حديث رقم: 1188

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَاصِمِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ الدِّيَةَ كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ، وَأَنْ كَانَتْ إِذْ ذَاكَ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا ، فَكَانَتِ الدِّيَةُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَلَتِ الْإِبِلُ فِي وِلَايَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَكَانَتْ قِيمَتُهُ ثَمَانِينَ دِرْهَمًا ، فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غَلَتِ الْإِبِلُ فَكَانَ قِيمَةُ الْبَعِيرِ عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِرْهَمٍ ، وَكَانَتِ الدِّيَةُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ

حديث رقم: 1189

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ قَالَ : كَانَتِ الدِّيَةُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ، وَعَلَى أَهْلِ الْبَقَرِ مِائَتَيْ بَقَرَةٍ ، وَعَلَى أَهْلِ الشَّاءِ أَلْفَيْ شَاةٍ ، وَعَلَى أَهْلِ الْحُلَلِ مِائَتَيْ حُلَّةٍ ، وَعَلَى أَهْلِ الدَّنَانِيرِ أَلْفَ دِينَارٍ ، وَعَلَى أَهْلِ الدَّرَاهِمِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ

حديث رقم: 1190

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا رَأَى أَثْمَانَ الْإِبِلِ تَخْتَلِفُ قَالَ : لَأَقْضِيَنَّ فِيهَا بِقَضَاءٍ لَا يُخْتَلَفُ فِيهِ بَعْدِي ، عَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفُ دِينَارٍ ، وَعَلَى أَهْلِ الدَّرَاهِمِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ

حديث رقم: 1191

حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ الدِّيَةَ عَلَى أَهْلِ الْأَمْصَارِ عَشَرَةَ آلَافٍ ، وَعَلَى أَهْلِ الْإِبِلِ مِائَةَ بَعِيرٍ

حديث رقم: 1192

حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ مَكْحُولًا يَقُولُ : تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالدِّيَةُ ثَمَانُمِائَةٍ دِينَارٍ قَالَ سُفْيَانُ : وَكَانَتْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَرْتَفِعُ وَتَخْتَفِضُ ، فَخَشِيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَهُ ، فَجَعَلَ عَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفَ دِينَارٍ ، وَعَلَى أَهْلِ الدِّرْهَمِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ

حديث رقم: 1193

حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَعَلَ الدِّيَةَ أَلْفَ دِينَارٍ ، وَمِنَ الدَّرَاهِمِ عَشَرَةَ آلَافٍ ، وَمِنَ الْإِبِلِ مِائَةً ، وَمِنَ الْبَقَرِ مِائَتَيْنِ ، وَمِنَ الشَّاةِ أَلْفَيْ شَاةٍ ، وَعَلَى أَهْلِ الْحُلَلِ مِائَتَيْ حُلَّةٍ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمِثْلِهِ

حديث رقم: 1194

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ : جَمَعَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ فَقَالَ : مَتَى نَكْتُبُ التَّارِيخَ ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مُنْذُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أَرْضِ الشِّرْكِ ، يَعْنِي يَوْمَ هَاجَرَ ، فَكَتَبَ ذَلِكَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حديث رقم: 1195

حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ : كَانَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَامِلٌ جَاءَ مِنَ الْيَمَنِ فَقَالَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمَا تُؤَرِّخُونَ ؛ تَكْتُبُونَ : فِي سَنَةِ كَذَا وَكَذَا مِنْ شَهْرِ كَذَا وَكَذَا ؟ فَأَرَادَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالنَّاسُ أَنْ يَكْتُبُوا مِنْ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالُوا : مِنْ عِنْدِ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ أَرَادُوا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ عِنْدِ الْهِجْرَةِ ، ثُمَّ قَالُوا : مِنْ أَيِّ شَهْرٍ ؟ فَأَرَادُوهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ رَمَضَانَ ، ثُمَّ بَدَا لَهُمْ فَقَالُوا : مِنَ الْمُحَرَّمِ

حديث رقم: 1196

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّ ذَاتَ لَيْلَةٍ عَلَى امْرَأَةٍ وَهِيَ تَقُولُ : تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاسْوَدَّ جَانِبُهُ وَأَرَّقَنِي إِذْ لَا خَلِيلَ أُلَاعِبُهُ فَوَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ لَا شَيْءَ غَيْرُهُ لَحُرِّكَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهُ فَنَظَرَ فَإِذَا زَوْجُهَا غَائِبٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَقَدِمَ

حديث رقم: 1197

حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ : سَأَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : مَتَى يَشْتَدُّ عَلَى الْمَرْأَةِ فَقْدُ زَوْجِهَا ؟ فَقَالَتْ : شَهْرَيْنِ لَا تُبَالِيهِ ، وَأَرْبَعَةً تَكُونُ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ ، وَالسِّتَّةَ الْأَشْهُرَ ، فَجَعَلَ مَغَازِيَ النَّاسِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ

حديث رقم: 1198

حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَيْلَةً بِحَرَسٍ ، فَمَرَّ عَلَى امْرَأَةٍ وَهِيَ فِي بَيْتِهَا تَقُولُ : تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاسْوَدَّ جَانِبُهُ وَطَالَ عَلَيَّ أَنْ لَا خَلِيلَ أُلَاعِبُهُ فَوَاللَّهِ لَوْلَا خَشْيَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ لَحُرِّكَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهُ فَذَهَبَ عَنْهَا حَتَّى أَصْبَحَ يَسْأَلُ عَنْهَا ، فَقِيلَ : هَذِهِ فُلَانَةٌ امْرَأَةُ فُلَانٍ ، زَوْجُهَا غَازٍ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ امْرَأَةً وَقَالَ : كُونِي مَعَهَا حَتَّى يَقْدَمَ زَوْجُهَا ، وَأَجْرَى عَلَى الْمَرْأَةِ نَفَقَةً ، وَكَتَبَ إِلَى زَوْجِهَا أَنْ تُقْفِلُوهُ إِلَيْهَا ، وَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ : يَا بُنَيَّةِ ، كَمْ تَصْبِرُ الْمَرْأَةُ عَنْ زَوْجِهَا ؟ فَقَالَتْ : يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ ، مِثْلُكَ يَسْأَلُ عَنْ مِثْلِ هَذَا فَقَالَ : وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّهُ شَيْءٌ أُرِيدُ أَنْ أَنْظُرَ فِيهِ لِلرَّعِيَّةِ مَا سَأَلْتُ عَنْهُ فَقَالَتْ : تَصْبِرُ الْمَرْأَةُ عَنْ زَوْجِهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَخَمْسَةَ أَشْهُرٍ ، وَذَلِكَ أَنَّ تِلْكَ الْعِدَّةُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَسِيرُ النَّاسُ إِلَى غَزَاتِهِمْ شَهْرًا ، ثُمَّ يَرْجِعُونَ شَهْرًا ، وَيُقِيمُونَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، فَوَقَّتَ ذَلِكَ لِلنَّاسِ

حديث رقم: 1199

حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : خَرَجَ رَجُلٌ فِي غَزْوَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ : أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مِنْ شَرِّ مَعْقِلٍ إِذَا مَعْقِلٌ رَاحَ الْبَقِيعَ مُرَجِّلَا فَأَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى مَعْقِلٍ : أَنِ الْحَقْ بِبَادِيَةِ قَوْمِكَ ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى الْمَدِينَةِ مَا دَامَ هَذَا غَازِيًا حَتَّى تَرْجِعَ

حديث رقم: 1200

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَوَانَةَ قَالَ : سَمِعَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلًا يُنْشِدُ هَذَا الْبَيْتَ ، فَدَعَا مَعْقِلًا فَقَالَ لَهُ : اجْزُزْ شَعَرَكَ ، فَجَزَّهُ فَإِذَا هُوَ أَحْسَنُ فَقَالَ لَهُ : اخْرُجْ مِنَ الْمَدِينَةِ

حديث رقم: 1201

حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : أَنْبَأَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ : قَدِمَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلٌ مِنْ بَعْضِ تِلْكَ الْفُرُوعِ فَنَثَرَ كِنَانَتَهُ فَإِذَا صَحِيفَةٌ فِيهَا : أَلَا أَبْلِغْ أَبَا حَفْصٍ رَسُولًا فِدًى لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إِزَارِي فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقِّلَاتٍ قَفَا سَلْعٍ بِمُخْتَلَفِ الْبِحَارِ قَلَائِصُ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ وَأَسْلَمَ أَوْ جُهَيْنَةَ أَوْ غِفَارِ يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدَةُ مِنْ سُلَيْمٍ مُعِيدًا يَبْتَغِي سَقَطَ الْعِذَارِ قَلَائِصُنَا هَدَاكَ اللَّهُ إِنَّا شُغِلْنَا عَنْهُمُ زَمَنَ الْحِصَارِ قَالَ : فَقَالَ : ادْعُوا إِلَيَّ جَعْدَةَ بْنَ سُلَيْمٍ ، فَدَعَوْا بِهِ ، فَجَلَدَهُ مِائَةَ مَعْقُولًا ، وَنَهَاهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى امْرَأَةٍ مُغَيَّبَةٍ

حديث رقم: 1202

حَدَّثَنَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ : كَانَ جَعْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ يُحَدِّثُ النِّسَاءَ وَيُخْرِجُ الْجَوَارِيَ إِلَى سَلْعٍ يُحَدِّثُهُنَّ ، ثُمَّ يَعْقِلُ الْجَارِيَةَ وَيَقُولُ : قُومِي فِي الْعِقَالِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَصْبِرُ عَلَى الْعِقَالِ إِلَّا حَصَانٌ

حديث رقم: 1203

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ : عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غَرَّبَ أَبَا مِحْجَنٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ ، وَأَمَرَ ابْنَ جَهْرَاءَ الْبَصْرِيَّ وَآخَرَ مَعَهُ أَنْ يَحْمِلَاهُ فِي الْبَحْرِ ، فَخَرَجُوا عَلَى بَعِيرَيْنِ ، فَلَمَّا أَرَادَ ابْنُ جَهْرَاءَ أَنْ يَحْمِلَهُ قَالَ : ارْدُدْ عَلَيَّ الْبَعِيرَيْنِ أُطْعِمْكَ مِنَ الْخَضْرَاءِ أَكْرَاشَهُمَا ؛ فَإِنِّي لَا أَرْكَبُ بَعِيرًا بَعْدَ الْيَوْمِ فَمَا أَرَى ، فَنَحَرَهُمَا وَمَشَوْا جَمِيعًا ، فَأَفْلَتَ وَقَالَ : أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا حَفْصٍ مُغَلْغَلَةً عَبَدَ الْإِلَهَ إِذَا مَا غَارَ أَوْ جَلَسَا الْحَمْدُ لِلَّهِ نَجَّانِي وَسَلَّمَنِي مِنَ ابْنِ جَهْرَاءَ وَالْبُوصِيِّ قَدْ حَبَسَا مَنْ يَرْكَبِ الْبَحْرَ وَالْبُوصِيُّ صَاحِبُهُ إِلَى حَضَوْضَى فَبِئْسَ الصَّاحِبُ الْتَمَسَا وَقَالَ : صَاحِبَا سُوءٍ صَحِبْتُهُمَا صَاحَبَانِي يَوْمَ أَرْتَحِلُ إِنَّنِي بَاكَرْتُ مُتْرَعَةً مُزَّةً رَاوُوقُهَا خَضِلُ فَمَشَيْنَا كُلُّنَا نَرْحَلُ فَإِذَا وَاللَّيْلُ مُعْتَدِلُ إِذْ يَقُولَانِ ارْتَحِلْ مَعَنَا وَأَقُولُ إِنَّنِي ثَمِلُ إِنَّنِي بَاغِيكُمَا غُنْمًا إِنَّنِي تَسْعَى بِيَ الْإِبِلُ

حديث رقم: 1204

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَضَّاحِ بْنِ خَيْثَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَيَّرَ نَصْرَ بْنَ حَجَّاجٍ إِلَى الْبَصْرَةِ ، فَدَخَلَ عَلَى مُجَاشِعِ بْنِ مَسْعُودٍ عَائِدًا لَهُ ، وَعِنْدَهُ شُمَيْلَةُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُزَيْهِرٍ ، فَجَرَى بَيْنَهَا وَبَيْنَ نَصْرٍ كَلَامٌ لَمْ يَفْهَمْ مُجَاشِعٌ مِنْهُ شَيْئًا إِلَّا قَوْلَ نَصْرٍ وَأَنَا ، فَقَالَ لَهَا مُجَاشِعٌ : مَا قَالَ لَكِ ؟ قَالَتْ : كَمْ لَبَنُ نَاقَتِكُمْ هَذِهِ ؟ قَالَ : مَا هَذَا كَلَامٌ جَوَابُهُ وَأَنَا ، فَأَرْسَلَ إِلَى نَصْرٍ يَسْأَلُهُ وَعَظَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ : قَالَتْ لِي : أَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكَ حُبًّا لَوْ كَانَ تَحْتَكَ لَأَقَلَّكَ ، أَوْ فَوْقَكَ لَأَظَلَّكَ ، فَقُلْتُ : وَأَنَا فَقَالَ مُجَاشِعٌ : أَتُحِبُّ أَنْ أَنْزِلَ لَكَ عَنْهَا ؟ فَقَالَ : نَشَدْتُكَ اللَّهَ ، أَنْ يَبْلُغَ هَذَا عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَ مَا فَعَلَ بِي وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ أَنَّهَا كَتَبَتْ لَهُ فِي الْأَرْضِ بِهَذَا الْكَلَامِ ، وَكَتَبَ إِلَى جَنْبِهِ جَوَابَهُ ، وَأَنَّ مُجَاشِعًا كَبَّ عَلَى الْكِتَابَيْنِ إِجَانَةً أَوْ جَفْنَةً ، وَأَرْسَلَ إِلَى مَنْ قَرَأَهَا لَهُ . وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُهَيْرٍ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ الْحَجَّاجِ بْنِ عِلَاطٍ ، أَنَّهُ زَادَ فِي الشِّعْرِ ، وَالشِّعْرُ : هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى خَمْرٍ فَأَشْرَبَهَا أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلَى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ وَهَذَا الْبَيْتُ هُوَ الَّذِي سَمِعَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَيَّرَ نَصْرًا قَالَ : فَزَادَ عَلَى هَذَا الْبَيْتِ : إِلَى فَتًى طَيِّبِ الْأَعْرَاقِ مُقْتَبِلِ سَهْلِ الْمُحَيَّا كَرِيمٍ غَيْرِ مِلْجَاجِ تُنَمِّيهِ أَعْرَاقُ صِدْقٍ حِينَ تَنْسُبُهُ وَذِي نَجْدَاتٍ عَنِ الْمَكْرُوهِ فَرَّاجِ سَامِي النَّوَاظِرِ مِنْ فِهْرٍ لَهُ كَرَمٌ تُضِيءُ سُنَّتُهُ فِي الْحَالِكِ الدَّاجِ فَكَتَبَ نَصْرٌ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ حَوْلٍ : لَعَمْرِي لَئِنْ سَيَّرْتَنِي وَحَرَمْتَنِي وَمَا نِلَتُ ذَنْبًا إِنَّ ذَاكَ حَرَامُ وَمَا نُلْتُ ذَنْبًا غَيْرَ ظَنٍّ ظَنَنْتَهُ وَفِي بَعْضِ تَصْدِيقِ الظُّنُونِ أَثَامُ أَإِنْ غَنَّتِ الدَّلْفَاءُ يَوْمًا بِمُنْيَةٍ وَبَعْضُ أَمَانِيِّ النِّسَاءِ غَرَامُ ظَنَنْتَ بِيَ الظَّنَّ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ بَقَاءٌ فَمَا لِي فِي النَّدِيِّ كَلَامُ فَأَصْبَحْتُ مَنْفِيًّا عَلَى غَيْرِ رِيبَةٍ وَقَدْ كَانَ لِي بِالْمَكَّتَيْنِ مُقَامُ وَيَمْنَعُنِي مِمَّا تَظُنُّ تَكَرُّمِي وَآبَاءُ صِدْقٍ سَالِفُونَ كِرَامُ وَيَمْنَعُهَا مِمَّا ظَنَنْتَ صَلَاتُهَا وَفَضْلٌ لَهَا فِي قَوْمِهَا وَصِيَامُ فَهَاتَانِ حَالَانَا فَهَلْ أَنْتَ رَاجِعِي فَقَدْ جُبَّ مِنِّي كَاهِلٌ وَسَنَامُ إِمَامَ الْهُدَى لَا تَبْتَلِي الطَّرْدَ مُسْلِمًا لَهُ حُرْمَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَزِمَامُ وَقَالَتِ الْمَرْأَةُ : قُلْ لِلْإِمَامِ الَّذِي تُخْشَى بَوَادِرُهُ مَا لِي وَلِلْخَمْرِ أَوْ نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ إِنِّي غَنِيتُ أَبَا حَفْصٍ بِغَيْرِهِمَا شُرْبِ الْحَلِيبِ وَطَرْفٍ فَاتِرٍ سَاجِ إِنَّ الْهَوَى ذَمَّهُ التَّقْوَى فَحَبَسَهُ حَتَّى أُقِرَّ بِأَلْجَامٍ وَأَسْرَاجِ أُمْنِيَةٌ لَمْ أُصِبْ مِنْهَا بِضَائِرَةٍ وَالنَّاسُ مِنْ هَالِكٍ فِيهَا وَمِنْ نَاجِ لَا تَجْعَلِ الظَّنَّ حَقًّا أَوْ تُبَيِّنُهُ إِنَّ السَّبِيلَ سَبِيلُ الْخَائِفِ الرَّاجِ وَيُقَالُ : إِنَّ الشِّعْرَ مَصْنُوعٌ إِلَّا الْبَيْتَ الْأَوَّلَ الَّذِي سَمِعَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حديث رقم: 1205

حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ يُحَدِّثُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَنَسٍ السُّلَمِيِّ قَالَ : كَانَ أَبُو شَجَرَةَ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى قَدْ خَرَجَ فِي الرِّدَّةِ فَقَالَ : صَحَا الْقَلْبُ عَنْ سَلْمَى هَوَاهُ وَأَقْصَرَا وَطَاوَعَ فِيهَا الْعَاذِلِينَ فَأَبْصَرَا وَأَصْبَحَ أَدْنَى رَائِدِ الْجَهْلِ وَالصِّبَا كَمَا وُدُّهَا عَنَّا كَذَاكَ تَغَيَّرَا وَأَصْبَحَ أَدْنَى رَائِدِ الْوَصْلِ فِيهِمُ كَمَا حَبْلُهَا مِنْ حَبْلِنَا قَدْ تَبَتَّرَا أَلَا أَيُّهَا الْمُدْلِي بِكَثْرَةِ قَوْمِهِ وَحَظُّكَ مِنْهُمْ أَنْ تُضَامَ وَتُكْدَرَا سَلِ النَّاسَ عَنَّا كُلَّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ إِذَا مَا الْتَقَيْنَا دَارِعِينَ وَحُسَّرَا أَلَسْنَا نُعَاطِي ذَا الطِّمَاحِ لِجَامَهُ وَنَطْعَنُ فِي الْهَيْجَا إِذَا الْمَوْتُ أَفْقَرَا وَعَارَضَتْهَا شَهْبَاءُ تَخْطِرُ بِالْقَنَا تَرَى الْبُلْقَ فِي حَافَّاتِهَا وَالسَّنَوَّرَا فَرَوَيْتُ رُمْحِي مِنْ كَتِيبَةِ خَالِدٍ وَإِنِّي لَأَرْجُو بَعْدَهَا أَنْ أُعَمَّرَا قَالَ : فَبَيْنَمَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقْسِمُ الصَّدَقَةَ فِي النَّاسِ إِذْ جَاءَهُ أَبُو شَجَرَةَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَعْطِنِي ؛ فَإِنِّي ذُو حَاجَةٍ قَالَ : وَمَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَبُو شَجَرَةَ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى السُّلَمِيُّ قَالَ : أَبُو شَجَرَةِ أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ ، أَلَسْتَ الَّذِي تَقُولُ : فَرَوَيْتُ رُمْحِي مِنْ كَتِيبَةِ خَالِدٍ وَإِنِّي لَأَرْجُو بَعْدَهَا أَنْ أُعَمَّرَا قَالَ : ثُمَّ جَعَلَ يَعْلُوهُ بِالدِّرَّةِ فِي رَأْسِهِ حَتَّى سَبَقَهُ عَدْوًا ، وَرَجَعَ إِلَى نَاقَتِهِ فَارْتَحَلَهَا ، ثُمَّ أَسْنَدَهَا فِي حَرَّةِ شُورَانَ رَاجِعًا إِلَى أَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ فَقَالَ : قَدْ ضَنَّ عَنَّا أَبُو حَفْصٍ بِنَائِلِهِ وَكُلُّ مُخْتَبِطٍ يَوْمًا لَهُ وَرِقُ مَا زَالَ يُرْهِقُنِي حَتَّى خَزِيتُ لَهُ وَحَالَ مِنْ دُونِ بَعْضِ الرَّغْبَةِ الشَّفَقُ لَمَّا رَهِبْتُ أَبَا حَفْصٍ وَشُرْطَتَهُ وَالشَّيْخُ يَفْزَعُ أَحْيَانًا فَيَنْحَمِقُ ثُمَّ ارْعَوَبْتُ إِلَيْهَا وَهْيَ جَانِحَةٌ مِثْلُ الطَّرِيدَةِ لَمْ يَنْبُتْ لَهَا وَرَقُ أَوْرَدْتُهَا الْخَلَّ مِنْ شُورَانَ صَادِرَةً إِنِّي لَأَذْرِي عَلَيْهَا وَهْيَ تَنْطَلِقُ تَطِيرُ مَرْوُ أَبَانٍ عَنْ مَنَاسِمِهَا كَمَا تُنُوقِدَ عِنْدَ الْجَهْبَذِ الْوَرَقُ إِذَا يُعَارِضُهَا خَرْقٌ تُعَارِضُهُ وَرْهَاءَ فِيهَا إِذَا اسْتَعْجَلْتَهَا خُرُقُ يَنُوءُ آخِرُهَا مِنْهَا بِأَوَّلِهَا صُرْحُ الْيَدَيْنِ بِهَا نَهَّاضَةٌ الْعُنُقُ قَالَ مَالِكٌ : عَنِ ابْنِ دِلَافٍ ، عَنْ أَبِيهِ : إِنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ كَانَ يَشْتَرِي الرَّوَاحِلَ فَيُغَالِي بِهَا ، ثُمَّ يُسْرِعُ السَّيْرَ فَيَسْبِقُ الْحَاجَّ ، فَأَفْلَسَ فَرُفِعَ أَمْرُهُ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الْأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِيَ مِنْ دِينِهِ وَأَمَانَتِهِ أَنْ يُقَالَ سَبَقَ الْحَاجَّ ، أَلَا وَإِنَّهُ ادَّانَ مُعْرِضًا فَأَصْبَحَ وَقَدْ رِينَ بِهِ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا بِالْغَدَاةِ نَقْسِمُ مَالَهُ بَيْنَ غَرَائِمِهِ ، ثُمَّ وَإِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ ؛ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ ، وَآخِرَهُ حَرْبٌ

حديث رقم: 1206

حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَلَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ يُقَالُ لَهُ : الْأُسَيْفِعُ ، سَبَقَ الْحَاجَّ فَاسْتَدَانَ فِي ذَلِكَ ، فَاسْتَأْدَى غُرَمَاؤُهُ عَلَيْهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الْأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِيَ مِنْ أَمَانَتِهِ وَدِينِهِ بِأَنْ يُقَالَ سَبَقَ الْحَاجَّ ، فَادَّانَ مُعْرِضًا فَأَصْبَحَ وَقَدْ رِينَ بِهِ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ قِبَلَهُ حَقٌّ فَلْيَغْدُ عَلَيْنَا بِالْغَدَاةِ نَقْسِمْ مَالَهُ بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ ؛ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرْبٌ

حديث رقم: 1207

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلَا إِنَّ الْأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِيَ مِنْ دِينِهِ وَأَمَانَتِهِ بِأَنْ يُقَالَ سَبَقَ الْحَاجَّ ، فَادَّانَ مُعْرِضًا ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ رِينَ بِهِ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ أَوْ حَقٌّ فَلْيَأْتِنَا فَلْنَقْسِمْ بَيْنَهُمْ مَالَهُ ، ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ ؛ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ ، وَآخِرَهُ حَرْبٌ

حديث رقم: 1208

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : تَعَلَّمُوا أَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ ، وَأَنَّ الْيَأْسَ غِنًى ، وَأَنَّ الْمَرْءَ إِذَا يَئِسَ مِنَ الشَّيْءِ اسْتَغْنَى عَنْهُ

حديث رقم: 1209

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَنْبَأَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ ، وَهُوَ غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ طَلَّقَ نِسَاءَهُ وَهُوَ صَحِيحٌ ، وَقَسَمَ مَالَهُ بَيْنَ بَنِيهِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَدِمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ : إِنِّي أَظُنُّ الشَّيْطَانَ فِيمَا يَسْتَرِقُ مِنَ السَّمْعِ فَقَذَفَ فِي قَلْبِكَ أَنَّكَ تُوشِكُ أَنْ تَمُوتَ ، فَحَمَلَكَ مُبَادَرَةُ ذَلِكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَظُنُّكَ لَا تَلْبَثُ بَعْدُ أَنْ تَقُومَ عَنْ حَضَرِي هَذَا حَتَّى تَمُوتَ ، وَايْمُ اللَّهِ ، لَئِنْ مُتَّ قَبْلَ أَنْ تُرَاجِعَ نِسَاءَكَ وَتَرْجِعَ فِي مَالِكَ لَأُوَرِّثَنَّ نِسَاءَكَ مِنْ مَالِكَ ، ثُمَّ لَأَرْجُمَنَّ قَبْرَكَ حَتَّى أَجْعَلَ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا عَلَى قَبْرِ أَبِي رِغَالٍ . قَالَ : فَرَاجَعَ نِسَاءَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ بَتَّ طَلَاقَهُنَّ ، وَارْتَجَعَ مَالَهُ الَّذِي قَسَمَ بَيْنَ بَنِيهِ ، ثُمَّ مَا لَبِثَ حَتَّى مَاتَ وَقَدْ طَهَّرَهُ اللَّهُ مِمَّا أَرَادَ مِنْ خِلَافِ الْحَقِّ

حديث رقم: 1210

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي الْمُجَاشِعِ الْأَسَدِيِّ ، وَمُوسَى بْنِ مَرْوَانَ الرَّقِّيِّ قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْخَوْلَانِيُّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ شَابَّةٍ تَزَوَّجَهَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقَتَلَتْهُ ، فَأَمَرَ بِحَبْسِهَا ، ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَنْكِحِ الرَّجُلُ لُمَتَهُ مِنَ النِّسَاءِ ، وَلْتَنْكِحِ الْمَرْأَةُ لُمَّتَهَا مِنَ الرِّجَالِ

حديث رقم: 1211

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا يُكْرِهَنَّ أَحَدُكُمُ ابْنَتَهُ عَلَى الرَّجُلِ الْقَبِيحِ ؛ فَإِنَّهُنَّ يُحْبِبْنَ مَا تُحِبُّونَ

حديث رقم: 1212

حَدَّثَنَا عُمَرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : رُدُّوا الْخُصُومَ حَتَّى يَصْطَلِحُوا ؛ فَإِنَّهُ أَبْرَأُ لِلصُّدُورِ وَأَقَلُّ لِلْحُبَابِ

حديث رقم: 1213

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَرِّفٌ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : رُدُّوا الْخُصُومَ إِذَا كَانَتْ بَيْنَهُمُ الْقَرَابَاتُ ؛ فَإِنَّ فَصْلَ الْقَضَاءِ يُورِثُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ

حديث رقم: 1214

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تُؤَخِّرُوا عَمَلَ الْيَوْمِ لِغَدٍ ؛ فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تَدَارَكَتْ عَلَيْكُمُ الْأَعْمَالُ فَلَمْ تَدْرُوا بِأَيِّهَا تَبْدَءُونَ مَا ضَيَّعْتُمْ

حديث رقم: 1215

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خِرَاشٍ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الْقُوَّةَ فِي الْعَمَلِ أَلَّا تُؤَخِّرُوا عَمَلَ الْيَوْمِ لِغَدٍ ؛ فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تَدَارَكَتْ عَلَيْكُمْ حَتَّى لَا تَدْرُوا بِأَيِّهَا تَأْخُذُونَ مَا أَضَعْتُمْ ، أَلَا وَإِنَّ الْعَمْيَاءَ أَوِ الْعَضْبَاءَ وَالرَّدِيَّةَ إِلَى الْأَمِيرِ مَا أَدَّى الْأَمِيرُ إِلَى اللَّهِ ، فَإِذَا رَتَعَ الْأَمِيرُ رَتَعُوا ، وَإِنَّ لِلنَّاسِ نَفْرَةً عَنْ سُلْطَانِهِمْ ، وَلَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يُدْرِكَنِي بِأَيِّهَا ضَغَائِنُ مَحْمُولَةٌ ، وَأَهْوَاءٌ مُتَّبَعَةٌ ، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً ، فَأَقِيمُوا الْحَقَّ وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ

حديث رقم: 1216

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبَةَ ، قَالَ : مَرَّ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى قَوْمٍ فَسَأَلُوهُ عَنْ فَرِيضَتِهِ فَقَالَ : لَا أَدْرِي ، وَلَكِنْ أَرْسِلُوا مَعِي حَتَّى أَسْأَلَ لَكُمْ عَنْهَا ، فَأَتَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْأَلُهُ فَقَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ عَالِمًا فَقِيهًا فَلْيَقُلْ كَمَا قَالَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ ، سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ

حديث رقم: 1217

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ وَدِيعَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا تَعْتَرِضْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ ، وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ ، وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ إِلَّا الْأَمِينَ مِنَ الْأَقْوَامِ ، وَلَا أَمِينَ إِلَّا مَنْ خَشِيَ اللَّهَ ، وَلَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ لِتَتَعَلَّمَ مِنْ فُجُورِهِ ، وَلَا تُطْلِعْهُ عَلَى سَرِّكَ ، وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ

حديث رقم: 1218

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ لِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا أَسْلَمُ ، لَا تُحِبَّنَّ حُبًّا كَلَفًا ، وَلَا تُبْغِضَنَّ بُغْضًا تَلَفًا

حديث رقم: 1219

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَعْقَلُ النَّاسِ أَعْذَرُهُمْ لَهُمْ

حديث رقم: 1220

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَا يَكُونَنَّ حُبُّكَ كَلَفًا كَمَا يَكْلُفُ الصَّبِيُّ ، فَإِذَا أَبْغَضْتَ أَحْبَبْتَ أَنْ تُتْلِفَ صَاحِبَكَ

حديث رقم: 1221

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْوَزِيرِ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ : سَمِعْتُ طَاوُسًا ، يَقُولُ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ : أُحَرِّجُ بِاللَّهِ عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ سَأَلَ فِيمَا لَمْ يَكُنْ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ بَيَّنَ فِيمَا هُوَ كَائِنٌ

حديث رقم: 1222

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : النِّسَاءُ ثَلَاثٌ ، وَالرِّجَالُ ثَلَاثَةٌ : فَامْرَأَةٌ عَاقِلَةٌ عَفِيفَةٌ مُسْلِمَةٌ هَيِّنَةٌ لَيِّنَةٌ ، وَدُودٌ وَلُودٌ ، تُعِينُ أَهْلَهَا عَلَى الدَّهْرِ ، وَلَا تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَى أَهْلِهَا ، وَقَلِيلٌ مَا تَجِدُهَا ، وَأُخْرَى وِعَاءٌ لِلْوَلَدِ لَا تَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ ، وَالْأُخْرَى غُلٌّ قَمِلٌ يَجْعَلُهَا اللَّهُ فِي عُنُقِ مَنْ يَشَاءُ ، ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْ يَنْزِعَهُ نَزَعَهُ . وَالرِّجَالُ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ عَاقِلٌ عَفِيفٌ بَرٌّ مُسْلِمٌ ، يَنْتَظِرُ الْأُمُورَ وَيَأْتَمِرُ فِيهَا أَمْرَهُ إِذَا أُشْكِلَتْ عَلَى عَجَزَةِ الرِّجَالِ وَضَعَفَتِهِمْ ، وَرَجُلٌ لَيْسَ عِنْدَهُ رَأْيٌ فَإِذَا نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ أَتَى ذَوِي الرَّأْيِ وَالْقُدْرَةِ فَاسْتَشَارَهُمْ ، فَإِذَا أَمَرُوهُ بِشَيْءٍ نَزَلَ عِنْدَ رَأْيِهِمْ ، وَرَجُلٌ حَائِرٌ بَائِرٌ لَا يَأْتَمِرُ الرُّشْدَ وَلَا يُطِيعُ الْمُرْشِدَ

حديث رقم: 1223

حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مِنْ مُرُوءَةِ الرَّجُلِ نَقَاءُ ثَوْبَيْهِ ، وَالْمُرُوءَةُ الظَّاهِرَةُ فِي الثِّيَابِ الطَّاهِرَةِ ، وَإِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي ، أَوْ إِنِّي لَأُحِبُّ ، أَنَّ أَرَى الشَّابَّ النَّاسِكَ النَّظِيفَ

حديث رقم: 1224

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ ، أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : أَكُونُ بِمَنْزِلٍ وَلَا أَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، أَمْ أُقْبِلُ عَلَى نَفْسِي ؟ فَزَعَمَ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَهُ : إِنْ وَلِيتَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا فَلَا تَخَفْ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، وَإِنْ كُنْتَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ خِلْوًا فَأَقْبِلْ عَلَى نَفْسِكَ ، وَمُرْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ

حديث رقم: 1225

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَهْطٍ فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : اتْلُ هَذِهِ الْآيَةَ قَالَ : آيَةُ الْمَوَارِيثِ قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتْلُوهَا فَإِذَا فَرَغَ قَالَ لَهُ عُمَرُ : كَذَبْتَ ، فَيَسْكُتُ ، ثُمَّ يَقُولُ لِآخَرَ : اتْلُهَا ، فَإِذَا تَلَاهَا قَالَ لَهُ : كَذَبْتَ ، حَتَّى أَتَى عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ : اتْلُهَا ، فَتَلَاهَا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كَذَبْتَ فَقَالَ أُبَيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا ، بَلْ كَذَبْتَ ، فَبَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ ذَلِكَ وَقَالَ : إِنَّمَا نَظَرْتُ هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ يُنْكِرُ مُنْكَرًا

حديث رقم: 1226

حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اتَّقِ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَوَاللَّهِ مَا الْأَمْرُ كَمَا قُلْتَ قَالَ : فَأَقْبَلُوا عَلَى الرَّجُلِ فَقَالُوا : لَا تَأْلِتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَمَّا رَآهُمْ أَقْبَلُوا عَلَى الرَّجُلِ قَالَ : دَعُوهُمْ ، فَلَا خَيْرَ فِيهِمْ إِذَا لَمْ يَقُولُوهَا لَنَا ، وَلَا خَيْرَ فِينَا إِذَا لَمْ تُقَلْ لَنَا

حديث رقم: 1227

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ الْجَارُودُ الْعَبْدِيُّ ، فَإِذَا امْرَأَةٌ بَرْزَةٌ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَرَدَّتْ عَلَيْهِ السَّلَامَ ، أَوْ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيْهَا السَّلَامَ فَقَالَتْ : هِيهًا يَا عُمَرُ ، عَهِدْتُكَ وَأَنْتَ تُسَمَّى عُمَيْرًا فِي سُوقِ عُكَاظَ تُصَارِعُ الصِّبْيَانَ ، فَلَمْ تَذْهَبِ الْأَيَّامُ حَتَّى سُمِّيتَ عُمَرَ ، ثُمَّ لَمْ تَذْهَبِ الْأَيَّامُ حَتَّى سُمِّيتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ فِي الرَّعِيَّةِ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ خَافَ الْمَوْتَ خَشِيَ الْفَوْتَ . فَبَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ الْجَارُودُ : هِيهٍ فَقَدِ اجْتَرَأْتِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَبْكَيْتِهِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمَا تَعْرِفُ هَذِهِ ؟ هَذِهِ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، الَّتِي سَمِعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلَهَا مِنْ فَوْقِ سَمَاوَاتِهِ ، فَعُمَرُ أَحْرَى أَنْ يَسْمَعَ لَهَا

حديث رقم: 1228

حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ قَالَ : بَلَغَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ بَعْضِ عُمَّالِهِ شَيْءٌ ، فَجَمَعَهُمْ فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ : أَيَّتُهَا الرَّعِيَّةُ ، إِنَّ لِلرُّعَاةِ عَلَيْكُمْ حَقًّا : الْمُنَاصَحَةُ بِالْغَيْبِ ، وَالْمُعَاوَنَةُ عَلَى الْخَيْرِ ، أَلَا وَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ حِلْمِ إِمَامٍ عَادِلٍ وَرِفْقِهِ ، وَلَا جَهْلَ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَهْلِ إِمَامٍ جَائِرٍ وَخَرْقِهِ ، وَمَنْ يَأْخُذْ بِالْعَافِيَةِ فِيمَنْ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ يُعْطَ الْعَافِيَةَ مِنْ فَوْقِهِ

حديث رقم: 1229

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّكَ لَمْ تُؤَدِّبْ رَعِيَّتَكَ بِمِثْلِ أَنْ تَبْدَأَهُمْ بِالْغِلْظَةِ وَالشِّدَّةِ عَلَى أَهْلِ الرِّيبَةِ بَعُدُوا أَوْ قَرُبُوا ، فَإِنَّ اللِّينَ بَعْدَ الشِّدَّةِ أَمْنَعُ لِلرَّعِيَّةِ ، وَأَحْشَدُ لَهَا ، وَإِنَّ الصَّفْحَ بَعْدَ الْعُقُوبَةِ أَرْغَبُ لِأَهْلِ الْحَزْمِ

حديث رقم: 1230

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الْقَضَاءَ فَرِيضَةٌ مُحْكَمَةٌ ، وَسُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ ، فَافْهَمْ إِذَا أُدْلِيَ إِلَيْكَ ، وَأَنْفِذْ إِذَا تَبَيَّنَ لَكَ ، فَإِنَّهُ لَا يَنْفَعُ تَكَلُّمٌ بِحَقٍّ لَا نَفَاذَ لَهُ ، آسِ بَيْنَ النَّاسِ فِي مَجْلِسِكَ ، وَفِي وَجْهِكَ وَعَدْلِكَ ، حَتَّى لَا يَطْمَعَ شَرِيفٌ فِي حَيْفِكَ ، وَلَا يَيْأَسَ ضَعِيفٌ مِنْ عَدْلِكَ ، فَالْبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى ، وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ ، وَالصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ النَّاسِ إِلَّا صُلْحًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلَالًا ، وَلَا يَمْنَعْكَ مِنْ قَضَاءٍ قَضَيْتَ بِهِ الْيَوْمَ فَرَاجَعْتَ فِيهِ نَفْسَكَ ، وَهَدَيْتَ فِيهِ لِرُشْدِكَ ، أَنْ تُرَاجِعَ فِيهِ الْحَقَّ ، فَإِنَّ الْحَقَّ قَدِيمٌ ، وَلَا يُبْطِلُ الْحَقَّ شَيْءٌ ، وَإِنَّ مُرَاجَعَةَ الْحَقِّ خَيْرٌ مِنَ التَّمَادِي فِي الْبَاطِلِ ، الْفَهْمَ الْفَهْمَ فِيمَا يَتَلَجْلَجُ فِي نَفْسِكَ مِمَّا لَيْسَ فِي قُرْآنٍ وَلَا سُنَّةٍ ، ثُمَّ اعْرِفِ الْأَشْبَاهَ وَالْأَمْثَالَ ، وَقِسِ الْأُمُورَ عِنْدَ ذَلِكَ ، ثُمَّ اعْمَدْ إِلَى أَحَبِّهَا إِلَى اللَّهِ وَأَشْبَهِهَا بِالْحَقِّ فِيمَا تَرَى ، فَاجْعَلْ لِمَنِ ادَّعَى حَقًّا غَائِبًا أَوْ بَيِّنَةً أَمَدًا يَنْتَهِي إِلَيْهِ ، فَإِنْ أَحْضَرَ بَيِّنَةً أَخَذَ بِحَقِّهِ ، وَإِنْ عَجَزَ عَنْهَا اسْتَحْلَلْتَ عَلَيْهِ الْقَضِيَّةَ ، فَإِنَّهُ أَبْلَغُ فِي الْعُذْرِ ، وَأَجْلَى لِلْعَمَى ، الْمُسْلِمُونَ عُدُولٌ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا مَجْلُودًا فِي حَدٍّ ، أَوْ مُجَرَّبًا عَلَيْهِ شَهَادَةُ زُورٍ ، أَوْ ظِنِّينًا فِي وَلَاءٍ أَوْ قَرَابَةٍ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تَوَلَّى مِنْكُمُ السَّرَائِرَ وَدَرَأَ عَنْكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَالْأَيْمَانِ ، وَإِيَّاكَ وَالْغَلَقَ وَالْغِلَظَ وَالضَّجَرَ وَالتَّأَذِّيَ بِالنَّاسِ عِنْدَ الْخُصُومِ وَالتَّنَكُّرَ لِلْخُصُومِ فِي مَوَاطِنِ الْحَقِّ ، الَّتِي يُوجِبُ اللَّهُ فِيهِ الْأَجْرَ ، وَيُحْسِنُ فِيهِ الذُّخْرَ ، فَمَنْ خَلَصَتْ نِيَّتُهُ وَلَوْ عَلَى نَفْسِهِ ، كَفَاهُ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ، وَمَنْ تَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِمَا يَعْلَمُ اللَّهُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي قَلْبِهِ ، شَانَهُ اللَّهُ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ عَبْدِهِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا ، فَمَا ظَنُّكَ بِثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَاجِلِ رِزْقِهِ ، وَخَزَائِنِ رَحْمَتِهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ

حديث رقم: 1231

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الشَّيْخَةِ قَالَ : كَلَّمَ رَجُلٌ رَجُلًا فَرَدَّ عَلَيْهِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : الْحُسْنُ أَسَرَ الشَّرَّ

حديث رقم: 1232

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى ، يَقُولُ : سَافَرَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَرْمَلُوا ، فَنَزَلُوا حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَسَأَلُوهُمُ الْقِرَى ، فَأَبَوْا ، وَسَأَلُوهُمُ الْبُسْرَ ، فَأَبَوْا ، فَضَبَطُوهُمْ فَأَصَابُوا مِنْهُمْ ، فَأَتَتِ الْأَعْرَابُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَشْفَقَتِ الْأَنْصَارُ مِنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَهَّمَ بِهِمْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ : تَمْنَعُونَ ابْنَ السَّبِيلِ مَا يَخْلُفُ اللَّهُ فِي ضُرُوعِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ؟ ابْنُ السَّبِيلِ أَحَقُّ بِالْمَاءِ مِنَ التَّالِي عَلَيْهِ