• 3013
  • أُغْمِيَ عَلَى أَبِي مُوسَى وَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ تَصِيحُ بِرَنَّةٍ ، قَالَا : ثُمَّ أَفَاقَ ، قَالَ : أَلَمْ تَعْلَمِي وَكَانَ يُحَدِّثُهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ حَلَقَ وَسَلَقَ وَخَرَقَ "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا صَخْرَةَ يَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَا : أُغْمِيَ عَلَى أَبِي مُوسَى وَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ تَصِيحُ بِرَنَّةٍ ، قَالَا : ثُمَّ أَفَاقَ ، قَالَ : أَلَمْ تَعْلَمِي وَكَانَ يُحَدِّثُهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ حَلَقَ وَسَلَقَ وَخَرَقَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ امْرَأَةِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ح وَحَدَّثَنِيهِ حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ح وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : لَيْسَ مِنَّا وَلَمْ يَقُلْ بَرِيءٌ

    تصيح: الصياح : الصراخ
    برنة: الرنة : الصيحة الحزينة
    حلق: الحلق : حلق الشعر عند المصيبة
    وسلق: سَلَق : رَفع صَوتَه عند المصِيبة
    وخرق: خرق : شق ثوبه عند المصيبة
    " أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ حَلَقَ وَسَلَقَ وَخَرَقَ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
    لا توجد بيانات


    [ رقم الحديث عند آل سلمان:179 ... ورقمه عند عبد الباقي:104]
    حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَإِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَا أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَخْرَةَ يَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَا أُغْمِيَ عَلَى أَبِي مُوسَى وَأَقْبَلَتْ امْرَأَتُهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ تَصِيحُ بِرَنَّةٍ قَالَا ثُمَّ أَفَاقَ قَالَ أَلَمْ تَعْلَمِي وَكَانَ يُحَدِّثُهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ حَلَقَ وَسَلَقَ وَخَرَقَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ امْرَأَةِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح وَحَدَّثَنِيهِ حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ لَيْسَ مِنَّا وَلَمْ يَقُلْ بَرِيءٌ


    وَقَوْلُهُ فِي الْإِسْنَادِ الْآخَرِ : ( أَبُو عُمَيْسٍ عَنْ أَبِي صَخْرَةَ ) هُوَ ( عُمَيْسٌ ) بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ الْيَاءِ وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ . وَاسْمُهُ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ . وَذَكَرَهُ الْحَاكِمُ فِي أَفْرَادِ الْكُنَى يَعْنِي أَنَّهُ لَا يُشَارِكُهُ فِي كُنْيَتِهِ أَحَدٌ .

    وَأَمَّا ( أَبُو صَخْرَةَ ) فَبِالْهَاءِ فِي آخِرِهِ كَذَا وَقَعَ هُنَا وَهُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُنْيَتِهِ وَيُقَالُ فِيهَا أَيْضًا أَبُو صَخْرٍ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَاسْمُهُ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ .

    قَوْلُهُ : ( تَصِيحُ بِرَنَّةٍ ) هُوَ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ . قَالَ صَاحِبُ الْمَطَالِعِ : الرَّنَّةُ صَوْتٌ مَعَ الْبُكَاءِ فِيهِ تَرْجِيعٌ كَالْقَلْقَلَةِ وَاللَّقْلَقَةِ . يُقَالُ أَرَنَّتْ فَهِيَ مُرِنَّةٌ . وَلَا يُقَالُ رَنَّتْ . وَقَالَ ثَابِتٌ فِي الْحَدِيثِ لُعِنَتِ الرَّانَّةُ وَلَعَلَّهُ مِنْ نَقَلَةِ الْحَدِيثِ هَذَا كَلَامُ صَاحِبِ الْمَطَالِعِ . قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ الرَّنَّةُ وَالرَّنِينُ وَالْإِرْنَانُ بِمَعْنَى وَاحِدٍ . وَيُقَالُ رَنَّتْ وَأَرَنَّتْ لُغَتَانِ حَكَاهُمَا الْجَوْهَرِيُّ وَفِيهِ رَدٌّ لِمَا قَالَهُ ثَابِتٌ وَغَيْرُهُ .

    قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : قَوْلُهُ : ( أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ حَلَقَ ) أَيْ مِنْ فِعْلِهِنَّ ، أَوْ مَا يَسْتَوْجِبْنَ مِنَ الْعُقُوبَةِ ، أَوْ مِنْ عُهْدَةِ مَا لَزِمَنِي مِنْ بَيَانِهِ . وَأَصْلُ الْبَرَاءَةِ الِانْفِصَالُ . هَذَا كَلَامُ الْقَاضِي وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ ظَاهِرُهُ وَهُوَ الْبَرَاءَةُ مِنْ فَاعِلِ هَذِهِ الْأُمُورِ ، وَلَا يُقَدَّرُ فِيهِ حَذْفٌ .

    وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ ) فَذَكَرَهُ مَرْفُوعًا فَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : يَرْوُونَهُ عَنْ شُعْبَةَ مَوْقُوفًا ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ عَنْهُ غَيْرُ عَبْدِ الصَّمَدِ . قُلْتُ : وَلَا يَضُرُّ هَذَا عَلَى الْمَذْهَبِ الصَّحِيحِ الْمُخْتَارِ وَهُوَ إِذَا رَوَى الْحَدِيثَ بَعْضُ الرُّوَاةِ مَوْقُوفًا وَبَعْضُهُمْ مَرْفُوعًا أَوْ بَعْضُهُمْ مُتَّصِلًا وَبَعْضُهُمْ مُرْسَلًا فَإِنَّ الْحُكْمَ لِلرَّفْعِ وَالْوَصْلِ ، وَقِيلَ لِلْوَقْفِ وَالْإِرْسَالِ ، وَقِيلَ : يُعْتَبَرُ الْأَحْفَظُ ، وَقِيلَ : الْأَكْثَرُ . وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ . وَمَعَ هَذَا فَمُسْلِمٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - لَمْ يَذْكُرْ هَذَا الْإِسْنَادَ مُعْتَمِدًا عَلَيْهِ إِنَّمَا ذَكَرَهُ مُتَابَعَةً وَقَدْ تَكَلَّمْنَا قَرِيبًا عَلَى نَحْوِ هَذَا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .



    عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة بن أبي موسى قالا: أغمي على أبي موسى وأقبلت امرأته أم عبد الله تصيح برنة. قال: ثم أفاق. قال: ألم تعلمي (وكان يحدثها) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا بريء ممن حلق وسلق وخرق.
    المعنى العام:
    مرض أبو موسى الأشعري وقت أن كان أميرا للبصرة من قبل عمر بن الخطاب، وبلغ به المرض حد الإغماء والغيبوبة وعدم التيقظ الكامل، وكان في حجر امرأة من نسائه فاسترخت أعضاؤه، وثقلت رأسه وأغمض عينيه، وانزعجت امرأته التي أقبلت في هذه الحالة، فصرخت باكية، ورفعت صوتها صائحة، وتنبه أبو موسى بعض التنبه لهذا الصياح لكنه لم يستطع أن ينهرها، ولم يقو لسانه على التحرك بكلمة، فلما أفاق وسري عنه ما كان به من غيبوبة قال لها: ألم أعظك وأعلمك أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الصائحة والحالقة شعرها والشاقة جيبها؟ وتبرأ من فعلهن؟ يا هذه، إني بريء من عاقبة صياحك، إني بريء مما تبرأ منه النبي صلى الله عليه وسلم، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد. وانزجرت امرأته، وعوفي أبو موسى من مرضه، وعاش بعده زمنا طويلا، رضي الله عنه وأرضاه. المباحث العربية (وجع أبو موسى وجعا) وجع -بكسر الجيم-: أصابه وجع وألم. وأبو موسى هو الأشعري وقوله: وجعا مفعول مطلق مؤكد للفعل أي وجع وجعا بالغا. (فغشي عليه) بضم الغين وكسر الشين، وفي الرواية الثانية أغمي على أبي موسى ومعناهما واحد، أي أصابته غيبوبة من شدة المرض. (ورأسه في حجر امرأة من أهله) جملة حالية، حجر بفتح الحاء وكسرها لغتان. (فصاحت امرأة من أهله) أي صرخت ببكاء، وهذه المرأة غير السابقة، فإن النكرة إذا أعيدت نكرة كانت الثانية غير الأولى، يؤيده الرواية الثانية وأقبلت امرأته أم عبد الله فالتي صاحت أم عبد الله، والتي حملت رأسه في حجرها أم أبي بردة. (فلم يستطع أن يرد عليها شيئا) من الكلام إما لشدة الوجع، وإما لغيبوبته، وهو الأنسب لقوله: فلما أفاق . (أنا بريء مما برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم) أصل البراءة: الانفصال، والمراد منها هنا التخلي والبعد عن التبعية والإثم، وكان الظاهر أن يقول: ممن برئ كما قال في الرواية الثانية: ممن حلق. قال النووي: كذا هو في الأصول مما وهو صحيح، أي من الشيء الذي برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. (بريء من الصالقة) وهي التي تصرخ وتصيح، وترفع صوتها بالبكاء عند المصيبة والصالقة والسالقة -بالصاد والسين- لغتان، ومنه قوله تعالى: {سلقوكم بألسنة حداد} [الأحزاب: 19] وعليه صحت الرواية الثانية أنا بريء ممن حلق وسلق وحكي عن ابن الأعرابي: أن الصلق ضرب الوجه، والأول هو الذي عليه أهل اللغة. (والحالقة) هي التي تحلق شعرها عند المصيبة. (والشاقة) هي التي تشق ثوبها عند المصيبة، أي والشاقة جيبها، وهو المراد من الخرق في الرواية الثانية، إذ خرق الثوب شقه. (تصريح برنة) بفتح الراء وتشديد النون، والرنة: صوت مع البكاء فيه ترجيع. (ألم تعلمي) مفعولا تعلمي محذوفان، أي ألم تعلمي ما حدثتك به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وعيد الصالقة؟ والاستفهام تقريري أي: أقري بأنك تعلمين، وأني علمتك. (وكان يحدثها) وكان قبل الإغماء قد حدثها مرارا، فالتعبير بالمضارع للتجدد. (أنا بريء ممن حلق) أي بريء من فعلهن، أو من إثمهن وما يستوجبن من عقوبة، أو من عهدة مالزمني بيانه من الحرمة، ويجوز أن يراد به ظاهره، أي أنا منفصل عن فاعل هذه الأمور ويصح أن يكون كناية عن الزجر والتحذير من الفعل، كما تقول لابنك: أنا بريء منك إذا فعلت كذا. فقه الحديث هذا الحديث أصل عظيم في النهي عن المنكر، والخروج من تبعة الوقوع فيه، وإذا كان الخلاف بين العلماء قد بلغ حده في تأثر الميت ببكاء أهله، وتعذبه بصراخهم بناء على الأحاديث الواردة في ذلك، فإنه مما لا شك فيه أن واجب المؤمن تحذير أهله من الوقوع في المنكر الذي يتوقع منهم أن يقعوا فيه، وإلا كان عليه تبعة التقصير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولنعرض لبعض النصوص في عذاب الميت ببكاء أهله، ثم نعود إلى تحقيق الموضوع: روى البخاري: تحت باب قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا} [التحريم: 6] قال عبد الله بن عمر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله وعن عمر: أنه قال: يا صهيب. أتبكي علي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه؟ وفي رواية أنه قال: إن الميت ليعذب ببكاء الحي وعن المغيرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ينح عليه يعذب بما نيح عليه. وعن ابن عمر عن أبيه -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الميت يعذب في قبره بما نيح عليه. وروى مسلم: أن حفصة بكت على عمر-حين طعن- فقال: مهلا يا بنية، ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه؟ وعن ابن عمر قال: لما طعن عمر أغمي عليه، فصيح عليه، فلما أفاق قال: أما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت ليعذب ببكاء الحي؟ من مجموع هذه الروايات يفهم أن الميت يعذب ببكاء الحي، وعارضت عائشة في ذلك، وخصته بالكافرين، متمسكة بقوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [فاطر: 18] ومع أن تفصيل القول في هذه المسألة سيأتي في كتاب الجنائز فحاصل ما يقال فيها: 1 - أن البكاء من غير نوح مرخص فيه شرعا، أخذا بما رواه البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا يحزن القلب، ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم. وقال عمر حين قيل له إن النساء يبكين. قال: دعهن يبكين على أبي سليمان (يعني خالد بن الوليد) ما لم يكن نقع (أي تراب على الرأس) أو لقلقة (ترديد صوت النياحة) وإذا رخص في البكاء بدون نوح لم يعذب الميت به باتفاق. فتحمل أحاديث التعذيب بالبكاء على النوح. 2 - أن النوح وضرب الخدود وشق الجيوب والحلق ونحوها من مظاهر الهلع منكرات إن أوصى الميت بها عذب على هذه الوصية باتفاق. 3 - وأن من أوصي بها، ولم يتبرأ منها، وكانت في حياته من سننه يرضى بها، عذب بعد موته بفعل أهله لها، وعليه جمهور العلماء، وليست حينئذ من وزر غيره، بل من وزره. 4 - وأن من لم يكن يرضى بها في دنياه، لكنه أهمل النهي عنها، والتبري من فاعلها، وهو يعتقد -أو يظن- أنهم سيفعلونها عذب بفعلها، لأنه أهمل النهي عن المنكر مع القدرة عليه وتوقع وقوعه، ولعل هذه الأحوال الثلاث (الثانية والثالثة والرابعة) داخلة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا} [التحريم: 6] ولعلها المرادة من أحاديث: يعذب الميت ببكاء أهله، ومن الحديث الذي رواه أحمد مرفوعا الميت يعذب ببكاء الحي، إذا قالت النائحة: واعضداه؟ واناصراه؟ واكاسياه! جبذ الميت (أي جذب) وقيل له: أنت عضدها؟ أنت ناصرها! أنت كاسيها؟. ورواه الترمذي بلفظ ما من ميت يموت، فتقوم ناديته، فتقول: واجبلاه، واسنداه؟ أو شبه ذلك من القول إلا وكل به ملكان يلهذانه (أي يضربانه بمجمع اليد في الصدر والحنك) يقولان له: أهكذا كنت؟ 5 - أما إذا نهاهم وتبرأ من فعلهم قبل موته، أو كان لا يظن أنهم يفعلون ذلك، فهذا لا مؤاخذة عليه بفعل غيره، نعم قد يتعذب ويتألم بفعلهم إذا أحس به -وهو يشعر بخفق نعالهم -تألم المؤمن بسبب فعل غيره للمنكر، ويمكن أن يحمل قول من قال: إن الميت يعذب ببكاء أهله على من كان له فيه تسبب، ومن قال: إنه لا يعذب ببكاء أهله على من ليس كذلك. والله أعلم

    حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالاَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَيْسٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَخْرَةَ، يَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، وَأَبِي، بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالاَ أُغْمِيَ عَلَى أَبِي مُوسَى وَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ تَصِيحُ بِرَنَّةٍ ‏.‏ قَالاَ ثُمَّ أَفَاقَ قَالَ أَلَمْ تَعْلَمِي - وَكَانَ يُحَدِّثُهَا - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ ‏ "‏ أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ حَلَقَ وَسَلَقَ وَخَرَقَ ‏"‏ ‏.‏

    It is narrated on the authority of Abu Burda that Abu Musa fell unconscious and his wife Umm Abdullah came there and wailed loudly. When he felt relief he said:Don't you know? -and narrated to her: Verily the Messenger of Allah (ﷺ) said: I have no concern with one who shaved her hair, lamented loudly and tore (her clothes in grief)

    Telah menceritakan kepada kami [Abd bin Humaid] dan [Ishaq bin Manshur] keduanya berkata, telah mengabarkan kepada kami [Ja'far bin Aun] telah mengabarkan kepada kami [Abu Umais] keduanya berkata, saya mendengar [Abu Shakhrah] menyebutkan dari [Abdurrahman bin Yazid] dan [Abu Burdah bin Abu Musa] keduanya berkata, "[Abu Musa] pingsan, isterinya, Ummu Abdullah, menyambut dengan teriakan histeris." Keduanya melanjutkan perkataannya, "Saat sadar, maka ia pun berkata, 'Apakah kamu tidak mengetahui (hukum menangis), " lantas ia menceritakan kepadanya bahwa Rasulullah bersabda: "Saya berlepas diri dari orang yang memotong-motong rambut, berteriak-teriak, dan menyobek-nyobek baju." Telah menceritakan kepada kami [Abdullah bin Muthi'] telah menceritakan kepada kami [Husyaim] dari [Hushain] dari [Iyadl al-Asy'ari] dari [isteri Abu Musa] dari [Abu Musa] dari Nabi shallallahu 'alaihi wasallam. (dalam riwayat lain disebutkan). Dan telah menceritakan kepada kami [Hajjaj bin asy-Sya'ir], telah menceritakan kepada kami [Abd ash-Shamad] dia berkata, telah menceritakan kepada kami [bapakku] telah menceritakan kepada kami [Dawud] -yaitu Ibnu Abu Hind- telah menceritakan kepada kami [Ashim] dari [Shafwan bin Muhriz] dari [Abu Musa] dari Nabi shallallahu 'alaihi wasallam. (dalam riwayat lain disebutkan) Dan telah menceritakan kepada kami [al-Hasan bin Ali al-Hulwani] telah menceritakan kepada kami [Abd ash-Shamad] telah mengabarkan kepadaku [Syu'bah] dari [Abdul Malik bin Umair] dari [Rib'i bin Hirasy] dari [Abu Musa] dari Nabi shallallahu 'alaihi wasallam dengan hadits ini, hanya saja dalam hadits Iyadl al-Asy'ari, dia menyebutkan, "Bukan dari golongan kami.' Dan dia tidak menyebutkan, "Berlepas diri

    Bize Abd b. Humeyd ile İshak b. Mansur rivayet ettiler. Bediler ki; Bize Ca'fer b. Avn haber verdi (Dedi ki): Bize Ebu Umeys haber verdi. Dedi ki: Ben Ebu Sahra'dan dinledim. Abdurrahman b. Yezid ile Ebu Bürdete b. Ebî Musa'dan naklen anlatıyordu. Demişler ki: Ebu Musa bayıldı, karısı Ümmü Abdullah iniltiyle feryat ederek geldi. Dediler ki: (Ebu Musa) kendisine gelince (zeveesine): Sen Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in: "Ben (musibet dolayısıyla) saçını tıraş eden, feryat eden, elbisesini yırtan kimselerden uzağım " dediğini bilmiyor musun, dedi. -(Çünkü Ebu Musa) ona (bunu) tahdis ediyordu.- Diğer tahric: Nesai, 1862; İbn Mace, 1586; Tuhfetu'I-Eşraf, 9020, 9081 NEVEVİ ŞERHİ: Diğer isnatla: "Ebu Umeys, Ebu Sahra'dan" isnadında geçen Ebu Umeys'in adı Utbe b. Abdullah b. Utbe b. Abdullah b. Mesud'dur. Bunu Hakim, Efradu'l-kuna arasında zikretmiştir ki, künyesi onun gibi olan başka birisi yok demektir. Ebu Sahra burada böyle zikredildiği gibi, meşhur olan künyesi de budur. Sonundaki te zikredilmeksizin Ebu Sahr da denilir. Adı Cami' b, Şeddad' dır. "İnilti ile feryat ederek" ibaresi ile ilgili olarak el-Metali sahibi şöyle diyor: İnilti (ranne) bazllaflZların tekrar edildiği ağlamakla birlikte çıkartılan bir sestir. Sabit'in: Hadiste "inleyen kadına lanet olunmuştur" ifadesi muhtemelen hadisi nakledenlerden birisine ait bir sözdür. el-Metali sahibinin açıklaması burada sona ermektedir. Dilcilerin açıklamalarına göre ise ranne (inilti) ranin ve iman aynı anlamdadır. Kadı Iyaz (rahimehullah) dedi ki: Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in: "Ben ... den uzağı m " buyruğu bu işleri yapan kimselerden uzağım yahut bu işlerin gerektirdiği cezadan ya da beyan etmem gereken şeylerin sorumluluğundan uzağı m demektir. Beri/uzak olmanın asıl anlamı ayrı olmaklır. Kadı Iyaz'ın açıklamaları burada sona ermektedir. Bu buyruğun zahirinin kastedilmiş olması da mümkündür. O da bu işleri yapan kimselerden uzak olmak anlamıdır. Bu durumda ayrıca hazfedilmiş ifadelerin varlığını takdir etmeye gerek yoktur

    ابو صخرہ نے عبد الرحمن بن یزید اور ابوبردہ بن ابی موسیٰ سے ( حضرت ابو موسیٰ ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ کے بارے میں ) ذکر کیا ، ان دونوں نے کہا : حضرت ابو موسیٰ ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ پرغشی طاری ہو ئی اور ان کی بیوی ام عبد اللہ چیختے ہوئے رونے کی آواز نکالتی آئیں ، کہا : پھر انہیں افاقہ ہوا تو اسے حدیث سناتے ہوئے بولے : کیا تو نہیں جانتی کہ رسول اللہ ﷺ نے فرمایا : ’’بلاشبہ میں اس سے بری ہوں جو ( غم کے اظہار کے لیے ) سرمونڈتے ، چیخے چلائے اور کپڑے پھاڑے ۔ ‘ ‘

    আবদ ইবনু হুমায়দ ও ইসহাক ইবনু মানসূর (রহঃ) ..... আবদুর রহমান ইবনু ইয়াযীদ ও আবূ বুরদাহ ইবনু আবূ মূসা (রহঃ) বলেন যে, আবূ মূসা আশ'আর (রাযিঃ) বেহুশ হয়ে পড়েন। তার স্ত্রী উম্মু 'আবদুল্লাহ চিৎকার করে কাঁদতে কাঁদতে তার নিকট আসলেন। তারা বলেন, অতঃপর তিনি জ্ঞান ফিরে পেলেন এবং বললেন, তুমি কি জান না? তারপর তিনি তাকে এ হাদীস শোনান যে, রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম বলেছেন, আমি সে ব্যক্তি থেকে বিচ্ছিন্ন যে ব্যক্তি মাথার কেশ মুণ্ডন করে, চিৎকার করে কান্নাকাটি করে এবং জামা-কাপড় ছিড়ে ফেলে। (ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ ১৯০, ইসলামিক সেন্টারঃ)

    . . .
    فضلًا انتظر تحميل الصوت