• 2669
  • عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ ، وَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلاَتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ ؟ " ، فَسَأَلُوهُ ، فَقَالَ : لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ "

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلاَلٍ ، أَنَّ أَبَا الرِّجَالِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَهُ عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَكَانَتْ فِي حَجْرِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ ، وَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلاَتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ ؟ ، فَسَأَلُوهُ ، فَقَالَ : لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ

    حجر: الحجر : الكنف والرعاية والتربية
    سرية: السرية : هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث سرا إلى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايا، وقد يراد بها الجنود مطلقا
    سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ ؟ ، فَسَأَلُوهُ ،

    [7375] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَمْرو هُوَ بن الْحَارِث الْمصْرِيّ وبن أَبِي هِلَالٍ هُوَ سَعِيدٌ وَسَمَّاهُ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ قَوْلُهُ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْجَمْعِ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ مِنْ كِتَابِ الصَّلَاةِ بَيَانُ الِاخْتِلَافِ فِي تَسْمِيَتِهِ وَهَلْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الَّذِي كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ مُغَايَرَةٌ أَوْ هُمَا وَاحِدٌ وَبَيَانُ مَا يَتَرَجَّحُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ فَيَخْتِمُ بقل هُوَ الله أحد قَالَ بن دَقِيقِ الْعِيدِ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يقْرَأ بغَيْرهَا ثمَّ يَقْرَأها فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّهُ يَخْتِمُ بِهَا آخِرَ قِرَاءَتِهِ فَيَخْتَصُّ بِالرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ وَعَلَى الْأَوَّلِ فَيُؤْخَذُ مِنْهُ جَوَازُ الْجَمْعِ بَيْنَ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ انْتَهَى وَقَدْ تَقَدَّمَ الْبَحْثُ فِي ذَلِكَ فِي الْبَابِ الْمَذْكُورِ مِنْ كِتَابِ الصَّلَاةِ بِمَا يُغْنِي عَنْ إِعَادَتِهِ قَوْلُهُ لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ قَالَ بن التِّينِ إِنَّمَا قَالَ إِنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ لِأَنَّ فِيهَا أَسْمَاءَهُ وَصِفَاتِهِ وَأَسْمَاؤُهُ مُشْتَقَّةٌ مِنْ صِفَاتِهِ وَقَالَ غَيْرُهُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الصَّحَابِيُّ الْمَذْكُورُ قَالَ ذَلِكَ مُسْتَنِدًا لِشَيْءٍ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِمَّا بِطَرِيقِ النُّصُوصِيَّةِ وَإِمَّا بِطَرِيقِ الِاسْتِنْبَاطِ وَقَدْ أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي كتاب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات بِسَنَد حسن عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ الْيَهُودِ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا صِفْ لَنَا رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قُلْ هُوَ الله أحد إِلَى آخِرِهَا فَقَالَ هَذِهِ صِفَةُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ فَنَزَلَتْ سُورَةُ الْإِخْلَاصِ الْحَدِيثَ وَهُوَ عِنْد بن خُزَيْمَةَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَفِيهِ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُولَدُ إِلَّا يَمُوتُ وَلَيْسَ شَيْءٌ يَمُوتُ إِلَّا يُورَثُ وَاللَّهُ لَا يَمُوتُ وَلَا يُورَثُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَبَهٌ وَلَا عِدْلٌ وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ مَعْنَى قَوْلِهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لَيْسَ كَهُوَ شَيْءٌ قَالَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ قَالَ وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فان آمنُوا بِمثل مَا آمنتم بِهِ يُرِيد بِالَّذِي آمنتم بِهِ وَهِي قِرَاءَة بن عَبَّاسٍ قَالَ وَالْكَافُ فِي قَوْلِهِ كَمِثْلِهِ لِلتَّأْكِيدِ فَنَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْمِثْلِيَّةَ بِآكَدِ مَا يَكُونُ مِنَ النَّفْيِ وَأَنْشَدَ لِوَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ فِي زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ مِنْ أَبْيَاتٍ وَدِينُكَ دِينٌ لَيْسَ دِينٌ كَمِثْلِهِ ثُمَّ أَسْنَدَ عَن بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى يَقُولُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَفِي قَوْلِهِ هَلْ تعلم لَهُ سميا هَلْ تَعْلَمُ لَهُ شَبَهًا أَوْ مِثْلًا وَفِي حَدِيثِ الْبَابِ حُجَّةٌ لِمَنْ أَثْبَتَ أَنَّ لِلَّهِ صفة وَهُوَ قَول الْجُمْهُور وشذ بن حَزْمٍ فَقَالَ هَذِهِ لَفْظَةٌ اصْطَلَحَ عَلَيْهَا أَهْلُ الْكَلَامِ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ وَلَمْ تَثْبُتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَإِنِ اعْتَرَضُوا بِحَدِيثِ الْبَابِ فَهُوَ مِنْ أَفْرَادِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ وَفِيهِ ضَعْفٌ قَالَ وَعَلَى تَقْدِيرِ صِحَّتِهِ فَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ صِفَةُ الرَّحْمَنِ كَمَا جَاءَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَلَا يُزَادُ عَلَيْهِ بِخِلَافِ الصِّفَةِ الَّتِي يُطْلِقُونَهَا فَإِنَّهَا فِي لُغَةِ الْعَرَبِ لَا تُطْلَقُ إِلَّا عَلَىجَوْهَرٍ أَوْ عَرَضٍ كَذَا قَالَ وَسَعِيدٌ مُتَّفَقٌ عَلَى الِاحْتِجَاجِ بِهِ فَلَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ فِي تَضْعِيفِهِ وَكَلَامُهُ الْأَخِيرُ مَرْدُودٌ بِاتِّفَاقِ الْجَمِيعِ عَلَى إِثْبَاتِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَلِلَّهِ الْأَسْمَاء الْحسنى فَادعوهُ بهَا وَقَالَ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ مِنْهَا عِدَّةَ أَسْمَاءٍ فِي آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَالْأَسْمَاءُ الْمَذْكُورَةُ فِيهَا بِلُغَةِ الْعَرَبِ صِفَاتٌ فَفِي إِثْبَاتِ أَسْمَائِهِ إِثْبَاتُ صِفَاتِهِ لِأَنَّهُ إِذَا ثَبَتَ أَنَّهُ حَيٌّ مَثَلًا فَقَدْ وُصِفَ بِصِفَةٍ زَائِدَةٍ عَلَى الذَّاتِ وَهِيَ صِفَةُ الْحَيَاةِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَوَجَبَ الِاقْتِصَارُ عَلَى مَا يُنْبِئُ عَنْ وُجُودِ الذَّات فَقَط وَقد قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يصفونَ فَنَزَّهَ نَفْسَهُ عَمَّا يَصِفُونَهُ بِهِ مِنْ صِفَةِ النَّقْصِ وَمَفْهُومُهُ أَنَّ وَصْفَهُ بِصِفَةِ الْكَمَالِ مَشْرُوعٌ وَقَدْ قَسَّمَ الْبَيْهَقِيُّ وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ جَمِيعَ الْأَسْمَاءِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْقُرْآنِ وَفِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ عَلَى قِسْمَيْنِ أَحَدُهُمَا صِفَاتُ ذَاتِهِ وَهِيَ مَا اسْتَحَقَّهُ فِيمَا لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ وَالثَّانِي صِفَاتُ فِعْلِهِ وَهِيَ مَا اسْتَحَقَّهُ فِيمَا لَا يَزَالُ دُونَ الْأَزَلِ قَالَ وَلَا يَجُوزُ وَصْفُهُ إِلَّا بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ الصَّحِيحَةُ الثَّابِتَةُ أَوْ أُجْمِعَ عَلَيْهِ ثُمَّ مِنْهُ مَا اقْتَرَنَتْ بِهِ دَلَالَةُ الْعَقْلِ كَالْحَيَاةِ وَالْقُدْرَةِ وَالْعِلْمِ وَالْإِرَادَةِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْكَلَامِ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ وَكَالْخَلْقِ وَالرِّزْقِ وَالْإِحْيَاءِ وَالْإِمَاتَةِ وَالْعَفْوِ وَالْعُقُوبَةِ مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ وَمِنْهُ مَا ثَبَتَ بِنَصِّ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ كَالْوَجْهِ وَالْيَدِ وَالْعَيْنِ مِنْ صِفَاتِ ذَاته وكا لِاسْتِوَاء وَالنُّزُولِ وَالْمَجِيءِ مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ فَيَجُوزُ إِثْبَاتُ هَذِهِ الصِّفَاتِ لَهُ لِثُبُوتِ الْخَبَرِ بِهَا عَلَى وَجْهٍ يَنْفِي عَنْهُ التَّشْبِيهَ فَصِفَةُ ذَاتِهِ لَمْ تَزَلْ مَوْجُودَةً بِذَاتِهِ وَلَا تَزَالُ وَصِفَةُ فِعْلِهِ ثَابِتَةٌ عَنْهُ وَلَا يَحْتَاجُ فِي الْفِعْلِ إِلَى مُبَاشَرَةٍ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُول لَهُ كن فَيكون وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِي الْمُفْهِمِ اشْتَمَلَتْ قُلْ هُوَ الله أحد عَلَى اسْمَيْنِ يَتَضَمَّنَانِ جَمِيعَ أَوْصَافِ الْكَمَالِ وَهُمَا الْأَحَدُ وَالصَّمَدُ فَإِنَّهُمَا يَدُلَّانِ عَلَى أَحَدِيَّةِ الذَّاتِ الْمُقَدَّسَةِ الْمَوْصُوفَةِ بِجَمِيعِ أَوْصَافِ الْكَمَالِ فَإِنَّ الْوَاحِدَ وَالْأَحَدَ وَإِنْ رَجَعَا إِلَى أَصْلٍ وَاحِدٍ فَقَدِ افْتَرَقَا اسْتِعْمَالًا وَعُرْفًا فَالْوَحْدَةُ رَاجِعَةٌ إِلَى نَفْيِ التَّعَدُّدِ وَالْكَثْرَةِ وَالْوَاحِدُ أَصْلُ الْعَدَدِ مِنْ غَيْرِ تَعَرُّضٍ لِنَفْيِ مَا عَدَاهُ وَالْأَحَدُ يَثْبُتُ مَدْلُولُهُ وَيَتَعَرَّضُ لِنَفْيِ مَا سِوَاهُ وَلِهَذَا يَسْتَعْمِلُونَهُ فِي النَّفْيِ وَيَسْتَعْمِلُونَ الْوَاحِدَ فِي الْإِثْبَاتِ يُقَالُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا وَرَأَيْتُ وَاحِدًا فَالْأَحَدُ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى مُشْعِرٌ بِوُجُودِهِ الْخَاصِّ بِهِ الَّذِي لَا يُشَارِكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ وَأَمَّا الصَّمَدُ فَإِنَّهُ يَتَضَمَّنُ جَمِيعَ أَوْصَافِ الْكَمَالِ لِأَنَّ مَعْنَاهُ الَّذِي انْتَهَى سُؤْدُدُهُ بِحَيْثُ يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِجِ كُلِّهَا وَهُوَ لَا يَتِمُّ حَقِيقَةً إِلَّا لِلَّهِ قَالَ بن دَقِيقِ الْعِيدِ قَوْلُهُ لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُ أَنَّ فِيهَا ذِكْرَ صِفَةِ الرَّحْمَنِ كَمَا لَوْ ذُكِرَ وَصْفٌ فَعَبَّرَ عَنِ الذِّكْرِ بِأَنَّهُ الْوَصْفُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَفْسُ الْوَصْفِ وَيَحْتَمِلُ غَيْرُ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَخْتَصُّ ذَلِكَ بِهَذِهِ السُّورَةِ لَكِنْ لَعَلَّ تَخْصِيصَهَا بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا إِلَّا صِفَاتُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَاخْتَصَّتْ بِذَلِكَ دُونَ غَيْرِهَا قَوْلُهُ أَخْبرُوهُ أَن الله يُحِبهُ قَالَ بن دَقِيقِ الْعِيدِ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ سَبَبُ مَحَبَّةِ اللَّهِ لَهُ مَحَبَّتَهُ لِهَذِهِ السُّورَةِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ كَلَامُهُ لِأَنَّ مَحَبَّتَهُ لِذِكْرِ صِفَاتِ الرَّبِّ دَالَّةٌ عَلَى صِحَّةِ اعْتِقَادِهِ قَالَ الْمَازِرِيُّ وَمَنْ تَبِعَهُ مَحَبَّةُ اللَّهِ لِعِبَادِهِ إِرَادَتُهُ ثَوَابَهُمْ وَتَنْعِيمَهُمْ وَقِيلَ هِيَ نَفْسُ الْإِثَابَةِ وَالتَّنْعِيمِ وَمَحَبَّتُهُمْ لَهُ لَا يَبْعُدُ فِيهَا الْمَيْلُ مِنْهُمْ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَدَّسٌ عَنِ الْمَيْلِ وَقِيلَ مَحَبَّتُهُمْ لَهُ اسْتِقَامَتُهُمْ عَلَى طَاعَتِهِ وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ الِاسْتِقَامَةَ ثَمَرَةُ الْمَحَبَّةِ وَحَقِيقَةُ الْمَحَبَّةِ لَهُ مَيْلُهُمْ إِلَيْهِ لِاسْتِحْقَاقِهِ سُبْحَانَهُ الْمَحَبَّةَ مِنْ جَمِيعِ وُجُوهِهَا انْتَهَى وَفِيهِ نَظَرٌ لِمَا فِيهِ مِنَ الْإِطْلَاقِ فِي مَوضِع التَّقْيِيد وَقَالَ بن التِّينِ مَعْنَى مَحَبَّةِ الْمَخْلُوقِينَ لِلَّهِ إِرَادَتُهُمْ أَنْ يَنْفَعَهُمْ وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِي الْمُفْهِمِ مَحَبَّةُ اللَّهِ لِعَبْدِهِ تَقْرِيبُهُ لَهُ وَإِكْرَامُهُ وَلَيْسَتْ بِمَيْلٍ وَلَا غَرَضٍ كَمَا هِيَ مِنَ الْعَبْدِ وَلَيْسَتْ مَحَبَّةُ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ نَفْسَ الْإِرَادَةِ بَلْ هِيَ شَيْءٌ زَائِدٌ عَلَيْهَا فَإِنَّ الْمَرْءَ يَجِدُ مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ يُحِبُّ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَى اكْتِسَابِهِ وَلَا عَلَى تَحْصِيلِهِ وَالْإِرَادَةُ هِيَ الَّتِي تُخَصِّصُ الْفِعْلَ بِبَعْضِ وُجُوهِهِ الْجَائِزَةِ وَيُحِسُّ مِنْنَفْسِهِ أَنَّهُ يُحِبُّ الْمَوْصُوفِينَ بِالصِّفَاتِ الْجَمِيلَةِ وَالْأَفْعَالِ الْحَسَنَةِ كَالْعُلَمَاءِ وَالْفُضَلَاءِ وَالْكُرَمَاءِ وَإِنْ لَمْ يَتَعَلَّقْ لَهُ بِهِمْ إِرَادَةٌ مُخَصَّصَةٌ وَإِذَا صَحَّ الْفَرْقُ فَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَحْبُوبٌ لِمُحِبِّيهِ عَلَى حَقِيقَةِ الْمَحَبَّةِ كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ مُحِبِّيهِ الْمُخْلِصِينَ وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ الْمَحَبَّةُ وَالْبُغْضُ عِنْدَ بَعْضِ أَصْحَابِنَا مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ فَمَعْنَى مَحَبَّتِهِ إِكْرَامُ مَنْ أَحَبَّهُ وَمَعْنَى بُغْضِهِ إِهَانَتُهُ وَأَمَّا مَا كَانَ مِنَ الْمَدْحِ وَالذَّمِّ فَهُوَ مِنْ قَوْلِهِ وَقَوْلُهُ مِنْ كَلَامِهِ وَكَلَامُهُ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ فَيَرْجِعُ إِلَى الْإِرَادَةِ فَمَحَبَّتُهُ الْخِصَالَ الْمَحْمُودَةَ وَفَاعِلَهَا يَرْجِعُ إِلَى إِرَادَتِهِ إِكْرَامَهُ وَبُغْضُهُ الْخِصَالَ الْمَذْمُومَةَ وَفَاعِلَهَا يَرْجِعُ إِلَى ارادته اهانته (قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قُلِ ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن أَيَّامًا تدعوا فَلهُ الْأَسْمَاء الْحسنى) ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ جَرِيرٍ لَا يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْأَدَبِ وَحَدِيثَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فِي قِصَّةِ وَلَدِ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهَا وَفِيهِ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَفِيهِ هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ قَالَ بن بَطَّالٍ غَرَضُهُ فِي هَذَا الْبَابِ إِثْبَاتُ الرَّحْمَةَ وَهِيَ مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ فَالرَّحْمَنُ وَصْفٌ وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ نَفْسَهُ وَهُوَ مُتَضَمِّنٌ لِمَعْنَى الرَّحْمَةِ كَمَا تَضَمَّنَ وَصْفُهُ بِأَنَّهُ عَالِمُ مَعْنَى الْعِلْمِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ قَالَ وَالْمُرَادُ بِرَحْمَتِهِ إِرَادَتُهُ نَفْعَ مَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ يَنْفَعُهُ قَالَ وَأَسْمَاؤُهُ كُلُّهَا تَرْجِعُ إِلَى ذَاتٍ وَاحِدَةٍ وَإِنْ دَلَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا عَلَى صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ يَخْتَصُّ الِاسْمُ بِالدَّلَالَةِ عَلَيْهَا وَأَمَّا الرَّحْمَةُ الَّتِي جَعَلَهَا فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ فَهِيَ مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ وَصَفَهَا بِأَنَّهُ خَلَقَهَا فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ وَهِيَ رِقَّةٌ عَلَى الْمَرْحُومِ وَهُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنِ الْوَصْفِ بِذَلِكَ فتتأول بِمَا يَلِيق بِهِ وَقَالَ بن التِّينِ الرَّحْمَنُ وَالرَّحِيمُ مُشْتَقَّانِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقِيلَ هُمَا اسْمَانِ مِنْ غَيْرِ اشْتِقَاقٍ وَقِيلَ يَرْجِعَانِ إِلَى مَعْنَى الْإِرَادَةِ فَرَحْمَتُهُ إِرَادَتُهُ تَنْعِيمَ مَنْ يَرْحَمُهُ وَقِيلَ رَاجِعَانِ إِلَى تَرْكِهِ عِقَابَ مَنْ يَسْتَحِقُّ الْعُقُوبَةَ وَقَالَ الْحَلِيمِيُّ مَعْنَى الرَّحْمَنِ أَنَّهُ مُزِيحُ الْعِلَلِ لِأَنَّهُ لَمَّا أَمَرَ بِعِبَادَتِهِ بَيَّنَ حُدُودَهَا وَشُرُوطَهَا فَبَشَّرَ وَأَنْذَرَ وَكَلَّفَ مَا تَحْمِلُهُ بِنْيَتُهُمْ فَصَارَتِ الْعِلَلُ عَنْهُمْ مُزَاحَةً وَالْحِجَجُ مِنْهُمْ مُنْقَطِعَةً قَالَ وَمَعْنَى الرَّحِيمِأَنَّهُ الْمُثِيبُ عَلَى الْعَمَلِ فَلَا يُضَيِّعُ لِعَامِلٍ أَحْسَنَ عَمَلًا بَلْ يُثِيبُ الْعَامِلَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ أَضْعَافَ عَمَلِهِ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ ذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى أَنَّ الرَّحْمَنَ مَأْخُوذٌ مِنَ الرَّحْمَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْمُبَالَغَةِ وَمَعْنَاهُ ذُو الرَّحْمَةِ لَا نَظِيرَ لَهُ فِيهَا وَلِذَلِكَ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَاحْتَجَّ لَهُ الْبَيْهَقِيُّ بِحَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَفِيهِ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي قُلْتُ وَكَذَا حَدِيثُ الرَّحْمَةِ الَّذِي اشْتَهَرَ بِالْمُسَلْسَلِ بِالْأَوَّلِيَّةِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِلَفْظِ الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ الْحَدِيثَ ثُمَّ قَالَ الْخَطَّابِيُّ فَالرَّحْمَنُ ذُو الرَّحْمَةِ الشَّامِلَةِ لِلْخَلْقِ وَالرَّحِيمُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٌ وَهُوَ خَاصٌّ بِالْمُؤْمِنِينَ قَالَ تَعَالَى وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رحِيما وَأورد عَن بن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ الرَّحْمَنُ وَالرَّحِيمُ اسْمَانِ رَقِيقَانِ أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الْآخَرِ وَعَنْ مُقَاتِلٍ أَنَّهُ نَقَلَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ مِثْلُهُ وَزَادَ فَالرَّحْمَنُ بِمَعْنَى الْمُتَرَحِّمِ وَالرَّحِيمُ بِمَعْنَى الْمُتَعَطِّفِ ثُمَّ قَالَ الْخَطَّابِيُّ لَا مَعْنَى لِدُخُولِ الرِّقَّةِ فِي شَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى وَكَأَنَّ الْمُرَادَ بِهَا اللُّطْفُ وَمَعْنَاهُ الْغُمُوضُ لَا الصِّغَرُ الَّذِي هُوَ مِنْ صِفَاتِ الْأَجْسَامِ قلت والْحَدِيث الْمَذْكُور عَن بن عَبَّاسٍ لَا يَثْبُتُ لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ الْكَلْبِيِّ عَن أبي صَالِحٍ عَنْهُ وَالْكَلْبِيُّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ وَكَذَلِكَ مُقَاتِلٌ وَنَقَلَ الْبَيْهَقِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْبَجَلِيِّ انه نسب رَاوِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ إِلَى التَّصْحِيفِ وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ الرَّفِيقُ بِالْفَاءِ وَقَوَّاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِالْحَدِيثِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْق وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَالا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَأَوْرَدَ لَهُ شَاهِدًا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ وَمِنْ طَرِيقِ عبد الرَّحْمَن بن يحيى ثمَّ قَالَ والرحمن خَاصٌّ فِي التَّسْمِيَةِ عَامٌّ فِي الْفِعْلِ وَالرَّحِيمُ عَامٌّ فِي التَّسْمِيَةِ خَاصٌّ فِي الْفِعْلِ وَاسْتُدِلَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى أَنَّ مَنْ حَلَفَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى كَالرَّحْمَنِ وَالرَّحِيمِ انْعَقَدَتْ يَمِينُهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي مَوْضِعِهِ وَعَلَى أَنَّ الْكَافِرَ إِذَا أَقَرَّ بِالْوَحْدَانِيَّةِ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا حُكِمَ بِإِسْلَامِهِ وَقَدْ خَصَّ الْحَلِيمِيُّ مِنْ ذَلِكَ مَا يَقَعُ بِهِ الِاشْتِرَاكُ كَمَا لَوْ قَالَ الطَّبَائِعِيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا الْمُحْيِي الْمُمِيتُ فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ مُؤْمِنًا حَتَّى يُصَرِّحَ بِاسْمٍ لَا تَأْوِيلَ فِيهِ وَلَوْ قَالَ مَنْ يُنْسَبُ إِلَى التَّجْسِيمِ مِنَ الْيَهُودِ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي فِي السَّمَاءِ لَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا كَذَلِكَ إِلَّا إِنْ كَانَ عَامِّيًّا لَا يَفْقَهُ مَعْنَى التَّجْسِيمِ فَيُكْتَفَى مِنْهُ بِذَلِكَ كَمَا فِي قِصَّةِ الْجَارِيَةِ الَّتِي سَأَلَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتِ مُؤْمِنَةٌ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَأَيْنَ اللَّهُ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ فَقَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَإِنَّ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الرَّحْمَنُ حُكِمَ بِإِسْلَامِهِ إِلَّا إِنْ عُرِفَ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ عِنَادًا وَسَمَّى غَيْرَ اللَّهِ رَحْمَانًا كَمَا وَقَعَ لِأَصْحَابِ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ قَالَ الْحَلِيمِيُّ وَلَوْ قَالَ الْيَهُودِيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَمْ يَكُنْ مُسْلِمًا حَتَّى يُقِرَّ بِأَنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَلَوْ قَالَ الْوَثَنِيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ وَكَانَ يَزْعُمُ أَنَّ الصَّنَمَ يُقَرِّبُهُ إِلَى اللَّهِ لَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا حَتَّى يَتَبَرَّأَ مِنْ عِبَادَةِ الصَّنَمِ تَنْبِيهَانِ أَحَدُهُمَا الَّذِي يَظْهَرُ مِنْ تَصَرُّفِ الْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ أَنَّهُ يَسُوقُ الْأَحَادِيثَ الَّتِي وَرَدَتْ فِي الصِّفَاتِ الْمُقَدَّسَةِ فَيُدْخِلُ كُلَّ حَدِيثٍ مِنْهَا فِي بَابٍ وَيُؤَيِّدُهُ بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ لِلْإِشَارَةِ إِلَى خُرُوجِهَا عَنْ أَخْبَارِ الْآحَادِ عَلَى طَرِيقِ التَّنَزُّلِ فِي تَرْكِ الِاحْتِجَاجِ بِهَا فِي الِاعْتِقَادِيَّاتِ وَأَنَّ مَنْ أَنْكَرَهَا خَالَفَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ جَمِيعًا وَقد اخْرُج بن أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ وَهُوَ شَيْخُ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ ذَكَرَ الْمُبْتَدِعَةَ فَقَالَ وَيْلَهُمْ مَاذَا يُنْكِرُونَ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهِ مَا فِي الْحَدِيثِ شَيْءٌ إِلَّا وَفِي الْقُرْآنِ مِثْلُهُ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خلقت بيَدي وكلم الله مُوسَى تكليما الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى وَنَحْوُ ذَلِكَ فَلَمْ يَزَلْ أَيْ سَلَّامُ بْنُ مُطِيعٍ يَذْكُرُ الْآيَاتِ مِنَ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ وَكَأَنَّهُ لَمَّحَفِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ بِهَذِهِ الْآيَةِ إِلَى مَا وَرَدَ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ بن مرْدَوَيْه بِسَنَد ضَعِيف عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ سَمِعُوا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ فَقَالُوا كَانَ مُحَمَّدٌ يَأْمُرُنَا بِدُعَاءِ إِلَهٍ وَاحِدٍ وَهُوَ يَدْعُو إِلَهَيْنِ فَنَزَلَتْ وَأَخْرَجَ عَنْ عَائِشَةَ بِسَنَدٍ آخَرَ نَحْوَهُ الثَّانِي


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6981 ... ورقمه عند البغا: 7375 ]
    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنِ ابْنِ أَبِى هِلاَلٍ أَنَّ أَبَا الرِّجَالِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَانَتْ فِى حَجْرِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ رَجُلاً عَلَى سَرِيَّةٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِى صَلاَتِهِ فَيَخْتِمُ بِـ {{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}}، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «سَلُوهُ لأَىِّ شَىْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ»؟ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ: لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا فَقَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ».وبه قال: (حدّثنا محمد) كذا غير منسوب في الفرع كأصله قال خلف في الأطراف أحسبه محمد بن يحيى الذهلي قال: (حدّثنا أحمد بن صالح) أبو جعفر بن الطبراني الحافظ المصري قال: (حدّثنا ابن وهب) عبد الله المصري قال: (حدّثنا عمرو) بفتح العين ابن الحارث المصري (عن ابن أبي هلال) سعيد (أن أبا الرجال) بكسر الراء وتخفيف الجيم (محمد بن عبد الرحمن) الأنصاري مشهور بكنيته وكان له عشرة أولاد رجال (حدّثه عن أمه عمرة) بفتح العين المهملة وسكون الميم (بنت عبد الرحمن) بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية (وكانت في حجر عائشة زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن عائشة) -رضي الله عنه- (أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعث رجلاً على سرية) أميرًا عليها وهو متعلق ببعث، ولا يصح أن يتعلق بصفة لرجل لفساد المعنى ولا بحال لأن رجلاً نكرة ولم يقل في سرية لأن على تفيد معنى الاستعلاء والرجل قيل هو كلثوم بن الهدم. قال الحافظ ابن حجر: وفيه نظر لأنهم ذكروا أنه مات في أول الهجرة قبل نزول القتال قال: ورأيت بخط الرشيد العطار كلثوم بن زهدم وعزاه لصفوة الصفوة لابن طاهر، ويقال قتادة بن النعمان وهو غلط وانتقال من الذي قبله إلى هذا (وكان يقرأ لأصحابه في صلاته) ولأبي ذر في صلاتهم أي التي يصلّيها بهم (فيختم) قراءته (بـ {{قل هو الله أحد}}) السورة إلى آخرها. وهذا يُشعِر بأنه كان يقرأ بغيرها معها في ركعة واحدة فيكون دليلاً على جواز الجمع بين السورتين غير الفاتحة في ركعة أو المراد أنه كان من عادته أن يقرأها بعد الفاتحة (فلما رجعوا) من السرية (ذكروا ذلك للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك فسألوه) لِمَ تختم بقل هو الله أحد؟ (فقال) الرجل: أختم بها (لأنها صفة الرحمن) لأن فيها أسماءه وصفاته وأسماؤه مشتقة
    من صفاته (وأنا أحب أن أقرأ بها) فجاؤوا فأخبروا النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-):(أخبروه أن الله) تعالى (يحبه) لمحبته قراءتها ومحبة الله تعالى لعباده إرادة الإثابة لهم.والحديث سبق في باب الجمع بين السورتين في الركعة من كتاب الصلاة، وأخرجه مسلم في الصلاة والنسائي فيه وفي اليوم والليلة.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6981 ... ورقمه عند البغا:7375 ]
    - حدّثنا مُحَمَّدٌ، حدّثنا أحْمَدُ بنُ صالِحٍ، حدّثنا ابنُ وَهْبٍ، حدّثنا عَمْروٌ، عنِ ابنِ أبي هِلالٍ أنَّ أَبَا الرِّجالِ مُحَمَّدَ بن عَبْدِ الرَّحْمانِ، حَدَّثَهُ عَن أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمانِ وكانَتْ فِي حَجْرِ عائِشَةَ زَوْجِ النبيِّ عَنْ عائِشة أنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعَثَ رَجُلاً عَلى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحابِهِ فِي صَلاَتِهِ فَيَخْتِمُ: {{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}} فَلمَّا رجعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبيِّ فَقَالَ: سَلُوهُ لأيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟ فَسألُوهُ فَقَالَ: لأنَّها صِفَةُ الرَّحْمانِ، وَأَنا أُحِبُّ أنْ أقْرَأ بِها فَقَالَ النبيُّ أخْبِرُوهُ أنَّ الله يُحِبُّهُمطابقته للتَّرْجَمَة مثل مَا ذكرنَا فِي تَرْجَمَة الحَدِيث السَّابِق.وَمُحَمّد شيخ البُخَارِيّ قَالَ الكلاباذي: هُوَ فِيمَا أَحسب مُحَمَّد بن يحيى الذهلي وَوَقع فِي بعض النّسخ: أَحْمد بن صَالح، وَبِه جزم أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَأَبُو مَسْعُود فِي الْأَطْرَاف وَقَالَ الْمزي فِي الْأَطْرَاف فِي بعض النّسخ حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا أَحْمد بن صَالح عَن ابْن وهب الْمصْرِيّ عَن عَمْرو بن الْحَارِث الْمصْرِيّ عَن ابْن أبي هِلَال، وَسَماهُ مُسلم فِي رِوَايَة اللَّيْثِيّ الْمدنِي عَن أبي الرِّجَال بِالْجِيم، إِنَّمَا كنى بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ عشرَة أَوْلَاد ذُكُور رجال.والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الصَّلَاة عَن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ وَفِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن دَاوُد، وَمضى فِي الصَّلَاة فِي: بابُُ الْجمع بَين السورتين فِي الرَّكْعَة، عَن عبيد الله عَن ثَابت عَن أنس مَا يُشبههُ مطولا وَفِي آخِره: حبك إِيَّاهَا أدْخلك الْجنَّة.قَوْله: فِي حجر عَائِشَة بِفَتْح الْحَاء وَكسرهَا، قَوْله: على سَرِيَّة أَي: أَمِيرا عَلَيْهِم. قَوْله: صفة الرَّحْمَن قَالَ ابْن التِّين: إِنَّمَا قَالَ: إِنَّهَا صفة
    الرَّحْمَن لِأَن فِيهَا أسماءه وَصِفَاته، وأسماؤه مُشْتَقَّة من صِفَاته. قَوْله: أَخْبرُوهُ أَن الله يُحِبهُ أَي: يُرِيد ثَوَابه لِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يُوصف بالمحبة الْمَوْجُودَة فِي الْعباد.

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلاَلٍ، أَنَّ أَبَا الرِّجَالِ، مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ عَنْ أُمِّهِ، عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَكَانَتْ فِي حَجْرِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَعَثَ رَجُلاً عَلَى سَرِيَّةٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِي صَلاَتِهِ فَيَخْتِمُ بِ ـ ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ ‏"‏ سَلُوهُ لأَىِّ شَىْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ ‏"‏‏.‏ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ ‏"‏ أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ ‏"‏‏.‏

    Narrated `Aisha:The Prophet (ﷺ) sent (an army unit) under the command of a man who used to lead his companions in the prayers and would finish his recitation with (the Sura 112): 'Say (O Muhammad): "He is Allah, the One." ' (112.1) When they returned (from the battle), they mentioned that to the Prophet. He said (to them), "Ask him why he does so." They asked him and he said, "I do so because it mentions the qualities of the Beneficent and I love to recite it (in my prayer)." The Prophet; said (to them), "Tell him that Allah loves him

    Telah menceritakan kepada kami [Ahmad bin Shalih] telah menceritakan kepada kami [Ibn Wahb] telah menceritakan kepada kami [Amru] dari [Ibnu Abu Hilal] bahwa [Abu Rijal Muhammad bin Abdurrahman] menceritakan kepadanya dari Ibunya [Amrah binti Abdurrahman] yang dahulu dalam asuhan Aisyah isteri Nabi shallallahu 'alaihi wasallam, dari ['Aisyah], bahwa Nabi shallallahu 'alaihi wasallam pernah mengutus seorang laki-laki dalam sebuah eskpedisi militer, lantas laki-laki tersebut membaca untuk sahabatnya dalam shalatnya dengan QULHUWALLAHU AHAD (Surat al Ikhlash) dan menutupnya juga dengan surat itu. Dikala mereka pulang, mereka menceritakan hal ini kepada Nabi shallallahu 'alaihi wasallam, lantas Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: 'Tolong tanyailah dia, mengapa dia berbuat sedemikian? ' Mereka pun menanyainya, dan sahabat tadi menjawab, 'Sebab surat itu adalah menggambarkan sifat Arrahman, dan aku sedemikian menyukai membacanya.' Spontan Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: 'Beritahukanlah kepadanya bahwa Allah menyukainya

    Aişe r.anha şöyle demiştir: Nebi sallallahu aleyhi ve seııem birisini bir müfrezenin başında kumandan yapıp göndermişti. Bu zat arkadaşlarına kıldırdığı namazıarda Kur'an okur ve kıraatini her zaman "Kul huvallahu ahad" suresiyle bitirirdi. Müfrezeye katılanlar gazadan döndüklerinde (kumandanın bu adetini) Nebie zikrettiler. Resulullah saııallahu aleyhi ve sellem onlara "Niçin böyle yapmakta olduğunu kendisine sorunuz" buyurdu. Onlar da gidip bunu kendisine sordular. Kumandan "Çünkü bu sure, Rahmanın sıfatıdır. Bu yüzden bu sureyi okumayı severim" diye cevap verdi. (Gelip bu cevabı haber verdiklerinde) Nebi sallallahu aleyhi ve seııem "Siz de ona Allah'ın kendisini sevmekte olduğunu haber veriniz" buyurdu. Fethu'l-Bari Açıklaması: "Allah'ı tevhid"den maksat, onun bir ilah olduğuna şehadet ederek kendisini birlemektir. "Şimdi sen ehl-i kitap olan bir kavim üzerine (vali) gidiyorsun." Söz konusu ehl-i kitap, Yahudilerdir. Yahudiliğin Yemen'e ilk girişi, Es'ad 21 Kerib zamanında olmuştur ki bu zat, İbn İshak'ın Sıret'incie uzun uzun anlattığı üzere Tübba' elAsgar'dır. İslam doğduğunda Yemen halkı Yahudilik inancı üzereydi. Hıristiyanlık dini Yemen' e daha sonra Habeşliler buraya galip olduklarında girdi. Bunlardan birisi de Mekke'yi fethetmeye kalkıp, Kabe'yi yıkmak isteyen fil sahibi Ebrehe idi. İbn İshak'ın geniş bir şekilde anlattığı üzere Seyf b. Zı Yezen onları buradan süpürüp atmıştır. Bundan sonra Yemen' de Necran hariç hiç Hıristiyan kalmamıştır. Necran, Mekke ile Yemen arasında bulunur. Yemen'in bazı beldelerinde ise Yahudilerden çok az bir nüfus kalmıştır. "Şimdi sen ehl-i kitap olan bir kavim üzerine (vali) gidiyorsun ... " Zekat Bölümünün ortalarında İsmail b. Ümeyye'nin Yahya b. Abdullah'tan naklettiği rivayete göre Resulullah sal1allahu aleyhi ve sellem; "Oraya vardığında ilk vazifen onları Allah'ı ibadete davet etmek olsun. Bunu öğrendiklerinde ... " buyurmuştur. İmamu'l-Harameyn örneğinde olduğu gibi insana yönelik olan ilk vacip bilmektir diyenler bu rivayeti esas almışlardır. Onların bakış açısına göre emri ve yasaklığı getireni tanımadan emredilen şeylerden herhangi birisini ona sarılmak kastıyla yerine getirmek ve yasak edilen şeylerden herhangi birini ondan vazgeçmek amacıyla kaçınmak mümkün değildir. Ancak bu görüşü savunaniara marifet ancak düşünme ve akıl yürütme ile mümkün olur diye itiraz edilmiştir. İman Bölümünde bu görüşten vazgeçip, Yüce Allah'ın "Sen yüzünü hanif olarak dine, Allah insanları hangi fıtrat üzere yaratmış ise ona çevir"(Rum 30) ayeti ile "Her dünyaya gelen fıtrat üzere doğar" hadisini esas alan kimselerden söz etmiştik. Çünkü ayet ve hadisin zahiri ne göre marifet, fıtratın aslı olarak insanda mevcuttur. Bundan dışarı çıkmak, kişiye daha sonra arız olan bir durumdur. Zira Hz. Nebi sal1allahu aleyhi vesellem 'J! ne ve babası onu Yahudi ve Hıristiyan yapar" demektedir. Hocamızın hocası Hafız Selahuddin el-Alal'nin açıklamasından bir kısmını okuduğumda özetle şunları görmüştüm: Bu mesele mezheplerin birbiriyle çeliştiği ve farklı görüşler benimsediği, ifrata tefrite düşenlerle, orta yolu benimseyenlerin bulunduğu bir konudur. Bir tarafta Allah'ın varlığını ispat ve ortağının bulunmadığını belirtme noktasında sırf taklitte bulunmak yeterli diyenler vardır. Ubeydullah b. el-Hasen el-Anberı, Hanbelllerden bir grup ve zahiriler bu görüşü benimsemişlerdir. Bunların içinde daha ileri gidip, deliller üzerinde düşünmeyi haram görenler olmuştur. Bunlar -ileride açıklanacağı üzere- büyük imamların kelam ilmini kınayıcı ifadelerine dayanmışlardır. İkinci görüş, herkesin imanının kelam ilmindeki delilleri bilmeye bağlı olduğunu savunan görüştür. Bu yaklaşım Ebu İshak el-İsferayınl'ye nispet edilir. İmam Gazzal1 şöyle demiştir: Bir grup ileri gitmiş ve sade müslümanların küfre girdiklerini ifade ederek şer'ı inançları kendi yazdıkları delillerle bilmeyen kimselerin kafir olduğunu ileri sürmüşlerdir. Bunlar Allah'ın geniş rahmetini daraltmışlar, cenneti kelamcılardan çok az sayıdaki bir zümreye mahsus kılmışlardır. Kurtubı el-Müfhim isimli eserinde açıklaması Ahkam Bölümünde geçen "Allah katında erkeklerin en sevimsizi, husumeti şiddetli olan kimsedir" hadisini açıklarken -bu hadis Müslim'in Sahih'inde ilim bölümünün baş taraflarında da yer alır (Müslim, İlim) şöyle der: Yüce Allah'ın buğzettiği bu kişi, husumetiyle hakkı kendisinden uzak kılmayı, fasit yaklaşımlar, zanna düşürücü şüpheler vasıtasıyla onu reddetmeyi hedefleyen kimsedir. Bunun en beteri kelamcıların çoğunluğunun yaptığı gibi usulü'd-din konusundaki husumettir. Zira onların büyük bir kısmı, Allah'ın kitabı, Nebiinin sünneti ve ümmetinin selefinin gösterdiği yollardan yüz çevirip, bid'at olan yollara, uydurulmuş terimlere, cedel kurallarına ve yapay birtakım şeylere sapmış olan kimselerdir. Dayandıkları görüşün büyük bir kısmı felsefi görüşlere veya laM tenakuzlara dayanmaktadır ki bunları esas alan kimseler bu yüzden baş edemeyecekleri birtakım şüphelere veya imanlarını götürecek birtakım kuşkulara düşmektedirler. Bunlardan içinde söz konusu şüphelerden en iyi uzaklaşa!1lar, en bilgili olanları değil, en cedelci olanlarıdır. Şüphenin fasit bir şeyolduğunu bilen nice alim vardır ki onu çözme gücüne sahip değildir. Şüpheden kopmuş nice nice kimseler vardır ki o şüphenin bilgisinin hakikatini kavramamıştır. Öte yandan bunlar öyle olmayacak şeyler işlemişlerdir ki bunlara ne aptallar razı olur ne de çoeuklar! Bunların imamlarından birçokları gittikleri yoldan dönmüşlerdir. Hatta İmamu'l-Harameyn'in şöyle dediği nakledilir: "Büyük bir okyanusa girmiştim. Hakkı araştırma uğruna taklitten kaçmak için ilim ehli kimselerin yasak ettikleri her şeye dalıp çıktım. Şu anda geri döndüm ve artık selefin yaklaşımını benimsemekteyim." İmamu'l-Harameyn'in ifadesi budurveya mealen budur. İmamu'lHarameyn'in vefat ederken şöyle dediği nakledilir: "Eyarkadaşlarım! Kelam ilmiyle meşgulolmayın! Kelam ilminin beni götürdü gü noktayı baştan bilecek olsaydım, bu ilimle meşgulolmazdım." Kurtubı de şöyle demiştir: Kelamcıların bir kimse akıl yürütmeden (istidlal) önce iki şeyden hangisinin hidayet olduğunu bilmez şeklindeki delilleri bizce kabul edilemez. Tam aksine öyle kimseler vardır ki daha ilk anda İslama gönülleri yatışır ve içleri açılır. Bunların içersinde akıl yürütme noktasında durup bekleyen kimseler vardır. Onun sözünü ettiği kimseler, bu ikinci şıkta yer alanlardır. Böyle bir kimsenin kendisini ateşten korumak için düşünmesi gerekir. Zira Yüce Allah "Kendinizi ve ailenizi yakıtı insanlar ve taşlar olan ateşten koruyun"(Tahrim 6) buyurmuştur. Bu kişinin kendisinden irşat isteyen herkese bu yolu göstermesi ve hakkın varlığına burhanlar getirmesi gerekir. Nebi s.a.v.'in dönemi ile ondan sonraki zamanlarda yaşayan selef-i salih in böyle hareket etmiştir. Nebi s.a.v.'i tasdik noktasında gönlünde şüphe olmayan ve nefsi Yüce Allah'ın bir lutfu ve kolay kılması sayesinde kendisinden delil istemeyen kimselere gelince, bunlar hakkında Yüce Allah "Fakat Allah size imanı seudirmiş ve onu gönüllerinize seudirmiştir"(Hucurat 7) "Allah kimi doğru yola iletmek isterse onun kalbini İslama açar"(En'am 125) demektedir. Burada sözü edilenler babalarını ve reisierini taklit eden kimseler değildir. Çünkü onların babaları veya başlarındaki reisieri küfre girse bunlar onların ardından gitmezler. Tam tersine şeriata muhalif bir söz işittikleri herkesten içlerinde nefret duyarlar. Ayetlere ve hadislere gelince, bunlar uymaları yasak edilen kimselere tabi olan ve tabi olmaları emredilenlere tabi olmaktan kaçınan kimseler hakkındadır. Yüce Allah, onlara iddialarına delil getirmeleri yükümlülüğünü koymuştur. mu'minler ise böyle değildir. Onlar bir delil getirmedikçe tabi olmalarını geçersiz kılan herhangi bir ifade gelmiş değildir. Allah'a ve Nebiine muhalif olan herkesin esasen dayanacağı hiçbir delil yoktur. Yüce Allah'ın onlara delil getirme yükümlülüğünü koyması kendilerini susturma ve aciz duruma düşürmek içindir. Getirdiği hususlarda Nebie tabi olan kimseye gelince, o kendisine emredilen hakka uymuştur. Onun gittiği yolun gerçek olduğuna delil vardır. O kişi sözkonusu burhanı açıklamayı ister bilsin, isterse bilmesin farketmez. Bunların içerisinde "Yüce Allah akıl yürütmekten söz etmiş ve bunu emretmiştir" diyenlerin görüşlerini kabul ediyoruz. Fakat bu, gücü yeten herkes için mendub ve güzel bir şeydir. Daha önce açıklandığı üzere gönlü tasdike yatışmayan kimse için de bir yükümlülüktür. Başarı Yüce Allah'tandır. Bir başkası şöyle demiştir: Selefin yolu daha salim, halefin yolu daha sağlamdır görüşü isabetli değildir. Çünkü bunu söyleyen kişi, selefin yolunun Kur'an'ın ve hadislerin lafızlarına bu konuda herhangi bir fıkıh ve anlayış sahibi olmaksızın sırf iman etmek olduğunu, halefin yolunun ise çeşitli mecazlarla hakiki manalarından çevrilmiş olan nasıarın manalarını bulup çıkarmak olduğunu zanneder. Bu görüşü savunan kimse böylece selefin yolunu bilmeme, halefin yolu konusunda iddiada bulunma sakıncasını kendisinde birleştirmiş olur. Oysa mesele onun zannettiği gibi değildir. Tam tersine selef, Yüce Allah'ı layıkı olduğu şekilde bilmekte ve ona son derece tazimde bulunup, emrine boyun eğmekte, iradesine teslim olmaktadır. Halefin yolunu tutan hiçbir kimse,- tevil ettiği şeyin Allah'ın iradesi olduğuna güven içinde değildir. Onun yaptığı tevilin sıhhatine kesin karar vermesi mümkün değildir. Kurtubi şöyle demiştir: Fetva imamlarıyla, onlardan önce geçen selef imamlarının benimsedikleri görüş budur. Bazıları fıtratın aslı hakkında söylenenlerle önce Hz. Nebiden, sonra sahabilerden mütevatir olarak nakledilen uygulamaları delil olarak göstermektedirler. Buna göre Hz. Nebi sallallii.hu aleyhi ve selle m ve sahabiler puta tapmakta olan kaba ve sert Arapların İslama girenlerinin Müslüman olduklarına hükmetmişler, onların kelime-i şehadeti ikrar etmelerini, delilleri öğrenmeyi zorunlu kılmaksızın İslamın ahkamını benimsemelerini kabul etmişlerdir. Gerçi onların birçoğu, herhangi bir delilin bulunması ve o delilin kendisine açık bulunması sebebiyle Müslüman olmuşlardır. Bunların birçoğu daha önce herhangi bir delil olmaksızın gönüllerinden Müslüman olmuşlardır. Hatta sırf ehl-i kitabın ileride bir Nebi gönderileceği ve kendisine muhalif olanlara galip geleceği yolundaki haberlerine dayanarak Müslüman olmuşlardır. Hz. Muhammed hakkındaki alametleri gördüklerinde Müslüman olmaya koyulmuşlar, onun söylediği her sözde, namaz, zekat ve başkaca davet ettiği şeyler konusunda kendisini tasdik edip, doğrulamışlardır. Ebü'l-Muzaffer b. es-Sem'anı de bu konuda kısaca şöyle der: Akıl hiçbir şeyi ne vacip kılar, ne de haram kılar. Aklın bu gibi şeylerde hiçbir fonksiyonu yoktur. Şeriat herhangi bir hükmü getirmek istemezse hiç kimseye hiçbir şey vacip olmaz. Zira Yüce Allah "Biz bir Nebi göndermedikçe (kimseye) azap edecek değiliz. "(İsra 15) "İnsanların Nebilerden sonra Allah'a karşı bir bahaneleri olmasın"(Nisa 165) demektedir. Bu konuda daha birçok ayet sıralamak mümkündür. Nebilerin davetinin detay (fürli') hükümleri beyan etmek için olduğunu iddia eden kimsenin Allah'a çağrıda bulunanın Nebi değil, akılolduğunu söylemesi gerekir ve yine böyle bir iddia sahibinin Allah'a davet açısından Nebilerin varlığıyla yokluğunun bir olduğunu ifade etmesi gerekir. Bu ise sapıklık olarak insana yeter. Biz aklın insanı tevhide götürdüğünü inkar etmiyoruz. Bizim kabul etmediğimiz nokta, aklın tek başına bu fonksiyonu yerine getirdiği ve akılolmaksızın Müslümanlığın geçerli olmadığı iddiasıdır. Sem'anl'nin ifadesini Ebu Davud'un İbn Abbas'tan naklettiği şu hadis teyit etmektedir: Adamın biri Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e "Allah aşkına soruyorum. Allah'tan başka ilah olmadığına şehadet etmemiz, Lat ve Uzza'yı bırakmamız için seni Allah mı gönderdi?" Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem" evet" deyince, o kişi Müslüman oldu. Bu haberin aslı, Dımam b. Salebe olayı bağlamında Buhari ve Müslim' dedir. İbn Abbas hadisinde buraya kadar zikredilenlerden başka sonuçlar da çıkmaktadır. Buna göre bir kMir kelime-i şehadetleri ikrar ettiği takdirde onun Müslüman olduğuna hükmedilir. Çünkü Allah'a ve Nebiine imanın gereği, onlardan gelen şeylerin tümünü tasdik edip, bunları üstlenmektir. Bunlar kelime-i şehadetleri tasdik eden kimse için hasıl olur. Bir kafir, mesela namaz gibi İslamın rükünlerinden herhangi bir şeyi tasdik ettiğinde bu hareketiyle Müslüman olur. "Allah'ın kullan üzerindeki hakkı nedir bilir misin?" Bu ifadenin geniş bir açıklaması Rikak Bölümünde daha önce geçmişti. Bu cümlenin bu bölümde yer alması "Ona hiçbir şeyi ortak koşmamalandır" ifadesidir. Çünkü tevhitten maksat budur. "Kıraatini her zaman 'Kul huvallahu ahad' suresiyle bitirirdL" İbn Dakık el-Iyd şöyle der: Bu, o sahabinin başka sure okuduğunu ve her rekatta ihlası okuduğunu göstermektedir. İfadenin zahirinden anlaşılan budur. O sahabinin kıraatini İhlas suresiyle tamamlanmış olması da muhtemeldir. Bu durumda İhlas suresi son rekata mahsus olur. Birinci ihtimale göre bir rekatta iki sureyi birlikte okumanın caizliği hükmü anlaşılır. Sözkonusu açıklama Salat Bölümünün zikredilen başlığı altında burada yeniden ele almaya gerek bıraktırmayacak şekilde geçmişti. "Çünkü o Rahman'ın sıfatıdır." İbnü't-Tın şöyle der: O kişinin "Çünkü bu sure, Rahmanın sıfatıdır" demesi surenir. içinde Yüce Allah'ın isimlerinin ve sıfatlarının bulunmasından dolayıdır. Onun isimleri, sıfatlarından türemiştir. Bir başkası şöyle der: Sözü edilen sahabinin bu cevabı vermesi Hz. Nebiden duyduğu bir şeye bağlı olabilir. Bu, ya açıkça belirtilmiştir ya da o kişinin hüküm çıkarması yoluyladır. Beyhakl'nin Kitabu'l-Esma ve's-Sıfat isimli eserinde hasen isnadla nakline göre İbn Abbas şöyle demiştir: Yahudiler, Hz. Nebie geldiler ve ona "Bize ibadet ettiğin Rabbini anlat" dediler. Bunun üzerine Yüce Allah "Kulhuvallahu ahad"le başlayan ihlas suresini sonuna kadar indirdi. Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem onlara "Bunlar aziz ve celil olan Rabbimin sıfatıdır" dedi. Ubey b. Ka'b ise şöyle demiştir: Müşrikler Hz. Nebie "Rabbini bize anlat" deyince, İhlas suresi inmiştir. Bu haber İbn Huzeyme'de Tevhid Bölümünde yer almaktadır. Hakim haberin sahih olduğunu belirtmiştir. Bu bölümde yer verilen hadis, Yüce Allah'ın sıfatı olduğunu söyleyen bilginlerin lehine bir delildir ki çoğunluğun görüşü bu doğrultudadır. "Siz de ona Allah 'ın kendisini sevmekte olduğunu haber veriniz." İbn Dakık el-Iyd şöyle der: Yüce Allah'ın ona muhabbet sebebi, o kişinin bu sureyi sevmesi olabilir. Bunun yanında söylediği sözün anlamı da olabilir. Çünkü o kişinin Allah'ın sıfatlarının zikrini sevmesi, inancının sahih olduğuna delildir

    ہم سے محمد نے بیان کیا، کہا ہم سے احمد بن صالح نے بیان کیا، کہا ہم سے ابن وہب نے بیان کیا، ان سے عمرو نے، ان سے ابوہلال نے اور ان سے ابوالرجال محمد بن عبدالرحمٰن نے، ان سے ان کی والدہ عمرہ بن عبدالرحمٰن نے وہ ام المؤمنین عائشہ رضی اللہ عنہا کی پرورش میں تھیں۔ انہوں نے عائشہ رضی اللہ عنہا سے بیان کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ایک صاحب کو ایک مہم پر روانہ کیا۔ وہ صاحب اپنے ساتھیوں کو نماز پڑھاتے تھے اور نماز میں ختم قل ھو اللہ احد پر کرتے تھے۔ جب لوگ واپس آئے تو اس کا ذکر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے کیا۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ ان سے پوچھو کہ وہ یہ طرز عمل کیوں اختیار کئے ہوئے تھے۔ چنانچہ لوگوں نے پوچھا تو انہوں نے کہا کہ وہ ایسا اس لیے کرتے تھے کہ یہ اللہ کی صفت ہے اور میں اسے پڑھنا عزیز رکھتا ہوں۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ انہیں بتا دو کہ اللہ بھی انہیں عزیز رکھتا ہے۔

    ‘আয়িশাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এক সাহাবীকে একটি মুজাহিদ দলের প্রধান করে অভিযানে পাঠালেন। সালাতে তিনি যখন তাঁর সাথীদের নিয়ে ইমামত করতেন, তখন ইখ্লাস সূরাটি দিয়ে সালাত শেষ করতেন। তারা যখন অভিযান থেকে ফিরে আসল তখন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর খেদমতে ব্যাপারটি আলোচনা করলেন। নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেনঃ তাঁকেই জিজ্ঞেস করে কেন সে এ কাজটি করেছে? এরপর তারা তাকে জিজ্ঞেস করলে তিনি উত্তর দিলেন, এ সূরাটির আল্লাহ্ তা‘আলার গুণাবলী রয়েছে। এ জন্য সূরাটিতে পড়তে আমি ভালোবাসি। তখন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেনঃ তাকে জানিয়ে দাও, আল্লাহ্ তাঁকে ভালবাসেন। [মুসলিম ৬/৪৫, হাঃ ৮১৩] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬৮৫৯, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நபி (ஸல்) அவர்கள் ஒரு மனிதரை படைப்பிரிவொன்றுக்குத் தளபதியாக்கி அனுப்பினார்கள். அவர், தமது தொழுகை யில் தம் தோழர்களுக்கு (குர்ஆன் வசனங்களை) ஓதி (தொழுவித்து)வந்தார்; (ஒவ்வொரு முறையும்) ஓதி முடிக்கும் போது ‘குல் ஹுவல்லாஹு அஹத்’ எனும் (112ஆவது) அத்தியாயத்துடன் முடிப்பார். அப்படையினர் திரும்பிவந்தபோது நபி (ஸல்) அவர்களிடம் இதைப் பற்றி தெரிவித்தனர். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள், “எதற்காக இப்படிச் செய்கிறார் என்று அவரிடமே கேளுங்கள்” என்று கூற, அவர்களும் அவரிடம் கேட்டனர். அவர், “ஏனெனில், அந்த அத்தியாயம் பேரருளாளனின் (ஓரிறைப்) பண்புகளை எடுத்துரைக்கின்றது. நான் அதை (அதிகமாக) ஓதுவதை விரும்புகின்றேன்” என்று சொன்னார். (இதைக் கேள்விப்பட்ட) நபி (ஸல்) அவர்கள், “அவரை அல்லாஹ் நேசிக்கிறான் என்று அவருக்குத் தெரிவியுங்கள்” என்று கூறினார்கள். அத்தியாயம் :