حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ ، ثنا الطَّوِيلُ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ بَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ صَوْتًا مِنْ قَبْرٍ ، فَقَالَ : مَتَى دُفِنَ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ ؟ فَقَالُوا : فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَسُرَّ بِذَلِكَ ، وَقَالَ : لَوْلَا أَلَّا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقُبُورِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا وَكَانَتِ انْفَكَّتْ رِجْلُهُ ، فَأَقَامَ فِي مَشْرُبَةٍ تِسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ نَزَلَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، آلَيْتَ شَهْرًا ، قَالَ : الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ ؟ فَقَالُوا : لِشَابٍّ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنِّي أَنَا هُوَ قَالَ : فَقُلْتُ : وَمَنْ هُوَ ؟ قَالُوا : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ يَجْرِي ، بَيَاضُهُ بَيَاضُ اللَّبَنِ ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَحَافَّتَاهُ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ ، فَضَرَبْتُ بِيَدِي ، فَإِذَا الثَّرَى مِسْكٌ أَذْفَرُ فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ : سُئِلَ أَنَسٌ عَنْ صَوْمِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : كَانَ يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَرَى أَنَّهُ لَا يُرِيدُ يُفْطِرُ مِنْهُ شَيْئًا ، وَيُفْطِرُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَرَى أَنَّهُ لَا يُرِيدُ يَصُومُ مِنْهُ شَيْئًا ، وَكُنْتَ لَا تَشَاءُ أَنْ تَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْتَهُ ، وَلَا نَائِمًا إِلَّا رَأَيْتَهُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّ بِحَبْلٍ مَمْدُودٍ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا الْحَبْلُ ؟ فَقَالُوا : فُلَانَةُ تُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَإِذَا خَشِيَتْ أَنْ تُغْلَبَ أَخَذَتْ بِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِتُصَلِّي مَا عَقِلَتْ فَإِذَا غُلِبَتْ فَلْتَنَمْ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ شَبَابٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُسَمَّوْنَ الْقُرَّاءَ يَتَنَحَّوْنَ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ يَحْسَبُ أَهْلُوهُمْ أَنَّهُمْ فِي الْمَسْجِدِ ، وَيُحْسَبُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ أَنَّهُمْ فِي أَهْلِيهِمْ فَيُصَلُّونَ مِنَ اللَّيْلِ ، حَتَّى إِذَا تَقَارَبَ الصُّبْحُ احْتَطَبُوا مِنَ الْحَطَبِ ، وَاسْتَعْذَبُوا مِنَ الْمَاءِ ، فَوَضَعُوهُ عَلَى أَبْوَابِ حُجَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَبَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمِيعًا إِلَى بِئْرِ مَعُونَةَ فَاسْتُشْهِدُوا فَدَعَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى قَتَلَتِهِمْ أَيَّامًا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا عَاصِبًا رَأْسَهُ ، فَتَلَقَّاهُ ذَرَارِيُّ الْأَنْصَارِ وَخَدَمُهُمْ ، وَقَالَ : مَا هُمْ بِوُجُوهِ الْأَنْصَارِ يَوْمَئِذٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الْأَنْصَارَ قَدْ قَضَوُا الَّذِي عَلَيْهِمْ وَبَقِيَ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، فَأَحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ
وَقَالَ أَنَسٌ : قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ ، فَأَعْطَى الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ بْنَ بَدْرٍ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ، قَالَ : فَذَكَرَ نَفَرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تُعْطِي غَنَائِمَنَا قَوْمًا تَقْطُرُ سُيُوفُنَا مِنْ دِمَائِهِمْ ، أَوْ تَقْطُرُ دِمَاؤُهُمْ مِنْ سُيُوفِنَا ؟ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَمَعَ الْأَنْصَارَ ، فَقَالَ : هَلْ فِيكُمْ غَيْرُكُمْ ؟ فَقَالُوا : لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ غَيْرَ ابْنِ أُخْتِنَا ، فَقَالَ : ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا ، أَوْ بِالشَّاءِ وَالْإِبِلِ ، وَتَذْهَبُونَ بِمُحَمَّدٍ إِلَى دِيَارِكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَخَذَ النَّاسُ وَادِيًا ، وَأَخَذْتِ الْأَنْصَارُ شِعْبًا لَأَخَذْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ ، الْأَنْصَارُ كَرِشِي ، وَعَيْبَتِي ، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِوَجْهِهِ حِينَ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ ، فَقَالَ : أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا ؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا ، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : تَكُفُّهُ عَنِ الظُّلْمِ . حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ بِهَذَا
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ ثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : بَعَثَتْ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ بِشَيْءٍ مِنْ رُطَبٍ فِي مِكْتَلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَلَمْ أَجِدْهُ فِي بَيْتِهِ قَالُوا : ذَهَبَ قَرِيبًا ، فَإِذَا هُوَ عِنْدَ مَوْلًى لَهُ خَيَّاطٍ صَنَعَ لَهُ طَعَامًا فِيهِ لَحْمٌ وَدُبَّاءُ قَالَ : فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ فَجَعَلْتُ أَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : فَرَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ فَوَضَعْتُ الْمِكْتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَمَازَالَ يَأْكُلُ وَيُقَسِّمُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ فِي الْمِكْتَلِ شَيْءٌ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ , وَسُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ عِنْدَ أَبِي طَلْحَةَ ، وَأَنَا أَسْقِيهِمْ مِنْ شَرَابٍ لَهُمْ حَتَّى كَادَ يَأْخُذُ فِيهِمْ ، قَالَ : فَمَرَّ بِنَا مَارٌّ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَنَادَى : أَلَا هَلْ شَعَرْتُمْ أَنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ ؟ قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا انْتَظَرُوا أَنْ أَمَرُونِي أَنْ أَلْقِ مَا فِي آنِيَتِكَ ، قَالَ : فَفَعَلْتُ فَمَا عَادُوا فِي شَيْءٍ مِنْهَا حَتَّى لَقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنَّهَا الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ ، وَإِنَّهَا لَخَمْرُنَا يَوْمَئِذٍ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَحَطَ الْمَطَرُ عَامًا ، فَقَامَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ جُمُعَةٍ وَهُوَ قَائِمٌ يَخْطُبُ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَحَطَ الْمَطَرُ ، وَأَجْدَبَتِ الْأَرْضُ ، وَهَلَكَ الْمَالُ قَالَ : فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَيْهِ ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ سَحَابَةً ، فَمَدَّ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ يَسْتَسْقِي اللَّهَ ، فَمَا صَلَّيْنَا الْجُمُعَةَ حَتَّى أَهَمَّ الشَّابُّ الْقَرِيبُ الدَّارِ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ ، فَدَامَتْ جُمُعَةً ، فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الَّتِي تَلِيهَا ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ ، وَاحْتَبَسَتِ الرُّكْبَانُ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِسُرْعَةِ مَلَالَةِ ابْنِ آدَمَ ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ : اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا فَتَكَشَّطَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِدِّهِ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا ، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الدُّنْيَا لَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا ، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الْأَنْصَارِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : دَارُ بَنِي النَّجَّارِ ، ثُمَّ دَارُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، ثُمَّ دَارُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمَّ دَارُ بَنِي سَاعِدَةَ ثُمَّ قَالَ : فِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَقَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يُبْنَى عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ ، فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَتِهِ ، فَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلَا لَحْمٍ ، أَمَرَنَا بِالْأَنْطَاعِ ، فَأُلْقِيَ فِيهَا مِنَ التَّمْرِ وَالْأَقِطِ وَالسَّمْنِ ، فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَتَهُ ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ ؟ فَقَالُوا : إِنْ حَجَبَهَا فَهِيَ مِنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَإِنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهِيَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ ، فَلَمَّا ارْتَحَلَ وَطَّأَ لَهَا خَلْفَهُ ، ثُمَّ مَدَّ الْحِجَابَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : سَمِعَ الْمُسْلِمُونَ مَقَالَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ وَهُوَ عَلَى بِئْرِ بَدْرٍ يُنَادِي : يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ ، يَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ ، يَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ ، يَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ ، أَلَا هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تُنَادِي قَوْمًا قَدْ جُيِّفُوا ، فَقَالَ : مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُونِي
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَبَّى بِعُمْرَةٍ ، وَحَجٍّ قَالَ : فَقَالَ : لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجٍّ . قَالَ حُمَيْدٌ : فَذَكَرَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ لِابْنِ عُمَرَ قَوْلَ أَنَسٍ فَقَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَنَسًا ، وَهِلَ أَنَسٌ ، إِنَّمَا أَهَلَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْحَجِّ وَأَهْلَلْنَا مَعَهُ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ : مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحْلِلْ قَالَ بَكْرٌ : فَرَجَعْتُ إِلَى أَنَسٍ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ ، فَلَمْ يَزَلْ يَذْكُرُ ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَأَى نُخَامَةً فِي الْقِبْلَةِ ، فَشَقَّ عَلَيْهِ حَتَّى رُؤِيَ فِي وَجْهِهِ ، فَقَامَ فَحَكَّهُ بِيَدِهِ ، وَقَالَ : إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ ، وَإِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ، فَلَا يَبْصُقْ أَحَدُكُمْ فِي قِبْلَتِهِ ، وَقَالَ مَرَّةً ثَانِيَةً : فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ طَرَفَ رِدَائِهِ فَبَصَقَ فِيهِ ، ثُمَّ رَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ ، فَقَالَ : أَوْ يَفْعَلُ هَكَذَا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : قَدْ كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ ، وَيَوْمَ النَّحْرِ
عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : هَلِ اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَاتَمًا ؟ قَالَ : نَعَمْ أَخَّرَ لَيْلَةً صَلَاةَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ بَعْدَ مَا صَلَّى ، فَقَالَ : صَلَّى النَّاسُ وَنَامُوا فَلَمْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا قَالَ أَنَسٌ : وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ : سُئِلَ أَنَسٌ , عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ ، فَقَالَ : احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ ، فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ ، وَكَلَّمَ أَهْلَهُ فَرَفَعُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ ، وَقَالَ : إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ ، أَوْ مِنْ أَمْثَلِ دَوَائِكُمْ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَهُ ، وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَكَانَ كَثِيرَ الْمَالِ ، قَالَ : فَقَالَ سَعْدٌ : قَدْ عَلِمَ الْأَنْصَارُ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِهَا مَالًا ، فَسَأَقْسِمُ مَالِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ شَطْرَيْنِ وَلِيَ امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ حَتَّى أُطَلِّقَهَا ، حَتَّى إِذَا حَلَّتْ تَزَوَّجْتَهَا ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ قَالَ : فَلَمْ يَرْجِعْ يَوْمَئِذٍ حَتَّى أَفْضَلَ شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَهْيَمْ ؟ قَالَ : إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : مَا سُقْتَ إِلَيْهَا ؟ قَالَ : وَزْنُ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، أَوْ نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ بَنِي سَلِمَةَ أَرَادُوا أَنْ يَتَقَرَّبُوا إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَكَرِهَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ تُعَرَّى الْمَدِينَةُ ، فَقَالَ : يَا بَنِي سَلِمَةَ أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ ؟
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً وَقَدْ بَلَغَ مِنْهُ ، فَقَالَ : ارْكَبْهَا ، قَالَ : إِنَّهَا بَدَنَةٌ قَالَ : ارْكَبْهَا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ ثَمَرِ النَّخْلِ حَتَّى تَزْهُوَ ، قُلْنَا لِأَنَسٍ : مَا زَهْوُهَا ؟ قَالَ : تَحْمَرُّ وَتَصْفَرُّ قَالَ : وَقَالَ أَنَسٌ : أَرَأَيْتَ إِنْ مَنَعَ الثَّمَرَةَ ، بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ ؟
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّ عَلَى شَيْخٍ يَتَهَادَى عَلَى ابْنَيْهِ فَقَالَ : مَا شَأْنُ هَذَا الشَّيْخِ ؟ فَقَالُوا : إِنَّهُ نَذَرَ ، فَقَالَ : مَا أَغْنَى اللَّهَ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْكَبَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ فِي الصَّلَاةِ ، فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، أَوِ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، قَالَ : فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَانْصَرَفَ فَجَلَسَ ، فَقَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ آنِفًا ؟ فَسَكَتَ النَّاسُ ، فَقَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : أَنَا أَقْبَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُسْرِعًا حَتَّى قُمْتُ فَوَجَدْتُ جَهْدًا فَقُلْتُ ذَلِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ رَأَيْتُهَا ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا ، إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَلْيَمْشِ رُوَيْدًا عَلَى هِينَتِهِ ، فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَلْيَقْضِ مَا سَبَقَهُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ وَقَدْ نَهَكَهُ الْمَرَضُ ، فَقَالَ : مَا كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ بِهِ ؟ قَالَ : كُنْتُ أَقُولُ : اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْنِيهُ فِي الدُّنْيَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّكَ لَنْ تُطِيقَ ذَاكَ ، أَوَلَا قُلْتَ : {{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }} قَالَ : وَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشُفِيَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مُرَّ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَجَبَتْ ثُمَّ أُتِيَ بَعْدَهَا بِأُخْرَى فَأَثْنَى النَّاسُ عَلَيْهَا شَرًّا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَبَتْ قَالَ : فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ فِي قَوْلِهِ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ . حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَ : ثنا هُشَيْمٌ عَنْ حُمَيْدٍ يَعْنِي بِهَذَا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ ، ثنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَالَ : فَقِيلَ : كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : يُوَفِّقُهُ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ لِيُخْبِرَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : إِنِّي خَرَجْتُ أُخْبِرُكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ، فَالْتَمِسُوهَا فِي التِّسْعِ ، وَالسَّبْعِ وَالْخَمْسِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : آخِرُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعَ الْقَوْمِ ، صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ حَارِثَةَ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ ، أَصَابَهُ سَهْمُ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ عَلِمْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِنْ قَلْبِي ، فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ لَمْ أَبِكِ عَلَيْهِ ، وَإِلَّا فَسَوْفَ تَرَى مَا أَصْنَعُ ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَبِلْتِ ؟ أَوَ جَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ ؟ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ ، وَإِنَّهُ لَفِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ وَقْتِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا مِنَ الْغَدِ ، أَمَرَ حِينَ شَقَّ الْفَجْرُ أَنْ تُقَامَ الصَّلَاةُ فَصَلَّى ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَخَّرَهَا حَتَّى أَسْفَرَ ، ثُمَّ أَمَرَ فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى لَنَا ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ ؟ مَا بَيْنَ هَاتَيْنِ وَقْتٌ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ فِي غَدَاةٍ قَرَّةٍ وَالْمُهَاجِرُونَ ، وَالْأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ ، فَقَالَ حِينَ رَآهُمْ : إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ ، وَالْمُهَاجِرَةِ فَأَجَابُوهُ : نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدًا عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدًا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ سَارَ إِلَى بَدْرٍ ، فَجَعَلَ يَسْتَشِيرُ النَّاسَ ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ اسْتَشَارَهُمْ ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ عُمَرُ ، فَجَعَلَ يَسْتَشِيرُ ، فَقَالَ الْأَنْصَارُ : إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا يُرِيدُ غَيْرَكُمْ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : أَرَاكَ تَسْتَشِيرُ وَيُشِيرُونَ عَلَيْكَ ، وَلَا نَقُولُ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى : {{ اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا }} ، وَلَكِنْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَوْ ضَرَبْتَ أَكْنَافَهَا حَتَّى تَبْلُغَ بَرْكَ الْغِمَادِ لَكِنَّا مَعَكَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا غَزَا قَوْمًا لَمْ يُغِرْ بِنَا عَلَيْهِمْ حَتَّى يُصْبِحَ فَيَنْظُرَ ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا كَفَّ عَنْهُمْ ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا أَغَارَ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : فَخَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ لَيْلًا فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا رَكِبَ وَرَكِبْتُ خَلْفَ أَبِي طَلْحَةَ وَإِنَّ قَدَمَيَّ لَتَمَسُّ قَدَمَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَخَرَجُوا عَلَيْنَا بِمَكَاتِلِهِمْ ، وَمَسَاحِيهِمْ فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالُوا : مُحَمَّدٌ وَاللَّهِ مُحَمَّدٌ وَالْخُمَيْسُ قَالَ : فَلَمَّا رَآهُمُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ ، فَصَامَ صَائِمُنَا وَأَفْطَرَ مُفْطِرُنَا ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَنَظَرَ إِلَى جُدْرَانِ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ ، وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَا صَلَّيْتُ مَعَ أَحَدٍ أَوْجَزَ وَلَا أَكْمَلَ صَلَاةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَاسٌ مِنْ عُرَيْنَةَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى ذَوْدِنَا فَكُنْتُمْ فِيهَا ، فَشَرِبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَفَعَلُوا ، فَلَمَّا صَحُّوا ، قَامُوا إِلَى رَاعِي رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَتَلُوهُ ، وَرَجَعُوا كُفَّارًا ، وَاسْتَاقُوا ذَوْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ فِي طَلَبِهِمْ ، فَأُتِيَ بِهِمْ ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ . قَالَ عَلِيٌّ : عُرَيْنَةُ حَيٌّ مِنْ أَحْيَاءِ الْيَمَنِ ، وَعُرَنَةُ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا هَبَّتِ الرِّيحُ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ نَزَلَ بِهِ وَلَكِنْ لِيَقُلِ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ ، وَالْهَرَمِ ، وَالْجُبْنِ ، وَفِتْنَةِ الْمَسِيحِ ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَتَى قِيَامُ السَّاعَةِ ؟ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ : أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ صَلَاةٍ وَلَا صَوْمٍ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ، وَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ . قَالَ أَنَسٌ : فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بِشَيْءٍ بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ كَفَرَحِهِمْ بِهَا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْتَحْمِلُهُ وَهُوَ كَالْمَشْغُولِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكَ وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكَ قَالَ : فَلَمَّا تَوَلَّى أَبُو مُوسَى دَعَاهُ لِيَحْمِلَهُ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ حَلَفْتَ أَلَّا تَحْمِلَنِي ، قَالَ : وَاللَّهِ لَأَحْمِلَنَّكَ ، وَاللَّهِ لَأَحْمِلَنَّكَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إِلَّا الشَّهِيدُ ؛ لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا ، فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ، أَلَمْ آتِكُمْ وَأَنْتُمْ ضُلَّالٌ فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي ؟ فَقَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : أَوَلَمْ آتِكُمْ وَأَنْتُمْ مُتَفَرِّقُونَ فَجَمَعَكُمُ اللَّهُ بِي ؟ قَالُوا بَلَى قَالَ : أَوَلَمْ آتِكُمْ وَأَنْتُمْ أَعْدَاءٌ فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ بِي ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : أَفَلَا تَقُولُونَ : أَفَلَمْ تَأْتِنَا خَائِفًا فَأَمَّنَّاكَ ، وَطَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ ، وَمَخْذُولًا فَنَصَرْنَاكَ ؟ فَقَالَ الْأَنْصَارُ : بَلْ لِلَّهِ الْمَنُّ وَلِرَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ : سُئِلَ أَنَسٌ عَنْ خِضَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا كَانَ فِيهِ مِنَ الشَّيْبِ مَا يُخْضَبُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْتِي أَبَا طَلْحَةَ كَثِيرًا ، فَجَاءَهُ يَوْمًا وَقَدْ مَاتَ نُغِيرٌ لِابْنِهِ ، فَوَجَدَهُ حَزِينًا مُكْتَئِبًا ، فَسَأَلَهُمْ عَنْهُ ، فَأَخْبَرُوهُ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُمَرَ ، أُتِيَ بِشَابٍّ قَدْ حَلَّ عَلَيْهِ الْقَطْعُ ، فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَقُولُ : يَا وَيْلَهُ ، مَا سَرَقَتُ سَرَقَةً قَطُّ قَبْلَهَا ، فَقَالَ عُمَرُ : كَذَبْتَ وَرَبِّ عُمَرَ ، مَا أَسْلَمَ اللَّهُ عَبْدًا عِنْدَ أَوَّلِ ذَنْبٍ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ ، وَكَانَ عُمَرُ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ بَحْتًا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : بَعَثَ مَعِي أَبُو مُوسَى بِالْهُرْمُزَانِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَكَانَ نَزَلَ عَلَى حُكْمِهِ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْتُ بِهِ قَالَ : فَجَعَلَ عُمَرُ يُكَلِّمُهُ فَجَعَلَ لَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ الْهُرْمُزَانُ الْكَلَامَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ لَا تَكَلَّمُ ؟ فَقَالَ : أَكَلَامُ حَيٍّ أَمْ كَلَامُ مَيِّتٍ ؟ قَالَ : تَكَلَّمْ لَا بَأْسَ ، قَالَ : كُنَّا وَأَنْتُمْ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ ، مَا خَلَّى اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ نَسْتَعْبِدُكُمْ ، وَنُقْصِيكُمْ ، فَلَمَّا كَانَ اللَّهُ مَعَكُمْ لَمْ يَكُنْ لَنَا بِكُمْ يَدَانِ قَالَ : ثُمَّ كَانَ عُمَرُ أَرَادَ قَتْلَهُ فَقَالَ : فَقُلْتُ : لَيْسَ إِلَى قَتْلِهِ سَبِيلٌ ، قَدْ قُلْتَ : لَهُ تَكَلَّمْ فَلَا بَأْسَ فَقَالَ : لَتَأْتِيَنَّ مَعَكَ بِشَاهِدٍ آخِرَ أَوْ لَأَبْدَأَنَّ بِعُقُوبَتِكَ قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَلَقِيتُ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ حَفِظَ مِثْلَ مَا حَفِظْتُ ، قَالَ : فَأَتَاهُ فَشَهِدَ عَلَى مِثْلِ الَّذِي شَهِدْتُ بِهِ ، فَتَرَكَهُ فَأَسْلَمَ وَفَرَضَ لَهُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ : أَنَّ أَنَسًا ، حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ قَامَ يُصَلِّي إِلَى قَبْرٍ وَلَا يَشْعُرُ بِهِ ، فَنَادَاهُ عُمَرُ فَقَالَ : الْقَبْرَ قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَقُولُ : الْقَمَرَ ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَقَالَ لِي رَجُلٌ : إِنَّهُ يَقُولُ : الْقَبْرَ فَتَنَحَّيْتُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، فَكَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلَاةَ بِ {{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }}
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا خَطَبَ فَأَكْثَرَ فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُطَبِ مِنْ شَقَاشِقِ الشَّيْطَانِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : خَطَبَ الْحَجَّاجُ يَوْمًا فَأَطَالَ ، فَوَضَعَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِي قَالَ : فَقَالَ الْحَجَّاجُ : إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ بَدَّلَ كِتَابَ اللَّهِ قَالَ : فَرَفَعَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : لَنْ يَسْتَطِيعَ ذَاكَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَلَا أَنْتَ {{ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ }} قَالَ : فَقَالَ الْحَجَّاجُ : لَقَدْ أُوتِيتَ عِلْمًا إِنْ نَفَعَكَ ، قَالَ : فَلَمَّا أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ سَكَتَ
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ ، ثنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِهِ لِحَاجَةٍ فَإِذَا فِي مَنْزِلِهِ امْرَأَةٌ عَلَيْهَا جِلْبَابٌ مُتَقَنِّعَةٌ بِهِ ، قَالَ : فَرَجَعَ حِينَ رَآهَا ، قَالَ : ثُمَّ عَادَ فَوَجَدَهَا لَمْ تَبْرَحْ ، ثُمَّ عَادَ فَوَجَدَهَا قَدْ ذَهَبَتْ ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ لِأَهْلِهِ : مَنْ هَذِهِ الَّتِي قَدْ عَنَّتْنَا مُنْذُ الْيَوْمِ ؟ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْهَا ، هِيَ أَمَةُ فُلَانٍ ، قَالَ : فَلَمَّا رَاحَ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَشَبَّهِ الْأَمَةُ بِسَيِّدَتِهَا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، أَنَّ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ ، حَدَّثَهُمْ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ سَأَلَهُ : كَيْفَ تَصْنَعُونَ إِذَا حَاصَرْتُمْ حُصُونَ الْعَدُوِّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نُحَاصِرُهُمْ ، ثُمَّ نَبْعَثُ رِجَالًا فَيَحْفِرُونَ أَسَاسَهُ قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ رُمِيَ رَجُلٌ بِحَجَرٍ فَأَصَابَهُ أَيَقْتُلُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنْ تَفْتَحُوا حِصْنًا فِيهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ مُقَاتِلٍ بِدَمِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُقْتَلُ ضَيَاعًا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ سَارِقًا أُتِيَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : فَدَعَى بِالْمِقْدَارِ فَقَدَّرَهُ فَوَجَدَهُ قَدْ نَقَصَ أُنْمُلَةً فَتَرَكَهُ قَالَ : فَسُمِّيَ الْغُلَامُ بَعْدَ ذَلِكَ بِمُثْلَةٍ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الثَّيِّبَ وَعِنْدَهُ غَيْرُهَا ، فَلَهَا سَبْعُ لَيَالٍ ، ثُمَّ يَقْسِمُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : ثَلَاثٌ مِنْ كُنَّ فِي قَلْبِهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِسْلَامِ : مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَمَنْ أَحَبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ : سُئِلَ أَنَسٌ : هَلْ يُقْطَعُ السَّارِقُ فِي أَدْنَى مِنْ دِينَارٍ ؟ فَقَالَ : لَقَدْ قَطَعَ أَبُو بَكْرٍ فِي شَيْءٍ مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُ لِي بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ : تَوَضَّأَ أَنَسٌ وَنَحْنُ عِنْدَهُ ، قَالَ : فَمَسَحَ بَاطِنَ أُذُنَيْهِ وَظَاهِرَهُمَا ، فَلَمَّا رَأَى شِدَّةَ نَظَرِنَا إِلَيْهِ قَالَ : إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَأْمُرُ بِالْأُذُنَيْنِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا يُسْأَلُ عَنِ الْمُتَطَوِّعِ ، فِي الصَّوْمِ ، فَقَالَ : هُوَ بِالْخِيَارِ حَتَّى يَمْتَدَّ بِالنَّهَارِ مَا لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، أَنَّ أَنَسًا سُئِلَ عَنِ الْقُنُوتِ ، فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ الرُّكُوعِ أَمْ بَعْدَهُ ؟ فَقَالَ : كُلًّا كُنَّا نَفْعَلُ بَعْدُ وَقَبْلُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَحْتَجِمُ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَقَالَ أَنَسٌ : مَا كُنَّا نَخْشَى عَلَيْهِ إِلَّا الْجَهْدَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، قَالَ : قَدِمْنَا مَعَ أَبِي مُوسَى أَمِيرًا عَلَى الْبَصْرَةِ فَصَلَّى بِالْمِرْبَدِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ قَالَ : ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّيْنَا مَعَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ ضَعُفَ عَنْ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَكَبِرَ عَنْهُ ، فَأَمَرَ بِمَسَاكِينَ فَأُطْعِمُوا خُبْزًا وَلَحْمًا حَتَّى أُشْبِعُوا ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي ابْنُهُ - وَأَنَسٌ جَالِسٌ - أَنَّ الْمَسَاكِينَ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْأَيَّامِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ أَنَّهُ قَالَ : لَا جَلَبَ ، وَلَا جَنَبَ ، وَلَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ ، وَمَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ ، أَنَّهُ كَانَ فِي حَلْقَةٍ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَهُوَ فِي حَلْقَةٍ فَقَامَ عَلَيْهِ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ أَقْبَلَ حَاجًّا مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ ، وَأَنَّهُ وَجَدَ خَلْوَةً فَوَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ لَهُ جُبَيْرٌ : لَا تَوْبَةَ لَكَ وَلَا كَرَامَةَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ دَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ : مَا هَذَا الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ ؟ فَذَكَرَ لَهُ الَّذِي ذَكَرَ لِجُبَيْرٍ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَتَيْتَ عَظِيمًا وَلَكَ تَوْبَةٌ ، وَالرَّجُلُ يَبْكِي فَقَالَ : إِنْ كَانَ تَوْبَتِي أَنْ آمُرَ بِنَارٍ فَأُؤَجِّجَهَا ثُمَّ أُلْقِي نَفْسِيَ فِيهَا فَعَلْتُ ، فَقَالَ : إِنَّ تَوْبَتَكَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ اقْضِيَا نُسُكَكُمَا ، وَارْجِعَا إِلَى بَلَدِكُمَا ، فَإِذَا كَانَ عَامٌ قَابِلٌ فَاخْرُجَا حَاجَّيْنِ ، فَإِذَا أَحْرَمْتُمَا فَتَفَرَّقَا وَلَا تَلْتَقِيَا حَتَّى تَقْضِيَا نُسُكَكُمَا ، وَأَهْدِيَا هَدْيًا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، أَنَّهُ سَأَلَ الْحَسَنَ عَنْ رَجُلٍ وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ بَعْدَمَا رَمَى الْجَمْرَةَ وَذَبَحَ وَحَلَقَ ، وَلَمْ يَطُفْ بِالْبَيْتِ قَالَ : يَعُودُ بِحَجٍّ آخَرَ . وَذَكَرَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ : لَمْ يُوجَدْ لِعَلِيٍّ كِتَابٌ إِلَّا الْقُرْآنُ ، إِلَّا صَحِيفَةٌ فِي قِرْبَةٍ فِيهَا إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَمًا ، وَإِنَّ حَرَمِي الْمَدِينَةُ حَرَّمْتُهَا كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ ، لَا يُحْمَلُ فِيهَا سِلَاحٌ لِقِتَالٍ ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَى نَفْسِهِ ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا ، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ، الْمُؤْمِنُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ ، تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ ، لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ حَلَفَ بِاللَّهِ مَا أُحِلَّتْ مُتْعَةُ النِّسَاءِ لَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ إِلَّا ثَلَاثَ لَيَالٍ فِي عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ : تَجُوزُ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ فِي الِاسْتِهْلَالِ وَأَشْبَاهِهِ مِمَّا لَا يَحْضُرُهُ إِلَّا النِّسَاءُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ : إِنَّهَا لَيْلَةٌ بَلْجَةٌ ، سَمْحَةٌ لَا بَارِدَةٌ وَلَا حَارَّةٌ ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبَاحَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ قَالَ : تَوَضَّأُ الْمَرْأَةُ مِنَ التَّرِيَّةِ وَالصُّفْرَةِ ثُمَّ تُصَلِّي
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ سِتَّةَ أَعْبُدٍ لَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ غَيْرُهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَوْلًا شَدِيدًا ، ثُمَّ أَقْرَعَ بَيْنَهُمْ فَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ وَأَرَقَّ أَرْبَعَةً
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : مَنْ نَصَرَ أَخَاهُ بِالْغَيْبِ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ، رَجُلٌ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ ، فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ رَكَعُوا ، فَيَرْكَعُ مَعَهُمْ ، ثُمَّ يَدْرُجُ رَاكِعًا حَتَّى يَدْخُلَ فِي الصَّفِّ ، ثُمَّ يَعْتَدَّ بِهَا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا وَهُوَ قَائِمٌ فِي الشَّمْسِ فَقَالَ : مَا شَأْنُ هَذَا ؟ فَقَالُوا : إِنَّهُ نَذَرَ أَنْ يَقُومَ يَوْمَهُ فِي الشَّمْسِ وَيَصُومَهُ ، وَلَا يَتَكَلَّمَ ، فَقَالَ : مُرُوهُ فَلْيَسْتَظِلَّ وَلْيَقْعُدْ وَلْيَذْكُرْ رَبَّهُ وَلْيُتِمَّ صِيَامَهُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ عَنِ الصَّائِمِ ، يَحْتَجِمُ ، فَقَالَ : نَعَمْ لَا بَأْسَ بِهِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ : يَنْكِحُ الْعَبْدُ امْرَأَتَيْنِ لَا يَزِيدُ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحْيِي أَنْ يَمُدَّ عَبْدُهُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ يَسْأَلُهُ خَيْرًا ثُمَّ يَرُدَّهُمَا صِفَرًا
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُمْ أَصَابُوا آنِيَةً مِنْ فِضَّةِ الْأَهْوَازِ فَبَاعُوهَا بِفَضْلٍ كَثِيرٍ عَلَى وَزْنِهَا ، فَوَلِيَ ذَلِكَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ قَالَ أَنَسٌ : فَقَدِمْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لَا تَفْعَلُوا ، رُدُّوا الْوَرِقَ وَخُذُوا آنِيَتَكُمْ ، فَبِيعُوهَا بِالذَّهَبِ ، ثُمَّ بِيعُوا الذَّهَبَ بِالْوَرِقِ فَكَانَ الَّذِي اشْتَرَوُا الْآنِيَةَ نَاسًا مِنَّا ، مِنَ الْعُبَّادِ فَأَبَوْا أَنْ يَرُدُّوا عَلَيْنَا الْآنِيَةَ ، فَرَدَدْنَا عَلَيْهِمْ فَضْلَ مَا بَيْنَ الْوَزْنَيْنِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ حَجَّ هُوَ وَأَهْلُهُ ، قَالَ : فَتَمَتَعُوا ، قَالَ : فَذَبَحَ عَنْ نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ الشَّاةَ وَهُوَ مُوسِرٌ سَخِيُّ النَّفْسِ
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ أَنَّهُ سَأَلَ الْحَسَنَ عَنِ امْرَأَةٍ قَدِمَتْ مُعْتَمِرَةً فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا زَوْجُهَا قَبْلَ أَنْ تُقَصِّرَ فَقَالَ : لِتُهْدِي هَدْيًا بَعِيرًا أَوْ بَقَرَةً . قَالَ حُمَيْدٌ فَذَكَرَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّهَا لَشَبِقَةٌ قِيلَ : إِنَّ الْمَرْأَةَ شَاهِدَةٌ ، فَسَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ : لِتُهْدِي هَدْيًا ، بَعِيرًا أَوْ بَقَرَةً