كَانَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا وَدَّعَ الْبَيْتَ يَقُولُ : " مَا زِلْنَا نَشُدُّ عُرْوَةً وَنَحُلُّ أُخْرَى ، وَنَصْعَدُ أَكَمَةً وَنَهْبِطُ وَادِيًا ، حَتَّى أَتَيْنَاكَ غَيْرَ مَحْجُوبٍ مِنَّا ، فَيَا مَنْ لَهُ حَجَجْنَا ، وَإِلَيْهِ خَرَجْنَا ، وَبِفِنَائِهِ أَنَخْنَا ، وَبِرَحْمَتِهِ نَزَلْنَا ، ارْحَمْ مُلْقَى الرِّحَالِ اللَّيْلَةَ ، فَقَدْ أَتَيْنَاكَ بِهَا مَغُورَةً ظُهُورُهَا ، دَامِيَةً أَسْنِمَتُهَا ، نَرْجُو مَا عِنْدَكَ ، أَمَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ أَعْظَمُ الْمَصَائِبِ مَا نَكَيْنَا مِنْ أَبْدَانِنَا ، وَلَا مَا أَنْفَقْنَا مِنْ نَفَقَاتِنَا ، وَلَكِنَّ أَعْظَمَ الْمَصَائِبِ عِنْدَنَا أَنْ نَرْجِعَ بِالْحِرْمَانِ ، فَلَا تَحْرِمْنَا خَيْرَ مَا عِنْدَكَ "
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ : أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا وَدَّعَ الْبَيْتَ يَقُولُ : مَا زِلْنَا نَشُدُّ عُرْوَةً وَنَحُلُّ أُخْرَى ، وَنَصْعَدُ أَكَمَةً وَنَهْبِطُ وَادِيًا ، حَتَّى أَتَيْنَاكَ غَيْرَ مَحْجُوبٍ مِنَّا ، فَيَا مَنْ لَهُ حَجَجْنَا ، وَإِلَيْهِ خَرَجْنَا ، وَبِفِنَائِهِ أَنَخْنَا ، وَبِرَحْمَتِهِ نَزَلْنَا ، ارْحَمْ مُلْقَى الرِّحَالِ اللَّيْلَةَ ، فَقَدْ أَتَيْنَاكَ بِهَا مَغُورَةً ظُهُورُهَا ، دَامِيَةً أَسْنِمَتُهَا ، نَرْجُو مَا عِنْدَكَ ، أَمَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ أَعْظَمُ الْمَصَائِبِ مَا نَكَيْنَا مِنْ أَبْدَانِنَا ، وَلَا مَا أَنْفَقْنَا مِنْ نَفَقَاتِنَا ، وَلَكِنَّ أَعْظَمَ الْمَصَائِبِ عِنْدَنَا أَنْ نَرْجِعَ بِالْحِرْمَانِ ، فَلَا تَحْرِمْنَا خَيْرَ مَا عِنْدَكَ وَحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ التَّيْمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، مِنْ جَحْدَرَةَ قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا وَدَّعَ الْبَيْتَ يَقْعُدُ حِيَالَهُ كَأَنَّهُ ثَكْلَى ثُمَّ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى ذَقْنِهِ ، وَيَقُولُ : عَلَى دَابَّتِكَ حَمَلْتَنِي ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَطَاءٍ وَزَادَ فِيهِ : فَاكْفِنِي مُؤْنَةَ عِيَالِي ، وَمُؤْنَةَ عِبَادِكَ ، أَنْتَ وَلِيُّ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ