• 863
  • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ وَالنَّجْمِ ، قَالَ : فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَجَدَ مَنْ خَلْفَهُ إِلَّا رَجُلًا رَأَيْتُهُ أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ " ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا ، وَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ

    حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ وَالنَّجْمِ ، قَالَ : فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَجَدَ مَنْ خَلْفَهُ إِلَّا رَجُلًا رَأَيْتُهُ أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا ، وَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ

    لا توجد بيانات
    أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ وَالنَّجْمِ ، قَالَ : فَسَجَدَ
    حديث رقم: 1031 في صحيح البخاري أبواب سجود القرآن ما جاء في سجود القرآن وسنتها
    حديث رقم: 1034 في صحيح البخاري أبواب سجود القرآن باب سجدة النجم
    حديث رقم: 3674 في صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة
    حديث رقم: 3786 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب قتل أبي جهل
    حديث رقم: 934 في صحيح مسلم كِتَابُ الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاةَ بَابُ سُجُودٍ التِّلَاوَةِ
    حديث رقم: 1232 في سنن أبي داوود كِتَاب الصَّلَاةِ بَابُ تَفْرِيعِ أَبْوَابِ السُّجُودِ ، وَكَمْ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ
    حديث رقم: 955 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الافتتاح السجود في والنجم
    حديث رقم: 534 في صحيح ابن خزيمة كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ السُّجُودِ فِي النَّجْمِ
    حديث رقم: 3575 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 3692 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4032 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4095 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4258 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 2819 في صحيح ابن حبان بَابُ الْإِمَامَةِ وَالْجَمَاعَةِ بَابُ الْحَدَثِ فِي الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 1014 في السنن الكبرى للنسائي الْعَمَلُ فِي افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ السُّجُودُ فِي النَّجْمِ
    حديث رقم: 11103 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ النَّجْمِ
    حديث رقم: 763 في المستدرك على الصحيحين وَمِنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ ، وَصَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْوَهَّابِ
    حديث رقم: 764 في المستدرك على الصحيحين وَمِنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ ، وَصَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْوَهَّابِ
    حديث رقم: 4184 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4187 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4189 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4190 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4201 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4294 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 35346 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْأَوَائِلِ بَابُ أَوَّلِ مَا فُعِلَ وَمَنْ فَعَلَهُ
    حديث رقم: 1960 في سنن الدارمي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 6512 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُحَمَّدٌ
    حديث رقم: 8584 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 8585 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 8586 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 8598 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 8600 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 8601 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 8602 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 8603 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 8604 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 8605 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 10091 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ طُرُقُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ لَيْلَةَ الْجِنِّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
    حديث رقم: 5719 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ بَابُ السَّجْدَةِ عَلَى مَنِ اسْتَمَعَهَا
    حديث رقم: 5729 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ بَابُ السَّجْدَةِ عَلَى مَنِ اسْتَمَعَهَا
    حديث رقم: 5730 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ بَابُ السَّجْدَةِ عَلَى مَنِ اسْتَمَعَهَا
    حديث رقم: 5733 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ بَابُ السَّجْدَةِ عَلَى مَنِ اسْتَمَعَهَا
    حديث رقم: 3462 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 3464 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 3470 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 3517 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 277 في مسند الطيالسي مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1320 في شرح معاني الآثار للطحاوي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 1342 في شرح معاني الآثار للطحاوي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 371 في الجعديات لأبي القاسم البغوي الجدعيات لأبي القاسم البغوي مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ
    حديث رقم: 295 في مسند ابن أبي شيبة مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 295 في مسند ابن أبي شيبة عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ
    حديث رقم: 577 في المطالب العالية للحافظ بن حجر كِتَابُ الصَّلَاةِ صِفَةُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 5096 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
    حديث رقم: 1545 في مستخرج أبي عوانة بَابٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِ بَابُ إِثْبَاتِ السَّجْدَةِ فِي سُورَةِ النَّجْمِ ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْقَارِئَ
    حديث رقم: 239 في نَاسِخُ الْحَدِيثِ وَمَنْسُوخُهُ لِابْنِ شَاهِينَ كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابٌ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ حَدِيثٌ آخَرُ
    حديث رقم: 240 في نَاسِخُ الْحَدِيثِ وَمَنْسُوخُهُ لِابْنِ شَاهِينَ كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابٌ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ حَدِيثٌ آخَرُ
    حديث رقم: 2755 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ الْوِتْرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ سُجُودِ الْقُرْآنِ
    حديث رقم: 2769 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ الْوِتْرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ سُجُودِ الْقُرْآنِ
    حديث رقم: 2771 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ الْوِتْرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ سُجُودِ الْقُرْآنِ
    حديث رقم: 2806 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ الْوِتْرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السُّجُودِ
    حديث رقم: 2812 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ الْوِتْرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السُّجُودِ

    [4863] قَوْلُهُ أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ وَالنَّجْمِ قَالَ فَسَجَدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ لَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهَا وَقَدْ قدمت فِي تَفْسِير الْحَج من حَدِيث بن عَبَّاسٍ بَيَانَ ذَلِكَ وَالسَّبَبَ فِيهِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ زَكَرِيَّا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ فِي أَوَّلِ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ أَوَّلَ سُورَةٍ اسْتَعْلَنَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ عَلَى النَّاسِ النَّجْمَ وَلَهُ مِنْ رِوَايَةِ زُهَيْرِ بن مُعَاوِيَةأَوَّلُ سُورَةٍ قَرَأَهَا عَلَى النَّاسِ النَّجْمُ قَوْلُهُ إِلَّا رَجُلًا فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا سَجَدَ فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ كَفًّا مِنْ حَصًى وَهَذَا ظَاهِرُهُ تَعْمِيمُ سُجُودِهِمْ لَكِنْ رَوَى النَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ قَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ وَالنَّجْمِ فَسَجَدَ وَسَجَدَ مَنْ عِنْدَهُ وَأَبَيْتُ أَنْ أَسْجُدَ وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ أَسْلَمَ قَالَ الْمُطَّلِبُ فَلَا أَدَعُ السُّجُودَ فِيهَا أَبَدًا فَيحمل تَعْمِيم بن مَسْعُودٍ عَلَى أَنَّهُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ كَفًّا مِنْ حَصًى أَوْ تُرَابٍ قَوْلُهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ فَرَفَعَهُ إِلَى وَجْهِهِ فَقَالَ يَكْفِينِي هَذَا قَوْلُهُ فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا قَوْلُهُ وَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ وَقَدْ وَافَقَ إِسْرَائِيلُ عَلَى تَسْمِيَتِهِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمد وَعند بن سَعْدٍ أَنَّ الَّذِي لَمْ يَسْجُدْ هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ وَقِيلَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ.
    وَقَالَ بَعْضُهُمْ كِلَاهُمَا جَمِيعًا وَجزم بن بَطَّالٍ فِي بَابِ سُجُودِ الْقُرْآنِ بِأَنَّهُ الْوَلِيدُ وَهُوَ عَجِيبٌ مِنْهُ مَعَ وُجُودِ التَّصْرِيحِ بِأَنَّهُ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَلَمْ يُقْتَلْ بِبَدْرٍ كَافِرًا مِنَ الَّذِينَ سُمُّوا عِنْدَهُ غَيْرَهُ وَوَقَعَ فِي تَفْسِير بن حِبَّانَ أَنَّهُ أَبُو لَهَبٍ وَفِي شَرْحِ الْأَحْكَامِ لِابْنِ بَزِيزَةَ أَنَّهُ مُنَافِقٌ وَرُدَّ بِأَنَّ الْقِصَّةَ وَقَعَتْ بِمَكَّةَ بِلَا خِلَافٍ وَلَمْ يَكُنِ النِّفَاقُ ظَهَرَ بَعْدُ وَقَدْ جَزَمَ الْوَاقِدِيُّ بِأَنَّهَا كَانَتْ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَكَانَتِ الْمُهَاجَرَةُ الْأَوْلَى إِلَى الْحَبَشَةِ خَرَجَتْ فِي شَهْرِ رَجَبٍ فَلَمَّا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ رَجَعُوا فَوَجَدُوهُمْ عَلَى حَالِهِمْ مِنَ الْكُفْرِ فَهَاجَرُوا الثَّانِيَةَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْأَرْبَعَةُ لم يسجدوا والتعميم فِي كَلَام بن مَسْعُودٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ كَمَا قُلْتُهُ فِي الْمَطْلَبِ لَكِنْ لَا يُفَسَّرُ الَّذِي فِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ إِلَّا بِأُمَيَّةَ لِمَا ذَكَرْتُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    سُورَةُ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلغيره اقْتَرَبت السَّاعَة حَسْبُ وَتُسَمَّى أَيْضًا سُورَةُ الْقَمَرِ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ مُجَاهِدٌ مُسْتَمِرٌّ ذَاهِبٌ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَلَفْظُهُ فِي قَوْلِهِ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ قَالَ رَأَوْهُ مُنْشَقًّا فَقَالُوا هَذَا سِحْرٌ ذَاهِبٌ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ الْمَرْفُوعَ وَفِي آخِرِهِ تَلا الْآيَة إِلَى قَوْله سحر مُسْتَمر قَالَ يَقُولُ ذَاهِبٌ وَمَعْنَى ذَاهِبٌ أَيْ سَيَذْهَبُ وَيبْطل وَقيل سَائِر قَوْله مزدجر متناهي وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ قَالَ هَذَا الْقُرْآنُ وَمِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ أُحِلَّ فِيهِ الْحَلَالُ وَحُرِّمَ فِيهِ)
    الْحَرَام وَقَوله متناهى بِصِيغَةِ الْفَاعِلِ أَيْ غَايَةٌ فِي الزَّجْرِ لَا مَزِيدَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ وَازْدُجِرَ اسْتُطِيرَ جُنُونًا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ فَيَكُونُ مِنْ كَلَامِهِمْ مَعْطُوفًا عَلَى قَوْلِهِمْ مَجْنُونٌ وَقِيلَ هُوَ مِنْ خَبَرِ اللَّهِ عَنْ فِعْلِهِمْ أَنَّهُمْ زَجَرُوهُ قَوْلُهُ دُسُرٍ أَضْلَاعُ السَّفِينَةِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ مِنْ طَرِيق بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد وروى بن الْمُنْذِرِ وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي الْغَرِيبِ مِنْ طَرِيقِ حُصَيْن عَن مُجَاهِد عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْأَلْوَاحُ أَلْوَاحُ السَّفِينَةِ وَالدُّسُرُ مَعَارِيضُهَا الَّتِي تُشَدُّ بِهَا السَّفِينَةُ وَمِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَدُسُرٍ قَالَ الْمَسَامِيرُ وَبِهَذَا جَزَمَ أَبُو عُبَيْدَةَ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ الْأَلْوَاحُ مَقَاذِيفُ السَّفِينَةِ وَالدُّسُرُ دسرت بمسامير قَوْله لمن كَانَ كفر يَقُولُ كُفِرَ لَهُ جَزَاءً مِنَ اللَّهِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِ لِمَنْ كَانَ كَفَرَ بِاللَّهِ وَهُوَ يُشْعِرُ بِأَنَّهُ قَرَأَهَا كَفَرَ بِفَتْحَتَيْنِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَسَيَأْتِي تَوْجِيهُ الْأَوَّلِ قَوْلُهُ مُحْتَضَرٌ يَحْضُرُونَ الْمَاءَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِ يَحْضُرُونَ الْمَاءَ إِذَا غَابَتِ النَّاقَةُ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ بن جُبَير مهطعين النسلان الخبب السراع وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ مهطعين إِلَى الداع قَالَ هُوَ النَّسَلَانُ وَقَدْ تَقَدَّمَ ضَبْطُ النَّسَلَانِ فِي تَفْسِيرِ الصَّافَّاتِ وَقَوْلُهُ الْخَبَبُ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا أُخْرَى تَفْسِيرُ النَّسَلَانِ وَالسِّرَاعُ تَأْكِيدٌ لَهُ وروى بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ مُهْطِعِينَ قَالَ نَاظِرِينَ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمُهْطِعُ الْمُسْرِعُ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ غَيْرُهُ فَتَعَاطَى فَعَاطَى بِيَدِهِ فَعَقَرَهَا فِي رِوَايَةِ غَيْرِ أبي ذَر فعاطها قَالَ بن التِّينِ لَا أَعْلَمُ لِقَوْلِهِ فَعَاطَهَا وَجْهًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمَقْلُوبِ لِأَنَّ الْعَطْوَ التَّنَاوُلُ فَكَأَنَّهُ قَالَ تَنَاوَلَهَا بِيَدِهِ قُلْتُ وَيُؤَيِّدُهُ مَا روى بن الْمُنْذر من طَرِيق مُجَاهِد عَن بن عَبَّاس فتعاطى فعقر تَنَاوَلَ فَعَقَرَ قَوْلُهُ الْمُحْتَظِرِ كَحِظَارٍ مِنَ الشَّجَرِ محترق وَصله بن الْمُنْذر من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ التُّرَابُ يَسْقُطُ مِنَ الْحَائِطِ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ كهشيم المحتظر قَالَ كَرَمَادٍ مُحْتَرِقٍ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ كَانَتِ الْعَرَبُ تَجْعَلُ حِظَارًا عَلَى الْإِبِلِ وَالْمَوَاشِي مِنْ يَبَسِ الشَّوْكِ فَهُوَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ هُوَ التُّرَابُ الْمُتَنَاثِرُ مِنَ الْحَائِطِ تَنْبِيهٌ حِظَارٌ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَبِفَتْحِهَا وَالظَّاءُ الْمُشَالَةُ خَفِيفَةٌ قَوْلُهُ وَازْدُجِرَ افْتُعِلَ مِنْ زَجَرْتُ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ وَزَادَ بَعْدَهُ صَارَتْ تَاءُ الِافْتِعَالِ فِيهِ دَالًا قَوْلُهُ كُفِرَ فَعَلْنَا بِهِ وَبِهِمْ مَا فَعَلْنَا جَزَاءً لِمَا صُنِعَ بِنُوحٍ وَأَصْحَابِهِ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ بِلَفْظِهِ وَزَادَ يَقُولُ أَغْرِقُوا لِنُوحٍ أَيْ لِأَجْلِ نُوحٍ وَكُفِرَ أَيْ أُجْحِدَ وَمُحَصَّلُ الْكَلَامِ أَنَّ الَّذِي وَقَعَ بِهِمْ مِنَ الْغَرَقِ كَانَ جَزَاءً لِنُوحٍ وَهُوَ الَّذِي كُفِرَ أَيْ جُحِدَ وَكُذِّبَ فَجُوزِيَ بِذَلِكَ لِصَبْرِهِ عَلَيْهِمْ وَقَدْ قَرَأَ حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كَفَرَ بِفَتْحَتَيْنِ فَاللَّامُ فِي لِمَنْ عَلَى هَذَا لِقَوْمِ نُوحٍ قَوْلُهُ مُسْتَقِرٌّ عَذَابُ حَقٌّ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ بِمَعْنَاهُ عَنِ السُّدِّيِّ وَعِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ عَذَابٌ مُسْتَقر اسْتَقَرَّ بِهِمْ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقر قَالَ يَوْم الْقِيَامَة وَمن طَرِيق بن جُرَيْجٍ قَالَ مُسْتَقِرٌّ بِأَهْلِهِ قَوْلُهُ وَيُقَالُ الْأَشَرُ الْمَرَحُ وَالتَّجَبُّرُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ سيعلمون غَدا من الْكذَّاب الأشر قَالَ الْأَشَرُ الْمَرَحُ وَالتَّجَبُّرُ وَرُبَّمَا كَانَ مِنَ النَّشَاطِ وَهَذَا عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ مِنَ الشَّرِّ وَفِي الشَّوَاذِّ قِرَاءَةٌ أُخْرَى وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ غَدًا يَوْمُ الْقِيَامَةِ(قَوْلُهُ بَابُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يعرضُوا) سَقَطَتْ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ انْشِقَاقِ الْقَمَرِ مِنْ وَجْهَيْنِ عَنِ بن مَسْعُود وَفِيه فرْقَتَيْن وَمن حَدِيث بن عَبَّاسٍ انْشَقَّ الْقَمَرُ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبكر فِيهِ هُوَ بن مُضر وجعفر هُوَ بن رَبِيعَةَ وَمِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ انْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي أَوَائِلِ السِّيرَة النَّبَوِيَّة(قَوْلُهُ بَابُ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كفر) زَادَ غَيْرُ أَبِي ذَرٍّ الْآيَةَ الَّتِي بَعْدَهَا وَهِيَ الَّتِي تُنَاسِبُ قَوْلَ قَتَادَةَ الْمَذْكُورِ فِيهِ قَوْلُهُ قَالَ قَتَادَةُ أَبْقَى اللَّهُ سَفِينَةَ نُوحٍ حَتَّى أَدْرَكَهَا أَوَائِلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَصَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ بِلَفْظِهِ وَزَادَ على الجودي وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ أَبْقَى اللَّهُ السَّفِينَةَ فِي أَرْضِ الْجَزِيرَةِ عِبْرَةً وَآيَةً حَتَّى نَظَرَ إِلَيْهَا أَوَائِلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نَظَرًا وَكَمْ مِنْ سَفِينَةٍ بَعْدَهَا فَصَارَتْ رَمَادًا قَوْلُهُ عَنِ الْأَسْوَدِ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي بَعْدَهُ مَا يَدُلُّ عَلَى سَمَاعِ أَبِي إِسْحَاقَ لَهُ مِنْهُ قَوْلُهُ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فَهَلْ من مدكر أَيْ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَسَبَبُ ذِكْرِ ذَلِكَ أَنَّ بَعْضَ السَّلَفِ قَرَأَهَا بِالْمُعْجَمَةِ وَهُوَ مَنْقُولٌ أَيْضًا عَنْ قَتَادَةَ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ لِهَذَا الْحَدِيثِ خَمْسَ تَرَاجِمَ فِي كُلِّ تَرْجَمَةٍ آيَةٌ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ وَمَدَارُ الْجَمِيعِ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ وَسَاقَ فِي الْجَمِيعِ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ لِيُبَيِّنَ أَنَّ لَفْظَ مُدَّكِرٍ فِي الْجَمِيعِ وَاحِدٌ وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ قَوْلُهُ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ بِحَسَبِ تَكَرُّرِ الْقَصَصِ مِنْ أَخْبَارِ الْأُمَمِ اسْتِدْعَاءً لِأَفْهَامِ السَّامِعِينَ لِيَعْتَبِرُوا.
    وَقَالَ فِي الْأُولَى.
    وَقَالَ مُجَاهِدٌ يَسَّرْنَا هَوَّنَّا قِرَاءَتَهُ.
    وَقَالَ فِي الثَّانِيَةِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا سَأَلَ الْأَسْوَدَ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ أَوْ مُذَّكِرٍ أَيْ بِمُعْجَمَةٍ أَوْ مُهْمَلَةٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ دَالًا أَيْ مُهْمَلَةً وَلَفْظُ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ كَالْأَوَّلِ وَلَفْظُ الْخَامِسِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَلْ مِنْ مُذَّكِرٍ أَيْ بِالْمُعْجَمَةِ فَقَالَ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ أَيْ بِالْمُهْمَلَةِ وَأَثَرُ مُجَاهِدٍ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَسَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ وَقَوْلُهُ مُدَّكِرٍ أَصْلُهُ مُذْتَكِرٌ بِمُثَنَّاةٍ بَعْدَ ذَالٍ مُعْجَمَةٍ فَأُبْدِلَتِ التَّاءُ دَالًا مُهْمَلَةً ثُمَّ أُهْمِلَتِ الْمُعْجَمَةُ لِمُقَارَبَتِهَا ثُمَّ أُدْغِمَتْ وَقَوْلُهُ فِي الطَّرِيقِ الرَّابِعِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ كَذَا وَقَعَ مُحَمَّدٌ غَيْرُ مَنْسُوبٍ وَهُوَ بن الْمثنى أَو بن بشار أَو بن الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ وَقَوْلُهُأَوَّلُ سُورَةٍ قَرَأَهَا عَلَى النَّاسِ النَّجْمُ قَوْلُهُ إِلَّا رَجُلًا فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا سَجَدَ فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ كَفًّا مِنْ حَصًى وَهَذَا ظَاهِرُهُ تَعْمِيمُ سُجُودِهِمْ لَكِنْ رَوَى النَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ قَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ وَالنَّجْمِ فَسَجَدَ وَسَجَدَ مَنْ عِنْدَهُ وَأَبَيْتُ أَنْ أَسْجُدَ وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ أَسْلَمَ قَالَ الْمُطَّلِبُ فَلَا أَدَعُ السُّجُودَ فِيهَا أَبَدًا فَيحمل تَعْمِيم بن مَسْعُودٍ عَلَى أَنَّهُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ كَفًّا مِنْ حَصًى أَوْ تُرَابٍ قَوْلُهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ فَرَفَعَهُ إِلَى وَجْهِهِ فَقَالَ يَكْفِينِي هَذَا قَوْلُهُ فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا قَوْلُهُ وَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ وَقَدْ وَافَقَ إِسْرَائِيلُ عَلَى تَسْمِيَتِهِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمد وَعند بن سَعْدٍ أَنَّ الَّذِي لَمْ يَسْجُدْ هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ وَقِيلَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ.
    وَقَالَ بَعْضُهُمْ كِلَاهُمَا جَمِيعًا وَجزم بن بَطَّالٍ فِي بَابِ سُجُودِ الْقُرْآنِ بِأَنَّهُ الْوَلِيدُ وَهُوَ عَجِيبٌ مِنْهُ مَعَ وُجُودِ التَّصْرِيحِ بِأَنَّهُ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَلَمْ يُقْتَلْ بِبَدْرٍ كَافِرًا مِنَ الَّذِينَ سُمُّوا عِنْدَهُ غَيْرَهُ وَوَقَعَ فِي تَفْسِير بن حِبَّانَ أَنَّهُ أَبُو لَهَبٍ وَفِي شَرْحِ الْأَحْكَامِ لِابْنِ بَزِيزَةَ أَنَّهُ مُنَافِقٌ وَرُدَّ بِأَنَّ الْقِصَّةَ وَقَعَتْ بِمَكَّةَ بِلَا خِلَافٍ وَلَمْ يَكُنِ النِّفَاقُ ظَهَرَ بَعْدُ وَقَدْ جَزَمَ الْوَاقِدِيُّ بِأَنَّهَا كَانَتْ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَكَانَتِ الْمُهَاجَرَةُ الْأَوْلَى إِلَى الْحَبَشَةِ خَرَجَتْ فِي شَهْرِ رَجَبٍ فَلَمَّا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ رَجَعُوا فَوَجَدُوهُمْ عَلَى حَالِهِمْ مِنَ الْكُفْرِ فَهَاجَرُوا الثَّانِيَةَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْأَرْبَعَةُ لم يسجدوا والتعميم فِي كَلَام بن مَسْعُودٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ كَمَا قُلْتُهُ فِي الْمَطْلَبِ لَكِنْ لَا يُفَسَّرُ الَّذِي فِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ إِلَّا بِأُمَيَّةَ لِمَا ذَكَرْتُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    سُورَةُ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلغيره اقْتَرَبت السَّاعَة حَسْبُ وَتُسَمَّى أَيْضًا سُورَةُ الْقَمَرِ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ مُجَاهِدٌ مُسْتَمِرٌّ ذَاهِبٌ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَلَفْظُهُ فِي قَوْلِهِ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ قَالَ رَأَوْهُ مُنْشَقًّا فَقَالُوا هَذَا سِحْرٌ ذَاهِبٌ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ الْمَرْفُوعَ وَفِي آخِرِهِ تَلا الْآيَة إِلَى قَوْله سحر مُسْتَمر قَالَ يَقُولُ ذَاهِبٌ وَمَعْنَى ذَاهِبٌ أَيْ سَيَذْهَبُ وَيبْطل وَقيل سَائِر قَوْله مزدجر متناهي وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ قَالَ هَذَا الْقُرْآنُ وَمِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ أُحِلَّ فِيهِ الْحَلَالُ وَحُرِّمَ فِيهِ)
    الْحَرَام وَقَوله متناهى بِصِيغَةِ الْفَاعِلِ أَيْ غَايَةٌ فِي الزَّجْرِ لَا مَزِيدَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ وَازْدُجِرَ اسْتُطِيرَ جُنُونًا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ فَيَكُونُ مِنْ كَلَامِهِمْ مَعْطُوفًا عَلَى قَوْلِهِمْ مَجْنُونٌ وَقِيلَ هُوَ مِنْ خَبَرِ اللَّهِ عَنْ فِعْلِهِمْ أَنَّهُمْ زَجَرُوهُ قَوْلُهُ دُسُرٍ أَضْلَاعُ السَّفِينَةِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ مِنْ طَرِيق بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد وروى بن الْمُنْذِرِ وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي الْغَرِيبِ مِنْ طَرِيقِ حُصَيْن عَن مُجَاهِد عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْأَلْوَاحُ أَلْوَاحُ السَّفِينَةِ وَالدُّسُرُ مَعَارِيضُهَا الَّتِي تُشَدُّ بِهَا السَّفِينَةُ وَمِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَدُسُرٍ قَالَ الْمَسَامِيرُ وَبِهَذَا جَزَمَ أَبُو عُبَيْدَةَ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ الْأَلْوَاحُ مَقَاذِيفُ السَّفِينَةِ وَالدُّسُرُ دسرت بمسامير قَوْله لمن كَانَ كفر يَقُولُ كُفِرَ لَهُ جَزَاءً مِنَ اللَّهِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِ لِمَنْ كَانَ كَفَرَ بِاللَّهِ وَهُوَ يُشْعِرُ بِأَنَّهُ قَرَأَهَا كَفَرَ بِفَتْحَتَيْنِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَسَيَأْتِي تَوْجِيهُ الْأَوَّلِ قَوْلُهُ مُحْتَضَرٌ يَحْضُرُونَ الْمَاءَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِ يَحْضُرُونَ الْمَاءَ إِذَا غَابَتِ النَّاقَةُ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ بن جُبَير مهطعين النسلان الخبب السراع وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ مهطعين إِلَى الداع قَالَ هُوَ النَّسَلَانُ وَقَدْ تَقَدَّمَ ضَبْطُ النَّسَلَانِ فِي تَفْسِيرِ الصَّافَّاتِ وَقَوْلُهُ الْخَبَبُ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا أُخْرَى تَفْسِيرُ النَّسَلَانِ وَالسِّرَاعُ تَأْكِيدٌ لَهُ وروى بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ مُهْطِعِينَ قَالَ نَاظِرِينَ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمُهْطِعُ الْمُسْرِعُ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ غَيْرُهُ فَتَعَاطَى فَعَاطَى بِيَدِهِ فَعَقَرَهَا فِي رِوَايَةِ غَيْرِ أبي ذَر فعاطها قَالَ بن التِّينِ لَا أَعْلَمُ لِقَوْلِهِ فَعَاطَهَا وَجْهًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمَقْلُوبِ لِأَنَّ الْعَطْوَ التَّنَاوُلُ فَكَأَنَّهُ قَالَ تَنَاوَلَهَا بِيَدِهِ قُلْتُ وَيُؤَيِّدُهُ مَا روى بن الْمُنْذر من طَرِيق مُجَاهِد عَن بن عَبَّاس فتعاطى فعقر تَنَاوَلَ فَعَقَرَ قَوْلُهُ الْمُحْتَظِرِ كَحِظَارٍ مِنَ الشَّجَرِ محترق وَصله بن الْمُنْذر من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ التُّرَابُ يَسْقُطُ مِنَ الْحَائِطِ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ كهشيم المحتظر قَالَ كَرَمَادٍ مُحْتَرِقٍ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ كَانَتِ الْعَرَبُ تَجْعَلُ حِظَارًا عَلَى الْإِبِلِ وَالْمَوَاشِي مِنْ يَبَسِ الشَّوْكِ فَهُوَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ هُوَ التُّرَابُ الْمُتَنَاثِرُ مِنَ الْحَائِطِ تَنْبِيهٌ حِظَارٌ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَبِفَتْحِهَا وَالظَّاءُ الْمُشَالَةُ خَفِيفَةٌ قَوْلُهُ وَازْدُجِرَ افْتُعِلَ مِنْ زَجَرْتُ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ وَزَادَ بَعْدَهُ صَارَتْ تَاءُ الِافْتِعَالِ فِيهِ دَالًا قَوْلُهُ كُفِرَ فَعَلْنَا بِهِ وَبِهِمْ مَا فَعَلْنَا جَزَاءً لِمَا صُنِعَ بِنُوحٍ وَأَصْحَابِهِ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ بِلَفْظِهِ وَزَادَ يَقُولُ أَغْرِقُوا لِنُوحٍ أَيْ لِأَجْلِ نُوحٍ وَكُفِرَ أَيْ أُجْحِدَ وَمُحَصَّلُ الْكَلَامِ أَنَّ الَّذِي وَقَعَ بِهِمْ مِنَ الْغَرَقِ كَانَ جَزَاءً لِنُوحٍ وَهُوَ الَّذِي كُفِرَ أَيْ جُحِدَ وَكُذِّبَ فَجُوزِيَ بِذَلِكَ لِصَبْرِهِ عَلَيْهِمْ وَقَدْ قَرَأَ حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كَفَرَ بِفَتْحَتَيْنِ فَاللَّامُ فِي لِمَنْ عَلَى هَذَا لِقَوْمِ نُوحٍ قَوْلُهُ مُسْتَقِرٌّ عَذَابُ حَقٌّ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ بِمَعْنَاهُ عَنِ السُّدِّيِّ وَعِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ عَذَابٌ مُسْتَقر اسْتَقَرَّ بِهِمْ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقر قَالَ يَوْم الْقِيَامَة وَمن طَرِيق بن جُرَيْجٍ قَالَ مُسْتَقِرٌّ بِأَهْلِهِ قَوْلُهُ وَيُقَالُ الْأَشَرُ الْمَرَحُ وَالتَّجَبُّرُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ سيعلمون غَدا من الْكذَّاب الأشر قَالَ الْأَشَرُ الْمَرَحُ وَالتَّجَبُّرُ وَرُبَّمَا كَانَ مِنَ النَّشَاطِ وَهَذَا عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ مِنَ الشَّرِّ وَفِي الشَّوَاذِّ قِرَاءَةٌ أُخْرَى وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ غَدًا يَوْمُ الْقِيَامَةِ(قَوْلُهُ بَابُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يعرضُوا) سَقَطَتْ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ انْشِقَاقِ الْقَمَرِ مِنْ وَجْهَيْنِ عَنِ بن مَسْعُود وَفِيه فرْقَتَيْن وَمن حَدِيث بن عَبَّاسٍ انْشَقَّ الْقَمَرُ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبكر فِيهِ هُوَ بن مُضر وجعفر هُوَ بن رَبِيعَةَ وَمِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ انْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي أَوَائِلِ السِّيرَة النَّبَوِيَّة(قَوْلُهُ بَابُ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كفر) زَادَ غَيْرُ أَبِي ذَرٍّ الْآيَةَ الَّتِي بَعْدَهَا وَهِيَ الَّتِي تُنَاسِبُ قَوْلَ قَتَادَةَ الْمَذْكُورِ فِيهِ قَوْلُهُ قَالَ قَتَادَةُ أَبْقَى اللَّهُ سَفِينَةَ نُوحٍ حَتَّى أَدْرَكَهَا أَوَائِلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَصَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ بِلَفْظِهِ وَزَادَ على الجودي وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ أَبْقَى اللَّهُ السَّفِينَةَ فِي أَرْضِ الْجَزِيرَةِ عِبْرَةً وَآيَةً حَتَّى نَظَرَ إِلَيْهَا أَوَائِلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نَظَرًا وَكَمْ مِنْ سَفِينَةٍ بَعْدَهَا فَصَارَتْ رَمَادًا قَوْلُهُ عَنِ الْأَسْوَدِ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي بَعْدَهُ مَا يَدُلُّ عَلَى سَمَاعِ أَبِي إِسْحَاقَ لَهُ مِنْهُ قَوْلُهُ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فَهَلْ من مدكر أَيْ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَسَبَبُ ذِكْرِ ذَلِكَ أَنَّ بَعْضَ السَّلَفِ قَرَأَهَا بِالْمُعْجَمَةِ وَهُوَ مَنْقُولٌ أَيْضًا عَنْ قَتَادَةَ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ لِهَذَا الْحَدِيثِ خَمْسَ تَرَاجِمَ فِي كُلِّ تَرْجَمَةٍ آيَةٌ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ وَمَدَارُ الْجَمِيعِ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ وَسَاقَ فِي الْجَمِيعِ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ لِيُبَيِّنَ أَنَّ لَفْظَ مُدَّكِرٍ فِي الْجَمِيعِ وَاحِدٌ وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ قَوْلُهُ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ بِحَسَبِ تَكَرُّرِ الْقَصَصِ مِنْ أَخْبَارِ الْأُمَمِ اسْتِدْعَاءً لِأَفْهَامِ السَّامِعِينَ لِيَعْتَبِرُوا.
    وَقَالَ فِي الْأُولَى.
    وَقَالَ مُجَاهِدٌ يَسَّرْنَا هَوَّنَّا قِرَاءَتَهُ.
    وَقَالَ فِي الثَّانِيَةِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا سَأَلَ الْأَسْوَدَ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ أَوْ مُذَّكِرٍ أَيْ بِمُعْجَمَةٍ أَوْ مُهْمَلَةٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ دَالًا أَيْ مُهْمَلَةً وَلَفْظُ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ كَالْأَوَّلِ وَلَفْظُ الْخَامِسِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَلْ مِنْ مُذَّكِرٍ أَيْ بِالْمُعْجَمَةِ فَقَالَ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ أَيْ بِالْمُهْمَلَةِ وَأَثَرُ مُجَاهِدٍ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَسَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ وَقَوْلُهُ مُدَّكِرٍ أَصْلُهُ مُذْتَكِرٌ بِمُثَنَّاةٍ بَعْدَ ذَالٍ مُعْجَمَةٍ فَأُبْدِلَتِ التَّاءُ دَالًا مُهْمَلَةً ثُمَّ أُهْمِلَتِ الْمُعْجَمَةُ لِمُقَارَبَتِهَا ثُمَّ أُدْغِمَتْ وَقَوْلُهُ فِي الطَّرِيقِ الرَّابِعِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ كَذَا وَقَعَ مُحَمَّدٌ غَيْرُ مَنْسُوبٍ وَهُوَ بن الْمثنى أَو بن بشار أَو بن الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ وَقَوْلُهُوَفِيهِ قَالَ الزُّهْرِيُّ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَذَكَرَ حَدِيثَهُ عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَفِي آخِرِهِ نَزَلَتْ فِي الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا مَنْ طَاف وَمن لم يطف ( قَوْله بَاب فاسجدوا لله واعبدوا) فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ وَاسْجُدُوا وَهُوَ غَلَطٌ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4600 ... ورقمه عند البغا: 4863 ]
    - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ يَعْنِي الزُّبَيْرِيَّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- قَالَ: أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ وَالنَّجْمِ، قَالَ: فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَسَجَدَ مَنْ خَلْفَهُ، إِلاَّ رَجُلًا رَأَيْتُهُ أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا، وَهْوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ.وبه قال: (حدّثنا نصر بن علي) بالصاد المهملة الجهضمي البصر قال: (أخبرني) بالإفراد ولأبي ذر أخبرنا (أبو أحمد) محمد بن عبد الله (يعني الزبيري) بضم الزاي وفتح الموحدة قال:(حدّثنا) ولأبي ذر حدّثني بالإفراد (إسرائيل) بن يونس (عن) جده (أبي إسحاق) عمرو السبيعي (عن الأسود بن يزيد) بن قيس النخعي خال إبراهيم النخعي (عن عبد الله) بن مسعود (-رضي الله عنه-) أنه (قال: أوّل سورة أنزلت فيها سجدة {{والنجم}} قال) ابن مسعود: (فسجد رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بعد فراغه من قراءتها (وسجد) معه (من خلفه إلا رجلًا رأيته أخذ كفًّا من تراب فسجد عليه) وفي رواية شعبة في أبواب السجود فرفعه إلى وجهه فقال يكفيني هذا (فرأيته بعد ذلك قتل كفرًا) ببدر (وهو أمية بن خلف).وعند ابن سعد أنه الوليد بن المغيرة وقيل سعيد بن العاص بن أمية وقيل غير ذلك والمعتمد الأول، وعند النسائي بإسناد صحيح أنه المطلب بن أبي وداعة وأنه أبى أن يسجد وأنه كان قبل أن يسلم فلما أسلم قال فلا أدع السجود فيها أبدًا فتعيين ابن مسعود محمول على ما اطّلع عليه.[54] سورة اقْتَرَبَتِ [القمر: 1](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). قَالَ مُجَاهِدٌ: {{مُسْتَمِرٌّ}}: ذَاهِبٌ. {{مُزْدَجَرٌ}}: مُتَنَاهٍ. {{وَازْدُجِرَ}}: فَاسْتُطِيرَ جُنُونًا. {{دُسُرٍ}}: أَضْلاَعُ السَّفِينَةِ. {{لِمَنْ كَانَ كُفِرَ}}: يَقُولُ كُفِرَ لَهُ جَزَاءً مِنَ اللَّهِ. {{مُحْتَضَرٌ}}: يَحْضُرُونَ الْمَاءَ. وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ {{مُهْطِعِينَ}} النَّسَلاَنُ الْخَبَبُ: السِّرَاعُ. وَقَالَ غَيْرُهُ {{فَتَعَاطَى}}: فَعَاطَهَا بِيَدِهِ فَعَقَرَهَا. {{الْمُحْتَظِرِ}}: كَحِظَارٍ مِنَ الشَّجَرِ مُحْتَرِقٍ. {{ازْدُجِرَ}}: افْتُعِلَ مِنْ زَجَرْتُ. {{كُفِرَ}}: فَعَلْنَا بِهِ وَبِهِمْ مَا فَعَلْنَا جَزَاءً لِمَا صُنِعَ بِنُوحٍ وَأَصْحَابِهِ. {{مُسْتَقِرٌّ}}: عَذَابٌ حَقٌّ يُقَالُ {{الأَشَرُ}}: الْمَرَحُ وَالتَّجَبُّرُ.([54] سورة اقْتَرَبَتِ)مكية وآيها خمس وخمسون.(بسم الله الرحمن الرحيم) سقطت البسملة ولفظ سورة لغير أبي ذر.(وقال) ولأبي ذر وقال: (مجاهد) مما وصله الفريابي ({{مستمرّ}}) [القمر: 2] أي (ذاهب) سوف يذهب ويبطل من قولهم مرّ الشيء واستمرّ إذا ذهب وقيل مطرد قال في الأنوار وهو يدل على أنهم رأوا قبله آيات أخرى مترادفة ومعجزات متتابعة حتي قالوا ذلك.({{مزدجر}}) [القمر: 4] قال مجاهد فيما وصله الفريابي أيضًا (متناه) بصيغة الفاعل أي نهاية وغاية في الزجر لا مزيد عليها والدال بدل من تاء الافتعال وأصله مزتجر قلبت التاء دالًا لأن تاء الافتعال تقلب دالًا بعد الزاي لأن الزاي حرف مجهور والتاء مهموس فأبدلوها إلى حرف مجهور قريب من التاء وهو الدال ({{وازدجر}}) قال مجاهد (فاستطير جنونًا) فيكون من مقولتهم أي ازدجرته الجنّ وذهبت بلبه أو هو من كلام الله تعالى أخبر عنه أنه زجر عن التبليغ بأنواع الأذية.({{دسر}}) قال مجاهد: (أضلاع السفينة) وقيل المسامير وقيل الخيوط التي تشد بها السفن وقيل صدرها.({{لمن كان كفر}}) [القمر: 14] (يقول كفر) مبنيًّا للمفعول من كفران النعمة (له) لنوح (جزاء من الله) أي فعلنا بنوح وبهم ما فعلنا من فتح أبواب السماء وما بعده من التفجير ونحوه جزاء من الله بما صنعوا بنوح وأصحابه وقيل المعنى فعلنا به وبهم من إنجاء نوح وإغراق قومه ثوابًا لمن كفر به وجحد أمره وهو نوح عليه السلام.({{محتضر}}) يعني قوم صالح (يحضرون الماء) يوم غب الإبل فيشربون ويحضرون اللبن يوم وردها فيحتلبون.(وقال ابن جبير) سعيد فيما وصله ابن المنذر ({{مهطعين}} النسلان}) بفتح النون والسين المهملة هو تفسير للإهطاع الدالّ عليه {{مهطعين}} والنسلان هو (الخبب) بالمعجمة والموحدتين المفتوحة أولاهما ضرب من العدو (السراع) بكسر المهملة تأكيد له وقيل الإهطاع الإسراع مع مدّ العنق وقيل النظر.(وقال غيره) غير ابن جبير ({{فتعاطى}}) أي (فعاطها) بألف بعد العين فطاء فهاء فألف (بيده فعقرها) قال السفاقسي: لا أعلم لقوله فعاطها وجهًا إلا أن يكون من المقلوب الذي قدّمت عينه على لامه لأن العطو التناول فيكون المعنى فتناولها بيده وأما عوط فلا أعلمه في كلام العرب، وتعقبه في المصابيح فقال في ادعائه أنه لا يعلم مادة عوط في كلام
    العرب نظر، وذلك لأن الجوهري ذكر المادة وقال فيها يقال: عاطت الناقة تعوط يعني إذا حمل عليها أول سنة فلم تحمل ثم حمل عليها السنة الثانية فلم تحمل أيضًا فهذه المادة موجودة في كلام العرب، والظن بالسفاقسي علم ذلك فإنه كثير النظر في الصحاح ويعتمد عليه في النقل.فإن قلت: لكن هذا المعنى غير مناسب لما نحن فيه؟ قلت: هو لم ينكر المناسبة وإنما أنكر وجود المادة فيما يعلمه والظاهر أنه سهو منه. اهـ.وسقطت لفظ فعاطها لأبي ذر، والمعنى فنادوا صاحبهم المستغيث وهو قدار بن سالف وكان أشجعهم فتعاطى آلة العقر أو الناقة.({{المحتظر}}) في قوله تعالى: {{فكانوا كهشيم المحتظر}} [القمر: 31] قال ابن عباس فيما رواه ابن المنذر (كحظار) بكسر الحاء المهملة وتفتح وبالظاء المشالة المعجمة المخففة منكسر (من الشجر محترق) وعن قتادة فيما رواه عبد الرزاق كرماد محترق.({{ازدجر}}) [القمر: 9] قال الفراء (افتعل من زجرت) صارت تاء الافتعال دالًا وقد مرّ تقريره قريبًا وأعاده هنا لينبّه عليه.({{كفر}} فعلنا به وبهم) بنوح وقومه (ما فعلنا) من نصرة نوح وإجابة دعائه وغرق قومه (جزاء لما صنع) بضم الصاد (بنوح وأصحابه) من الأذى، وقد سبق نحو من هذا.({{مستقر}}) قال الفراء (عذاب حق) وقال غيره: يستقر بهم حتى يسلمهم إلى النار (يقال: {{الأشر}}) بفتح الهمزة والشين المعجمة والراء المخففة (المرح) بفتح الميم والراء (والتجبّر) بالجيم والموحدة المشددة المضمومة قاله أبو عبيدة في تفسير قوله تعالى: {{سيعلمون غدًا من الكذاب الأشر}} [القمر: 26].


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4600 ... ورقمه عند البغا:4863 ]
    - حدَّثنا نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ أخْبَرَنِي أبُو أحْمَدَ يَعْنِي الزُّبَيْرِي حدَّثنا إسْرَائِيلُ عَنْ أبِي إسْحَاقَ عَنِ الأسْوَدِ بنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الله رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ أوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتِ فِيهَا سَجْدَةٌ وَالنَّجْمِ قَالَ فَسَجَدَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَجَدَ مَنْ خَلْفَهُ إلاَّ رَجُلاً رَأَيْتُهُ أخَذَ كَفّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ فَرَأَيْتُهُ بَعْذَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرا وَهُوَ أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ..مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَنصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ، مَاتَ بِالْبَصْرَةِ سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ، قَالَه أَبُو الْعَبَّاس السراج، وَهُوَ شيخ مُسلم أَيْضا. وَأَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن عبد الله بن الزبير الزبيرِي، وَإِسْرَائِيل بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق، يروي عَن جده أبي إِسْحَاق عَمْرو السبيعِي عَن الْأسود بن يزِيد بن قيس النَّخعِيّ خَال إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن عبد الله بن مَسْعُود، وَهَذَا الحَدِيث مر فِي أَبْوَاب سُجُود الْقُرْآن فِي: بابُُ سَجْدَة والنجم، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن حَفْص بن عمر عَن شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن الْأسود بن يزِيد إِلَى آخِره، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.قَوْله: (فَسجدَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي: بعد فَرَاغه من قرَاءَتهَا. قَوْله: (إلاّ رجلا) بيّنه فِي الحَدِيث أَنه أُميَّة بن خلف. قَوْله: (أَخذ كفا من تُرَاب) ، وَفِي رِوَايَة كفا من حصا أَو تُرَاب. قَوْله: (فَسجدَ عَلَيْهِ) وَفِي رِوَايَة شُعْبَة: (فرفعه إِلَى وَجهه. فَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا) قَوْله: (وَهُوَ) أَي: الرجل الْمَذْكُور (هُوَ أُميَّة بن خلف) وَلم يذكر هُوَ، وَفِي رِوَايَة شُعْبَة، وَفِي رِوَايَة بن سعد أَن الَّذِي لم يسْجد هُوَ الْوَلِيد بن الْمُغيرَة. قَالَ: وَقيل: سعيد بن الْعَاصِ بن أُميَّة، قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: كِلَاهُمَا جَمِيعًا وَجزم ابْن بطال فِي: بابُُ سُجُود الْقُرْآن أَنه الْوَلِيد، وَهَذَا مستغرب مِنْهُ مَعَ وجود التَّصْرِيح بِأَنَّهُ أُميَّة بن خلف. وَلم يقتل كَافِرًا ببدر من الَّذين سموا عِنْده غَيره.

    حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ ‏{‏وَالنَّجْمِ‏}‏‏.‏ قَالَ فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَسَجَدَ مَنْ خَلْفَهُ، إِلاَّ رَجُلاً رَأَيْتُهُ أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا، وَهْوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ‏.‏

    Narrated `Abdullah:The first Sura in which a prostration was mentioned, was Sura An-Najm (The Star). Allah's Messenger (ﷺ) prostrated (while reciting it), and everybody behind him prostrated except a man whom I saw taking a hand-full of dust in his hand and prostrated on it. Later I saw that man killed as an infidel, and he was Umaiya bin Khalaf

    Telah menceritakan kepada kami [Nashr bin Ali] Telah mengabarkan kepadaku [Abu Ahmad] Telah menceritakan kepada kami [Israil] dari [Abu Ishaq] dari [Al Aswad bin Yazid] dari [Abdullah radliallahu 'anhu] dia berkata; Surat pertama kali yang di dalamnya ada ayat sajdah adalah surat An Najm. Abdullah berkata; Maka Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam dan orang-orang yang berada dibelakang beliau pun bersujud, kecuali seorang laki-laki yang aku lihat ia mengambil segenggam tanah lalu ia bersujud di atasnya. Setelah itu aku melihat orang itu terbunuh dalam keadaan kafir. Ia adalah Umayyah bin Khalaf

    Abdullah İbn Mes'ud'un şöyle söylediği rivayet edilmiştir: İçinde secde ayeti bulunan surelerden ilk inen Necm Suresi'dir. [Bu suredeki secde ayeti sebebiyle] hemen Allah Resulü Sallallahu Aleyhi ve Sellem ve onun arkasındakiler secde ettiler. Sadece bir adam secdeye gitmedi ve bir avuç toprak alıp ona secde etti. Daha sonra onun kafir olarak öldürüldüğünü gördüm. Bu adam, Ümeyye İbn Halef idi. Fethu'l-Bari Açıklaması: Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem Necm Suresi'ni okumayı bitirince secde etmişti. Bu rivayetin açıklaması ve bu olayın nedeni, İbn Abbas'tan nakledilen rivayetin şerhi yapılırken Hacc Suresi'nin tefsirinde verilmişti

    ہم سے نصر بن علی نے بیان کیا، کہا ہم کو ابواحمد زبیری نے خبر دی، کہا ہم کو اسرائیل نے خبر دی، ان سے ابواسحاق نے، ان سے اسود بن یزید نے اور ان سے عبداللہ بن مسعود رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ سب سے پہلے نازل ہونے والی سجدہ والی سورت سورۃ النجم ہے۔ بیان کیا کہ پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ( اس کی تلاوت کے بعد ) سجدہ کیا اور جتنے لوگ آپ کے پیچھے تھے سب ہی نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ سجدہ کیا، سوا ایک شخص کے، میں نے دیکھا کہ اس نے اپنی ہتھیلی میں مٹی اٹھائی اور اسی پر سجدہ کر لیا۔ بعد میں ( بدر کی لڑائی میں ) میں نے اسے دیکھا کہ کفر کی حالت میں وہ قتل کیا ہوا پڑا ہے۔ وہ شخص امیہ بن خلف تھا۔

    ‘আবদুল্লাহ্ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, সিজদার আয়াত সম্বলিত অবতীর্ণ হওয়া সর্বপ্রথম সূরাহ হলো আন-নাজম। এ সূরার মধ্যে রাসূল সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম সিজদা্ করলেন এবং সিজদা্ করল তাঁর পেছনের সকল লোক। তবে এক ব্যক্তিকে আমি দেখলাম, এক মুঠ মাটি হাতে তুলে তাতে সিজদা্ করছে। এরপর আমি তাকে কাফের অবস্থায় নিহত হতে দেখেছি। সে হল ‘উমাইয়াহ ইবনু খাল্ফ। [১০৬৭] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪৪৯৬, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அப்துல்லாஹ் பின் மஸ்ஊத் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: (ஓதலுக்குரிய) ‘சஜ்தா’ அருளப்பெற்ற முதல் அத்தியாயம் ‘அந்நஜ்ம்’ ஆகும். அதை ஓதியபோது அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களும் சிரவணக்கம் (சஜ்தா) செய்தார்கள். அவர்களுக்குப் பின்னால் இருந்த அனைவரும் (அவர்களுடன் சேர்ந்து) ‘சஜ்தா’ செய்தார்கள். ஒரேயொரு மனிதனைத் தவிர! அம்மனிதன் ஒரு பிடி மண்ணை எடுத்து (தன் நெற்றிக்குக் கொண்டுசென்று) அதன் மீது சஜ்தாச் செய்ததை நான் கண்டேன். பின்னர் அவன் (பத்ர் போரின்போது) இறைமறுப்பாளனாகக் கொல்லப்பட்டதை நான் கண்டேன். அவன்தான் உமய்யா பின் கலஃப் ஆவான்.12 அத்தியாயம் :