• 2148
  • حَدَّثَنَا جُنْدَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فِي هَذَا المَسْجِدِ ، وَمَا نَسِينَا مُنْذُ حَدَّثَنَا ، وَمَا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ ، فَجَزِعَ ، فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ "

    حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الحَسَنِ ، حَدَّثَنَا جُنْدَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فِي هَذَا المَسْجِدِ ، وَمَا نَسِينَا مُنْذُ حَدَّثَنَا ، وَمَا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ ، فَجَزِعَ ، فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ

    فجزع: الجزع : الخوف والفزع وعدم الصبر والحزن
    فحز: حز : قطع
    رقأ: رقأ : سكن وجف وانقطع بعد جريانه
    كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ ، فَجَزِعَ ،
    حديث رقم: 18441 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ جُنْدُبٍ
    حديث رقم: 6088 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْحَظْرِ وَالْإِبَاحَةِ كِتَابُ الرَّهْنِ
    حديث رقم: 1643 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ مَا رَوَى الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 14807 في السنن الكبير للبيهقي جُمَّاعُ أَبْوَابِ تَحْرِيمِ الْقَتْلِ وَمَنْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ وَمَنْ لَا قِصَاصَ عَلَيْهِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ تَحْرِيمِ الْقَتْلِ وَمَنْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ وَمَنْ لَا قِصَاصَ
    حديث رقم: 942 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ
    حديث رقم: 400 في غريب الحديث لإبراهيم الحربي غَرِيبُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَابُ : لم
    حديث رقم: 37 في المفاريد لأبي يعلى الموصلي المفاريد لأبي يعلى الموصلي جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ
    حديث رقم: 1494 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ
    حديث رقم: 105 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ التَّشْدِيدِ فِي الَّذِي يَقْتُلُ نَفْسَهُ وَفِي لَعْنِ الْمُؤْمِنِ وَأَخْذِ مَالِهِ
    حديث رقم: 1386 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْعَيْنِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيُّ أَبُو عَمْرٍو قَدِمَ أَصْبَهَانَ قَدِيمًا وَحَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، رَوَى عَنْهُ النَّضْرُ بْنُ هِشَامٍ ، وَمِنَ المتأخرينَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَبِيبٍ ، وَعُبَيْدٌ الْغَزَّالُ *
    حديث رقم: 1490 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَقِيُّ ، وَهُوَ بَطْنٌ مِنْ بَجِيلَةَ ، نَزَلَ الْكُوفَةَ ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الْبَصْرَةِ ، قَدِمَهَا مَعَ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَقِيلَ : جُنْدُبُ الْخَيْرِ ، وَقِيلَ : جُنْدُبُ بْنُ أُمِّ جُنْدُبٍ ، وَقِيلَ : جُنْدُبُ بْنُ خَالِدِ بْنِ سُفْيَانَ ، حَدِيثُهُ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ وَالْبَصْرِيِّينَ ، رَوَى عَنْهُ مِنَ الشَّامِيِّينَ : شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ

    [3463] قَوْله حَدثنَا مُحَمَّد هُوَ بن معمر نسبه بن السَّكَنِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ وَقِيلَ هُوَ الذُّهْلِيُّ قَوْلُهُ حَدثنَا حجاج هُوَ بن منهال وَجَرِير هُوَ بن حَازِمٍ وَالْحَسَنُ هُوَ الْبَصْرِيُّ قَوْلُهُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ هُوَ مَسْجِدُ الْبَصْرَةِ قَوْلُهُ وَمَا نَسِينَا مُنْذُ حَدَّثَنَا أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى تَحَقُّقِهِ لِمَا حَدَّثَ بِهِ وَقُرْبِ عَهْدِهِ بِهِ وَاسْتِمْرَارِ ذِكْرِهِ لَهُ قَوْله وَمَا تخشي أَنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ كَذَبَ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الصَّحَابَةَ عُدُولٌ وَأَنَّ الْكَذِبَ مَأْمُونٌ مِنْ قِبَلِهِمْ وَلَا سِيَّمَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ كَأَنَّ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ قَوْلُهُ بِهِ جُرْحٌ بِضَمِّ الْجِيمِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ وَتَقَدَّمَ فِي الْجَنَائِزِ بِلَفْظِ بِهِ جِرَاحٌ وَهُوَ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَذَكَرَهُ بَعْضُهُمْ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ وَآخِرُهُ جِيمٌ وَهُوَ تَصْحِيفٌ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ إنَّ رَجُلًا خَرَجَتْ بِهِ قَرْحَةٌ وَهِيَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَسُكُونِ الرَّاءِ حَبَّةٌ تَخْرُجُ فِي الْبَدَنِ وَكَأَنَّهُ كَانَ بِهِ جُرْحٌ ثُمَّ صَارَ قَرْحَةً قَوْلُهُ فَجَزِعَ أَيْ فَلَمْ يَصْبِرْ عَلَى أَلَمِ تِلْكَ الْقَرْحَةِ قَوْلُهُ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ السِّكِّينُ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ وَقَوْلُهُ حَزَّ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ هُوَ الْقَطْعُبِغَيْرِ إِبَانَةٍ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَلَمَّا آذَتْهُ انْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَنَكَأَهَا وَهُوَ بِالنُّونِ وَالْهَمْزِ أَيْ نَخَسَ مَوْضِعَ الْجُرْحِ وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِأَنْ يَكُونَ فَجَّرَ الْجُرْحَ بِذُبَابَةِ السَّهْمِ فَلَمْ يَنْفَعْهُ فَحَزَّ مَوْضِعَهُ بِالسِّكِّينِ وَدَلَّتْ رِوَايَةُ الْبُخَارِيِّ عَلَى أَنَّ الْجُرْحَ كَانَ فِي يَدِهِ قَوْلُهُ فَمَا رَقَأَ الدَّمُ بِالْقَافِ وَالْهَمْزِ أَيْ لَمْ يَنْقَطِعْ قَوْلُهُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ اسْتِعْجَالِ الْمَذْكُورِ الْمَوْتَ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ وقَوْلُهُ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ جَارٍ مَجْرَى التَّعْلِيلِ لِلْعُقُوبَةِ لِأَنَّهُ لَمَّا اسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ بِتَعَاطِي سَبَبِهِ مِنْ إِنْفَاذِ مَقَاتِلِهِ فَجَعَلَ لَهُ فِيهِ اخْتِيَارًا عَصَى اللَّهَ بِهِ فَنَاسَبَ أَنْ يُعَاقِبَهُ وَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ حَزَّهَا لِإِرَادَةِ الْمَوْتِ لَا لِقَصْدِ الْمُدَاوَاةِ الَّتِي يَغْلِبُ عَلَى الظَّنِّ الِانْتِفَاعُ بِهَا وَقَدِ اسْتُشْكِلَ قَوْلُهُ بَادَرَنِي بِنَفْسِهِ وَقَوْلُهُ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ لِأَنَّ الْأَوَّلَ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ مَنْ قُتِلَ فَقَدْ مَاتَ قَبْلَ أَجَلِهِ لِمَا يُوهِمُهُ سِيَاقُ الْحَدِيثِ مِنْ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَقْتُلْ نَفْسَهُ كَانَ قَدْ تَأَخَّرَ عَنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ وَعَاشَ لَكِنَّهُ بَادَرَ فَتَقَدَّمَ وَالثَّانِي يَقْتَضِي تَخْلِيدَ الْمُوَحِّدِ فِي النَّارِ وَالْجَوَابُ عَنِ الْأَوَّلِ أَنَّ الْمُبَادَرَةَ مِنْ حَيْثُ التَّسَبُّبِ فِي ذَلِكَ وَالْقَصْدِ لَهُ وَالِاخْتِيَارِ وَأَطْلَقَ عَلَيْهِ الْمُبَادَرَةَ لِوُجُودِ صُورَتِهَا وَإِنَّمَا اسْتَحَقَّ الْمُعَاقَبَةَ لِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يُطْلِعْهُ عَلَى انْقِضَاءِ أَجَلِهِ فَاخْتَارَ هُوَ قَتْلَ نَفْسِهِ فَاسْتَحَقَّ الْمُعَاقَبَةَ لِعِصْيَانِهِ وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ قَضَاءُ اللَّهِ مُطْلَقٌ وَمُقَيَّدٌ بِصِفَةٍ فَالْمُطْلَقُ يَمْضِي عَلَى الْوَجْهِ بِلَا صَارِفٍ وَالْمُقَيَّدُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ مِثَالُهُ أَنْ يُقَدَّرَ لِوَاحِدٍ أَنَّ يَعِيشَ عِشْرِينَ سَنَةً إِنْ قَتَلَ نَفْسَهُ وَثَلَاثِينَ سَنَةً إِنْ لَمْ يَقْتُلْ وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا يَعْلَمُ بِهِ الْمَخْلُوقُ كَمَلَكِ الْمَوْتِ مَثَلًا وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى عِلْمِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يَقَعُ إِلَّا مَا عَلِمَهُ وَنَظِيرُ ذَلِكَ الْوَاجِبُ الْمُخَيَّرُ فَالْوَاقِعُ مِنْهُ مَعْلُومٌ عِنْدَ اللَّهِ وَالْعَبْدُ مُخَيَّرٌ فِي أَيِّ الْخِصَالِ يَفْعَلُ وَالْجَوَابُ عَنِ الثَّانِي مِنْ أَوْجُهٍ أَحَدُهَا أَنَّهُ كَانَ اسْتَحَلَّ ذَلِكَ الْفِعْلَ فَصَارَ كَافِرًا ثَانِيهَا كَانَ كَافِرًا فِي الْأَصْلِ وَعُوقِبَ بِهَذِهِ الْمَعْصِيَةِ زِيَادَةً عَلَى كُفْرِهِ ثَالِثُهَا أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ الْجَنَّةَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ فِي وَقْتٍ مَا كَالْوَقْتِ الَّذِي يَدْخُلُ فِيهِ السَّابِقُونَ أَوِ الْوَقْتِ الَّذِي يُعَذَّبُ فِيهِ الْمُوَحِّدُونَ فِي النَّارِ ثُمَّ يَخْرُجُونَ رَابِعُهَا أَنَّ الْمُرَادَ جَنَّةٌ مُعَيَّنَةٌ كَالْفِرْدَوْسِ مَثَلًا خَامِسُهَا أَنَّ ذَلِكَ وَرَدَ على سَبِيلِ التَّغْلِيظِ وَالتَّخْوِيفِ وَظَاهِرُهُ غَيْرُ مُرَادٍ سَادِسُهَا أَنَّ التَّقْدِيرَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ الْجَنَّةُ إِنْ شِئْتَ اسْتِمْرَارَ ذَلِكَ سَابِعُهَا قَالَ النَّوَوِيُّ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ شَرْعُ مَنْ مَضَى أَنَّ أَصْحَابَ الْكَبَائِرِ يَكْفُرُونَ بِفِعْلِهَا وَفِي الْحَدِيثِ تَحْرِيمُ قَتْلِ النَّفْسِ سَوَاءٌ كَانَتْ نَفْسَ الْقَاتِلِ أَمْ غَيْرِهِ وَقَتْلُ الْغَيْرِ يُؤْخَذُ تَحْرِيمُهُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَفِيهِ الْوُقُوفُ عِنْدَ حُقُوقِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ بِخَلْقِهِ حَيْثُ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ قَتْلَ نُفُوسِهِمْ وَأَنَّ الْأَنْفُسَ مِلْكُ اللَّهِ وَفِيهِ التَّحْدِيثُ عَنِ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَفَضِيلَةُ الصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ وَتَرْكُ التَّضَجُّرِ مِنَ الْآلَامِ لِئَلَّا يُفْضِي إِلَى أَشَدَّ مِنْهَا وَفِيهِ تَحْرِيمُ تَعَاطِي الْأَسْبَابِ الْمُفْضِيَةِ إِلَى قَتْلِ النَّفْسِ وَفِيهِ التَّنْبِيهُ عَلَى أَنَّ حُكْمَ السِّرَايَةِ عَلَى مَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ ابْتِدَاءُ الْقَتْلِ وَفِيهِ الِاحْتِيَاطُ فِي التَّحْدِيثِ وَكَيْفِيَّةُ الضَّبْطِ لَهُ وَالتَّحَفُّظُ فِيهِ بِذِكْرِ الْمَكَانِ وَالْإِشَارَةُ إِلَى ضَبْطِ الْمُحَدِّثِ وَتَوْثِيقِهِ لِمَنْ حَدَّثَهُ لِيَرْكَنَ السَّامِعُ لِذَلِكَ وَالله أعلمبِغَيْرِ إِبَانَةٍ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَلَمَّا آذَتْهُ انْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَنَكَأَهَا وَهُوَ بِالنُّونِ وَالْهَمْزِ أَيْ نَخَسَ مَوْضِعَ الْجُرْحِ وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِأَنْ يَكُونَ فَجَّرَ الْجُرْحَ بِذُبَابَةِ السَّهْمِ فَلَمْ يَنْفَعْهُ فَحَزَّ مَوْضِعَهُ بِالسِّكِّينِ وَدَلَّتْ رِوَايَةُ الْبُخَارِيِّ عَلَى أَنَّ الْجُرْحَ كَانَ فِي يَدِهِ قَوْلُهُ فَمَا رَقَأَ الدَّمُ بِالْقَافِ وَالْهَمْزِ أَيْ لَمْ يَنْقَطِعْ قَوْلُهُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ اسْتِعْجَالِ الْمَذْكُورِ الْمَوْتَ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ وقَوْلُهُ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ جَارٍ مَجْرَى التَّعْلِيلِ لِلْعُقُوبَةِ لِأَنَّهُ لَمَّا اسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ بِتَعَاطِي سَبَبِهِ مِنْ إِنْفَاذِ مَقَاتِلِهِ فَجَعَلَ لَهُ فِيهِ اخْتِيَارًا عَصَى اللَّهَ بِهِ فَنَاسَبَ أَنْ يُعَاقِبَهُ وَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ حَزَّهَا لِإِرَادَةِ الْمَوْتِ لَا لِقَصْدِ الْمُدَاوَاةِ الَّتِي يَغْلِبُ عَلَى الظَّنِّ الِانْتِفَاعُ بِهَا وَقَدِ اسْتُشْكِلَ قَوْلُهُ بَادَرَنِي بِنَفْسِهِ وَقَوْلُهُ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ لِأَنَّ الْأَوَّلَ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ مَنْ قُتِلَ فَقَدْ مَاتَ قَبْلَ أَجَلِهِ لِمَا يُوهِمُهُ سِيَاقُ الْحَدِيثِ مِنْ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَقْتُلْ نَفْسَهُ كَانَ قَدْ تَأَخَّرَ عَنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ وَعَاشَ لَكِنَّهُ بَادَرَ فَتَقَدَّمَ وَالثَّانِي يَقْتَضِي تَخْلِيدَ الْمُوَحِّدِ فِي النَّارِ وَالْجَوَابُ عَنِ الْأَوَّلِ أَنَّ الْمُبَادَرَةَ مِنْ حَيْثُ التَّسَبُّبِ فِي ذَلِكَ وَالْقَصْدِ لَهُ وَالِاخْتِيَارِ وَأَطْلَقَ عَلَيْهِ الْمُبَادَرَةَ لِوُجُودِ صُورَتِهَا وَإِنَّمَا اسْتَحَقَّ الْمُعَاقَبَةَ لِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يُطْلِعْهُ عَلَى انْقِضَاءِ أَجَلِهِ فَاخْتَارَ هُوَ قَتْلَ نَفْسِهِ فَاسْتَحَقَّ الْمُعَاقَبَةَ لِعِصْيَانِهِ وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ قَضَاءُ اللَّهِ مُطْلَقٌ وَمُقَيَّدٌ بِصِفَةٍ فَالْمُطْلَقُ يَمْضِي عَلَى الْوَجْهِ بِلَا صَارِفٍ وَالْمُقَيَّدُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ مِثَالُهُ أَنْ يُقَدَّرَ لِوَاحِدٍ أَنَّ يَعِيشَ عِشْرِينَ سَنَةً إِنْ قَتَلَ نَفْسَهُ وَثَلَاثِينَ سَنَةً إِنْ لَمْ يَقْتُلْ وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا يَعْلَمُ بِهِ الْمَخْلُوقُ كَمَلَكِ الْمَوْتِ مَثَلًا وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى عِلْمِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يَقَعُ إِلَّا مَا عَلِمَهُ وَنَظِيرُ ذَلِكَ الْوَاجِبُ الْمُخَيَّرُ فَالْوَاقِعُ مِنْهُ مَعْلُومٌ عِنْدَ اللَّهِ وَالْعَبْدُ مُخَيَّرٌ فِي أَيِّ الْخِصَالِ يَفْعَلُ وَالْجَوَابُ عَنِ الثَّانِي مِنْ أَوْجُهٍ أَحَدُهَا أَنَّهُ كَانَ اسْتَحَلَّ ذَلِكَ الْفِعْلَ فَصَارَ كَافِرًا ثَانِيهَا كَانَ كَافِرًا فِي الْأَصْلِ وَعُوقِبَ بِهَذِهِ الْمَعْصِيَةِ زِيَادَةً عَلَى كُفْرِهِ ثَالِثُهَا أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ الْجَنَّةَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ فِي وَقْتٍ مَا كَالْوَقْتِ الَّذِي يَدْخُلُ فِيهِ السَّابِقُونَ أَوِ الْوَقْتِ الَّذِي يُعَذَّبُ فِيهِ الْمُوَحِّدُونَ فِي النَّارِ ثُمَّ يَخْرُجُونَ رَابِعُهَا أَنَّ الْمُرَادَ جَنَّةٌ مُعَيَّنَةٌ كَالْفِرْدَوْسِ مَثَلًا خَامِسُهَا أَنَّ ذَلِكَ وَرَدَ على سَبِيلِ التَّغْلِيظِ وَالتَّخْوِيفِ وَظَاهِرُهُ غَيْرُ مُرَادٍ سَادِسُهَا أَنَّ التَّقْدِيرَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ الْجَنَّةُ إِنْ شِئْتَ اسْتِمْرَارَ ذَلِكَ سَابِعُهَا قَالَ النَّوَوِيُّ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ شَرْعُ مَنْ مَضَى أَنَّ أَصْحَابَ الْكَبَائِرِ يَكْفُرُونَ بِفِعْلِهَا وَفِي الْحَدِيثِ تَحْرِيمُ قَتْلِ النَّفْسِ سَوَاءٌ كَانَتْ نَفْسَ الْقَاتِلِ أَمْ غَيْرِهِ وَقَتْلُ الْغَيْرِ يُؤْخَذُ تَحْرِيمُهُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَفِيهِ الْوُقُوفُ عِنْدَ حُقُوقِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ بِخَلْقِهِ حَيْثُ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ قَتْلَ نُفُوسِهِمْ وَأَنَّ الْأَنْفُسَ مِلْكُ اللَّهِ وَفِيهِ التَّحْدِيثُ عَنِ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَفَضِيلَةُ الصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ وَتَرْكُ التَّضَجُّرِ مِنَ الْآلَامِ لِئَلَّا يُفْضِي إِلَى أَشَدَّ مِنْهَا وَفِيهِ تَحْرِيمُ تَعَاطِي الْأَسْبَابِ الْمُفْضِيَةِ إِلَى قَتْلِ النَّفْسِ وَفِيهِ التَّنْبِيهُ عَلَى أَنَّ حُكْمَ السِّرَايَةِ عَلَى مَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ ابْتِدَاءُ الْقَتْلِ وَفِيهِ الِاحْتِيَاطُ فِي التَّحْدِيثِ وَكَيْفِيَّةُ الضَّبْطِ لَهُ وَالتَّحَفُّظُ فِيهِ بِذِكْرِ الْمَكَانِ وَالْإِشَارَةُ إِلَى ضَبْطِ الْمُحَدِّثِ وَتَوْثِيقِهِ لِمَنْ حَدَّثَهُ لِيَرْكَنَ السَّامِعُ لِذَلِكَ وَالله أعلمعَنْهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرٍ حَسَنٍ أَمَّا مَا عُلِمَ كَذِبُهُ فَلَا وَقِيلَ الْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْهُمْ بِمِثْلِ مَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ الصَّحِيحِ وَقِيلَ الْمُرَادُ جَوَازُ التَّحَدُّثِ عَنْهُمْ بِأَيِّ صُورَةٍ وَقَعَتْ مِنَ انْقِطَاعٍ أَوْ بَلَاغٍ لِتَعَذُّرِ الِاتِّصَالِ فِي التَّحَدُّثِ عَنْهُمْ بِخِلَافِ الْأَحْكَامِ الْإِسْلَامِيَّةِ فَإِنَّ الْأَصْلَ فِي التَّحَدُّثِ بِهَا الِاتِّصَالُ وَلَا يَتَعَذَّرُ ذَلِكَ لِقُرْبِ الْعَهْدِ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُجِيزُ التَّحَدُّثَ بِالْكَذِبِ فَالْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا لَا تَعْلَمُونَ كَذِبَهُ وَأَمَّا مَا تُجَوِّزُونَهُ فَلَا حَرَجَ عَلَيْكُمْ فِي التَّحَدُّثِ بِهِ عَنْهُمْ وَهُوَ نَظِيرُ قَوْلِهِ إِذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَلَمْ يَرِدِ الْإِذْنُ وَلَا الْمَنْعُ مِنَ التَّحَدُّثِ بِمَا يُقْطَعُ بِصِدْقِهِ قَوْلُهُ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْعِلْمِ وَذَكَرْتُ عَدَدَ مَنْ رَوَاهُ وَصِفَةَ مَخَارِجِهِ بِمَا يُغْنِي عَنِ الْإِعَادَةِ وَقَدِ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى تَغْلِيظِ الْكَذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ مِنَ الْكَبَائِرِ حَتَّى بَالَغَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجُوَيْنِيُّ فَحَكَمَ بِكُفْرِ مَنْ وَقَعَ مِنْهُ ذَلِكَ وَكَلَامُ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ يَمِيلُ إِلَيْهِ وَجَهِلَ مَنْ قَالَ مِنَ الْكَرَّامِيَّةِ وَبَعْضِ الْمُتَزَهِّدَةِ أَنَّ الْكَذِبَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُوزُ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِتَقْوِيَةِ أَمْرِ الدِّينِ وَطَرِيقَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالتَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ وَاعْتَلُّوا بِأَنَّ الْوَعِيدَ وَرَدَ فِي حَقِّ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ لَا فِي الْكَذِبِ لَهُ وَهُوَ اعْتِلَالٌ بَاطِلٌ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْوَعِيدِ مَنْ نَقَلَ عَنْهُ الْكَذِبَ سَوَاءٌ كَانَ لَهُ أَوْ عَلَيْهِ وَالدِّينُ بِحَمْدِ اللَّهِ كَامِلٌ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَى تَقْوِيَتِهِ بِالْكَذِبِ الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3304 ... ورقمه عند البغا: 3463 ]
    - حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، وَمَا نَسِينَا مُنْذُ حَدَّثَنَا، وَمَا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ كَذَبَ عَلَى النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ».وبه قال: (حدثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا (محمد) هو ابن معمر بن ربعي القيسي البحراني بالموحدة والحاء المهملة أو هو محمد بن يحيى الذهلي (قال: حدثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا (حجاج) هو ابن منهال قال: (حدّثنا جرير) وابن حازم (عن الحسن) البصري أنه (قال: حدّثنا جندب بن عبد الله)
    بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال وضمها (في هذا المسجد) مسجد البصرة (وما نسينا) ما حدّثنا به (منذ حدّثنا) بل حققناه واستمرّينا ذاكرين له لقرب العهد به (وما نخشى أن يكون جندب كذب على رسول الله) ولأبي ذر: على النبي (-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) لأن الصحابة عدول (قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-):(كان فيمن قبلكم) من بني إسرائيل أو من غيرهم (رجل) قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على اسمه (به جرح) بضم الجيم وسكون الراء بعدها حاء مهملة في يده (فجزع) بفتح الجيم وكسر الزاي لم يصبر على ألمه (فأخذ سكينًا) بكسر السين (فحزّ) بالحاء المهملة والزاي المشدّدة قطع (بها يده) من غير إبانة (فما رقأ) بفتح الراء والقاف والهمزة أي لم ينقطع (الدم حتى مات. قال الله تعالى) ولأبي ذر عز وجل بدل تعالى (بادرني عبدي بنفسه) أي استعجل الموت (حرّمت عليه الجنة) لأنه استحل ذلك فكفر به فيكون مخلدًا بكفره لا بقتله، أو كان كافرًا في الأصل وعوقب بهذه المعصية زيادة على كفره، أو حرمت عليه الجنة في وقت ما كالوقت الذي يدخل فيه السابقون أو الوقت الذي يعذب فيه الموحدون ثم يخرجون أو جنة معينة كالفردوس مثلاً أو غير ذلك مما يطول ذكره.وقال الطيبي: وليس في قوله حرمت عليه الجنة ما يدل على الدوام والإقناط الكلي، ولما كان الإنسان بصدد أن يحمله الضجر والغضب على إتلاف نفسه ويسوّل له الشيطان أن الخطب فيه يسير وأنه أهون من قتل نفس أخرى محرمة أعلم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن ذلك في التحريم كقتل سائر النفوس المحرمة انتهى.واستشكل قوله: بادرني بنفسه إذ مقتضاه أن من قتل فقد مات قبل أجله وليس أحد يموت بأيّ سبب كان إلا بأجله، وقد علم الله أنه يموت بالسبب المذكور وما علمه لا يتغير.وأجيب: بأنه لما وجدت منه صورة المبادرة بقصده ذلك واختياره له والله جل وعلا لم يطلعه على انقضاء أجله فاختار هو قتل نفسه فاستحق المعاقبة لعصيانه والحديث أصل كبير في تعظيمقتل النفس سواء كانت نفس الإنسان أو غيره لأن نفسه ليست ملكه أيضًا فيتصرف فيها على حسب اختياره.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3304 ... ورقمه عند البغا:3463 ]
    - حدَّثني مُحَمَّدٌ قَالَ حدَّثني حَجَّاجٌ حدَّثنا جَرِيرٌ عنِ الحَسَنِ حدَّثنا جُنْدُبُ بنُ عَبْدِ الله فِي هاذَا المَسْجِدِ وَمَا نَسِينَا مُنْذُ حَدثنَا وَمَا نَخْشَى أنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ كَذَبَ علَى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قَالَ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ فِيمَنْ كانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْجٌ فجَزِعَ فأخَذَ سِكِّينَاً فَحَزَّ بِها يَدَهُ فَما رَقأ الدَّمُ حتَّى ماتَ قَالَ الله تَعَالَى بادرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ علَيْهِ الجَنَّةَ. (انْظُر الحَدِيث 4631) .مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: (كَانَ فِيمَن كَانَ قبلكُمْ) ، لِأَنَّهُ أَعم من أَن يكون من بني إِسْرَائِيل أَو من غَيرهم، وَمُحَمّد شيخ البُخَارِيّ، قَالَ ابْن السكن: هُوَ مُحَمَّد بن معمر بن ربعي الْقَيْسِي الْبَصْرِيّ، وَعَلِيهِ الْأَكْثَر كَذَا نَقله عَن الْفربرِي، وَقَالَ أَبُو عبد الله الْحَاكِم: هُوَ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي، وحجاج هُوَ ابْن منهال، وَجَرِير هُوَ ابْن حَازِم، وَالْحسن هُوَ الْبَصْرِيّ.والْحَدِيث مضى فِي الْجَنَائِز فِي: بابُُ مَا جَاءَ فِي قَاتل نَفسه، بأتم مِنْهُ، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.قَوْله: (فِي هَذَا الْمَسْجِد) أَرَادَ بِهِ: مَسْجِد الْبَصْرَة. قَوْله: (مُنْذُ حَدثنَا)
    بِفَتْح الدَّال، وَأَشَارَ بِهِ إِلَى تحَققه لما حدث بِهِ. قَوْله: (وَمَا نخشى أَن يكون جُنْدُب كذب) ، فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَن الصَّحَابَة عدُول، وَأَن الْكَذِب مَأْمُون من قبلهم، وَلَا سِيمَا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: (بِهِ جرح) ، بِضَم الْجِيم وَسُكُون الرَّاء، وَتقدم فِي الْجَنَائِز بِلَفْظ: بِهِ جراح، وَوَقع فِي رِوَايَة مُسلم: أَن رجلا خرجت بِهِ قرحَة، بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الرَّاء، وَهِي: حَبَّة تخرج فِي الْبدن، وَكَأَنَّهُ كَانَ بِهِ جرح ثمَّ صَار قرحَة، أَو كَانَ كِلَاهُمَا، قَوْله: (فجزع) ، أَي: لم يصبر على الْأَلَم. قَوْله: (فحز) ، بِالْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الزَّاي، أَي: قطع. قَوْله: (فَمَا رقأ) ، بِالْقَافِ والهمز، أَي: لم يَنْقَطِع الدَّم، يُقَال: رقأ أَي: سكن وَانْقطع. قَوْله: (بادرني عَبدِي بِنَفسِهِ) كِنَايَة عَن استعجاله الْمَوْت. قَوْله: (حرمت عَلَيْهِ الْجنَّة) ، تَغْلِيظ، أَو كَانَ اسْتحلَّ فَكفر، أَو المُرَاد جنَّة مُعينَة كالفردوس مثلا، أَو الْمَعْنى: حرمت عَلَيْهِ الْجنَّة إِن شِئْت اسْتِمْرَار ذَلِك.<

    حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، وَمَا نَسِينَا مُنْذُ حَدَّثَنَا، وَمَا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏ "‏ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ، فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ‏"‏‏.‏

    Narrated Jundub:Allah's Messenger (ﷺ) said, "Amongst the nations before you there was a man who got a wound, and growing impatient (with its pain), he took a knife and cut his hand with it and the blood did not stop till he died. Allah said, 'My Slave hurried to bring death upon himself so I have forbidden him (to enter) Paradise

    el-Hasen'den dedi ki: "Bize Cündeb b. Abdullah bu mescidde anlattı. Onun bize (bunu) anlattığından bu yana biz (anlatılanları) unutmadık. Cündeb'in, Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e yalan söylüyor diye bir korkumuz da yok. O dedi ki: Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem şöyle buyurdu: Sizden öncekiler arasında yaralı bir adam vardı. Acıya tahammül edemediği için bir bıçak alıp onunla elini kesti. Ölene kadar da kanı durmadı. Yüce Allah: Kulum canını almakta benden önce davranmak istedi. Ben de ona cenneti haram ettim, buyurdu." Fethu'l-Bari Açıklaması: "İsrailoğullarına dair anlatılanlar" İsrailoğulları, İbrahim oğlu İshak'ın oğlu Yakub'un soyundan gelenlerdir. İsrail, Yakub'un lakabıdır. Başlık, onların döneminde meydana gelmiş hayret verici şeylere dair, anlamındadır. "Deccal çıkacağında onunla birlikte ... " Deccal'e dair yeterli açıklamalar ileride Fiten (Fitneler) bölümünde gelecektir. (bkz.7130 nolu hadis) "Nebiler onları idare ediyordu." Yani İsrailoğulları arasında fesat baş gösterdi mi yüce Allah onlara işlerini yoluna koymak ve değiştirdikleri Tevrat hükümlerinin değişikliklerini sona erdirmek üzere bir nebi gönderirdi. Hadiste raiyye'nin (toplumun) işlerini düzene koyacak, güzel yolu izlemelerini sağlayacak, zalimden mazlum un hakkını alacak bir kimsenin varlığının kaçınılmaz olduğuna işaret edilmektedir. "Şu kadar var ki benden sonra" onların yaptıklarını yapmak üzere gelecek "bir nebi olmayacaktır." "Fakat" benden sonra "halifeler olacaktır." " ... beylatine bağlı kalınız, vefa gösteriniz." Yani eğer bir halifeden sonra bir başka halifeye bey'at edilecek olursa birincisine yapılan bey'at sahihtir. Ona bağlı kalmak icap eder. İkincisinin bey'ati ise batııdır. Nevevı der ki: İkincisine bey'at edenler, birincisine bey'at edildiğini bilsinler ya da bilmesinler fark etmez. Aynı şehirde olsunlar yahut birden çok şehirde bunu yapsınlar yine fark etmez. Görevden ayrılan imarnın şehrinde bulunsunlar ya da bulunmasınlar yine fark etmez. İşte cumhurun kabul ettiği doğru görüş budur. Kurtubı der ki: Bu hadiste birincisine yapılan bey'atin hükmü ve bu bey'ate bağlı kalmanın icap ettiği belirtilmekle birlikte, ikincisine bey'ate dair bir şey söylememektedir. Ancak Müslimlin Sahih'inde yer alan Arfece'nin rivayet ettiği hadis bunu açıkça ifade etmiş bulunmaktadır. Orada: "Diğerinin ise boynuflu vurun" diye buyurulmuştur. "Onlara haklarını verin" yani onlara itaat edin, emirlerini dinleyerek itaat ederek onlarla ilişkilerinizi sürdürün. Şüphesiz Allah onların size yapacakları uygulama dolayısıyla kendilerini hesaba çekecektir. Fiten bölümünün baş taraflarında bu hususa dair tamamlayıcı bilgiler gelecektir. (bkz. 7052 nolu hadis) "Çünkü Allah onları yönetimlerine verdiği kimselerden sorgulayacaktır." Hadisten anlaşıldığına göre dünya ile ilgili hususlara öncelik verilmelidir. Çünkü Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellemlin yöneticinin hakkını yerine getirmeyi emretmesinin sebebi, bu yolla dinin şanının yükseltileceği, fitne ve şerrin önleneceği dolayısı iledir. Kişinin (yönetilenin) hakkını istemesini sonraya bırakması, o hakkı ortadan kaldırmaz. Çünkü yüce Allah ahiret yurdunda dahi olsa, ona hakkını eksiksiz olarak vereceğini vaat etmiştir. "Nebi salı allah u aleyhi ve sellem: Başka kim olabilir ki, dedi." Yani onlardan başkası kastedilmemiştir. "İsnıiloğullarından nakledebilirsiniz, bunda bir sakınca yoktur." Yani onlardan nakletmekte sizin için darlık sözkonusu değildir. Çünkü daha önce Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem onlardan bilgi edinmeyi, onların kitaplarını okumayı yasaklamış idi. Daha sonra bu hususta bir genişlik hasıl oldu. Sanki bu yasak İslamı ahkam ve dini kaideler iyice yerleşmeden önce fitne çıkar endişesi ile konulmuş idi. Daha sonra da bu sakınca ortadan kalkınca bu hususta izin verildi. Çünkü onların zamanlarında meydana gelmiş olan haberleri dinlemekle alınacak ibretlerin varlığı sözkonusudur. İsrailoğulları'ndan maksadın bizzat İsrail'in yani Yakub'un çocukları olduğu da söylenmiştir. Malik der ki: Onlardan sözetmenin caiz -olmasından kastedilen iyi olan hususlarla alakalı olanlardır. Yalan olduğu bilinen şeyler hakkında bu sözkonusu değildir. Şafiı der ki: Bilindiği gibi Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem yalan şeyleri anlatmayı caiz görmemiştir. O halde anlam şudur: İsrailoğullarından yalan olduğunu bilmediğiniz sözleri nakledip anlatabilirsiniz. Sizce caiz gördüğünüz şeylere gelince, onlardan nakletmenizde sizin için bir vebal yoktur. Bu da Nebi efendimizin şu hadisini hatırlatmaktadır: "Kitap ehli size bir şeyanlattıklarında onları tasdik de etmeyiniz, yalanlamayınız da." Doğru olduğu kesinlikle bilinen hususları anlatmaya gelince, bu hususta ne izin varid olmuştur, ne de yasak. "Kim benim aleyhime kasten yalan uydurursa ... " Buna dair yeterli açıklamalar İlim bölümünde geçmişti. (bkz.110 nolu hadis) İlim adamları Resulullah sallaııahu aleyhi ve sellem hakkında yalan uydurmanın pek büyük bir iş ve büyük günahlardan olduğu hususundaittifak etmişlerdir. Hatta Şeyh Ebu Muhammed el-Cuveynı bu hususta 'şi ileriye götürerek böyle hir şeyi yapanın kafir olduğuna hüküm vermiştir. Kadı Ebu Bekir İbnu'l-Arabl'nin açıklamaları da buna yakındır. "Şüphesiz Yahudilerle Hıristiyanlar (ağaran saçlarını) boyamazlar. Siz onlara muhalefet ediniz." Bu ifadeler (ağaran saçları) boyamanın meşru olmasını gerektirmektedir. Bundan kasıt da saç ve sakalın ağaran kısmının boyanmasıdır. Ağaran saçları izale etmeyi yasaklamaya dair varid olmuş buyruklar bu ifadelerle çatışmamaktadır. Çünkü boyama izale etmeyi gerektirmemektedir. Diğer taraftan izin verilen boya siyah olmamak kaydına bağlıdır. Çünkü Müslim'in rivayet ettiği Cabir yoluyla gelen hadise göre Nebi efendimiz şöyle buyurmuştur: "Ağaran saçlarını değiştiriniz, fakat siyaha boyamaktan da uzak durunuz." Cihad edenin bundan müstesna olduğu ittifakla kabul edilmiştir. İleride Giyim bahsinde yüce Allah'ın izniyle buna dair geniş açıklamalar gelecektir. (bkz. 5899 numaralı hadis) "Aziz ve celil olan Allah: Kulum benden önce canını almak istedi." Bu tabir sözü geçen kimsenin acilen ölmek istediğini anlatan kinayeli bir ifadedir. Buyruk, onun çoğunlukla faydalı bir tedavi maksadı ile değil, ölmek isteği ile elini kestiğini göstermektedir. Nebi efendimizin: "Canını benden önce almak istedi" buyruğu ile: "Cenneti ona haram ettim" buyruğunun birlikte izahı zor görülmüştür. Çünkü birinci ifade ölen kimsenin ecelinden önce ölmüş olduğu izlenimini vermektedir. ÇÜnkü hadisin anlatımından şayet kendisini öldürmemiş olsaydı bu vakitten sonraya kalıp yaşayabileceği izlenimi çıkmaktadır. Fakat o acele edince ölüm de daha çabuk geldi. İkinci ifade ise muvahhid bir kimsenin cehennem ateşinde ebediyen kalmasını gerektirmektedir. Birincisine cevap: "Acele etmek" bu işe sebep teşkil etmek, onu kastetmek ve onu iradesiyle tercih etmek cihetiyle sözkonusu edilmiştir. Ona "acele etme" denilmesi, şeklen bunun böyle oluşundan dolayıdır. Cezalandırılmayı hak etmesi ise yüce. Allah'ın onu ecelinin bittiğine muttali kılmamış olmasından dolayıdır. O buna rağmen kendisini öldürmeyi tercih ettiğinden asi olmuş ve bundan dolayı da cezalandırılmayı hak etmiştir. Açıklanması zor görülen ikinci hususun cevabı da birkaç türlü verilebilir: 1- O böyle bir davranışı helal gördüğünden ötürü kafir olmuştur. 2- O esasen kafir idi. Bu masiyeti dolayısı ile de küfründen ayrı, fazladan bir ceza ile cezalandırıldı. 3- Cennetin ona haram edilmesinden maksat, es-Sabikun (ileri geçenler) zümresinin cennete gireceği bir vakit yahut da muvahhidlerin cehennemde azap edilecekleri, sonra da çıkartılacakları bir vakit kadar cennete girmesinin ona haram edilmesidir. 4- Kastedilen cennet mesela Firdevs gibi belirli bir cennet olabilir. 5- Bu, azabın ağırlığını anlatmak ve korkutmak amacıyla kullanılmış bir ifadedir. Onun zahiri kastedilmiş değildir. 6- İfadenin takdiri şöyledir: Cennete girmesi (çok uzun bir süre) ona haram kılınmıştır. Öyle ki sen bunu sürekli olarak dahi kabul edebilirsin. 7 - Nevevı der ki: Muhtemelen bizden öncekilerin şeriatinde hüküm böyle olabilir. Yani büyük günah sahipleri büyük günahı işlemekle kafir oluyorlardı. Hadisten Çıkan Sonuçlar 1- Cana kıymak haramdır. İster kişinin kendi canına, ister başkasının canına olsun fark etmez. 2- Allah'ın haklarının sınırlarını aşmamak gerekir; O'nun yarattıklarına merhameti çok engindir. Çünkü onlara kendilerini öldürmeyi haram kılmıştır. 3- Can (nefis), Allah'ın mülküdür. 4- Geçmiş ümmetierin durumları anlatılabilir. 5- Belaya sabretmek fazilettir ve daha zor bir sonuca götürmemesi için de acılara karşı tahammülsüz bir hali terk etmelidir. 6- Ölüm ile sonuçlanabilecek işleri yapmak haram kılınmıştır

    مجھ سے محمد نے بیان کیا، کہا مجھ سے حجاج نے بیان کیا، کہا ہم سے جریر نے بیان کیا، ان سے حسن نے، کہا ہم سے جندب بن عبداللہ نے اسی مسجد میں بیان کیا (حسن نے کہا کہ) انہوں نے جب ہم سے بیان کیا ہم اسے بھولے نہیں اور نہ ہمیں اس کا اندیشہ ہے کہ انہوں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی طرف اس حدیث کی نسبت غلط کی ہو گی، انہوں نے بیان کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ”پچھلے زمانے میں ایک شخص ( کے ہاتھ میں ) زخم ہو گیا تھا اور اسے اس سے بڑی تکلیف تھی، آخر اس نے چھری سے اپنا ہاتھ کاٹ لیا اس کا نتیجہ یہ ہوا کہ خون بہنے لگا اور اسی سے وہ مر گیا پھر اللہ تعالیٰ نے فرمایا کہ میرے بندے نے خود میرے پاس آنے میں جلدی کی اس لیے میں نے بھی جنت کو اس پر حرام کر دیا۔“

    হাসান (বসরী) (রহ.) বলেন, জুনদুব ইবনু ‘আবদুল্লাহ (রাঃ) বসরার এক মসজিদে আমাদের নিকট হাদীস বর্ণনা করেন। সে দিন হতে আমরা না হাদীস ভুলেছি না আশংকা করেছি যে, জুনদুব (রহ.) নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর প্রতি মিথ্যারোপ করেছেন। তিনি বলেন, আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেন, তোমাদের পূর্ব যুগে জনৈক ব্যক্তি আঘাত পেয়েছিল, তাতে কাতর হয়ে পড়েছিল। অতঃপর সে একটি ছুরি হাতে নিল এবং তা দিয়ে সে তার হাতটি কেটে ফেলল। ফলে রক্ত আর বন্ধ হল না। শেষ পর্যন্ত সে মারা গেল। মহান আল্লাহ্ বললেন, আমার বান্দাটি নিজেই প্রাণ দেয়ার ব্যাপারে আমার হতে অগ্রগামী হল। কাজেই, আমি তার উপর জান্নাত হারাম করে দিলাম। (১৩৬৪) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩২০৫, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    ஹசன் அல்பஸ்ரீ (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: ஜுன்தப் பின் அப்தில்லாஹ் (ரலி) அவர்கள் (இந்த நபிமொழியை பஸ்ரா விலுள்ள) இந்தப் பள்ளிவாசலில் எமக்கு அறிவித்தார்கள். அவர்கள் அறிவித்ததிலிருந்து நாம் மறக்கவில்லை. ஜுன்தப் (ரலி) அவர்கள் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள்மீது (அவர்கள் சொல்லா தைச் சொன்னதாக) பொய்யுரைத்திருப் பார்கள் என்று நாம் அஞ்சவில்லை. (ஜுன்தப் (ரலி) அவர்கள் அறிவித்த தாவது:) அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: உங்களுக்கு முன்னிருந்தவர்களிடையே ஒரு மனிதர் வாழ்ந்துவந்தார். (ஒருமுறை) அவர் காயமடைந்தார். அவரால் வலி பொறுக்க முடியாமல் ஒரு கத்தியை எடுத்துத் தமது கையைத் துண்டித்துக்கொண்டார். அவர் இறக்கும்வரை இரத்தம் நிற்காமல் கொட்டிக்கொண்டேயிருந்தது. அல்லாஹ், ‘‘என் அடியான், தன் விஷயத்தில் (அவசரப்பட்டு) என்னை முந்திக்கொண்டான். அவன்மீது நான் சொர்க்கத்தைத் தடுத்துவிட்டேன்” என்று கூறினான்.134 அத்தியாயம் :