• 1129
  • أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْحَيِّ خَرَجَ حَاجًّا فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ نَاشِرَةٍ شَعْرَهَا فِي بَعْضِ الْمِيَاهِ قَالَ : فَأَعْرَضْتُ عَنْهَا فَقَالَتْ لِي : هَلُمَّ إِلَيَّ لِمَ تُعْرِضُ عَنِّي ؟ قَالَ : قُلْتُ : " إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ " قَالَ : فَتَخَلَّيْتُ ثُمَّ قَالَتْ : هِبْتَ مُهَابًا ، إِنَّ أَوْلَى مَنْ شَرَكَكَ فِي الْهَيْبَةِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُشْرِكَكَ فِي الْمَعْصِيَةِ قَالَ : ثُمَّ وَلَّتْ فَتَبِعْتُهَا فَدَخَلَتْ بَعْضَ خِيَامِ الْأَعْرَابِ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رِحَالَ الْقَوْمِ فَوَصَفْتُهَا فَقُلْتُ : فَتَاةٌ كَذَا وَكَذَا مِنْ حُسْنِهَا وَمِنْ مَنْطِقِهَا فَقَالَ شَيْخٌ مِنْهُمُ : ابْنَتِي وَاللَّهُ ، قُلْتَ : " هَلْ أَنْتَ مُزَوِّجُنِي ؟ " قَالَ : عَلَى الْأَكْفَاءِ قُلْتُ : " رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ " ، كُفُؤٌ كَرِيمٌ , ثُمَّ قَالَ : فَمَا رُمْتُ حَتَّى تَزَوَّجْتُهَا وَدَخَلْتُ بِهَا ، ثُمَّ قُلْتُ : " جَهِّزُوهَا إِلَى قُدُومِي مِنَ الْحَجِّ " فَلَمَّا قَدِمْتُ حَمَلْتُهَا إِلَى الْكُوفَةِ فَهَا هِيَ ذِهِ عِنْدِي لِي مِنْهَا بَنُونَ وَبَنَاتٌ قَالَ : قُلْتُ لَهَا : " وَيْحَكِ مَا كَانَ تَعَرُّضُكِ لِي حِينَئِذٍ ؟ " قَالَتْ : يَا هَذَا لَا تَكْذِبَنَّ لَيْسَ لِلنِّسَاءِ خَيْرٌ مِنَ الْأَكْفَاءِ وَلَا تُعْجَبَنَّ بِامْرَأَةٍ تَقُولُ : هَوَيْتُ ، فَوَاللَّهِ لَوْ عَجَّلَ لَهَا بَعْضُ السُّودَانِ مَا تُرِيدُهُ مِنْ هَوَاهَا لَكَانَ هُوَ الْهَوَى عِنْدَهَا دُونَ هَوَاهَا

    حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ يَحْيَى بْنُ عَامِرٍ التَّيْمِيُّ ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْحَيِّ خَرَجَ حَاجًّا فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ نَاشِرَةٍ شَعْرَهَا فِي بَعْضِ الْمِيَاهِ قَالَ : فَأَعْرَضْتُ عَنْهَا فَقَالَتْ لِي : هَلُمَّ إِلَيَّ لِمَ تُعْرِضُ عَنِّي ؟ قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ قَالَ : فَتَخَلَّيْتُ ثُمَّ قَالَتْ : هِبْتَ مُهَابًا ، إِنَّ أَوْلَى مَنْ شَرَكَكَ فِي الْهَيْبَةِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُشْرِكَكَ فِي الْمَعْصِيَةِ قَالَ : ثُمَّ وَلَّتْ فَتَبِعْتُهَا فَدَخَلَتْ بَعْضَ خِيَامِ الْأَعْرَابِ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رِحَالَ الْقَوْمِ فَوَصَفْتُهَا فَقُلْتُ : فَتَاةٌ كَذَا وَكَذَا مِنْ حُسْنِهَا وَمِنْ مَنْطِقِهَا فَقَالَ شَيْخٌ مِنْهُمُ : ابْنَتِي وَاللَّهُ ، قُلْتَ : هَلْ أَنْتَ مُزَوِّجُنِي ؟ قَالَ : عَلَى الْأَكْفَاءِ قُلْتُ : رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ ، كُفُؤٌ كَرِيمٌ , ثُمَّ قَالَ : فَمَا رُمْتُ حَتَّى تَزَوَّجْتُهَا وَدَخَلْتُ بِهَا ، ثُمَّ قُلْتُ : جَهِّزُوهَا إِلَى قُدُومِي مِنَ الْحَجِّ فَلَمَّا قَدِمْتُ حَمَلْتُهَا إِلَى الْكُوفَةِ فَهَا هِيَ ذِهِ عِنْدِي لِي مِنْهَا بَنُونَ وَبَنَاتٌ قَالَ : قُلْتُ لَهَا : وَيْحَكِ مَا كَانَ تَعَرُّضُكِ لِي حِينَئِذٍ ؟ قَالَتْ : يَا هَذَا لَا تَكْذِبَنَّ لَيْسَ لِلنِّسَاءِ خَيْرٌ مِنَ الْأَكْفَاءِ وَلَا تُعْجَبَنَّ بِامْرَأَةٍ تَقُولُ : هَوَيْتُ ، فَوَاللَّهِ لَوْ عَجَّلَ لَهَا بَعْضُ السُّودَانِ مَا تُرِيدُهُ مِنْ هَوَاهَا لَكَانَ هُوَ الْهَوَى عِنْدَهَا دُونَ هَوَاهَا

    هلم: هلم : اسم فعل بمعنى تعال أو أقبل أو هات
    مهابا: الهيبة : من هابَ الشَّيءَ يَهابُه إذا خَافَهُ وإذا وَقَّرَهُ وعَظَّمَه.
    رحال: الرحال : المنازل سواء كانت من حجر أو خشب أو شعر أو صوف أو وبر أو غير ذلك
    كفؤ: الكُفْءُ والكُفُؤُ بسكون الفاء وضمها : النظير والمِثْل
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات