• 2522
  • عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : " كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَبَيْنِ الْبَرَاءِ يَوْمَ الْيَمَامَةِ , قَالَ : فَبَعَثَ خَالِدٌ الْخَيْلَ فَجَاءُوا مُنْهَزِمِينَ , وَجَعَلَ الْبَرَاءُ يَرْعَدُ ، فَجَعَلْتُ أُلْحِدُهُ إِلَى الْأَرْضِ وَهُوَ يَقُولُ : أَيْ أَحِدُنِي أُفْطِرُ , قَالَ : ثُمَّ بَعَثَ خَالِدٌ الْخَيْلَ فَجَاءُوا مُنْهَزِمِينَ , قَالَ , فَنَظَرَ خَالِدٌ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ إِلَى الْأَرْضِ , وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ إِذَا أَرَادَ الْأَمْرَ , ثُمَّ قَالَ : يَا بَرَاءُ , وَحِّدْ فِي نَفْسِكَ , قَالَ : فَقَالَ : الْآنَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : نَعَمْ . الْآنَ , قَالَ : فَرَكِبَ الْبَرَاءُ فَرَسَهُ فَجَعَلَ يَضْرِبُهَا بِالسَّوْطِ , وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا , تَمْضُغُ ثَدْيَيْهَا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ : يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ , إِنَّهُ لَا مَدِينَةَ لَكُمْ وَإِنَّمَا هُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ , ثُمَّ حَمَلَ وَحَمَلَ النَّاسُ مَعَهُ , فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ حَتَّى أَتَى حِصْنَهُمْ فَلَقِيَهُ مُحَكِّمُ الْيَمَامَةِ , فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ ، فَاتَّقَاهُ الْبَرَاءُ بِالْجُحْفَةِ , فَأَصَابَ الْجُحْفَةَ , ثُمَّ ضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكِّمِ الْيَمَامَةِ فَضَرَبَهُ بِهِ حَتَّى انْقَطَعَ , فَقَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ مَا بَقِيَ مِنْكَ , وَرَمَى بِهِ وَعَادَ إِلَى سَيْفِهِ "

    حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَبَيْنِ الْبَرَاءِ يَوْمَ الْيَمَامَةِ , قَالَ : فَبَعَثَ خَالِدٌ الْخَيْلَ فَجَاءُوا مُنْهَزِمِينَ , وَجَعَلَ الْبَرَاءُ يَرْعَدُ ، فَجَعَلْتُ أُلْحِدُهُ إِلَى الْأَرْضِ وَهُوَ يَقُولُ : أَيْ أَحِدُنِي أُفْطِرُ , قَالَ : ثُمَّ بَعَثَ خَالِدٌ الْخَيْلَ فَجَاءُوا مُنْهَزِمِينَ , قَالَ , فَنَظَرَ خَالِدٌ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ إِلَى الْأَرْضِ , وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ إِذَا أَرَادَ الْأَمْرَ , ثُمَّ قَالَ : يَا بَرَاءُ , وَحِّدْ فِي نَفْسِكَ , قَالَ : فَقَالَ : الْآنَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : نَعَمْ . الْآنَ , قَالَ : فَرَكِبَ الْبَرَاءُ فَرَسَهُ فَجَعَلَ يَضْرِبُهَا بِالسَّوْطِ , وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا , تَمْضُغُ ثَدْيَيْهَا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ : يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ , إِنَّهُ لَا مَدِينَةَ لَكُمْ وَإِنَّمَا هُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ , ثُمَّ حَمَلَ وَحَمَلَ النَّاسُ مَعَهُ , فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ حَتَّى أَتَى حِصْنَهُمْ فَلَقِيَهُ مُحَكِّمُ الْيَمَامَةِ , فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ ، فَاتَّقَاهُ الْبَرَاءُ بِالْجُحْفَةِ , فَأَصَابَ الْجُحْفَةَ , ثُمَّ ضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكِّمِ الْيَمَامَةِ فَضَرَبَهُ بِهِ حَتَّى انْقَطَعَ , فَقَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ مَا بَقِيَ مِنْكَ , وَرَمَى بِهِ وَعَادَ إِلَى سَيْفِهِ

    بالسوط: السوط : أداة جِلْدية تستخدم في الجَلْد والضرب
    وأثنى: الثناء : المدح والوصف بالخير
    " كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَبَيْنِ الْبَرَاءِ يَوْمَ الْيَمَامَةِ
    حديث رقم: 33064 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ التَّأْرِيخِ حَدِيثُ الْيَمَامَةِ وَمَنْ شَهِدَهَا
    حديث رقم: 33065 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ التَّأْرِيخِ حَدِيثُ الْيَمَامَةِ وَمَنْ شَهِدَهَا
    حديث رقم: 212 في السير لأبي إسحاق الفزاري السير لأبي إسحاق الفزاري الْغُلُولُ
    حديث رقم: 1076 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمٍ أَخُو أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ النَّجَّارِيِّ كَانَ خَادِمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَرْتَجِزُ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي أَسْفَارِهِ وَمَغَازِيهِ ، لِحُسْنِ صَوْتِهِ ، كَانَ شُجَاعًا مِقْدَامًا ، قَتَلَ مِائَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مُبَارَزَةً ، سِوَى مَنْ شَارَكَ فِيهِ . بَارَزَ مَرْزُبَانَ الزَّأرَةِ يَوْمَ تُسْتَرَ فَقَتَلَهُ ، وَأَخَذَ سَلَبَهُ . قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ، قُتِلَ يَوْمَ تُسْتَرَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ ، وَقِيلَ : قُتِلَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ . شَهِدَ أُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا ، أُمُّهُ أُمُّ سُلَيْمٍ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات