• 1014
  • عَنْ أَبِيهِ نَضْلَةَ بْنِ طَرِيفٍ : أَنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ ، يُقَالُ لَهُ : الْأَعْشَى ، وَاسْمُهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَعْوَرِ ، كَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا : مُعَاذَةُ ، خَرَجَ فِي رَجَبٍ يَمِيرُ أَهْلَهُ مِنْ هَجَرَ ، فَهَرَبَتِ امْرَأَتُهُ بَعْدَهُ ، نَاشِزًا عَلَيْهِ ، فَعَاذَتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ ، يُقَالُ لَهُ : مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلِ بْنِ كَعْبِ بْنِ قَمَيْشَعِ بْنِ دُلَفَ بْنِ أَهْضَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَجَعَلَهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ ، وَلَمْ يَجِدْهَا فِي بَيْتِهِ ، وَأُخْبِرَ أَنَّهَا نَشَزَتْ عَلَيْهِ ، وَأَنَّهَا عَاذَتْ بِمُطَرِّفِ بْنِ بُهْصُلٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : يَا ابْنَ عَمِّ ، أَعِنْدَكَ امْرَأَتِي مُعَاذَةُ ؟ فَادْفَعْهَا إِلَيَّ ، قَالَ : لَيْسَتْ عِنْدِي ، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ ، قَالَ : وَكَانَ مُطَرِّفٌ أَعَزَّ مِنْهُ ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَاذَ بِهِ ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ : {
    }
    يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ {
    }
    إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ {
    }
    {
    }
    كَالذِّئْبَةِ الْغَبْشَاءِ فِي ظِلِّ السَّرَبْ {
    }
    خَرَجْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ {
    }
    {
    }
    فَخَلَّفَتْنِي بِنِزَاعٍ وَهَرَبْ {
    }
    أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَّتْ بِالذَّنَبْ {
    }
    {
    }
    وَقَذَفَتْنِي بَيْنَ عِيصٍ مُؤْتَشَبْ {
    }
    وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ {
    }
    ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ : " وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ " فَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ وَمَا صَنَعَتْ بِهِ ، وَأَنَّهَا عِنْدَ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلٍ ، فَكَتَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِلَى مُطَرِّفٍ ، انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا مُعَاذَةَ ، فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ " ، فَأَتَاهُ كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُرِئَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا : يَا مُعَاذَةُ ، هَذَا كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيكِ ، فَأَنَا دَافِعُكِ إِلَيْهِ ، قَالَتْ : خُذْ لِي عَلَيْهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ : لَا يُعَاقِبُنِي فِيمَا صَنَعْتُ ، فَأَخَذَ لَهَا ذَاكَ عَلَيْهِ ، وَدَفَعَهَا مُطَرِّفٌ إِلَيْهِ ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : {
    }
    لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي مُعَاذَةَ بِالَّذِي {
    }
    يُغَيِّرُهُ الْوَاشِي وَلَا قِدَمُ الْعَهْدِ {
    }
    {
    }
    وَلَا سُوءُ مَا جَاءَتْ بِهِ إِذْ أَزَالَهَا {
    }
    غُوَاةُ الرِّجَالِ ، إِذْ يُنَاجُونَهَا بَعْدِي {
    }

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنِي الْجُنَيْدُ بْنُ أَمِينِ بْنِ ذِرْوَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ بُهْصُلٍ الْحِرْمَازِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي أَمِينُ بْنُ ذِرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ذِرْوَةَ بْنِ نَضْلَةَ ، عَنْ أَبِيهِ نَضْلَةَ بْنِ طَرِيفٍ : أَنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ ، يُقَالُ لَهُ : الْأَعْشَى ، وَاسْمُهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَعْوَرِ ، كَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا : مُعَاذَةُ ، خَرَجَ فِي رَجَبٍ يَمِيرُ أَهْلَهُ مِنْ هَجَرَ ، فَهَرَبَتِ امْرَأَتُهُ بَعْدَهُ ، نَاشِزًا عَلَيْهِ ، فَعَاذَتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ ، يُقَالُ لَهُ : مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلِ بْنِ كَعْبِ بْنِ قَمَيْشَعِ بْنِ دُلَفَ بْنِ أَهْضَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَجَعَلَهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ ، وَلَمْ يَجِدْهَا فِي بَيْتِهِ ، وَأُخْبِرَ أَنَّهَا نَشَزَتْ عَلَيْهِ ، وَأَنَّهَا عَاذَتْ بِمُطَرِّفِ بْنِ بُهْصُلٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : يَا ابْنَ عَمِّ ، أَعِنْدَكَ امْرَأَتِي مُعَاذَةُ ؟ فَادْفَعْهَا إِلَيَّ ، قَالَ : لَيْسَتْ عِنْدِي ، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ ، قَالَ : وَكَانَ مُطَرِّفٌ أَعَزَّ مِنْهُ ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَعَاذَ بِهِ ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ : يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ كَالذِّئْبَةِ الْغَبْشَاءِ فِي ظِلِّ السَّرَبْ خَرَجْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ فَخَلَّفَتْنِي بِنِزَاعٍ وَهَرَبْ أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَّتْ بِالذَّنَبْ وَقَذَفَتْنِي بَيْنَ عِيصٍ مُؤْتَشَبْ وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ : وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ فَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ وَمَا صَنَعَتْ بِهِ ، وَأَنَّهَا عِنْدَ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلٍ ، فَكَتَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِلَى مُطَرِّفٍ ، انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا مُعَاذَةَ ، فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ ، فَأَتَاهُ كِتَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُرِئَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا : يَا مُعَاذَةُ ، هَذَا كِتَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيكِ ، فَأَنَا دَافِعُكِ إِلَيْهِ ، قَالَتْ : خُذْ لِي عَلَيْهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ : لَا يُعَاقِبُنِي فِيمَا صَنَعْتُ ، فَأَخَذَ لَهَا ذَاكَ عَلَيْهِ ، وَدَفَعَهَا مُطَرِّفٌ إِلَيْهِ ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي مُعَاذَةَ بِالَّذِي يُغَيِّرُهُ الْوَاشِي وَلَا قِدَمُ الْعَهْدِ وَلَا سُوءُ مَا جَاءَتْ بِهِ إِذْ أَزَالَهَا غُوَاةُ الرِّجَالِ ، إِذْ يُنَاجُونَهَا بَعْدِي

    يمير: يمير : يجمع الطعام والميرة لغيره
    ناشزا: الناشز : المرأة العاصية الكارهة الخارجة عن الطاعة
    فعاذت: عاذ : لجأ وتحصن واعتصم واحتمى
    نشزت: النشوز : العصيان والخروج على الطاعة وسوء العشرة
    عاذت: عاذ : لجأ وتحصن واعتصم واحتمى
    ذربة: الذربة : الفاحشة البذيئة اللسان
    الذرب: الذرب : الداء الذي يعرض للمعدة فلا تهضم الطعام ويفسد فيها فلا تمسكه وهو كناية عن فساد المرأة وخيانتها له في فرجها
    الغبشاء: الغبشاء : الظلماء التي فيها بعض البياض
    السرب: السرب : جحر الوحشي
    أبغيها: أبغيها : أطلب لها
    عيص: العيص : أصل الشجر
    مؤتشب: المؤتشب : الملتف
    والميثاق: الميثاق : العهد والذمة والضمان
    الواشي: الواشي : يُقال : وَشَى به يَشِي وِشَايةً، إذا نَمَّ عليه وسَعَى به، فهو واشٍ، وجمعُه : وُشَاةٌ، وأصلُه : اسْتِخْرَاجُ الحديث باللُّطْفِ والسُّؤال.
    غواة: الغواة : السفهاء
    يناجونها: المناجاة : الحديث بصوت منخفض سرا
    " وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ " فَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ وَمَا
    حديث رقم: 6726 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 19672 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الشَّهَادَاتِ بَابُ شَهَادَةِ الشُّعَرَاءِ
    حديث رقم: 386 في الأحاديث المرفوعة من التاريخ الكبير للبخاري
    حديث رقم: 4650 في شرح معاني الآثار للطحاوي كِتَابُ الْكَرَاهَةِ بَابُ رِوَايَةِ الشِّعْرِ , هَلْ هِيَ مَكْرُوهَةٌ أَمْ لَا ؟
    حديث رقم: 7049 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد التاسع أَعْشَى بَنِي مَازِنٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ
    حديث رقم: 7050 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد التاسع أَعْشَى بَنِي مَازِنٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ
    حديث رقم: 1097 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم نَضْلَةَ بْنُ نَهْضَلٍ الْحِرْمَازِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 5828 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء نَضْلَةُ بْنُ بُهْصُلٍ الْحِرْمَازِيُّ
    حديث رقم: 407 في الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا
    حديث رقم: 2390 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الْأَعْشَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 2490 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم وَالْأَعْشَى وَلَيْسَ هُوَ ذَاكَ هُوَ الْمَازِنِيُّ
    حديث رقم: 6722 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ الْأَعْشَى الْمَازِنِيِّ
    حديث رقم: 1016 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء أَعْشَى بْنُ مَازِنٍ وَهُوَ ابْنُ مَازِنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ ، سَكَنَ الْبَصْرَةَ وَيُقَالُ : إِنَّ اسْمَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَعْوَرِ ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ هُوَ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات