عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا فَكُنْتُ فِيهِمْ ، فَأَتَيْنَا عَلَى قَرْيَةٍ ، فَاسْتَطْعَمْنَا أَهْلَهَا ، فَأَبَوْا أَنْ يُطْعِمُونَا شَيْئًا ، فَجَاءَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ فِيكُمْ رَجُلٌ يَرْقِي ؟ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : قُلْتُ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : مَلِكُ الْقَرْيَةِ يَمُوتُ . قَالَ : فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، فَرَدَّدْتُهَا عَلَيْهِ مِرَارًا ، فَعُوفِيَ ، فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِطَعَامٍ ، وَبِغَنَمٍ تُسَاقُ ، فَقَالَ أَصْحَابِي : لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا بِشَيْءٍ ، لَا نَأْخُذُ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسُقْنَا الْغَنَمَ حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَحَدَّثْنَاهُ ، فَقَالَ : " كُلْ وَأَطْعِمْنَا مَعَكَ ، وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ " قَالَ : قُلْتُ : أُلْقِيَ فِي رَوْعِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ أَبُو النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيُّ ، بِالْكُوفَةِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْثًا فَكُنْتُ فِيهِمْ ، فَأَتَيْنَا عَلَى قَرْيَةٍ ، فَاسْتَطْعَمْنَا أَهْلَهَا ، فَأَبَوْا أَنْ يُطْعِمُونَا شَيْئًا ، فَجَاءَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ فِيكُمْ رَجُلٌ يَرْقِي ؟ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : قُلْتُ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : مَلِكُ الْقَرْيَةِ يَمُوتُ . قَالَ : فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، فَرَدَّدْتُهَا عَلَيْهِ مِرَارًا ، فَعُوفِيَ ، فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِطَعَامٍ ، وَبِغَنَمٍ تُسَاقُ ، فَقَالَ أَصْحَابِي : لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي هَذَا بِشَيْءٍ ، لَا نَأْخُذُ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَسُقْنَا الْغَنَمَ حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَحَدَّثْنَاهُ ، فَقَالَ : كُلْ وَأَطْعِمْنَا مَعَكَ ، وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ قَالَ : قُلْتُ : أُلْقِيَ فِي رَوْعِي