حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّادٍ الْهَمَذَانِيُّ عَبْدُوسٌ ، ثنا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، وَالسِّيَاقُ لَهُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤَدِّبُ قَالَا : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ عَبْدُوسٌ ، ثنا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْقَاضِي ، إِمْلَاءً ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّادٍ الْهَمَذَانِيُّ يُعْرَفُ بِعَبْدُوسٍ ، ثنا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا وَهْبُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيُّ ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي ، عَنْ أَبِي كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمْلَى هَذَا الْكِتَابَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَذَا مَا فَادَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ ، فَدَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَشْهَلِ الْيَهُودِيِّ ثُمَّ الْقُرَظِيِّ ، بِغَرْسِ ثَلَاثِمِائَةِ نَخْلَةٍ وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةِ ذَهَبٍ ، فَقَدْ بَرِئَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ لِثَمَنِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، وَوَلَاؤُهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولِ اللَّهِ ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، فَلَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى سَلْمَانَ سَبِيلٌ ، شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، وَبِلَالٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فِي جُمَادَى الْأُولَى مُهَاجَرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ : ذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ ، فَقَالَ : لِسَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثُ بَنَاتِ بِنْتٍ بِأَصْبَهَانَ ، وَزَعَمَ جَمَاعَةٌ أَنَّهُمْ مِنْ وَلَدِهَا ، وَابْنَتَانِ بِمِصْرَ
ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبُرْجِيُّ الْمُسْتَمْلِيُّ ، وَأَخْبَرَنِيهِ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْوَثَّابِيَّ يَقُولُ : رَأَيْتُ هَذَا السِّجِلَّ ، يَعْنِي عَهْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ بِشِيرَازَ فِي يَدِ سِبْطٍ لِغَسَّانَ بْنِ زَاذَانَ بْنِ شَاذَوَيْهِ بْنِ مَاهْ بنداذ بْنِ مابنداز فَرُّوخَ أَخِي سَلْمَانَ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَخْتُومٌ بِخَاتَمِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَنَسَخْتُ مِنْهُ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ سَأَلَهُ سَلْمَانُ وَصِيَّةً بِأَخِيهِ مابنداذ فَرُّوخَ ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَعَقِبِهِ مِنْ بَعْدِهِ مَا تَنَاسَلُوا ، مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ ، أَوْ أَقَامَ عَلَى دِينِهِ ، سَلَامُ اللَّهِ ، أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي أَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، أَقُولُهَا وَآمُرُ النَّاسَ بِهَا ، وَإِنَّ الْخَلْقَ خَلْقُ اللَّهِ ، وَالْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ خَلَقَهُمْ ، وَلُغَاتِهِمْ ، وَهُوَ يُنْشِئُهُمْ ، وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ، وَإِنَّ كُلَّ أَمْرٍ يَزُولُ ، وَكُلَّ شَيْءٍ يَبِيدُ وَيَفْنَى ، وَكُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ، مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ كَانَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ تُرْعَةُ الْفَائِزِينَ ، وَمَنْ أَقَامَ عَلَى دِينِهِ تَرَكْنَاهُ ، فَلَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ، فَهَذَا كِتَابٌ لِأَهْلِ بَيْتِ سَلْمَانَ ، إِنَّ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ ، وَذِمَّتِي عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ فِي الْأَرْضِ الَّتِي يُقِيمُونَ فِيهَا ، سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، وَمَرَاعِيهَا وَعُيُونِهَا ، غَيْرَ مَظْلُومِينَ ، وَلَا مُضَيَّقٍ عَلَيْهِمْ ، فَمَنْ قُرِئَ عَلَيْهِ كِتَابِي هَذَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحْفَظَهُمْ وَيَبِرَّهُمْ ، وَلَا يَتَعَرَّضَ لَهُمْ بِالْأَذَى وَالْمَكْرُوهِ ، وَقَدْ رَفَعْتُ عَنْهُمْ جَزَّ النَّاصِيَةِ ، وَالْجِزْيَةَ ، وَالْحَشْرَ ، وَالْعُشْرَ ، وَسَائِرَ الْمُؤَنِ وَالْكَلَفِ ، ثُمَّ إِنْ سَأَلُوكُمْ فَأَعْطُوهُمْ ، وَإِنِ اسْتَعَانُوا بِكُمْ فَأَعِينُوهُمْ ، وَإِنِ اسْتَجَارُوا بِكُمْ فَأَجيرُوهُمْ ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَاغْفِرُوا لَهُمْ ، وَإِنْ أُسِيءَ إِلَيْهِمْ فَامْنَعُوا عَنْهُمْ ، وَلَهُمْ أَنْ يُعْطَوْا مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مِائَتَيْ حُلَّةٍ فِي شَهْرِ رَجَبٍ ، وَمِائَةَ حُلَّةٍ فِي ذِي الْحِجَّةِ ، فَقَدِ اسْتَحَقَّ سَلْمَانُ ذَلِكَ مِنَّا ، لِأَنَّ اللَّهَ فَضَّلَ سَلْمَانَ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ فِي الْوَحْيِ أَنَّ الْجَنَّةَ إِلَى سَلْمَانَ أَشْوَقُ مِنْ سَلْمَانَ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَهُوَ ثِقَةٌ ، وَأَمِينٌ ، وَتَقِيُّ ، نَقِيُّ ، نَاصِحٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ، وَسَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَلَا يُخَالِفَنَّ أَحَدٌ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ فِيمَا أُمِرْتُ بِهِ مِنَ الْحِفْظِ وَالْبِرِّ لِأَهْلِ بَيْتِ سَلْمَانَ ، وَذَرَارِيِّهِمْ ، مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ ، أَوْ أَقَامَ عَلَى دِينِهِ ، وَمَنْ خَالَفَ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ فَقَدْ خَالَفَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَعَلَيْهِ اللَّعْنَةُ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَمَنْ أَكْرَمَهُمْ فَقَدْ أَكْرَمَنِي ، وَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ الثَّوَابُ ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي ، وَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَزَاؤُهُ نَارُ جَهَنَّمَ ، وَبَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّتِي ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَحَضَرَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَسَعْدٌ وَسَعِيدٌ وَسَلْمَانُ وَأَبُو ذَرٍّ وَعَمَّارٌ وَعُيَيْنَةُ وَصُهَيْبٌ وَبِلَالٌ وَالْمِقْدَادُ ، وَجَمَاعَةٌ آخَرُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَذَكَرَهُ أَيْضًا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ بَعْضِ مَنْ عُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ ، أَنَّ رَهْطًا مِنْ وَلَدِ أَخِي سَلْمَانَ بِشِيرَازَ ، زَعِيمُهُمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : غَسَّانُ بْنُ زَاذَانَ مَعَهُمْ هَذَا الْكِتَابُ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي يَدِ غَسَّانَ ، مَكْتُوبٌ فِي أَدِيمٍ أَبْيَضَ مَخْتُومٌ بِخَاتَمِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَخَاتَمِ أَبِي بَكْرٍ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى هَذَا الْعِقْدِ حَرْفًا بِحَرْفٍ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : وَكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَلَمْ يَذْكُرْ عُيَيْنَةَ مَعَ الْجَمَاعَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَا : ثنا مِسْعَرٌ ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ سَلْمَانَ ، فَقَالَ : تَابَعَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ ، وَلَا يُدْرَكُ مَا عِنْدَهُ رَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْقَطَّانُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ ، ثنا عُبَيْدٌ الْمُكْتِبُ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : أَعْطَانِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَ هَذِهِ ، يُصَغِّرُهَا بِيَدِهِ ، لِيُؤَدِّيَ مُكَاتَبَتِي ، فَصَارَتْ فِي يَدِي مِثْلَ هَذِهِ ، يَعْنِي فَأُضْعِفَتْ ، فَأَدَّيْتُ مُكَاتَبَتِي رَوَاهُ شَرِيكٌ ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : كَاتَبْتُ ، فَأَعَانَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بُهُنَيَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَلَوْ وُزِنَتْ بِأُحُدٍ كَانَتْ أَثْقَلَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا دُحَيْمٌ ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَطَّ الْخَنْدَقَ عَامَ الْأَحْزَابِ ، فَاحْتَجَّ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ فِي سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، وَكَانَ رَجُلًا قَوِيًّا ، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ : سَلْمَانُ مِنَّا ، وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : مِنَّا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ ، عَنْ كَثِيرٍ ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ، ثنا شَيْبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : {{ قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }} قَالَ : مِنْهُمْ سَلْمَانُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَّامٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْخَطَّابِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَنَزِيُّ ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ هَارُونَ الْأَعْوَرِ ، عَنْ قَتَادَةَ : {{ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }} قَالَ : سَلْمَانُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : أَصَابَ سَلْمَانُ جَارِيَةً ، فَقَالَ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ : صَلِّي ، قَالَتْ : لَا ، قَالَ : اسْجُدِي وَاحِدَةً ، قَالَتْ : لَا ، قِيلَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَمَا تُغْنِي عَنْهَا سَجْدَةٌ ؟ فَقَالَ : إِنَّهَا لَوْ صَلَّتْ صَلَّتْ ، وَلَيْسَ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سُلْمَانَ ، قَالَ : كَانَ لَا يُفْقَهُ كَلَامُهُ مِنْ شِدَّةِ عُجْمَتِهِ ، وَكَانَ يُسَمَّى الْخَشَبَ خُشْبَانَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَجَّاجِ الْأَزْدِيَّ ، قَالَ : لَقِيتُ سَلْمَانَ بِأَصْبَهَانَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَلَا تُخْبِرُنِي عَنِ الْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ كَيْفَ هُوَ ؟ قَالَ : أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَلَا تَقُلْ : لَوْلَا كَذَا لَكَانَ كَذَا رَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ عَادَ إِلَى أَصْبَهَانَ وَقَدِمَهَا فِي أَيَّامِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْبَهْرَانِيُّ ، ثنا خَالِدُ بْنُ الْحُبَابِ ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ : تَدَاوَلَنِي بَضْعَةُ عَشَرَ مِنْ رَبٍّ إِلَى رَبٍّ
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَروَ بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَبُو كَامِلٍ قَالَا : ثنا أَبُوعَوَانَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ : أَنَّ جَيْشًا مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ ، كَانَ أَمِيرُهُمْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ، فَحَاصَرُوا قَصْرًا مِنْ قُصُورِ فَارِسَ ، فَقِيلَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَلَا تَنْهَدُ إِلَيْهِمْ ؟ قَالَ : دَعُونِي أَدْعُوهُمْ كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْعُوهُمْ ، قَالَ : فَأَتَاهُمْ سَلْمَانُ فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَارِسِيُّ ، تَرَوْنَ الْعَرَبَ تُطِيعُنِي ، فَإِنْ أَسْلَمْتُمْ فَلَكُمْ مِثْلُ الَّذِي لَنَا ، وَعَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْنَا ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا دِينَكُمْ ، تَرَكْنَاكُمْ عَلَيْهِ ، وَأَعْطَيْتُمَونَا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَأَنْتُمْ صَاغِرُونَ ، قَالَ : فَرَطَنَ لَهُمْ بِالْفَارِسِيَّةِ : وَأَنْتُمْ غَيْرُ مَحْمُودِينَ ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ نَابَذْنَاكُمْ عَلَى سَوَاءٍ رَوَاهُ زَائِدَةُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، فَقَالَ فِيهِ : فَقَالُوا : وَمَا الْجِزْيَةُ ؟ قَالَ : دِرَمْ وَخَاكُتْ يَسِيرٌ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : لَمَّا غَزَا سَلْمَانُ الْمُشْرِكِينَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ أَسْنَدَ عَنْ سَلْمَانَ ، عِدَّةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، وَكَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَيْشِيُّ ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخَ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَدِمَ سَلْمَانُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْ غَيْبَةٍ ، فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ فَقَالَ : مَا أَرْضَاكَ لِلَّهِ عَبْدًا ، فَقَالَ سَلْمَانُ : أَمَرَنِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُنَا أَنْ لَا نَتَّخِذَ مِنَ الْمَتَاعِ إِلَّا أَثَاثًا كَأَثَاثِ الْمُسَافِرِ ، وَلَا نَتَّخِذَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا نُنْكِحُ أَوْ نُنْكَحُ ، وَأَمَرَنَا خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُنَا عَلَى أَهْلِهِ أَنْ يَقُومَ فَيُصَلِّيَ وَيَأْمُرَهَا فَتُصَلِّيَ خَلْفَهُ ، وَيَدْعُو وَيَأْمُرُهَا فَتُؤَمِّنُ غَرِيبٌ ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَجَّاجُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ الْبَغْدَادِيُّ ، ثنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ قَابُوسِ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا سَلْمَانُ ، لَا تُبْغِضْنِي فَتُفَارِقَ دِينَكَ ، قُلْتُ : وَكَيْفَ أُبْغِضُكَ وَبِكَ هَدَانَا اللَّهُ ؟ قَالَ : تُبْغِضُ الْعَرَبَ فَتُبْغِضَنِي تَفَرَّدَ بِهِ شُجَاعٌ عَنْ قَابُوسَ رَوَاهُ شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، وَالْمُتَقَدِّمُونَ ، عَنْ شُجَاعٍ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتُمَ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ : مَنْ أَحَبَّهُمَا أَحْبَبْتُهُ ، وَمَنْ أَحْبَبْتُهُ أَحَبَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ أَحَبَّهُ اللَّهُ ، أَدْخَلَهُ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا أَوْ بَغَى عَلَيْهِمَا أَبْغَضْتُهُ ، وَمَنْ أَبْغَضْتُهُ أَبْغَضَهُ اللَّهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ أَدْخَلَهُ نَارَ جَهَنَّمَ ، وَلَهُ عَذَابٌ مُقِيمٌ غَرِيبٌ ، تَفَرَّدَ بِهِ قَيْسٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتُمَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ الرَّمَّاسِ ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَسْعُودٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ رَبَاحٍ ، وَزَكَرِيَّاءَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يُحَدِّثُونَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : لَا يَتَكَلَّفَنَّ أَحَدٌ لِضَيْفِهِ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْبَرَكَةُ فِي ثَلَاثٍ : فِي الْجَمَاعَةِ ، وَالثَّرِيدِ ، وَالسَّحُورِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْعَسْكَرِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْأَهْوَازِيُّ ، ثنا أَبُو هَمَّامِ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَكَلَ الطِّينَ ، فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى نَفْسِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمُقْرِئُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ ، ثنا أَبُو عَامِرٍ ، ثنا الْوَلِيدُ ، ثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : اشْتَرَى رَجُلٌ عَلَفًا لِفَرَسِهِ ، وَقَالَ لِسَلْمَانَ : يَا فَارِسِيُّ ، تَعَالَ فَاحْمِلْ ، فَحَمَلَ وَاتَّبَعَهُ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُسَلِّمُونَ عَلَى سَلْمَانَ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا عَرَفْتُكَ ، أَعْطِنِي ، فَقَالَ سَلْمَانُ : لَا ، إِنِّي أَحْتَسِبُ بِمَا صَنَعْتُ خِصَالًا ثَلَاثًا : أَمَّا إِحْدَاهُنَّ فَإِنِّي أَلْقَيْتُ عَنِّي الْكِبْرَ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِنِّي أُعِينُ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى حَاجَتِهِ ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَلَوْ لَمْ تُسَخِّرْنِي لَسَخَّرْتَ مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنِّي ، فَوَقَيْتُهُ بِنَفْسِي