عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ الْجَارُودُ الْعَبْدِيُّ ، فَإِذَا امْرَأَةٌ بَرْزَةٌ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَرَدَّتْ عَلَيْهِ السَّلَامَ ، أَوْ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيْهَا السَّلَامَ فَقَالَتْ : هِيهًا يَا عُمَرُ ، عَهِدْتُكَ وَأَنْتَ تُسَمَّى عُمَيْرًا فِي سُوقِ عُكَاظَ تُصَارِعُ الصِّبْيَانَ ، فَلَمْ تَذْهَبِ الْأَيَّامُ حَتَّى سُمِّيتَ عُمَرَ ، ثُمَّ لَمْ تَذْهَبِ الْأَيَّامُ حَتَّى سُمِّيتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ فِي الرَّعِيَّةِ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ خَافَ الْمَوْتَ خَشِيَ الْفَوْتَ . فَبَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ الْجَارُودُ : هِيهٍ فَقَدِ اجْتَرَأْتِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَبْكَيْتِهِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمَا تَعْرِفُ هَذِهِ ؟ هَذِهِ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، الَّتِي سَمِعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلَهَا مِنْ فَوْقِ سَمَاوَاتِهِ ، فَعُمَرُ أَحْرَى أَنْ يَسْمَعَ لَهَا "
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ الْجَارُودُ الْعَبْدِيُّ ، فَإِذَا امْرَأَةٌ بَرْزَةٌ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَرَدَّتْ عَلَيْهِ السَّلَامَ ، أَوْ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيْهَا السَّلَامَ فَقَالَتْ : هِيهًا يَا عُمَرُ ، عَهِدْتُكَ وَأَنْتَ تُسَمَّى عُمَيْرًا فِي سُوقِ عُكَاظَ تُصَارِعُ الصِّبْيَانَ ، فَلَمْ تَذْهَبِ الْأَيَّامُ حَتَّى سُمِّيتَ عُمَرَ ، ثُمَّ لَمْ تَذْهَبِ الْأَيَّامُ حَتَّى سُمِّيتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ فِي الرَّعِيَّةِ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ خَافَ الْمَوْتَ خَشِيَ الْفَوْتَ . فَبَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ الْجَارُودُ : هِيهٍ فَقَدِ اجْتَرَأْتِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَبْكَيْتِهِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمَا تَعْرِفُ هَذِهِ ؟ هَذِهِ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، الَّتِي سَمِعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلَهَا مِنْ فَوْقِ سَمَاوَاتِهِ ، فَعُمَرُ أَحْرَى أَنْ يَسْمَعَ لَهَا