• 220
  • عَنْ جَدِّهِ نَضْلَةَ : " أَنَّ رَجُلًا ، مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : الْأَعْشَى ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَعْوَرِ قَالَ : كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ مِنْهُمْ , يُقَالُ لَهَا : مُعَاذَةُ , فَخَرَجَ يَمْطَارُ أَهْلَهُ مِنْ هَجَرَ ، فَهَرَبَتِ امْرَأَتُهُ بَعْدَهُ نَاشِزَةً عَلَيْهِ ، فَعَاذَتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : يَا ابْنَ عَمِّ عِنْدَكَ امْرَأَتِي مُعَاذَةُ , فَادْفَعْهَا إِلَيَّ , قَالَ : لَيْسَتْ عِنْدِي ، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ , قَالَ : وَكَانَ مُطَرِّفٌ أَعَزَّ مِنْهُ ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَعَاذَ بِهِ ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : {
    }
    يَا سَيِّدَ النَّاسِ ، وَدَيَّانَ الْعَرَبْ {
    }
    إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ {
    }
    {
    }
    كَالذِّيبَةِ الْغَبْشَاءِ فِي ظِلِّ السَّرَبْ {
    }
    خَرَجْتُ أَبْغِيهَا طَعَامًا فِي رَجَبْ {
    }
    {
    }
    فَنَزَعَتْنِـي بِـنِزَاعٍ وَهَـرَبْ {
    }
    اخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَّتْ بِالذَّنَبْ {
    }
    {
    }
    وَقَذَفَتْنِي بَيْنَ عِيصٍ مُؤْتَشَبْ {
    }
    وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ {
    }
    فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
    وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ " فَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ ، وَأَنَّهَا عِنْدَ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلٍ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا : " انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا : مُعَاذَةَ ، فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ " ، فَأَتَاهُ كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُرِئَ عَلَيْهِ , فَقَالَ : يَا مُعَاذَةُ , هَذَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيكِ ، وَأَنَا دَافِعُكِ إِلَيْهِ ، فَقَالَتْ : خُذْ لِي عَلَيْهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ أَنْ لَا يُعَاقِبَنِي فِيمَا صَنَعْتُ ، فَأَخَذَ لَهَا ذَلِكَ عَلَيْهِ , وَدَفَعَهَا مُطَرِّفٌ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : {
    }
    لَعَمْرِيَ مَا حُبِّي مُعَاذَةَ بِالَّذِي {
    }
    يُغَيِّرَهُ الْوَاشِي وَإِنْ قَدُمَ الْعَهْدُ {
    }

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو سَلَمَةَ الْحَنَفِيُّ ، وَكَانَ ثِقَةً ، ثنا الْجُنَيْدُ بْنُ لَامِينَ بْنِ ذِرْوَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ بُهْصُلٍ الْحِرْمَازِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ نَضْلَةَ : أَنَّ رَجُلًا ، مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : الْأَعْشَى ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَعْوَرِ قَالَ : كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ مِنْهُمْ , يُقَالُ لَهَا : مُعَاذَةُ , فَخَرَجَ يَمْطَارُ أَهْلَهُ مِنْ هَجَرَ ، فَهَرَبَتِ امْرَأَتُهُ بَعْدَهُ نَاشِزَةً عَلَيْهِ ، فَعَاذَتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : يَا ابْنَ عَمِّ عِنْدَكَ امْرَأَتِي مُعَاذَةُ , فَادْفَعْهَا إِلَيَّ , قَالَ : لَيْسَتْ عِنْدِي ، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ , قَالَ : وَكَانَ مُطَرِّفٌ أَعَزَّ مِنْهُ ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَعَاذَ بِهِ ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : يَا سَيِّدَ النَّاسِ ، وَدَيَّانَ الْعَرَبْ إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ كَالذِّيبَةِ الْغَبْشَاءِ فِي ظِلِّ السَّرَبْ خَرَجْتُ أَبْغِيهَا طَعَامًا فِي رَجَبْ فَنَزَعَتْنِـي بِـنِزَاعٍ وَهَـرَبْ اخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَّتْ بِالذَّنَبْ وَقَذَفَتْنِي بَيْنَ عِيصٍ مُؤْتَشَبْ وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ فَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ ، وَأَنَّهَا عِنْدَ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : مُطَرِّفُ بْنُ بُهْصُلٍ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كِتَابًا : انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا : مُعَاذَةَ ، فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ ، فَأَتَاهُ كِتَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقُرِئَ عَلَيْهِ , فَقَالَ : يَا مُعَاذَةُ , هَذَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيكِ ، وَأَنَا دَافِعُكِ إِلَيْهِ ، فَقَالَتْ : خُذْ لِي عَلَيْهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ أَنْ لَا يُعَاقِبَنِي فِيمَا صَنَعْتُ ، فَأَخَذَ لَهَا ذَلِكَ عَلَيْهِ , وَدَفَعَهَا مُطَرِّفٌ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : لَعَمْرِيَ مَا حُبِّي مُعَاذَةَ بِالَّذِي يُغَيِّرَهُ الْوَاشِي وَإِنْ قَدُمَ الْعَهْدُ

    ناشزة: الناشز : المرأة العاصية الكارهة الخارجة عن الطاعة
    ذربة: الذربة : الفاحشة البذيئة اللسان
    الذرب: الذرب : الداء الذي يعرض للمعدة فلا تهضم الطعام ويفسد فيها فلا تمسكه وهو كناية عن فساد المرأة وخيانتها له في فرجها
    الغبشاء: الغبشاء : الظلماء التي فيها بعض البياض
    السرب: السرب : جحر الوحشي
    ولطت: لطت : أراد : منعته بضعها من لطت الناقة بذنبها إذا سدت فرجها به إذا أرادها الفحل
    عيص: العيص : أصل الشجر
    مؤتشب: المؤتشب : الملتف
    الواشي: الواشي : يُقال : وَشَى به يَشِي وِشَايةً، إذا نَمَّ عليه وسَعَى به، فهو واشٍ، وجمعُه : وُشَاةٌ، وأصلُه : اسْتِخْرَاجُ الحديث باللُّطْفِ والسُّؤال.
    " وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ " فَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ ،
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات