قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُحْرِمَ بِالْحَجِّ وَيَقْرِنَ ، إِنْ شَاءَ اغْتَسَلَ ، وَإِنْ شَاءَ تَوَضَّأَ ، وَالْغُسْلُ أَفْضَلُ ، ثُمَّ يُحْرِمُ فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ ، أَوْ بَعْدَ مَا يَسْتَوِي بِهِ بَعِيرُهُ ، وَإِذَا قَدِمَ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ لِعُمْرَتِهِ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ ، يَرْمُلُ فِيهَا مِنَ الْحَجَرِ إِلَى الْحَجَرِ ، وَأَرْبَعَةَ أَشْوَاطٍ عَلَى هِينَتِهِ ، يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ كُلَّمَا مَرَّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْذَى بِهِ مُسْلِمٌ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعِ اسْتَقْبَلَهُ فَكَبَّرَ ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ الْمَقَامِ ، أَوْ حَيْثُ تَيَسَّرَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَأْتِي الْحَجَرَ فَيَسْتَلِمُهُ ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، فَيُقِيمُ عَلَى الصَّفَا مُسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةِ حَيْثُ يَرَاهَا ، فَيَحْمَدُ اللَّهَ ، وَيَدْعُو لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ يَهْبِطُ إِلَى الْمَرْوَةِ عَلَى هِينَتِهِ ، وَيَسْعَى فِي بَطْنِ الْوَادِي سَعْيًا ، فَإِذَا جَاوَزَهُ مَشَى عَلَى هِينَتِهِ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَرْوَةَ ، فَيَفْعَلُ كَمَا يَفْعَلُ عَلَى الصَّفَا ، وَيَطُوفُ بَيْنَهُمَا سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ ، يَبْدَأُ بِالصَّفَا ، وَيَخْتِمُ بِالْمَرْوَةِ ، وَيَسْعَى فِي بَطْنِ الْوَادِي ، ثُمَّ يَطُوفُ لِحَجِّهِ بِالْبَيْتِ ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ يُقِيمُ حَرَامًا لَا يَحِلُّ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَيَطُوفُ بِالْبَيْتِ مَا بَدَا لَهُ ، وَيُلَبِّي ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى مِنًى بِالْهَاجِرَةِ ، فَيُصَلِّي بِهَا يَوْمَ التَّرْوِيَةِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ ، ثُمَّ يَغْدُو فَيَنْزِلُ بِعَرَفَاتٍ فَيُصَلِّي بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، فَإِنْ صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ صَلَّاهُمَا جَمِيعًا ، وَإِنْ صَلَّى فِي رَحْلِهِ صَلَّى كُلَّ وَاحِدَةٍ لِوَقْتِهَا ، وَلَا يَرْحَلُ حَتَّى يُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، ثُمَّ يَقِفُ وَرَاءَ الْإمَامِ إِنِ اسْتَطَاعَ ، فَإِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ دَفَعَ
قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، وَعَلْقَمَةَ ، أَنَّهُمَا دَفَعَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ ، فَإِنَّ الْبِرَّ لَيْسَ بِإِيضَاعِ الْإِبِلِ ، وَلَا إِيجَافِ الْخَيْلِ ، قَالَا : فَمَا زَادَ رَاحِلَتَهُ عَلَى هِينَتِهَا ، وَإِنَّهَا لَتَقْصَعُ بِجِرَّتِهَا . ثُمَّ عَادَ إِلَى حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : ثُمَّ تَنْزِلُ جَمْعًا فَتُصَلِّي بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ وَقَفْتَ مَعَ الْإِمَامِ ، فَإِذَا دَفَعْتَ دَفَعْتَ ، حَتَّى تَأَتِيَ مِنًى فَتَرْمِي جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ، ثُمَّ تَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ عِنْدَ أَوَّلِ حَصَاةٍ تَرْمِي بِهَا ، ثُمَّ تَذْبَحُ وَتَحْلِقُ ، وَتَزُورُ الْبَيْتَ مِنْ يَوْمِكَ ، وَتُقِيمُ بِمِنًى ، تَرْمِي الْجِمَارَ مِنَ الْغَدِ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ بِالْهَاجِرَةِ ، قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَ ، تَبْدَأُ بِالَّتِي عِنْدَ الْمَسْجِدِ فَتَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ، ثُمَّ تَقِفُ حَيْثُ يَقِفُ النَّاسُ ، ثُمَّ تَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ بِالْوُسْطَى ، ثُمَّ تَقُومُ حَيْثُ يَقُومُ النَّاسُ ، وَتَرْمِي جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ، وَلَا تَقِفُ عِنْدَهَا ، وَتَفْعَلُ كُلَّ ذَلِكَ مِنَ الْغَدِ ، فَإِنْ نَفَرْتَ فَلَا بَأْسَ ، وَإِنْ غَابَتْ لَكَ الشَّمْسُ ، فَأَقِمْ إِلَى الْغَدِ ، ثُمَّ ارْمِ الْجِمَارَ كَمَا رَمَيْتَهَا بِالْأَمْسِ ، ثُمَّ انْفِرْ وَطُفْ طَوَافَ الصَّدْرِ . قَالَ حَمَّادٌ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ هُوَ وَإِبْرَاهِيمُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْحَجِّ
قَالَ : ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُحْرِمَ بِالْحَجِّ ، تَوَضَّأَ أَوِ اغْتَسَلَ ، وَالْغُسْلُ أَفْضَلُ ، ثُمَّ يَلْبَسُ إِزَارًا وَرِدَاءً ، وَيَدَّهِنُ بِمَا شَاءَ ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يُحْرِمُ فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ تِلْكَ ، أَوْ بَعْدَ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ، أَوْ بَعْدَ مَا يَسْتَوِي بِهِ بَعِيرُهُ ، وَلْيَكُنْ إِزَارُهُ وَرِدَاؤُهُ جَدِيدَيْنِ أَوْ غَسِيلَيْنِ ، بَعْدَ أَلَّا يَكُونَا مُشْبَعَيْنِ بِالْعُصْفُرِ أَوِ الزَّعْفَرَانِ أَوِ الْوَرْسِ ، وَالتَّلْبِيَةُ أَنْ يَقُولَ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لَا شَرِيكَ لَكَ ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْرَمَ
قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، أَنَّهُ لَبَّى قَالَ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِلَهَ الْحَقِّ ، لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، غَفَّارَ الذُّنُوبِ ، لَبَّيْكَ
قَالَ : ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَبَّى مِثْلَ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ ، وَزَادَ فِيهِ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، وَسَعْدَيْكَ لَبَّيْكَ ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ
قَالَ : ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : أَفْضَلُ الْحَجِّ الْعَجُّ وَالثَّجُّ ، فَأَمَّا الْعَجُّ فَالْعَجِيجُ بِالتَّلْبِيَةِ ، وَأَمَّا الثَّجُّ فَنَحْرُ الْبُدْنِ
قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ قَالَ فِي التَّكْبِيرِ : كَبَّرَ النَّاسُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي لَهُمْ ، وَتَرَكُوا ذَلِكَ فِيمَا يَنْبَغِي لَهُمْ
قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ قَالَ : يُلَبِّي الْمُحْرِمُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ، وَكُلَّمَا اسْتَوَى بِهِ بَعِيرُهُ ، وَكُلَّمَا عَلَا شَرَفًا ، وَبِالْأَسْحَارِ