أُنْزِلَتْ فِي أَبِي أَرْبَعُ آيَاتٍ ، قَالَ : قَالَ أَبِي : أَصَبْتُ سَيْفًا . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفِّلْنِيهِ ، قَالَ : " ضَعْهُ " . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفِّلْنِيهِ ، أُجْعَلُ كَمَنْ لَا غَنَاءَ لَهُ ؟ قَالَ : " ضَعْهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ " فَنَزَلَتْ : " يَسْأَلُونَكَ الْأَنْفَالَ " - قَالَ : وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ كَذَلِكَ : {{ قُلِ الْأَنْفَالُ }} - وَقَالَتْ أُمِّي : أَلَيْسَ اللَّهُ يَأْمُرُكَ بِصِلَةِ الرَّحِمِ وَبِرِّ الْوَالِدَيْنِ ؟ وَاللَّهِ لَا آكُلُ طَعَامًا ، وَلا أَشْرَبُ شَرَابًا ، حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ . فَكَانَتْ لَا تَأْكُلُ حَتَّى يَشْجُرُوا فَمَهَا بِعَصًا ، فَيَصُبُّوا فِيهِ الشَّرَابَ - قَالَ شُعْبَةُ : وَأُرَاهُ قَالَ : وَالطَّعَامَ - فَأُنْزِلَتْ : {{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ }} وَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ {{ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }} ، وَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضٌ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ ؟ فَنَهَانِي . قُلْتُ : النِّصْفُ ؟ قَالَ : " لَا " قُلْتُ : الثُّلُثُ ؟ فَسَكَتَ . فَأَخَذَ النَّاسُ بِهِ ، وَصَنَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ طَعَامًا ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَانْتَشَوْا مِنَ الخَمْرِ ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ ، فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ فَتَفَاخَرُوا ، وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : الْأَنْصَارُ خَيْرٌ ، وَقَالَتِ الْمُهَاجِرُونَ : الْمُهَاجِرُونَ خَيْرٌ . فَأَهْوَى لَهُ رَجُلٌ بِلَحْيِ جَزُورٍ ، فَفَزَرَ أَنْفَهُ ، فَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُورًا ، فَنَزَلَتْ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ }} إِلَى قَوْلِهِ {{ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ }}
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : أُنْزِلَتْ فِي أَبِي أَرْبَعُ آيَاتٍ ، قَالَ : قَالَ أَبِي : أَصَبْتُ سَيْفًا . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفِّلْنِيهِ ، قَالَ : ضَعْهُ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفِّلْنِيهِ ، أُجْعَلُ كَمَنْ لَا غَنَاءَ لَهُ ؟ قَالَ : ضَعْهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ فَنَزَلَتْ : يَسْأَلُونَكَ الْأَنْفَالَ - قَالَ : وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ كَذَلِكَ : {{ قُلِ الْأَنْفَالُ }} - وَقَالَتْ أُمِّي : أَلَيْسَ اللَّهُ يَأْمُرُكَ بِصِلَةِ الرَّحِمِ وَبِرِّ الْوَالِدَيْنِ ؟ وَاللَّهِ لَا آكُلُ طَعَامًا ، وَلا أَشْرَبُ شَرَابًا ، حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ . فَكَانَتْ لَا تَأْكُلُ حَتَّى يَشْجُرُوا فَمَهَا بِعَصًا ، فَيَصُبُّوا فِيهِ الشَّرَابَ - قَالَ شُعْبَةُ : وَأُرَاهُ قَالَ : وَالطَّعَامَ - فَأُنْزِلَتْ : {{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ }} وَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ {{ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }} ، وَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضٌ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ ؟ فَنَهَانِي . قُلْتُ : النِّصْفُ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ : الثُّلُثُ ؟ فَسَكَتَ . فَأَخَذَ النَّاسُ بِهِ ، وَصَنَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ طَعَامًا ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَانْتَشَوْا مِنَ الخَمْرِ ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ ، فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ فَتَفَاخَرُوا ، وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : الْأَنْصَارُ خَيْرٌ ، وَقَالَتِ الْمُهَاجِرُونَ : الْمُهَاجِرُونَ خَيْرٌ . فَأَهْوَى لَهُ رَجُلٌ بِلَحْيِ جَزُورٍ ، فَفَزَرَ أَنْفَهُ ، فَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُورًا ، فَنَزَلَتْ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ }} إِلَى قَوْلِهِ {{ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ }}