• 2859
  • اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَبْلَ مَوْتِهَا عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ مَغْلُوبَةٌ ، قَالَتْ : أَخْشَى أَنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ ، فَقِيلَ : ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ وُجُوهِ المُسْلِمِينَ ، قَالَتْ : ائْذَنُوا لَهُ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدِينَكِ ؟ قَالَتْ : بِخَيْرٍ إِنِ اتَّقَيْتُ ، قَالَ : " فَأَنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ ، وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ " وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلاَفَهُ ، فَقَالَتْ : دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَيَّ ، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَبْلَ مَوْتِهَا عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ مَغْلُوبَةٌ ، قَالَتْ : أَخْشَى أَنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ ، فَقِيلَ : ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ وُجُوهِ المُسْلِمِينَ ، قَالَتْ : ائْذَنُوا لَهُ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدِينَكِ ؟ قَالَتْ : بِخَيْرٍ إِنِ اتَّقَيْتُ ، قَالَ : فَأَنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ ، وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلاَفَهُ ، فَقَالَتْ : دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَيَّ ، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ المَجِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنِ القَاسِمِ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، اسْتَأْذَنَ عَلَى عَائِشَةَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ نِسْيًا مَنْسِيًّا

    مغلوبة: مغلوب : مقهور ، والمراد هنا اشتداد المرض عليه
    يثني: الثناء : المدح والوصف بالخير
    خلافه: الخلاف : المخالفة
    فأثنى: الثناء : المدح والوصف بالخير
    زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا
    حديث رقم: 2418 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 3161 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 1853 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1854 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 2419 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 7231 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُصَرِّحِ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ قَبْلُ
    حديث رقم: 6804 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ذِكْرُ الصَّحَابِيَّاتِ مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِنَّ
    حديث رقم: 10589 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 8478 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد العاشر عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَأُمُّهَا أُمُّ رُومَانَ بِنْتُ عُمَيْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ
    حديث رقم: 8483 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد العاشر عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَأُمُّهَا أُمُّ رُومَانَ بِنْتُ عُمَيْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ
    حديث رقم: 210 في المحتضرين لابن أبي الدنيا المحتضرين لابن أبي الدنيا بَابُ الْجَزَعِ عِنْدَ الْمَوْتِ مَخَافَةَ سُوءِ الْمَرَدِّ
    حديث رقم: 2589 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي أَوَّلُ مُسْنَدِ ابْنِ عَبَّاسٍ
    حديث رقم: 1588 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَغَيْرِ ذَلِكَ فِي فَضَائِلُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَغَيْرِ ذَلِكَ فِي
    حديث رقم: 1592 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَغَيْرِ ذَلِكَ فِي فَضَائِلُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَغَيْرِ ذَلِكَ فِي
    حديث رقم: 2266 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جِمَاعِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَضَائِلُ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ

    [4753] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا يحيى هُوَ بن سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَوْلُهُ وَهِيَ مَغْلُوبَةٌ أَيْ مِنْ شِدَّةِ كَرْبِ الْمَوْتِ قَوْلُهُ قَالَتْ أَخْشَى أَنْ يثني على فَقيل بن عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ الْقَائِلَ فَهِمَ عَنْهَا أَنَّهَا تَمْنَعُهُ مِنَ الدُّخُولِ لِلْمَعْنَى الَّذِي ذَكَرَتْهُ فَذَكَّرَهَا بِمَنْزِلَتِهِ وَالَّذِي رَاجع عَائِشَة فِي ذَلِك هُوَ بن أَخِيهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالَّذِي اسْتَأْذَنَ لِابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى عَائِشَةَ حِينَئِذٍ هُوَ ذَكْوَانُ مَوْلَاهَا وَقَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ كُلَّهُ أَحْمَدُ وبن سَعْدٍ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ هُوَ بن خثيم عَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ لِابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تَمُوتُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَقَالَ لَهَا عَبْدُ اللَّهِ يَا أمتاه إِن بن عَبَّاسٍ مِنْ صَالِحِ بَيْتِكِ يُسَلِّمُ عَلَيْكِ وَيُوَدِّعُكِ قَالَتِ ائْذَنْ لَهُ إِنْ شِئْتَ وَادَّعَى بَعْضُ الشُّرَّاحِ أَنَّ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ رِوَايَةَ البُخَارِيّ مُرْسلَة قَالَ لِأَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ لَمْ يَشْهَدْ ذَلِكَ وَلَا سَمِعَهُ من بن عَبَّاسٍ حَالَ قَوْلِهِ لِعَائِشَةَ لِعَدَمِ حُضُورِهِ انْتَهَى وَمَا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ لَهُ الْجَزْمُ بِعَدَمِ حُضُورِهِ وَسَمَاعِهِ وَمَا الْمَانِعُ مِنْ ذَلِكَ وَلَعَلَّهُ حَضَرَ جَمِيعَ ذَلِكَ وَطَالَ عَهْدُهُ بِهِ فَذَكَّرَهُ بِهِ ذَكْوَانُ أَوْ أَنَّ ذَكْوَانَ ضَبَطَ مِنْهُ مَا لَمْ يَضْبِطْهُ هُوَ وَلِهَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ ذَكْوَانَ مَا لَمْ يَقَعْ فِي رِوَايَةِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ قَوْلُهُ كَيْفَ تَجِدِينَكِ فِي رِوَايَةِ بن ذَكْوَانَ فَلَمَّا جَلَسَ قَالَ أَبْشِرِي قَالَتْ وَأَيْضًا قَالَ مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تَلْقَيْ مُحَمَّدًا وَالْأَحِبَّةَ إِلَّا أَنْ تَخْرُجَ الرُّوحُ مِنَ الْجَسَدِ قَوْلُهُ بِخَيْرٍ إِنِ اتَّقَيْتُ أَيْ إِنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ التَّقْوَى وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ أَبْقَيْتُ قَوْلُهُ فَأَنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى زَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ فِي رِوَايَةِ ذَكْوَانَ كُنْتِ أَحَبَّ نِسَاءِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ يُحِبُّ إِلَّا طَيِّبًا قَوْلُهُ وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ يُشِيرُ إِلَى قِصَّةِ الْإِفْكِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ ذَكْوَانَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ بَرَاءَتَكِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ جَاءَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَلَيْسَ فِي الْأَرْضِ مَسْجِد إِلَّا وَهُوَ يُتْلَى فِيهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَزَادَ فِي آخِرِهِ وَسَقَطَتْ قِلَادَتُكِ لَيْلَةَ الْأَبْوَاءِ فَنَزَلَ التَّيَمُّمُ فَوَاللَّهِ إِنَّكِ لَمُبَارَكَةٌ وَلِأَحْمَدَ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى فِيهَا رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ لَهَا إِنَّمَا سُمِّيتِ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ لِتَسْعَدِي وَإِنَّهُ لَاسْمُكِ قَبْلَ أَنْ تُولَدِي وَأخرجه بن سَعْدٍ مِنْ طَرِيقِعبد الرَّحْمَن بن سابط عَن بن عَبَّاس مثله قَوْله وَدخل بن الزُّبَيْرِ خِلَافَهُ أَيْ عَلَى عَائِشَةَ بَعْدَ أَنْ خرج بن عَبَّاسٍ فَتَخَالَفَا فِي الدُّخُولِ وَالْخُرُوجِ ذَهَابًا وَإِيَابًا وَافق رُجُوع بن عَبَّاس مَجِيء بن الزُّبَيْرِ قَوْلُهُ وَدِدْتُ إِلَخْ هُوَ عَلَى عَادَةِ أَهْلِ الْوَرَعِ فِي شِدَّةِ الْخَوْفِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ ذَكْوَانَ أَنَّهَا قَالَتْ لِابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا الْكَلَامَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ وَلَفْظُهُ فَقَالَت دَعْنِي مِنْك يَا بن عَبَّاسٍ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا تَنْبِيهٌ لَمْ يَذْكُرْ هُنَا خُصُوصَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْآيَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا فِي التَّرْجَمَةِ صَرِيحًا وَإِنْ كَانَ دَاخِلًا فِي عُمُومِ قَوْلِ بن عَبَّاسٍ نَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ فَإِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَتَعَلَّقُ بِإِقَامَةِ عُذْرِهَا وَبَرَاءَتِهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَسَيَأْتِي فِي الِاعْتِصَامِ مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
    وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نتكلم بِهَذَا سُبْحَانَكَ الْآيَةَ وَسَأَذْكُرُ تَسْمِيَتَهُ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ حَدَّثَنَا بن عَوْنٍ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ هُوَ بن مُحَمَّد بن أبي بكر قَوْله ان بن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى عَائِشَةَ نَحْوَهُ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ خَلَفٍ وَغَيْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى شَيْخِ الْبُخَارِيِّ فِيهِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ قَالَ الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَافِ يَعْنِي قَوْلَهُ أَنْتِ زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ وَنَزَلَ عُذْرُكِ قُلْتُ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ وَلَفْظُهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا اشتكت فَاسْتَأْذن بن عَبَّاسٍ عَلَيْهَا وَأَتَاهَا يَعُودُهَا فَقَالَتِ الْآنَ يَدْخُلُ عَلَيَّ فَيُزَكِّيَنِي فَأَذِنَتْ لَهُ فَقَالَ أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تُقْدِمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ وَتُقْدِمِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُزَكِّيَنِي وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي مَنَاقِبِ عَائِشَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِ الْبَاب بِلَفْظ أَن عَائِشَة اشتكت فجَاء بن عَبَّاسٍ فَقَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تُقْدِمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ رِوَايَةَ عَبْدِ الْوَهَّابِ مُخْتَصَرَةٌ وَكَأَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ نَحْوَهُ وَمَعْنَاهُ بَعْضُ الْحَدِيثِ لَا جَمِيعُ تَفَاصِيلِهِ ثُمَّ رَاجَعْتُ مُسْتَخْرَجَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ فَظَهَرَ لِي أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى هُوَ الَّذِي اخْتَصَرَهُ لَا الْبُخَارِيُّ لِأَنَّهُ صَرَّحَ بِأَنَّهُ لَا يَحْفَظُ حَدِيثَ بن عَوْنٍ وَأَنَّهُ كَانَ سَمِعَهُ ثُمَّ نَسِيَهُ فَكَانَ إِذَا حَدَّثَ بِهِ يَخْتَصِرُهُ وَكَانَ يَتَحَقَّقُ قَوْلَهَا نسيا منسيا لم يَقع فِي رِوَايَة بن عون وَإِنَّمَا وَقعت فِي رِوَايَة بن أَبِي مُلَيْكَةَ وَأَخْرَجَ ذَلِكَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ مَشَايِخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ فَسَاقَهُ بِتَمَامِهِ كَمَا بَيَّنْتُهُ فَهَذَا الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ بن الْمُثَنَّى وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    وَفِي هَذِهِ الْقِصَّةِ دَلَالَةٌ على سَعَة علم بن عَبَّاسٍ وَعَظِيمِ مَنْزِلَتِهِ بَيْنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَوَاضُعِ عَائِشَةَ وَفَضْلِهَا وَتَشْدِيدِهَا فِي أَمْرِ دِينِهَا وَأَنَّ الصَّحَابَةَ كَانُوا لَا يَدْخُلُونَ عَلَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا بِإِذْنٍ وَمَشُورَةِ الصَّغِيرِ عَلَى الْكَبِيرِ إِذَا رَآهُ عَدْلَ إِلَى مَا الْأَوْلَى خِلَافُهُ وَالتَّنْبِيهُ عَلَى رِعَايَةِ جَانِبِ الْأَكَابِرِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ وَأَنْ لَا يَتْرُكَ مَا يَسْتَحِقُّونَهُ مِنْ ذَلِك لمعارض دون ذَلِك فِي الْمصلحَة(قَوْلُهُ بَابُ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أبدا الْآيَةَ) سَقَطَ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ لَفْظُ الْآيَةَ

    باب قَوِلِهِ تَعَالَى: {{وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}} [النور: 16]هذا (باب) بالتنوين في قوله تعالى: ({{ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا}}) ما ينبغي وما يصح لا ({{أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم}}) [النور: 16] سقط قوله سبحانك الخ لأبي ذر وقال بعد قوله بهذا الآية وسقط لفظ باب لغير أبي ذر.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4497 ... ورقمه عند البغا: 4753 ]
    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَبْلَ مَوْتِهَا عَلَى عَائِشَةَ وَهْيَ مَغْلُوبَةٌ، قَالَتْ: أَخْشَى أَنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ، فَقِيلَ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمِنْ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ، قَالَتِ: ائْذَنُوا لَهُ. فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟ قَالَتْ: بِخَيْرٍ إِنِ اتَّقَيْتُ الله. قَالَ: فَأَنْتِ بِخَيْرٍ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -، زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ، وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ. وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلاَفَهُ فَقَالَتْ: دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَيَّ، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا.وبه قال: (حدّثنا محمد بن المثنى) العنزي الزمن قال: (حدّثنا يحيى) بن سعيد القطان (عن عمر بن سعيد بن أبي حسين) بضم عين عمر وكسر عين سعيد وضم حاء حسين مصغرًا القرشي النوفلي المكي (قال: حدّثني) بالإفراد (ابن أبي
    مليكة)
    عبد الله (قال: استأذن ابن عباس قبل موتها) ولأبي ذر قبيل موتها بضم القاف مصغرًا (على عائشة وهي مغلوبة) من كرب الموت (قالت: أخشى أن يثني عليّ) لأن الثناء يورث العجب (فقيل) هو (ابن عم رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومن وجوه المسلمين) والقائل لها ذلك هو ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن والذين استأذن لابن عباس عليها ذكوان مولاها كما عند أحمد في روايته (قالت ائذنوا له فقال) ابن عباس لها بعد أن أذن له في الدخولودخل (كيف تجدينك) أي كيف تجدين نفسك فالفاعل والمفعول ضميران لواحد وهو من خصائص أفعال القلوب (قالت) عائشة: أجدني (بخير إن اتقيت الله) أي إن كنت من أهل التقوى وسقطت الجلالة من اليونينية وآل ملك وغيرهما وثبتت في الفرع ولأبي ذر عن الكشميهني إن أبقيت بضم الهمزة وسكون الموحدة وكسر القاف وسكون التحتية وفتح الفوقية من البقاء (قال) ابن عباس (فأنت بخير إن شاء الله زوجة رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم ينكح بكرًا غيرك ونزل عذرك) عن قصة الإفك (من السماء) وفي رواية ذكوان المذكورة: وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات جاء به الروح الأمين فليس في الأرض مسجدًا إلا وهو يتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار.(ودخل) عليها (ابن الزبير) عبد الله (خلافه) بعد أن خرج ابن عباس فتخالفا في الدخول والخروج ذهابًا وإيابًا وافق رجوع ابن عباس مجيء ابن الزبير (فقالت) له عائشة: (دخل ابن عباس فأثنى عليّ ووددت أي كنت نسيًا منسيًّا) أي لم أكن شيئًا.وهذا على طريق أهل الورع في شدة خوفهم على أنفسهم.

    (بابٌُ: {{ولوْلا إذْ سَمِعْتُمُونُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنا أنْ نَتَكَلَّمَ بِهاذَا سُبْحانَكَ هاذَا بُهْتانٌ عَظِيمٌ}} (النُّور: 61)هَذِه الْآيَة ذكرت عِنْد قَوْله بابُُ: {{وَلَوْلَا إِذْ سمعتموه ظن الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَات}} (النُّور: 21) وَاقْتصر أَبُو ذَر إِلَى قَوْله: {{أَن نتكلم بِهَذَا}} وسَاق غَيره بَقِيَّة الْآيَة، وَذكرهَا هَهُنَا تكْرَار، على مَا لَا يخفى على أَنَّهَا غير مَذْكُورَة فِي بعض النّسخ.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4497 ... ورقمه عند البغا:4753 ]
    - حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى حَدثنَا يَحْيَى عنْ عُمَرَ بنِ سَعِيدِ بنِ أبي حُسَيْنٍ قَالَ حدّثني ابنُ أبي مُلَيْكَةَ قَالَ اسْتأْذَنَ ابنُ عَبَّاس قَبْلَ مَوْتِها عَلَى عائِشَةَ وهْيَ مَغْلُوبَةٌ قالَتْ أخْشَي أنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ فَقِيلَ ابنُ عَمِّ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومِنْ وجُوهِ المسْلِمِينَ قالَتِ ائْذَنُوا لَهُ فَقَالَ كَيْفَ تَجِدِينَكِ قالَتْ بِخَيْرٍ إنِ اتَّقَيْتُ الله قَالَ فأنْتِ بِخَيْرٍ إنْ شاءَ الله زَوْجَةُ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولَمْ يَنْكِحْ بِكْراً غَيْرَكِ ونَزَل عُذْرُكِ منَ السَّماءِ ودَخَلَ ابنُ الزُّبَيْرِ خِلاَفَهُ فقالَتْ دَخَلَ ابنُ عَبَّاسٍ فأثْنى عَلَيَّ وَودِدْتُ أنِّي {{كُنْتُ نِسْياً مَنْسِيًّا}} (مَرْيَم: 32)(انْظُر الحَدِيث 1773 وطرفه) .مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: (وَنزل عذرك من السَّمَاء) . وَيحيى هُوَ ابْن سعيد الْقطَّان وَابْن أبي مليكَة عبد الله، وَقد مر عَن قريب قبيل الْبابُُ. والْحَدِيث ذكره أَيْضا فِي النِّكَاح.قَوْله: (وَهِي مغلوبة) ، جملَة حَالية أَي: مغلوبة من كرب الْمَوْت. قَوْله: (فَقيل: ابْن عَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي: هُوَ ابْن عَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَنَّهُ فهم مِنْهَا أَنَّهَا تَمنعهُ، فَدخل عَلَيْهَا هَذَا الْقَائِل فِي الْإِذْن لَهُ بِالدُّخُولِ وَذكرهَا مَنْزِلَته، وَهَذَا الْقَائِل هُوَ عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُم، وَالَّذِي اسْتَأْذن هُوَ ذكْوَان مولى عَائِشَة، وَقد بيّن ذَلِك عبد الرَّزَّاق. قَالَ: أخبرنَا معمر عَن عبد الله بن عُثْمَان بن خثيم عَن ابْن أبي مليكَة عَن ذكْوَان مولى عَائِشَة أَنه اسْتَأْذن لِابْنِ عَبَّاس على عَائِشَة وَهِي تَمُوت وَعِنْدهَا ابْن أُخْتهَا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن، فَذكره، وَرَوَاهُ أَحْمد عَن عبد الرَّزَّاق، وَقَالَ صَاحب (التَّوْضِيح) : هَذِه الرِّوَايَة تدل على إرْسَال رِوَايَة البُخَارِيّ وَأَن ابْن أبي مليكَة لم يشْهد ذَلِك وَلَا سَمعه مِنْهُ حَالَة قَوْله لَهَا لعدم حُضُوره. انْتهى. وَقَالَ بَعضهم: ادّعى بعض الشُّرَّاح فَذكره، ثمَّ قَالَ: وَمَا أَدْرِي من أَيْن لَهُ الْجَزْم بِعَدَمِ حُضُوره وسماعه، وَمَا الْمَانِع من ذَلِك؟ وَلَعَلَّه حضر جَمِيع ذَلِك. انْتهى. قلت: هُوَ مَا ادّعى الْجَزْم بذلك بل لَهُ احْتِمَال قريب، وَكَيف يشنع عَلَيْهِ وَقد رد كَلَام نَفسه بِكَلِمَة الترجي؟ قَوْله: (كَيفَ تجدينك) ، الْخطاب لعَائِشَة بِالتَّاءِ وَالْكَاف، أَي: كَيفَ تجدين نَفسك؟ قَوْله: (إِن اتَّقَيْت) أَي: كنت من أهل التَّقْوَى، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: إِن اتَّقَيْت من التقاء على صِيغَة الْمَجْهُول. قَوْله: (وَنزل عذرك من السَّمَاء) أَشَارَ بِهِ إِلَى قصَّة الْإِفْك. قَوْله: (خِلَافه) أَي: وَدخل عبد الله بن الزبير على عَائِشَة بعده متخالفين ذَهَابًا وإياباً، أَي: وَافق رُجُوعه مَجِيئه، قَوْله: (نسياً منسياً) مَعْنَاهُ: لَيْتَني لم أك شَيْئا. وَقَالَ الْجَوْهَرِي: وقرىء قَوْله تَعَالَى: {{نسيا منسياً}} بِالْفَتْح، أَي: بِفَتْح النُّون.

    لا توجد بيانات