عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : " كَانَ بِالْمَدِينَةِ ثُلْمَةٌ فَوَضَعَ مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ عَلَيْهَا رِجْلَيْهِ ، وَكَانَ رَجُلًا عَظِيمًا ، فَجَعَلَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ : أَنَا مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ ، أَنَا كَذَا ، أَنَا كَذَا فَأَتَاهُ الْبَرَاءُ ، وَكَانَ رَجُلًا قَصِيرًا ، فَلَمَّا أَمْكَنَتْهُ الضَّرْبَةُ ضَرَبَ الْبَرَاءَ ، فَاتَّقَاهُ بِحَجْفَتِهِ ، وَضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَقَطَعَ سَاقَهُ فَقَتَلَهُ وَمَعَهُ صَفِيحَةٌ عَرِيضَةٌ ، فَأَلْقَى الْبَرَاءُ سَيْفَهُ ، وَأَخَذَ صَفِيحَتَهُ ، فَضَرَبَ بِهَا حَتَّى انْكَسَرَتْ ، فَقَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ مَا بَقِيَ مِنْكَ ، فَطَرَحَهُ ثُمَّ جَاءَ إِلَى سَيْفِهِ فَأَخَذَهُ فَأَخْبَرَنِي مُحَلِّلٌ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، أَنَّ الْبَرَاءَ مَرَّ بِخَالِدٍ ، وَقَدْ أَخَذَتْهُ رَقْدَةٌ ، وَكَانَ مِمَّا يَغْشَاهُ عِنْدَ الْحَرْبِ ، فَضَرَبَ فَخِذَهُ ، وَقَالَ : أَقَدْ أَخَذَتْكَ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى رَجُلٍ فَقَتَلَهُ وَأَخَذَ سَيْفَهُ ، فَكَانَتْ هَزِيمَةُ الْقَوْمِ
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : وَحَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ بِالْمَدِينَةِ ثُلْمَةٌ فَوَضَعَ مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ عَلَيْهَا رِجْلَيْهِ ، وَكَانَ رَجُلًا عَظِيمًا ، فَجَعَلَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ : أَنَا مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ ، أَنَا كَذَا ، أَنَا كَذَا فَأَتَاهُ الْبَرَاءُ ، وَكَانَ رَجُلًا قَصِيرًا ، فَلَمَّا أَمْكَنَتْهُ الضَّرْبَةُ ضَرَبَ الْبَرَاءَ ، فَاتَّقَاهُ بِحَجْفَتِهِ ، وَضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَقَطَعَ سَاقَهُ فَقَتَلَهُ وَمَعَهُ صَفِيحَةٌ عَرِيضَةٌ ، فَأَلْقَى الْبَرَاءُ سَيْفَهُ ، وَأَخَذَ صَفِيحَتَهُ ، فَضَرَبَ بِهَا حَتَّى انْكَسَرَتْ ، فَقَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ مَا بَقِيَ مِنْكَ ، فَطَرَحَهُ ثُمَّ جَاءَ إِلَى سَيْفِهِ فَأَخَذَهُ فَأَخْبَرَنِي مُحَلِّلٌ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، أَنَّ الْبَرَاءَ مَرَّ بِخَالِدٍ ، وَقَدْ أَخَذَتْهُ رَقْدَةٌ ، وَكَانَ مِمَّا يَغْشَاهُ عِنْدَ الْحَرْبِ ، فَضَرَبَ فَخِذَهُ ، وَقَالَ : أَقَدْ أَخَذَتْكَ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى رَجُلٍ فَقَتَلَهُ وَأَخَذَ سَيْفَهُ ، فَكَانَتْ هَزِيمَةُ الْقَوْمِ