حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ : أنا مَنْصُورٌ قَالَ : قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ : كَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُوَدِّعَ الْبَيْتَ ؟ قَالَ : تَطُوفُ بِالْبَيْتِ سَبْعًا ، ثُمَّ تَأْتِي الْمَقَامَ فَتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ تَأْتِي زَمْزَمَ فَتَشْرَبُ ، ثُمَّ تَأْتِي الْمُلْتَزَمَ فَتَدْعُو اللَّهَ وَتَسْأَلُهُ حَاجَتَكَ ، ثُمَّ تَسْتَلِمُ الرُّكْنَ ثُمَّ تَنْصَرِفُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ : ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَ ، فَأْتِ الْمُلْتَزَمَ فَقُلِ : اللَّهُمَّ عَلَى دَابَّتِكَ حَمَلْتَنِي ، وَفِي بِلَادِكَ سَيَّرْتَنِي ، حَتَّى أَوْرَدْتَنِي حَرَمَكَ وَأَمْنَكَ ، وَقَدْ كَانَ فِي حُسْنِ ظَنِّي بِكَ أَنْ تَكُونَ قَدْ غَفَرْتَ لِي وَرَحِمْتَنِي ، فَإِنْ كُنْتَ غَفَرْتَ لِي وَرَحِمْتَنِي فَازْدَدْ عَنِّي رِضًا ، وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلَفًا ، وَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَغْفِرْ لِي فَمِنَ الْآنَ قَبْلَ أَنْ يَنْأَى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي ، فَقَدْ حَانَ انْصِرَافِي غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَلَا عَنْ بَيْتِكَ ، وَلَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلَا بِهِ ، اللَّهُمَّ وَأَقْدِمْنِي عَلَى أَهْلِي سَالِمًا ، فَإِذَا أَقْدَمْتَنِي عَلَيْهِمْ فَلَا تُخْلِ مِنِّي ، وَاكْفِنِي مَا بَيْنِي وَبَيْنَ عِبَادِكَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا الثِّقَةُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، بِنَحْوٍ مِنْ هَذَا وَزَادَ فِيهِ : اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي ، حَتَّى تُقْدِمَنِي عَلَى أَهْلِي سَالِمًا ، ثُمَّ لَا تُخْلِي مِنِّي
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ : أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا وَدَّعَ الْبَيْتَ يَقُولُ : مَا زِلْنَا نَشُدُّ عُرْوَةً وَنَحُلُّ أُخْرَى ، وَنَصْعَدُ أَكَمَةً وَنَهْبِطُ وَادِيًا ، حَتَّى أَتَيْنَاكَ غَيْرَ مَحْجُوبٍ مِنَّا ، فَيَا مَنْ لَهُ حَجَجْنَا ، وَإِلَيْهِ خَرَجْنَا ، وَبِفِنَائِهِ أَنَخْنَا ، وَبِرَحْمَتِهِ نَزَلْنَا ، ارْحَمْ مُلْقَى الرِّحَالِ اللَّيْلَةَ ، فَقَدْ أَتَيْنَاكَ بِهَا مَغُورَةً ظُهُورُهَا ، دَامِيَةً أَسْنِمَتُهَا ، نَرْجُو مَا عِنْدَكَ ، أَمَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ أَعْظَمُ الْمَصَائِبِ مَا نَكَيْنَا مِنْ أَبْدَانِنَا ، وَلَا مَا أَنْفَقْنَا مِنْ نَفَقَاتِنَا ، وَلَكِنَّ أَعْظَمَ الْمَصَائِبِ عِنْدَنَا أَنْ نَرْجِعَ بِالْحِرْمَانِ ، فَلَا تَحْرِمْنَا خَيْرَ مَا عِنْدَكَ وَحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ التَّيْمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، مِنْ جَحْدَرَةَ قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا وَدَّعَ الْبَيْتَ يَقْعُدُ حِيَالَهُ كَأَنَّهُ ثَكْلَى ثُمَّ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى ذَقْنِهِ ، وَيَقُولُ : عَلَى دَابَّتِكَ حَمَلْتَنِي ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَطَاءٍ وَزَادَ فِيهِ : فَاكْفِنِي مُؤْنَةَ عِيَالِي ، وَمُؤْنَةَ عِبَادِكَ ، أَنْتَ وَلِيُّ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ : إِذَا كُنْتَ فِي بَعْضِ الْبَيْتِ فَقُلْ : اللَّهُمَّ هَذَا بَيْتُكَ الْمُحَرَّمُ الَّذِي جَعَلْتَهُ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ، وَجَعَلْتَ {{ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا }} وَجَعَلْتَ لَكَ : {{ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }} الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي حَجَّهُ وَالطَّوَافَ بِهِ ، تَصْدِيقًا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ، إِيمَانًا بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللَّهِ ، وَجَلَالِ وَجْهِ اللَّهِ ، وَحُرْمَةِ وَجْهِ اللَّهِ ، وَنُورِ وَجْهِ اللَّهِ ، وَسَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ ، أَنْ أُصِيبَ بَعْدَ مَقَامِي خَطِيَّةً مَخْطِيَّةً ، وَذَنْبًا لَا يُغْفَرُ ، هَذَا مُقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ ، فَإِنَّهُ يَصْدُرُ بِأَفْضَلِ مَا صَدَرَ بِهِ حَاجٌّ أَوْ مُعْتَمِرٌ إِلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ
حَدَّثَنَا الرَّبَعِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ : إِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَ الْبَيْتِ فَارْتَحِلْ ثُمَّ ائْتِ الْمَسْجِدَ فَطُفْ بِالْبَيْتِ سَبْعًا ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ سَبْعِكَ فَأْتِ الْمُلْتَزَمَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ ، فَضَعْ خَدَّيْكَ بَيْنَهُمَا ، وَابْسُطْ يَدَيْكَ ، وَقُلِ : اللَّهُمَّ هَذَا وَدَاعِي بَيْتَكَ فَحَرِّمْنِي وَعِيَالِي عَلَى النَّارِ ، اللَّهُمَّ خَرَجْتُ إِلَيْكَ بِغَيْرِ مِنَّةٍ عَلَيْكَ ، أَنْتَ أَخْرَجْتَنِي ، فَإِنْ كُنْتَ قَدْ غَفَرْتَ ذُنُوبِي ، وَأَصْلَحْتَ عُيُوبِي ، وَطَهَّرْتَ قَلْبِي ، وَكَفَيْتَنِي الْمُهِمَّ مِنْ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي ، فَلَا يَنْقَلِبُ الْمُنْقَلِبُونَ إِلَّا لِفَضْلٍ مِنْكَ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَذُنُوبِي وَمَا قَدَّمَتْ يَدَايَ فَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، ثُمَّ تَنَحَّ خَلْفَ الْمَقَامِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَتُطِيلُ فِيهِمَا ، وَلَا تَأْلُ أَنْ تُحْسِنَ الدُّعَاءَ ، ثُمَّ تَنْصَرِفُ إِلَى زَمْزَمَ ، فَاسْتَقِ دَلْوًا فَاشْرَبْ ، وَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ تَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا ، وَرِزْقًا وَاسِعًا ، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، ثُمَّ تَنْصَرِفُ حَتَّى إِذَا كُنْتَ عَلَى بَعْضِ الْأَبْوَابِ مِنَ الْمَسْجِدِ رَمَيْتَهَا بِطَرْفِكَ ، وَتَحَزَّنْ عَلَى فِرَاقِهَا ، وَتَمَنَّ الرَّجْعَةَ إِلَيْهَا ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ الْوَدَاعَ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ : ثنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ : إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ لَمَّا خَرَجَ إِلَى الْعِرَاقِ مُوَدِّعًا لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا الْتَفَتَ إِلَى الْبَيْتِ ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَكَ ، خَرَجَ مِنْكَ طَالِبُ خَيْرٍ ، وَلَا هَارِبٌ مِنْ سُوءٍ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ : أَنَّ مُعَاوِيَةَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أُخْبِرَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ خَرَجُوا إِلَى مَكَّةَ عَائِذِينَ بِالْكَعْبَةِ مِنْ بَيْعَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ
وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ قَالَ : خَطَبَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ زُجْلَةَ بِنْتَ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ سَيَّارٍ الْفَزَارِيَّةَ أُمَّ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، فَقَلَعَتْ سِنَّهَا وَرَدَّتْهُ ، وَقَالَتْ : مَاذَا تُرِيدُ إِلَى ذَلْفَاءَ ثَكْلَى حَرَّى وَقَالَتْ : مَاذَا تُرِيدُ إِلَى ذَلْفَاءَ قَدْ عَمِرَتْ حِينًا تَسُوفُ خَلِيلًا غَيْرَ مَوْصُومِ أَبَعْدَ عَائِذِ بَيْتِ اللَّهِ تَخْطُبُنِي جَهْلًا جَهِلْتَ وَغِبُّ الْجَهْلِ مَذْمُومُ وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : قَالَ سُوَيْدُ بْنُ مَنْجُوفٍ يَذْكُرُ عَائِذَ بَيْتِ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ ، وَمُصْعَبًا : أَلَا قُلْ لِهَذَا الْعَاذِلِ الْمُتَعَصِّبِ تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ مِنْ بَعْدِ مُصْعَبِ وَبَعْدَ أَخِيهِ عَائِذِ الْبَيْتِ إِنَّنَا بُلِينَا بِجَدْعٍ لِلْعَرَانِينَ مُرْعِبِ فَقَدْ دَخَلَ الْمِصْرَيْنِ خِزْيٌ وَذِلَّةٌ وَجَدْعٌ لِأَهْلِ الْمِلَّتَيْنِ وَيَثْرِبِ
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيُّ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ خَالِي ابْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ ، قَالَ أَحْمَدُ فِي حَدِيثِهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَارِجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَالَ ابْنُ شَبِيبٍ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَارِجَةَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَا جَمِيعًا : إِذَا وَدَّعَ الْبَيْتَ ، قَالَ أَحْمَدُ : وَقَضَى نُسُكَهُ ، رَكِبَ دَابَّتَهُ ، تَمَثَّلَ بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ ، وَقَالَ ابْنُ شَبِيبٍ : إِذَا وَدَّعَ الْبَيْتَ فَاغْتَرَزَ فِي رِكَابِهِ ، رَفَعَ عَقِيرَتَهُ يَتَغَنَّى ، وَهُوَ يَقُولُ : قَالَا جَمِيعًا فِي حَدِيثِهِمَا : فَلَمَّا قَضَيْنَا مِنْ مِنًى كُلَّ حَاجَةٍ وَمَسَّحَ رُكْنَ الْبَيْتِ مَنْ هُوَ مَاسِحُ وَقَالَ الرَّبَعِيُّ فِي حَدِيثِهِ : وَشُدَّتْ عَلَى حُدْبِ الْمَهَارِي رِحَالُنَا وَلَا يَنْظُرُ الْغَادِي الَّذِي هُوَ رَائِحُ قَالَا جَمِيعًا : أَخَذْنَا بِأَطْرَافِ الْأَحَادِيثِ بَيْنَنَا وَسَالَتْ بِأَعْنَاقِ الْمَطِيِّ الْأَبَاطِحُ