• 548
  • عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : " مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ ، فَقَدْ كَذَبَ ، وَهُوَ يَقُولُ " : {{ لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ }} ، " وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الغَيْبَ ، فَقَدْ كَذَبَ ، وَهُوَ يَقُولُ " : لاَ يَعْلَمُ الغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ ، فَقَدْ كَذَبَ ، وَهُوَ يَقُولُ : {{ لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ }} ، وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الغَيْبَ ، فَقَدْ كَذَبَ ، وَهُوَ يَقُولُ : لاَ يَعْلَمُ الغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ

    لا توجد بيانات
    مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ
    حديث رقم: 3088 في صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء، آمين فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه
    حديث رقم: 3089 في صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء، آمين فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه
    حديث رقم: 4359 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} [المائدة: 67]
    حديث رقم: 4592 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {فكان قاب قوسين أو أدنى} [النجم: 9] «حيث الوتر من القوس»
    حديث رقم: 7133 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته)
    حديث رقم: 285 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ مَعْنَى قَوْلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى
    حديث رقم: 286 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ مَعْنَى قَوْلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى
    حديث رقم: 3141 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة الأنعام
    حديث رقم: 3348 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة والنجم
    حديث رقم: 24364 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 23705 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 25458 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 25507 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 60 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْإِسْرَاءِ ذِكْرُ تِعْدَادِ عَائِشَةَ قَوْلَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَعْظَمِ
    حديث رقم: 10966 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْأَحْزَابِ
    حديث رقم: 11086 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ النَّجْمِ
    حديث رقم: 10706 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ
    حديث رقم: 1499 في مسند الطيالسي أَحَادِيثُ النِّسَاءِ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 303 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فِي صُورَتِهِ ، وَصِفَةِ جِبْرِيلَ
    حديث رقم: 1524 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مِنْ مُسْنَدِ الصِّدِّيقَةِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَعَنْ
    حديث رقم: 4775 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 4776 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 4777 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 305 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فِي صُورَتِهِ ، وَصِفَةِ جِبْرِيلَ
    حديث رقم: 306 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فِي صُورَتِهِ ، وَصِفَةِ جِبْرِيلَ
    حديث رقم: 304 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فِي صُورَتِهِ ، وَصِفَةِ جِبْرِيلَ
    حديث رقم: 306 في طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني بَقِيَّةُ الطَّبَقَةِ الْخَامِسَةِ عَلِيُّ بْنُ بِشْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 307 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فِي صُورَتِهِ ، وَصِفَةِ جِبْرِيلَ
    حديث رقم: 4886 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ فِيمَنْ قَرَأَ قَوْلَهُ : ( وَمَا

    [7380] فِيهِ وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الْغَيْبَ فَقَدْ كَذَبَ وَهُوَ يَقُولُ لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ كَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ وَهُوَ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ سُفْيَان وَهُوَ الثَّوْريّ عَن إِسْمَاعِيل وَهُوَ بن أَبِي خَالِدٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّجْمِ مِنْ طَرِيقِ وَكِيعٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بِلَفْظِ وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ ثُمَّ قَرَأَتْ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تكسب غَدا وَذِكْرُ هَذِهِ الْآيَةِ أَنْسَبُ فِي هَذَا الْبَابِ لموافقته حَدِيث بن عُمَرَ الَّذِي قَبْلَهُ لَكِنَّهُ جَرَى عَلَى عَادَتِهِ الَّتِي أَكْثَرَ مِنْهَا مِنَ اخْتِيَارِ الْإِشَارَةِ عَلَى صَرِيحِ الْعِبَارَةِ وَتَقَدَّمَ شَرْحُ مَا يَتَعَلَّقُ بِالرُّؤْيَةِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّجْمِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ الْغَيْب فِي تَفْسِير سُورَةِ لُقْمَانَ وَتَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْمَائِدَةِ بِهَذَا السَّنَدِ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا كَتَمَ شَيْئًا وَأَحَلْتُ بِشَرْحِهِ عَلَى كِتَابِ التَّوْحِيدِ وَسَأَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي بَاب يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبك وَنقل بن التِّينِ عَنِ الدَّاوُدِيِّ قَالَ قَوْلُهُ فِي هَذَا الطَّرِيقِ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا يَعْلَمُ الْغَيْبَ مَا أَظُنُّهُ مَحْفُوظًا وَمَا أَحَدٌ يَدَّعِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْلَمُ مِنَ الْغَيْبِ إِلَّا مَا عُلِّمَ انْتَهَى وَلَيْسَ فِي الطَّرِيقِ الْمَذْكُورَةِ هُنَا التَّصْرِيحُ بِذِكْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا وَقَعَ فِيهِ بِلَفْظِ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ وَأَظُنُّهُ بُنِيَ عَلَى أَنَّ الضَّمِيرَ فِي قَوْلِ عَائِشَةَ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتَقَدُّمِ ذِكْرِهِ فِي الَّذِي قَبْلَهُ حَيْثُ قَالَتْ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ ثُمَّ قَالَتْ وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ وَيُعَكِّرُ عَلَيْهِ أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ ثَلَاثٌ مَنْ قَالَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ الْحَدِيثُأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَظَاهِرُ هَذَا السِّيَاقِ أَنَّ الضَّمِيرَ لِلزَّاعِمِ وَلَكِنْ وَرَدَ التَّصْرِيحُ بِأَنَّهُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا أخرجه بن خُزَيْمَة وبن حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ بِلَفْظِ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ عَلَى اللَّهِ مَنْ قَالَ إِنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ وَإِنَّ مُحَمَّدًا كَتَمَ شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ وَإِنَّ مُحَمَّدًا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ وَهُوَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ دَاوُدَ وَسِيَاقُهُ أَتَمُّ وَلَكِنْ قَالَ فِيهِ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ فِي غَدٍ هَكَذَا بِالضَّمِيرِ كَمَا فِي رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ مَعْطُوفًا عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَمَ شَيْئًا وَمَا ادَّعَاهُ مِنَ النَّفْيِ مُتَعَقَّبٌ فَإِنَّ بَعْضَ مَنْ لَمْ يَرْسَخْ فِي الْإِيمَانِ كَانَ يَظُنُّ ذَلِكَ حَتَّى كَانَ يَرَى أَنَّ صِحَّةَ النُّبُوَّةِ تَسْتَلْزِمُ اطِّلَاعُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَمِيعِ الْمُغَيَّبَاتِ كَمَا وَقَعَ فِي الْمَغَازِي لِابْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ نَاقَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَلَّتْ فَقَالَ زَيْدُ بْنُ اللَّصِيتِ بِصَادٍ مُهْمَلَةٍ وَآخِرُهُ مُثَنَّاةٌ وَزْنُ عَظِيمٍ يَزْعُمُ مُحَمَّدٌ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَيُخْبِرُكُمْ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ وَهُوَ لَا يَدْرِي أَيْنَ نَاقَتُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَجُلًا يَقُولُ كَذَا وَكَذَا وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أَعْلَمُ إِلَّا مَا عَلَّمَنِي اللَّهُ وَقَدْ دَلَّنِي اللَّهُ عَلَيْهَا وَهِيَ فِي شِعْبِ كَذَا قَدْ حَبَسَتْهَا شَجَرَةٌ فَذَهَبُوا فَجَاءُوهُ بِهَا فَأَعْلَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ مِنَ الْغَيْبِ إِلَّا مَا عَلَّمَهُ اللَّهُ وَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارتضى من رَسُول الْآيَةَ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِالْغَيْبِ فِيهَا فَقِيلَ هُوَ عَلَى عُمُومِهِ وَقِيلَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْوَحْيِ خَاصَّةً وَقِيلَ مَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ السَّاعَةِ وَهُوَ ضَعِيفٌ لِمَا تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ لُقْمَانَ أَنَّ عِلْمَ السَّاعَةِ مِمَّا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِهِ إِلَّا إِنْ ذَهَبَ قَائِلُ ذَلِكَ إِلَى أَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ مُنْقَطِعٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْغَيْبِ هُنَاكَ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ إِبْطَالُ الْكَرَامَاتِ لِأَنَّ الَّذِينَ يُضَافُ إِلَيْهِمْ وَإِنْ كَانُوا أَوْلِيَاءَ مُرْتَضِينَ فَلَيْسُوا بِرُسُلٍ وَقَدْ خَصَّ اللَّهُ الرُّسُل من بَين المرتضعين بِالِاطِّلَاعِ عَلَى الْغَيْبِ وَتُعُقِّبَ بِمَا تَقَدَّمَ.
    وَقَالَ الْإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ قَوْلُهُ عَلَى غَيْبِهِ لَفْظٌ مُفْرَدٌ وَلَيْسَ فِيهِ صِيغَةُ عُمُومٍ فَيَصِحُّ أَنْ يُقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبٍ وَاحِدٍ مِنْ غُيُوبِهِ أَحَدًا إِلَّا الرُّسُلَ فَيُحْمَلُ عَلَى وَقْتِ وُقُوعِ الْقِيَامَةِ وَيُقَوِّيهِ ذِكْرُهَا عَقِبَ قَوْله اقريب مَا توعدون وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ الرُّسُلَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى ذَلِكَ.
    وَقَالَ أَيْضًا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الِاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعًا أَيْ لَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ الْمَخْصُوصِ أَحَدًا لَكِنْ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَجْعَلُ لَهُ حِفْظَهُ.
    وَقَالَ الْقَاضِي الْبَيْضَاوِيُّ يُخَصَّصُ الرَّسُولُ بِالْمَلَكِ فِي اطِّلَاعِهِ عَلَى الْغَيْبِ وَالْأَوْلِيَاءُ يَقَعُ لَهُم ذَلِك بالالهام.
    وَقَالَ بن الْمُنِيرِ دَعْوَى الزَّمَخْشَرِيِّ عَامَّةٌ وَدَلِيلُهُ خَاصٌّ فَالدَّعْوَى امْتِنَاعُ الْكَرَامَاتِ كُلِّهَا وَالدَّلِيلُ يَحْتَمِلُ أَنْ يُقَالَ لَيْسَ فِيهِ إِلَّا نَفْيُ الِاطِّلَاعِ عَلَى الْغَيْبِ بِخِلَاف سَائِر الكرمات انْتَهَى وَتَمَامُهُ أَنْ يُقَالَ الْمُرَادُ بِالِاطِّلَاعِ عَلَى الْغَيْبِ عِلْمُ مَا سَيَقَعُ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى تَفْصِيلِهِ فَلَا يَدْخُلُ فِي هَذَا مَا يُكْشَفُ لَهُمْ مِنَ الْأُمُورِ الْمُغَيَّبَةِ عَنْهُمْ وَمَا لَا يُخْرَقُ لَهُمْ مِنَ الْعَادَةِ كَالْمَشْيِ عَلَى الْمَاءِ وَقَطْعِ الْمَسَافَةِ الْبَعِيدَةِ فِي مُدَّةٍ لَطِيفَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
    وَقَالَ الطِّيبِيُّ الْأَقْرَبُ تَخْصِيصُ الِاطِّلَاعِ بِالظُّهُورِ وَالْخَفَاءِ فَإِطْلَاعُ اللَّهِ الْأَنْبِيَاءَ عَلَى الْمُغَيَّبِ أَمْكَنُ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ حَرْفُ الِاسْتِعْلَاءِ فِي عَلَى غَيْبِهِ فَضَمَّنَ يُظْهِرُ مَعْنَى يُطْلِعُ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ إِظْهَارًا تَامًّا وَكَشْفًا جَلِيًّا إِلَّا لِرَسُولٍ يُوحَى إِلَيْهِ مَعَ مَلَكٍ وَحَفَظَةٍ وَلِذَلِكَ قَالَ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلفه رصدا وَتَعْلِيلُهُ بِقَوْلِهِ لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبهم وَأَمَّا الْكَرَامَاتُ فَهِيَ مِنْ قَبِيلِ التَّلْوِيحِ وَاللَّمَحَاتِ وَلَيْسُوا فِي ذَلِكَ كَالْأَنْبِيَاءِ وَقَدْ جَزَمَ الْأُسْتَاذُ أَبُو إِسْحَاقَ بِأَنَّ كَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ لَا تُضَاهِي مَا هُوَ مُعْجِزَةٌ لِلْأَنْبِيَاءِ.
    وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ الْأَنْبِيَاءُ مَأْمُورُونَ بِإِظْهَارِهَا وَالْوَلِيُّ يَجِبُ عَلَيْهِ إِخْفَاؤُهَا وَالنَّبِيُّ يَدَّعِي ذَلِكَ بِمَا يَقْطَعُ بِهِ بِخِلَافِ الْوَلِيِّ فَإِنَّهُ لَا يَأْمَنُ الِاسْتِدْرَاجَ وَفِي الْآيَةِ رَدٌّ عَلَى الْمُنَجِّمِينَ وَعَلَى كُلِّ مَنْ يَدَّعِي أَنَّهُ يَطَّلِعُ عَلَى مَا سَيَكُونُ مِنْ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ أَوْ غَيْرِذَلِكَ لِأَنَّهُ مُكَذِّبٌ لِلْقُرْآنِ وَهُمْ أَبْعَدُ شَيْءٍ من الارتضا مَعَ سَلْبِ صِفَةِ الرُّسُلِيَّةِ عَنْهُمْ وَقَوْلُهُ فِي أول حَدِيث بن عُمَرَ مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ إِلَى أَنْ قَالَ لَا يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ إِلَّا اللَّهُ فَوَقَعَ فِي مُعْظَمِ الرِّوَايَاتِ لَا يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ إِلَّا اللَّهُ وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَى الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ عَلَى أَقْوَالٍ فَقِيلَ مَا يَنْقُصُ مِنَ الْخِلْقَةِ وَمَا يَزْدَادُ فِيهَا وَقِيلَ مَا يَنْقُصُ مِنَ التِّسْعَةِ الْأَشْهُرِ فِي الْحَمْلِ وَمَا يَزْدَادُ فِي النِّفَاسِ إِلَى السِّتِّينَ وَقِيلَ مَا يَنْقُصُ بِظُهُورِ الْحَيْضِ فِي الْحَبَلِ بِنَقْصِ الْوَلَدِ وَمَا يَزْدَادُ عَلَى التِّسْعَةِ الْأَشْهُرِ بِقَدْرِ مَا حَاضَتْ وَقِيلَ مَا يَنْقُصُ فِي الْحَمْلِ بِانْقِطَاعِ الْحَيْضِ وَمَا يَزْدَادُ بِدَمِ النِّفَاسِ مِنْ بَعْدِ الْوَضْعِ وَقِيلَ مَا يَنْقُصُ مِنَ الْأَوْلَادِ قَبْلُ وَمَا يَزْدَادُ مِنَ الْأَوْلَادِ بَعْدُ.
    وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ نَفَعَ اللَّهُ بِهِ اسْتَعَارَ لِلْغَيْبِ مَفَاتِيحَ اقْتِدَاءً بِمَا نَطَقَ بِهِ الْكتاب الْعَزِيز وَعِنْده مفاتح الْغَيْب وَلِيُقَرِّبَ الْأَمْرَ عَلَى السَّامِعِ لِأَنَّ أُمُورَ الْغَيْبِ لَا يُحْصِيهَا إِلَّا عَالِمُهَا وَأَقْرَبُ الْأَشْيَاءِ إِلَى الِاطِّلَاعِ عَلَى مَا غَابَ الْأَبْوَابُ وَالْمَفَاتِيحُ أَيْسَرُ الْأَشْيَاءِ لِفَتْحِ الْبَابِ فَإِذَا كَانَ أَيْسَرُ الْأَشْيَاءِ لَا يُعْرَفُ مَوْضِعُهَا فَمَا فَوْقَهَا أَحْرَى أَنْ لَا يُعْرَفَ قَالَ وَالْمُرَادُ بِنَفْيِ الْعِلْمِ عَنِ الْغَيْبِ الْحَقِيقِيِّ فَإِنَّ لِبَعْضِ الْغُيُوبِ أَسْبَابًا قَدْ يُسْتَدَلُّ بِهَا عَلَيْهَا لَكِنْ لَيْسَ ذَلِكَ حَقِيقِيًّا قَالَ فَلَمَّا كَانَ جَمِيعُ مَا فِي الْوُجُودِ مَحْصُورًا فِي عِلْمِهِ شَبَّهَهُ الْمُصْطَفَى بِالْمَخَازِنِ وَاسْتَعَارَ لِبَابِهَا الْمِفْتَاحَ وَهُوَ كَمَا قَالَ تَعَالَى وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عندنَا خزائنه قَالَ وَالْحِكْمَةُ فِي جَعْلِهَا خَمْسًا الْإِشَارَةُ إِلَى حَصْرِ الْعَوَالِمِ فِيهَا فَفِي قَوْلِهِ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَام إِشَارَةٌ إِلَى مَا يَزِيدُ فِي النَّفْسِ وَيَنْقُصُ وَخَصَّ الرَّحِمَ بِالذِّكْرِ لِكَوْنِ الْأَكْثَرِ يَعْرِفُونَهَا بِالْعَادَةِ وَمَعَ ذَلِكَ فَنَفَى أَنْ يَعْرِفَ أَحَدٌ حَقِيقَتَهَا فَغَيْرَهَا بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَفِي قَوْلِهِ وَلَا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي الْمَطَرُ إِشَارَةٌ إِلَى أُمُورِ الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ وَخَصَّ الْمَطَرَ مَعَ أَنَّ لَهُ أَسْبَابًا قَدْ تَدُلُّ بِجَرْيِ الْعَادَةِ عَلَى وُقُوعِهِ لَكِنَّهُ مِنْ غَيْرِ تَحْقِيقٍ وَفِي قَوْلِهِ وَلَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِشَارَةٌ إِلَى أُمُورِ الْعَالَمِ السُّفْلِيِّ مَعَ أَنَّ عَادَةَ أَكْثَرِ النَّاسِ أَنْ يَمُوتَ بِبَلَدِهِ وَلَكِنْ لَيْسَ ذَلِكَ حَقِيقَةً بَلْ لَوْ مَاتَ فِي بَلَدِهِ لَا يُعْلَمُ فِي أَيِّ بُقْعَةٍ يُدْفَنُ مِنْهَا وَلَوْ كَانَ هُنَاكَ مَقْبَرَةٌ لِأَسْلَافِهِ بَلْ قَبْرٌ أَعَدَّهُ هُوَ لَهُ وَفِي قَوْلِهِ وَلَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللَّهُ إِشَارَةٌ إِلَى أَنْوَاعِ الزَّمَانِ وَمَا فِيهَا مِنَ الْحَوَادِثِ وَعَبَّرَ بِلَفْظِ غَدٍ لِتَكُونَ حَقِيقَتُهُ أَقْرَبَ الْأَزْمِنَةِ وَإِذَا كَانَ مَعَ قُرْبِهِ لَا يَعْلَمُ حَقِيقَةَ مَا يَقَعُ فِيهِ مَعَ إِمْكَانِ الْأَمَارَةِ وَالْعَلَامَةِ فَمَا بَعُدَ عَنْهُ أَوْلَى وَفِي قَوْلِهِ وَلَا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا اللَّهُ إِشَارَةٌ إِلَى عُلُومِ الْآخِرَةِ فَإِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوَّلُهَا وَإِذَا نَفَى عِلْمَ الْأَقْرَبِ انْتَفَى عِلْمُ مَا بَعْدِهِ فَجَمَعَتِ الْآيَةُ أَنْوَاعَ الْغُيُوبِ وَأَزَالَتْ جَمِيعَ الدَّعَاوِي الْفَاسِدَةِ وَقَدْ بَيَّنَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارتضى من رَسُول أَنَّ الِاطِّلَاعَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ لَا يكون الا بِتَوْفِيق انْتهى مُلَخصا (قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ) كَذَا للْجَمِيع وَزَاد بن بَطَّالٍ الْمُهَيْمِنُ.
    وَقَالَ غَرَضُهُ بِهَذَا الْبَابِ إِثْبَاتُأَسْمَاءٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ ذَكَرَ بَعْضَ مَا وَرَدَ فِي مَعَانِيهَا وَفِيمَا ذَكَرَهُ نَظَرٌ سَلَّمْنَا لَكِنْ وَظِيفَةُ الشَّارِحِ بَيَانُ وَجْهِ تَخْصِيصِ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَةِ بِالذِّكْرِ دُونَ غَيْرِهَا وَإِفْرَادُهَا بِتَرْجَمَةٍ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهَذَا الْقَدْرِ جَمِيعَ الْآيَاتِ الثَّلَاثِ الْمَذْكُورَةِ فِي آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ فَإِنَّهَا خُتِمَتْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى لَهُ الْأَسْمَاء الْحسنى وَقَدْ قَالَ فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحسنى فَادعوهُ بهَا فَكَأَنَّهُ بَعْدَ إِثْبَاتِ حَقِيقَةِ الْقُدْرَةِ وَالْقُوَّةِ وَالْعِلْمِ أَشَارَ إِلَى أَنَّ الصِّفَاتِ السَّمْعِيَّةَ لَيْسَتْ مَحْصُورَةً فِي عَدَدٍ مُعَيَّنٍ بِدَلِيلِ الْآيَةِ الْمَذْكُورَةِ أَوْ أَرَادَ الْإِشَارَةَ إِلَى ذِكْرِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي تَسَمَّى اللَّهُ تَعَالَى بِهَا وَأُطْلِقَتْ مَعَ ذَلِكَ عَلَى الْمَخْلُوقِينَ فَالسَّلَامُ ثَبَتَ فِي الْقُرْآنِ وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّهُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى التَّحِيَّةِ الْوَاقِعَةِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنُ يُطْلَقُ عَلَى مَنِ اتَّصَفَ بِالْإِيمَانِ وَقَدْ وَقَعَا مَعًا مِنْ غَيْرِ تَخَلُّلٍ بَيْنَهُمَا فِي الْآيَةِ الْمُشَارِ إِلَيْهَا فَنَاسَبَ أَنْ يَذْكُرَهُمَا فِي تَرْجَمَةٍ وَاحِدَةٍ.
    وَقَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ مَعْنَى السَّلَامِ فِي حَقِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الَّذِي سَلِمَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ عُقُوبَتِهِ وَكَذَا فِي تَفْسِيرِ الْمُؤْمِنِ الَّذِي أَمِنَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ عُقُوبَتِهِ وَقِيلَ السَّلَامُ مَنْ سَلِمَ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ وَبَرِئَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعَيْبٍ فَهِيَ صِفَةٌ سَلْبِيَّةٌ وَقِيلَ الْمُسَلِّمُ عَلَى عِبَادِهِ لِقَوْلِهِ سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ فَهِيَ صِفَةٌ كَلَامِيَّةٌ وَقِيلَ الَّذِي سَلِمَ الْخَلْقُ مِنْ ظُلْمِهِ وَقِيلَ مِنْهُ السَّلَامَةُ لِعِبَادِهِ فَهِيَ صِفَةٌ فِعْلِيَّةٌ وَقِيلَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي صَدَّقَ نَفْسَهُ وَصَدَّقَ أَوْلِيَاءَهُ وَتَصْدِيقُهُ عِلْمُهُ بِأَنَّهُ صَادِقٌ وَأَنَّهُمْ صَادِقُونَ وَقِيلَ الْمُوَحِّدُ لِنَفْسِهِ وَقِيلَ خَالِقُ الْأَمْنِ وَقِيلَ وَاهِبُ الْأَمْنِ وَقِيلَ خَالِقُ الطُّمَأْنِينَةِ فِي الْقُلُوبِ وَأَمَّا الْمُهَيْمِنُ فَإِنْ ثَبَتَ فِي الرِّوَايَةِ فَقَدْ تَقَدَّمَ مَا فِيهِ فِي التَّفْسِيرِ وَمِمَّا يُسْتَفَاد ان بن قُتَيْبَةَ وَمَنْ تَبِعَهُ كَالْخَطَّابِيِّ زَعَمُوا أَنَّهُ مُفَيْعِلٌ مِنَ الْأَمْنِ قُلِبَتِ الْهَمْزُ هَاءً وَقَدْ تَعَقَّبَ ذَلِكَ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ وَنَقَلَ إِجْمَاعُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ لَا تُصَغَّرُ وَنَقَلَ الْبَيْهَقِيُّ عَنِ الْحَلِيمِيِّ أَنَّ الْمُهَيْمِنَ مَعْنَاهُ الَّذِي لَا يُنْقِصُ الطَّائِعَ مِنْ ثَوَابِهِ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَ وَلَا يَزِيدُ الْعَاصِي عِقَابًا عَلَى مَا يَسْتَحِقُّهُ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الْكَذِبُ وَقَدْ سَمَّى الثَّوَابَ وَالْعِقَابَ جَزَاءً وَلَهُ أَنْ يَتَفَضَّلَ بِزِيَادَةِ الثَّوَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْعِقَابِ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ هَذَا شَرْحُ قَوْلِ أَهْلِ التَّفْسِيرِ فِي الْمُهَيْمِنِ أَنَّهُ الْأَمِينُ ثُمَّ سَاقَ مِنْ طَرِيقِ التَّيْمِيّ عَن بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ مُهَيْمِنًا عَلَيْهِ قَالَ مُؤْتَمَنًا وَمِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ الْمُهَيْمِنُ الْأَمِينُ وَمِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ الْمُهَيْمِنُ الشَّاهِدُ وَقِيلَ الْمُهَيْمِنُ الرَّقِيبُ عَلَى الشَّيْءِ وَالْحَافِظُ لَهُ وَقِيلَ الْهَيْمَنَةُ الْقِيَامُ عَلَى الشَّيْءِ قَالَ الشَّاعِرُ (أَلَا إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّهِ ... مُهَيْمِنُهُ التَّالِيهِ فِي الْعُرْفِ وَالنُّكْرِ) يُرِيدُ الْقَائِمَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَهُ بِالرِّعَايَةِ لَهُمْ انْتَهَى وَيَصِحُّ أَنْ يُرِيدَ الْأَمِينَ عَلَيْهِمْ فَيُوَافِقُ مَا تقدم ثمَّ ذكر حَدِيث بن مَسْعُودٍ فِي التَّشَهُّدِ وَسَنَدُهُ كُلُّهُ كُوفِيُّونَ وَأَحْمَدُ بن يُونُس هُوَ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ نُسِبَ لِجَدِّهِ وَزُهَيْر هُوَ بن مُعَاوِيَة الْجعْفِيّ ومغيرة هُوَ بن مِقْسَمٍ الضَّبِّيُّ وَشَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ هُوَ أَبُو وَائِلٍ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ وَبِاسْمِهِ مَعًا وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقٍ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْحُلْوَانِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ فَقَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ الضَّبِّيُّ وَسَاقَ الْمَتْنَ مِثْلَهُ سَوَاءً وَضَاقَ عَلَى الْإِسْمَاعِيلِيِّ مَخْرَجُهُ فَاكْتَفَى بِرِوَايَةِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مُغِيرَةَ وَسَاقَهُ نَحْوَهُ مِنْ رِوَايَةِ زُهَيْرٍ وَقَدْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ مُغِيرَةَ بِسَنَدِهِ وَقَوْلُهُ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6986 ... ورقمه عند البغا: 7380 ]
    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِىِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ: مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ وَهْوَ يَقُولُ: {{لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}} [الأنعام: 103] وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الْغَيْبَ فَقَدْ كَذَبَ، وَهْوَ يَقُولُ: (لاَ يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ).وبه قال: (حدّثنا محمد بن يوسف) بن واقد الفريابي الضبي مولاهم محدّث قيسارية قال: (حدّثنا سفيان) الثوري (عن إسماعيل) بن أبي خالد البجلي (عن الشعبي) عامر بن شراحيل أحد الأعلام قال: أدركت خمسمائة من الصحابة وما كتبت سوداء في بيضاء ولا حدّثت بحديث إلا حفظته (عن مسروق) أي ابن الأجدع (عن عائشة -رضي الله عنها-) أنها (قالت: من حدّثك أن محمدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رأى ربه) ليلة المعراج (فقد كذب) قالته رأيًا باجتهادها لقوله: (وهو) أي الله تعالى (يقول) في سورة الأنعام: ({{لا تدركه الأبصار}} [الأنعام: 103]) وأجاب المثبتون بأن معنى الآية لا تحيط به الأبصار أو لا تدركه الأبصار وإنما يدركه المبصرون أو لا تدركه في الدنيا لضعف تركيبها في الدنيا فإذا كان في الآخرة خلق الله تعالى فيهم قوة يقدرون بها على الرؤية،
    وفي كتابي المواهب من مباحث ذلك ما يكفي.(ومن حدّثك أنه يعلم الغيب فقد كذب) والضمير في أنه يعلم للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعطفه على قوله: من حدثك أن محمدًا وصرح به فيما أخرجه ابن خزيمة وابن حبان من طريق عبد ربه بن سعد عن داود عن أبي هند عن الشعبي بلفظ: أعظم الفرية على الله من قال إن محمدًا رأى ربه وأنمحمدًا كتم شيئًا من الوحي وأن محمدًا يعلم ما في غد (وهو) تعالى (يقول: (لا يعلم الغيب إلا الله)) والآية {{قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله}} [النمل: 65] وجاز مثل ذلك لأنه ليس الغرض القراءة ولا نقلها وقول الداودي ما أظن قوله في هذا الطريق من حدّثك أن محمدًا يعلم الغيب محفوظًا وما أحد يدعي أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يعلم من الغيب إلا ما علمه الله متعقب بأن بعض من لم يرسخ في الإيمان كان يظن ذلك حتى كان يرى أن صحة النبوة تستلزم اطلاع النبي جميع المغيبات، ففي مغازي ابن إسحاق أن ناقته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضلت فقال ابن الصليت بالصاد المهملة آخره مثناة بوزن عظيم: يزعم أنه نبي ويخبركم عن خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إن رجلاً يقول كذا وكذا وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله وقد دلني الله عليها وهي في شعب كذا قد حبستها شجرة فذهبوا فجاؤوا بها فأعلم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه لا يعلم من الغيب إلا ما علمه الله، والغرض من الباب إثبات صفة العلم وفيه ردّ على المعتزلة حيث قالوا: إنه عالم بلا علم.قال العبري: وكتبهم شاهدة بتعليل عالمية الله تعالى بالعلم كما يقول به أهل السُّنَّة لكن النزاع في أن ذلك العلم المعلل به هل هو عين الذات كما يقول المعتزلة أو لا كما يقول أهل السُّنّة ثم إن علمه تعالى شامل لكل معلوم جزئيات وكليات قال تعالى: {{أحاط بكل شيء علمًا}} [الطلاق: 12] أي علمه أحاط بالمعلومات كلها. وقال تعالى: {{عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة}} [سبأ: 3] الآية. وأطبق المسلمون على أنه تعالى يعلم دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، وأن معلوماته لا تدخل تحت العلة والإحصاء وعلمه محيط بها جملة وتفصيلاً، وكيف لا وهو خالقها ألا يعلم من خلق، وضلت الفلاسفة حيث زعموا أنه يعلم الجزئيات على الوجه الكلي لا الجزئي.وحديث الباب سبق في التفسير.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6986 ... ورقمه عند البغا:7380 ]
    - حدّثنا مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ، حدّثنا سُفْيانُ، عنْ إسْماعِيلَ، عنِ الشَّعْبِيِّ، عنْ مَسْرُوقٍ، عنْ عائِشَةَ، رَضِي الله عَنْهَا، قالَتْ: مَنْ حَدَّثكَ أنَّ مُحَمَّداً رَأى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ، وهْوَ يَقُولُ: {{لاَّ تُدْرِكُهُ الاَْبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاَْبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}} ومَنْ حَدَّثَكَ أنّهُ يَعْلمُ الغَيْبَ فَقَدْ كَذَبَ وهْوَ يَقُولُ لَا يَعْلمُ الغَيْبَ إلاّ الله.امطابقته للتَّرْجَمَة فِي آخر الحَدِيث، وسُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة، وَإِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي خَالِد البَجلِيّ يروي عَن عَامر الشّعبِيّ عَن مَسْرُوق بن الأجدع.والْحَدِيث مضى مطولا فِي التَّفْسِير عَن يحيى عَن وَكِيع وَمضى الْكَلَام فِيهِ.قَوْله: رأى ربه أَي: فِي لَيْلَة الْمِعْرَاج وَاخْتلفُوا فِي رُؤْيَته، فعائشة مِمَّن أنكرها لَكِنَّهَا لم تنقل عَن النَّبِي، بل قالته اجْتِهَادًا واستدلالاً. وَقَالَ الدَّاودِيّ: إِنَّمَا أنْكرت مَا قيل عَن ابْن عَبَّاس أَنه رَآهُ بِقَلْبِه، وَمعنى الْآيَة: لَا تحيط بِهِ الْأَبْصَار. وَقيل: لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار وَإِنَّمَا يُدْرِكهُ المبصرون، وَقيل: لَا تُدْرِكهُ فِي الدُّنْيَا. قَوْله: وَمن حَدثَك أَنه يعلم الْغَيْب قَالَ الدَّاودِيّ: مَا أَظُنهُ مَحْفُوظًا وَإِنَّمَا الْمَحْفُوظ: من حَدثَك أَن مُحَمَّدًا كتم شَيْئا مِمَّا أنزل الله إِلَيْهِ فقد كذب، قَالَ: وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَن الرافضة كَانَت تَقول: إِنَّه خص عليّاً، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، بِعلم لم يُعلمهُ غَيره، وَأما علم الْغَيْب فَمَا أحد يَدعِي لرَسُول الله أَنه كَانَ يعلم مِنْهُ إلاَّ مَا علم.

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا ﷺ رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ وَهْوَ يَقُولُ ‏{‏لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ‏}‏ وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الْغَيْبَ فَقَدْ كَذَبَ، وَهْوَ يَقُولُ لاَ يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ‏.‏

    Narrated Masruq:`Aisha said, "If anyone tells you that Muhammad has seen his Lord, he is a liar, for Allah says: 'No vision can grasp Him.' (6.103) And if anyone tells you that Muhammad has seen the Unseen, he is a liar, for Allah says: "None has the knowledge of the Unseen but Allah

    Telah menceritakan kepada kami [Muhammad bin Yusuf] telah menceritakan kepada kami [Sufyan] dari [Ismail] dari [Asy Sya'bi] dari [Masruq] dari ['Aisyah] radliyallahu'anhuma, ia berkata, "Barangsiapa menceritakan kepadamu bahwa Muhammad Shallallahu'alaihiwasallam melihat Tuhannya berarti ia telah dusta, karena Allah berfirman: '(Ia tidak bisa dimengetahui oleh pandangan) ' (Qs. Al An'am: 103), dan barangsiapa menceritakan kepadamu bahwa ia tahu yang ghaib, berarti ia telah dusta, sebab Muhammad bersabda: 'Tidak ada yang tahu yang ghaib selain Allah

    Aişe r.anha, Mesruk'a şöyle demiştir: Her kim sana "Muhammed (miraç gecesinde) Rabbini gördü" diye hadis rivayet ederse yalansöylemiştir. Çünkü Allah "Gözler onu göremez"(En'am 103) demektedir. Yine her kim sana Muhammed'in gaybı bildiğini rivayet ederse muhakkak o da yalan söylemiştir. Çünkü Yüce Allah "Allah'tan başka kimse gaybı bilmez"(Neml 65) diye söylüyor demiştir. Fethu'l-Bari Açıklaması: Buradaki örnek ayetlerden ikincisi hakkında Lokman suresinin tefsiri yapılırken orada zikredilen İbn Ömer hadisini açıkladığımız sırada söz etmiştik. Beşinci ayete gelince Taberi şöyle der: Kıyametin ne zaman kopacağını O'ndan başka hiç kimse bilmez. Buna göre onun takdiri Allah'a kalmıştır. Kıyamet saatinin bilgisi ona havale edilir. İbn Battal şöyle demiştir: Bu ayetler Yüce Allah'ın ilmini ispat eden ayetlerdir. İlim, -Allah ilim olmaksızın alimdir diyen görüşün aksine- zat sıfatlarındandır. Öte yandan Allah'ın ilminin kadim (ezeli) olduğu sabit olduğuna göre ilminin malum olan her şeye taallukunun bu ayetlerin delaletiyle hakiki olması gerekir. Bu açıklama ile onların kudret, kuvvet, hayat ve başka sıfatlar konusundaki görüşleri de kendilerine reddolunur. Beyhaki bu bölümde zikredilen ayetlerle bu manada başkalarını zikrettikten sonra şöyle der: Ebu İshak el-İsferEl.yini'nin görüşü şöyle idi: "el-Alim" malumatı bilen, "el-habir" bir şeyi daha vücuda gelmeden bilen, "eş-şehid" hazırı bildiği gibi gaibi de bilen, "el-muhsi" çokluk, bilmesine engelolmayan demektir. Ebu İshak bundan sonra "O gizliyi de, gizlinin gizlisini de bilir"(Taha 7) ayet-i kerimesi hakkında İbn Abbas hadisine yer verir ve şöyle der: Allah kulun kendi içinde sakladığını ve yapmadan önce ileride yapacaklarına dair kendisinin de bilmediğini bilir. Bir başka isnadla yapılan nakilde İbn Abbas şöyle demiştir: Allah senin kendi nefsindeki sırrı bildiği gibi, yarın yapacağın şeyi de bilir. "Yahya, O her şey üzerinde ilmen zahir, her şey üzerinde ilmen batındır demiştir." Burada adı geçen Yahya, meşhur nahiv alimi Yahya b. Ziyad el-Ferra'dır. O bu görüşe Maani'l-Kur'an isimli eserinde yer vermiştir. Bir başkası ise şöyle demiştir: "ez-Zahir" ve "el-bMın" kelimelerinin manası eşyanın zahirine de, batınına da vakıf ve haberdar demektir. Bazıları o, delillerle zahir, zatı itibariyle batındır derken, bir başkası, aklen zahir, hissen batındır demiştir. Bir başka bilgin ise zahir her şeye all ve yücedir. Çünkü bir şeye galebe çalan varlık, ona galip gelir ve yüce olur. BMın ise her şeyde bMın yani her şeyin içyüzünü bilen demektir demiştir. Onun "küllü şey=her şey" sözü, olan ve ileride olacak olanları bilmesini kapsar. Zira bütün mahlukatı kendi iradesiyle yaratan varlık, onları bilme ve kendilerine muktedir olma ile niteliklidir. Necm suresinin tefsirinde Veki vasıtasıyla İsmail'in şu sözüne yer verilmişti: "Her kim sana yarın olacakları bildiğini söylerse yalan söyler." Sonra İsmail, "Hiç kimse yarın ne kazanacağını bilemez"(Lokman 34) ayetini okunmuştur. Burada bu ayete yer verilmesi, daha önceki İbn Ömer hadisine paralelolduğu için çok uygun düşmüştür. Fakat İmam Buhari açıkça söyleyeceği yerde işaret etmeyi tercih etmek gibi çoğunlukla başvurduğu adetine göre hareket etmiştir. Allah'ı görmeyle ilgili konunun açıklanması, Necm suresinin tefsirinde geçtiği gibi gaybı bilme ile ilgili şeyler Lokman suresinin tefsirinde geçmişti. İbnü't-Tin'in nakline göre Davudi şöyle demiştir: Bu rivayet yolunda geçen "Her kim sana Muhammed'in gaybı bildiğini rivayet ederse muhakkak o da yalan söylemiştir." ifadesinin mahfuz olduğunu zannetmiyorum. Hiç kimse Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in kendisine bildirilenler hariç gaybı bildiğini iddia etmez. Haberin burada yer alan rivayet yolunda Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in adı açıkça zikredilmemektedir. Haberde "Her kim o bilir diye rivayet ederse" ifadesi kullanılmaktadır. Zannediyorum ravi Aişe r.anha'nın ifadesindeki "Sana rivayet ederse" cümlesindeki zamirin bundan öncekinde geçtiği üzere Muhammed olduğu düşüncesine dayandırmıştır. Çünkü bundan önceki cümle "Her kim, sana 'Muhammed (miraç gecesinde) Rabbini gördü' diye hadis rivayet ederse yalan söylemiştir" cümlesi geçmişti. Aişe r.anha bundan sonra "Her kim sana o yarın olacakları bilir diye rivayet ederse yalan söylemiştir" demiştir. Ancak İbrahim en-Nehaı'nin Mesruk vasıtasıyla Aişe r.anha'den naklettiği rivayet, bu görüşü bulandırmaktadır. İbrahim'in rivayetine göre Aişe r.anha şöyle demiştir: "Üç şey var ki bunlardan birini söyleyen Allah'a karşı büyük bir iftirada bulunmuştur: "Her kim o yarın olacakları bildiğini iddia ederse yalan söylemiştir. "(Müslim, İman) Bu hadisi Nesai de rivayet etmiştir. İfadenin zahirine göre zamir, iddiada bulunan kişi yerine kullanılmıştır. Fakat İbn Huzeyme ve İbn Hibban'ın Şa'b!'den yaptıkları nakillerine göre bu zamirin Muhammed yerine kullanıldığı açıkça şöyle belirtilmiştir: "Muhammed Rabbini görmüştür ve o vahiyden bazı şeyleri gizlemiştir. Muhammed yarın olacakları bilir diyen kimse Allah'a karşı büyük bir yalan iftirada bulunmuştur." Hadis Müslim' de yer almaktadır ve bu rivayet daha tamdır.(Müslim, İman) Fakat orada "Her kim onun yarın olacakları haber verdiğini iddia ederse" cümlesi açık isim değil, zamirle kullanılmıştır. Nitekim İsmail'in "Her kim Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in bir şey gizlediğini iddia ederse" şeklindeki cümlesine matuf olan rivayetinde de zamir yer almaktadır. Dolayısıyla Davud!'nin "Hiç kimse Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in kendisine bildirilenler hariç gaybı bildiğini iddia etmez" şeklindeki iddiası tenkide uğramaktadır. Çünkü imanı kök salmamış bazı kimselerin düşüncesi bu yönde idi. Hatta onlar Nebiliğin sıhhati, Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in gayba dair ne varsa tümünü bilmesini gerektirir düşüncesinde idiler. Nitekim İbn İshak'ın Meğaz!'sinde yer alan bir habere göre Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in devesi kaybolur. Bunun üzerine Zeyd b. el-lasıt, Muhammed Nebi olduğunu iddia edip, semadan haber verdiğini söylüyor. Halbuki devesinin nerede olduğunu bilmiyor demiştir. Bunun üzerine Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem "Filanca şöyle şöyle söylüyor. Allah 'a yemin olsun ki ben sadece onun bana bildirdiğini bilirim. Yüce Allah bana devemin nerede olduğunu göstermiştir. Devem filan yerdeki dağ yolundadır ve görülmesine bir ağaç engel olmaktadır" demiş ve bunun üzerine bazıları gidip, devesini getirmiştir. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem kendisinin gayba dair Allah' ın bildirdiklerinden başkasını bilmediğini ifade etmiştir. Bu, Yüce Allah'ın "Sırlarını kimseye muttali kılmaz. Ancak (bildirmeyi) dilediği Nebi bunun dışzndadır"(Cin 27) ayetine uygun düşmf'ktedir. Buradaki "gayb" kelimesinden maksadın ne olduğu noktasında ihtilaf edilmiştir. Bazıları, kelime genelliği üzeredir derken, bazıları özellikle vahiyle ilgilidir demişlerdir. Başkaları ise kıyametin bilgisine dairdir görüşünü ileri sürmüşlerdir. Ancak bu yaklaşım, Lokman suresinin tefsirinde "Kıyametin bilgisi Yüce Allah'ın kendisine ayırdığı bilgilerdendir" şeklinde geçen ifadeye göre zayıftır

    ہم سے محمد بن یوسف نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے سفیان نے بیان کیا، ان سے اسماعیل نے بیان کیا، ان سے شعبی نے بیان کیا، ان سے مسروق نے اور ان سے عائشہ رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ اگر تم سے کوئی یہ کہتا ہے کہ محمد صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے رب کو دیکھا تو وہ غلط کہتا ہے کیونکہ اللہ تعالیٰ اپنے بارے میں خود کہتا ہے کہ نظریں اس کو دیکھ نہیں سکتیں اور جو کوئی کہتا ہے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم غیب جانتے تھے تو غلط کہتا ہے کیونکہ اللہ تعالیٰ خود کہتا ہے کہ غیب کا علم اللہ کے سوا اور کسی کو نہیں۔

    ‘আয়িশাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, যে ব্যক্তি তোমাকে বলে মুহাম্মাদ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম স্বীয় রবকে দেখেছেন, সে মিথ্যা বলল। কেননা আল্লাহ্ বলছেন, চক্ষু তাঁকে দেখতে পায় না। আর যে ব্যক্তি তোমাকে বলে মুহাম্মাদ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম গায়েব জানেন, সেও মিথ্যা বলল। কেননা আল্লাহ্ বলেন, গায়িব জানেন একমাত্র আল্লাহ্। [৩২৩৪] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬৮৬৪, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    மஸ்ரூக் பின் அல்அஜ்தஉ (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள், “முஹம்மத் (ஸல்) அவர்கள் தம் இறைவனை (நேரில்) பார்த்தார்கள் என்று உங்களிடம் யார் அறிவிக்கிறாரோ அவர் பொய் சொல்லிவிட்டார். இறைவனோ ‘கண்பார்வைகள் அவனை எட்ட முடியாது’ என்று தெரிவிக்கின்றான் (6:103). மேலும், முஹம்மத் (ஸல்) அவர்கள் மறைவானவற்றை அறிவார்கள் என யார் உங்களிடம் அறிவிக்கிறாரோ அவரும் பொய் சொல்லிவிட்டார். இறைவனோ ‘அல்லாஹ்வைத் தவிர வேறு யாரும் மறைவானவற்றை அறியமாட்டார்’ எனக் கூறுகின்றான் (27:65)” என்று சொன்னார்கள்.11 அத்தியாயம் :