حديث رقم: 115

حَدَّثَنَا سَعْدَوَيْهُ وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهَ الْمُرْسَلِينَ ، فَقَالَ : {{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا }} وَقَالَ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }} ، ثُمَّ ذَكَرَ الْعَبْدَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ رَافِعًا يَدَيْهِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ . مَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِهَذَا

حديث رقم: 116

حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ - أُخْتِ شَدَّادَ بْنِ أَوْسٍ - أَنَّهَا بَعَثَتْ إِلَى النَّبِيِّ - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - بِقَدَحِ لَبَنٍ عِنْدَ فِطْرِهِ وَذَلِكَ فِي طُولِ النَّهَارِ وَشِدَّةِ الْحَرِّ فَرَدَّ إِلَيْهَا رَسُولَهَا : أَنَّى لَكَ هَذَا اللَّبَنُ قَالَتْ : مِنْ شَاةٍ لِي فَرَدَّ إِلَيْهَا رَسُولَهَا : أَنَّى لَكَ هَذِهِ الشَّاةُ قُلْتُ : اشْتَرَيْتُهَا مِنْ مَالِي فَشَرِبَ ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ أَتَتْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَعَثْتُ إِلَيْكَ بِذَلِكَ اللَّبَنِ مَرْثِيَّةً لَكَ مِنْ طُولِ النَّهَارِ وَشِدَّةِ الْحَرِّ ، فَرَدَدْتَ فِيهِ إِلَيَّ الرَّسُولَ ، فَقَالَ : النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بِذَلِكَ أُمِرَتِ الرُّسُلُ قَبْلِي أَلَّا تَأْكُلَ إِلَّا طَيِّبًا ، وَلَا تَعْمَلَ إِلَّا صَالِحًا

حديث رقم: 117

حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - : لَأَنْ يَجْعَلَ أَحَدُكُمْ فِي فِيهِ تُرَابًا خَيْرٌ لَهُ ، مِنْ أَنْ يَجْعَلَ فِيهِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ

حديث رقم: 118

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ : كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ غُلَامٌ يَأْتِيهِ بِكَسْبِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ وَيَسْئَلُهُ مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَصَبْتُ مِنْ كَذَا فَأَتَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِكَسْبِهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ قَدْ ظِلَّ صَائِمًا ، فَنَسِيَ أَنْ يَسْئَلَهُ ، فَوَضَعَ يَدَهُ فَأَكَلَ ، فَقَالَ الْغُلَامُ : يَا أَبَا بَكْرٍ كُنْتَ تَسْئَلُنِي كُلَّ لَيْلَةٍ عَنْ كَسْبِي إِذَا جِئْتُكَ فَلَمْ أَرَكَ سَأَلْتَنِي عَنْهُ اللَّيْلَةَ ؟ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي مِنْ أَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : تَكَهَّنْتُ لِقَوْمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمْ يُعْطُونِي أَجْرِي حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ فَأَعْطُونِي ، وَإِنَّمَا كَانَتْ كَذْبَةٌ ، فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فِي حَلْقِهِ ، فَجَعَلَ يَتَقَيَّأُ فَذَهَبَ الْغُلَامُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي كَذَبْتُ أَبَا بَكْرٍ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَحْسِبُهُ قَالَ ضَحِكًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَهُ إِلَّا طَيِّبًا

حديث رقم: 119

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدَ قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ جُنْدُبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مِنَ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَلَّا يَجْعَلَ فِي بَطْنِهِ إِلَّا طَيِّبًا فَلْيَفْعَلْ ؛ فَإِنَّ أَوَّلَ مَا يُنْتِنُ مِنَ الْإِنْسَانِ بَطْنُهُ

حديث رقم: 120

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَرْقَطُ ، عَنْ رَجُلٍ ، صَحِبْتُ الثَّوْرِيَّ إِلَى مَكَّةَ قَالَ : فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ فِي بَعْضِ الْمُنْعَشَيَانِ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ عِنْدَهُ حُبَابُ يَسْقِي الْمَاءَ ، فَاسْتَظْلَلْنَا بِظِلِّهِ وَشَرِبْنَا مِنْ مَائِهِ ، فَسَأَلَهُ سُفْيَانُ عَنْ أَمْرِهِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ يُجْرُونَ عَلَيَّ رِزْقًا لِهَذَا ، فَقَامَ سُفْيَانُ فَتَنَحَّى ، ثُمَّ تَقِيًّأَ حَتَّى كَادَتْ نَفْسُهُ تَخْرُجَ ، ثُمَّ قَعَدَ فِي الشَّمْسِ وَامْتَنَعَ أَنْ يَسْتَظِلَّ قَالَ : فَقُلْنَا لِلْجَمَّالِ : ارْحَلْ لَا يَمُوتُ الشَّيْخُ ، فَرَحَلْنَا

حديث رقم: 121

حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ الْخُزَاعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ قَالَ : زَامَلْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ إِلَى مَكَّةَ ، فَكَانَ مِنْ أَوْرَعِ مِنْ رَأَيْتُ أُهْدِيَ لَهُ رُطَبٌ بَرْنِيٌّ فَقِيلَ لَهُ بَعْدُ : هَذَا مِنْ بُسْتَانِ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيِّ الْمَقْبُوضِ عَنْهُ ، فَأَتَى إِلَى خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ وَاسْتَحَلَّ مِنْهُمْ وَنَظَرَ إِلَى قِيمَةِ الرُّطَبِ فَتَصَدَّقَ بِهَا

حديث رقم: 122

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيَّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْأَسْفَذْنِيَّ قَالَ : اشْتَهَى وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ لَبَنًا فَجَاءَتْهُ بِهِ خَالَتُهُ مِنْ شَاةٍ لِآلِ عِيسَى بْنِ مُوسَى ، فَسَأَلَهَا عَنْهُ فَأَخْبَرَتْهُ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ فَقَالَتْ لَهُ : كُلْ فَأَبَى فَعَاوَدَتْهُ وَقَالَتْ : إِنِّي أَرْجُو إِنْ أَكَلْتَهُ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكَ ، أَيْ بِاتِّبَاعِ شَهْوَتِي ، فَقَالَ : مَا أُحِبُّ أَنِّي أَكَلْتُهُ وَإِنِ اللَّهُ غَفَرَ لِي . قَالَتْ : لِمَ ؟ قَالَ : إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَنَالَ مَغْفِرَتَهُ بِمَعْصِيَتِهِ

حديث رقم: 123

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : سَمِعْتُ وَهِيبًا يَقُولُ : لَوْ قُمْتَ مَقَامَ هَذِهِ السَّارِيَةِ مَا نَفَعَكَ حَتَّى تَنْظُرَ مَا تُدْخِلُ بَطْنَكَ حَلَالٌ أُمْ حَرَامٌ

حديث رقم: 124

حَدَّثَنَا سَعْدَوَيْهُ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيَّ يَقُولُ : قَالَ رَجُلٌ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ : أَوْصِنِي . قَالَ : انْظُرْ خُبْزَكَ مِنْ أَيْنَ هُوَ ؟

حديث رقم: 125

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُتْبَةَ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : لِبَشَرِ بْنِ الْحَارِثِ أَوْصِنِي . قَالَ : أَخْمُلْ ذِكْرَكَ وَطَيِّبْ مَطْعَمَكَ

حديث رقم: 126

حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ : أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ : أَنْبَأَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : ضَاعَتْ نَفَقَةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ بِمَكَّةَ ، فَمَكَثَ يَسْتَفُ الرَّمَلَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا

حديث رقم: 127

حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ قَالَ : اسْتَعْمَلَنِي عَلِيٌّ عَلَى عُكْبَرَا ، وَلَمْ يَكُنِ السَّوَادُ . . . الْمُصَلُّونَ ، فَقَالَ لِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ : اسْتَوْفِ مِنْهُمْ خَرَاجَهُمْ وَلَا يَجِدُوا فِيكَ مَعْفًا وَلَا رُخْصَةً ثُمَّ قَالَ لِي : رُحْ إِلَيَّ عِنْدَ الظُّهْرِ . فَرُحْتُ إِلَيْهِ فَلَمْ أَجِدْ عِنْدَهُ حَاجِبًا يَحْجِبُنِي دُونَهُ ، وَوَجَدْتُهُ جَالِسًا عِنْدَهُ قَدَحٌ وَكُوزٌ مِنْ مَاءٍ فَدَعَا بِطَيَّةٍ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَقَدْ أَمَّنَنِي حِينَ يُخْرِجُ إِلَيَّ جَوْهَرًا ، فَإِذَا عَلَيْهَا خَاتَمٌ ، فَكَسَرَ الْخَاتَمَ ، فَإِذَا فِيهَا سُوَيْقٌ ، فَصَبَّ فِي الْقَدَحِ ، فَشَرِبَ مِنْهُ ، وَسَقَانِي فَلَمْ أَصْبِرْ . فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَصْنَعُ هَذَا بِالْعِرَاقِ وَطَعَامُ الْعِرَاقِ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : إِنَّمَا أَشْتَرِي قَدْرَ مَا يَكْفِينِي وَأَكْرَهُ أَنْ يَفْنَى ، فَيُصْنَعَ فِيهِ مِنْ غَيْرِهِ ، وَإِنِّي لَمْ أَخْتِمْ عَلَيْهِ بُخْلًا عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا حِفْظِي لِذَلِكَ وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أُدْخِلَ بَطْنِي إِلَّا طَيِّبًا ، وَلَئِنْ قُلْتُ لَكَ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ الَّذِي قُلْتُ لَكَ ؛ لِأَنَّهُمْ قَوْمُ خِدْعٍ وَأَنَا آمُرُكَ بِمَا آمُرُكَ بِهِ الْآنَ ، فَإِنْ أَخَذْتَهُمْ بِهِ ، وَإِلَّا أَخَذَكَ اللَّهُ بِهِ دُونِي ، وَلَئِنْ بَلَغَنِي عَنْكِ خِلَافُ مَا آمُرُكَ بِهِ عَزَلْتُكَ لَا تَبِيعَنَّ لَهُمْ رِزْقًا يَأْكُلُونَهُ ، وَلَا كِسْوَةَ شِتَاءٍ وَلَا صَيْفٍ ، وَلَا تَضْرِبْ رَجُلًا مِنْهُمْ سَوْطًا فِي طَلَبِ دِرْهَمٍ ، وَلَا تُقِمْهُ فِي طَلَبِ دِرْهَمٍ ، فَإِنَّا لَمْ نُؤْمَرْ بِذَلِكَ ، وَلَا تَبِيعَنَّ لَهُمْ دَابَّةً يَعْمَلُونَ عَلَيْهَا ، إِنَّمَا أُمِرْنَا أَنْ نَأْخُذَ مِنْهُمُ الْعَفْوَ قَالَ : إِذَا جِئْتُكَ كَمَا ذَهَبْتُ ؟ قَالَ : فَإِنْ فَعَلْتَ قَالَ : فَذَهَبْتُ فَسَعَيْتُ بِمَا أَمَرَنِي بِهِ ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ وَمَا بَقِيَ عَلِي دِرْهَمٌ وَاحِدٌ إِلَّا وَفَّيْتُهُ

حديث رقم: 128

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ أَضْحَى ، فَقَدَّمَ إِلَيْنَا خَزِيرَةً فَقُلْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَوْ قَدَّمْتَ إِلَيْنَا مِنْ هَذَا الْبَطِّ وَالْوِزِّ وَالْخَيْرُ كَثِيرٌ . قَالَ : يَا ابْنَ زُرَيْرٍ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا يَحِلُّ لِلْخَلِيفَةِ إِلَّا قَصْعَتَانِ : قَصْعَةٌ يَأْكُلُهَا هُوَ وَأَهْلُهُ ، وَقَصْعَةٌ يُطْعِمُهَا

حديث رقم: 129

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَهُمَا يَأْكُلَانِ خُبْزًا وَخَلَّا وَبَقْلًا فَقُلْتُ لَهُمَا : أَنْتُمَا ابْنَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْتُمَا تَأْكُلَانِ مَا أَرَى وَفِي الرَّحَبَةِ مَا فِيهَا قَالَا : مَا أَقَلَّ عِلْمَكَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّمَا ذَاكَ لِلْمُسْلِمِينَ

حديث رقم: 130

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمِّي ، عَنْ أُمِّ عُثْمَانَ ، أَنَّ أُمَّ وَلَدٍ كَانَتْ لِعَلِيٍّ قَالَتْ : جِئْتُ عَلِيًّا يَوْمًا وَبَيْنَ يَدَيْهِ قَرُنْفُلُ مَكْثُوبٌ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَبْ لِابْنَتِي مِنْ هَذَا الْقَرَنْفُلِ قِلَادَةً . قَالَ : ايتِينِي دِرْهَمًا بِيَدِهِ هَكَذَا ؛ فَإِنَّمَا هَذَا مَالُ الْمُسْلِمِينَ ، أَوِ اصْبِرِي حَتَّى يَأْتِيَنِي حَظِّي ، فَأَهِبُ لَكَ مِنْهُ فَأَبَى أَنْ يَهَبَ لِي مِنْهُ شَيْئًا

حديث رقم: 131

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ فَقَالَتِ : ائْتُوا أَبَا صَالِحٍ بِطَعَامٍ فَأْتُونِي بِمَرَقَةٍ فِيهَا جَنُوبٌ ، فَقُلْتُ أَتُطْعِمُونِي هَذَا وَأَنْتُمْ أُمَرَاءُ ؟ قَالَتْ : كَيْفَ لَوْ رَأَيْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا ، وَأُتِيَ بِأَتْرُجٍّ ، فَأَخَذَ الْحَسَنُ أَوِ الْحُسَيْنُ مِنْهَا أُتْرُجَّةً لِصَبِيٍّ لَهُمْ ، فَانْتَزَعَهَا مِنْ يَدِهِ ، وَقَسَمَهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ

حديث رقم: 132

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيِّ ، أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى عُمَرَ فَنَزَلَ عَلَيْهِ وَكَانَتْ لِعُمَرَ نَاقَةٌ يَحْلِبُهَا فَانْطَلَقَ غُلَامُهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَسَقَاهُ لَبَنًا فَأَنْكَرَهُ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ النَّاقَةَ انْفَلَتَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا ، فَشَرِبَ لَبَنَهَا ، فَحَلَبْتُ لَكَ نَاقَةً مِنْ مَالِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَيْحَكَ سَقَيْتَنِي نَارًا ادْعُ لِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا عَمَدَ إِلَى نَاقَةٍ مِنْ مَالِ اللَّهِ ، فَسَقَانِي لَبَنَهَا أَفَتُحِلُّهُ لِي ؟ قَالَ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ لَكَ حَلَالٌ وَلَحْمُهَا ، وَأَوْشَكَ أَنْ يَجِيءَ مَنْ لَا يَرَى لَنَا فِي هَذَا الْمَالِ حَقٌّ