فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " أَتَيْتَ عَظِيمًا وَلَكَ تَوْبَةٌ " ، وَالرَّجُلُ يَبْكِي فَقَالَ : إِنْ كَانَ تَوْبَتِي أَنْ آمُرَ بِنَارٍ فَأُؤَجِّجَهَا ثُمَّ أُلْقِي نَفْسِيَ فِيهَا فَعَلْتُ ، فَقَالَ : " إِنَّ تَوْبَتَكَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ اقْضِيَا نُسُكَكُمَا ، وَارْجِعَا إِلَى بَلَدِكُمَا ، فَإِذَا كَانَ عَامٌ قَابِلٌ فَاخْرُجَا حَاجَّيْنِ ، فَإِذَا أَحْرَمْتُمَا فَتَفَرَّقَا وَلَا تَلْتَقِيَا حَتَّى تَقْضِيَا نُسُكَكُمَا ، وَأَهْدِيَا هَدْيًا "
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ ، أَنَّهُ كَانَ فِي حَلْقَةٍ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَهُوَ فِي حَلْقَةٍ فَقَامَ عَلَيْهِ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ أَقْبَلَ حَاجًّا مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ ، وَأَنَّهُ وَجَدَ خَلْوَةً فَوَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ لَهُ جُبَيْرٌ : لَا تَوْبَةَ لَكَ وَلَا كَرَامَةَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ دَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ : مَا هَذَا الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ ؟ فَذَكَرَ لَهُ الَّذِي ذَكَرَ لِجُبَيْرٍ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَتَيْتَ عَظِيمًا وَلَكَ تَوْبَةٌ ، وَالرَّجُلُ يَبْكِي فَقَالَ : إِنْ كَانَ تَوْبَتِي أَنْ آمُرَ بِنَارٍ فَأُؤَجِّجَهَا ثُمَّ أُلْقِي نَفْسِيَ فِيهَا فَعَلْتُ ، فَقَالَ : إِنَّ تَوْبَتَكَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ اقْضِيَا نُسُكَكُمَا ، وَارْجِعَا إِلَى بَلَدِكُمَا ، فَإِذَا كَانَ عَامٌ قَابِلٌ فَاخْرُجَا حَاجَّيْنِ ، فَإِذَا أَحْرَمْتُمَا فَتَفَرَّقَا وَلَا تَلْتَقِيَا حَتَّى تَقْضِيَا نُسُكَكُمَا ، وَأَهْدِيَا هَدْيًا