عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : سَأَلْنَاهُ عَنْ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ {{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عَنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }} فَقَالَ : أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْهَا ، فَقِيلَ لَنَا : " إِنَّهُ لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ ، جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ فَتَأْكُلُ مِنْ وِهَادِهَا ، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا لَا فَوْقَ مَا أَعْطَيْتَنَا ، الْجَنَّةُ نَأْكُلُ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا ، ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِمُ اطِّلَاعَةً ، فَيَقُولُ : يَا عِبَادِي ، مَا تَشْتَهُونَ فَأَزِيدُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا لَا فَوْقَ مَا أَعْطَيْتَنَا الْجَنَّةُ نَأْكُلُ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا ، إِلَّا أَنَّا نُحِبُّ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا إِلَى أَجْسَادِنَا ثُمَّ نُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا ، فَنُقَاتِلَ حَتَّى نُقْتَلَ فِيكَ مَرَّةً أُخْرَى "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ ، عَنْ مَنْ لَا أَتَّهِمُ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : سَأَلْنَاهُ عَنْ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ {{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عَنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }} فَقَالَ : أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْهَا ، فَقِيلَ لَنَا : إِنَّهُ لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ ، جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ فَتَأْكُلُ مِنْ وِهَادِهَا ، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا لَا فَوْقَ مَا أَعْطَيْتَنَا ، الْجَنَّةُ نَأْكُلُ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا ، ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِمُ اطِّلَاعَةً ، فَيَقُولُ : يَا عِبَادِي ، مَا تَشْتَهُونَ فَأَزِيدُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا لَا فَوْقَ مَا أَعْطَيْتَنَا الْجَنَّةُ نَأْكُلُ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا ، إِلَّا أَنَّا نُحِبُّ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا إِلَى أَجْسَادِنَا ثُمَّ نُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا ، فَنُقَاتِلَ حَتَّى نُقْتَلَ فِيكَ مَرَّةً أُخْرَى