فَدَخَلْنَا عَلَى مَرْوَانَ ، وَعِنْدَهُ نَفَرٌ ، فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَذَكَرُوا الرَّكْعَتَيْنِ الَّتِي يُصَلِّيهِمَا ابْنُ الزُّبَيْرِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ : مِمَّنْ أَخَذْتَهُمَا يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ ؟ قَالَ : أَخْبَرَنِي بِهِمَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ . فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَى عَائِشَةَ : مَا رَكْعَتَانِ يَذْكُرُهُمَا ابْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ عَنْكِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْعَصْرِ ؟ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ : أَخْبَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ . فَأَرْسَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ : مَا رَكْعَتَانِ زَعَمَتْ عَائِشَةُ أَنَّكِ أَخْبَرْتِيهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْعَصْرِ ؟ فَقَالَتْ : يَغْفِرُ اللَّهُ لِعَائِشَةَ ، لَقَدْ وَضَعَتْ أَمْرِي عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهِ ، صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ ، وَقَدْ أُتِيَ بِمَالٍ ، فَقَعَدَ يَقْسِمُهُ حَتَّى أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ بِالْعَصْرِ ، فَصَلَّى الْعَصْرَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيَّ ، وَكَانَ يَوْمِي ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، فَقُلْتُ : مَا هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُمِرْتَ بِهِمَا ؟ قَالَ : " لَا ، وَلَكِنَّهُمَا رَكْعَتَانِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ ، فَشَغَلَنِي قَسْمُ هَذَا الْمَالِ حَتَّى جَاءَنِي الْمُؤَذِّنُ بِالْعَصْرِ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَهُمَا " فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَلَيْسَ قَدْ صَلَّاهُمَا مَرَّةً وَاحِدَةً ؟ وَاللَّهِ لَا أَدَعُهُمَا أَبَدًا ، وَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : مَا رَأَيْتُهُ صَلَّاهُمَا قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدَ اللَّهِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي يَعْنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : أَجْمَعَ أَبِي عَلَى الْعُمْرَةِ ، فَلَمَّا حَضَرَ خُرُوجُهُ ، قَالَ : أَيْ بُنَيَّ لَوْ دَخَلْنَا عَلَى الْأَمِيرِ ، فَوَدَّعْنَاهُ ، قُلْتُ : مَا شِئْتَ . قَالَ : فَدَخَلْنَا عَلَى مَرْوَانَ ، وَعِنْدَهُ نَفَرٌ ، فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَذَكَرُوا الرَّكْعَتَيْنِ الَّتِي يُصَلِّيهِمَا ابْنُ الزُّبَيْرِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ : مِمَّنْ أَخَذْتَهُمَا يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ ؟ قَالَ : أَخْبَرَنِي بِهِمَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ . فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَى عَائِشَةَ : مَا رَكْعَتَانِ يَذْكُرُهُمَا ابْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ عَنْكِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْعَصْرِ ؟ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ : أَخْبَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ . فَأَرْسَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ : مَا رَكْعَتَانِ زَعَمَتْ عَائِشَةُ أَنَّكِ أَخْبَرْتِيهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْعَصْرِ ؟ فَقَالَتْ : يَغْفِرُ اللَّهُ لِعَائِشَةَ ، لَقَدْ وَضَعَتْ أَمْرِي عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهِ ، صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الظُّهْرَ ، وَقَدْ أُتِيَ بِمَالٍ ، فَقَعَدَ يَقْسِمُهُ حَتَّى أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ بِالْعَصْرِ ، فَصَلَّى الْعَصْرَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيَّ ، وَكَانَ يَوْمِي ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، فَقُلْتُ : مَا هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُمِرْتَ بِهِمَا ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُمَا رَكْعَتَانِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ ، فَشَغَلَنِي قَسْمُ هَذَا الْمَالِ حَتَّى جَاءَنِي الْمُؤَذِّنُ بِالْعَصْرِ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَهُمَا فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَلَيْسَ قَدْ صَلَّاهُمَا مَرَّةً وَاحِدَةً ؟ وَاللَّهِ لَا أَدَعُهُمَا أَبَدًا ، وَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : مَا رَأَيْتُهُ صَلَّاهُمَا قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا