• 779
  • حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ ، حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَقُولُ : السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ ، وَلَكِنْ قُولُوا : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

    قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَقُولُ : السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ ، وَلَكِنْ قُولُوا : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ "

    والطيبات: الطيبات : الصفات التي يصلح أن يثنى بها على الله تعالى
    اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ ، وَلَكِنْ قُولُوا : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ
    لا توجد بيانات

    [7381] فِي الْمَتْنِ فَنَقُولُ السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ هَكَذَا اخْتَصَرَهُ مُغِيرَةُ وَزَادَ فِي رِوَايَةِ الْأَعْمَشِ مِنْ عِبَادِهِ وَفِي لَفْظٍ مَضَى فِي الِاسْتِئْذَانِ قَبْلَ عِبَادِهِ السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ إِلَخْ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ مُفَصَّلًا فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ فِي أَوَاخِرِ صِفَةِ الصَّلَاةِ مِنْ قَبْلِ كتاب الْجُمُعَة وَللَّه الْحَمد(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى مَلِكِ النَّاسِ) قَالَ الْبَيْهَقِيُّ الْمَلِكُ وَالْمَالِكُ هُوَ الْخَاصُّ الْمُلْكَ وَمَعْنَاهُ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى الْقَادِرُ عَلَى الْإِيجَادِ وَهِيَ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا لِذَاتِهِ وَقَالَ الرَّاغِبُ الْمَلِكُ الْمُتَّصِفُ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَذَلِكَ يَخْتَصُّ بِالنَّاطِقِينَ وَلِهَذَا قَالَ ملك النَّاس وَلَمْ يَقُلْ مَلِكِ الْأَشْيَاءِ قَالَ وَأَمَّا قَوْله ملك يَوْم الدّين فَتَقْدِيرُهُ الْمُلْكُ فِي يَوْمِ الدِّينِ لِقَوْلِهِ لِمَنِ الْملك الْيَوْم انْتَهَى وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ خَصَّ النَّاسَ بِالذِّكْرِ فِي قَوْله تَعَالَى ملك النَّاس لِأَنَّ الْمَخْلُوقَاتِ جَمَادٌ وَنَامٍ وَالنَّامِي صَامِتٌ وَنَاطِقٌ وَالنَّاطِقُ مُتَكَلِّمٌ وَغَيْرُ مُتَكَلِّمٍ فَأَشْرَفُ الْجَمِيعِ الْمُتَكَلِّمُ وَهُمْ ثَلَاثَةٌ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَالْمَلَائِكَةُ وَكُلُّ مَنْ عَدَاهُمْ جَائِزٌ دُخُولُهُ تَحْتَ قَبْضَتِهِمْ وَتَصَرُّفِهِمْ وَإِذَا كَانَ الْمُرَادُ بِالنَّاسِ فِي الْآيَةِ الْمُتَكَلِّمُ فَمَنْ مَلَكُوهُ فِي مُلْكِ مَنْ مَلَكَهُمْ فَكَانَ فِي حُكْمِ مَا لَوْ قَالَ مَلِكِ كُلِّ شَيْءٍ مَعَ التَّنْوِيهِ بِذِكْرِ الْأَشْرَفِ وَهُوَ الْمُتَكَلِّمُ قَوْله فِيهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيِ يدْخل فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث بن عُمَرَ وَمُرَادُهُ حَدِيثُهُ الْآتِي بَعْدَ اثْنَيْ عَشَرَ بَابًا فِي تَرْجَمَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى لِمَا خَلَقْتُ بيَدي وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَطْوِي السَّمَاءَ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ أَخْرَجَهُ من رِوَايَة يُونُس وَهُوَ بن يزِيد عَن بن شِهَابٍ بِسَنَدِهِ ثُمَّ قَالَ وَقَالَ شُعَيْبٌ وَالزُّبَيْدِيُّ وبن مُسَافِرٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ مِثْلَهُ كَذَا وَقَعَ لِأَبِي ذَرٍّ وَسَقَطَ لِغَيْرِهِ لَفْظُ مِثْلَهُ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ أَرْسَلَهُ بَلْ مُرَادُهُ أَنَّهُ اخْتُلِفَ على بن شِهَابٍ وَهُوَ الزُّهْرِيُّ فِي شَيْخِهِ فَقَالَ يُونُسُ هُوَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَقَالَ الْبَاقُونَ أَبُو سَلَمَةَ وَكُلٌّ مِنْهُمَا يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فاما رِوَايَة شُعَيْب وَهُوَ بن أَبِي حَمْزَةَ الْحِمْصِيُّ فَسَتَأْتِي فِي الْبَابِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ الْمُعَلَّقِ آنِفًا فَإِنَّهُ قَالَ هُنَاكَ وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ أَنَا شُعَيْبٌ فَذَكَرَ طَرَفًا مِنَ الْمَتْنِ وَقَدْ وَصَلَهُ الدَّارِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ وَهُوَ أَبُو الْيَمَانِ فَذَكَرَهُ وَفِيهِ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يَقُولُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَة وَكَذَا أخرجه بن خُزَيْمَةَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ مِنْ صَحِيحِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ وَأَمَّا رِوَايَةُ الزُّبَيْدِيِّ بِضَمِّ الزَّايِ بَعْدَهَا مُوَحَّدَةٌ وَهُوَ مُحَمَّد بن الْوَلِيد الْحِمصِي فوصلها بن خُزَيْمَةَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ عَنْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأما طَرِيق بن مُسَافِرٍ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ الْفَهْمِيُّ أَمِيرُ مِصْرَ نُسِبَ لِجَدِّهِ فَتَقَدَّمَتْ مَوْصُولَةً فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الزُّمَرِ مِنْ طَرِيقِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْهُ كَذَلِكَ وَأَمَّا رِوَايَةُ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى وَهُوَ الْكَلْبِيُّ فَوَصَلَهَا الذُّهْلِيُّ فِي الزُّهْرِيَّاتِ قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَافَقَ الْجَمَاعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الرُّصَافِيُّ فِي أَبِي سَلَمَةَ قلت وَأخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الصَّدَفِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَذَلِك وَنقل بن خُزَيْمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ أَنَّ الطَّرِيقَيْنِ مَحْفُوظَانِ انْتَهَى وَصَنِيعُ الْبُخَارِيِّ يَقْتَضِي ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ الَّذِي تَقْتَضِيهِ الْقَوَاعِدُ تَرْجِيحُ رِوَايَةِ شُعَيْبلِكَثْرَةِ مَنْ تَابَعَهُ لَكِنَّ يُونُسَ كَانَ مِنْ خَواص الزُّهْرِيّ الملازمين لَهُ قَالَ بن بطال قَوْله تَعَالَى ملك النَّاس دَاخِلٌ فِي مَعْنَى التَّحِيَّاتِ لِلَّهِ أَيِ الْمُلْكُ لِلَّهِ وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُمْ بِأَنْ يَقُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ امْتِثَالًا لِأَمْرِ رَبِّهِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ وَوَصفه بِأَنَّهُ ملك النَّاس يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْقُدْرَةِ فَيَكُونُ صِفَةَ ذَاتٍ وَأَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْقَهْرِ وَالصَّرْفِ عَمَّا يُرِيدُونَ فَيَكُونُ صِفَةَ فِعْلٍ قَالَ وَفِي الْحَدِيثِ إِثْبَاتُ الْيَمِينِ صِفَةً لِلَّهِ تَعَالَى مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ وَلَيْسَتْ جَارِحَةً خِلَافًا لِلْمُجَسِّمَةِ انْتَهَى مُلَخَّصًا وَالْكَلَامُ عَلَى الْيَمِينِ يَأْتِي فِي الْبَابِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ وَلَمْ يُعَرِّجْ عَلَى التَّوْفِيقِ بَيْنَ الْحَدِيثِ وَالتَّرْجَمَةِ وَالَّذِي يَظْهَرُ لِي أَنَّهُ أَشَارَ إِلَى مَا قَالَهُ شَيْخُهُ نُعَيْمُ بن حَمَّاد الْخُزَاعِيّ قَالَ بن أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عُمَرَ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ يُقَالُ لِلْجَهْمِيَّةِ أَخْبِرُونَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى بَعْدَ فَنَاءِ خَلْقِهِ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْم فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ فَيَرُدُّ عَلَى نَفْسِهِ لِلَّهِ الْوَاحِد القهار وَذَلِكَ بَعْدَ انْقِطَاعِ أَلْفَاظِ خَلْقِهِ بِمَوْتِهِمْ أَفَهَذَا مَخْلُوقٌ انْتَهَى وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى الرَّدِّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ يَخْلُقُ كَلَامًا فَيَسْمَعُهُ مَنْ شَاءَ بِأَنَّ الْوَقْتَ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ لمن الْملك الْيَوْم لَا يَبْقَى حِينَئِذٍ مَخْلُوقٌ حَيًّا فَيُجِيبُ نَفْسَهُ فَيَقُول لله الْوَاحِد القهار فَثَبَتَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِذَلِكَ وَكَلَامُهُ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ فَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَعَنْ أَحْمَدَ بن سَلمَة عَن إِسْحَاق بن رَاهْوَيْهِ قَالَ صَحَّ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ بَعْدَ فنَاء خلقه لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ فَيَقُولُ لِنَفْسِهِ لِلَّهِ الْوَاحِدِ القهار قَالَ وَوَجَدْتُ فِي كِتَابٍ عِنْدَ أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ قَالَ إِذَا مَاتَ الْخَلْقُ وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا اللَّهُ وَقَالَ لمن الْملك الْيَوْم فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ فَيَرُدُّ عَلَى نَفْسِهِ فَيَقُولُ لِلَّهِ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ قَالَ فَلَا يَشُكُّ أَحَدٌ أَنَّ هَذَا كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِوَحْيٍ إِلَى أَحَدٍ لِأَنَّهُ لَمْ تَبْقَ نَفْسٌ فِيهَا رُوحٌ إِلَّا وَقَدْ ذَاقَتِ الْمَوْتَ وَاللَّهُ هُوَ الْقَائِلُ وَهُوَ الْمُجِيبُ لِنَفْسِهِ قُلْتُ وَفِي حَدِيثِ الصُّورِ الطَّوِيلِ الَّذِي تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَيْهِ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الرِّقَاقِ فِي صِفَةِ الْحَشْرِ فَإِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا اللَّهُ كَانَ آخِرًا كَمَا كَانَ أَوَّلًا طَوَى السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ ثُمَّ دَحَاهَا ثُمَّ تَلَقَّفَهُمَا ثُمَّ قَالَ أَنَا الْجَبَّارُ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ لِنَفْسِهِ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ يَعْنِي يَقُولُ اللَّهُ لِمَنِ الْمُلْكُ فَتَرَكَ ذِكْرَ ذَلِكَ اسْتِغْنَاءً لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ قَالَ وَقَوْلُهُ لله الْوَاحِد القهار ذَكَرَ أَنَّ الرَّبَّ جَلَّ جَلَالُهُ هُوَ الْقَائِلُ ذَلِكَ مُجِيبًا لِنَفْسِهِ ثُمَّ ذَكَرَ الرِّوَايَةَ بِذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي أَشَرْتُ إِلَيْهِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَللَّه الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ أَمَّا الْآيَةُ) الْأُولَى فَوَقَعَتْ فِي عِدَّةِ سُوَرٍ وَتَكَرَّرَتْ فِي بَعْضِهَا وَأَوَّلُ مَوْضِعٍ وَقَعَ فِيهِ وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم فِي سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ وَأَمَّا مُطْلَقُ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ فَأَوَّلُ مَا وَقَعَ فِي الْبَقَرَةِ فِي دُعَاءِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَهْلِ مَكَّةَ رَبَّنَا وَابْعَثْ فيهم رَسُولا مِنْهُم الْآيَة وَآخِرهَا انك أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم وتكرر الْعَزِيز الْحَكِيم ووعزيز حَكِيم بِغَيْرِ لَامٍ فِيهِمَا فِي عِدَّةٍ مِنَ السُّوَرِ وَأَمَّا الْآيَةُ الثَّانِيَةُ فَفِي إِضَافَةِ الْعِزَّةِ إِلَى الرُّبُوبِيَّةِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا هُنَا الْقَهْرُ وَالْغَلَبَةُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ الْإِضَافَةُ لِلِاخْتِصَاصِ كَأَنَّهُ قِيلَ ذُو الْعِزَّةِ وَأَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْعِزَّةِ هُنَا الْعِزَّةُ الْكَائِنَةُ بَيْنَ الْخَلْقِ وَهِيَ مَخْلُوقَةٌ فَيَكُونُ مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ فَالرَّبُّ عَلَى هَذَا بِمَعْنَى الْخَالِقِ وَالتَّعْرِيفُ فِي الْعِزَّةِ لِلْجِنْسِ فَإِذَا كَانَتِ الْعِزَّةُ كُلُّهَا لِلَّهِ فَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ مُعْتَزًّا إِلَّا بِهِ وَلَا عِزَّةَ لِأَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ مَالِكُهَا وَأَمَّا الْآيَةُ الثَّالِثَةُ فَيُعْرَفُ حُكْمُهَا مِنَ الثَّانِيَةِ وَهِيَ بِمَعْنَى الْغَلَبَةِ لِأَنَّهَا جَاءَتْ جَوَابًا لِمَنِ ادَّعَى أَنَّهُ الْأَعَزُّ وَأَنَّ ضِدَّهُ الْأَذَلُّ فَيُرَدُّ عَلَيْهِ بِأَنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ فَهُوَ كَقَوْلِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ انا ورسلي ان الله قوي عَزِيز قَوْلُهُ وَمَنْ حَلَفَ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَفِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي وَسُلْطَانِهِ بَدَلَ وَصِفَاتِهِ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ بَابُ الْحَلِفِ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ وَكَلَامِهِ وَتَقَدَّمَ تَوْجِيهه هُنَاكَ قَالَ بن بَطَّالٍ الْعَزِيزُ يَتَضَمَّنُ الْعِزَّةَ وَالْعِزَّةُ يَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ صِفَةَ ذَاتٍ بِمَعْنَى الْقُدْرَةِ وَالْعَظَمَةِ وَأَنْ تَكُونَ صِفَةَ فِعْلٍ بِمَعْنَى الْقَهْرِ لِمَخْلُوقَاتِهِ وَالْغَلَبَةِ لَهُمْ وَلِذَلِكَ صَحَّتْ إِضَافَةُ اسْمِهِ إِلَيْهَا قَالَ وَيَظْهَرُ الْفَرْقُ بَيْنَ الْحَالِفِ بِعِزَّةِ اللَّهِ الَّتِي هِيَ صِفَةُ ذَاتِهِ وَالْحَالِفِ بِعِزَّةِ اللَّهِ الَّتِي صِفَةُ فِعْلِهِ بِأَنَّهُ يَحْنَثُ فِي الْأُولَى دُونَ الثَّانِيَةِ بَلْ هُوَ مَنْهِيٌّ عَنِ الْحَلِفِ بِهَا كَمَا نُهِيَ عَنِ الْحَلِفِ بِحَقِّ السَّمَاءِ وَحَقِّ زَيْدٍ قُلْتُ وَإِذَا أَطْلَقَ الْحَالِفُ انْصَرَفَ إِلَى صِفَةِ الذَّاتِ وَانْعَقَدَتِ الْيَمِينُ إِلَّا إِنْ قَصَدَ خِلَافَ ذَلِكَ بِدَلِيلِ أَحَادِيثِ الْبَابِ وَقَالَ الرَّاغِبُ الْعَزِيزُ الَّذِي يَقْهَرُ وَلَا يُقْهَرُ فَإِنَّ الْعِزَّةَ الَّتِي لِلَّهِ هِيَ الدَّائِمَةُ الْبَاقِيَةُ وَهِيَ الْعِزَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ الْمَمْدُوحَةُ وَقَدْ تُسْتَعَارُ الْعِزَّةُ لِلْحَمِيَّةِ وَالْأَنَفَةِ فَيُوصَفُ بِهَا الْكَافِرُ وَالْفَاسِقُ وَهِيَ صِفَةٌ مَذْمُومَةٌ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى أَخَذته الْعِزَّة بالإثم. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَللَّه الْعِزَّة جَمِيعًا فَمَعْنَاهُ مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُعَزَّ فَلْيَكْتَسِبِ الْعِزَّةَ مِنَ اللَّهِ فَإِنَّهَا لَهُ وَلَا تُنَالُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ وَمِنْ ثَمَّ أَثْبَتَهَا لِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ وَقَدْ تَرِدُ الْعِزَّةُ بِمَعْنَى الصُّعُوبَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى عَزِيز عَلَيْهِ مَا عنتم وَبِمَعْنى الْغَلَبَة وَمِنْه وعزني فِي الْخطاب وَبِمَعْنَى الْقِلَّةِ كَقَوْلِهِمْ شَاةٌ عَزُوزٌ إِذَا قَلَّ لَبَنُهَا وَبِمَعْنَى الِامْتِنَاعِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَرْضٌ عَزَازٌبِفَتْحِ أَوَّلِهِ مُخَفَّفًا أَيْ صُلْبَةٌ وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ الْعِزَّةُ تَكُونُ بِمَعْنَى الْقُوَّةِ فَتَرْجِعُ إِلَى مَعْنَى الْقُدْرَة ثمَّ ذكر نَحوا مِمَّا ذكره بن بَطَّالٍ وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ مُرَادَ الْبُخَارِيِّ بِالتَّرْجَمَةِ إِثْبَاتُ الْعِزَّةِ لِلَّهِ رَدًّا عَلَى مَنْ قَالَ إِنَّهُ الْعَزِيزُ بِلَا عِزَّةٍ كَمَا قَالُوا الْعَلِيمُ بِلَا عِلْمٍ ثُمَّ ذَكَرَ فِي الْبَابِ خَمْسَةَ أَحَادِيثَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ قَوْلُهُ وَقَالَ أَنَسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ جَهَنَّمُ قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ تَقَدَّمَ مَوْصُولًا فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ ق مَعَ شَرْحِهِ وَيَأْتِي مَزِيدُ كَلَامٍ فِيهِ فِي بَابِ قَوْلِهِ إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ وَقَدْ ذَكَرَهُ مَوْصُولًا هُنَا فِي آخِرِ الْبَابِ وَالْمُرَادُ مِنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَقَلَ عَنْ جَهَنَّمَ أَنَّهَا تَحْلِفُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَأَقَرَّهَا عَلَى ذَلِكَ فَيَحْصُلُ الْمُرَادُ سَوَاءٌ كَانَتْ هِيَ النَّاطِقَةُ حَقِيقَةً أَمِ النَّاطِقُ غَيْرُهَا كَالْمُوَكَّلِينَ بِهَا الْحَدِيثُ الثَّانِي قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِلَخْ هُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ تَقَدَّمَ مَعَ شَرْحِهِ فِي آخِرِ كِتَابِ الرِّقَاقِ وَالْمُرَادُ مِنْهُ قَوْلُهُ لَا وَعِزَّتِكَ وَتَوْجِيهُهُ كَمَا فِي الَّذِي قَبْلَهُ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ قَوْلُهُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ إِلَخْ هُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ مَذْكُورٍ فِي آخِرِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي قَبْلَهُ وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ وَافَقَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى رِوَايَةِ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ إِلَّا مَا ذَكَرَهُ مِنَ الزِّيَادَةِ فِي قَوْلِهِ عَشْرَةُ أَمْثَالِهِ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ قَوْلُهُ وَقَالَ أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَعِزَّتِكَ لَا غِنَى بِي عَنْ بَرَكَتِكَ كَذَا فِي رِوَايَةِ الْأَكْثَرِ وَلِلْمُسْتَمْلِي لَا غَنَاءً وَهُوَ بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ مَمْدُودًا وَكَذَا لِأَبِي ذَرٍّ عَنِ السَّرَخْسِيِّ وَتَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي كِتَابِ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَهُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ لِأَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ مَوْصُولًا فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ وَأَوَّلُهُ بَيْنَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ وَتَقَدَّمَ أَيْضًا فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ مَعَ شَرْحِهِ وَتَقَدَّمَ تَوْجِيهُ الدَّلَالَةِ مِنْهُ فِي الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْحَاكِمِ لَمَّا عَافَى اللَّهُ أَيُّوبَ أَمْطَرَ عَلَيْهِ جَرَادًا مِنْ ذَهَبٍ الْحَدِيثَ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ حَدِيثُ بن عَبَّاسٍ

    باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {{السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ}} [الحشر: 23](باب قول الله تعالى: {{السلام}}) سقط لفظ باب لغير أبي ذر، والسلام هو مصدر نعت به. والمعنى ذو السلامة من النقائص والبراءة من العيوب والفرق بينه وبين القدوس أن القدوس يدل على براءة الشيء من نقص تقتضيه ذاته فإن القدس طهارة الشيء في نفسه، والسلام يدل على نزاهته عن نقص يعتريه لعروض آفة أو صدور فعل، وقيل معنى السلام مالك تسليم العباد من المخاوف والمهالك فيرجع إلى القدرة فيكون من صفات الذات، وقيل ذو السلام على المؤمنين في الجنان كما قال تعالى: {{سلام قولاً من رب رحيم}} [يس: 58] فيكون مرجعه إلى الكلام القديم ووظيفة العارف أن يتخلق به بحيث يسلم قبله عن الحقد والحسد وإرادة الشر وقصد الخيانة وجوارحه عن ارتكاب المحظورات واقتراف الآثام ({{المؤمن}} [الحشر: 23]) هو الذي آمن أولياءه عذابه يقال آمنه يؤمنه فهو مؤمن وقيل المصدق لرسله بإظهار معجزته عليهم ومصدق المؤمنين ماوعدهم من الثواب ومصدق الكافرين ما أوعدهم من العقاب، وقال مجاهد: المؤمن الذي وجد نفسه بقوله: شهد الله أنه لا إله إلا الله.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6987 ... ورقمه عند البغا: 7381 ]
    - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ، حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنَّا نُصَلِّى خَلْفَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَقُولُ: السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ، وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».وبه قال: (حدّثنا أحمد بن يونس) هو أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي قال: (حدّثنا زهير) بضم الزاي مصغرًا ابن معاوية الجعفي قال: (حدّثنا مغيرة) بن المقسم بكسر الميم قال: (حدّثنا شقيق بن سلمة) أبو وائل الأسدي الكوفي المخضرم (قال: قال عبد الله) بن مسعود -رضي الله عنه- (كنا نصلي خلف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فنقول) في التشهد (السلام على الله) أي من عباده كما في الرواية الأخرى (فقال) لنا (النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) لما فرغ من الصلاة:(إن الله هو السلام) فأنكر التسليم على الله، وبين أن ذلك عكس ما يجب أن يقال فإن كل سلام ورحمة له ومنه فهو
    مالكها ومعطيها. وقال ابن الأنباري: أمرهم أن يصرفوه إلى الخلق لحاجتهم إلى السلامة وغناه سبحانه وتعالى عنها (ولكن قولوا التحيات لله) جمع تحية وهي تفعلة من الحياة بمعنى الإحياء والتبقية واللام في لله للاختصاص أو المراد كل ما تعظّم به الملوك له فاللام للاستحقاق (والصلوات) المعهودات في الشرع واجبة (والطيبات) ما طاب من الكلام وحسن أن يثنى به على الله أو ذكر الله مستحق لله (السلام عليك) مبتدأ حذف خبره أي السلام عليك موجود (أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) إنما أعاد حرف الجر ليصح العطف على الضمير المجرور والصالحين نعت لعباد، والصالح هو القائم بحقوق الله تعالى وحقوق العباد (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله) معطوف على سابقه ورسوله فعول بمعنى مرسل وفعول بمعنى مفعل قليل. قال ابن عطية: العرب تجري رسول مجرى المصدر فتصف به الجمع والواحد والمؤنث، ومنه قوله تعالى: {{أنا رسول ربك}} [مريم: 19].والحديث سبق في الصلاة بأتم من هذا.

    (بابُُ قَول الله تَعَالَى: {{السَّلَام الْمُؤمن}} )أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله عز وَجل: {{السَّلَام الْمُؤمن}} كَذَا فِي رِوَايَة الْجَمِيع، وَزَاد ابْن بطال الْمُهَيْمِن وَقَالَ: غَرَضه بِهَذَا إِثْبَات أَسمَاء من أَسمَاء الله تَعَالَى، وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا الْقدر الْإِشَارَة إِلَى الْآيَات الثَّلَاث الْمَذْكُورَة فِي آخر سُورَة الْحَشْر. قَالَ شيخ شَيْخي الطَّيِّبِيّ، رَحمَه الله: السَّلَام مصدر نعت بِهِ، وَالْمعْنَى: ذُو السَّلامَة من كل آفَة ونقيصة، أَي: الَّذِي سلمت ذَاته عَن الْحُدُوث وَالْعَيْب، وَصِفَاته عَن النَّقْص، وأفعاله عَن الشَّرّ الْمَحْض، وَهُوَ من أَسمَاء التَّنْزِيه. وَفِي الحَدِيث الصَّحِيح أَنه اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى، وَقد أطلق على التَّحِيَّة الْوَاقِعَة بَين الْمُؤمنِينَ، وَقيل: السَّلَام فِي حَقه تَعَالَى الَّذِي سلم الْمُؤْمِنُونَ من عُقُوبَته. وَاخْتلف فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}} فَقيل: الْجنَّة لِأَنَّهُ لَا آفَة فِيهَا وَلَا كدر فالسلام على هَذَا والسلامة بِمَعْنى كاللذاذ واللذاذة. وَقَالَ قَتَادَة: الله السَّلَام وداره الْجنَّة. قَوْله: الْمُؤمن قَالَ شيخ شَيْخي: الْمُؤمن فِي الأَصْل الَّذِي يَجْعَل غَيره آمنا، وَفِي حق الله تَعَالَى على وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن يكون صفة ذَات وَهُوَ أَن يكون متضمناً لكَلَام الله تَعَالَى الَّذِي هُوَ تَصْدِيقه لنَفسِهِ فِي أخباره، ولرسله فِي صِحَة دَعوَاهُم الرسَالَة. وَالثَّانِي: أَن يكون متضمناً صفة فعل هِيَ أَمَانَة رسله وأوليائه الْمُؤمنِينَ بِهِ من عِقَابه، وأليم عَذَابه. قَوْله: الْمُهَيْمِن، رَاجع إِلَى معنى الْحِفْظ وَالرِّعَايَة وَذَلِكَ صفة فعل لَهُ عز وَجل، وَقد روى الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: مهيمناً عَلَيْهِ، قَالَ: مؤتمناً عَلَيْهِ، وَفِي رِوَايَة عَليّ بن أبي طَلْحَة عَنهُ: الْمُهَيْمِن: الْأمين الْقُرْآن أَمِين على كل كتاب قبله، وَقيل: الرَّقِيب على الشَّيْء، والحافظ لَهُ. وَقَالَ شيخ شَيْخي: الْمُهَيْمِن الرَّقِيب المبالغ فِي المراقبة وَالْحِفْظ من قَوْلهم: هيمن الطير إِذا نشر جنَاحه على فرخه صِيَانة لَهُ، وَقيل: أَصله مؤيمن فَقبلت الْهمزَة هَاء فَصَارَ مهيمن، قَالَه الْخطابِيّ وَابْن قُتَيْبَة وَمن تبعهما، وَاعْترض إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَنقل الْإِجْمَاع على أَن أَسمَاء الله تَعَالَى لَا تصغر. قلت: هم مَا ادعوا أَنه مصغر حَتَّى يَصح الِاعْتِرَاض عَلَيْهِم، ومهيمن غير مصغر لِأَن وَزنه: مفيعل، وَلَيْسَ هَذَا من أوزان التصغير.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6987 ... ورقمه عند البغا:7381 ]
    - حدّثنا أحْمَدُ بنُ يُونُسَ، حدّثنا زُهَيْرٌ، حدّثنا مُغيِرَةُ، حدّثنا شقِيقُ بنُ سَلَمَة قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله: كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النبيِّ فَنَقُولُ السّلامُ عَلى الله، فَقَالَ النبيُّ
    إنَّ الله هُوَ السَّلاَمُ، ولَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لله والصَّلَوَاتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ الله وبَرَكاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنا وَعَلى عِبادِ الله الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لَا إلاهَ إلاَّ الله وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورسُولُهُامطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَأحمد بن يُونُس هُوَ أَحْمد بن عبد الله بن يُونُس الْكُوفِي، روى عَنهُ مُسلم أَيْضا، وَزُهَيْر هُوَ ابْن مُعَاوِيَة الْجعْفِيّ، ومغيرة بِضَم الْمِيم وَكسرهَا هُوَ ابْن الْمقسم بِكَسْر الْمِيم، وَعبد الله هُوَ ابْن مَسْعُود.والْحَدِيث قد مضى فِي كتاب الصَّلَاة فِي: بابُُ التَّشَهُّد فِي الْأَخِيرَة بأتم مِنْهُ، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ، حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ ﷺ فَنَقُولُ السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ ‏ "‏ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ وَلَكِنْ قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ‏"‏‏.‏

    Narrated `Abdullah:We used to pray behind the Prophet (ﷺ) and used to say: "As-Salamu 'Al-Allah. The Prophet (ﷺ) said, "Allah himself is As-Salam (Name of Allah), so you should say: 'at-Tahiyatu lil-lahi was-sala-watu wattaiyibatu, as-salamu `alaika aiyyuha-n-nabiyyu wa rahmatu-l-lahi wa barakatuhu, as-salamu `alaina wa `ala `ibadi-l-lahi as-salihin. Ashhadu an la ilaha il-lallah, wa ash-hadu anna Muhammadan `abduhu wa rasuluhu

    Telah menceritakan kepada kami [Ahmad bin Yunus] telah menceritakan kepada kami [Zuhair] telah menceritakan kepada kami [Mughirah] telah menceritakan kepada kami [Syaqiq bin Maslamah] berkata, [Abdullah] berkata, 'Pernah kami shalat di belakang Nabi shallallahu 'alaihi wasallam dan kami mengucapkan, 'ASSALAMU ALALLAHI (Semoga keselamatan atas Allah) ', maka beliau berkata: 'Sesungguhnya Allah adalah Assalaam', namun katakanlah olehmu sekalian: 'ATTAHIYAATULILLAH WA ASH SHALAWATU WATH THAYYIBAT ASSALAAMU ALAIKA AYYUHANNABIYU WA RAHMATULLAHI WA BARAKAATUHU ASSALAAMU 'ALAINA WA 'ALA 'IBAADILLAHISH SHAALIHIINA ASYHADU AN LAA ILAAHA ILLAALLAHU WA ASYHADU ANNA MUHAMMADAN 'ABDUHU WA RASUULUH (Segala pujian milik Allah', dan kesejahteraan serta segala kebaikan, semoga kesejahteraan atasmu wahai nabi shallallahu 'alaihi wasallam, juga rahmat Allah dan barakah-Nya. Dan semoga kesejahteraan terlimpahkan kepada kita, dan hamba-hamba Allah yang shalih, saya bersaksi bahwa tiada sesembahan yang hak selain Allah semata dan saya bersaksi bahwa Muhammad adalah hamba-Nya dan Rasul-Nya)

    Şekik b. Seleme'nin nakline göre Abdullah b. Mesud şöyle demiştir: Bizler Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in arkasında namaz kılardık da teşehhüdde "es-selamu alallahi=Allah'a selam olsun" derdik. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem "Selam, Allah'zn kendisidir. Fakat şöyle deyiniz: et-Tahiyyatu lillahi ve'ssalavatu ve't-tayyibdtu. es-Selam u aleyke eyyuhe'n-nebiyyu ve rahmetu'l-lahi ve berekatuh. es-Selamu aleyna ve ala ibadi'l-lahi's-salihin. Eşhedu en la ilahe illailah ve eşhedu enne Muhammeden abduM ve rasuluh=Tahiyyat Allah'a mahsustur. Salavat Allah içindir. Tayyibat da ona mahsustur. Ey Nebi, Allah'zn selamı, rahmeti ve bereketleri senin üzerine olsun. Biz ve Allah'ın salih kullarına selam olsun. Şehadet ederim ki Allah 'tan başka hak mabud yoktur. Yine şehadet ederim ki Muhammed onun kulu ve resuıüdür." Fethu'l-Bari Açıklaması: Yukarıdaki başlık bütün eserlerde bu şekildedir. Ancak İbn Battal buna bir de "el-muheymin" ismini eklemiştir. Bilginler Allah açısından "es-selam" kelimesinin manasının "mu'minIerin ukCıbetinden . salim oldukları varlıktır" demişlerdir. Buna paralelolarak "elmu'min" kelimesinin tefsirinde ise "mu'minierin ukCıbetinden güknde oldukları varlık" ifadesini kullanmışlardır. "es-Selam", "selime min külli naksin = her türlü noksanlıktan salim oldu" ve "Berie min külli Metin ve aybin=Her türlü afet ve ayıptan uzak oldu" manasındadır. Bu, sıfat-ı selbiyyedir demişlerdir. Bazıları "esselam" kelimesinin "Onlara merhametli Rabbin söylediği selam vardır"(Yasin 58) ayetinden dolayı kullarına selam veren manasında olduğunu söylemişlerdir. Bu takdirde kelime, kelam sıfatı olmuş olur. Bazıları "es-selam" kelimesinin yaratıkların zulmünden salim olduğu varlık derken, bazıları kullarına selamet kaynağı varlık demişlerdir. Kelime bu durumda fiili sıfat olur. Bazı bilginlere göre "el-mu'min" nefsini ve dostlarını tasdik eden, doğrulayan demektir demişlerdir. Onun tasdiki, kendisinin doğru sözlü, kullarının doğru sözlü olduklarını bilmesidir. Bazılarına göre bunun manası kendi nefsini birleyen demektir. Bazı bilginler ise "güven yaratan" derken, başkaları "güven bahşeden" demişlerdir. Bazılarına göre ise kelimenin manası "kalplerde huzur yaratan" demektir. Beyhakl'nin nakline göre Halımı şöyle demiştir: el-Muheymin'in manası itaatkara sevabından hiçbir şeyi -çok bile olsa- eksiltmeyen, isyankara da cezayı hak ettiğinden daha fazla vermeyen demektir. Çünkü onun yalan söylemesi mümkün değildir. Sevaba ve ikaba ceza adı verilmiştir. O sevabı arttırıp, birçoklarının cezasını bağışlamak suretiyle lütufta bulunabilir. Beyhakl'nin görüşü şöyledir: Bunlar tefsir bilginlerinin "el-muheymin"in "el-emin" olduğu yolundaki açıklamalarıdır. Beyhaki bunun akabinde Teyml'den, İbn Abbas'ın "muheyminen aleyhi" ifadesi hakkındaki şu açıklamasına yer verir. "Muheyminen" güven veren demektir. Ali b. Ebi Talha'nın nakline göre İbn Abbas "el-muheymin"i emin şeklinde açıklarken, Mücahid'in nakline göre "eş-şahid" şeklinde tefsir etmiştir. Bazı bilginler "el-muheymin" her şeyi gözeten ve muhafaza eden anlamındadır demişlerdir

    ہم سے احمد بن یونس نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے زہیر نے بیان کیا، کہا ہم سے مغیرہ نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے شقیق بن سلمہ نے بیان کیا اور ان سے عبداللہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ ہم ( ابتداء اسلام میں ) رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پیچھے نماز پڑھتے تھے اور کہتے تھے «السلام على الله‏.‏» تو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ہم سے فرمایا کہ اللہ تو خود ہی «السلام‏.‏» ہے، البتہ اس طرح کہا کرو «التحيات لله والصلوات والطيبات،‏‏‏‏ ‏‏‏‏ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته،‏‏‏‏ ‏‏‏‏ السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين،‏‏‏‏ ‏‏‏‏ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» ۔

    ‘আবদুল্লাহ্ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমরা নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর পেছনে সালাত আদায় করতাম তখন আমরা বলতাম, আল্লাহর উপর সালাম। তখন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেনঃ আল্লাহ্ তো নিজেই সালাম। হাঁ, তোমরা বল, ....... التَّحِيَّاتُ للهِ অর্থাৎ মৌখিক, শারীরিক ও আর্থিক সকল ‘ইবাদাত একমাত্র আল্লাহর জন্য। হে নবী! আপনার উপর শান্তি, আল্লাহর রহমত ও বারাকাত অবতীর্ণ হোক। আমাদের উপর এবং আল্লাহর নেক বান্দাদের উপর শান্তি বর্ষিত হোক। আমি সাক্ষ্য দিচ্ছি যে, আল্লাহ্ ব্যতীত কোন ইলাহ্ নেই। আমি আরো সাক্ষ্য দিচ্ছি, মুহাম্মাদ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাঁর বান্দা ও তাঁর রাসূল। [৮৩১] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬৮৬৫, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    அப்துல்லாஹ் பின் மஸ்ஊத் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நாங்கள் நபி (ஸல்) அவர்களுக்குப் பின்னால் தொழும்போது, ‘அஸ்ஸலாமு அலல்லாஹ்’ (அல்லாஹ்வின் மீது சாந்தி உண்டாகட்டும்) என்று (அத்தஹிய்யாத் அமர்வில்) சொல்லிவந்தோம். அதற்கு நபி (ஸல்) அவர்கள், “அல்லாஹ்வே சாந்தி அளிப்பவன் (அஸ்ஸலாம்). (ஆகவே, இப்படிச் சொல்லாதீர்கள்.) மாறாக, “(சொல், செயல், பொருள் சார்ந்த) எல்லாக் காணிக்கைகளும் வழிபாடுகளும் பாராட்டுகளும் அல்லாஹ்வுக்கே உரியன. உடல் மற்றும் பொருள் சார்ந்த வழிபாடுகளும் அவனுக்கே உரியன. நபியே! உங்கள்மீது சாந்தியும் அல்லாஹ்வின் கருணையும் அவனுடைய வளமும் ஏற்படட்டும். எங்கள்மீதும் அல்லாஹ்வின் நல்லடியார்கள் (அனைவர்)மீதும் சாந்தி உண்டாகட்டும். அல்லாஹ் ஒருவனைத் தவிர வேறு இறைவனில்லை என்றும், முஹம்மத் (ஸல்) அவர்கள் அவனுடைய அடியாரும் அவனுடைய தூதருமாவார்கள் என்றும் நான் உறுதி கூறுகின்றேன்” எனக் கூறுங்கள் என்று சொன்னார்கள்.12 அத்தியாயம் :