• 2181
  • عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلًا ، - وَقَالَ حَامِدٌ ، وَابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى أَنَّ الرَّجُلَ - كَانَ يَجْعَلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّخَلَاتِ مِنْ أَرْضِهِ حَتَّى فُتِحَتْ عَلَيْهِ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ ، فَجَعَلَ بَعْدَ ذَلِكَ يَرُدُّ عَلَيْهِ مَا كَانَ أَعْطَاهُ ، قَالَ أَنَسٌ : وَإِنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَسْأَلَهُ مَا كَانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ أَوْ بَعْضَهُ ، وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِيهِنَّ ، فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ فِي عُنُقِي ، وَقَالَتْ : وَاللَّهِ ، لَا نُعْطِيكَاهُنَّ وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أُمَّ أَيْمَنَ ، اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا " ، وَتَقُولُ : كَلَّا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : كَذَا حَتَّى أَعْطَاهَا عَشْرَةَ أَمْثَالِهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ عَشَرَةِ أَمْثَالِهِ

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَحَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْقَيْسِيُّ ، كُلُّهُمْ عَنِ الْمُعْتَمِرِ ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلًا ، - وَقَالَ حَامِدٌ ، وَابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى أَنَّ الرَّجُلَ - كَانَ يَجْعَلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّخَلَاتِ مِنْ أَرْضِهِ حَتَّى فُتِحَتْ عَلَيْهِ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ ، فَجَعَلَ بَعْدَ ذَلِكَ يَرُدُّ عَلَيْهِ مَا كَانَ أَعْطَاهُ ، قَالَ أَنَسٌ : وَإِنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَسْأَلَهُ مَا كَانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ أَوْ بَعْضَهُ ، وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِيهِنَّ ، فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ فِي عُنُقِي ، وَقَالَتْ : وَاللَّهِ ، لَا نُعْطِيكَاهُنَّ وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أُمَّ أَيْمَنَ ، اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا ، وَتَقُولُ : كَلَّا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : كَذَا حَتَّى أَعْطَاهَا عَشْرَةَ أَمْثَالِهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ عَشَرَةِ أَمْثَالِهِ

    لا توجد بيانات
    يَا أُمَّ أَيْمَنَ ، اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا ،
    حديث رقم: 2515 في صحيح البخاري كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها باب فضل المنيحة
    حديث رقم: 2987 في صحيح البخاري كتاب فرض الخمس باب: كيف قسم النبي صلى الله عليه وسلم قريظة، والنضير وما أعطى من ذلك في نوائبه
    حديث رقم: 3836 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب حديث بني النضير، ومخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم في دية الرجلين، وما أرادوا من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم
    حديث رقم: 3922 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب، ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم
    حديث رقم: 3405 في صحيح مسلم كِتَابُ الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ بَابُ رَدِّ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى الْأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمْ مِنَ الشَّجَرِ وَالثَّمَرِ حِينَ اسْتَغْنَوْا
    حديث رقم: 13063 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4583 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ فِي الْخِلَافَةِ وَالْإِمَارَةِ
    حديث رقم: 6388 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ مُوَاسَاةِ الْأَنْصَارِ ، بِالْمُهَاجِرِينَ مِمَّا مَلَكُوا مِنْ هَذِهِ الْفَانِيَةِ الزَّائِلَةِ
    حديث رقم: 8048 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْمَنَاقِبِ مَنَاقِبُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
    حديث رقم: 10875 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْمُسَاقَاةِ بَابُ شَرْطِ الْعَمَلِ فِي الْمُسَاقَاةِ عَلَى الْعَامِلِ
    حديث رقم: 10874 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْمُسَاقَاةِ بَابُ شَرْطِ الْعَمَلِ فِي الْمُسَاقَاةِ عَلَى الْعَامِلِ
    حديث رقم: 8955 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد العاشر أُمُّ أَيْمَنَ وَاسْمُهَا بَرَكَةُ مَوْلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ وَحَاضِنَتُهُ . قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِثَهَا مِنْ أَبِيهِ وَخَمْسَةَ أَجْمَالٍ أَوَارِكَ وَقِطْعَةٍ غَنَمٍ فَأَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ أَيْمَنَ حِينَ تَزَوَّجَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ فَتَزَوَّجَ عُبَيْدُ بْنُ زَيْدٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ أُمَّ أَيْمَنَ فَوَلَدَتْ لَهُ أَيْمَنَ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُتِلَ يَوْمَ حُنَيْنٍ شَهِيدًا , وَكَانَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ الْكَلْبِيُّ مَوْلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ فَوَهَبَتْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ فَأَعْتَقَهُ وَزَوَّجَهُ أُمَّ أَيْمَنَ بَعْدَ النُّبُوَّةِ فَوَلَدَتْ لَهُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ
    حديث رقم: 5388 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْجِهَادِ بَيَانُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَمَ
    حديث رقم: 5389 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْجِهَادِ بَيَانُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَمَ
    حديث رقم: 3969 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
    حديث رقم: 3970 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
    حديث رقم: 5390 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْجِهَادِ بَيَانُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَمَ


    [ رقم الحديث عند آل سلمان:3422 ... ورقمه عند عبد الباقي:1771]
    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَحَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْقَيْسِيُّ كُلُّهُمْ عَنْ الْمُعْتَمِرِ وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا وَقَالَ حَامِدٌ وَابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَجْعَلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّخَلَاتِ مِنْ أَرْضِهِ حَتَّى فُتِحَتْ عَلَيْهِ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ فَجَعَلَ بَعْدَ ذَلِكَ يَرُدُّ عَلَيْهِ مَا كَانَ أَعْطَاهُ قَالَ أَنَسٌ وَإِنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْأَلَهُ مَا كَانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ أَوْ بَعْضَهُ وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِيهِنَّ فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَجَعَلَتْ الثَّوْبَ فِي عُنُقِي وَقَالَتْ وَاللَّهِ لَا نُعْطِيكَاهُنَّ وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أُمَّ أَيْمَنَ اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا وَتَقُولُ كَلَّا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَجَعَلَ يَقُولُ كَذَا حَتَّى أَعْطَاهَا عَشْرَةَ أَمْثَالِهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ عَشْرَةِ أَمْثَالِهِ


    قَوْلُهُ فِي قِصَّةِ أُمِّ أَيْمَنَ ( إِنَّهَا امْتَنَعَتْ مِنْ رَدِّ تِلْكَ الْمَنَائِحِ حَتَّى عَوَّضَهَا عَشَرَةَ أَمْثَالِهِ ) إِنَّمَا فَعَلَتْ هَذَا لِأَنَّهَا ظَنَّتْ أَنَّهَا كَانَتْ هِبَةً مُؤَبَّدَةً وَتَمْلِيكًا لِأَصْلِ الرَّقَبَةِ ، وَأَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتِطَابَةَ قَلْبِهَا فِي اسْتِرْدَادِ ذَلِكَ ، فَمَا زَالَ يَزِيدُهَا فِي الْعِوَضِ حَتَّى رَضِيَتْ ، وَكُلُّ هَذَا تَبَرُّعٌ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِكْرَامٌ لَهَا ، لِمَا لَهَا مِنْ حَقِّ الْحَضَانَةِ وَالتَّرْبِيَةِ .

    .
    قَوْلُهُ : ( وَاللَّهِ لَا نُعْطِيكَاهُنَّ ) هَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَمِ النُّسَخِ ( نُعْطِيكَاهُنَّ ) بِالْأَلِفِ بَعْدَ الْكَافِ ، وَهُوَ صَحِيحٌ ، فَكَأَنَّهُ أَشْبَعَ فَتْحَةَ الْكَافِ فَتَوَلَّدَتْ مِنْهَا أَلِفٌ ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ ( وَاللَّهِ مَا نُعْطَاكَهُنَّ ) وَفِي بَعْضِهَا ( لَا نُعْطِيكَهُنَّ ) ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .



    عن أنس رضي الله عنه أن رجلا وقال حامد وابن عبد الأعلى: أن الرجل كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات من أرضه حتى فتحت عليه قريظة والنضير فجعل بعد ذلك يرد عليه ما كان أعطاه قال أنس: وإن أهلي أمروني أن آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله ما كان أهله أعطوه أو بعضه وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه أم أيمن. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطانيهن فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي وقالت: والله لا نعطيكاهن وقد أعطانيهن فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم يا أم أيمن اتركيه ولك كذا وكذا وتقول كلا والذي لا إله إلا هو. فجعل يقول كذا حتى أعطاها عشرة أمثاله أو قريبا من عشرة أمثاله.
    المعنى العام:
    هاجر المؤمنون من مكة إلى المدينة فرارا بدينهم تاركين ديارهم وأموالهم وأهليهم وأوطانهم وهاجروا خفية من كفار قريش متسربلين بجنح الظلام أخرجوا من ديارهم فوصلوا المدينة وهم ليس في أيديهم مال يتعيشون منه نزلوا على الأنصار نزول الضيف على صاحب البيت والأنصار في المدينة يملكون البيوت والمزارع والحدائق والأشجار والأرض والمياه والإبل والبقر والغنم والخيل والقمح والشعير والتمر والكساء والغطاء والذهب والفضة والنساء. لم يكن بد من التكافل الاجتماعي فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وربط أخوة إسلامية وتكافلية بين رجل من هنا ورجل من هناك وكان الأنصار -بحق- كراما أحبوا من هاجر إليهم ولم يحفظوا في صدورهم حقدا أو غلا أو كرها أو تبرما بسبب ما يعطونه للمهاجرين بل عرضوا عليهم نصف ما يملكون عن طيب خاطر بل كانوا يؤثرون المهاجرين على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وكان الأنصاري يقول لأخيه المهاجر: انظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها فإذا حلت فتزوجها. وكان المهاجرون كرام النفوس أعزة يأبون الضيم والذل يأبون أن يكونوا عالة وكلا على غيرهم فقبلوا أن يعملوا في أرض الأنصار وأشجارهم في مقابل نسبة من ثمارهم لكن هذا لم يرفع من قيمة المهاجرين ليعيشوا على قدم المساواة مع الأنصار فمازال هؤلاء عمالا وأولئك ملاكا ومازال هؤلاء ممنوحين وأولئك مانحين فلما حانت الفرصة وأفاء الله على رسوله من الغنائم ما أفاء وفي ظل التفويض الذي منحه الله له أن يصرف هذا الفيء كيف شاء عرض على الأنصار -بعد غنائم خيبر- أن يختاروا أحد الأمرين: إما أن يشترك الأنصار والمهاجرون في عطائه صلى الله عليه وسلم من فيء خيبر على أن يظل المهاجرون مشاركين للأنصار في أموالهم على ما هم عليه وإما أن يخص بهذا الفيء المهاجرين دون الأنصار على أن يرد المهاجرون للأنصار عطاياهم ومنائحهم فاختاروا أن ترد لهم منائحهم فردها المهاجرون حتى أم أنس التي كانت قد وهبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمار نخلات من نخلها استردت هبتها وعاد إليها ثمارها وعادت العزة والكرامة وتكافؤ الفرص بين المهاجرين والأنصار مع شكر الأنصار والاعتراف بفضلهم وقوة إيمانهم وسماحة أخلاقهم رضي الله عنهم أجمعين. المباحث العربية (لما قدم المهاجرون من مكة المدينة) يقال: قدم البلد -بكسر الدال يقدم بفتحها- إذا دخلها فهو قادم فالجار والمجرور مقدم على المفعول والأصل: لما قدم المهاجرون المدينة من مكة. (قدموا وليس بأيديهم شيء) أي ليس معهم شيء من مال لأنهم أخرجوا من ديارهم وأموالهم وينسب خلو الإنسان من المال إلى خلو اليد كما ينسب الكسب إليها فيقال: هذا ما كسبت أيديهم لأن أكثر الأفعال وأقواها تقع بها فالكلام كناية عن الخلو من الأملاك والأموال وجملة وليس بأيديهم شيء حالية. (وكان الأنصار أهل الأرض والعقار) بالمدينة والمراد بالعقار هنا النخل كذا قال النووي: قال الزجاج: العقار كل ما له أصل وقيل: إن النخل خاصة يقال له العقار اهـ. وهو بفتح العين ولما كانت القصة هنا عن النخل حمل عليه العقار وهو كل ملك ثابت له أصل كالأرض والدار ولا مانع من إرادة المعنى الأصلي من قبيل عطف العام على الخاص. (فقاسمهم الأنصار) الضمير للمهاجرين والأنصار بالرفع فاعل أي قاسم الأنصار المهاجرين يقال: قاسم فلان فلانا إذا أخذ كل منهما قسمه والمقصود المقاسمة في ثمر النخل فقد روى البخاري أن الأنصار قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل -أي الأرض والنخيل تملكا- قال صلى الله عليه وسلم: لا لأنه صلى الله عليه وسلم علم أن الفتوح ستفتح عليهم فكره أن يخرج الأنصار شيئا من أملاكهم فلما فهم الأنصار ذلك جمعوا بين المصلحتين امتثال ما أمرهم به صلى الله عليه وسلم من عدم المشاركة في الأرض وأصل النخيل ومواساة الأنصار لإخوانهم المهاجرين فعرضوا المقاسمة في الثمار مقابل مساعدة المهاجرين للأنصار بالعمل في أرضهم بالسقي والرعاية وهذه هي المساقاة عند الفقهاء. وهذا لم يكن عاما للمهاجرين فقد اعتذر بعضهم عن عدم قبول المواساة وقبل بعضهم أصول أملاك الأنصار وزعم الداودي وأقره ابن التين أن المراد بقوله هنا قاسمهم الأنصار أي حالفوهم أي جعله من القسم بفتح القاف وفتح السين لا من القسم بسكون السين وهو بعيد. (على أن أعطوهم أنصاف ثمار أموالهم كل عام ويكفونهم العمل والمؤونة) المؤنة بضم الميم وسكون الهمزة والمؤونة بفتح الميم القوت والمراد منه هنا تكاليف رعاية النخل أي المقاسمة في الثمر على أساس أن أعطى -أي يعطي- الأنصار المهاجرين نصف ثمار نخيلهم كل عام مقابل أن يقوم المهاجرون مقام الأنصار في سقي النخيل ورعايتها فضمير الفاعل في أعطوهم للأنصار وفي يكفونهم للمهاجرين. (وكانت أم أنس بن مالك -وهي تدعي أم سليم وكانت أم عبد الله بن أبي طلحة كان أخا لأنس لأمه- وكانت أعطت أم أنس رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاقا لها) الظاهر أن هذا الكلام من كلام الزهري الراوي عن أنس وفيه استطرادات والأصل: وكانت أم أنس قد أعطت رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاقا لها أي نخلا حاملا ثمرا كانت تملكه وأم أنس هي أم عبد الله بن أبي طلحة فهو وأنس أخوان لأم واسمها أم سليم. وإذا لم يكن هذا الكلام من كلام الزهري وكان من كلام أنس حمل على التجريد كأن أنسا جرد من نفسه شخصا آخر يتحدث عنه والأصل أن يقول: وكانت أمي قد أعطت..إلخ. والعذاق بكسر العين جمع عذق بفتح العين وسكون الذال كحبل وحبال والعذق النخلة إذا كان حملها موجودا والمراد أنها وهبت له ثمرها. (فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن مولاته) أي فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم العذاق وثمر النخل الذي منحته له أم أنس إلى أم أيمن وذلك قبل زمن رد المنائح قال النووي: وهو محمول على أن أم أنس أعطته صلى الله عليه وسلم الثمرة يفعل فيها ما شاء من أكله بنفسه وعياله وضيفه وإيثاره بذلك من يشاء فلهذا آثر بها أم أيمن ولو كانت أم أنس أباحت الثمرة له خاصة لما أباحها لغيره لأن المباح له بنفسه لا يجوز له أن يبيح ذلك الشيء لغيره بخلاف الموهوب له نفس رقبة الشيء فإنه يتصرف فيه كيف شاء. (لما فرغ من قتال أهل خيبر وانصرف إلى المدينة رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوهم من ثمارهم) خيبر مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع على بعد نحو مائة وثلاثين ميلا من المدينة إلى جهة الشام وكانت الغزوة في المحرم وصفر سنة سبع من الهجرة على الصحيح وغنم المسلمون منها مغانم كثيرة حتى قال بعضهم: ما شبعنا من التمر حتى فتحنا خيبر غنموا البقر والإبل والمتاع والحوائط. فخير النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار بين أن يقتسموا الغنائم مع المهاجرين وبين أن يعطيها المهاجرين مقابل أن يتركوا لهم منائحهم فاختاروا عودة منائحهم إليهم فقد روى الحاكم في الإكليل قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار لما فتح النضير: إن أحببتم قسمت بينكم ما أفاء الله علي وكان المهاجرون على ما هم عليه من السكنى في منازلكم وأموالكم وإن أحببتم أعطيتهم وخرجوا عنكم فاختاروا الثاني وعائد الصلة في قوله منائحهم التي كانوا منحوهم محذوف تقديره: التي كانوا منحوهم إياها من ثمارهم ومنائح جمع منيحة والمنيحة والمنحة العطية. (فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمي عذاقها وأعطى أم أيمن مكانهن من حائطه) في الرواية الثانية زيادة تفصيل ففيها وإن أهلي أمروني أن آتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله ما كان أهله أعطوه أو بعضه يحتمل أن يكون من سبيل التجريد والأصل ما كان أهلي أعطوه والمراد بأهله أمه وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه أم أيمن فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطانيهن أي أمر بإعطائي إياها وردها إلى أمي فجاءت أم أيمن فعلمت بالأمر بإعادة العذاق إلينا فجعلت الثوب في عنقي أي شدت ثوبه من عنقه وقالت: والله لا نعطيكهن وقد أعطانيهن أي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرى ويسمع فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: يا أم أيمن. أتركيه ولك كذا وكذا كناية عن نخلات مماثلة عرضها في مكان آخر وتقول: كلا لا أرضى بديلا والذي لا إله إلا هو فجعل يقول: كذا أي يعرض عليها مضاعفا حتى أعطاها عشرة أمثاله أي أمثال العذق أو قريبا من عشرة أمثاله وفي معظم النسخ والله لا يعطيكاهن قال النووي: وهو صحيح كأنه أشبع فتحة الكاف فتولدت منها ألف وفي بعض النسخ والله ما نعطاكهن وفي بعضها لا نعطيكهن. وقوله مكانهن من حائطه هكذا هو في رواية مسلم وفي رواية للبخاري مكانهن من خالصه أي من خالص ماله قال ابن التين: المعنى واحد لأن حائطه صار له خالصا. (وكان من شأن أم أيمن -أم أسامة بن زيد- أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب [أي خادمة له] وكانت من الحبشة) قال النووي: هذا تصريح من ابن شهاب أن أم أيمن -أم أسامة بن زيد- حبشية وكذا قال الواقدي وغيره ويؤيده ما ذكره بعض المؤرخين أنها كانت من سبي الحبشة أصحاب الفيل وقيل إنها لم تكن حبشية وإنما الحبشية امرأة أخرى واسم أم أيمن التي هي أم أسامة بركة كنيت بابنها أيمن بن عبيد الحبشي صحابي استشهد يوم خيبر. قاله الشافعي وغيره. (فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم -بعد ما توفي أبوه- فكانت أم أيمن تحضنه حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم) جواب لما محذوف تقديره: فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما توفي أبوه انتقل ملكها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت تحضنه إلخ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بركة أمي بعد أمي. (ثم أنكحها زيد بن حارثة) فولدت له أسامة وكان أسود أفطس توفي آخر أيام معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشرين سنة. فقه الحديث يؤخذ من الحديث

    1- قال النووي: فيه فضيلة ظاهرة للأنصار في مواساتهم وإيثارهم وما كانوا عليه من حب الإسلام وإكرام أهله وأخلاقهم الجميلة ونفوسهم الطاهرة وقد شهد الله تعالى لهم بذلك فقال تعالى {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم} [الحشر: 9].

    2- وفيه فضيلة للمهاجرين حيث لم تطب نفوسهم أن يقبلوا منيحة خالصة بدون مقابل وكرهوا أن يكونوا كلا على غيرهم.

    3- في قوله رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوهم من ثمارهم دليل على أن هذه المنائح كانت منائح ثمار وليست تمليكا لرقاب النخل إذ لو كانت هبة لرقبة النخل لم يرجعوا فيها فإن الرجوع في الهبة بعد القبض لا يجوز وإباحة الثمر يجوز الرجوع فيها.
    4- في إعطاء أم أيمن منيحة أم أنس تكريم لها وتقدير لدورها في تربيته صلى الله عليه وسلم واعتراف وشكر لجميلها. وكذا في تعويضها والزيادة فيه حتى رضيت.
    5- استطابة قلب من تعلقت نفسه بشيء قبل أخذ هذا الشيء وإنما رفضت أم أيمن تسليم المنيحة لمعطيها لتعلق نفسها بها تعلقا يصعب عليها التسليم بسهولة قال النووي: لأنها ظنت أنها كانت هبة مؤبدة وتمليكا لأصل الرقبة. اهـ. وأقول: ومع ذلك لم يكن لها أن تتوقف عن تنفيذ الأمر الصادر إليها من الرسول صلى الله عليه وسلم فالظاهر أن هذا التوقف منها كان على سبيل الإدلال والطمع في كرمه والرغبة في الحصول على زيادة خيره وعطائه وقد تحقق لها بهذا الإدلال ما أرادت.
    6- في الحديث منقبة وفضيلة ظاهرة لأم أيمن رضي الله عنها.
    7- وفي الحديث مشروعية هبة المنفعة دون الرقبة.
    8- وفيه فرط جوده وكرمه وحلمه صلى الله عليه وسلم.
    9- وفيه حرص الإسلام على العزة والكرامة ورفع الهامة لتخليص المهاجرين من عطاء الأنصار ومن عملهم في أرضهم. والله أعلم.

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَحَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، الْقَيْسِيُّ كُلُّهُمْ عَنِ الْمُعْتَمِرِ، - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ أَبِي شَيْبَةَ - حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلاً، - وَقَالَ حَامِدٌ وَابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنَّ الرَّجُلَ، - كَانَ يَجْعَلُ لِلنَّبِيِّ ﷺ النَّخَلاَتِ مِنْ أَرْضِهِ ‏.‏ حَتَّى فُتِحَتْ عَلَيْهِ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ فَجَعَلَ بَعْدَ ذَلِكَ يَرُدُّ عَلَيْهِ مَا كَانَ أَعْطَاهُ ‏.‏ قَالَ أَنَسٌ وَإِنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النَّبِيَّ ﷺ فَأَسْأَلَهُ مَا كَانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ أَوْ بَعْضَهُ وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ قَدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَأَعْطَانِيهِنَّ فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ فِي عُنُقِي وَقَالَتْ وَاللَّهِ لاَ نُعْطِيكَاهُنَّ وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ ‏.‏ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ ‏ "‏ يَا أُمَّ أَيْمَنَ اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا ‏"‏ ‏.‏ وَتَقُولُ كَلاَّ وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ‏.‏ فَجَعَلَ يَقُولُ كَذَا حَتَّى أَعْطَاهَا عَشْرَةَ أَمْثَالِهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ عَشْرَةِ أَمْثَالِهِ ‏.‏

    It has been narrated by Anas that (after his migration to Medina) a person placed at the Prophet's (ﷺ) disposal some date-palms growing on his land until the lands of Quraiza and Nadir were conquered. Then he began to return to him whatever he had received. (In this connection) my people told me to approach the Messenger of Allah (ﷺ) and ask from him what his people had given him or a portion thereof, but the Messenger of Allah (ﷺ) had bestowed those trees upon Umm Aiman. So I came to the Prophet (ﷺ) and he gave hem (back) to me. Umm Aiman (also) came (at this time). She put the cloth round my neck and said:No, by Allah, we will not give to, you what he has granted to me. The Prophet (ﷺ) said: Umm Aiman, let him have them and for you are such and such trees instead. But she said: By Allah, there is no god besides Him. No, never! The Prophet (ﷺ) continued saying: (You will get) such and such. until he had granted her ten times or nearly ten times more (than the original gift)

    Telah menceritakan kepada kami [Abu Bakar bin Abu Syaibah], [Hamid bin Umar Al Bakrawi] dan [Muhammad bin Abdul A'la Al Qaisi] semuanya dari [Al Mu'tamir] sedangkan lafadznya dari Ibnu Abu Syaibah telah menceritakan kepada kami [Mu'tamir bin Sulaiman At Taimi] dari [ayahnya] dari [Anas] bahwa seorang laki-laki…" sedangkan Hamid dan Ibnu Abdul A'la mengatakan; "Bahwa seorang laki-laki pernah memberikan sebagian kebun kurmanya kepada Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam, sampai beliau menaklukkan Bani Quraidlah dan Bani Nadlir. Setelah penaklukan tersebut, maka beliau mengembalikan sebagian kebun kurma kepada laki-laki itu." Anas berkata; "Sesungguhnya keluargaku menyuruhku mendatangi Nabi shallallahu 'alaihi wasallam untuk meminta kembali apa yang pernah di berikan oleh beliau yaitu berupa sebidang kebun, padahal Nabi shallallahu 'alaihi wasallam telah memberikannya kepada Ummu Aiman. Lantas aku mendatangi Nabi shallallahu 'alaihi wasallam dan beliaupun menyerahkannya kembali kepadaku, tiba-tiba Ummu Aiman datang sambil menaruh selendangnya di leherku seraya berkata; "Demi Allah, kami tidak akan memberikannya kepadamu, sebab beliau telah memberikannya kepadaku." Maka Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Wahai Ummu Aiman, biarkanlah dia mengambilnya lagi, dan untukmu ini dan ini." Namun dia tetap mengatakan; "Sekali-kali tidak, demi Dzat yang tidak adak ilah selain Dia…" Ummu Aiman masih tetap berkata seperti itu sehingga beliau memberinya sepuluh kali dari pemberian yang hendak di ambil oleh Anas, atau mendekati sepuluh kali lipatnya

    Bize Ebû Bekir b. Ebî Şeybe ile Hâmid b. Ömer El-Bekrâvî ve Muhammed b. Abdil alâ El-Kaysî hep birden Mu'temir'den rivayet ettiler. Lâfız ibni Ebî Şeybe'nindir. (Dediki): Bize Mu'temir b. Süleyman Et-Teymî, babasından, o da Enes'den naklen rivayet etti ki, Bir adam (Hâmid'Ie İbni Abdilâ'lâ: Adam dediler.) Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'e kendi arazîsinden hurmalıkları veriyordu. Nihayet ona Kureyza ile Nadir fethedildi. Artık bundan sonra, verdiklerini adama iade etmeye başladı. Enes demiş ki: Bana da ailem efradı, Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'e giderek o adamın ailesinin verdiklerini yahut bir kısmını istememi emrettiler. Nebiyyullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) onları ÜmmÜ Eymen'e vermişti. Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'e geldim. O da bana bu hurmaları verdi. Derken Ümmii Eymen gelerek elbiseyi boynuma çaldı. Ve: — Vallahi onları sana vermeyiz! Onları bana vermişti! dedi. Bunun üzerine Nehiyyullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem); «Yâ Ummü Eymen! Bırak onu! Sana da filân ve filân şeyi veriyorum!» buyurdu. Ama Ümmü Eymen de: — Asla! Kendisinden başka ilâh olmayan Allah'a yemîn olsun! diyordu. Artık şunu da veriyorum diye diye nihayet kendisine o hurmaların on mislini yahut on misline yakınını verdi

    ابوبکر بن ابی شیبہ ، حامد بن عمر بکراوی اور محمد بن عبدالاعلیٰ قیسی ، سب نے معتمر سے حدیث بیان کی ۔ ۔ الفاظ ابن ابی شیبہ کے ہیں ۔ ہمیں معتمر بن سلیمان تیمی نے اپنے والد کے واسطے سے حضرت انس رضی اللہ عنہ سے حدیث بیان کی کہ کوئی آدمی ۔ ۔ جبکہ حامد اور عبدالاعلیٰ نے کہا : کوئی مخصوص آدمی ۔ ۔ اپنی زمین سے کھجوروں کے کچھ درخت ( فقرائے مہاجرین کی خبر گیری کے لیے ) نبی صلی اللہ علیہ وسلم کے لیے خاص کر دیتا تھا ، حتی کہ قریظہ اور بنونضیر آپ کے لیے فتح ہو گئے تو اس کے بعد جو کسی نے آپ کو دیا تھا ، وہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اسے واپس کرنا شروع کر دیا ۔ حضرت انس رضی اللہ عنہ نے کہا : میرے گھر والوں نے مجھ سے کہا کہ میں نبی صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوں اور آپ سے وہ سب یا اس کا کچھ حصہ مانگوں ، جو ان کے گھر والوں نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو دیا تھا ، اور نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے وہ ام ایمن رضی اللہ عنہا کو دے دیا تھا ۔ میں نبی صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس آیا تو آپ نے وہ سب کا سب مجھے دے دیا ، اس پر ام ایمن رضی اللہ عنہا آئیں ، میرے گلے میں کپڑا ڈالا اور کہنے لگیں : اللہ کی قسم! ہم وہ ( درخت ) تمہیں نہیں دیں گے ، جبکہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم وہ ہمیں دے چکے ہیں ۔ تو نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : "" ام ایمان! اسے چھوڑ دو ، اتنا اتنا تمہارا ہوا وہ کہتی تہیں : ہرگز نہیں ، اس ذات کی قسم جس کے سوا کوئی حقیقی معبود نہیں! اور آپ اسی طرح فرماتے رہے حتی کہ آپ نے اسے دس گنا یا تقریبا دس گنا عطا فرما دیا

    আবূ বাকর ইবনু আবূ শাইবাহ, হামিদ ইবনু উমার আল বাকরার ও মুহাম্মাদ ইবনু আবদুল আ'লা কাইসী (রহঃ) ..... আনাস (রাযিঃ) হতে বর্ণিত যে, (যখন রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম মাদীনায় আগমন করেন) তখন এক এক ব্যক্তি রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম কে নিজ নিজ ভূমির কিছু খেজুর দান করেছেন। যখন বানু কুরাইযাহ এবং বানু নাযীর গোত্রদ্বয়ের উপর (মুসলিমগণ) বিজয়ী হলেন, তখন সে ব্যক্তি যা দিয়েছিল তিনি তা ফিরিয়ে দিলেন। আনাস (রাযিঃ) বলেন, আমার পরিবারের লোকজন রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম কে যা দিয়েছিলেন তা অথবা তার অংশ বিশেষ তার নিকট হতে চেয়ে নিয়ে আসার জন্য নির্দেশ দিলেন। অথচ নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম উম্মু আইমানকে তা দিয়ে দিয়েছিলেন। এ অবস্থায় আমি তার কাছে এসে যখন তা চাইলাম, তখন তিনি তা আমাকে দিয়ে দিলেন। এ সময় উম্মু আইমান (রাযিঃ) সেখানে এলেন এবং আমার গলায় কাপড় দিয়ে জড়িয়ে ধরলেন ও বললেন, আল্লাহর কসম! আমি তোমাকে তা দেবো না। তখন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেনঃ হে উম্মু আইমান আপনি তাকে ছেড়ে দিন। আমি আপনাকে এই এই সম্পদ দিচ্ছি। তখন তিনি বললেন, কক্ষনো না। সেই আল্লাহর শপথ যিনি ব্যতীত আর কোন ইলাহ নেই। তখনও নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলছিলেন, আপনাকে এই এই সম্পদ প্রদান করছি (আপনি তাকে ছেড়ে দিন)। পরিশেষে নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম উম্মু আইমানকে ঐ সম্পদের দশগুণ কিংবা দশগুণের কাছাকাছি প্রদান করেন। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৪৪৫২, ইসলামিক সেন্টার)

    அனஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: பனூ குறைழா மற்றும் பனூ நளீர் குலத்தார் வெற்றி கொள்ளப்படும்வரை (இரவலாகப் பயன்படுத்திக்கொள்ளும்படி) தமது நிலத்திலிருந்து பேரீச்ச மரங்களில் சிலவற்றை ஒருவர் நபி (ஸல்) அவர்களிடம் கொடுத்து வைத்திருந்தார். (பனூ குறைழா, பனூ நளீர் குலத்தாரை அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் வெற்றி கொண்ட) பின்னர் அவரிடமே அம்மரங்களை அவர்கள் திருப்பிக் கொடுத்துவிட்டார்கள். இந்நிலையில், என் குடும்பத்தார் என்னை அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களிடம் சென்று, அல்லாஹ்வின் தூதருக்குத் தாங்கள் கொடுத்திருந்த மரங்கள் அனைத்தையும் அல்லது அவற்றில் சிலவற்றை (திரும்பத் தரும்படி) கேட்குமாறு என்னைப் பணித்தனர். அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் அந்த மரங்களை(ப் பராமரித்து பயன்பெற்றுக்கொள்ளுமாறு தம் வளர்ப்புத்தாய்) உம்மு அய்மன் (ரலி) அவர்களிடம் (இரவலாகக்) கொடுத்திருந்தார்கள். நான் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களிடம் சென்று கேட்டபோது, அவர்கள் அம்மரங்களை என்னிடம் திரும்பத் தந்துவிட்டதாகக் கூறினார்கள். அப்போது அங்கு உம்மு அய்மன் (ரலி) அவர்கள் வந்து, எனது கழுத்தில் துணியைப் போட்டுப் பிடித்து "அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! (முடியாது) அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் எனக்குத் தந்துவிட்டவற்றை உன்னிடம் நான் கொடுக்கமாட்டேன்" என்று கூறலானார். அப்போது அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், "உம்மு அய்மன்! அவரை விட்டு விடுங்கள். இன்னின்ன பொருட்களை உங்களுக்கு நான் தருகிறேன்" என்று கூறினார்கள். அவர் "இல்லை (முடியாது). எவனைத் தவிர வேறு இறைவன் இல்லையோ அ(ந்த ஏக இறை)வன் மீதாணையாக! (அவற்றைத் தர முடியாது)" என்று கூறினார். அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் இன்னின்னதைத் தருகிறேன் என்று கூறிக்கொண்டே வந்து, இறுதியில் அதைப் போன்று பத்து மடங்கு அல்லது ஏறக்குறைய அதைப் போன்ற அளவு கொடுத்தார்கள். இந்த ஹதீஸ் மூன்று அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :