ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : وَجَّهَ الْمَأْمُونُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَارُونَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ خَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَأَمَرَ أَنْ يَقْسِمَهَا بَيْنَ الْفُقَهَاءِ بِالْبَصْرَةِ ، فَكَانَ هِلَالُ بْنُ مُسْلِمٍ يَتَكَلَّمُ عَنْ أَصْحَابِهِ ، قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : وَكُنْتُ أَنَا أَتَكَلَّمُ عَنْ أَصْحَابِي ، فَقَالَ هِلَالٌ : هِيَ لِي وَلِأَصْحَابِي ، وَقُلْتُ أَنَا : بَلْ هِيَ لِي وَلِأَصْحَابِي ، فَاخْتَلَفْنَا ، فَقُلْتُ لِهِلَالٍ : كَيْفَ تَتَشَهَّدُ ؟ فَقَالَ هِلَالٌ : أَوَ مِثْلِي يُسْأَلُ عَنِ التَّشَهُّدِ ؟ قُلْتُ : إِنَّمَا عَلَيْكَ الْجَوَّابُ ، وَالْجَوَابُ عَنِ الْوَاضِحِ السَّهْلِ أَوْلَى ، فَتَشَهَّدَ هِلَالٌ عَلَى حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ لَهُ الْأَنْصَارِيُّ : مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ ؟ وَمِنْ أَيْنَ ثَبَتَ عِنْدَكَ ؟ فَبَقِيَ هِلَالٌ وَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : " تُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ صَلَوَاتٍ ، وَتُرَدِّدُ فِيهَا هَذَا الْكَلَامَ ، وَأَنْتَ لَا تَدْرِي مَنْ رَوَاهُ عَنْ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَدْ بَاعَدَ اللَّهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْفِقْهِ ، فَقَسَمَهَا الْأَنْصَارِيُّ فِي أَصْحَابِهِ "
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْخَيَّاطُ ، مِنْ أَهْلِ رَامَهُرْمُزَ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ نَصْرٍ الْمُخَرِّمِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : وَجَّهَ الْمَأْمُونُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَارُونَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ خَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَأَمَرَ أَنْ يَقْسِمَهَا بَيْنَ الْفُقَهَاءِ بِالْبَصْرَةِ ، فَكَانَ هِلَالُ بْنُ مُسْلِمٍ يَتَكَلَّمُ عَنْ أَصْحَابِهِ ، قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : وَكُنْتُ أَنَا أَتَكَلَّمُ عَنْ أَصْحَابِي ، فَقَالَ هِلَالٌ : هِيَ لِي وَلِأَصْحَابِي ، وَقُلْتُ أَنَا : بَلْ هِيَ لِي وَلِأَصْحَابِي ، فَاخْتَلَفْنَا ، فَقُلْتُ لِهِلَالٍ : كَيْفَ تَتَشَهَّدُ ؟ فَقَالَ هِلَالٌ : أَوَ مِثْلِي يُسْأَلُ عَنِ التَّشَهُّدِ ؟ قُلْتُ : إِنَّمَا عَلَيْكَ الْجَوَّابُ ، وَالْجَوَابُ عَنِ الْوَاضِحِ السَّهْلِ أَوْلَى ، فَتَشَهَّدَ هِلَالٌ عَلَى حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ لَهُ الْأَنْصَارِيُّ : مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ ؟ وَمِنْ أَيْنَ ثَبَتَ عِنْدَكَ ؟ فَبَقِيَ هِلَالٌ وَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : تُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ صَلَوَاتٍ ، وَتُرَدِّدُ فِيهَا هَذَا الْكَلَامَ ، وَأَنْتَ لَا تَدْرِي مَنْ رَوَاهُ عَنْ نَبِيِّكَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَدْ بَاعَدَ اللَّهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْفِقْهِ ، فَقَسَمَهَا الْأَنْصَارِيُّ فِي أَصْحَابِهِ