• 155
  • أَنَّ جَيْشًا مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ ، كَانَ أَمِيرُهُمْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ، فَحَاصَرُوا قَصْرًا مِنْ قُصُورِ فَارِسَ ، فَقِيلَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَلَا تَنْهَدُ إِلَيْهِمْ ؟ قَالَ : " دَعُونِي أَدْعُوهُمْ كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوهُمْ " ، قَالَ : فَأَتَاهُمْ سَلْمَانُ فَقَالَ لَهُمْ : " إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَارِسِيُّ ، تَرَوْنَ الْعَرَبَ تُطِيعُنِي ، فَإِنْ أَسْلَمْتُمْ فَلَكُمْ مِثْلُ الَّذِي لَنَا ، وَعَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْنَا ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا دِينَكُمْ ، تَرَكْنَاكُمْ عَلَيْهِ ، وَأَعْطَيْتُمَونَا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَأَنْتُمْ صَاغِرُونَ " ، قَالَ : فَرَطَنَ لَهُمْ بِالْفَارِسِيَّةِ : " وَأَنْتُمْ غَيْرُ مَحْمُودِينَ ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ نَابَذْنَاكُمْ عَلَى سَوَاءٍ "

    حَدَّثَنَا أَبُو عُمَروَ بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَبُو كَامِلٍ قَالَا : ثنا أَبُوعَوَانَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ : أَنَّ جَيْشًا مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ ، كَانَ أَمِيرُهُمْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ، فَحَاصَرُوا قَصْرًا مِنْ قُصُورِ فَارِسَ ، فَقِيلَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَلَا تَنْهَدُ إِلَيْهِمْ ؟ قَالَ : دَعُونِي أَدْعُوهُمْ كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْعُوهُمْ ، قَالَ : فَأَتَاهُمْ سَلْمَانُ فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَارِسِيُّ ، تَرَوْنَ الْعَرَبَ تُطِيعُنِي ، فَإِنْ أَسْلَمْتُمْ فَلَكُمْ مِثْلُ الَّذِي لَنَا ، وَعَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْنَا ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا دِينَكُمْ ، تَرَكْنَاكُمْ عَلَيْهِ ، وَأَعْطَيْتُمَونَا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَأَنْتُمْ صَاغِرُونَ ، قَالَ : فَرَطَنَ لَهُمْ بِالْفَارِسِيَّةِ : وَأَنْتُمْ غَيْرُ مَحْمُودِينَ ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ نَابَذْنَاكُمْ عَلَى سَوَاءٍ رَوَاهُ زَائِدَةُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، فَقَالَ فِيهِ : فَقَالُوا : وَمَا الْجِزْيَةُ ؟ قَالَ : دِرَمْ وَخَاكُتْ يَسِيرٌ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : لَمَّا غَزَا سَلْمَانُ الْمُشْرِكِينَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ أَسْنَدَ عَنْ سَلْمَانَ ، عِدَّةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، وَكَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ

    تنهد: نهد : نهض وقام وأسرع
    أبيتم: أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره
    الجزية: الجزية : هي عبارة عن الْمَال الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة، وهي فِعْلة، من الجزَاء، كأنها جَزَت عن قتله ، والجزية مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية وحمايتها لهم
    نابذناكم: نبذ : أعلن نقض العهد وألقاه إلى من عاهده
    على: على سواء : أي على وسط ومَهَل
    سواء: السواء : العدل والنصفة
    فَإِنْ أَسْلَمْتُمْ فَلَكُمْ مِثْلُ الَّذِي لَنَا ، وَعَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْنَا
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات