عَنْ جُزَيِّ بْنِ بُكَيْرٍ الْعَنْسِيِّ قَالَ : جَاءَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَيُوَدِّعُهُ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ : رُدُّوهُ فَقَالَ : أَمَّا مَا يَبْلُغُنِي عَنْكَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَبْغَضْتُكَ مُذْ أَحْبَبْتُكَ ، وَلَا غَشَشْتُكَ مُنْذُ نَصَحْتُ لَكَ . قَالَ : أَنْتَ وَاللَّهِ عِنْدِي أَبَرُّ مِنْهُمْ وَأَصْدَقُ . فَمَضَى فَقَالَ : رُدُّوهُ ، فَرَدُّوهُ فَقَالَ : أَمَّا مَا يَبْلُغُنِي عَنْكَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ؟ قَالَ : " وَاللَّهِ لَتُخْرَجَنَّ إِخْرَاجَ الثَّوْرِ وَلَتُشْحَطَنَّ شَحْطَ الْجَمَلِ " . فَأَخَذَهُ مِنْ ذَلِكَ أَفْكَلٌ - يَعْنِي رِعْدَةً - فَبَعَثَ إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأُتِيَ بِهِ فَقَالَ : أَلَمْ تَرَ إِلَى مَا قَالَ حُذَيْفَةُ ؟ قَالَ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ لَتُخْرَجَنَّ إِخْرَاجَ الثَّوْرِ وَلَتُشْحَطَنَّ شَحْطَ الْجَمَلِ قَالَ : أَوَّهِ ادْفِنْهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ صَخْرِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ جُزَيِّ بْنِ بُكَيْرٍ الْعَنْسِيِّ قَالَ : جَاءَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَيُوَدِّعُهُ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ : رُدُّوهُ فَقَالَ : أَمَّا مَا يَبْلُغُنِي عَنْكَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَبْغَضْتُكَ مُذْ أَحْبَبْتُكَ ، وَلَا غَشَشْتُكَ مُنْذُ نَصَحْتُ لَكَ . قَالَ : أَنْتَ وَاللَّهِ عِنْدِي أَبَرُّ مِنْهُمْ وَأَصْدَقُ . فَمَضَى فَقَالَ : رُدُّوهُ ، فَرَدُّوهُ فَقَالَ : أَمَّا مَا يَبْلُغُنِي عَنْكَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ لَتُخْرَجَنَّ إِخْرَاجَ الثَّوْرِ وَلَتُشْحَطَنَّ شَحْطَ الْجَمَلِ . فَأَخَذَهُ مِنْ ذَلِكَ أَفْكَلٌ - يَعْنِي رِعْدَةً - فَبَعَثَ إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأُتِيَ بِهِ فَقَالَ : أَلَمْ تَرَ إِلَى مَا قَالَ حُذَيْفَةُ ؟ قَالَ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ لَتُخْرَجَنَّ إِخْرَاجَ الثَّوْرِ وَلَتُشْحَطَنَّ شَحْطَ الْجَمَلِ قَالَ : أَوَّهِ ادْفِنْهَا