حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ التِّنِّيسِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي مُجَاشِعٍ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ : مَنْ بَلَغَتْ لَهُ ابْنَةٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً فَلَمْ يُزَوِّجْهَا فَأَصَابَتْ إِثْمًا فَإِنَّمَا ذَلِكَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُرْمُزَ الْفَدَكِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَسَعِيدٍ ابْنَيْ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الْمُزَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنْ كَانَ فِيهِ ، قَالَ : إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضُ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ ، قَالَ : قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ : إِنَّمَا النِّكَاحُ رِقٌّ ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ أَيْنَ يُرِقُّ عَتِيقَتَهُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا يَنْبَغِي لِذَوَاتِ الْأَحْسَابِ تَزَوُّجُهُنَّ إِلَّا مِنَ الْأَكْفَاءِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : مَا بَقِيَ فِيَّ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ، غَيْرَ أَنِّي لَسْتُ أُبَالِي إِلَى أَيِّ الْمُسْلِمِينَ نَكَحْتُ وَأَيُّهُنَّ أَنْكَحْتُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، أَخْبَرَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْكُفْءِ ، قَالَ : الْكُفْءُ فِي الدِّينِ وَالْمَنْصِبِ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : تَعْنِي الْأَمْوَالَ ؟ قَالَ : لَا
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَكَّامٌ الرَّازِيُّ ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : مَنْ زَوَّجَ فَاسِقًا فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَسْلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَلَامَ بْنَ أَبِي مُطِيعٍ ، يَقُولُ : لَا أَعْلَمُهُ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُزَوِّجَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ وَلَا صَاحِبَ الشَّرَابِ ؛ أَمَّا صَاحِبُ الْبِدْعَةِ فَيُدْخِلُ وَلَدَهُ النَّارَ ، وَأَمَّا صَاحِبُ الشَّرَابِ فَيُطْلِقُ وَلَدَهُ وَلَا يَعْلَمُ وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لَا يُكْرِهَنَّ أَحَدٌ ابْنَتَهُ عَلَى الرَّجُلِ الْقَبِيحِ فَإِنَّهُنَّ يُحْبِبْنَ مَا تُحِبُّونَ
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ : إِنَّ عِنْدِي ابْنَةً لِي وَقَدْ خُطِبَتْ إِلَيَّ فَمَنْ أُزَوِّجُهَا ؟ قَالَ : زَوِّجْهَا مَنْ يَخَافُ اللَّهَ فَإِنْ أَحَبَّهَا أَكْرَمَهَا وَإِنْ أَبْغَضَهَا لَمْ يَظْلِمْهَا
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ : خَطَبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى هَانِئِ بْنِ كُلْثُومٍ ابْنَتَهُ عَلَى ابْنِهِ أَيُّوبَ وَهُوَ وَلِيُّ عَهْدٍ فَأَبَى أَنْ يُزَوِّجَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ فَدَعَى ابْنَ عَمٍّ لَهُ فَزَوَّجَهُ قَالَ : فَقَالَ سُلَيْمَانُ : أَمَا لَوْ أَرَادَ الدُّنْيَا لَزَوَّجَنَا
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَبُو بِكْرٍ دَعَاهَا إِلَى رَجُلٍ فَهَوِيَتْ غَيْرَهُ ؟ قَالَ : يَلْحَقُ بِهَوَاهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مِسْكِينٌ مِسْكِينٌ مِسْكِينٌ رَجُلٌ لَيْسَتْ لَهُ امْرَأَةٌ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَ كَثِيرَ الْمَالِ ؟ قَالَ : وَإِنْ كَانَ كَثِيرَ الْمَالِ ، مِسْكِينَةٌ مِسْكِينَةٌ مِسْكِينَةٌ امْرَأَةٌ لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَتْ غَنِيَّةً مُكْثِرَةً ؟ قَالَ : وَإِنْ كَانَتْ غَنِيَّةً مُكْثِرَةً
حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ طَلْحَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : النَّاكِحُ فِي قَوْمِهِ كَالْمُعْشِبِ فِي دَارِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الدِّمَشْقِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَشْقَرُ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تُخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ فَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ وَتَزَوَّجُوا إِلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عُمَارَةَ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ أَيْنَ يَضَعُ نُطْفَتَهُ تَزَوَّجُوا الْأَكْفَاءَ وَزَوِّجُوا الْأَكْفَاءَ
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَهُ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ ، ثَلَاثٌ لَا تُؤَخِّرْهُنَّ : الصَّلَاةُ إِذَا أَتَتْكَ , وَالْجَنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ , وَالْأَيِّمُ إِذَا وَجَدَتْ كُفُؤًا
حَدَّثَنَا أَبِي ، أَخْبَرَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، قَالَ : قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ : أَفْعَى تُحَكِّكُ فِي نَاحِيَةِ بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَيِّمٍ قَدْ رَدَدْتُ عَنْهَا كُفُوءًا
حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قُرَيْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ : يَا أَبَا بَحْرِ ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ أَنَاءَةً مِنْكَ قَالَ : اعْرِفْ مِنِّي عَجَلَةً فِي ثَلَاثٍ : الصَّلَاةِ إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُؤَدِّيَهَا , وَالْجَنَازَةِ إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُوَارِيَهَا , وَأَيِّمٍ إِذَا خُطِبَتْ حَتَّى أُزَوِّجَهَا
حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ : كَانَتْ قُرَيْشٌ تَسْتَحْسِنُ مِنَ الْخَاطِبِ الْإِطَالَةَ وَمِنَ الْمَخْطُوبِ إِلَيْهِ التَّقْصِيرَ ، فَشَهِدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ خَطَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أُخْتَهُ أُمَّ عُمَرَ بِنْتَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَتَكَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِكَلَامٍ جَازَ الْحِفْظَ فَقَالَ عُمَرُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْكِبْرِيَاءِ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ ؛ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الرَّغْبَةَ مِنْكَ دَعَتْ إِلَيْنَا وَالرَّغْبَةَ فِيكَ أَجَابَتْ مِنَّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنًّا مَنْ أَوْدَعَكَ كَرِيمَتَهُ وَاخْتَارَكَ وَلَمْ يَخْتَرْ عَلَيْكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : وَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ لَمَّا تَزَوَّجَهَا مِنْ مُحَمَّدٍ قَالَ لِامْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ : عِلِّمِي هَذِهِ الصِّبْيَةَ مَا كُنْتِ تَعْلَمِينَ إِنِّي أَعْجَبُ بِهِ مِنْكِ قَالَتْ أَوَ مَا تَغَارُ ؟ قَالَ : إِنَّمَا الْغِيرَةُ فِي الْحَرَامِ لَيْسَ فِي الْحَلَالِ غِيرَةٌ بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ : لَا تَعْجَلَا حَتَّى أَدْخُلَ عَلَيْكُمَا
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَغَيْرُهُمَا ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنِي بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ ، أَنَّ أَسْمَاءَ بْنَ خَارِجَةَ زَوَّجَ ابْنَتَهُ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى زَوْجِهَا أَتَاهَا فَقَالَ : يَا بُنَيَّةَ كَانَ النِّسَاءَ أَحَقَّ بِأَدَبِكِ مِنِّي وَلَا بُدَّ لِي مِنْ تَأْدِيبِكِ يَا بُنَيَّةُ كُونِي لِزَوْجِكِ أَمَةً يَكُنْ لَكِ عَبْدًا لَا تَدْنِينَ مِنْهُ فَتَمَلِّينَهُ وَلَا تَبَاعَدِي عَنْهُ فَتَثْقُلِي عَلَيْهِ وَيَثْقُلُ عَلَيْكِ ، وَكُونِي كَمَا قُلْتُ لِأُمِّكِ : خُذِي الْعَفْوَ مِنِّي تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي وَلَا تَنْطِقي فِي سَوْرَتِي حِينَ أَغْضَبُ وَإِنِّي رَأَيْتُ الْحُبَّ فِي الصَّدْرِ وَالْأَذَى إِذَا اجْتَمَعَا لَمْ يَلْبَثِ الْحُبُّ يَذْهَبُ
حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُوسَى الْبَاهِلِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الْمَرْأَةَ لَا تَسْتَغْنِي إِلَّا بِزَوْجٍ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ يَحْيَى بْنُ عَامِرٍ التَّيْمِيُّ ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْحَيِّ خَرَجَ حَاجًّا فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ نَاشِرَةٍ شَعْرَهَا فِي بَعْضِ الْمِيَاهِ قَالَ : فَأَعْرَضْتُ عَنْهَا فَقَالَتْ لِي : هَلُمَّ إِلَيَّ لِمَ تُعْرِضُ عَنِّي ؟ قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ قَالَ : فَتَخَلَّيْتُ ثُمَّ قَالَتْ : هِبْتَ مُهَابًا ، إِنَّ أَوْلَى مَنْ شَرَكَكَ فِي الْهَيْبَةِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُشْرِكَكَ فِي الْمَعْصِيَةِ قَالَ : ثُمَّ وَلَّتْ فَتَبِعْتُهَا فَدَخَلَتْ بَعْضَ خِيَامِ الْأَعْرَابِ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رِحَالَ الْقَوْمِ فَوَصَفْتُهَا فَقُلْتُ : فَتَاةٌ كَذَا وَكَذَا مِنْ حُسْنِهَا وَمِنْ مَنْطِقِهَا فَقَالَ شَيْخٌ مِنْهُمُ : ابْنَتِي وَاللَّهُ ، قُلْتَ : هَلْ أَنْتَ مُزَوِّجُنِي ؟ قَالَ : عَلَى الْأَكْفَاءِ قُلْتُ : رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ ، كُفُؤٌ كَرِيمٌ , ثُمَّ قَالَ : فَمَا رُمْتُ حَتَّى تَزَوَّجْتُهَا وَدَخَلْتُ بِهَا ، ثُمَّ قُلْتُ : جَهِّزُوهَا إِلَى قُدُومِي مِنَ الْحَجِّ فَلَمَّا قَدِمْتُ حَمَلْتُهَا إِلَى الْكُوفَةِ فَهَا هِيَ ذِهِ عِنْدِي لِي مِنْهَا بَنُونَ وَبَنَاتٌ قَالَ : قُلْتُ لَهَا : وَيْحَكِ مَا كَانَ تَعَرُّضُكِ لِي حِينَئِذٍ ؟ قَالَتْ : يَا هَذَا لَا تَكْذِبَنَّ لَيْسَ لِلنِّسَاءِ خَيْرٌ مِنَ الْأَكْفَاءِ وَلَا تُعْجَبَنَّ بِامْرَأَةٍ تَقُولُ : هَوَيْتُ ، فَوَاللَّهِ لَوْ عَجَّلَ لَهَا بَعْضُ السُّودَانِ مَا تُرِيدُهُ مِنْ هَوَاهَا لَكَانَ هُوَ الْهَوَى عِنْدَهَا دُونَ هَوَاهَا
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي مَوْلَاةٌ لَنَا قَدِيمَةٌ قَالَتْ : قَالَتْ هِنْدُ بِنْتُ الْمُهَلَّبِ : مَا رَأَيْتُ لِصَالِحِي النِّسَاءِ وَشِرَارِهِنَّ خَيْرًا مِنْ إِلْحَاقِهِنَّ بِإِسْكَانِهِنَّ ؛ وَذَلِكَ أَنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا ابْتَعَلَتْ هَدَتْ وَسَكَنَتْ وَإِذَا سَكَنَتْ قُهِرَتْ وَإِذَا قُهِرَتْ أَقْبَلَتْ عَلَى مَا يُصْلِحُهَا
قَالَ مُحَمَّدٌ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلًى لَنَا يُكَنَّى أَبَا عَبَّادٍ قَالَ : قَالَتْ هِنْدُ بِنْتُ الْمُهَلَّبِ : مَا رَأَيْتُ لِلْأَشِرَةِ خَيْرًا مِنَ السَّكَنِ وَلَرُبَّ مَسْكُونٍ إِلَيْهِ غَيْرُ طَائِلٍ وَالسَّكَنُ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَجْمَعُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ مَوْلَى مِكْتَلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فُضِّلَتِ النِّسَاءُ عَلَى الرِّجَالِ بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ جُزْءًا مِنَ الشَّهْوَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَلْقَى عَلَيْهِنَّ الْحَيَاءَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي الْجَلِيلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ النِّسَاءَ يَجِدْنَ سَبْعَةَ أَضْعَافِ مَا يَجِدُ الرَّجُلُ ، فَلِذَلِكَ يُكْتَبُ لِمَنْ صَبَرَ مِنْهُنَّ سَبْعَةُ أَضْعَافِ مَا لِلرِّجَالِ
وَحَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّهُ قَالَ : فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْمُنَزَّلِ فَضْلُ مَا بَيْنَ لَذَّةِ الرَّجُلِ وَلَذَّةِ الْمَرْأَةِ كَأَثَرِ الْمِخْيَطِ فِي الطِّينِ وَأَثَرِ الْكُرْزُزِ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَتَرَهُنَّ بِالْحَيَاءِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَبُو حَاتِمٍ ، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَجَلِيُّ ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ ، عَنْ الضَّحَّاكِ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لِلْمَرْأَةِ سِتْرَانِ الزَّوْجُ وَالْقَبْرُ قِيلَ : فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الْقَبْرُ
حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أُمَّ عَلِيٍّ بِنْتَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، تُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهَا سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : نِعْمَ الْأَخْتَانُ الْقُبُورُ