• 457
  • عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ حَجَّ البَيْتَ ، فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا ، فَقَالَ : مَنْ هَؤُلاَءِ القُعُودُ ؟ قَالُوا : هَؤُلاَءِ قُرَيْشٌ . قَالَ : مَنِ الشَّيْخُ ؟ قَالُوا ابْنُ عُمَرَ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَيْءٍ أَتُحَدِّثُنِي ؟ قَالَ : أَنْشُدُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا البَيْتِ ، أَتَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَتَعْلَمُهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَدْرٍ ، فَلَمْ يَشْهَدْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَتَعْلَمُ أَنَّهُ تَخَلَّفَ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكَبَّرَ ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ : تَعَالَ لِأُخْبِرَكَ وَلِأُبَيِّنَ لَكَ عَمَّا سَأَلْتَنِي عَنْهُ ، أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْهُ ، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ ، فَإِنَّهُ كَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَتْ مَرِيضَةً ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ " وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ ، فَبَعَثَ عُثْمَانَ ، وَكَانَتْ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ بَعْدَمَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ اليُمْنَى : " هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ - فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ ، فَقَالَ - هَذِهِ لِعُثْمَانَ " اذْهَبْ بِهَذَا الآنَ مَعَكَ

    حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ حَجَّ البَيْتَ ، فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا ، فَقَالَ : مَنْ هَؤُلاَءِ القُعُودُ ؟ قَالُوا : هَؤُلاَءِ قُرَيْشٌ . قَالَ : مَنِ الشَّيْخُ ؟ قَالُوا ابْنُ عُمَرَ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَيْءٍ أَتُحَدِّثُنِي ؟ قَالَ : أَنْشُدُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا البَيْتِ ، أَتَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَتَعْلَمُهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَدْرٍ ، فَلَمْ يَشْهَدْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَتَعْلَمُ أَنَّهُ تَخَلَّفَ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكَبَّرَ ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ : تَعَالَ لِأُخْبِرَكَ وَلِأُبَيِّنَ لَكَ عَمَّا سَأَلْتَنِي عَنْهُ ، أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْهُ ، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ ، فَإِنَّهُ كَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَتْ مَرِيضَةً ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ ، فَبَعَثَ عُثْمَانَ ، وَكَانَتْ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ بَعْدَمَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ اليُمْنَى : هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ - فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ ، فَقَالَ - هَذِهِ لِعُثْمَانَ اذْهَبْ بِهَذَا الآنَ مَعَكَ

    لا توجد بيانات
    لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ
    حديث رقم: 2989 في صحيح البخاري كتاب فرض الخمس باب إذا بعث الإمام رسولا في حاجة، أو أمره بالمقام هل يسهم له
    حديث رقم: 3528 في صحيح البخاري كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضي الله عنه
    حديث رقم: 2394 في سنن أبي داوود كِتَاب الْجِهَادِ بَابٌ فِيمَنْ جَاءَ بَعْدَ الْغَنِيمَةِ لَا سَهْمَ لَهُ
    حديث رقم: 3797 في جامع الترمذي أبواب المناقب باب
    حديث رقم: 5614 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5844 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 7035 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ بَيْعَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فِي
    حديث رقم: 4513 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَضَائِلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ذِي النُّورَيْنِ عُثْمَانِ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى
    حديث رقم: 7429 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُحَمَّدٌ
    حديث رقم: 8659 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُعَاذٌ
    حديث رقم: 31404 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفَضَائِلِ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 561 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 123 في المعجم الكبير للطبراني سِنُّ عُثْمَانَ وَوَفَاتُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 123 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْأَلِفِ ، مَنِ اسْمُهُ أَسْمَاءُ
    حديث رقم: 11909 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ قَسْمِ الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ بَابُ بَيَانِ مَصْرِفِ الْغَنِيمَةِ فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ
    حديث رقم: 2058 في مسند الطيالسي وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَادٌ
    حديث رقم: 3375 في شرح معاني الآثار للطحاوي كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ الْمَدَدِ يَقْدَمُونَ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْقِتَالِ فِي دَارِ الْحَرْبِ بَعْدَمَا ارْتَفَعَ الْقِتَالُ قَبْلَ قُفُولِ الْعَسْكَرِ , هَلْ يُسْهَمُ لَهُمْ أَمْ لَا ؟
    حديث رقم: 101 في السير لأبي إسحاق الفزاري السير لأبي إسحاق الفزاري سُهْمَانُ الْخَيْلِ
    حديث رقم: 710 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَضَائِلُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 798 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَمِنْ فَضَائِلِ عُثْمَانَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ شُيُوخِهِ
    حديث رقم: 25 في فضائل عثمان بن عفان فضائل عثمان بن عفان
    حديث رقم: 118 في فضائل عثمان بن عفان فضائل عثمان بن عفان
    حديث رقم: 104 في كتاب الإمامة والرد على الرافضة للأصبهاني كتاب الإمامة والرد على الرافضة للأصبهاني خِلَافَةُ الْإِمَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ
    حديث رقم: 140 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم وَمِنْ ذِكْرِ ذِي النُّورَيْنِ
    حديث رقم: 142 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم وَمِنْ ذِكْرِ ذِي النُّورَيْنِ
    حديث رقم: 5473 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 1814 في الكنى والأسماء للدولابي ذِكْرُ الْمَعْرُوفِينَ بِالْكُنَى مِنْ التَّابِعِينَ مَنْ كُنْيَتُهُ أَبُو ثَابِتٍ أَبُو ثَابِتٍ يَعْلَى بْنُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ، وَأَبُو ثَابِتٍ أَيْمَنُ كُوفِيٌّ ، يَرْوِي عَنْهُ : الشَّعْبِيُّ ، وَأَبُو ثَابِتٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَأَبُو ثَابِتٍ هِنْدِيٌّ وَالِدُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، اسْمُ أَبِي ثَابِتٍ : هِنْدِيٌّ حَرْبُ بْنُ أَبِي حَرْبٍ ، أَبُو ثَابِتٍ الْمِنْقَرِيُّ ، رَوَى عَنْهُ : أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ .
    حديث رقم: 1410 في الشريعة للآجري كِتَابُ ذِكْرِ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَابُ ذِكْرِ عُذْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 100 في كتاب الإمامة والرد على الرافضة للأصبهاني كتاب الإمامة والرد على الرافضة للأصبهاني خِلَافَةُ الْإِمَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ
    حديث رقم: 5048 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ فِي السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ قِيلَ

    [4066] قَوْلُهُ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَيْءٍ أَتُحَدِّثُنِي زَادَ فِي رِوَايَةِ أبي نعيم الْمَذْكُورَة قَالَ نعم (قَوْلُهُ بَابُ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أحد) إِلَى قَوْله بِمَا تَعْمَلُونَ قَوْله تصعدون تَذْهَبُونَ أَصْعَدَ وَصَعِدَ فَوْقَ الْبَيْتِ سَقَطَ هَذَا التَّفْسِيرُ لِلْمُسْتَمْلِي كَأَنَّهُ يُرِيدُ الْإِشَارَةَ إِلَى التَّفْرِقَةِ بَيْنَ الثُّلَاثِيِّ وَالرُّبَاعِيِّ فَالثُّلَاثِيُّ بِمَعْنَى ارْتَفَعَ وَالرُّبَاعِيُّ بِمَعْنَى ذَهَبَ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ أَصْعَدَ إِذَا ابْتَدَأَ السَّيْرَ وَقَوْلُهُ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ رَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ كَانَ الْغَمُّ الْأَوَّلُ حِينَ سَمِعُوا الصَّوْتَ أَنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ وَالثَّانِي لَمَّا انْحَازُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ فَتَذَّكَّرُوا قَتْلَ مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ فَاغْتَمُّوا وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوَهُ وَزَادَ وَقَوْلُهُ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ أَي من الْغَنِيمَة وَلَا مَا أَصَابَكُم أَيْ مِنَ الْجِرَاحِ وَقَتْلِ إِخْوَانِكُمْ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ السُّرِّيِّ نَحْوَهُ لَكِنْ قَالَ الْغَمُّ الْأَوَّلُ مَا فَاتَهُمْ مِنَ الْغَنِيمَةِ وَالثَّانِي مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْجِرَاحِ وَزَادَ قَالَ لَمَّا صَعِدُوا أَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ بِالْخَيْلِ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَنَسُوا مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الْحُزْنِ عَلَى مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ وَاشْتَغَلُوا بِدَفْعِ الْمُشْرِكِينَ ثَمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ فِي قصَّة الرُّمَاة وَقد تقدم شَرحه قَرِيبا(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِهِ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بعد الْغم أَمَنَة نعاسا) الْآيَةَ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي طَلْحَةَ كُنْتُ فِيمَنْ تَغَشَّاهُ النُّعَاسُ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ قَرِيبا قَالَ بن إِسْحَاقَ أَنْزَلَ اللَّهُ النُّعَاسَ أَمَنَةً لِأَهْلِ الْيَقِينِ فَهُمْ نِيَامٌ لَا يَخَافُونَ وَالَّذِينَ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ أهل النِّفَاق فِي غَايَة الْخَوْف والذعر قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِهِ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ أَيْ بَيَانُ سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ وَقَدْ ذَكَرَ فِي الْبَابِ سَبَبَيْنِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ نَزَلَتْ فِي الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا فَإِنَّهُمَا كَانَا فِي قِصَّةٍ وَاحِدَةٍ وَسَأَذْكُرُ فِي آخِرِ الْبَابِ سَبَبًا آخَرَ قَوْلُهُ وَقَالَ حُمَيْدٌ وَثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ شُجَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ فَنزلت لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء أَمَّا حَدِيثُ حُمَيْدٍ فَوَصَلَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ من طرق عَن حميد بِهِ وَقَالَ بن إِسْحَاقَ فِي الْمَغَازِي حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُسِرَتْ رَبَاعِيَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَأُحُدٍ وَشُجَّ وَجْهُهُ فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ وَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ وَهُوَ يَقُولُ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ خَضَّبُوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ وَأَمَّا حَدِيثُ ثَابِتٍ فَوَصَلَهُ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلِمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ وَأَدْمَوْا وَجْهَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْء الْآيَة وَذكر بن هِشَامٍ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ هُوَ الَّذِي كَسَرَ رَبَاعِيَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّفْلَى وَجَرَحَ شَفَتَهُ السُّفْلَى وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شهَاب الزُّهْرِيّ هُوَ الَّذِي شجه فِي جَبهته وَأَن عبد الله بن قمئة جرحه فِي وَجْنَتِهِ فَدَخَلَتْ حَلْقَتَانِ مِنْ حِلَقِ الْمِغْفَرِ فِي وَجْنَتِهِ وَأَنَّ مَالِكَ بْنَ سِنَانٍ مَصَّ الدَّمَ مِنْ وَجْهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ازْدَرَدَهُ فَقَالَ لَنْ تَمَسَّكَ النَّار وروى بن إِسْحَاقَ مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ فَمَا حَرَصْتُ عَلَى قَتْلِ رَجُلٍ قَطُّ حِرْصِي عَلَى قَتْلِ أَخِي عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ لِمَا صَنَعَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَفِي الطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيث أبي أُمَامَة قَالَ رَمَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَمِئَةَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ فَشَجَّ وَجْهَهُ وَكَسَرَ رَبَاعِيَتَهُ فَقَالَ خُذْهَا وَأَنَا بن قَمِئَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يمسح الدَّم عَن وَجهه مَالك أَقَمْأَكَ اللَّهُ فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ تَيْسَ جَبَلٍ فَلَمْ يَزَلْ يَنْطَحُهُ حَتَّى قَطَّعَهُ قِطْعَةً قِطْعَةً وَأخرج بن عَائِذٍ فِي الْمَغَازِي عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ عَنْ جَابِرٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ مُنْقَطِعًا وَسَيَأْتِي فِي أَوَاخِرِ هَذِهِ الْغَزْوَةِ شَوَاهِدُ لِحَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِ وَوَقَعَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ بن عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ فِي قِصَّةِ بَدْرٍ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ وَفَرُّوا وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُشِّمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ وَسَالَ الدَّمُ على وَجهه فَأنْزل الله تَعَالَى أَو لما أَصَابَتْكُم مُصِيبَة قد أصبْتُم مثليها الْآيَةَ وَالْمُرَادُ بِكَسْرِ الرَّبَاعِيَةِ وَهِيَ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ أَنَّهَا كُسِرَتْ فَذَهَبَ مِنْهَا فَلَقَةٌ وَلَمْ تُقْلَعْ مِنْ أَصْلِهَا

    باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ}} [آل عمران: 155](باب قول الله تعالى): وسقط ذلك كله لأبي ذر ({{إن الذين تولوا منكم}}) انهزموا ({{يوم التقى الجمعان}}) جمع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وجمع أبي سفيان للقتال يوم أُحد ({{إنما استزلهم الشيطان}}) دعاهم إلى الزلة وحملهم عليها ({{ببعض ما كسبوا}}) بتركهم المركز الذي أمرهم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالثبات فيه ({{ولقد عفا الله عنهم}}) تجاوز عنهم ({{إن الله غفور}}) للذنوب ({{حليم}}) [آل عمران: 155] لا يعاجل بالعقوبة.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3869 ... ورقمه عند البغا: 4066 ]
    - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ حَجَّ الْبَيْتَ فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا فَقَالَ: مَنْ هَؤُلاَءِ الْقُعُودُ؟ قَالَ: هَؤُلاَءِ قُرَيْشٌ، قَالَ: مَنِ الشَّيْخُ؟ قَالُوا: ابْنُ عُمَرَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَىْءٍ أَتُحَدِّثُنِي قَالَ: أَنْشُدُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا الْبَيْتِ أَتَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَعْلَمُهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَدْرٍ فَلَمْ يَشْهَدْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَتَعْلَمُ أَنَّهُ تَخَلَّفَ عَنْ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ فَكَبَّرَ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: تَعَالَ لأُخْبِرَكَ وَلأُبَيِّنَ لَكَ عَمَّا سَأَلْتَنِي عَنْهُ أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْهُ، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ فَإِنَّهُ كَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَتْ مَرِيضَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ». وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ، فَبَعَثَ عُثْمَانَ وَكَانَ بَيْعَةُ الرُّضْوَانِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ الْيُمْنَى: «هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ» فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ فَقَالَ: «هَذِهِ لِعُثْمَانَ» اذْهَبْ بِهَذَا الآنَ مَعَكَ».وبه قال: (حدّثنا عبدان) لقب عبد الله بن عثمان المروزي قال: (أخبرنا أبو حمزة) بالحاء المهملة والزاي محمد بن ميمون السكري (عن عثمان بن موهب) بفتح الميم والهاء بينهما واو ساكنة الأعرج الطلحي التيمي القرشي أنه (قال: جاء رجل) قال: في المقدمة قيل إنه يزيد بن بشر السكسكي (حج البيت فرأى قومًا جلوسًا) لم يسموا (فقال: من هؤلاء القعود؟ قال: هؤلاء قريش) لم يسم المجيب أيضًا (قال: من الشيخ؟ قالوا): ولأبي ذر قال: (ابن عمر فأتاه فقال) له: (إني سائلك عن شيء أتحدثني)؟ عنه (قال: أنشدك بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان بن عفان) سقط ابن عفان لأبي ذر (فرّ يوم) وقعة (أُحُد؟ قال) ابن عمر (نعم. قال) الرجل (فتعلمه تغيب) بالغين المعجمة (عن بدر فلم يشهدها؟ قال: نعم) وقول الداودي أن قوله تغيب خطأ في اللفظ إنما يقال لمن تعمد التخلف فأما من تخلف لعذر فلا. تعقبه في المصابيح بأنه يحتاج إلى نقل عن أئمة اللغة ويعز وجوده (قال) الرجل: (فتعلم أنه تخلف) ولابن عساكر وأبي ذر عن الكشميهني تغيب (عن بيعة الرضوان)؟ الواقعة تحت الشجرة في الحديبية
    (فلم يشهدها؟ قال) ابن عمر: (نعم قال: فكبّر) الرجل مستحسنًا لما أجابه به ابن عمر لكونه مطابقًا لما يعتقده (قال) ولأبي ذر فقال (ابن عمر) له: (تعال لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه) ليزول اعتقادك (أما فراره يوم أُحد فأشهد أن الله عفا) ولابن عساكر قد عفا (عنه، وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنت رسول الله)ولأبي ذر وابن عساكر بنت النبي (-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) رقية -رضي الله عنها- (وكانت مريضة) فأمره النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالتخلف هو وأسامة بن زيد (فقال له النبي):(إن لك أجر رجل ممن شهد بدرًا وسهمه وأما تغيبه عن) وفي نسخة: من (بيعة الرضوان فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بن عفان لبعثه) عليه الصلاة والسلام أي (مكانه) وسقط ابن عفان لأبي ذر (فبعث عثمان) إلى أهل مكة ليعلم قريشًا أنه إنما جاء معتمرًا لا محاربًا (وكان) ولأبي ذر عن الكشميهني وكانت (بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة) فتحدث أن المشركين يقصدون حرب المسلمين فاستعد المسلمون للقتال وبايعهم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حينئذٍ أن لا يفروا (فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) مشيرًا (بيده اليمنى: هذه يد عثمان) أي بدلها (فضرب بها على يده) اليسرى (فقال: هذه) البيعة (لعثمان) أي عنه (اذهب بهذا) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي بها أي الأجوبة التي أجبتك بها (الآن معك) حتى يزول عنك ما كنت تعتقده من عيب عثمان.وسبق هذا الحديث في مناقب عثمان.

    (بابُُ قَوْلِ الله تعَالَى {{إنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الجَمْعَانِ إنَّمَا اسْتَزَلَّهُمْ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ولَقَدْ عفَا الله عنْهُمْ إنَّ الله غَفُورٌ حَلِيمٌ}} (آل عمرَان: 155) .)أَي: هَذَا بابُُ فِي ذكر قَول الله تَعَالَى: {{إِن الَّذين توَلّوا مِنْكُم}} (آل عمرَان: 155) . الْآيَة. وَاتفقَ أهل الْعلم بِالنَّقْلِ على أَن المُرَاد بِهَذِهِ الْآيَة مَا وَقع فِي أحد، وَقَول من قَالَ: إِنَّهَا فِي يَوْم بدر، غير صَحِيح، لِأَنَّهُ لم يول أحد من الْمُسلمين يَوْم بدر. قَوْله: {{إِن الَّذين توَلّوا مِنْكُم}} (آل عمرَان: 155) . أَي: إِن الَّذين فروا مِنْكُم يَا معشر الْمُسلمين. قَوْله: (يَوْم التقى الْجَمْعَانِ) ، أَي: جمع الْمُسلمين وَجمع الْكفَّار. قَوْله: (إِنَّمَا استزلهم الشَّيْطَان) أَي: حملهمْ على الزلل. قَوْله: (بِبَعْض مَا كسبوا) ، أَي: بِبَعْض ذنوبهم السالفة، وَهُوَ تَركهم الْمُشْركين. قَوْله: (وَلَقَد عَفا الله عَنْهُم) ، أَي: حلم عَلَيْهِم إِذْ لم يعاجلهم بالعقوبة، وَقيل: غفر لَهُم الْخَطِيئَة، وَرُوِيَ أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَة قَالَ لأَصْحَابه: هَذِه وقْعَة تشاع فِي الْعَرَب فأطلبوهم حَتَّى يسمعوا أَنا قد طلبناهم، فَخَرجُوا فَلم يدركوا الْقَوْم. قَوْله: (إِن الله غَفُور حَلِيم) ، أَي: يغْفر الذُّنُوب ويحلم على خلقه ويتجاوز عَنْهُم.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3869 ... ورقمه عند البغا:4066 ]
    - (حَدثنَا عَبْدَانِ أخبرنَا أَبُو حَمْزَة عَن عُثْمَان بن موهب قَالَ جَاءَ رجل حج الْبَيْت فَرَأى قوما جُلُوسًا فَقَالَ من هَؤُلَاءِ الْقعُود قَالُوا هَؤُلَاءِ قُرَيْش قَالَ من الشَّيْخ قَالُوا ابْن عمر فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي سَائِلك عَن شَيْء أتحدثني قَالَ أنْشدك بِحرْمَة هَذَا الْبَيْت أتعلم أَن عُثْمَان بن
    عَفَّان فر يَوْم أحد قَالَ نعم قَالَ فتعلمه تغيب عَن بدر فَلم يشهدها قَالَ نعم قَالَ فتعلم أَنه تخلف عَن بيعَة الرضْوَان فَلم يشهدها قَالَ نعم قَالَ فَكبر قَالَ ابْن عمر تعال لأخبرك ولأبين لَك عَمَّا سَأَلتنِي عَنهُ أما فراره يَوْم أحد فَأشْهد أَن الله عَفا عَنهُ وَأما تغيبه عَن بدر فَإِنَّهُ كَانَ تَحْتَهُ بنت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَكَانَت مَرِيضَة فَقَالَ لَهُ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِن لَك أجر رجل مِمَّن شهد بَدْرًا وسهمه وَأما تغيبه عَن بيعَة الرضْوَان فَإِنَّهُ لَو كَانَ أحد أعز بِبَطن مَكَّة من عُثْمَان بن عَفَّان لبعثه مَكَانَهُ فَبعث عُثْمَان وَكَانَت بيعَة الرضْوَان بَعْدَمَا ذهب عُثْمَان إِلَى مَكَّة فَقَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِيَدِهِ الْيُمْنَى هَذِه يَد عُثْمَان فَضرب بهَا على يَده فَقَالَ هَذِه لعُثْمَان اذْهَبْ بِهَذَا الْآن مَعَك)
    مطابقته للتَّرْجَمَة تظهر من حَيْثُ الْمَعْنى وعبدان لقب عبد الله وَأَبُو حَمْزَة بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي مُحَمَّد بن مَيْمُون السكرِي وَعُثْمَان بن موهب بِفَتْح الْمِيم وَالْهَاء الْأَعْرَج الطلحي التَّيْمِيّ الْقرشِي والْحَدِيث مضى بِطُولِهِ فِي مَنَاقِب عُثْمَان وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن أبي عوَانَة عَن عُثْمَان بن موهب إِلَى آخِره قَوْله " أتحدثني " الْهمزَة فِيهِ للاستفهام على سَبِيل الاستعلام وَبعده فِي رِوَايَة أبي نعيم قَالَ " نعم " -

    حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ جَاءَ رَجُلٌ حَجَّ الْبَيْتَ فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا فَقَالَ مَنْ هَؤُلاَءِ الْقُعُودُ قَالُوا هَؤُلاَءِ قُرَيْشٌ‏.‏ قَالَ مَنِ الشَّيْخُ قَالُوا ابْنُ عُمَرَ‏.‏ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَىْءٍ أَتُحَدِّثُنِي، قَالَ أَنْشُدُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا الْبَيْتِ أَتَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ نَعَمْ‏.‏ قَالَ فَتَعْلَمُهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَدْرٍ فَلَمْ يَشْهَدْهَا قَالَ نَعَمْ‏.‏ قَالَ فَتَعْلَمُ أَنَّهُ تَخَلَّفَ عَنْ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا قَالَ نَعَمْ‏.‏ قَالَ فَكَبَّرَ‏.‏ قَالَ ابْنُ عُمَرَ تَعَالَ لأُخْبِرَكَ وَلأُبَيِّنَ لَكَ عَمَّا سَأَلْتَنِي عَنْهُ، أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْهُ، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ فَإِنَّهُ كَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَكَانَتْ مَرِيضَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ ‏"‏ إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ ‏"‏‏.‏ وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ، فَبَعَثَ عُثْمَانَ، وَكَانَ بَيْعَةُ الرُّضْوَانِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ‏"‏ هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ ‏"‏‏.‏ فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ فَقَالَ ‏"‏ هَذِهِ لِعُثْمَانَ ‏"‏‏.‏ اذْهَبْ بِهَذَا الآنَ مَعَكَ‏.‏

    Narrated `Uthman bin Mauhab:A man came to perform the Hajj to (Allah's) House. Seeing some people sitting, he said, "Who are these sitting people?" Somebody said, "They are the people of Quraish." He said, "Who is the old man?" They said, "Ibn `Umar." He went to him and said, "I want to ask you about something; will you tell me about it? I ask you with the respect due to the sanctity of this (Sacred) House, do you know that `Uthman bin `Affan fled on the day of Uhud?" Ibn `Umar said, "Yes." He said, "Do you know that he (i.e. `Uthman) was absent from the Badr (battle) and did not join it?" Ibn `Umar said, "Yes." He said, "Do you know that he failed to be present at the Ridwan Pledge of allegiance (i.e. Pledge of allegiance at Hudaibiya) and did not witness it?" Ibn `Umar replied, "Yes," He then said, "Allahu- Akbar!" Ibn `Umar said, "Come along; I will inform you and explain to you what you have asked. As for the flight (of `Uthman) on the day of Uhud, I testify that Allah forgave him. As regards his absence from the Badr (battle), he was married to the daughter of Allah's Messenger (ﷺ) and she was ill, so the Prophet (ﷺ) said to him, 'You will have such reward as a man who has fought the Badr battle will get, and will also have the same share of the booty.' As for his absence from the Ridwan Pledge of allegiance if there had been anybody more respected by the Meccans than `Uthman bin `Affan, the Prophet would surely have sent that man instead of `Uthman. So the Prophet (ﷺ) sent him (i.e. `Uthman to Mecca) and the Ridwan Pledge of allegiance took place after `Uthman had gone to Mecca. The Prophet raised his right hand saying. 'This is the hand of `Uthman,' and clapped it over his other hand and said, "This is for `Uthman.'" Ibn `Umar then said (to the man), "Go now, after taking this information

    Telah menceritakan kepada kami ['Abdan] telah mengabarkan kepada kami [Abu Hamzah] dari ['Utsman bin Mauhab] dia berkata, "Seorang laki-laki pernah pergi haji, kemudian dia melihat orang-orang tengah duduk-duduk, lalu dia berkata, "Siapakah yang tengah duduk-duduk itu?" mereka menjawab, "Mereka adalah orang-orang Quraisy." Laki-laki itu bertanya lagi, "Siapakah syaikh itu?" mereka menjawab, "Dia adalah [Ibnu Umar]." Lantas dia mendatangi Ibnu Umar seraya berkata, "Aku ingin bertanya kepadamu tentang sesuatu, oleh karena itu, jelaskanlah kepadaku. Laki-laki itu berkata, "Aku nasehatkan kepadamu demi kesucian rumah ini (Ka'bah), apakah kamu tahu bahwa 'Utsman lari dari perag Uhud?" Ibnu 'Umar menjawab, "Ya." Orang itu bertanya lagi, "Apakah kamu juga tahu bahwa dia tidak ikut perang Badar?" Ibnu 'Umar menjawab, "Ya." Orang itu bertanya lagi, "Apakah kamu juga tahu bahwa dia tidak hadir dan tidak ikut Bai'atur Ridlwan?" Ibnu 'Umar menjawab, "Ya". Orang itu berkata, "Allahu Akbar." Kemudian Ibnu 'Umar berkata, "Kamarilah, aku akan menjelaskan semua yang kamu tanyakan kepadaku! Mengenai larinya 'Utsman pada perang Uhud, sungguh aku bersaksi bahwa Allah telah memaafkan dan mengampuninya. Sedangkan tidak ikutnya dia pada perang Badar, sebab saat itu dia sedang merawat putri Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam yang tengah sakit, dimana Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda kepadanya: "Kamu mendapat pahala dan bagian sebagaimana mereka yang ikut perang Badar." Sedangkan tidak hadirnya dia saat Bai'atur Ridlwan, sungguh seandainya ada orang lain di kota Makkah yang lebih mulia dari 'Utsman bin 'Affan, tentu beliau shallallahu 'alaihi wasallam akan mengutusnya untuk menggantikan posisi Utsman. Namun Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam mengutus 'Utsman, sementara peristiwa Bai'atur Ridlwan terjadi setelah 'Utsman berangkat menuju Makkah, Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda dengan membuka telapak tanganya yang kanan: "Ini tangannya 'Utsman" lalu beliau menggenggamkan telapak tagannya yang kanan ke telapak tangan kiri, lalu bersabda: "Ini untuk 'Utsman." Kemudian Ibnu 'Umar berkata kepada orang itu, "Sekarang pergilah kamu dengan membawa keterangan tadi

    Osman b. Mevheb'den dedi ki: Beytullah'ı hacceden bir adam geldi. Bir takım kimselerin oturmakta olduğunu görünce: Bu oturanlar kimlerdir, diye sordu. Bunlar Kureyş'tendir, dediler. Peki bu yaşlı kişi kimdir, diye sordu. O, İbn Ömer'dir, dediler. Onun yanına giderek: Ben sana bir hususa dair soru soracağım. Bana anlatır mısın dedi ve sordu: Bu Beyt'in hürmeti ile sana söz veriyorum. Osman b. Affan'ın Uhud günü kaçtığını biliyor musun? İbn Ömer: Evet dedi. Yine sordu: Bedir günü de bulunmadığını ve Bedir'e katılmadığını da biliyor musun? İbn Ömer: Evet dedi. Bu sefer: Onun Rıdvan Bey'atinde de bulunmayıp, ona katılmadığını da biliyor musun, diye sordu. İbn Ömer yine: Evet deyince, adam tekbir getirdi. İbn Ömer: Gel de senin bana sorduğun hususları bildirip açıklayayım dedi ve şunları ekledi: Onun Uhud günü kaçtığını sordun. Şehadet ederim ki Allah bundan ötürü onu affetmiştir. Bedir'de bulunmayışına gelince, Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in kızı onun nikahı altında idi ve o sırada hastaydı. Bu sebeple Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem ona: "Sana Bedir'e katılmış olan birisinin ecri ve payı verilecektir" diye buyurdu. Rıdvan bey'atinde bulunmayışına gelince, eğer Mekke vadisinde Osman b. Affan'dan daha güçlü birisi bulunsaydı, şüphesiz onun yerine onu gönderirdi. (Fakat olmadığından) Osman'ı göndermişti. Rıdvan bey'ati ise Osman Mekke'ye gittikten sonra oldu. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem da sağ elini göstererek: Bu Osman'ın elidir deyip, onu kendi elinin üzerinekoyup: Bu da Osman için (bey'at) olsun, dedi. Haydi şimdi bu söylediklerimi de öğrenmiş olarak gidebilirsin." Fethu'l-Bari Açıklaması: "İki ordunun karşılaştığı gün içinizden geri dönüp kaçanları ... "[Ali İmraın, 155} Nakil ilmini bilenlerin ittifakla belirttiklerine göre burada bundan maksat, Uhud günüdür. Bedir günü olduğunu söyleyenler yanıImıştır .. Çünkü Bedir günü Müslümanlardap hiçbir kimse geri dönüp kaçmamıştır. Evet, yüce Allah'ın: "Furkan günü olan iki ordunun birbirleriyle karşılaştıkları günde kulumuza indirdiğimize inanmışsanız ... "[Enfa!,41] buyruğu ile kastedilen -ki bu ayet el-Enfal suresindedir- Bedir günüdür,. Fakat burada: "İki ordunun karşılaştığı zaman" buyruğu her nerede geçtiyse onunla Bedir gününün kastedilmesi gerekmez. "Yoldan çıkarmak istemişti." Yani yoldan çıkmayı onlara süslü ve güzel göstermişti. Bu rivayette: "Bu Beyt'in hürmeti için söz veriyorum" ibaresinin kullanılması Abdullah b. Ömer'e göre böyle bir yeminin caiz olduğu anlamını vermektedir .. Çünkü o bu şekilde yemin etmesine tepki göstermemiştir. Bu hususta bir dereceye kadar bazı açıklamalar, yüce Allah'ın izniyle el-Eyman ve'n-Nüzur (yeminler ve adaklar) bölümünde gelecektir

    ہم سے عبدان نے بیان کیا، کہا ہم کو ابوحمزہ نے خبر دی، ان سے عثمان بن موہب نے بیان کیا کہ ایک صاحب بیت اللہ کے حج کے لیے آئے تھے۔ دیکھا کہ کچھ لوگ بیٹھے ہوئے ہیں۔ پوچھا کہ یہ بیٹھے ہوئے کون لوگ ہیں؟ لوگوں نے بتایا کہ یہ قریش ہیں۔ پوچھا کہ ان میں شیخ کون ہیں؟ بتایا کہ ابن عمر رضی اللہ عنہما۔ وہ صاحب ابن عمر رضی اللہ عنہما کے پاس آئے اور ان سے کہا کہ میں آپ سے ایک بات پوچھتا ہوں۔ آپ مجھ سے واقعات ( صحیح ) بیان کر دیجئیے۔ اس گھر کی حرمت کی قسم دے کر میں آپ سے پوچھتا ہوں۔ کیا آپ کو معلوم ہے کہ عثمان رضی اللہ عنہ نے غزوہ احد کے موقع پر راہ فرار اختیار کی تھی؟ انہوں نے کہا کہ ہاں صحیح ہے۔ انہوں نے پوچھا آپ کو یہ بھی معلوم ہے عثمان رضی اللہ عنہ بدر کی لڑائی میں شریک نہیں تھے؟ کہا کہ ہاں یہ بھی ہوا تھا۔ انہوں نے پوچھا اور آپ کو یہ بھی معلوم ہے کہ وہ بیعت رضوان ( صلح حدیبیہ ) میں بھی پیچھے رہ گئے تھے اور حاضر نہ ہو سکے تھے؟ انہوں نے کہا کہ ہاں یہ بھی صحیح ہے۔ اس پر ان صاحب نے ( مارے خوشی کے ) اللہ اکبر کہا لیکن ابن عمر رضی اللہ عنہما نے کہا۔ یہاں آؤ میں تمہیں بتاؤں گا اور جو سوالات تم نے کئے ہیں ان کی میں تمہارے سامنے تفصیل بیان کر دوں گا۔ احد کی لڑائی میں فرار سے متعلق جو تم نے کہا تو میں گواہی دیتا ہوں کہ اللہ تعالیٰ نے ان کی غلطی معاف کر دی ہے۔ بدر کی لڑائی میں ان کے نہ ہونے کے متعلق جو تم نے کہا تو اس کی وجہ یہ تھی۔ کہ ان کے نکاح میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی صاحبزادی ( رقیہ رضی اللہ عنہا ) تھیں اور وہ بیمار تھیں۔ آپ نے فرمایا تھا کہ تمہیں اس شخص کے برابر ثواب ملے گا جو بدر کی لڑائی میں شریک ہو گا اور اسی کے برابر مال غنیمت سے حصہ بھی ملے گا۔ بیعت رضوان میں ان کی عدم شرکت کا جہاں تک سوال ہے تو وادی مکہ میں عثمان بن عفان رضی اللہ عنہ سے زیادہ کوئی شخص ہر دل عزیز ہوتا تو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم ان کے بجائے اسی کو بھیجتے۔ اس لیے عثمان رضی اللہ عنہ کو وہاں بھیجنا پڑا اور بیعت رضوان اس وقت ہوئی جب وہ مکہ میں تھے۔ ( بیعت لیتے ہوئے ) نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے دائیں ہاتھ کو اٹھا کر فرمایا کہ یہ عثمان کا ہاتھ ہے اور اسے اپنے ( بائیں ) ہاتھ پر مار کر فرمایا کہ یہ بیعت عثمان کی طرف سے ہے۔ اب جا سکتے ہو۔ البتہ میری باتوں کو یاد رکھنا۔

    إِنَّ الَّذِيْنَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعٰنِ لا إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطٰنُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوْا - وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ ط إِنَّ اللهَ غَفُوْرٌ حَلِيْمٌ ع (155)) যেদিন উভয় দল পরস্পরের সম্মুখীন হয়েছিল, সেদিন তোমাদের মধ্য থেকে যারা ঘুরে দাঁড়িয়েছিল, তারা তো ছিল এমন, যাদের শায়ত্বন পদস্খলন ঘটিয়েছিল তাদের কৃতকর্মের দরুন। অবশ্য আল্লাহ তাদের ক্ষমা করে দিয়েছেন। নিশ্চয় আল্লাহ পরম ক্ষমাশীল, পরম সহনশীল। (আলে ‘ইমরান ৩/১৫৫) ৪০৬৬. ‘উসমান ইবনু মাওহাব (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, হাজ্জ পালনের উদ্দেশে এক ব্যক্তি বাইতুল্লাহয় এসে সেখানে একদল লোককে উপবিষ্ট অবস্থায় দেখে জিজ্ঞেস করলেন, এ উপবিষ্ট লোকগুলো কে? তারা বললেন, এরা হচ্ছেন কুরাইশ গোত্রের লোক। লোকটি আবার জিজ্ঞেস করলেন, এ বৃদ্ধ লোকটি কে? তারা বললেন, ইনি হচ্ছেন ইবনু ‘উমার (রাঃ)। তখন লোকটি তাঁর কাছে গিয়ে বললেন, আমি আপনাকে কিছু কথা জিজ্ঞেস করব, আপনি আমাকে বলে দেবেন কি? এরপর লোকটি বললেন, আমি আপনাকে এই ঘরের সম্মানের কসম দিয়ে বলছি, উহূদের দিন ‘উসমান ইবনু আফফান (রাঃ) পালিয়েছিলেন, এ কথা আপনি কি জানেন? তিনি বললেন, হ্যাঁ। লোকটি বললেন, তিনি বদরে অনুপস্থিত ছিলেন, যুদ্ধে অংশগ্রহণ করেননি- এ কথাও কি আপনি জানেন? তিনি বললেন, হ্যাঁ। লোকটি আবার বললেন, তিনি বায়আতে রিদওয়ানেও অনুপস্থিত ছিলেন- এ কথাও কি আপনি জানেন? তিনি বললেন, হ্যাঁ। বর্ণনাকারী বলেন, লোকটি তখন আল্লাহু আকবার ধ্বনি উচ্চারণ করল। তখন ইবনু ‘উমার (রাঃ) বললেন, এসো, এখন আমি তোমাকে সব ব্যাপারে জানিয়ে দেই এবং তোমার প্রশ্নগুলোর উত্তর খুলে বলি। (১) উহূদের দিন তাঁর পালানোর ব্যাপার সম্বন্ধে আমি সাক্ষ্য দিচ্ছি যে, আল্লাহ তাঁকে ক্ষমা করে দিয়েছেন। (২) বাদর থেকে তাঁর অনুপস্থিত থাকার কারণ এই যে, রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর কন্যা (রুকাইয়া) তাঁর স্ত্রী ছিলেন। তিনি ছিলেন অসুস্থ। তাই তাঁকে নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছিলেন, বাদর যুদ্ধে যোগদানকারীদের মতোই তুমি সাওয়াব পাবে এবং গানীমাতের অংশ পাবে। (৩) বায়‘আতে রিদওয়ান থেকে তাঁর অনুপস্থিতির কারণ হল, মক্কা্ উপত্যকায় ‘উসমান ইবনু আফফান (রাঃ) থেকে অধিক মর্যাদাবান কোন ব্যক্তি থাকলে অবশ্যই রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাকে তাঁর স্থলে মক্কা পাঠাতেন। রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম এ জন্য ‘উসমান (রাঃ)-কে পাঠালেন। ‘উসমান (রাঃ)-এর মক্কা গমনের পরই বাই‘আতে রিদওয়ান সংঘটিত হয়েছিল। তাই (নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাঁর ডান হাতখানা অপর হাতের উপর রেখে বলেছিলেন, এটাই উসমানের হাত। [1] এরপর তিনি (‘আবদুল্লাহ ইবনু ‘উমার) বললেন, এই হল ‘উসমান (রাঃ)-এর অনুপস্থিতির কারণ। এখন তুমি এ কথাগুলো তোমার সঙ্গে নিয়ে যাও। [৩১৩০] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩৭৬৩, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    உஸ்மான் பின் மவ்ஹப் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: இறையில்லம் கஅபாவில் ஹஜ் செய்ய (எகிப்துவாசியான) ஒரு மனிதர் வந்தார். அப்போது ஒரு கூட்டத்தார் (அங்கே) அமர்ந்திருப்பதைக் கண்டு, “இந்தக் கூட்டத்தார் யார்?” என்று கேட்டார். மக்கள், “இவர்கள் குறைஷிகள்” என்று கூறினர். அவர், “(இவர்களில்) முதிர்ந்த அறிஞர் யார்?” என்று கேட்டார். மக்கள், “அப்துல்லாஹ் பின் உமர் (ரலி) அவர்கள்” என்று பதிலளித்தனர். பிறகு அவர் இப்னு உமர் (ரலி) அவர்களிடம் சென்று, “(இப்னு உமர் அவர்களே!) நான் தங்களிடம் ஒரு விஷயம் பற்றிக் கேட்பேன். நீங்கள் எனக்கு அதைப் பற்றி (பதில்) சொல்வீர்களா? இந்த இறையில்லத்தின் புனிதத்தை முன்வைத்து தங்களிடம் கேட்கிறேன்: உஸ்மான் பின் அஃப்பான் உஹுத் நாளில் (போர்க்களத்திலிருந்து) வெருண்டோடியதைத் தாங்கள் அறிவீர்களா?” என்று கேட்டார். அதற்கு இப்னு உமர் (ரலி) அவர்கள், “ஆம் (அறிவேன்)” என்று பதிலளித்தார்கள். அவர், “உஸ்மான் (ரலி) அவர்கள், பத்ர் போரில் கலந்துகொள்ளாமல் இருந்துவிட்டார் என்பது உங்களுக்குத் தெரியுமா?” என்று கேட்க, இப்னு உமர் (ரலி) அவர்கள், “ஆம் (தெரியும்)” என்று பதிலளித்தார்கள். அந்த மனிதர், “அவர் (ஹுதைபியாவில் நடந்த) “பைஅத்துர் ரிள்வான்' சத்தியப் பிரமாணத்திலும் கலந்துகொள்ளவில்லை என்பது உங்களுக் குத் தெரியுமா?” என்று கேட்க, இப்னு உமர் (ரலி) அவர்கள், “ஆம் (தெரியும்)” என்று பதிலளித்தார்கள். (இவற்றைக் கேட்டுவிட்டு) அந்த மனிதர், (உஸ்மான் (ரலி) அவர்கள், தாம் நினைத்திருந்தது போன்றே இவ்வளவு குறைகளையும் கொண்டவர்கள்தான் என்று தொனிக்கும்படி) “அல்லாஹு அக்பர்” (அல்லாஹ் மிகப் பெரியவன்) என்று சொன்னார். இப்னு உமர் (ரலி) அவர்கள் கூறி னார்கள்: “வா! (இவற்றிலெல்லாம் உஸ்மான் (ரலி) அவர்கள் ஏன் பங்கு பெறவில்லையென்று) நீ கேட்டது பற்றி உனக்கு நான் விளக்குகிறேன். உஸ்மான் (ரலி) அவர்கள் உஹுத் போரின்போது வெருண்டோடிய சம்பவமோ, அது சம்பந்தமாக அல்லாஹ் அவரை மன்னித்துவிட்டான் என்று நானே சாட்சியம் கூறுகின்றேன். பத்ர் போரில் அவர்கள் கலந்துகொள்ளாததற்குக் காரணம், அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களுடைய மகள் (ருகய்யா (ரலி) அவர்கள்) உஸ்மானுடைய மனைவியாக இருந்தார்கள். அப்போது அவர்கள் நோய்வாய்ப்பட்டிருந்தார்கள். அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், உஸ்மான் (ரலி) அவர்களிடம், “பத்ர் போரில் கலந்துகொண்ட ஒரு மனிதருக்குரிய (மறுமைப்) பலனும் (போர்ச் செல்வத்தில்) அவரது பங்கும் உங்களுக்குக் கிடைக்கும் (நீங்கள் உங்கள் மனைவியைப் போய்க் கவனியுங்கள்)' என்று சொன்னார்கள். (எனவேதான், அவர்கள் அதில் கலந்து கொள்ள முடியவில்லை.) “பைஅத்துர் ரிள்வான்' சத்தியப் பிரமாண நிகழ்ச்சியில் அவர்கள் கலந்து கொள்ளாததற்குக் காரணம், உஸ்மான் (ரலி) அவர்களைவிட கண்ணியம் வாய்ந்த ஒருவர் (மக்கா பள்ளத்தாக்கில் இல்லை. அப்படி) இருந்திருந்தால் உஸ்மான் அவர்களுக்குப் பதிலாக அவரை நபி (ஸல்) அவர்கள் (குறைஷியரிடம் பேச மக்காவிற்குத் தம் தூதுவராக) அனுப்பியிருப்பார்கள். (அப்படி ஒருவரும் இல்லை;) எனவேதான், உஸ்மான் (ரலி) அவர்களை அனுப்பினார்கள். மேலும், இந்தச் சத்தியப் பிரமாண நிகழ்ச்சி உஸ்மான் (ரலி) அவர்கள் மக்காவிற்குப் போன பின்புதான் நடைபெற்றது. அப்போது அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் தமது வலக் கையைச் சுட்டிக்காட்டி, “இது உஸ்மானுடைய கை' என்று சொல்லி அதைத் தம் இடக் கையின் மீது தட்டினார்கள். பிறகு, “(இப்போது நான் செய்த) இந்த சத்தியப் பிரமாணம் உஸ்மானுக்காகச் செய்யப்படுவதாகும்' என்று சொன்னார்கள்.” (இவ்வாறு இப்னு உமர் (ரலி) அவர்கள் கூறிவிட்டு, உஸ்மான் (ரலி) அவர்களைப் பற்றித் தாழ்வாக எண்ணிவைத்திருந்த) அந்த மனிதரிடம், “நான் சொன்ன இந்தப் பதில்களை எடுத்துக்கொண்டு இப்போது நீ போகலாம்” என்று சொன்னார்கள்.130 அத்தியாயம் :