كُنْتُ وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ ، أَوْ فِي وَفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْنَاهُ فَلَمْ نُصَادِفْهُ وَصَادَفْنَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَأَتَتْنَا بِقِنَاعٍ فِيهِ تَمْرٌ ، وَالْقِنَاعُ : الطَّبَقُ ، فَأَكَلْنَا ، وَأَمَرَتْ لَنَا بِحَرِيرَةٍ فَصُنِعَتْ ، ثُمَّ أَكَلْنَا ، فَلَمْ نَلْبَثْ أَنَ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " هَلْ أَكَلْتُمْ شَيْئًا ؟ هَلْ أُمِرَ لَكُمْ بِشَيْءٍ ؟ " فَقُلْنَا : نَعَمْ . لَمْ نَلْبَثْ أَنْ دَفَعَ الرَّاعِي غَنَمَهُ ، فَإِذَا بِسَخْلَةٍ تَيْعَرُ ، فَقَالَ : " هِيهِ يَا فُلَانُ ، مَا وَلَدَتْ ؟ " قَالَ : بَهْمَةٌ . قَالَ : " فَاذْبَحْ لَنَا مَكَانَهَا شَاةً " . ثُمَّ انْحَرَفَ إِلَيَّ وَقَالَ لِي : " لَا تَحْسَبَنَّ ، وَلَمْ يَقُلْ لَا تَحْسِبَنَّ ، أَنَّا مِنْ أَجَلِكَ ذَبَحْنَاهَا ، لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ لَا نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ ، فَإِذَا وَلَّدَ الرَّاعِي بَهْمَةً ذَبَحْنَا مَكَانَهَا شَاةً " . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي امْرَأَةً فِي لِسَانِهَا شَيْءٌ ، يَعْنِي الْبَذَاءَ . فَقَالَ : " طَلِّقْهَا إِذَنْ " . قُلْتُ : إِنَّ لِي مِنْهَا وَلَدًا ، وَلَهَا صُحْبَةٌ . قَالَ : " فَمُرْهَا ، يَقُولُ : عِظْهَا ، فَإِنْ يَكُنْ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتُقْبِلُ ، وَلَا تَضْرِبَنَّ ظَعِينَتَكَ ضَرْبَكَ أَمَتَكَ " . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ . قَالَ : " أَسْبِغِ الْوُضُوءَ ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ ، وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا "
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ ، أَوْ فِي وَفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَتَيْنَاهُ فَلَمْ نُصَادِفْهُ وَصَادَفْنَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَأَتَتْنَا بِقِنَاعٍ فِيهِ تَمْرٌ ، وَالْقِنَاعُ : الطَّبَقُ ، فَأَكَلْنَا ، وَأَمَرَتْ لَنَا بِحَرِيرَةٍ فَصُنِعَتْ ، ثُمَّ أَكَلْنَا ، فَلَمْ نَلْبَثْ أَنَ جَاءَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : هَلْ أَكَلْتُمْ شَيْئًا ؟ هَلْ أُمِرَ لَكُمْ بِشَيْءٍ ؟ فَقُلْنَا : نَعَمْ . لَمْ نَلْبَثْ أَنْ دَفَعَ الرَّاعِي غَنَمَهُ ، فَإِذَا بِسَخْلَةٍ تَيْعَرُ ، فَقَالَ : هِيهِ يَا فُلَانُ ، مَا وَلَدَتْ ؟ قَالَ : بَهْمَةٌ . قَالَ : فَاذْبَحْ لَنَا مَكَانَهَا شَاةً . ثُمَّ انْحَرَفَ إِلَيَّ وَقَالَ لِي : لَا تَحْسَبَنَّ ، وَلَمْ يَقُلْ لَا تَحْسِبَنَّ ، أَنَّا مِنْ أَجَلِكَ ذَبَحْنَاهَا ، لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ لَا نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ ، فَإِذَا وَلَّدَ الرَّاعِي بَهْمَةً ذَبَحْنَا مَكَانَهَا شَاةً . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي امْرَأَةً فِي لِسَانِهَا شَيْءٌ ، يَعْنِي الْبَذَاءَ . فَقَالَ : طَلِّقْهَا إِذَنْ . قُلْتُ : إِنَّ لِي مِنْهَا وَلَدًا ، وَلَهَا صُحْبَةٌ . قَالَ : فَمُرْهَا ، يَقُولُ : عِظْهَا ، فَإِنْ يَكُنْ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتُقْبِلُ ، وَلَا تَضْرِبَنَّ ظَعِينَتَكَ ضَرْبَكَ أَمَتَكَ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ . قَالَ : أَسْبِغِ الْوُضُوءَ ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ ، وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا