• 153
  • حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلاَلٍ العَنَزِيُّ ، قَالَ : اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَذَهَبْنَا مَعَنَا بِثَابِتٍ البُنَانِيِّ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ ، فَإِذَا هُوَ فِي قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى ، فَاسْتَأْذَنَّا ، فَأَذِنَ لَنَا وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى فِرَاشِهِ ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ : لاَ تَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ أَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا حَمْزَةَ هَؤُلاَءِ إِخْوَانُكَ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ جَاءُوكَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ ، فَقَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ ، فَيَأْتُونَ آدَمَ ، فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ ، وَكَلِمَتُهُ ، فَيَأْتُونَ عِيسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَأْتُونِي ، فَأَقُولُ : أَنَا لَهَا ، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي ، فَيُؤْذَنُ لِي ، وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِي الآنَ ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ ، وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ، ثُمَّ أَعُودُ ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أَوْ خَرْدَلَةٍ - مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ ، فَأَنْطَلِقُ ، فَأَفْعَلُ ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ أَنَسٍ قُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا : لَوْ مَرَرْنَا بِالحَسَنِ وَهُوَ مُتَوَارٍ فِي مَنْزِلِ أَبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بِمَا حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ ، فَأَذِنَ لَنَا فَقُلْنَا لَهُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا فِي الشَّفَاعَةِ ، فَقَالَ : هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بِالحَدِيثِ ، فَانْتَهَى إِلَى هَذَا المَوْضِعِ ، فَقَالَ : هِيهْ ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا عَلَى هَذَا ، فَقَالَ : لَقَدْ حَدَّثَنِي وَهُوَ جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فَلاَ أَدْرِي أَنَسِيَ أَمْ كَرِهَ أَنْ تَتَّكِلُوا ، قُلْنَا : يَا أَبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ ، وَقَالَ : خُلِقَ الإِنْسَانُ عَجُولًا مَا ذَكَرْتُهُ إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَكُمْ بِهِ ، قَالَ : ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي ، وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لَأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

    يَا أَبَا حَمْزَةَ هَؤُلاَءِ إِخْوَانُكَ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ جَاءُوكَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ ، فَقَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ ، فَيَأْتُونَ آدَمَ ، فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ ، وَكَلِمَتُهُ ، فَيَأْتُونَ عِيسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَأْتُونِي ، فَأَقُولُ : أَنَا لَهَا ، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي ، فَيُؤْذَنُ لِي ، وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِي الآنَ ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ ، وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ، ثُمَّ أَعُودُ ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أَوْ خَرْدَلَةٍ - مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ ، فَأَنْطَلِقُ ، فَأَفْعَلُ ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ "

    ماج: ماج : ازدحم واضطرب واختلط
    ويلهمني: الإلْهَام : أن يُلْقِيَ اللّهُ في النَّفْس أمْراً، يَبْعَثُه على الفِعْل أو التَّرْك، وهو نَوْع من الوَحْيِ يَخُصُّ اللّه به من يشاء من عِبَاده
    وأخر: خر : سقط وهوى بسرعة
    مثقال: المِثقال : وزنه درهم وثلاثة أسباع درهم
    أخر: خر : سقط وهوى بسرعة
    خردلة: الخردل : نبات عشبي ينبت في الحقول وعلى حواشي الطرق تستعمل بذوره في الطب وله بذور يتبل بها الطعام
    خردل: الخردل : نبات عشبي ينبت في الحقول وعلى حواشي الطرق تستعمل بذوره في الطب وله بذور يتبل بها الطعام
    يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ
    لا توجد بيانات

    [7510] فِيهِ فَذَهَبْنَا مَعَنَا بِثَابِتالْبُنَانِيِّ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَسَأَلَهُ بفاء وَصِيغَة الْفِعْل الْمَاضِي قَالَ بن التِّينِ فِيهِ تَقْدِيمُ الرَّجُلِ الَّذِي هُوَ مِنْ خَاصَّةِ الْعَالِمِ لِيَسْأَلَهُ وَفِي قَوْلِهِ فَإِذَا هُوَ فِي قصره قَالَ بن التِّينِ فِيهِ اتِّخَاذُ الْقَصْرِ لِمَنْ كَثُرَتْ ذُرِّيَّتُهُ وَقَوْلُهُ فَوَافَقْنَا كَذَا لَهُمْ بِحَذْفِ الْمَفْعُولِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ فَوَافَقْنَاهُ وَقَوْلُهُ مَاجَ النَّاسُ أَيِ اخْتَلَطُوا يُقَالُ مَاجَ الْبَحْرُ أَيِ اضْطَرَبَتْ أَمْوَاجُهُ وَقَوْلُهُ فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ فَإِنَّهُ كَلَّمَ اللَّهَ بِلَفْظِ الْفِعْلِ الْمَاضِي وَقَوْلُهُ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَيَقُولُ فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ قَوْلُهُ وَهُوَ مُتَوَارٍ فِي مَنْزِلِ أَبِي خَلِيفَةَ هُوَ حَجَّاجُ بْنُ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ وَالِدُ عُمَرَ بْنِ أَبِي خَلِيفَةَ سَمَّاهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ وَتَبِعَهُ الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ فِي الْكُنَى قَوْلُهُ وَهُوَ جَمِيعُ أَيْ مُجْتَمِعُ الْعَقْلِ وَهُوَ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ كَانَ حِينَئِذٍ لَمْ يَدْخُلْ فِي الْكِبَرِ الَّذِي هُوَ مَظِنَّةُ تَفَرُّقِ الذِّهْنِ وَحُدُوثُ اخْتِلَاطِ الْحِفْظِ وَقَوْلُهُ فَحَدَّثْنَاهُ بِسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ وَحَذْفِ الضَّمِيرِ وَقَوْلُهُ قُلْنَا يَا أَبَا سعيد فِي رِوَايَة الْكشميهني فَقُلْنَا قَالَ بن التِّينِ قَالَ هُنَا لَسْتُ لَهَا وَفِي غَيْرِهِ لست هُنَا كم قَالَ وَأَسْقُطَ هُنَا ذِكْرَ نُوحٍ وَزَادَ فَأَقُولُ أَنَا لَهَا وَزَادَ فَأَقُولُ أُمَّتِي أُمَّتِي قَالَ الدَّاودِيّ لَا أَرَادَ مَحْفُوظًا لِأَنَّ الْخَلَائِقَ اجْتَمَعُوا وَاسْتَشْفَعُوا وَلَوْ كَانَ الْمُرَادُ هَذِهِ الْأُمَّةُ خَاصَّةً لَمْ تَذْهَبْ إِلَى غَيْرِ نَبِيِّهَا فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ الْجَمِيعُ وَإِذَا كَانَتِ الشَّفَاعَةُ لَهُمْ فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ فَكَيْفَ يَخُصُّهَا بِقَوْلِهِ أُمَّتِي أُمَّتِي ثُمَّ قَالَ وَأَوَّلُ هَذَا الْحَدِيثِ لَيْسَ مُتَّصِلًا بِآخِرِهِ بَلْ بَقِيَ بَيْنَ طَلَبِهِمُ الشَّفَاعَةَ وَبَيْنَ قَوْلِهِ فَاشْفَعْ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ مِنْ أُمُورِ الْقِيَامَةِ قُلْتُ وَقَدْ بَيَّنْتُ الْجَوَابَ عَنْ هَذَا الْإِشْكَالِ عِنْدَ شَرْحِ الْحَدِيثِ بِمَا يُغْنِي عَنْ إِعَادَتِهِ هُنَا وَقَدْ أَجَابَ عَنْهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ بِأَنَّ مَعْنِي الْكَلَامِ فَيُؤْذَنُ لَهُ فِي الشَّفَاعَةِ الْمَوْعُودِ بِهَا فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ وَقَوْلُهُ وَيُلْهِمُنِي ابْتِدَاءُ كَلَامٍ آخَرَ وَبَيَانٌ لِلشَّفَاعَةِ الْأُخْرَى الْخَاصَّةِ بِأُمَّتِهِ وَفِي السِّيَاقِ اخْتِصَارٌ وَادَّعَى الْمُهَلَّبُ أَنَّ قَوْلَهُ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي مِمَّا زَادَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ عَلَى سَائِرِ الرُّوَاةِ كَذَا قَالَ وَهُوَ اجْتِرَاءٌ عَلَى الْقَوْلِ بِالظَّنِّ الَّذِي لَا يَسْتَنِدُ إِلَى دَلِيلٍ فَإِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ بَلْ رَوَاهَا مَعَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَكَذَا أَبُو الرَّبِيعِ الزُّهْرَانِيُّ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ وَلَمْ يَسُقْ مُسْلِمٌ لَفْظَهُ وَيَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ عِنْدَ النَّسَائِيِّ فِي التَّفْسِيرِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّابٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ كِلَاهُمَا عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ كُلُّهُمْ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ شَيْخِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ فِيهِ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ وَكَذَا وَقَعَتْ هَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ فِي رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمَاضِيَةِ فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ الْحَدِيثُ الثَّانِي


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:7112 ... ورقمه عند البغا: 7510 ]
    - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلاَلٍ الْعَنَزِىُّ قَالَ: اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَذَهَبْنَا مَعَنَا بِثَابِتٍ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ: فَإِذَا هُوَ فِى قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّى الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا فَأَذِنَ لَنَا وَهْوَ قَاعِدٌ عَلَى فِرَاشِهِ فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لاَ تَسْأَلْهُ عَنْ شَىْءٍ أَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ هَؤُلاَءِ إِخْوَانُكَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ جَاءُوكَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِى بَعْضٍ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى، فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيَأْتُونِى فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ لِى وَيُلْهِمُنِى مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِى الآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُسَاجِدًا فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ: أُمَّتِى أُمَّتِى فَيُقَالُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِى أُمَّتِى فَيُقَالُ، انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ، أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِى أُمَّتِى فَيَقُولُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ». فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ أَنَسٍ قُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا، لَوْ مَرَرْنَا بِالْحَسَنِ وَهْوَ مُتَوَارٍ فِى مَنْزِلِ أَبِى خَلِيفَةَ فَحَدَّثَنَا بِمَا حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا فِى الشَّفَاعَةِ فَقَالَ: هِيهِ فَحَدَّثْنَاهُ بِالْحَدِيثِ فَانْتَهَى إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ فَقَالَ: هِيهِ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا عَلَى هَذَا فَقَالَ: لَقَدْ حَدَّثَنِى وَهْوَ جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فَلاَ أَدْرِى أَنَسِىَ أَمْ كَرِهَ أَنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا يَا أَبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ وَقَالَ: خُلِقَ الإِنْسَانُ عَجُولاً مَا ذَكَرْتُهُ إِلاَّ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدَّثَنِى كَمَا حَدَّثَكُمْ بِهِ، قَالَ «ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ ائْذَنْ لِى فِيمَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَيَقُولُ: وَعِزَّتِى وَجَلاَلِى وَكِبْرِيَائِى وَعَظَمَتِى لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ».وبه قال: (حدّثنا سليمان بن حرب) بفتح الحاء المهملة وسكون الراء الواشحي قال: (حدّثنا حماد بن زيد) أي ابن درهم الإمام أبو إسماعيل قال: (حدّثنا معبد بن هلال) بفتح الميم والموحدة بينهما عين مهملة ساكنة (العزي) بفتح العين المهملة وكسر الزاي (قال: اجتمعنا ناس) بيان لقوله اجتمعنا وهو مرفوع خبر مبتدأ محذوف أي اجتمعنا نحن ناس (من أهل البصرة) أي ليس فيهم أحد من غير أهلها (فذهبنا إلى أنس بن مالك) -رضي الله عنه- (وذهبنا معنا) بفتح العين (بثابت إليه) إلى أنس (يسأله) وثابت بالمثلثة ولأبي ذر والأصيلي بثابت البناني نسبة إلى بنانة بضم الموحدة وتخفيف النون أمة لسعد بن لؤي كانت تحضنه أو زوجته ونسب
    إليها أو لأنه كان ينزل سكة بنانة بالبصرة. قال السفاقسي: فيه تقديم الرجل الذي هو من خاصة العالم ليسأله ولأبي ذر عن الكشميهني فسأله أي ثابت (لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره) بالزاوية على نحو فرسخين من البصرة (فوافقنا) بسكون القاف وحذف الضمير وللكشميهني فوافقناه (يصلي) الضحى (فاستأذنا) في الدخول عليه (فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة). قال الكرماني أي أسبق وفيه إشعار بأنه أفعل لا فوعل وفيه اختلاف بين علماء التصريف (فقال) ثابت: (يا أبا حمزة) وهي كنية أنس (هؤلاء إخوانك) معبد وأصحابه (منأهل البصرة جاؤوك) وسقط الكاف من جاؤوك لأبي ذر والأصيلي (يسألونك عن حديث الشفاعة فقال) أنس -رضي الله عنه- (حدّثنا محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال):(إذا كان يوم القيامة ماج الناس) بالجيم (بعضهم في بعض) أي اضطربوا من هول ذلك اليوم يقال ماج البحر إذا اضطربت أمواجه (فيأتون آدم) عليه السلام (فيقولون اشفع لنا إلى ربك) ليريحنا مما نحن فيه وسقط لنا لأبي ذر (فيقول لست لها) أي ليست لي هذه المرتبة (ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن فيأتون إبراهيم) عليه السلام وفي الأحاديث السابقة فيقول آدم عليكم بنوح ولم يذكر هنا نوحًا (فيقول) إبراهيم (لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله) ولأبي ذر عن الكشميهني فإنه كلم الله بلفظ الماضي (فيأتون موسى) عليه السلام (فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيأتون عيسى) عليه السلام (فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيأتوني) ولأبي ذر فيأتونني (فأقول أنا لها) أي للشفاعة (فأستأذن على ربي فيؤذن لى) أي في الشفاعة الموعود بها في فصل القضاء ففيه حذف وفي مسند البزار أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول (يا رب عجل على الخلق الحساب) اهـ ثم تذهب كل أمة مع من كانت تعبد ويؤتى بجهنم والموازين والصراط وتتناثر الصحف وغير ذلك ثم من هنا ابتدأ ببيان الشفاعة الأخرى الخاصة بأمته (ويلهمني) بالواو ولأبي ذر فيلهمني أي الله (محامد) ولأبوي ذر والوقت بمحامد (أحمده بها لا تحضرني الأن فأحمده بتلك المحامد وأخرّ له ساجدًا فيقال) ولأبي ذر عن الكشميهني فيقول (يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وصَل تُعْطَ) سؤالك ولأبى ذر والأصيلي تعطه بهاء السكت (واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي) أي شفعني في أمتي فيتعلق بمحذوف حذف لضيق المقام وشدة الاهتمام. قال الداودي: قوله أمتي أمتي لا أراه محفوظًا لأن الخلائق اجتمعوا واستشفعوا، ولو كان المراد هذه الأمة خاصة لم تذهب إلى غير نبيها فدلّ على أن المراد الجمع إذا كانت الشفاعة لهم في فصل القضاء فكيف يخصّها بقوله أمتي ثم قال: وأول الحديث ليس متصلاً بآخره بل بقي بين طلبهم الشفاعة وبين قوله فاشفع كثرة أمور اهـ.وأجيب: بأنه وقع في حديث حذيفة المعروف بحديث أبي هريرة بعد قوله فيأتون محمدًا فيقوم ويؤذن له في الشفاعة ويرسل الأمانة والرحم فيقومان جنبي الصراط يمينًا وشمالاً فيمر أوّلهم كالبرق الحديث فبهذا يتصل الكلام لأن الشفاعة التي لجأ الناس إليه فيها هي الإراحة من كرب الموقف ثم تجيء الشفاعة في الإخراج فيقول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يا رب أمتي.(فيقال) ولأبي ذر عن الكشميهني فيقول (انطلق فأخرج منها) أي من النار (من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل) ما أمرت به من الإخراج (ثم أعود فأحمده) تعالى (بتلك المحامد ثم أخرّ له ساجدًا فيقال) ولأبي ذر عن الكشميهني فيقول (يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسََل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال) ولأبي ذر عن الكشميهني فيقول: (انطلق فأخرج منها مَن كان في قلبه مثقال ذرة) بالذال المعجمة والراء المشددة (أو خردلة منإيمان)
    ولأبي ذر فأخرجه بالجزم على الأمر (فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخرّ له ساجدًا فيقال) ولأبي ذر عن الكشميهني فيقول (يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وَسَلْ تُعْطَ واشفع تشفع فأقول: يا رب أمتي أمتي فيقول) وللأصيلي فيقال (انطلق فأخرج) منها (من كان في قلبه أدنى أدنى) مرتين وللكشميهني أدنى مرة ثالثة وفائدة التكرار التأكيد (مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار). فهي ثلاث تأكيدات لفظية فهو بالغ أقصى المبالغة باعتبار الأدنى البالغ هذا المبلغ في الإيمان الذي هو التصديق ويحتمل أن يكون التكرار للتوزيع على الحبة والخردلة أي أقل حبة من أقل خردلة من الإيمان ويستفاد منه صحة القول بتجزئ الإيمان وزيادته ونقصانه ولأبي ذر من النار من النار من النار بالتكرير ثلاثًا كقوله: أدنى أدنى أدنى (فأنطلق فأفعل).قال معبد (فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا) البصريين (لو مررنا بالحسن) البصري (وهو متوارٍ) مختف (في منزل أبي خليفة) الطائي البصري خوفًا من الحجاج بن يوسف الثقفي (بما) وللأصيلي وأبي ذر عن الحموي والمستملي فحدّثنا وللكشميهني والأصيلي فحدّثناه بما (حدّثنا) بفتح المثلثة (أنس بن مالك فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا فقلنا له: يا أبا سعيد) وهي كنية الحسن (جئناك من عند أخيك) في الذين (أنس بن مالك فلم نرَ مثل ما حدّثنا) بفتح المثلثة (في الشفاعة. فقال: هيه) بكسر الهاءين من غير تنوين وقد تنوّن كلمة استرادة أي زيدوا من الحديث (فحدّثناه) بسكون المثلثة (بالحديث) الذي حدّثنا به أن (فانتهى إلى هذا الموضع فقال هيه) أي زيدوا (فقلنا: لم) وللأصيلي فقلنا له لم (يزد لنا) أن (على هذا فقال: لقد حدّثني) بالإفراد أنس (وهو جميع) أي وهو مجتمع أي حي كان شابًّا مجتمع العقل وهو إشارة إلى أنه كان حينئذٍ لم يدخل في الكبر الذي هو مظنة تفرق الذهن وحدوث اختلاط الحفظ (منذ) بالنون (عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا) على الشفاعة فتتركوا العمل (قلنا) ولأبي ذر عن الكشميهني فقلنا (يا أبا سعيد فحدّثنا) بسكون المثلثة (فضحك وقال: خلق الإنسان عجولاً ما ذكرته) لحكم (إلا وأنا أريد أن أحدّثكم حدّثني) أنس (كما حدّثتكم به قال) عليه الصلاة والسلام:(ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك ثم) ولأبي ذر والأصيلي بتلك المحامد ثم (أخرّ له ساجدًا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع) لك (وسَلْ تُعْطَه) بهاء السكت (واشفع تشفع فأقول: يا رب أئذن لي فيمن قال لا إله إلا الله فيقول) عز وجل (وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجنّ) بضم الهمزة (منها من قال: لا إله إلا الله). أي مع محمد رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وفي مسلم ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله. قال: ليس ذلك لك، ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي وجبريائي لأخرجن من قال: لا إله إلا الله أي ليس هذا لك وإنما أفعل ذلك تعظيمًا لاسمي وإجلالاً لتوحيدي. وفي الحديث الإشعار بالانتقال من التصديق القلبي إلى اعتبار المقال من قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله.واستشكل لأنه إن اعتبر تصديق القلب اللسان فهو كمال الإيمان فما وجه الترقي من الأدنى المؤكد وإن لم يعتبر التصديق القلبي بل مجرد اللفظ فيدخل المنافق فهو موضع إشكال على ما لايخفى. وأجيب: بأن يحمل هذا على من أوجد هذا اللفظ وأهمل العمل بمقتضاه ولم يتخالج قلبه فيه بتصميم عليه ولا مُنافٍ له فيخرج المنافق لوجود التصميم منه على الكفر بدليل قوله في آخر الحديث كما في الرواية الأخرى فأقول: يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن أي من وجب عليه الخلود وهو الكافر، وأجاب الطيبي: بأن ما يختص بالله تعالى هو التصديق المجرد عن الثمرة وما يختص بالنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو الإيمان مع الثمرة من ازدياد اليقين أو العمل اهـ.قال البيضاوي: وهذا الحديث مخصص لعموم قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حديث أبي هريرة أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة ويحتمل أن يجري على عمومه ويحمل على حال أو مقام اهـ.
    لكن قال في شرح المشكاة: إذا قلنا إن المختص بالله التصديق المجرد عن الثمرة وإن المختص بالنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الإيمان معها فلا اختلاف.ومطابقة الحديث للترجمة ظاهرة لا خفاء فيها. والحديث أخرجه مسلم في الإيمان والنسائي في التفسير.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:7112 ... ورقمه عند البغا:7510 ]
    - حدّثنا سُلَيْمانُ بنُ حَرْبٍ، حدّثنا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، حَدثنَا مَعْبَدُ بنُ هِلاَلٍ العَنَزِيُّ قَالَ: اجْتَمَعْنا ناسٌ مِنْ أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنا إِلَى أنَسِ بنِ مالِكٍ وذَهَبْنا مَعَنا بِثابتٍ إلَيْهِ يَسْألُهُ لَنا عنْ حَدِيثِ الشّفاعَةِ، فإذَا هُوَ فِي قَصْرِهِ، فَوَافَقْناهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فاسْتأْذَنَّاهُ فأذِنَ لَنا وهُوَ قاعِدٌ عَلى فِرَاشِهِ، فَقُلْنا لِثابتٍ: لَا تَسْألْهُ عنْ شَيْءٍ أوَّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفاعَةِ. فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَة هاؤُلاَءِ إخْوَانُكَ مِنْ أهْلِ البَصْرَةِ جاؤُوكَ يَسْألُونَكَ عنْ حَدِيثِ الشّفاعَةِ. فَقَالَ: حدّثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: إذَا كانَ يَوْمَ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَيأْتُونَ آدَمَ فَيقُولونَ: اشْفَعْ لَنا إِلَى رَبِّكَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإبْرَاهِيمَ فَإنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمانِ، قَالَ: فَيأْتُونَ إبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوساى فإنَّهُ كَلِيمُ الله، فَيأْتُونَ مُوساى فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا ولَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى، فإنَّهُ رُوحُ الله وكَلِمَتُهُ، فَيأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ: لسْتُ لَهَا، ولَكِنْ عَليْكُمْ بِمُحَمَّدٍ فَيأْتُوني فأقُولُ: أَنا لَهَا. فأسْتَأذِنُ عَلى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي ويُلْهِمُني مَحامِدَ أحْمَدُهُ بِها لَا تَحْضُرُني الآنَ، فأحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحامِدِ وأخرُّ لهُ ساجِداً، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رأسَكَ وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ. فأقُولُ: يَا ربِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فَيُقالُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مِنْها مَنْ كانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إيمانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحامِدِ ثُمَّ أخرُّ لهُ ساجِداً فَيُقالُ: يَا مُحَمَّد ارْفَعْ رأسَكَ وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وسَلْ تُعْطَ واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فَيُقَال: انْطَلِقْ فأخرِجْ مِنْها مَنْ كانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ أوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إيمانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ. فأحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ لهُ ساجِداً فيقالُ: يَا مُحَمَّد ارْفَعْ رأسَكَ وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وسَلْ تُعْطَهْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فَيَقُولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَنْ كانَ فِي قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَان فأخْرِجُه مِنَ النَّار، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُفَلمَّا خَرَجْنا مِنْ عِنْدَ أنَسٍ قُلْتُ لِبَعْضٍ أصْحابِنا: لوْ مرَرْنا بِالحَسَنِ وهْوَ مُتَوارٍ فِي مَنْزِلِ أبي خَلِيفَةَ، فَحَدَّثْناهُ بِما حدّثنا أنَسُ بنُ
    مالِكٍ فأتَيْناهُ فَسَلَّمْنا عَلَيْهِ فأذِنَ لَنا، فَقُلْنا لهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ جِئْناكَ مِنْ عِنْدِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مالِكٍ فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حدَّثَنا فِي الشَّفاعَةِ، فَقَالَ: هِيهِ؟ فَحَدَّثْناهُ بِالحدِيثِ فانْتهاى إِلَى هاذَا المَوْضِعِ، فَقَالَ: هِيهِ؟ فَقُلْنا: لَمْ يَزِدْ لَنا عَلى هاذا، فَقَالَ: لَقَدْ حَدّثني وهْوَ جَميعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً، فَلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا؟ قُلْنا: يَا أَبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنا. فَضَحِكَ وَقَالَ خُلقَ الإنْسانُ عَجُولاً مَا ذَكَرْتُهُ إِلَّا وَأَنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ: حَدَّثَني كَمَا حَدَّثَكُمْ بِهِ، قَالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحمَدُهُ بِتلْكَ المَحامِدِ ثُمَّ أخِرُّ لهُ ساجِداً فَيقُالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأسَكَ وقلْ يُسْمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ: لَا إلاهَ إلاّ الله، فَيَقُولُ: وعِزَّتِي وَجلالِي وكِبْرِيائي وعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْها مَنْ قَالَ: لَا إلاهَ إلاَّ اللهامطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. فَإِن فِيهِ سُؤَالَات من النَّبِي والأجوبة من الله عز وَجل.ومعبد بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وبالدال الْمُهْملَة ابْن هِلَال الْعَنزي نِسْبَة إِلَى عنز بِالْعينِ الْمُهْملَة وبالنون وَالزَّاي، وَهُوَ عبد الله بن وَائِل بن قاسط يَنْتَهِي إِلَى ربيعَة بن نزار، وَهُوَ بَصرِي، وَقَالَ الْكرْمَانِي: لم يتَقَدَّم ذكره. قلت: كَأَنَّهُ أَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَنه لم يرو فِي البُخَارِيّ إلاَّ حَدِيث الشَّفَاعَة هَذَا.والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الْإِيمَان عَن أبي ربيع الزهْرَانِي وَغَيره. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير عَن يحيى بن جُنْدُب وَلم يذكر فِيهِ حَدِيث الْحسن.قَوْله: نَاس من أهل الْبَصْرَة بَيَان لقَوْله: اجْتَمَعنَا وَهُوَ مَرْفُوع على أَنه خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي: وهم نَاس، أَو: وَنحن نَاس من أهل الْبَصْرَة، يَعْنِي: لَيْسَ فيهم أحد من غير أَهلهَا. قَوْله: بِثَابِت بالثاء الْمُثَلَّثَة فِي أَوله ابْن أسلم الْبَصْرِيّ أَبُو مُحَمَّد الْبنانِيّ، نِسْبَة إِلَى بنانة بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَخْفِيف النُّون الأولى، وَكَانَت أمة لسعد بن لؤَي حضنت بنته، وَقيل: زَوجته وَنسب إِلَيْهَا ولد سعد، وَعبد الْعَزِيز بن صُهَيْب لَيْسَ مَنْسُوبا إِلَى الْقَبِيلَة، وَإِنَّمَا قيل لَهُ الْبنانِيّ لِأَنَّهُ كَانَ ينزل سكَّة بنانة بِالْبَصْرَةِ، وَعلي بن إِبْرَاهِيم الْبنانِيّ مَنْسُوب إِلَى بنانة نَاحيَة من نواحي الشاهجان. قَوْله: يسْأَله أَي: يسْأَل ثَابت أنسا وَهُوَ من الْأَحْوَال الْمقدرَة. قَوْله: فِي قصره كَانَ قصر أنس، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، بِموضع يُسمى الزاوية على نَحْو فرسخين من الْبَصْرَة. قَوْله: أول أَي: أسبق ووزنه أفعل أَو فوعل فِيهِ اخْتِلَاف بَين عُلَمَاء التصريف. قَوْله: يَا أَبَا حَمْزَة أَصله: يَا أَبَا حَمْزَة، حذفت الْألف للتَّخْفِيف، وَأَبُو حَمْزَة بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي كنية أنس. قَوْله: فَقَالَ: حَدثنَا أَي: فَقَالَ أنس: حَدثنَا مُحَمَّد قَوْله: ماج النَّاس أَي: اضْطَرَبُوا واختلطوا من هَيْبَة ذَلِك الْيَوْم، يُقَال: ماج الْبَحْر اضْطَرَبَتْ أمواجه. قَوْله: لست لَهَا أَي: لَيْسَ لي هَذِه الْمرتبَة. قَوْله: عَلَيْكُم بإبراهيم لم يذكر فِيهِ نوحًا فَإِنَّهُ سبق فِي الرِّوَايَات الْأُخَر، قَالَ آدم: عَلَيْكُم بِنوح، ونوح قَالَ: عَلَيْكُم بإبراهيم، وَقَالَ الْكرْمَانِي: لَعَلَّ آدم قَالَ: ائْتُوا غَيْرِي نوحًا وَإِبْرَاهِيم وَغَيرهمَا، قلت: لَيْسَ فِيهِ مَا يُغني عَن الْجَواب، وَيُمكن أَن يكون آدم ذكر نوحًا أَيْضا وَذهل عَنهُ الرَّاوِي هُنَا. قَوْله: فَإِنَّهُ كليم الله كَذَا فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: فَإِنَّهُ كلم الله بِلَفْظ الْفِعْل الْمَاضِي. قَوْله: فَيُقَال: يَا مُحَمَّد وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: فَيَقُول، فِي الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة. قَوْله: أَنا لَهَا أَي: للشفاعة يَعْنِي: أَنا أتصدى بِهَذَا الْأَمر. قَوْله: فَأَقُول: يَا رب أمتِي أمتِي قيل الطالبون للشافعة مِنْهُ عَامَّة الْخَلَائق وَذَلِكَ أَيْضا للإراحة من هول الْموقف لَا للإخراج من النَّار، وَأجَاب القَاضِي عِيَاض وَقَالَ: المُرَاد فَيُؤذن لي فِي الشَّفَاعَة الْمَوْعُود بهَا فِي إِزَالَة الهول، وَله شفاعات أخر خَاصَّة بأمته، وَفِيه اخْتِصَار. وَقَالَ الْمُهلب: فَأَقُول: يَا رب أمتِي أمتِي مِمَّا زَاد سُلَيْمَان بن حَرْب على سَائِر الروَاة، وَقَالَ الدَّاودِيّ: وَلَا أرَاهُ مَحْفُوظًا. لِأَن الْخَلَائق اجْتَمعُوا واستشفعوا وَلَو كَانَت هَذِه الْأمة لم تذْهب إِلَى غير نبيها، وَأول هَذَا الحَدِيث لَيْسَ مُتَّصِلا بِآخِرهِ، وَإِنَّمَا أَتَى فِيهِ بِأول الْأَمر وَآخره وَفِيمَا بَينهمَا ليذْهب كل أمة من كَانَ يعبد، وَحَدِيث: يُؤْتى بجهنم، وَحَدِيث ذكر الموازين والصراط وتناثر الصُّحُف وَالْخِصَام بَين يَدي الرب، جلّ جَلَاله، وَأكْثر أُمُور يَوْم الْقِيَامَة هِيَ فِيمَا بَين أول هَذَا الحَدِيث وَآخره. قَوْله: ذرة بِفَتْح الذَّال الْمُعْجَمَة
    وَتَشْديد الرَّاء، وصحف شُعْبَة فَرَوَاهُ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف. قَوْله: أدنى أَي: أقل، وَفَائِدَة التّكْرَار التَّأْكِيد، وَيحْتَمل أَن يُرَاد التَّوْزِيع على الْحبَّة والخردلة وَالْإِيمَان أقل حَبَّة من أقل خردلة من أقل إِيمَان.قَوْله: بالْحسنِ أَي: الْبَصْرِيّ. قَوْله: وَهُوَ متوارٍ أَي: مختف فِي منزل أبي خَليفَة الطَّائِي الْبَصْرِيّ خوفًا من الْحجَّاج بن يُوسُف الثَّقَفِيّ. قَوْله: من عِنْد أَخِيك أَي: فِي الدّين والمؤمنون إخْوَة. قَوْله: فَقَالَ: هيه؟ بِكَسْر الهاءين وَهِي كلمة استزادة فِي الحَدِيث وَقد تنون، وَقَالَ ابْن التِّين: قرأناه بِكَسْر الْهَاء من غير تَنْوِين وَمَعْنَاهُ: زد من هَذَا الحَدِيث، وَالْهَاء بدل من الْهمزَة، كَمَا أبدلت فِي هراق وَأَصله أرقاق، وَقَالَ الْجَوْهَرِي: إِذا قلت إيه يَا رجل؟ تُرِيدُ بِكَسْر الْهَاء غير منونة فَإِنَّمَا تَأمره أَن يزيدك من الحَدِيث الْمَعْهُود. كَأَنَّك قلت: هَات الحَدِيث، وَإِن نونت كَأَنَّك قلت: هَات حَدِيثا مَا. قَوْله: وَهُوَ جَمِيع أَي: مُجْتَمع أَرَادَ أَنه كَانَ حينئذٍ شَابًّا، وَقَالَ الْجَوْهَرِي: الرجل الْمُجْتَمع الَّذِي بلغ أشده وَلَا يُقَال ذَلِك للْأُنْثَى. قَوْله: مُنْذُ عشْرين سنة مُنْذُ ومذ يَصح أَن يَكُونَا حرفي جر وَيصِح أَن يَكُونَا اسْمَيْنِ فَترفع مَا بعدهمَا على التَّارِيخ أَو على التَّوْقِيت. تَقول فِي التَّارِيخ: مَا رَأَيْته مذ يَوْم الْجُمُعَة، أَي: أول انْقِطَاع الرُّؤْيَة يَوْم الْجُمُعَة، وَفِي التَّوْقِيت مَا رَأَيْته مُنْذُ سنة أَي: أمد ذَلِك سنة. قَوْله: أَن تتكلوا أَي: تعتمدوا على الشَّفَاعَة فتتركون الْعَمَل. قَوْله: وَعِزَّتِي لَا فرق بَين هَذِه الْأَلْفَاظ وَأَنَّهَا مترادفة، وَقيل: نقيض الْعِزَّة الذل ونقيض الْكبر الصغر ونقيض العظمة الحقارة ونقيض الْجَلِيل الدَّقِيق وبضدها تتبين الْأَشْيَاء وَإِذا أطلقت على الله فَالْمُرَاد لوازمها بِحَسب مَا يَلِيق بِهِ، وَقيل: الْكِبْرِيَاء يرجع إِلَى كَمَال الذَّات، وَالْعَظَمَة إِلَى كَمَال الصِّفَات، والجلال إِلَى كمالها. قَوْله: لأخْرجَن مِنْهَا من قَالَ: لَا إلاه إِلَّا الله فَإِن قلت: لَو لم يقل: مُحَمَّد رَسُول الله، لكفاه. قلت: لَا، وَهَذَا إِشْعَار كَمَال الْكَلِمَة وتمامها كإطلاق: الْحَمد لله رب الْعَالمين وَإِرَادَة السُّورَة بِتَمَامِهَا.

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلاَلٍ الْعَنَزِيُّ، قَالَ اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَذَهَبْنَا مَعَنَا بِثَابِتٍ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هُوَ فِي قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فَأَذِنَ لَنَا وَهْوَ قَاعِدٌ عَلَى فِرَاشِهِ فَقُلْنَا لِثَابِتٍ لاَ تَسْأَلْهُ عَنْ شَىْءٍ أَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ فَقَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ هَؤُلاَءِ إِخْوَانُكَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ جَاءُوكَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ‏.‏ فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ﷺ قَالَ ‏"‏ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ‏.‏ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ‏.‏ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ‏.‏ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ‏.‏ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ ﷺ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا‏.‏ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِي الآنَ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ‏.‏ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي‏.‏ فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ‏.‏ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي‏.‏ فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ‏.‏ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ‏.‏ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي‏.‏ فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ‏.‏ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ‏"‏‏.‏ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ أَنَسٍ قُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا لَوْ مَرَرْنَا بِالْحَسَنِ وَهْوَ مُتَوَارٍ فِي مَنْزِلِ أَبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثَنَا بِمَا حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا فِي الشَّفَاعَةِ، فَقَالَ هِيهِ، فَحَدَّثْنَاهُ بِالْحَدِيثِ فَانْتَهَى إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ فَقَالَ هِيهِ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا عَلَى هَذَا‏.‏ فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِي وَهْوَ جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فَلاَ أَدْرِي أَنَسِيَ أَمْ كَرِهَ أَنْ تَتَّكِلُوا‏.‏ قُلْنَا يَا أَبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا، فَضَحِكَ وَقَالَ خُلِقَ الإِنْسَانُ عَجُولاً مَا ذَكَرْتُهُ إِلاَّ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَكُمْ بِهِ قَالَ ‏"‏ ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ‏.‏ فَأَقُولُ يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ‏.‏ فَيَقُولُ وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ‏"‏‏.‏

    Narrated Ma`bad bin Hilal Al-`Anzi:We, i.e., some people from Basra gathered and went to Anas bin Malik, and we went in company with Thabit Al-Bunnani so that he might ask him about the Hadith of Intercession on our behalf. Behold, Anas was in his palace, and our arrival coincided with his Duha prayer. We asked permission to enter and he admitted us while he was sitting on his bed. We said to Thabit, "Do not ask him about anything else first but the Hadith of Intercession." He said, "O Abu Hamza! There are your brethren from Basra coming to ask you about the Hadith of Intercession." Anas then said, "Muhammad talked to us saying, 'On the Day of Resurrection the people will surge with each other like waves, and then they will come to Adam and say, 'Please intercede for us with your Lord.' He will say, 'I am not fit for that but you'd better go to Abraham as he is the Khalil of the Beneficent.' They will go to Abraham and he will say, 'I am not fit for that, but you'd better go to Moses as he is the one to whom Allah spoke directly.' So they will go to Moses and he will say, 'I am not fit for that, but you'd better go to Jesus as he is a soul created by Allah and His Word.' (Be: And it was) they will go to Jesus and he will say, 'I am not fit for that, but you'd better go to Muhammad.' They would come to me and I would say, 'I am for that.' Then I will ask for my Lord's permission, and it will be given, and then He will inspire me to praise Him with such praises as I do not know now. So I will praise Him with those praises and will fall down, prostrate before Him. Then it will be said, 'O Muhammad, raise your head and speak, for you will be listened to; and ask, for your will be granted (your request); and intercede, for your intercession will be accepted.' I will say, 'O Lord, my followers! My followers!' And then it will be said, 'Go and take out of Hell (Fire) all those who have faith in their hearts, equal to the weight of a barley grain.' I will go and do so and return to praise Him with the same praises, and fall down (prostrate) before Him. Then it will be said, 'O Muhammad, raise your head and speak, for you will be listened to, and ask, for you will be granted (your request); and intercede, for your intercession will be accepted.' I will say, 'O Lord, my followers! My followers!' It will be said, 'Go and take out of it all those who have faith in their hearts equal to the weight of a small ant or a mustard seed.' I will go and do so and return to praise Him with the same praises, and fall down in prostration before Him. It will be said, 'O, Muhammad, raise your head and speak, for you will be listened to, and ask, for you will be granted (your request); and intercede, for your intercession will be accepted.' I will say, 'O Lord, my followers!' Then He will say, 'Go and take out (all those) in whose hearts there is faith even to the lightest, lightest mustard seed. (Take them) out of the Fire.' I will go and do so."' When we left Anas, I said to some of my companions, "Let's pass by Al-Hasan who is hiding himself in the house of Abi Khalifa and request him to tell us what Anas bin Malik has told us." So we went to him and we greeted him and he admitted us. We said to him, "O Abu Sa`id! We came to you from your brother Anas Bin Malik and he related to us a Hadith about the intercession the like of which I have never heard." He said, "What is that?" Then we told him of the Hadith and said, "He stopped at this point (of the Hadith)." He said, "What then?" We said, "He did not add anything to that." He said, Anas related the Hadith to me twenty years ago when he was a young fellow. I don't know whether he forgot or if he did not like to let you depend on what he might have said." We said, "O Abu Sa`id ! Let us know that." He smiled and said, "Man was created hasty. I did not mention that, but that I wanted to inform you of it. Anas told me the same as he told you and said that the Prophet (ﷺ) added, 'I then return for a fourth time and praise Him similarly and prostrate before Him me the same as he 'O Muhammad, raise your head and speak, for you will be listened to; and ask, for you will be granted (your request): and intercede, for your intercession will be accepted .' I will say, 'O Lord, allow me to intercede for whoever said, 'None has the right to be worshiped except Allah.' Then Allah will say, 'By my Power, and my Majesty, and by My Supremacy, and by My Greatness, I will take out of Hell (Fire) whoever said: 'None has the right to be worshipped except Allah

    Telah menceritakan kepada kami [Sulaiman bin Harb] telah menceritakan kepada kami [Hammad bin Zaid] telah menceritakan kepada kami [Ma'bad bin Hilal Al 'Anazi] berkata, "Kami, orang-orang penduduk Bashrah, berkumpul dan pergi menemui [Anas bin Malik], lalu kami pergi bersama Tsabit Al Bunani dengan tujuan bertanya tentang hadis Syafaat. Tidak tahunya Anas bin mlik dalam berada istananya, lalu kami temui beliau tepat ketika ia sedang shalat dluha. Kemudian kami meminta ijin dan ia pun memberi ijin yang ketika itu ia tengah duduk di atas kasurnya. Maka kami berkata kepada Tsabit, 'Jangan kamu bertanya kepadanya tentang sesuatu sebelum hadis syafaat.' Lantas Tsabit bertanya, 'Wahai Abu Hamzah, kawan-kawanmu dari penduduk Bashrah datang kepadamu untuk bertanya tentang hadis syafaat.' Lantas Anas berkata, "Muhammad shallallahu 'alaihi wasallam telah menceritakan kepada kami, beliau bersabda: "Jika hari kiamat tiba, maka manusia satu sama lain saling bertumpukan. Mereka kemudian mendatangi Adam dan berkata, 'Tolonglah kami agar mendapat syafaat Tuhanmu.' Namun Adam hanya menjawab, 'Aku tak berhak untuk itu, namun datangilah Ibrahim sebab dia adalah khalilurrahman (Kekasih Arrahman).' Lantas mereka mendatangi Ibrahim, namun sayang Ibrahim berkata, 'Aku tak berhak untuk itu, coba datangilah Musa, sebab dia adalah nabi yang diajak bicara oleh Allah (kaliimullah).' Mereka pun mendatangi Musa, namun Musa berkata, 'Saya tidak berhak untuk itu, coba mintalah kepada Isa, sebab ia adalah roh Allah dan kalimah-Nya.' Maka mereka pun mendatang Isa. Namun Isa juga berkata, 'Maaf, aku tak berhak untuk itu, namun cobalah kalian temui Muhammad shallallahu 'alaihi wasallam.' Mereka pun mendatangiku sehingga aku pun berkata: "Aku kemudian meminta ijin Tuhanku dan aku diijinkan, Allah mengilhamiku dengan puji-pujian yang aku pergunakan untuk memanjatkan pujian terhadap-Nya, yang jika puji-pujian itu menghadiriku sekarang, aku tidak melafadkan puji-pujian itu. Aku lalu tersungkur sujud kepada-Nya, lantas Allah berfirman 'Wahai Muhammad, angkatlah kepalamu, katakanlah engkau akan didengar, mintalah engkau akan diberi, mintalah keringanan engkau akan diberi keringanan.' Maka aku menghiba 'Wahai tuhanku, umatku-umatku.' Allah menjawab, 'Berangkat dan keluarkanlah dari neraka siapa saja yang dalam hatinya masih terdapat sebiji gandum keimanan.' Maka aku mendatangi mereka hingga aku pun memberinya syafaat. Kemudian aku kembali menemui tuhanku dan aku memanjatkan puji-pujian tersebut, kemudian aku tersungkur sujud kepada-Nya, lantas ada suara 'Hai Muhammad, angkatlah kepalamu dan katakanlah engkau akan didengar, dan mintalah engkau akan diberi, dan mintalah syafaat engkau akan diberi syafaat.' Maka aku berkata, 'Umatku, umatku, ' maka Allah berkata, 'Pergi dan keluarkanlah siapa saja yang dalam hatinya masih ada sebiji sawi keimanan, ' maka aku pun pergi dan mengeluarkannya. Kemudian aku kembali memanjatkan puji-pujian itu dan tersungkur sujud kepada-Nya, lantas Allah kembali berkata, 'Hai Muhammad, angkatlah kepalamu, katakanlah engkau akan didengar, mintalah engkau akan diberi, dan mintalah syafaat engkau akan diberi syafaat.' Maka aku berkata, 'Wahai tuhanku, umatku, umatku.' Maka Allah berfirman: 'Berangkat dan keluarkanlah siapa saja yang dalam hatinya masih ada iman meskipun jauh lebih kecil daripada sebiji sawi, ' maka aku pun berangkat dan mengeluarkan mereka dari neraka." Tatkala kami pulang tempat dari Anas, aku katakan kepada sebagian sahabat kami, 'Duhai, sekiranya saja kita melewati Al Hasan -yang dia menyepi di rumah Abu khalifah-'. Lantas kami menceritakan kepada Al Hasan dengan apa yang telah diceritakan Anas bin Malik kepada kami. Selanjutnya kami pun menemuinya dan kami ucapkan salam, ia mengijinkan kami dan kami katakan, 'Wahai Abu Sa'id, kami datang menemuimu setelah kami kembali dari saudaramu, Anas bin Malik. Belum pernah kami lihat sebagaimana yang ia ceritakan kepada kami tentang syafaat.' Lantas ia berkata, 'Heiih.' Maka hadits tersebut kemudian kami ceritakan kepadanya (Al Hasan), dan berhenti sampai sini. Namun ia berkata, 'Hei…! Hanya sampai situ? ' Kami jawab, 'Dia tidak menambah kami daripada sekedar ini saja.' Lantas ia berkata, 'Sungguh, dia pernah menceritakan kepadaku itu -secara sempurna- kepadaku sejak dua puluh tahun yang lalu, aku tidak tahu apakah dia lupa ataukah tidak suka jika kalian kemudian pasrah.' Kami lalu berkata, 'Wahai Abu Sa'id, tolong ceritakanlah kepada kami! ' Al Hasan kemudian tertawa seraya berkata, 'Sesungguhnya manusia dicipta dalam keadaan tergesa-gesa. Saya tidak menyebutnya selain saya akan menceritakannya kepada kalian. Anas telah menceritakan kepadaku sebagaimana dia ceritakan kepada kalian. Nabi berkata: "Kemudian aku kembali untuk keempat kalinya, dan aku memanjatkan dengan puji-pujian itu kemudian aku tersungkur sujud dan diserukan, 'Wahai Muhammad, angkatlah kepalamu, ucapkanlah engkau didengar, mintalah engkau diberi, dan mintalah syafaat engkau akan diberi syafaat, ' maka aku berkata, 'Wahai Tuhanku, ijinkanlah bagiku untuk orang-orang yang mengucapkan La-Ilaaha-Illallah! ' Maka Allah menjawab, 'Demi kemuliaan, keagungan dan kebesaran-Ku, sungguh akan Aku keluarkan siapa saja yang mengucapkan Laa-Ilaaha-Illallah

    Ma'bed b. Hilal el-Anezi şöyle demiştir: Basra ahalisinden birkaç kişi ile toplanıp, Enes b. Malik'i ziyarete gittik. Bizimle birlikte Sabit el-Bünani de gitmişti. Sabit bizim için Enes'e 'Büyük şefaat hadisi'ni soracaktl. Enes Basra'ya iki fersah uzaklıkta bulunan Zaviye mevkiindeki kasrında ikamet ediyordu. Ziyaretimiz Enes'in kuşluk namazı kıldığı bir zamana tesadüf etmişti. İçeri girmek istedik, bize izin verdi. Verilen izin üzerine Enes b. Malik'in huzuruna girdik. Enes bir minder üzerinde oturuyordu. Girerken Sabit' e şefaat hadisinden önce hiçbir şey sormamasını tembih etmiştik. O da "Ey Ebu Hamza! Bu Basralı kardeşlerimiz size şefaat hadisini sormaya geldiler" dedi. Bunun üzerine Enes, Hz. Muhammed bize şöyle anlattı dedi: "Kıyamet günü olduğu zaman insanlar birbiri üzerine dalgalanıp çalkalanırlar. Nihayet Adem'e gelirler ve 'Rabbin huzurunda bize şefaat et!' derler. O da 'Ben buna ehil değilim. Fakat İbrahim'e gidin, çünkü o halilullahtır' der." Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem şöyle devam etti: "Sonra İbrahim'e gelirler. O da 'Ben buna ehil değilim, fakat siz Musa'ya gidin. Çünkü o kelimullahtır (yani Allah 'ın kelam ettiği Nebidir)' der. Akabinde insanlar Musa'ya gelirler. O da 'Ben buna ehil değilim, fakat sizler İsa'ya gidin. Çünkü o Allah 'ın ruhu ve kelimesidir' der. İsa'ya gelirler, o da 'Ben buna ehil değilim fakat siz Muhammed'e gidin' der. İnsanlar bana gelirler. Ben de 'Ben onun için (yaratılmış)ımdır' derim. Hemen gider Rabbimin huzuruna izin isterim. Bana izin verilir. Bana şimdi hatırlayamadığım, kendisine yapacağım birtakım hamdler ilham eder. Ben bu hamdlerle hamdederim ve kendisine secdeye kapanırım. Bana 'Ya Muhammed! Başını kaldır, söyle, sözün dinlenir, iste, isteğin sana verilir, şefaat et, şefaatin kabul edilir!' buyrulur. Bunun üzerine ben 'Ya Rab! Ümmetimi, ümmetimi!' diye şefaat dilerim. Bana 'Git, kalbinde bir arpa ağırlığı kadar iman bulunan kimseleri oradan çıkar!' denilir. Ben de gider bunu yaparım. Sonra yine Rabbime döner bu hamdlerle ham d ederim, sonra Rabbime secdeye kapanmm. Bana 'Ya Muhammed! Başını kaldır, söyle sözün dinlenir; iste, sana verilir; şefaat et, şefaatin kabulolunur!' denilir. Bunun üzerine ben 'Ya Rabbi! Ümmetimi, ümmetimil' diye şefaat dilerim. Bana 'Git kalbinde bir zerre ağırlığınca yahut hardal tanesi kadar iman bulunanları oradan çıkar!' denilir. Ben gider bunu yaparım, sonra döner yine bu hamdler ile Rabbime hamd ederim. Sonra ona secdeye kapanmm. Bana 'Ya Muhammed! Başını kaldır, söyle, sözün dinlenir; iste, isteğin sana verilir. Şefaat et, şefaatin kabul edilir!' buyurulur. Bunun üzerine ben 'Ya Rabbi! Ümmetimi, ümmetimil' diye şefaat dilerim. Bana 'Git, kalbinde bir hardal tanesi ağırlığından daha az, daha az, daha az iman bulunan kim varsa onları da ateşten çıkar!' buyurur. Ben hemen gider bunu yaparım." Ma'bed şöyle dedi: Akabinde Enes'in yanından çıktığımızda arkadaşlarımızdan bazılarına "Hasan el-Basrl'nin yanına uğrasak. O Ebu Halife et-Taı'nin evinde (Haccac'ın zulmünden) gizlenmiş bir halde bulunmaktadır" dedim. Enes b. Malik'in bize rivayet ettiği hadisle Hasan'ın yanına vardık, ona selam verdik. Bize izin verdi. Ona "Ey Ebu Said! Kardeşin Enes b. Malik'in yanından geldik. Şefaat hakkında bize rivayet ettiği hadisin benzerini hiç duymamıştık" dedik. O "Devam edin, hadisi söyleyin!" dedi. Biz de ona bu hadisi rivayet ettik. Hadis bu son noktaya ulaşınca Hasan bize "Devam edin, daha söyleyinı" dedi. Biz de ona "Enes bize daha fazla bir şey söylemedi" dedik. O da bize şunları söyledi: "Yemin olsun o bunu bana yirmi sene önce rivayet etmişti. Kendisi o günlerde bütün hafızasını ve kuwetini toplamış haldeydi. Şimdi ise bir kısım şeyi terk etmiştir. O bunu unuttu mu, yoksa güvenip dayanırsınız diye sizlere rivayet etmeyi mi hoş görmedi bilmiyorum" dedi. Biz de ona "Ey Ebu Said! Bize sen rivayet et" dedik. Bunun üzerine güldü ve "İnsan aceleci (bir ta bey'at ta) yaratılmıştır"(Enbiya 37) Bunu size sadece o hadisi rivayet etmeyi isteyerek zikrettim dedi ve şöyle devam etti: "Enes bana bu hadisi size rivayet ettiği gibi nakletti. Bundan sonra Resulullah s.a.v. şöyle demiştir: "Sonra ben dördüncü defa yine Rabbime döner bu hamdler ile O'na tekrar hamd ederim. Sonra ona secde ederek kapanmm. Bunun üzerine bana 'Ya Muhammed başını kaldır ve söyle; sözün dinlenir, iste sana verilir, şefaat et şefaatin kabul edilir!' buyurulur. Ben de 'Ya Rab! Bana izin ver de la ilahe illailah diyen bütün tevhid ehli hakkında şefaat edeyim diye niyaz ederim. Bunun üzerine Yüce Allah 'İzzetim, celalim, kibriyam, azametim hakkı için la ilahe illailah diyen tevhid ehlinin hepsini muhakkak surette cehennemden çıkaracağım!' buyurur

    ہم سے سلیمان بن حرب نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے حماد بن زید نے بیان کیا، ان سے سعید بن ہلال العنزی نے بیان کیا، انہوں نے کہا کہ بصرہ کے کچھ لوگ ہمارے پاس جمع ہو گئے۔ پھر ہم انس بن مالک رضی اللہ عنہ کے پاس گئے اور اپنے ساتھ ثابت رضی اللہ عنہ کو بھی لے گئے تاکہ وہ ہمارے لیے شفاعت کی حدیث پوچھیں۔ انس رضی اللہ عنہ اپنے محل میں تھے اور جب ہم پہنچے تو وہ چاشت کی نماز پڑھ رہے تھے۔ ہم نے ملاقات کی اجازت چاہی اور ہمیں اجازت مل گئی۔ اس وقت وہ اپنے بستر پر بیٹھے تھے۔ ہم نے ثابت سے کہا تھا کہ حدیث شفاعت سے پہلے ان سے اور کچھ نہ پوچھنا۔ چنانچہ انہوں نے کہا: اے ابوحمزہ! یہ آپ کے بھائی بصرہ سے آئے ہیں اور آپ سے شفاعت کی حدیث پوچھنا چاہتے ہیں۔ انہوں نے کہا کہ ہم سے محمد صلی اللہ علیہ وسلم نے بیان کیا، آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ قیامت کا دن جب آئے گا تو لوگ ٹھاٹھیں مارتے ہوئے سمندر کی طرح ظاہر ہوں گے۔ پھر وہ آدم علیہ السلام کے پاس آئیں گے اور ان سے کہیں گے کہ ہماری اپنے رب کے پاس شفاعت کیجئے۔ وہ کہیں گے کہ میں اس قابل نہیں ہوں تم ابراہیم علیہ السلام کے پاس جاؤ، وہ اللہ کے خلیل ہیں۔ لوگ ابراہیم علیہ السلام کے پاس آئیں گے وہ بھی کہیں گے کہ میں اس قابل نہیں ہوں، ہاں تم موسیٰ علیہ السلام کے پاس جاؤ کہ وہ اللہ سے شرف ہم کلامی پانے والے ہیں۔ لوگ موسیٰ علیہ السلام کے پاس آئیں گے اور وہ بھی کہیں گے کہ میں اس قابل نہیں ہوں، البتہ تم عیسیٰ علیہ السلام کے پاس جاؤ کہ وہ اللہ کی روح اور اس کا کلمہ ہیں۔ چنانچہ لوگ عیسیٰ علیہ السلام کے پاس آئیں گے وہ بھی کہیں گے کہ میں اس قابل نہیں ہوں، ہاں تم محمد صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس جاؤ۔ لوگ میرے پاس آئیں گے اور میں کہوں گا کہ میں شفاعت کے لیے ہوں اور پھر میں اپنے رب سے اجازت چاہوں گا اور مجھے اجازت دی جائے گی اور اللہ تعالیٰ تعریفوں کے الفاظ مجھے الہام کرے گا جن کے ذریعہ میں اللہ کی حمد بیان کروں گا جو اس وقت مجھے یاد نہیں ہیں۔ چنانچہ جب میں یہ تعریفیں بیان کروں گا اللہ کے حضور میں سجدہ کرنے والا ہو جاؤں گا تو مجھ سے کہا جائے گا: اے محمد! اپنا سر اٹھاؤ، جو کہو وہ سنا جائے گا، جو مانگو گے وہ دیا جائے گا، جو شفاعت کرو گے قبول کی جائے گی۔ پھر میں کہوں گا: اے رب! میری امت، میری امت، کہا جائے گا کہ جاؤ اور ان لوگوں کو دوزخ سے نکال لو جن کے دل میں ذرہ یا رائی برابر بھی ایمان ہو۔ چنانچہ میں جاؤں گا اور ایسا ہی کروں گا۔ پھر میں لوٹوں گا اور یہی تعریفیں پھر کروں گا اور اللہ کے لیے سجدہ میں چلا جاؤں گا مجھ سے کہا جائے گا۔ اپنا سر اٹھاؤ کہو، آپ کی سنی جائے گی، میں کہوں گا: اے رب! میری امت، میری امت۔ اللہ تعالیٰ فرمائے گا: جاؤ اور جس کے دل میں ایک رائی کے دانہ کے کم سے کم تر حصہ کے برابر بھی ایمان ہو اسے بھی جہنم سے نکال لو۔ پھر میں جاؤں گا اور نکالوں گا۔ پھر جب ہم انس رضی اللہ عنہ کے پاس سے نکلے تو میں نے اپنے بعض ساتھیوں سے کہا کہ ہمیں امام حسن بصری کے پاس بھی چلنا چاہئیے، وہ اس وقت ابوخلیفہ کے مکان میں تھے اور ان سے وہ حدیث بیان کرنا چاہئیے جو انس رضی اللہ عنہ نے ہم سے بیان کی ہے۔ چنانچہ ہم ان کے پاس آئے اور انہیں سلام کیا۔ پھر انہوں نے ہمیں اجازت دی اور ہم نے ان سے کہا: اے ابوسعید! ہم آپ کے پاس آپ کے بھائی انس بن مالک رضی اللہ عنہ کے یہاں سے آئے ہیں اور انہوں نے ہم سے جو شفاعت کے متعلق حدیث بیان کی، اس جیسی حدیث ہم نے نہیں سنی، انہوں نے کہا کہ بیان کرو۔ ہم نے ان سے حدیث بیان کی جب اس مقام تک پہنچے تو انہوں نے کہا کہ اور بیان کرو، ہم نے کہا کہ اس سے زیادہ انہوں نے نہیں بیان کی۔ انہوں نے کہا کہ انس رضی اللہ عنہ جب صحت مند تھے، بیس سال اب سے پہلے تو انہوں نے مجھ سے یہ حدیث بیان کی تھی۔ مجھے معلوم نہیں کہ وہ باقی بھول گئے یا اس لیے بیان کرنا ناپسند کیا کہ کہیں لوگ بھروسہ نہ کر بیٹھیں۔ ہم نے کہا ابوسعید! پھر ہم سے وہ حدیث بیان کیجئے۔ آپ اس پر ہنسے اور فرمایا: انسان بڑا جلد باز پیدا کیا گیا ہے۔ میں نے اس کا ذکر ہی اس لیے کیا ہے کہ تم سے بیان کرنا چاہتا ہوں۔ انس رضی اللہ عنہ نے مجھ سے اسی طرح حدیث بیان کی جس طرح تم سے بیان کی ( اور اس میں یہ لفظ اور بڑھائے ) نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ پھر میں چوتھی مرتبہ لوٹوں گا اور وہی تعریفیں کروں گا اور اللہ کے لیے سجدہ میں چلا جاؤں گا۔ اللہ فرمائے گا: اے محمد! اپنا سر اٹھاؤ، جو کہو گے سنا جائے گا، جو مانگو کے دیا جائے گا، جو شفاعت کرو کے قبول کی جائے گی۔ میں کہوں گا: اے رب! مجھے ان کے بارے میں بھی اجازت دیجئیے جنہوں نے لا الہٰ الا اللہ کہا ہے۔ اللہ تعالیٰ فرمائے گا میری عزت، میرے جلال، میری کبریائی، میری بڑائی کی قسم! اس میں سے ( میں ) انہیں بھی نکالوں گا جنہوں نے کلمہ لا الہٰ الا اللہ کہا ہے۔

    মা’বাদ ইবন হিলাল আল আনাযী (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমরা বসরাবাসী কিছু লোক একত্রিত হয়ে আনাস ইবনু মালিক (রাঃ)-এর কাছে গেলাম। আমাদের সঙ্গে সাবিত (রাঃ)-কে নিলাম, যাতে তিনি আমাদের কাছে আনাস (রাঃ) হতে বর্ণিত শাফাআত সম্পর্কিত হাদীস জিজ্ঞেস করেন। আমরা তাঁকে তাঁর মহলেই চাশতের সালাতরত পেলাম। তাঁর কাছে প্রবেশের অনুমতি চাইলে তিনি আমাদেরকে অনুমতি দিলেন। তখন তিনি তাঁর বিছানায় উপবিষ্ট অবস্থায় আছেন। অতঃপর আমরা সাবিত (রাঃ)-কে অনুরোধ করলাম, তিনি যেন শাফাআতের হাদীসটি জিজ্ঞেস করার পূর্বে অন্য কিছু জিজ্ঞেস না করেন। তখন সাবিত (রাঃ) বললেন, হে আবূ হামযাহ! এরা বস্রাবাসী আপনার ভাই, তারা শাফাআতের হাদীস সম্পর্কে জিজ্ঞেস করতে এসেছে। অতঃপর আনাস (রাঃ) বললেন, আমাদের নিকট মুহাম্মাদ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম হাদীস বর্ণনা করেছেন যে, কিয়ামতের দিন মানুষ সমুদ্রের ঢেউয়ের মত ভীত-সন্ত্রস্ত হয়ে পড়বে। তাই তারা আদম (আঃ)-এর কাছে এসে বলবে, আমাদের জন্য আপনার রবেবর নিকট সুপারিশ করুন। তিনি বলবেনঃ এ কাজের জন্য আমি নই। বরং তোমরা ইব্রাহীম (আঃ)-এর কাছে যাও। কারণ, তিনি হলেন আল্লাহর খলীল। তখন তারা ইব্রাহীম (আঃ)-এর কাছে আসবে। তিনি বলবেনঃ আমি এ কাজের জন্য নই। তবে তোমরা মূসা (আঃ)-এর কাছে যাও। কারণ তিনি আল্লাহর সঙ্গে কথা বলেছেন। তখন তারা মূসা (আঃ)- এর কাছে আসবে। তিনি বলবেনঃ আমি তো এ কাজের জন্য নই। তোমরা ‘ঈসা (আঃ)-এর কাছে যাও। কারণ তিনিই আল্লাহর রূহ ও বাণী। তারা তখন ‘ঈসা (আঃ)-এর কাছে আসবে। তিনি বলবেনঃ আমি তো এ কাজের জন্য নই। তোমরা বরং মুহাম্মাদ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর কাছে যাও। এরপর তারা আমার কাছে আসবে। আমি বলব, আমিই এ কাজের জন্য। আমি তখন আমার রবেবর নিকট অনুমতি চাইব। আমাকে অনুমতি দেয়া হবে। আমাকে প্রশংসাসূচক বাক্য ইলহাম করা হবে যা দিয়ে আমি আল্লাহর প্রশংসা করব, যেগুলো এখন আমার জানা নেই। আমি সেসব প্রশংসা বাক্য দিয়ে প্রশংসা করব এবং সিজদা্য় পড়ে যাব। তখন আমাকে বলা হবে, ইয়া মুহাম্মাদ! মাথা উঠাও। তুমি বল, তোমার কথা শোনা হবে। চাও, দেয়া হবে। সুপারিশ কর, গ্রহণ করা হবে। তখন আমি বলবো, হে আমার প্রতিপালক! আমার উম্মাত! আমার উম্মাত! বলা হবে, যাও, যাদের হৃদয়ে যবের দানা পরিমাণ ঈমান আছে, তাদেরকে জাহান্নাম থেকে বের করে দাও। আমি গিয়ে এমনই করব। তারপর আমি ফিরে আসব এবং পুনরায় সেসব প্রশংসা বাক্য দ্বারা আল্লাহর প্রশংসা করবো এবং সিজদা্য় পড়ে যাবো। তখন বলা হবে, হে মুহাম্মাদ! মাথা উঠাও। তোমার কথা শোনা হবে। চাও, দেয়া হবে। সুপারিশ কর, গ্রহণ করা হবে। তখনো আমি বলব, হে আমার রবব! আমার উম্মাত! আমার উম্মাত! তখন বলা হবে, যাও, যাদের এক অণু কিংবা সরিষা পরিমাণ ঈমান আছে তাদেরকে জাহান্নাম থেকে বের কর। আমি গিয়ে তাই করব। আমি আবার ফিরে আসব এবং সেসব প্রশংসা বাক্য দিয়ে আল্লাহর প্রশংসা করবো। আর সিজদা্য় পড়ে যাবো। আমাকে বলা হবে, হে মুহাম্মাদ! মাথা উঠাও। বল, তোমার কথা শোনা হবে। চাও, দেয়া হবে। সুপারিশ কর, গ্রহণ করা হবে। আমি তখন বলবো, হে আমার রবব, আমার উম্মাত! আমার উম্মাত! এরপর আল্লাহ্ বলবেন, যাও, যাদের অন্তরে সরিষার দানার চেয়েও অতি ক্ষুদ্র পরিমাণও ঈমান আছে, তাদেরকেও জাহান্নাম থেকে বের করে আন। আমি যাবো এবং তাই করবো। আমরা যখন আনাস (রাঃ)-এর নিকট থেকে বের হয়ে আসছিলাম, তখন আমি আমার সঙ্গীদের কোন একজনকে বললাম, আমরা যদি আবূ খলীফার বাড়িতে নিজেকে গোপনে রাখা হাসান বস্রীর কাছে গিয়ে আনাস ইবনু মালিক (রাঃ)-এর বর্ণিত হাদীসটি তাঁর কাছে বর্ণনা করতাম। এরপর আমরা হাসান বস্রীর কাছে এসে তাঁর কাছে অনুমতি চাওয়ার সালাম দিলাম। তিনি আমাদেরকে প্রবেশের অনুমতি দিলেন। আমরা তাঁকে বললাম, হে আবূ সা‘ঈদ! আমরা আপনারই ভাই আনাস ইবনু মালিক (রাঃ)-এর নিকট হতে আপনার কাছে আসলাম। শাফাআত বিষয়ে তিনি যেমন বর্ণনা দিয়েছেন, তেমন বর্ণনা করতে আমরা আর কাউকে দেখিনি। তিনি বললেন, আমার কাছে সেটি বর্ণনা কর। আমরা তাঁকে হাদীসটি বর্ণনা করে শোনালাম। এরপর আমরা শেষখানে এসে বর্ণনা শেষ করলাম। তিনি বললেন, আরো বর্ণনা কর। আমরা বললাম, তিনি তো এর অধিক আমাদের কাছে বর্ণনা দেননি। তিনি বললেন, জানি না, তিনি কি ভুলেই গেলেন, না তোমরা নির্ভরশীল হয়ে পড়বে বলে বাকীটুকু বর্ণনা করতে অপছন্দ করলেন। বিশ বছর আগে যখন তিনি শক্তি সামর্থ্যে ও স্মরণশক্তিতে দৃঢ় ছিলেন, তখন আমার কাছেও হাদীসটি বর্ণনা করেছিলেন। আমরা বললাম, হে আবূ সা‘ঈদ! আমাদের কাছে হাদীসটি বর্ণনা করুন। তিনি হাসলেন এবং বললেন, মানুষকে সৃষ্টি করা হয়েছে, খুব বেশি সত্বরতা প্রিয় করে। আমি তো বর্ণনার উদ্দেশেই তোমাদের কাছে বিষয়টি উল্লেখ করলাম। তিনি তোমাদের কাছে যা বর্ণনা করেছেন, আমার কাছেও তা বর্ণনা করেছেন, তবে পরে এটুকুও বলেছিলেন, আমি চতুর্থবার ফিরে আসবো এবং সেসব প্রশংসা বাক্য দিয়ে আল্লাহর প্রশংসা করব এবং সিজদায় পড়ে যাবো। তখন বলা হবে, হে মুহাম্মাদ! মাথা উঠাও। বল, তোমার কথা শোনা হবে। চাও, দেয়া হবে। শাফাআত কর, গ্রহণ করা হবে। আমি বলব, হে আমার প্রতিপালক! আমাকে তাদের সম্পর্কে শাফাআত করার অনুমতি দান কর, যারা ‘লা ইলাহা ইল্লাল্লাহ্’ বলেছে। তখন আল্লাহ্ বলবেন, আমার ইয্যত, আমার পরাক্রম, আমার বড়ত্ব ও আমার মহত্ত্বের শপথ! যারা ‘লা ইলাহা ইল্লাল্লাহ্’ বলেছে, আমি অবশ্য অবশ্যই তাদের সবাইকে জাহান্নাম থেকে বের করব। [৪৪] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬৯৯১, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    மஅபத் பின் ஹிலால் அல்அனஸீ (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: பஸ்ராவாசிகளில் சிலர் (ஓரிடத்தில்) ஒன்றுகூடினோம். பிறகு நாங்கள் அனஸ் பின் மாலிக் (ரலி) அவர்களிடம் சென்றோம். அனஸ் (ரலி) அவர்களிடம் பரிந்துரை (ஷஃபாஅத்) பற்றிய நபிமொழியைக் கேட்பதற்காக எங்களுடன் ஸாபித் அல்புனானீ (ரஹ்) அவர்களையும் அழைத்துச் சென்றோம். அனஸ் (ரலி) அவர்கள் தமது கோட்டையில் ‘ளுஹா’ தொழுதுகொண்டிருக்கையில் நாங்கள் அவர்களிடம் போய்ச்சேர்ந்தோம். பிறகு நாங்கள் உள்ளே செல்ல அனுமதி கேட்க, எங்களை அவர்கள் (உள்ளே நுழைய) அனுமதித்தார்கள். அப்போது அவர்கள் தமது விரிப்பில் அமர்ந்து கொண்டிருந்தார்கள். நாங்கள் ஸாபித் (ரஹ்) அவர்களிடம், “பரிந்துரை பற்றிய நபிமொழிக்கு முன்னால் வேறு எதைப் பற்றியும் கேட்காதீர்கள்” என்று சொன்னோம். உடனே ஸாபித் (ரஹ்) அவர்கள், “அபூஹம்ஸா! (அனஸ்!) இதோ இவர்கள் பஸ்ராவாசிகளான உங்கள் சகோதரர்கள் ஆவர். பரிந்துரை (ஷஃபாஅத்) பற்றிய நபிமொழியை உங்களிடம் கேட்பதற்காக இங்கு வந்திருக்கிறார்கள்” என்று சொன்னார்கள். அப்போது அனஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறினார்கள்: முஹம்மத் (ஸல்) அவர்கள் எங்களிடம் தெரிவித்தார்கள்: (பீதி மிகுந்த) மறுமை நாள் நிகழும்போது மக்கள் சிலர் சிலரோடு அலைமோதுவார்கள். அவர்கள் (ஆதி மனிதர்) ஆதம் (அலை) அவர்களிடம் சென்று, “(இந்தச் சோதனையான கட்டத்திலிருந்து எங்களைக் காக்க) எங்களுக்காக உங்கள் இறைவனிடம் பரிந்துரை செய்யுங்கள்” என்று சொல்வார்கள். அதற்கு ஆதம் (அலை) அவர்கள், “அந்தத் தகுதி எனக்கு இல்லை; நீங்கள் இப்ராஹீம் (அலை) அவர்களைப் போய்ப் பாருங்கள். ஏனென்றால், அவர் அளவிலா அருளாள(னான இறைவ)னின் உற்ற நண்பர் ஆவார்” என்று கூறுவார்கள். உடனே மக்கள் இப்ராஹீம் (அலை) அவர்களிடம் செல்வார்கள். அப்போது இப்ராஹீம் (அலை) அவர்களும், “அந்தத் தகுதி எனக்கு இல்லை; நீங்கள் மூசாவிடம் செல்லுங்கள். ஏனென்றால், அவர் அல்லாஹ்வுடன் உரையாடியவர் ஆவார்” என்று சொல்வார்கள். உடனே, மக்கள் மூசா (அலை) அவர்களிடம் செல்வார்கள். அப்போது மூசா (அலை) அவர்களும் அதற்கு(த் தகுதியானவன்) நான் அல்லன்; நீங்கள் ஈசாவைப் போய்ப்பாருங்கள். ஏனென்றால், அவர் அல்லாஹ்வின் ஆவியும் அவனுடைய வார்த்தையும் ஆவார்” என்று சொல்வார்கள். உடனே மக்கள் ஈசா (அலை) அவர்களிடம் செல்வார்கள். அப்போது ஈசா (அலை) அவர்களும் அதற்கு(த் தகுதியானவன்) நான் அல்லன்; நீங்கள் முஹம்மத் (ஸல்) அவர்களைப் போய்ப்பாருங்கள்” என்று சொல்வார்கள். உடனே மக்கள் என்னிடம் வருவார்கள். அப்போது நான், “நான் அதற்குரிய வன்தான்” என்று சொல்லிவிட்டு, (மக்களுக்காகப் பரிந்துரைக்க) என் இறைவனிடம் அனுமதி கேட்பேன். அப்போது எனக்கு அனுமதியளிக்கப்படும். தற்போது எனக்குத் தோன்றாத புகழ்மாலைகளையெல்லாம் அப்போது நான் இறைவனைப் போற்றிப் புகழும் வகையில் எனக்கு அவன் எனது எண்ணத்தில் உதயமாக்குவான். அந்தப் புகழ்மாலைகளால் நான் அவனைப் (போற்றிப்) புகழ்வேன். அவனுக்காக (அவன் முன்) நான் சஜ்தாவில் (சிரவணக்கத்தில்) விழுவேன். அப்போது (இறைவனின் தரப்பிலிருந்து), “முஹம்மதே! உங்கள் தலையை உயர்த்துங்கள்! சொல்லுங்கள்; உங்களுக் காகச் செவியேற்கப்படும். கேளுங்கள்; தரப்படும். பரிந்துரை செய்யுங்கள்; உங்கள் பரிந்துரை ஏற்கப்படும்” என்று சொல்லப்படும். அப்போது நான், “என் இறைவா! என் சமுதாயம்; என் சமுதாயம்” என்பேன். அப்போது, “செல்லுங்கள்; எவரது உள்ளத்தில் தொலி நீக்கப் படாத கோதுமையின் எடையளவு இறைநம்பிக்கை இருந்ததோ அவரை நரகத்திலிருந்து அப்புறப்படுத்துங்கள்” என்று சொல்லப்படும். ஆகவே, நான் சென்று அவ்வாறே செய்வேன். பிறகு திரும்பி வந்து, அதே புகழ் மாலைகளைக் கூறி (மீண்டும்) அவனை நான் போற்றிப் புகழ்வேன். பிறகு அவனுக்காக சஜ்தாவில் நான் விழுவேன். அப்போதும், “முஹம்மதே! தலையை உயர்த்துங்கள்! சொல்லுங்கள்; உங்கள் சொல் செவியேற்கப்படும். கேளுங்கள்; தரப்படும். பரிந்துரை செய்யுங்கள்; உங்கள் பரிந்துரை ஏற்கப்படும்” என்று கூறப்படும். அப்போது நான், “என் இறைவா! என் சமுதாயம்; என் சமுதாயம்” என்று சொல்வேன். அப்போது “செல்லுங்கள்; யாருடைய உள்ளத்தில் ‘அணுவளவு’ அல்லது ‘கடுகளவு’ இறைநம்பிக்கை இருந்ததோ அவர்களை நரகத்திலிருந்து வெளியேற்றுங்கள்” என்று சொல்லப்படும். நான் சென்று, அவ்வாறே செய்துவிட்டு, மீண்டும் திரும்பி வந்து அதே புகழ்மாலைகளைக் கூறி அவனைப் போற்றிப் புகழ்வேன். பிறகு அவனுக்காக சஜ்தாவில் விழுவேன். அப்போதும், “முஹம்மதே! உங்கள் தலையை உயர்த்துங்கள்! சொல்லுங்கள்; உங்கள் சொல் செவியேற்கப்படும். கேளுங்கள்; தரப்படும். பரிந்துரை செய்யுங்கள்; உங்கள் பரிந்துரை ஏற்கப்படும்” என்று (இறைவனின் தரப்பிலிருந்து) சொல்லப்படும். அப்போது நான், “என் இறைவா! என் சமுதாயம்; என் சமுதாயம்” என்பேன். அதற்கு அவன், “செல்லுங்கள்: எவரது உள்ளத்தில் கடுகு மணியைவிட மிக மிகச் சிறிய அளவில் இறைநம்பிக்கை இருக்கிறதோ அவரை நரகத்திலிருந்து வெளியேற்றுங்கள்” என்று சொல்வான். அவ்வாறே நான் சென்று அ(த்தகைய)வரை நரகத்திலிருந்து வெளியேற்றுவேன் (என்று நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறியதாக அனஸ் (ரலி) அவர்கள் சொன்னார்கள்.) அனஸ் (ரலி) அவர்களிடமிருந்து நாங்கள் விடைபெற்றபோது நான் என் நண்பர்கள் சிலரிடம், “(ஹஜ்ஜாஜ் பின் யூசுஃபிடமிருந்து தப்புவதற்காக) அபூகலீஃபாவின் இல்லத்தில் ஒளிந்துகொண்டிருக்கும் ஹசன் அல்பளி (ரஹ்) அவர்களை நாம் கடந்து சென்றால், அனஸ் பின் மாலிக் (ரலி) அவர்கள் நமக்கு அறிவித்த (பரிந்துரை பற்றிய விஷயத்)தை அவர்களிடம் கூறினால் நன்றாயிருக்கும்!” என்று சொன்னேன். அவ்வாறே நாங்கள் ஹசன் (ரஹ்) அவர்களிடம் சென்று (அனுமதி கேட்கும் முகமாக) சலாம் (முகமன்) சொன்னோம். அவர்கள் எங்களுக்கு அனுமதி அளித்தார்கள். நாங்கள் அவரிடம், “அபூசயீதே! உங்கள் சகோதரர் அனஸ் பின் மாலிக் (ரலி) அவர்களிடமிருந்து நாங்கள் உங்களிடம் வந்துள்ளோம். பரிந்துரை பற்றி அவர்கள் அறிவித்த ஹதீஸைப் போன்று (வேறு யாரும் சொல்ல) நாங்கள் கண்டதில்லை” என்று கூறினோம். அதற்கு ஹசன் (ரஹ்) அவர்கள், “அதை என்னிடம் கூறுங்கள்” என்றார்கள். அந்த நபிமொழியை நாங்கள் அவர்களிடம் சொல்óக்கொண்டே இந்த இடம் (மூன்றாவது முறை பரிந்துரை செய்ய அனுமதிகோரி நான் என் இறைவனிடம் சென்றேன் என்பது)வரை வந்தபோது ஹசன் (ரஹ்) அவர்கள், “இன்னும் சொல்லுங்கள்” என்றார்கள். அதற்கு நாங்கள் “இதைவிடக் கூடுதலாக எங்களிடம் அனஸ் அவர்கள் கூறவில்லை” என்று சொன்னோம். அதற்கு ஹசன் (ரஹ்) அவர்கள், “இருபது ஆண்டுகளுக்கு முன்னால் (நினைவாற்றல் மாறாத) இளமையில் அனஸ் இருந்தபோது (இந்த நபிமொழியை இன்னும் விரிவாக) எனக்கு அறிவித்தார்கள். (அந்தக் கூடுதலான விஷயத்தைக் கூற) அவர்கள் மறந்துவிட்டார்களா? அல்லது நீங்கள் (நபிகளாரின் பரிந்துரைமீது அபரிமிதமான நம்பிக்கை வைத்துக் கொண்டு நல்லறங்களில்) நாட்டமில்லாமல் இருந்துவிடுவீர்கள் என்பதால் கூறவில் லையா என்பது எனக்குத் தெரியவில்லை” என்றார்கள். உடனே நாங்கள், “அபூசயீதே! அவ்வாறாயின் அதை நீங்கள் எங்களுக் குச் சொல்லுங்கள்!” என்றோம். (இதைக் கேட்டவுடன்) ஹசன் (ரஹ்) அவர்கள் சிரித்துவிட்டு, “அவசரக்கார னாகவே மனிதன் படைக்கப்பட்டுள்ளான். என்னிடம் அனஸ் (ரலி) அவர்கள் எப்படி இந்த நபிமொழியைக் கூறினார்களோ அதைப் போன்றே உங்களிடம் நான் அந்த நபிமொழியைச் சொல்ல வேண்டும் என்பதற்காகவே நான் இவ்வாறு குறிப்பிட்டேன்” என்று (சொல்லிவிட்டு, அந்த நபிமொழியின் கூடுதல் விஷயத்தையும்) கூறினார்கள். (நபி (ஸல்) அவர்கள் சொன்னார்கள்:) பிறகு, நான்காம் தடவையாக நான் இறைவனிடம் சென்று அதே (புகழ்மாலை களைக்) கூறி இறைவனைப் போற்றிப் புகழ்வேன். பிறகு அவனுக்காக சஜ்தாவில் விழுவேன். அப்போது, “முஹம்மதே! உங்கள் தலையை உயர்த்துங்கள்! சொல்லுங்கள்; செவியேற்கப்படும். கேளுங்கள்; அது உங்களுக்குத் தரப்படும். பரிந்துரை செய்யுங்கள்; உங்கள் பரிந்துரை ஏற்கப்படும்” என்று (இறைவனின் தரப்பிலிருந்து) சொல்லப்படும். அப்போது நான், “என் இறைவா! (உலகில்) லா இலாஹ இல்லல்லாஹ் (அல்லாஹ்வைத் தவிர வேறு இறைவனில்லை) என்று சொன்னவர்கள் விஷயத்தில் (பரிந்துரை செய்ய) எனக்கு அனுமதி வழங்குவாயாக” என்று நான் கேட்பேன். அதற்கு இறைவன், என் கண்ணியத்தின் மீதும், மகத்துவத்தின் மீதும், பெருமையின் மீதும் ஆணையாக! ‘லா இலாஹ இல்லல்லாஹ்’ என்று சொன்னவர்களை நான் நரகத்திலிருந்து நிச்சயமாக வெளியேற்றுவேன்” என்று சொல்வான்.151 அத்தியாயம் :