• 2446
  • حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ "

    لا توجد بيانات
    كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ
    لا توجد بيانات

    [6406] قَوْله حَدثنَا بن فُضَيْلٍ هُوَ مُحَمَّدٌ وَأَبُوهُ بِالْفَاءِ وَالْمُعْجَمَةِ مُصَغَّرٌ وَعمارَة هُوَ بن الْقَعْقَاع بن شبْرمَة وَأَبُو زرْعَة هُوَ بن عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ وَرِجَالُ الْإِسْنَادِ مَا بَيْنَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ كُوفِيُّونَ قَوْلُهُ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ إِلَخْ قَالَ الطِّيبِيُّ الْخِفَّةُ مُسْتَعَارَةٌ لِلسُّهُولَةِ شَبَّهَ سُهُولَةَ جَرَيَانِ هَذَا الْكَلَامِ عَلَى اللِّسَانِ بِمَا يَخِفُّ عَلَى الْحَامِلِ مِنْ بَعْضِ الْمَحْمُولَاتِ فَلَا يَشُقُّ عَلَيْهِ فَذَكَرَ الْمُشَبَّهَ وَأَرَادَ الْمُشَبَّهَ بِهِ وَأَمَّا الثِّقَلُ فَعَلَى حَقِيقَتِهِ لِأَنَّ الْأَعْمَالَ تَتَجَسَّمُ عِنْدَ الْمِيزَانِ وَالْخِفَّةُ وَالسُّهُولَةُ مِنَ الْأُمُورِ النِّسْبِيَّةِ وَفِي الْحَدِيثِ حَثٌّ عَلَى الْمُوَاظَبَةِ عَلَى هَذَا الذِّكْرِ وَتَحْرِيضٌ عَلَى مُلَازَمَتِهِ لِأَنَّ جَمِيعَ التَّكَالِيفِ شَاقَّةٌ عَلَى النَّفْسِ وَهَذَا سَهْلٌ وَمَعَ ذَلِكَ يَثْقُلُ فِي الْمِيزَانِ كَمَا تَثْقُلُ الْأَفْعَالُ الشَّاقَّةُ فَلَا يَنْبَغِي التَّفْرِيطُ فِيهِ وَقَوْلُهُ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ تَثْنِيَةُ حَبِيبَةٍ وَهِيَ الْمَحْبُوبَةُ وَالْمُرَادُ أَنَّ قَائِلَهَا مَحْبُوبٌ لِلَّهِ وَمَحَبَّةُ اللَّهِ لِلْعَبْدِ إِرَادَةُ إِيصَالِ الْخَيْرِ لَهُ وَالتَّكْرِيمُ وَخَصَّ الرَّحْمَنَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى لِلتَّنْبِيهِ عَلَى سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ حَيْثُ يُجَازِي عَلَى الْعَمَلِ الْقَلِيلِ بِالثَّوَابِ الْجَزِيلِ وَلِمَا فِيهَا مِنَ التَّنْزِيهِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّعْظِيمِ وَفِي الْحَدِيثِ جَوَازُ السَّجْعِ فِي الدُّعَاءِ إِذَا وَقَعَ بِغَيْرِ كُلْفَةٍ وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ شَرْحِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي آخِرِ الصَّحِيحِ حَيْثُ خَتَمَ بِهِ الْمُصَنِّفُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى(قَوْلُهُ بَابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَيْ أَبِي مُوسَى وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَهُمَا ظَاهِرَانِ فِيمَا تَرْجَمَ لَهُ وَالْمُرَادُ بِالذِّكْرِ هُنَا الْإِتْيَانُ بِالْأَلْفَاظِ الَّتِي وَرَدَ التَّرْغِيبُ فِي قَوْلِهَا وَالْإِكْثَارُ مِنْهَا مِثْلِ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ وَهِيَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَمَا يَلْتَحِقُ بِهَا مِنَ الْحَوْقَلَةِ وَالْبَسْمَلَةِ وَالْحَسْبَلَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَالدُّعَاءِ بِخَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيُطْلَقُ ذِكْرُ اللَّهِ أَيْضًا وَيُرَادُ بِهِ الْمُوَاظَبَةُ عَلَى الْعَمَلِ بِمَا أَوْجَبَهُ أَوْ نَدَبَ إِلَيْهِ كَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَقِرَاءَةِ الْحَدِيثِ وَمُدَارَسَةِ الْعِلْمِ وَالتَّنَفُّلِ بِالصَّلَاةِ ثُمَّ الذِّكْرُ يَقَعُ تَارَةً بِاللِّسَانِ وَيُؤْجَرُ عَلَيْهِ النَّاطِقُ وَلَا يُشْتَرَطُ اسْتِحْضَارُهُ لِمَعْنَاهُ وَلَكِنْ يُشْتَرَطُ أَنْ لَا يَقْصِدَ بِهِ غَيْرَ مَعْنَاهُ وَإِنِ انْضَافَ إِلَى النُّطْقِ الذِّكْرُ بِالْقَلْبِ فَهُوَ أَكْمَلُ فَإِنِ انْضَافَ إِلَى ذَلِكَ اسْتِحْضَارُ مَعْنَى الذِّكْرِ وَمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِنْ تَعْظِيمِ اللَّهِ تَعَالَى وَنَفْيِ النَّقَائِصِ عَنْهُ ازْدَادَ كَمَالًا فَإِنْ وَقَعَ ذَلِكَ فِي عَمَلٍ صَالِحٍ مَهْمَا فُرِضَ مِنْ صَلَاةٍ أَوْ جِهَادٍ أَو غَيرهمَا ازْدَادَ كمالا فَإِن صَحِيح التَّوَجُّهَ وَأَخْلَصَ لِلَّهِ تَعَالَى فِي ذَلِكَ فَهُوَ أَبْلَغُ الْكَمَالِ وَقَالَ الْفَخْرُ الرَّازِيُّ الْمُرَادُ بِذِكْرِ اللِّسَانِ الْأَلْفَاظُ الدَّالَّةُ عَلَى التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيدِ وَالذِّكْرُ بِالْقَلْبِ التَّفَكُّرُ فِي أَدِلَّةِ الذَّاتِ وَالصِّفَاتِ وَفِي أَدِلَّةِ التَّكَالِيفِ مِنَ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ حَتَّى يَطَّلِعَ عَلَى أَحْكَامِهَا وَفِي أَسْرَارِ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ وَالذِّكْرُ بِالْجَوَارِحِ هُوَ أَنْ تَصِيرَ مُسْتَغْرِقَةً فِي الطَّاعَاتِ وَمِنْ ثَمَّ سَمَّى اللَّهُ الصَّلَاةَ ذِكْرًا فَقَالَ فَاسْعَوْا إِلَى ذكر الله وَنُقِلَ عَنْ بَعْضِ الْعَارِفِينَ قَالَ الذِّكْرُ عَلَى سَبْعَةِ أَنْحَاءٍ فَذِكْرُ الْعَيْنَيْنِ بِالْبُكَاءِ وَذِكْرُ الْأُذُنَيْنِ بِالْإِصْغَاءِ وَذِكْرُ اللِّسَانِ بِالثَّنَاءِ وَذِكْرُ الْيَدَيْنِ بِالْعَطَاءِ وَذِكْرُ الْبَدَنِ بِالْوَفَاءِ وَذِكْرُ الْقَلْبِ بِالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ وَذِكْرُ الرُّوحِ بِالتَّسْلِيمِ وَالرِّضَاءِ وَوَرَدَ فِي فَضْلِ الذِّكْرِ أَحَادِيثُ أُخْرَى مِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ التَّوْحِيدِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي الْحَدِيثَ وَمِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضًا رَفَعَهُ يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَإِنْ قَامَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ وَمِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ الْحَدِيثَ وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ رَفَعَهُ أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ مَا اصْطَفَى لِمَلَائِكَتِهِ سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ الْحَدِيثَ وَمِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ رَفَعَهُ أَنَّهُ قَالَ لِجَمَاعَةٍ جَلَسُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِيأَنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ وَمِنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ رَفَعَهُ أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ عَن الْحَارِث بن الْحَارِث الْأَشْعَرِيّ فِي حَدِيثٌ طَوِيلٌ وَفِيهِ فَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي إثْرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ أَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ فَكَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ قَالَ لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا من ذكر الله أخرجه التِّرْمِذِيّ وبن ماجة وَصَححهُ بن حبَان وَالْحَاكِم واخرج بن حِبَّانَ نَحْوَهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَفِيهِ أَنَّهُ السَّائِلُ عَنْ ذَلِكَ وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَفَعَهُ إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا قَالُوا وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ حلق الذّكر واخرج التِّرْمِذِيّ وبن مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا أَلَا أُخْبِركُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَدْ أَشَرْتُ إِلَيْهِ مُسْتَشْكَلًا فِي أَوَائِلِ الْجِهَادِ مَعَ مَا وَرَدَ فِي فَضْلِ الْمُجَاهِدِ أَنَّهُ كَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَفْضَلِيَّتِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَطَرِيقُ الْجَمْعِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَنَّ الْمُرَادَ بِذِكْرِ اللَّهِ فِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ الذِّكْرُ الْكَامِلُ وَهُوَ مَا يَجْتَمِعُ فِيهِ ذِكْرُ اللِّسَانِ وَالْقَلْبِ بِالتَّفَكُّرِ فِي الْمَعْنَى وَاسْتِحْضَارِ عَظَمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَنَّ الَّذِي يَحْصُلُ لَهُ ذَلِكَ يَكُونُ أَفْضَلَ مِمَّنْ يُقَاتِلُ الْكُفَّارَ مَثَلًا مِنْ غَيْرِ اسْتِحْضَارٍ لِذَلِكَ وَأَنَّ أَفْضَلِيَّةَ الْجِهَادِ إِنَّمَا هِيَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى ذِكْرِ اللِّسَانِ الْمُجَرَّدِ فَمَنِ اتَّفَقَ لَهُ أَنَّهُ جَمَعَ ذَلِكَ كَمَنْ يَذْكُرُ اللَّهَ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ وَاسْتِحْضَارِهِ وَكُلُّ ذَلِكَ حَالَ صَلَاتِهِ أَوْ فِي صِيَامِهِ أَوْ تَصَدُّقِهِ أَوْ قِتَالِهِ الْكُفَّارَ مَثَلًا فَهُوَ الَّذِي بَلَغَ الْغَايَةَ الْقُصْوَى وَالْعِلْمَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَأَجَابَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ بِأَنَّهُ مَا مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ إِلَّا وَالذِّكْرُ مُشْتَرَطٌ فِي تَصْحِيحِهِ فَمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ بِقَلْبِهِ عِنْدَ صَدَقَتِهِ أَوْ صِيَامِهِ مَثَلًا فَلَيْسَ عَمَلُهُ كَامِلًا فَصَارَ الذِّكْرُ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ وَيُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ حَدِيثُ نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ أَبْلَغُ مِنْ عمله الحَدِيث الأول


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6069 ... ورقمه عند البغا: 6406 ]
    - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِى زُرْعَةَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِى الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ،سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ». [الحديث 6406 - طرفاه في: 6682، 7563].وبه قال: (حدّثنا زهير بن حرب) أبو خيثمة النسائي بالنون والمهملة الحافظ نزيل بغداد قال: (حدّثنا ابن فضيل) تصغير فضل محمد الضبي (عن عمارة) بضم المهملة وتخفيف الميم ابن القعقاع (عن أبي زرعة) هرم بن عمرو بن جرير البجلي الكوفي (عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- (عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أنه (قال):(كلمتان خفيفتان) أي كلامان من إطلاق الكلمة على الكلام والخفة مستعارة من السهولة (على اللسان ثقيلتان) حقيقة (في الميزان) لأن الأعمال تجسم أو الموزون صحائفها لحديث البطاقة المشهور (حبيبتان) أي محبوبتان (إلى الرحمن) أي يحب قائلهما فيجزل له من مكارمه ما يليق بفضله وخص لفظ الرحمن إشارة إلى بيان سعة رحمته حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل (يسبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده) كذا هنا بتقديم سبحان الله العظيم على سبحان الله وبحمده وكرر التسبيح طلبًا للتأكيد واعتناء بشأنه.ومباحث هذا الحديث من الإِعراب والبديع والمعاني وغير ذلك من اللطائف والأسرار الشريفة تأتي إن شاء الله تعالى بعون الله وتوفيقه في آخر الكتاب.والحديث أخرجه أيضًا في الأيمان والنذور وآخر الكتاب ومسلم في الدعوات والترمذي فيهأيضًا والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجة في ثواب التسبيح.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6069 ... ورقمه عند البغا:6406 ]
    - حدّثنا زُهَيْرُ بنُ حَرْبٍ حَدثنَا ابنُ فُضَيْلٍ عنْ عمارَةَ عنْ أبي زُرْعَةَ عنْ أبي هُرَيْرَةَ عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ: كَلِمَتانِ خَفِيفَتان على اللِّسانِ ثَقِيلَتانِ فِي المِيزَانِ حَبِيبتَان إِلَى الرَّحْمانِ: سُبْحانَ الله العَظِيمِ، سُبْحانَ الله وبِحَمْدِهِ.مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَابْن فُضَيْل هُوَ مُحَمَّد بن فُضَيْل بتصغير فضل الضَّبِّيّ، وَعمارَة بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْمِيم ابْن الْقَعْقَاع وَأَبُو زرْعَة بِضَم الزَّاي وَسُكُون الرَّاء وبالعين الْمُهْملَة اسْمه هرم بن عَمْرو بن جرير الْجبلي الْكُوفِي.والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور عَن قُتَيْبَة وَفِي التَّوْحِيد آخر الْكتاب عَن أَحْمد بن أشكاب. وَأخرجه مُسلم فِي الدَّعْوَات عَن زُهَيْر بن حَرْب وَغَيره. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِيهِ عَن يُوسُف بن عِيسَى وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عَليّ بن مُنْذر وَغَيره. وَأخرجه ابْن مَاجَه فِي ثَوَاب التَّسْبِيح عَن أبي بكر بن أبي شيبَة وَغَيره.قَوْله: (كلمتان) أَي: كلامان والكلمة تطلق على الْكَلَام كَمَا يُقَال: كلمة الشَّهَادَة. قَوْله: (خفيفتان) قَالَ الطَّيِّبِيّ: الخفة مستعارة للسهولة شبه سهولة جَرَيَان هَذَا الْكَلَام على اللِّسَان بِمَا يخف على الْحَامِل من بعض المحمولات وَلَا يشق عَلَيْهِ، فَذكر الْمُشبه وَأَرَادَ الْمُشبه بِهِ. قَوْله: (ثقيلتان فِي الْمِيزَان) الثّقل فِيهِ على حَقِيقَته لِأَن الْأَعْمَال تتجسم عِنْد الْمِيزَان وَالْمِيزَان هُوَ الَّذِي يُوزن بِهِ فِي الْقِيَامَة أَعمال الْعباد، وَفِي كيفيته أَقْوَال، وَالأَصَح أَنه جسم محسوس ذُو لِسَان وكفتين، وَالله تَعَالَى يَجْعَل الْأَعْمَال كالأعيان موزونة، أَو يُوزن صحف الْأَعْمَال. قَوْله: (حبيبتان) تَثْنِيَة: حَبِيبَة، بِمَعْنى: محبوبة، يُقَال: حبيب فلَان إِلَى هَذَا الشَّيْء أَي: جعله محبوباً، وَالْمرَاد هُنَا محبوبية قائلهما ومحبة الله للْعَبد إِرَادَة إِيصَال الْخَيْر لَهُ والتكريم قيل لفظ الفعيل بِمَعْنى الْمَفْعُول يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث وَلَا سِيمَا إِذا كَانَ موصوفه مذكرا فَمَا وَجه لُحُوق عَلامَة التَّأْنِيث وَأجِيب بِأَن التَّسْوِيَة بَينهمَا جَائِزَة لَا وَاجِبَة أَو وُجُوبهَا فِي الْمُفْرد لَا فِي الْمثنى وَقيل إِنَّمَا أنثها لمناسبة الْخَفِيفَة والثقيلة لِأَنَّهُمَا بِمَعْنى الفاعلة لَا المفعولة وَقيل هَذِه التَّاء لنقل اللَّفْظ من الوصفية إِلَى الاسمية قَوْله إِلَى الرَّحْمَن وَإِنَّمَا خصص لفظ الرَّحْمَن من بَين سَائِر الْأَسْمَاء الْحسنى لِأَن الْمَقْصُود من الحَدِيث بَيَان سَعَة رَحْمَة الله تَعَالَى على عباده حَيْثُ يجازي على الْعَمَل الْقَلِيل بالثواب الجزيل قلت يجوز أَن يُقَال اخْتِصَاص ذَلِك لإِقَامَة السجع أَعنِي الفواصل وَهِي من محسنات الْكَلَام على مَا عرف فِي علم البديع وَإِنَّمَا نهى عَن سجع الْكُهَّان لكَونه متضمنا للباطل قَوْله سُبْحَانَ الله قد ذكرنَا أَنه لَازم النصب بإضمار الْفِعْل وَسُبْحَان علم للتسبيح كعثمان علم للرجل وَالْعلم على نَوْعَيْنِ علم شخصي وَعلم جنسي ثمَّ أَنه يكون تَارَة للعين وَتارَة للمعنى فَهَذَا من الْعلم الجنسي الَّذِي للمعنى قيل قَالُوا لفظ سُبْحَانَ وَاجِب الْإِضَافَة فَكيف الْجمع بَين العلمية وَالْإِضَافَة وَأجِيب بِأَنَّهُ يُنكر ثمَّ يُضَاف كَمَا قَالَ الشَّاعِر(علا زيدنا يَوْم النقا رَأس زيدكم ... بأبيض مَاض الشفرتين يمَان)وَوجه تَكْرِير سُبْحَانَ الله الْإِشْعَار بتنزيهه على الْإِطْلَاق ثمَّ أَن التَّسْبِيح لَيْسَ إِلَّا ملتبسا بِالْحَمْد ليعلم ثُبُوت الْكَمَال لَهُ نفيا وإثباتا جَمِيعًا وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم

    حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ ‏ "‏ كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ‏"‏‏.‏

    Narrated Abu Huraira:The Prophet (ﷺ) said, "There are two expressions which are very easy for the tongue to say, but they are very heavy in the balance and are very dear to The Beneficent (Allah), and they are, 'Subhan Allah Al- `Azim and 'Subhan Allah wa bihamdihi

    Telah menceritakan kepada kami [Zuhair bin Harb] telah menceritakan kepada kami [Ibnu Fudlail] dari ['Umarah] dari [Abu Zur'ah] dari [Abu Hurairah] dari Nabi shallallahu 'alaihi wasallam beliau bersabda: "Dua kalimat ringan dilisan, berat ditimbangan, dan disukai Ar Rahman yaitu Subhaanallahul'azhiim dan Subhanallah wabihamdihi

    Ebu Hureyre r.a.'den nakledildiğine göre Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem şöyle buyurmuştur: "Söylenmesi kolay olan ama mizanda ağırlığı fazla olacak iki söz şöyledir: Azim olan Allah'ı tesbih ederim. Allah'ı noksan sıfatlardan tenzih edip ona hamd ederim". Fethu'l-Bari Açıklaması: Tesbih "sübhEmallah" demektir. AlIah'l her türlü noksanlıklardan tenzih etmek anlamına gelir. Yani onun ortağı, arkadaşı ve çocuğu olmadığını ikrar edip onu her türlü kusurdan beri görmektir. Tesbih kelimesi mutlak olarak kullanıldığında bütün zikirler ile nafile namazlar anlamına da gelmektedir. Tesbih namazına bu ismin verilmesi içinde çokça tesbih getirilmesi sebebiyledir. Kadı İyaz şöyle demiştir: Tehlilin fazileti ile ilgili rivayette "yüz hatası silinir" denilirken burada "deniz köpüğü kadar bile olsa günahları silinir" denilmesi tesbihin daha faziletli olduğunu göstermektedir. Zira denizin köpükleri yüzden çok çok fazladır. Bununla birlikte tehlil hakkında "bunu kendisinden daha fazla söyleyen olmadığı müddetçe o herkesten üstün kabul edilir" ifadesi yer almaktadır. Bu iki hadisin arasında görÜlen çelişki şöyle giderilebilir: Tehlil daha faziletlidir. Tehlil getiren pek çok dereceler elde etmekte ve sevap hanesine iyilikler yazılmaktadır. Ayrıca köle azad etme sevabı elde etmektedir. Böylece tesbihten ve bütün günahların bağışlanmasından daha faziletli bir amel olmaktadır. Nitekim bir hadiste de şöyle buyurulmaktadır: "Kim köle azad ederse kölenin her organma karşılık kendisinin bir azasını cehennemden azad eder". Böylece köle azadı bütün günahların silineceği şeklinde yüz derecelik bir yükselişle birlikte umumi bir mükafat olmaktadır. Yine "En fazil1i zikir tehlildir" hadisi de bunu desteklemektedir. Çünkü o kelime-yi tevhid ve ihlastır. Bütün Nebiler de aynı şeyi söylemişlerdir. Hatta onun Allah'ın ism-i azamı olduğuifade edilmiştir. Kurtubi ise iki rivayet arasındaki çelişkiyi özetle şöyle gidermeye çalışmıştır: Bu zikirlerden herhangi biri hakkında en faziletli ya da Allah'a en sevimli gibi ifadeler kullanıldığında diğer zikirlerle birlikte böyledir anlamı kastedilmektedir .. Bunun delili Semüre'den nakledilen şu hadistir: "Allah'a en sevimli gelen sözler dört tanedir. Hangisiyle istersen başlayabilirsin. Allah'ı noksan sıfatlardan tenzih ederim. Hamd Allah'a mahsustur. Allah'tan başka ilah yoktur. Allah en büyüktür". Bu sözlerden bir kısmının söylenmesiyle de murad hasıl olur. Çünkü bunların özü ta'zim ve tenzihtir. Allah'ı tenzih ta'zim, ta'zim tenzihi karşılar. Nevevi de şöyle der: Burada insanoğlunun anlayışı ve dili sebebiyle bir üstünlük nitelemesi yapılmıştır. Yoksa Kur'an en faziletli zikirdir. İbn Battal bazı alimlerden şu yorumu nakletmiştir. Bu bab ve benzeri konulardaki hadislerde yer alan zikirlerin faziletiyle ilgili ifadeler büyük günahlardan uzak dindar kimselere yöneliktir. Yoksa nefsine aldanmış günahkarlar dindar müslümanlarla aynı derecede değerlendirilmeyecektir. "Yoksa o kötülükleri işleyip duranlar, iman edip güzel ve makbul işler gerçekleştirenlere yaptığımız muameleyi, kendilerine de göstereceğimizi, hayatlarında ve ölümlerinde onları bir tutacağımızı mı sanıyorlar? Ne kötü, ne yanlış bir muhakeme!" ayeti de bunu göstermektedir. Babda yer alan ikinci hadiste söz konusu zikrin sürekli tekrarlanması isteği zımnen yer almaktadır. Çünkü dinin talepleri nefse ağır gelmesine rağmen söz konusu zikri söylemek oldukça basittir. Bununla birlikte bu zikir mizanda aynen zor ibadetler gibi ağır basacaktır. Dolayısıyla ihmal edilmemesi gereken bir zikirdir. Bu zikri tekrarlayanların Allah katında sevilecekleri de hadiste ifade edilmektedir. Allah'ın kulunu sevmesi ise ona nimet bahşetmesi ve iyilikler ihsan etmek istemesi anlamına gelir

    ہم سے زہیر بن حرب نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے ابن فضیل نے بیان کیا، ان سے عمارہ نے، ان سے ابوزرعہ نے اور ان سے ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ”دو کلمے جو زبان پر ہلکے ہیں ترازو میں بہت بھاری اور رحمان کو عزیز ہیں «سبحان الله العظيم،‏‏‏‏ سبحان الله وبحمده» ۔“

    আবূ হুরাইরাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত। নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ দু’টি বাক্য এমন যা মুখে উচ্চারণ করা অতি সহজ, পাল্লায় অতি ভারী, আর আল্লাহর নিকট অতি প্রিয়। তা হলোঃ সুবহানাল্লাহিল আযীম, সুবহানাল্লাহি ওয়া বিহামদিহ।[৬৬৮২, ৭৫৬৩; মুসলিম ৪৮/১০, হাঃ ২৬৯৪, আহমাদ ৭১৭০] (আধুনিক প্রকাশনী- ৫৯৫৮, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: இரண்டு வாக்கியங்கள் நாவுக்கு எளிதானவையாகும்; (நன்மை. தீமை நிறுக்கப்படும்) தராசில் கனமானவையாகும்; அளவற்ற அருளாளனின் பிரியத்திற்குரியவையுமாகும். (அவை:) சுப்ஹானல்லாஹில் அழீம், சுப்ஹானல்லாஹி வபிஹம்திஹி. (பொருள்: கண்ணியமிக்க அல்லாஹ்வைத் துதிக்கின்றேன்; அவனைப் போற்றிப் புகழ்ந்து துதிசெய்கின்றேன்.) இதை அபூஹுரைரா (ரலி) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். அத்தியாயம் :