كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ غُلَامٌ يَأْتِيهِ بِكَسْبِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ وَيَسْئَلُهُ مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَصَبْتُ مِنْ كَذَا فَأَتَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِكَسْبِهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ قَدْ ظِلَّ صَائِمًا ، فَنَسِيَ أَنْ يَسْئَلَهُ ، فَوَضَعَ يَدَهُ فَأَكَلَ ، فَقَالَ الْغُلَامُ : يَا أَبَا بَكْرٍ كُنْتَ تَسْئَلُنِي كُلَّ لَيْلَةٍ عَنْ كَسْبِي إِذَا جِئْتُكَ فَلَمْ أَرَكَ سَأَلْتَنِي عَنْهُ اللَّيْلَةَ ؟ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي مِنْ أَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : تَكَهَّنْتُ لِقَوْمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمْ يُعْطُونِي أَجْرِي حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ فَأَعْطُونِي ، وَإِنَّمَا كَانَتْ كَذْبَةٌ ، فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فِي حَلْقِهِ ، فَجَعَلَ يَتَقَيَّأُ فَذَهَبَ الْغُلَامُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي كَذَبْتُ أَبَا بَكْرٍ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَحْسِبُهُ قَالَ ضَحِكًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : " إِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَهُ إِلَّا طَيِّبًا "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ : كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ غُلَامٌ يَأْتِيهِ بِكَسْبِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ وَيَسْئَلُهُ مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَصَبْتُ مِنْ كَذَا فَأَتَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِكَسْبِهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ قَدْ ظِلَّ صَائِمًا ، فَنَسِيَ أَنْ يَسْئَلَهُ ، فَوَضَعَ يَدَهُ فَأَكَلَ ، فَقَالَ الْغُلَامُ : يَا أَبَا بَكْرٍ كُنْتَ تَسْئَلُنِي كُلَّ لَيْلَةٍ عَنْ كَسْبِي إِذَا جِئْتُكَ فَلَمْ أَرَكَ سَأَلْتَنِي عَنْهُ اللَّيْلَةَ ؟ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي مِنْ أَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : تَكَهَّنْتُ لِقَوْمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمْ يُعْطُونِي أَجْرِي حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ فَأَعْطُونِي ، وَإِنَّمَا كَانَتْ كَذْبَةٌ ، فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فِي حَلْقِهِ ، فَجَعَلَ يَتَقَيَّأُ فَذَهَبَ الْغُلَامُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي كَذَبْتُ أَبَا بَكْرٍ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَحْسِبُهُ قَالَ ضَحِكًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَهُ إِلَّا طَيِّبًا