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَلَهُ أَحَادِيثُ
ابْنُ أَبِي ثَابِتٍ الْأَعْرَجُ وَاسْمُهُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أَمَةُ الرَّحْمَنِ بِنْتُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عُبَيْدَةَ الْكُبْرَى وَأُمُّهَا أَمَةُ الْوَاحِدِ بِنْتُ عَائِذِ بْنِ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلَانِ , وَفَاطِمَةَ , وَعُبَيْدَةَ الصُّغْرَى وَهِيَ الْفَصِيحَةُ وَأُمُّهَا الصَّعْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَأُمَّ يَحْيَى , وَأَمَةَ الرَّحْمَنِ , وَأُمَّ حَفْصٍ , وَأُمَّ الْبَنِينَ , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَبَرَّةَ , وَأُمَّ مُحَمَّدٍ وَأُمُّهَا حُمَيْدَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ بِلَالِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ الْيَسَارِيُّ , وَيُكَنَّى أَبَا مُصْعَبٍ , وَكَانَ يَسَارٌ مُكَاتَبًا لِرَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ , فَأَدَّى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ كِتَابَتَهُ , فَعُتِقَ , فَصَارَ هُوَ وَوَلَدُهُ مَعَ آلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ , وَفِي دَعْوَتِهِمْ , وَكَانَ مُطَرِّفٌ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , وَكَانَ ثِقَةً , وَكَانَ بِهِ صَمَمٌ , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي أَوَّلِ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ مِنْ آلِ خَالِدِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّ أَبِيهِ أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمُّ جَدِّهِ أُمُّ وَلَدٍ , وَيُكَنَّى إِبْرَاهِيمُ أَبَا إِسْحَاقَ , وَقُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ مُصْعَبٍ وَابْنُهُ عُمَارَةُ بْنُ حَمْزَةَ بِقُدَيْدٍ , وَلَمْ يُجَالِسْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ , وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ , وَغَيْرِهِمَا مِنْ رِجَالِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , وَهُوَ ثِقَةٌ صَدُوقٌ فِي الْحَدِيثِ , وَيَأْتِي الرَّبَذَةَ كَثِيرًا فَيُقِيمُ بِهِا , وَيَتَّجِرُ بِهِا , وَيَشْهَدُ الْعِيدَيْنِ بِالْمَدِينَةِ