• 1813
  • خَطَبَنَا النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَقَالَ : " نَضَّرَ اللَّهُ وَجْهَ عَبْدٍ سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَمَلَهَا ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَا يَغُلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ ، وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الْأَمْرِ ، وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ "

    حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ، ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى ، ثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى الْخَيَّاطُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : خَطَبَنَا النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَقَالَ : نَضَّرَ اللَّهُ وَجْهَ عَبْدٍ سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَمَلَهَا ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَا يَغُلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ ، وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الْأَمْرِ ، وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ فَفَرَّقَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ نَاقِلِ السُّنَّةِ وَوَاعِيهَا ، وَدَلَّ عَلَى فَضْلِ الْوَاعِي بِقَوْلِهِ : فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ وَبِوُجُوبِ الْفَضْلِ لِأَحَدِهِمَا يَثْبُتُ الْفَضْلُ لِلْآخَرِ مِثَالُ ذَلِكَ : أَنْ تُمَثِّلَ بَيْنَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ ، وَبَيْنَ الشَّافِعِيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَبَيْنَ أَبِي ثَوْرٍ وَابْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، فَإِنَّ الْحَقَّ يَقُودُكَ إِلَى أَنْ تَقْضِيَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِالْفَضْلِ ، وَهَذَا طَرِيقُ الْإِنْصَافِ لِمَنْ سَلَكَهُ ، وَعَلَّمَ الْحَقَّ لِمَنْ أَمَّهُ ، وَلَمْ يَتَعَدَّهُ

    نضر: نضر : معناه الدعاء له بالنضارة وهي النعمة والبهجة
    فقه: الفقه : الفهم والفطنة والعلم
    فقيه: الفقيه : العالم الفاهم
    يغل: لا يغل : من الغل والإغلال وهو الخيانة في كل شيء ، والمعنى أن هذه الثلاث تستصلح بها القلوب فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر
    ومناصحة: النصح : إخلاص المشورة والإرشاد إلى الصواب
    ولاة الأمر: الوالي : من يلي الأمر ويقوم عليه ويدبر شئونه
    تحيط: تحيط : تحفظ وتكنف
    " نَضَّرَ اللَّهُ وَجْهَ عَبْدٍ سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَمَلَهَا ، فَرُبَّ حَامِلِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات