جِئْتُ مِنَ الرَّمْيِ ، فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى أُمِّي حَمْنَةَ بِنْتِ سُفْيَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ ، وَعَلَى أَخِي عَامِرٍ حِينَ أَسْلَمَ ، فَقُلْتُ : مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟ قَالُوا : هَذِهِ أُمُّكَ قَدْ أَخَذَتْ أَخَاكَ عَامِرًا تُعْطِي اللَّهَ عَهْدًا أَلَّا يُظِلَّهَا ظِلٌّ ، وَلَا تَأْكُلَ طَعَامًا وَلَا تَشْرَبَ شَرَابًا حَتَّى يَدَعَ الصَّبَاوَةَ ، فَأَقْبَلَ سَعْدٌ حَتَّى تَخَلَّصَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : عَلَيَّ يَا أُمَّهْ ، فَاحْلِفِي ، قَالَتْ : لِمَ ؟ قَالَ : لِأَنْ لَا تَسْتَظِلِّي فِي ظِلٍّ وَلَا تَأْكُلِي طَعَامًا وَلَا تَشْرَبِي شَرَابًا حَتَّى تَرَيْ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ . فَقَالَتْ : إِنَّمَا أَحْلِفُ عَلَى ابْنِي الْبَرِّ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ . وَقَدْ شَهِدَ عَامِرُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ أُحُدًا
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جِئْتُ مِنَ الرَّمْيِ ، فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى أُمِّي حَمْنَةَ بِنْتِ سُفْيَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ ، وَعَلَى أَخِي عَامِرٍ حِينَ أَسْلَمَ ، فَقُلْتُ : مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟ قَالُوا : هَذِهِ أُمُّكَ قَدْ أَخَذَتْ أَخَاكَ عَامِرًا تُعْطِي اللَّهَ عَهْدًا أَلَّا يُظِلَّهَا ظِلٌّ ، وَلَا تَأْكُلَ طَعَامًا وَلَا تَشْرَبَ شَرَابًا حَتَّى يَدَعَ الصَّبَاوَةَ ، فَأَقْبَلَ سَعْدٌ حَتَّى تَخَلَّصَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : عَلَيَّ يَا أُمَّهْ ، فَاحْلِفِي ، قَالَتْ : لِمَ ؟ قَالَ : لِأَنْ لَا تَسْتَظِلِّي فِي ظِلٍّ وَلَا تَأْكُلِي طَعَامًا وَلَا تَشْرَبِي شَرَابًا حَتَّى تَرَيْ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ . فَقَالَتْ : إِنَّمَا أَحْلِفُ عَلَى ابْنِي الْبَرِّ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ . وَقَدْ شَهِدَ عَامِرُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ أُحُدًا