أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى عُمَرَ فَنَزَلَ عَلَيْهِ وَكَانَتْ لِعُمَرَ نَاقَةٌ يَحْلِبُهَا فَانْطَلَقَ غُلَامُهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَسَقَاهُ لَبَنًا فَأَنْكَرَهُ ، فَقَالَ : " وَيْحَكَ مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ ؟ " فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ النَّاقَةَ انْفَلَتَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا ، فَشَرِبَ لَبَنَهَا ، فَحَلَبْتُ لَكَ نَاقَةً مِنْ مَالِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَيْحَكَ سَقَيْتَنِي نَارًا ادْعُ لِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا عَمَدَ إِلَى نَاقَةٍ مِنْ مَالِ اللَّهِ ، فَسَقَانِي لَبَنَهَا أَفَتُحِلُّهُ لِي ؟ قَالَ : " نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ لَكَ حَلَالٌ وَلَحْمُهَا ، وَأَوْشَكَ أَنْ يَجِيءَ مَنْ لَا يَرَى لَنَا فِي هَذَا الْمَالِ حَقٌّ "
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيِّ ، أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى عُمَرَ فَنَزَلَ عَلَيْهِ وَكَانَتْ لِعُمَرَ نَاقَةٌ يَحْلِبُهَا فَانْطَلَقَ غُلَامُهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَسَقَاهُ لَبَنًا فَأَنْكَرَهُ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ النَّاقَةَ انْفَلَتَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا ، فَشَرِبَ لَبَنَهَا ، فَحَلَبْتُ لَكَ نَاقَةً مِنْ مَالِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَيْحَكَ سَقَيْتَنِي نَارًا ادْعُ لِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا عَمَدَ إِلَى نَاقَةٍ مِنْ مَالِ اللَّهِ ، فَسَقَانِي لَبَنَهَا أَفَتُحِلُّهُ لِي ؟ قَالَ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ لَكَ حَلَالٌ وَلَحْمُهَا ، وَأَوْشَكَ أَنْ يَجِيءَ مَنْ لَا يَرَى لَنَا فِي هَذَا الْمَالِ حَقٌّ