حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِصْرِيُّ ، ثَنَا مُطَرِّفٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : قُلْتُ لِأُمِّي : أَذْهَبُ فَأَكْتُبُ الْعِلْمَ فَقَالَتْ لِي أُمِّي : تَعَالَ فَالْبَسْ ثِيَابَ الْعُلَمَاءِ ، ثُمَّ اذْهَبْ فَاكْتُبْ قَالَ : فَأَخَذَتْنِي فَأَلْبَسَتْنِي ثِيَابًا مُشَمَّرَةً ، وَوَضَعَتِ الطَّوِيلَةَ عَلَى رَأْسِي وَعَمَّمَتْنِي فَوْقَهَا ، ثُمَّ قَالَتِ : اذْهَبِ الْآنَ فَاكْتُبْ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جُبَيْرٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ : قَالَ لِي أَبِي : كُنْتُ عِنْدَ مَعْمَرِ بْنِ كِدَامٍ ، فَرَأَى رَجُلًا نَبِيلًا عَلَيْهِ ثِيَابٌ خِيَارٌ فَقَالَ لَهُ مِسْعَرٌ : أَنْتَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : لَوْ كُنْتَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ كُنْتَ مُقَنَّعًا ، وَكَانَتْ نَعْلُكَ مَخْصُوفَةً
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَهْوَازِيُّ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَخْفَشُ ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، بِمَكَّةَ ، ثَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ قَالَ : قِيلَ لِشَرِيكٍ : مَا بَالُ حَدِيثِكَ مُنْتَقَى ؟ قَالَ : لِأَنِّي تَرَكْتُ الْعَصَائِدَ بِالْغَدَوَاتِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ أَنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ بَكَّارٍ ، حَدَّثَهُمْ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ ، يَقُولُ : لَا يُدْرَكُ الْعِلْمُ بِالرَّاحَةِ
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُدْرِكٍ ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : لَا يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ مَنْ يَطْلُبُهُ بِالتَّمَلُّكِ وَغِنَى النَّفْسِ فَيَفْلَحُ ، وَلَكِنْ مَنْ طَلَبَهُ بِذِلَّةِ النَّفْسِ ، وَضِيقِ الْعَيْشِ ، وَخَدَمَةِ الْعِلْمِ أَفْلَحَ قَالَ السَّاجِيُّ : وَحَدَّثَنَا الرَّبِيعُ أَوْ حُدِّثْتُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ الشَّافِعِيُّ يُجَزِّئُ اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ أَثْلَاثٍ : الثُّلُثُ الْأَوَّلُ يَكْتُبُ ، وَالثَّانِي يُصَلِّي ، وَالْأَخِيرُ يَنَامُ
حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ يَقُولُ : إِنَّمَا نَحْفَظُ الْحَدِيثَ ، لِأَنَّ أَجْوَافَنَا قَدْ أَقْرَحَهَا الْبَزُّ قَالَ أَبُو خَالِدٍ : ثُمَّ رَأَيْتُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ غُلَامًا خِيَارًا
وَحَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَسْكَرِيُّ ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ يَقُولُ : أَتَيْتُ الْأَعْمَشَ فَقُلْتُ : حَدِّثْنِي قَالَ : أَتَحْفَظُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : اذْهَبْ فَاحْفَظِ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ هَلُمَّ أُحَدِّثُكَ قَالَ : فَذَهَبْتُ فَحَفِظْتُ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ جِئْتُهُ فَاسْتَقْرَأَنِي ، فَقَرَأْتُهُ ، فَحَدَّثَنِي
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمَوْصِلِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جنادٍ قَالَ : عَرَضْتُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ فَقُلْتُ : أَمْلِ عَلَيَّ ، فَقَالَ : أَقْرَأَتَ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : اقْرَأْ فَقَرَأْتُ عُشْرًا ، فَقَالَ : هَلْ عَلِمْتَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ مِنَ الْوقُوفِ وَالِابْتِدَاءِ ؟ قُلْتُ : أَبْصَرُ النَّاسِ بِالْوقُوفِ وَالِابْتِدَاءِ فَقَالَ : {{ مُدْهَامَّتَانِ }} ؟ قُلْتُ : آيَةٌ قَالَ : فَالْأَلْفَاظُ ؟ قُلْتُ : عَبْقَرِيُّ وَعَبَاهِرِيُّ ، وَرَفْرَفَ ، وَرَفَارِفَ ، وَسُرِّقَ ، وَسَرَقَ قَالَ : فَالْحَدِيثُ سَمِعْتَهُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَحَدِّثْنِي قَالَ : فَحَدَّثْتُهُ فِي الْمَنَاسِكِ بِأَحَادِيثَ ، فَقَالَ لِي : أَحْسَنْتَ ، ثُمَّ قَالَ : اخْرِجْ أَلْوَاحَكَ فَأَخْرَجْتُ ، ثُمَّ قَالَ لِي : مِنْ أَيْنَ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مِنْ بَغْدَادَ ، قَالَ : قُمْ قَالَ : قُلْتُ : هَلْ رَأَيْتَ إِلَّا خَيْرًا ؟ قَالَ : قُمْ قُلْتُ : امْرَأَةُ الْآخَرِ طَالِقٌ ثَلَاثًا إِنْ قُمْتُ ، أَوْ تُمْلِ عَلَيَّ وَتُفْتِينِي وَتُغْنِينِي ، أَقُولُهَا أَرْبَعًا قَالَ : اكْتُبْ : أَيُّهَا الْقَارِئُ الَّذِي لَبِسَ الصُّو فَ وَأَمْسَى يُعَدُّ فِي الزُّهَادِ الْزَمِ الثَّغْرَ وَالتَّوَاضُعَ فِيهِ لَيْسَ بَغْدَادُ مَنْزِلَ الْعُبَّادِ إِنَّ بَغْدَادَ لِلْمُلُوكِ مَحِلٌّ وَمُنَاخٌ لِلْقَارِئِ الصَّيَّادِ قُلْتُ : مَنِ النَّاسِ ؟ قَالَ : الْعُلَمَاءُ قُلْتُ : مَنِ الْمُلُوكُ ؟ قَالَ : الزُّهَادُ قُلْتُ : مَنِ الْغَوْغَاءُ ؟ قَالَ : هَرْثَمَةُ وَخُزَيْمَةُ بْنُ خَازِمٍ قُلْتُ : مَنِ السُّفْلِ ؟ قَالَ : مَنْ بَاعَ دِينَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ
حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَزَّازُ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ ، وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَتَعَلَّمُونَ مِنْهُ ، وَلْيَتَوَاضَعَ لَكُمْ مَنْ عَلَّمَكُمْ قَالَ أَيُّوبُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ : كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، إِذَا لَقِيَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي الْعِلْمِ ، فَهُوَ يَوْمُ غُنَيْمَتِهِ ، سَأَلَهُ وَتَعَلَّمَ مِنْهُ ، وَإِذَا لَقِيَ مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي الْعِلْمِ عَلَّمَهُ ، وَتَوَاضَعَ لَهُ ، وَإِذَا لَقِيَ مَنْ هُوَ مِثْلَهُ فِي الْعِلْمِ ذَاكَرَهُ وَدَارَسَهُ ، وَقَالَ : لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ أَخَذَ بِالشَّاذِّ مِنَ الْعِلْمِ ، وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ رَوَى كُلَّ مَا سَمِعَ ، وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ رَوَى عَنْ كُلِّ أَحَدٍ ، وَالْحِفْظُ الْإِتْقَانُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْغَزَّاءُ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ قَالَ إِسْحَاقُ : قَالَ لِي مَالِكٌ : يَنْبَغِي لِطَالِبِ الْعِلْمِ أَنْ يَبْدَأَ بِهَذَا الْقَوْلِ مِنَ الْإِسْنَادِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَا : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، ثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَسْمَعُونَ ، وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ ، وَيُسْمَعُ مِنَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ مِنْكُمْ
حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَعَبْدَانُ قَالُوا : ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا جَرِيرٌ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ زُهَيْرٍ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُمْ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ الثَّغْرِيُّ ، وَهَذَا لَفْظُهُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ : مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمَلِكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا وَسَمَّى مِنَ الْخَيْرِ قَالَ الشَّعْبِيُّ ، فَقُلْتُ : مَنْ حَدَّثَكَ ؟ قَالَ : عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ ، وَقُلْتُ : مَنْ حَدَّثَكَ ؟ فَقَالَ : أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : وَهَذَا أَوَّلُ مَا فُتِّشَ عَنِ الْإِسْنَادِ حَدَّثَنَا مُهَذَّبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَسَارٍ ، مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النَّصِيبِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي السَّفَرِ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رِقَابًا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا أَبُو زِيَادٍ ، عَنْ عَاصِمِ الْأَحْوَلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : كَانُوا لَا يَسْأَلُونَ عَنْ إِسْنَادِ الْحَدِيثِ ، حَتَّى وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ فَسُئِلَ عَنْ إِسْنَادِ الْحَدِيثِ ، لَيُنْظَرَ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ أُخِذَ بِحَدِيثِهِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ تُرِكَ حَدِيثُهُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَازِنِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ شَبْوَيْهِ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : لَوْلَا الْإِسْنَادُ لَقَالَ كُلُّ مَنْ شَاءَ كُلَّ مَا شَاءَ
حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : جَالَسْتُ إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ فَحَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ ، قُلْتُ : مَنْ يَذْكُرُ هَذَا ؟ فَضَرَبَ لِي مَثَلَ رَجُلٍ مِنَ الْحَرُورِيَّةِ : فَقُلْتُ : إِلَيَّ تَضْرِبُ هَذَا الْمَثَلَ ؟ تُرِيدُ أَنْ أَكْنُسَ الطَّرِيقَ بِثَوْبِي ، فَلَا أَدَعُ بَعْرَةً وَلَا خُنْفَسَاءَةَ إِلَّا حَمَلْتُهَا
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ الْوَلِيدِ ، مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ ، كَتَبْنَا عَنْهُ فِي مَجْلِسِ الْحَضْرَمِيِّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الرَّقِّيُّ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ مَطَرٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ }} قَالَ : إِسْنَادَ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ ، ثَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ : قَالَ لِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ : إِذَا حُدِّثْتَ بِحَدِيثٍ ، أَنْتَ مِنْهُ فِي ثَبْتٍ ، فَخَالَفَكَ إِنْسَانٌ ، فَقُلْ : مَنْ حَدَّثَكَ بِذَا ؟ فَإِنِّي حُدِّثْتُ بِحَدِيثٍ ، فَخَالَفَنِي فِيهِ رَجُلٌ ، فَقُلْتُ : هَذَا حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي ، فَأَنْتَ مَنْ حَدَّثَكَ ؟ فَجَفَّ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْخَيَّاطُ ، مِنْ أَهْلِ رَامَهُرْمُزَ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ نَصْرٍ الْمُخَرِّمِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : وَجَّهَ الْمَأْمُونُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَارُونَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ خَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَأَمَرَ أَنْ يَقْسِمَهَا بَيْنَ الْفُقَهَاءِ بِالْبَصْرَةِ ، فَكَانَ هِلَالُ بْنُ مُسْلِمٍ يَتَكَلَّمُ عَنْ أَصْحَابِهِ ، قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : وَكُنْتُ أَنَا أَتَكَلَّمُ عَنْ أَصْحَابِي ، فَقَالَ هِلَالٌ : هِيَ لِي وَلِأَصْحَابِي ، وَقُلْتُ أَنَا : بَلْ هِيَ لِي وَلِأَصْحَابِي ، فَاخْتَلَفْنَا ، فَقُلْتُ لِهِلَالٍ : كَيْفَ تَتَشَهَّدُ ؟ فَقَالَ هِلَالٌ : أَوَ مِثْلِي يُسْأَلُ عَنِ التَّشَهُّدِ ؟ قُلْتُ : إِنَّمَا عَلَيْكَ الْجَوَّابُ ، وَالْجَوَابُ عَنِ الْوَاضِحِ السَّهْلِ أَوْلَى ، فَتَشَهَّدَ هِلَالٌ عَلَى حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ لَهُ الْأَنْصَارِيُّ : مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ ؟ وَمِنْ أَيْنَ ثَبَتَ عِنْدَكَ ؟ فَبَقِيَ هِلَالٌ وَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : تُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ صَلَوَاتٍ ، وَتُرَدِّدُ فِيهَا هَذَا الْكَلَامَ ، وَأَنْتَ لَا تَدْرِي مَنْ رَوَاهُ عَنْ نَبِيِّكَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَدْ بَاعَدَ اللَّهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْفِقْهِ ، فَقَسَمَهَا الْأَنْصَارِيُّ فِي أَصْحَابِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْيَزِيدِيُّ ، ثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَسَدٍ النُّوشَجَانِيُّ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ : كَانَ يُقَالُ : لَا تَقْرَءُوا الْقُرْآنَ عَلَى الْمُصْحَفِيِّينَ ، وَلَا تَحْمِلُوا الْعِلْمَ عَنِ الصُّحُفِيِّينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ حَاتِمٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : ذَكَرْتُ لِإِبْرَاهِيمَ شَيْئًا ، فَقَالَ : هَذَا وَجَدْتُهُ فِي صَحِيفَةٍ قَالَ يَحْيَى : كَانُوا يُضَعِّفُونَ مَا يُوجَدُ فِي الْكُتُبِ قَالَ شَاعِرٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يَذْكُرُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِهَا : لَا تَصِلِ الْحَاءَ فِي الْقِرَاءَةِ بِالْخَاءِ وَلَا لَامَهَا إِلَى الْأَلِفِ وَلَا تَضِلُّ الْعُلُومُ عَنْكَ وَلَا يَكُونُ إِسْنَادُهَا مِنَ الصُّحُفِ وَقَالَ آخَرُ يَذْكُرُ قَوْمًا لَا رِوَايَةَ لَهُمْ : وَمِنْ بُطُونِ كَرَارِيسٍ رِوَايَتُهُمْ لَوْ نَاظَرُوا بَاقِلًا يَوْمًا لَمَا غَلَبُوا وَالْعِلْمُ إِنْ فَاتَهُ إِسْنَادُ مُسْنَدِهِ كَالْبَيْتِ لَيْسَ لَهُ سَقْفٌ وَلَا طُنُبُ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنْشَدْنَاهُ قَائِلُهُ : تَوَقَّفْ وَلَا تُقْدِمْ عَلَى الْعِلْمِ حَادِسًا فَحَدَسُ الْفَتَى فِي الْعِلْمِ يُبْدِي الْمَعَايِبَا فَلَيْسَ طُلَّابُ الْعِلْمِ بِالْحَدَسِ مُدْرِكًا وَلَوْ كَانَ فَهْمُ الْمَرْءِ كَالنَّجْمِ ثَاقِبَا وَلَكِنْ بِتِرْحَالٍ وَحِلٍّ مِنَ الْفَتَى وَإِنْضَائِهِ فِي الْحَالَتَيْنِ الرَّكَائِبَا وَقَضْقَضَةِ الْأَوْجَالِ مِنْهُ ضُلُوعَهُ وَخَلْخَلَةِ الْأَهْوَالِ مِنْهُ التَّرَائِبَا وَاصْبَاحِهِ فِي الْمَشْرِقَيْنِ مُشَارِقًا لِشَمْسِهِمَا وَالْمَغْرِبَيْنِ مَغَارِبَا